أخر الاخبار

رواية قريبا ستفرج الفصل الاول 1بقلم شيماء عبد الله


 رواية قريبا ستفرج

الفصل الاول 1

بقلم شيماء عبد الله 


في أحد الأحياء الشعبية، حيث تبدأ أصوات الباعة تصدح مع أول ساعات الصباح. كان يقع بيت السيد عبد الرحمان المكون منه ومن زوجته السيدة أمل وأبنائهما، مراد ذو التاسعة عشر من عمره، وسلمى ذات الخامسة عشر من عمرها، إضافة إلى إيمان إبنة السيد عبد الرحمان من طليقته، عمرها خمس وعشرين سنة. 


كانت إيمان فتاة ذات ملامح عادية، إلا أنها تعاني من مشكل في رجلها اليسرى، التي كانت أقصر بقليل من رجلها اليمنى، مما سبب لها عقدة في حياتها منذ الصغر. 


استقامت إيمان من سريرها الصغير في غرفتها المشتركة رفقة أختها، وخرجت متجهة للحمام تغسل وجهها علَّ أثار البكاء تختفي قليلا ثم إتجهت للمطبخ تحضر الإفطار وعندما كانت ترص الأطباق على طاولة الأكل استيقظت السيدة أمل.


أمل :حقا، حتى هذه الساعة ولم تجهزي الأكل بعد، أم أنك لم تستيقظي مبكرا حتى بعد أن نمت بالأمس باكرا. 


لم تتفاجأ إيمان كثيرا من حديثها، رغم أنها كانت أخر شخص ينام في المنزل بعد أن أنهت تنظيف الأواني والمطبخ، لكنها قالت بهدوء :الإفطار جاهز سأحضر القهوة الان. 


أمل :ماذا كنت أتوقع من إبنة صفاء سوى أن تكون قليلة الأدب وعديمة المسؤولية كأنه لا يكفي أنك معيوبة لتزيدي من عيوبك. 


كتمت إيمان الدمع في عينيها التي اغرورقت، وإتجهت للمطبخ تحضر القهوة، وهي تتنفس بقوة، تحاول أن لا تبكي مجددا، وتدعو الله أن يفرج عنها كربها. 


عادت وهي تحمل القهوة، ثم وضعتها على الطاولة، وأيقضت أباها وأختها الصغيرة و اجتمعوا حول طاولة الأكل في جو هادئ، ولكن هذا الهدوء كان مصدر رعب، كان هدوءا ما قبل العاصفة، وهذا ما حدث حينما تحدثت أمل. 


أمل :عبد الرحمان أخبرني متى سيعود ابننا. 


عبد الرحمان :ألم تجدي غير الصباح لتذكري لي ابن الكلب ذاك، أنت لا تريدين تركي أتناول إفطاري في هدوء. 


أمل :ليس كذلك، أنا فقط اشتقت لإبني ومضت مدة طويلة لم أره فيها. 


عبد الرحمان :إبنك غبي ولا يعرف كيف يبيع المخدرات، حتى قبضت عليه الشرطة والأن دعيه يتعلم درسا في السجن. 


أمل :لا يا عبد الرحمان لا تقل هذا، إنه إبنك. 


عبد الرحمان :اللعنة على الأولاد إن كانو مثله. 


أمل :فليحفظه الله، يا عبد الرحمان إما أن تجاوبني أو أصمت، لكن رجاءً لا تدعي على إبني، إنه يعاني بما فيه الكفاية. 


عبد الرحمان :كرهت اليوم الذي تزوجت بك فيه، إبنك سيخرج بعد شهر، هل ارتحت الان، فل تناولي الان إفطارك ولا تنسي أكل حقي فلقد تركته لك. 


