أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الخامس والعشرون 25بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الخامس والعشرون 25 

بقلم آية أنور



“ إنّك تقف في قلبي مثل قطع الزجاج رغم

معرفتي بأنّك تؤلم روحي إلا أني اخبئك

هناك💔🥺🍂🍁 .”


دلف تيام من خلف أدم ونظر لهم شزرا واردف بغضب: هو دا بقي إللي شغالك  عني يا هانم و مخليكي مش بتردي عليا ليكي اكتر من 10أيام .


ألجمت الصدمه لسانها فهي لم تصدق وجود تيام الآن !! من خوفها قامت ب إختباء خلف سيف .


اقترب منها والدماء تغلي في عروقه وامسكها من معصمها واردف بحده : انتي و اخداني استبن وصفتي إيه بالظبط عندك ؟؟؟ انطقي ساكته ليه قالها وهو يمسكها من ذراعها بقوه و يهزها بعنف .


بدون مقدمات لكمه سيف في وجهه بقوه لكمه اطيحت به أرضا واردف بسخط منه  : ماما معلمتكش الأدب انك متقربش لحاجه مش بتاعتك .


اسيلت الدماء من انف تيام .. وقف ناهضا وهو  يزيل الدماء من أنفه ليردف بهدوء ما قبل العاصفه كده حلو أووي قالها و ركل سيف في معدته ولكمه في وجهه بقوه ...دارت العركه بينهم بقوه ركضت بتول لآخر الحجره وهي تصرخ ... أما أدم اغلق الباب على الفور ليفض الاشتباك بينهم حتي لا يري أحد من المدعوين.. ولكنه أخذ لكمه قويه في وجهه من سيف ليردف بحده لانه وصل لذروة غضبه : ما تبس بقي انت وهو ؟؟ 


تيام بحده : بس إيه يا أدم بيه .. انت مش شايف قدامك الهانم واخدني استبن انا على اخر الزمن اركب قروووووون .


أدم : استهدي بالله يا تيام وانا هفهمك كل حاجه .. ميصحش إللي بيحصل دا المعزيم بره وفرحي هيبوظ ..؟ دا كفايه وشي اتشوه بسببكم .


سيف : انت بتترجاه ولا إيه يا ادم ؟؟ دا ولا هيقدر يعمل حاجه دا بؤ وبس 


خلاص ياسيف .. قالها أدم بحده .


انتي بتسبيني عشان خاطر دا ؟؟؟ أخذ نفسا عميقا وقلبه يدمي ألما شديدا من الخذلان ولكنه حاول أن يتماسك واردف بغضب هو ينظر إلي سيف : 

انا همشي بس مش خوف منك لااا ... انا رجعلك تاني اصل انت متعرفش انت وقفت قدام مين انا تيام الشواوي و حطيتك في دماغي ابقي قول على نفسك يا رحمن يا رحيم ثم وجه نظره الي بتول الواقفه تنظر لهم بخوف ...وانتي حسابك معايا بعدين قالها ثم رحل.


بمجرد ما رحل تيام نظر سيف الي بتول الواقفه في اخر الغرفه واردف بجديه: تعالي انتي خايفه ليه .. ميقدرش يعمل اي حاجه ؟؟ 


نظرت له بتول بغضب و أردفت بحده: ارتحت كده ؟؟ بوظت حياتي منك لله قالتها ورحلت من أمامه .


نظر في أثرها بحزن ربت أدم على كتفه بحنان واردف بجديه: متيأسش هي لسه بتحبك على فكره وكل دا من ورا قلبها .


************************************

"لن تتغير نظرتك إلى الحياة مادمت تنظر من نفس النافذة"


هبطت سهير من السياره في مكان مهجور  ومعها 5 من الحرس اثنين وقفوا  بجوار السياره واثنين خلفها وواحد يحمل ساره وهي مقيدة اليدين والقدمين وفي فمها شريط لاصق .. صعدوا الي الدور الثاني في ذالك المبني المخيف دلفت سهير الي الطبيب وخلفها الحرس ثم القوا ساره على الأرض وهي تنتفض زعرا وترتجف لتردف بجديه الي الطبيب: زي ما اتفقت معاك يا دكتور هي البنت دي إللي هتعملها عملية الإجهاض.