كان الزوجين يتناقشان بينما الفتيات كانت حالتهما سيئة، سلمى خائفة من والديها، وإيمان كل ما يشغل بالها هو الجحيم الذي ستعيش فيه عندما يخرج أخوها من السجن. فلم تستطع تحمل كل هذا، أو تناول شيء آخر، فاستقامت متجهة للمطبخ تجهز الغداء، وهي تدعي الله أن يتغير أخاها، ويغير معاملته لها. 


في مكان أخر، و بالضبط في أحد المقاهي الهادئة، كان شاب في الثلاثينات من عمره، ذو ملامح بشوشة جالسا يشرب قهوته، وينتظر محبوبة قلبه التي أتت أخيرا، وكانت تتمشى بكل غرور. 


نصر الدين :حبيبتي، وأخيرا أتيت. 


دعاء :أعتذر عن تاخري، كنت محتارة في إختيار ملابسي. 


طبع نصر الدين قبلة على يدها بعدما جلسوا، وقال: أي شيء ارتديتيه يلائمك. 


دعاء :هل نطلب الإفطار. 


نصر الدين :بالتأكيد. 


أشار نصر الدين للنادل الذي أتى وأخذ طلباتهم، بينما دعاء كل دقيقة ترجع شعرها للخلف، أو تلعب به حتى أتى الإفطار، وبدأت في الأكل. 


مر الوقت في الأحاديث، ونصر الدين هائم في دعاء التي سلبت قلبه، وحينما يكون معها ينسى حتى نفسه، وهذا ما حدث الان حينما شرد فيها، ولم يستيقظ إلا حينما وضعت يدها على يده قائلة :نصر هل تسمعني. 


نصر الدين بابتسامة :أعتذر لكنني شردت في جمالك، ولم أعد أسمع أو أرى سواكِ. 


توسعت بسمة دعاء سعيدة بإطرائه، وهذا ما يزيدها غرور وثقة في النفس أكثر من اللازم، لتقول :شكرا حبيبي. 


أنهوا إفطارهم ثم خرجوا متجهين للمنزل الذي اختارته دعاء، وبدأوا بتجهيزها، ونصر الدين ينفذ كل طلباتها رغم شعوره بالعجز أحيانا بسبب المال الذي يضطر من اقتراضه من أحد أصدقائه، حتى يستطيع تحقيق مطالبها، ويستطيع تجهيز المنزل على ذوقها، واليوم أتوا كي يتأكدوا إن كانت طلباتهم وصلت. 


نصر الدين :أخبريني يا دعاء، هل أعجبك كل شيء، جميل أليس كذلك. 


دعاء :بطبيعة الحال سيكون جميلا، فهو ذوقي في الأخير. 


رسم نصر الدين ابتسامة صفراء على وجهه قائلا :أنت محقة. 


ظلت دعاء توجه العمال حتى يتم ترتيب الأثاث على ذوقها، أما نصر الدين اكتفى بالمراقبة، إلى أن رن هاتفه، ليجد المتصل هو والده، فأجابه قائلا :السلام عليكم. 


الأب :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، إبني إلى أين خرجت من الصباح الباكر، ولم تخبرني، أثرت قلقي. 


نصر الدين بحنان: لا تخف يا أبي، أنا بخير، خرجت أنا و دعاء وأتينا للمنزل فاليوم أتت الأفرشة. 


الأب :ليتك سمعت مني يا إبني واشتريت بيتا يليق بقدرتك، بدل ذلك المنزل الذي يجعلك مدينا لأحد. 


نصر الدين : أبي أنت تعلم أنني لا أهتم لكبر المنزل أو صغره، كل ما يهمني أن أكون مرتاحا رفقة من أحبهم، وأنا اشتريت هذا المنزل الكبير من أجل دعاء، أنت تعلم أنها منذ الصغر تتمنى العيش في مثل هذا المنزل، وأنا أسعى لتحقيق أحلامها دائما. 


الأب :أتمنى أن ييسر لك الله كل شيء، ويجمع بينكما في الحلال عما قريب. 


دعاء :أمين يا رب، وأنا أدعو الله أن يطيل في عمرك، وتأتي للمكوث معنا في هذا المنزل وتربي أحفادك كما ربيتني. 


لم يتلقى الإجابة من والده هذه المرة، وإنما أتته الإجابة من دعاء التي سمعت جملته الأخيرة، وقالت بعصبية :هذا لا يمكن، هذا المنزل نحن من سنعيش فيه فقط، ووالدك لديه منزله الخاص، وإذا كنت ترغب في رؤيته تزوره في منزله، أما فكرة عيشه معنا وأظل أعتني به طيلة اليوم هي التي لن تحصل. 


صدم نصر الدين من كلامها، لدرجة عدم قدرة عقله على تقبل كلامها، وقال :دعاء لا بد أنني سمعت كلامك بشكل خاطئ. 


دعاء :أنت لم تخطأ في السمع، أنا قصدت كل كلمة قلتها، والدك من المستحيل أن يعيش معنا. 


نصر الدين بحدة: دعاء الزمي حدك الذي تتحدثين عنه هو والدي وأولى عندي من كل شيء. 


الأب :لا تغضب يا بني، الفتاة محقة، أنا أملك منزلي الحمد الله، ولا أريد أن اخرج منها، إذن لا تفعل شيئا يثير المشاكل بينكما بسببي. 


نصر الدين :ارتح أنت يا والدي ولا تقلق من شيء، أنت لا دخل لك في أي مشكل بيننا، اذهب وتناول دواءك أنا سأقطع الخط الان. 


أغلق نصر الدين هاتفه، ونظر لدعاء بنظرة باردة ثم قال: حتى لو كنت مجنونا بحبك، حينما تصلين لوالدي سأنتزع هذا القلب.. المرأة التي لا تحترم والدي لا يوجد ما سيجمعنا معا، وداعا. 


خرج نصر الدين وترك خلفه دعاء مصدومة من ردة فعله. أما هو استقل سيارته، ثم نظر لساعته ليجد الساعة تشير للواحدة زوالا، أي أنه تفصله ساعة ونصف عن موعد عمله، حيث يعمل أستاذ ماد الفيزياء والكيمياء في الثانوية، وقرر أن يجلس في مقهى قريب من الثانوية حتى يحين وقت العمل. 


 ظلت دعاء لدقائق واقفة في مكانها، وهي تحاول استيعاب حديث نصر الدين، وفجأة خرجت تبحث عنه وهي في قمة غضبها. 


دعاء :هذا مستحيل.. من أنت لتقطع العلاقة بيننا، سأجعلك تندم على فعلتك هذه، وستعود لي غصبا عنك، وهذا المنزل سيصبح في إسمي، ولن يكون إسمي دعاء إن لم أنفذ هذا. 


مضت الساعات وكانت إيمان أنهت أعمال المنزل، وحينما أذن العصر، صلت فرضها وارتدت ملابسها الفضفاضة وحجابها، ثم غادرت المنزل كعادتها كل شهر؛ حيث تقوم بزيارة قبر جديها، ولكن قبل أن تصل للمقبرة تضطر لتواجه جميع أصناف البشر، فأحيانا تجد من ينظر لها بشفقة، والبعض ينظر لها باشمئزاز ويتنمروا عليها، وقليل هم من يعاملوها بشكل طبيعي. 


ظلت تمشي وعينيها تنظر للأرض حتى وصلت للمقبرة، ثم دخلت لها واتجهت حيث يوجد قبر جديها، فجلست تقرأ عليهم بعض الآيات من القرآن الكريم، وتشكي لهم همها كما اعتادت منذ الصغر، لكن الفرق أنهم كانوا على قيد الحياة ويخففون عليها بحضنهم، أما الآن فأصبحوا بين أحضان التراب، وأصبحت تشكي على قبورهم. 