الطبيب : تمام هي حامل في الشهر الكام ؟؟


الخامس قالتها بإقتضاب .


خلع الطبيب نظارته الطبيه واردف بحده : إجهاض إيه يا مدام ؟؟ مينفعش دي حامل في الشهر الخامس وممكن تموت.


سهام بغضب : تموت ولا تغور في داهيه ... اهم حاجه البيبي دا ينزل .


الطبيب بغضب : مش هينفع شوفي دكتور تاني يعمل كده ؟؟ انا مش هودي نفسي في مصيبه وانا عارف انها هتموت.


اقترب منه الحارس واردف بحده وهو  يمسك سلاح أبيض في يده ووضعها على عنق الطبيب :جري إيه يا دكتور البهايم انت ؟؟ هنقعد نتحنس فيك كتير ..

يتعمل العمليه يا إيما صورتك النهارده هتكون في صفحة الحوادث!! إيه رأيك تختار إيه ؟؟


شعر الطبيب بالزعر وكما أن  تلك السكين جرحته في عنقه ليردف بخوف :  موافق موافق خلاص ابعد إللي في إيدك دا لحسن السلاح يطول. 


ما كان من الأول ناس تخاف متختشيش ... قالها ودفعه بقوه الي الأمام .


ظبط الطبيب من ملابسه واردف بخوف وبعض الارتباك والعرق يتصبب منه :  بس ... بس  لو ماتت انا مليش دعوه بحاجه.


الحارس : ملكش فيه لو ماتت هناخدها معانا وهنرميها في أي مكان .. بس أنجز انت بضيع وقت.


أخذوها الي غرفة العمليات الجراحية وهي تصرخ بهستريا وتبكي وجسدها يرتجف بشده أغلقوا الباب اقتربت من الطبيب وهي تبكي : والنبي يا دكتور الله يخليك  انا هموت لو عملت العمليه  ابوس رجلك قالتها وقبلت قدميه

ولكنه ابتعد عنها بسرعه ورفعها من الأرض  : إيه إللي بتعمليه دا يابنتي .


أردفت ببكاء وهي ترتجف : انا هديلك الفلوس إللي انت عايزاها وعندي فيلا خدها برضو هكتبها بإسمك... بس والنبي سيبني امشي من هنا الله يخليك وحياة أغلي حاجه عندك.


حزن الطبيب عليها وعلي حالتها ولكنه ليس لديه شئ يفعله ويساعدها به "ما باليد حيله" كما نقولها بالعاميه المصرية : مقدرش يابنتي انا لو في إيدي حاجه كنت عملتها ... بس زي ما انتي شايفه انا تحت تهديد بالقتل.


امسكتها الممرضه وهي تصرخ بهستريا ولكنها أعطتها  البنج ووقعت مغشي عليها ... ليتم بعدها الطبيب أن يجري لها العمليه .. فماذا سيحدث يا تري ؟؟


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

إيّاك والخُضوع لضعف عواطفك، كُن قاسيًا وصلبًا، لا تُفرط في المشاعر كثيرًا.. أتّزن بين عقلك وقلبك وحافظ على كرامة قلبك من التَهميش؛ وعلى عقلك من الأستخفاف به.


حمدان : تعالي اقعدي جاري عايزه اقولك على حاجه ؟


جلست يارا بجواره و أردفت بإحترام : اتفضل ياعمي؟


حمدان : بصراحه متقدملك عريس زين الرجال كلها بيشتغل عضو في مجلس الشعب شافك وجه البيت من بابه طلب إيدك مني !!. كان بودي يابتي اجوزك بدر ولدي  ابن عمك احسن من الغريب ولكنه متجوز.


يارا بصدمه : عريس !!!!.


حمدان : ايوه عريس مستغربه ليه يابت اخوي ؟؟


سارت رجفه في جسدها وقلبها الذي بدأ يخفق بشده وهي تتذكر مراد الذي لم يذهب عن بالها لحظه وهي تفكر به  تذكرت عندما كانت في المطعم معه يوم عيد ميلادها 


"فلاش باك".


بجديه:انا غلطان و اسف على إللي عملته ولو قعدت عمري كله اعتذر مش هوفيكي حقك.... انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك .... انا بحبك لا انا اتخطيت المرحله دي من زمان انا بعشقك مش بس بحبك انتي بقيتي النفس إللي بتنفسه وبقيتي روحي حد يقدر يعيش من غير روحه.... وعندي استعداد استحمل اي حاجه واني اشوف الضحكه منوره وشك زي دلوقتي.


"باك ."


وتشاهد اخباره من موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بحساب مزيف ..لتطمئن عليه حتي في منامها تحلم به وهي تبكي كل يوم ولكنها لابد ألا تسامحه بعد ما فعله بها!!  وجرحها و اهانها وكسرها و نعتها بالخائنه وأنها تشبه فتيات الليل ..! لا وألف لا !!!!! .

فلن تغفر له ولن تسامحه فما فعله بها لا ينسي !... اخذت قرارها ونظرت الي عمها و أردفت بجديه رغم النار التي تحرقها من الداخل : انا موافقة يا عمي .


ابتسم حمدان واردف بجديه : ان شاء بس يعاود اخوكي من مصر هنعمل الخطوبه وبعدها كتب الكتاب .


ماشي يا عمي إللي تشوفه عن اذنك  قالتها و نهضت من أمامه وبمجرد ما أعطته ظهرها  حاولت اخفاء دموعها دون جدوي ؛ فقد كانت غددها الدمعيه تسيل في سباق مع الزمن ما أن تسير عبره حتي تلفظ غيرها بلا استأذان وهي في صراع بين قلبها وكرامتها وظلت تبكي بقوه .


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

أرجو ألّا يُحبّك غيري .. وَلا تكون إلّا حَبيبي فقط 

وألّا يُصافحك الغرباء .. و لَا يَهتم و لَا يَبتسم لكَ أحد 

أنا هُنا لِجمعيها ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️


ارتدت ليلي فستانها الأبيض المنفوش كانت في غاية الرقه  والجمال وارتدت تاج جعلها مثل الاميرات في جمالها وضعت لها الميكب اخر لمسات تجميلية على وجهها لتصبح ليلي مثل التحفه الفنيه في جمالها فكانت تشبه أميرات ديزني.. انتهت الميكب ارتست وأردفت ببتسامه : بسم الله ماشاء الله يا حبيبتي زي القمر .


ليلي ببتسامه هي الأخري : شكرا .


وقفت ليلي ودارت حول نفسها بالفستان وهي تبتسم فقد تغيرت كثيرا.



دلف أدم بحلته السوداء الانيقه التي تزيده وسامه فوق وسامته بشده .


كانت ليلي تعطيه ظهرها وهي مشتته التفكير تشعر بالفرح والسرور تارا والارتباك تارا أخري كأنها أول تراه وصوت دقات قلبها يكاد يكون مسموع  ... أما أدم لم يكن أقل حال منها فكان يشعر بالسعاده  اقترب منها وفي يده بوكيه ورد.. أدارها إليه بسعاده ولكنه بمجرد ما رآها هكذا تبدلت ملامحه للغضب الشديد واردف بحده: إيه المسخره إللي انتي لبساها دي.


تبدلت ملامحها من الفرح الي الغضب : في إيه يا أدم مسخرة إيه ؟؟


الفستان العريان إللي انتي لبساه يا هانم ليردف بغضب اكبر وهو ينظر لشعرها  : قلعتي حجابك كمان.


ليلي بحده هي الأخري : الفستان انت إللي جيبو على فكره 


أدم بغضب : عارف انا إللي زفت بس المفروض سيادتك تلبسي تحته حاجه مش تلبيسه بالمنظر دا ؟


اقتربت ناني لتردف لأدم : أهدي يا أدم بيه مش كده وبعدين ناسي أن النهارده فرحك. 


أدم بحده : انا مش ههدي غير لما تلبس حاجه تحت الفستان دا وتلبس الحجاب .... انا مش هعري مراتي قدام الناس .