على بعد أمتار قليلة عنها، كان رجل كبير في العمر ذو لحية بيضاء يراقبها، ورأى دموعها التي تسيل على خديها بلا توقف، فضم يديه وقال: يا رب فرج عليها ونور طريقها يا رب، يا رب أنت عالم بحالها خفف عليها وارزقها من حيث لا تحتسب.


شخص غريب لا يعرف عنها شيء، لكنه دعا معها دون أي مقابل، وظل يراقبها حتى غادرت ثم نظر جهة القبر الذي كان يقف بجانبه وقال بحنين :رحمك الله يا خديجة، أرأيت تلك الفتاة مثلك، كنت كلما ضاق بك الحال تأتي لقبر والديك وتشكين عليهم همك. أتمنى أن تجتمعي معهما في الجنة إن شاء الله، وأجتمع معكم بإذن الله. 


غادر ذلك الشخص هو الآخر وعاد لمنزله، أما إيمان قصدت إحدى المتاجر الصغيرة، واشترت القليل من الحلوى بالنقود التي توفرها، وقدمتها لأطفال صغار، وكانت سعيدة بابتسامتهم التي أنارت وجههم بفعل بسيط منها. 


مضى الوقت وأذن المغرب حينما دخلت دعاء للمنزل، حيث قضت الوقت كله في الخارج، ووجدت والدتها تشرب الشاي، لتجلس بجانبها وأخذت منها كأسا لها.


سميرة (الأم) :ابنتي أين تأخرت حتى الآن، كل هذا الوقت لترتبوا الأغراض في المنزل. 


دعاء :إبن أختك تركني بمفردي وسط العمال وذهب، ولم يكلف نفسه حتى أن يتصل بي. 


سميرة :إذا كان هذا الشيء صحيح، فهذا يعني أنك تتحدثي عن شخص أخر غير نصر الدين. 


دعاء :لماذا؟ هل نصر الدين ملاك، إنه إنسان أيضا، ولتتقبلي الفكرة فهو تركني وغادر. 


دعاء :راه ولد ختك خلاني بوحدي واحلة مع الخدامة ومشا هو وماكلفش راسو يتاصل بيا.


سميرة :ولكن ما الذي دفعه لتركك بمفردك. 


هزت دعاء كتفيها بلا مبالاة وقالت: ومن يعلم، ودعني وغادر. 


صغرت سميرة عينيها وهي تنظر لها وقالت: أخبريني ماذا حدث بينكما منذ لقائكما حتى غادر. أريد أن أعلم التفاصيل. 


بدأت دعاء تقص عليها ما حدث منذ إفطارهما معا إلى مكالمة نصر الدين مع والده، ليزيد تركيز سميرة أكثر حتى أنهت دعاء حديثها، فقامت بقرصها مباشرة لتشعر دعاء بألم فضيع. 


دعاء :أمي ما بك، لماذا قرصتيني. 


سميرة :تستحقي أكثر لأن لسانك يحتاج القص، أنا كنت أخطط كيف أجمعك مع ابن خالتك رحمها الله، وأنت تقولين الآن حديثا غبيا مثلك، وجعلت الرجل يهجرك، إذن فلتستمتعي وأنت تشاهديه يتزوج فتاة أخرى، وتستمتع بخيره وأنت ستظلين معي هنا. 


سكتت سميرة قليلا ثم بدأت تضرب رجليها قائلة :سأصبح أضحوكة وسط الناس بسببك، رزقني الله بغبية أضاعت من بين أيديها رجلا بكل ما للكلمة من معنى. 


دعاء :لن يحدث هذا، أنت تعلمين والجميع يعلم أن نصر الدين يحبني، ولن يتخلى عني بهذه السهولة. 


ضغطت سميرة على لكمة يدها من شدة الغضب وقالت: إذا كان يحبك مرة، فهو يحب والده مئة مرة، وما دمت قللت من قيمة والده فلا تحلمي بعودته مجددا. 