يا أدم  بيه لو مدام ليلي قلعت الفستان الميكب هيبوظ ولسه هفك الطرحه و ألبسها الحجاب هنلاقي المعازيم مشيوا..؟ الوقت أتأخر حضرتك تعرف الساعه كام دلوقتي؟


انتو بتدبسوني يعني ؟ قالها بحده .


جلست ليلي علي المقعد وظلت تبكي .. اقتربت منها ناني و أردفت بجديه : الميكب هيبوظ بطلي عياط.


شعر بالضعف يستولي عليه عندما رأي دموعها وهي تبكي وشعر أنه أخطأ في حقها وكان لابد أن يجعله يوما مميزا لها فقد عانت كثير تلك المسكينه من هذه الحياه القاسيه وبدلا من أن يكن حنونا معاها يقسي عليها مثلهم .


نظر إلي ناني واردف بجديه : ممكن تسبينا لوحدنا لو سمحتي .


اكيد طبعا قالتها وخرجت من الغرفه بهدوء وأغلقت الباب خلفها .


جلس على عقبيه أمامها وهي جالسه على الأريكة وإزال دموعها التي تهطل واردف بحنان  : ليلي بصيلي قالها وهو يرفع ذقنها .


انا أسف مكنش قصدي ازعلك بس انا اديقت لما شوفتك كده .. انا بغير عليكي مش اكتر ... وبعدين انا مش بستحمل اشوف دموعك انتي  بقيتي نقطة ضعفي يا ليلي ... ثم قبل يدها واردف بحنان : انا بعشقك يا ليلي مش بس بحبك انتي اختي وامي و صحبتي ودنيتي وكل حاجه حلوه في حياتي مش عايزك تزعلي مني انا أسف.


ابتسمت ليلي على حديثه و اردفت : انا اصلا مش بعرف ازعل منك يا أدم !! بس  مش بحب حد بزعقلي .


حاضر دي اخر واول مره ازعلك فيها ... ليردف بمرح : خلاص بقي ميبقاش قلبك أسود ثم غمز لها واردف : ما تيجي نروح على البيت وانتي قمر كده يا ملبن انت .


أردفت بحده : أدم !!!!.


انا نويلك على نيه سودا بس اصبري عليا هطلع فيكي القديم والجديد يا مفتريه قالها وظل يضحك. 


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

اكتمل جميع المدعوين وكبار رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب والكل في انتظار دخول العروسين إلي القاعه


دلف مراد الي قاعة الحفل ليلتفوا حوله الصحفيين والمصورين وهم يتهافتون عليه  : مراد بيه ألف ألف مبروك على فرح صحبك وصديق عمرك وشريكك .. ثانيا ممكن نعرف من حضرتك آخر الأخبار هل صحيح حضرتك فسخت خطوبتك من آنسه يارا بسبب انك شوفتها في شقه مفروشه  قاله الصحفي و وميض الكاميرات ينعكس في عنيه مما سبب له إزعاج.


جن جنونه عندما سماعه تلك الاخبار حاول ضبط أنفاسه و عصبيته واردف بحده: أظن أن الارتباط من عدمه دي أمور شخصية مش هتفيد الناس لو عرفوها ....لشير الي حرسه بهدوء الذين أتوا له على الفور واردف بخبث : خدوا الاستاذ و عايزكم تروقوه على الاخر ... دا برضو ضيفنا الكريم مستحيل يخرج من الحفله وهو فاضي عايزكم تكرموه آخر كرم ... و خدوا منه الكاميرا.


انتفض الصحفي زعرا واردف بإرتباك : في إيه يا مراد باشا ؟؟


مفيش اتفضل  بهدوء قالها واخذوه الحرس الي الخارج .. ليردف مراد بهمس للحارس خدوه منو الكاميرا.


حاضر يا مراد باشا... قالها الحارس ثم غادر.