شعرت دعاء بالخوف من فكرة هجره لها، وقالت: أنت فقط تخيفيني يا أمي، أليس كذلك؟ 


سميرة :انظر للغبية لا زالت تعتقد أنني أمازحها، ليكن في علمك والدك من قبل وجدني تركت والدته تطبخ وهي مريضة فأرسلني لمنزل عائلتي لشهرين، رغم أنها من أصرت أن تطبخ، أما أنت قلت ذلك الكلام في وجهه وسمعه والده، في نظرك هلي سينظر لوجهك مجددا. 


وقفت دعاء وبدأت تذهب وتجيء أمام والدتها، وشعرت برأسها سينفجر من التفكير والتوتر، لتقول :يجب أن أجد حلا، ذلك المنزل لن يضيع من بين يدي بهذه السهولة، وصديقاتي اللواتي أخبرتهن أنني سأعيش في مكان راقي، بالتأكيد سأصبح أضحوكة أمامهم، أمي ساعديني رجاءا ماذا أفعل. 


ابتسمت لها سميرة تزيد من ضغطها عليها قائلة :أنت من أخطأت ويجب أن تجدي حلا، أنا لا دخل لي في أفعالك. 


جلست دعاء بجانبها وأمسكت في يدها قائلة: رجاءا ساعديني يا أمي هذه المرة، وأعدك أن لا أعيد الخطأ مجددا. 


سميرة :حسنا سأساعدك هذه المرة، ولكن إياك أن تكرري مثل هذه الفعلة. 


دعاء :وهل جننت لأكررها. 


سميرة :تعالي لأخبرك بما يجب أن تفعليه. 


ظلت دعاء تستمع لوالدتها بكل تركيز، ومع كل كلمة تخرج من فم سميرة كانت بسمتها تتسع، وفور أن أنهت سميرة حديثها قالت دعاء :يا لذكائك يا أمي. 


سميرة :من تمتلك زوجا مثل والدك يجب أن تصبح ذكية كي تجاريه وتكمل حياتها معه، ومن حسن حظك أن نصر الدين يحبك وسيسهل عليك المهمة، وليس مثل والدك الذي لا يعرف شيئا اسمه الحب نهائيا، كل ما يتقنه هو تهديدي بالزواج من امرأة أخرى كلما تشاجرنا. 


دعاء :أظنك تظلميه فوالدي لطيف في تعامله. 


سميرة :يجب أن أكون معه بمفردنا وتصنتي علينا وقتها انظري للطافته المزعومة. 


دعاء بلا مبالاة :هذا لا يهمني، يجب أن أعلم الان كيف أنفذ مخططنا. 


عند إيمان التي دخلت للمنزل مع أذان المغرب، لتجد زوجة والدها جالسة بجانب الباب تنتظرها، وملامحها لا تبشر بالخير، وفور أن رأتها حتى احتدت ملامحها وقالت : الحمد لله على سلامتك أيتها الأميرة، أين كنت حتى هذا الوقت، أم أنك لم تجدي رجلا يردعك عن أفعالك هذه، تدخلين وقتما شئت، وتخرجين وقتما شئت. 


إيمان :خالتي أنا كنت في المقبرة، زرت جدي وجدتي وعدت فورا، حتى أنني لم أركب في سيارة الأجرة. 


أمل :كأننا نصنع المال كي تضيعه في سيارات الأجرة، ألا يكفيك أنك تجلسين في المنزل بلا عمل أو حتى رجل يقبل الزواج بك. 


شعرت إيمان بخجنر جديد يغرس في قلبها، فتحجرت الدموع في عينيها، رغم أنه لا ذنب لها في حالتها، ولم تقرر أن تكون هكذا، ورغم كل شيء تحمد الله وتشكره، ووسط إنغماسها في أفكارها سمعت صوت والدها الذي دخل، ليجد زوجته تصرخ فتحدث بصوته الخشن قائلا :ما الذي يحدث مجددا. 

    

                   الفصل الثاني من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close