دلف مراد الي الداخل ...وفي لمح البصر بدأ دخان كثيف ينبعث من الأرض في منتصف الاستيج ظهر من خلالها أدم وليلي ليبدأ الحضور بالتصفيق لهم فقد انبهر الجميع ب جمال ليلي ليردف أدم بهمس لها : الاغنيه دي عايزك تسمعيها دي  بتعبر عن إللي جوايا ليكي قالها وهو يجذبها من يدها ليتجه نحو ساحة الرقص  و يحاوط خصرها بيديه  وهي تضع يدها حول عنقه ليترقصا معا على الموسيقى الهادئه مثل حياتهما التي استقرت بعد عذاب ثم بدأت تنخفت الاضاءه لتبتدي  موسيقي هادئه رومانسيه وفي الخلفيه صوت تامر عاشور اغنيه "خليني في حضنك يا حبيبي"


خليني في حضنك يا حبيبي


ده في حضنك بهدا وبرتاح


أنا كل مشاعري معك راحوا


وكمان قلبي لقلبك راح


ولا بضحك وأفرح من قلبي


غير لو جنبي أنا كانوا عينيك


لو تبعد عني ولو ثانية


بتجنن يا حبيبي عليك


مع كل كلمه في الاغنيه كان أدم يضمها أكثر إليه فكانت الاغنيه تعبر عن كل مشاعره تجاهها وينظر إلي عيونها التي تسحره..... اما هي فكان حالها ليس بأقل من حاله... فكانت في غاية السعاده التي لاتوصف فقلبها كطائر حبيس بإنتظار الخروج


وبتحلى الدنيا في عيني


وأنا جنبك فما تبعدنيش


حُبك فعلاً بيخليني


أتمسك بالدنيا وأعيش


وفي قربك بيروح خوفي


وده وعد ومُلزم أنا بيه


مهما تكون يا حبيبي ظروفي


قلبك عمري ما هاجي عليه


أنا مكسب عمري إني قابلتك


غيرت في عيني الأيام


طمنتني ع الباقي في عمري


حققت لي كل الأحلام


أول ما عيونك دي بشوفها


مش بعرف أشوف غيرها خلاص


ينظر في عيونها التي تشع حب وسعاده  وعشق لها 

ويغني مع الأغنية لأن كل يوم يحبها ويزيد حبها في قلبه.


إنت هدية ربنا ليّ


إنت حبيبي وأغلى الناس


وبتحلى الدنيا في عيني


وأنا جنبك فما تبعدنيش


حُبك فعلاً بيخليني


أتمسك بالدنيا وأعيش


وفي قربك بيروح خوفي


وده وعد ومُلزم أنا بيه


مهما تكون يا حبيبي ظروفي


قلبك عمري ما هاجي عليه


اثناء المزيكا قام أدم بحملها بين يده ولف بها تفاجأت ليلي  من فعلته ثم انزلها تحت خجلها منه ومن اقترابه فكانت في غاية السعاده فهو كل يوم يفاجئها بحبه لها... ثم قبل جبينها ... ليصفق لهم الجميع ... كاد أن يتحرك ويذهب الي المكان المخصص لهم ولكن أمسكت ذراعه و أردفت : وانا كمان محضره ليك أغنية عشان تعرف مش بس انت إللي بتعرف تعمل  مفاجآت.


لتبدأ الأغنية وفي الخلفيه صوت تامر حسني " انت اختيار "


النهارده سمعت منها كلام عنها وعني

كلامها أثر فيا خلى دموعي تنزل غصب عني

وقالت لي


دخلت حياتي في وقت كنت ضعيفة فيه


غيرت رأيي وقلت لسه الناس بخير


وبقيت مهمة عندي عارف قد إيه


خليتني أحب الحب لا وكمان بغير


غيرت مشاعري بقيت بحب وعارفة أحس


بعد أما كنت رافضة فكرة الارتباط


بقى عندي أنت أغلى حد عندي بس


بقى عندي أنت خلاص بطل كل الحكايات


أنت اختيار من بعد صبر سنين كتير


أنت السند والظهر والحب الكبير


أنت الرجولة كلها مفيهاش كلام


أنت اللي بتحسسني دايما باهتمام


قالت لي أنت مصدر سعادتي في الحياة


قالت عاملني إني بنتك لو غلطت


وأنا وعد مني إني عمري ما أزعلك


وعمري ما أزعل منك أنت مهما قلت


وأنا من البداية في كل حاجة هسألك


قبل ما تبقى لي حبيب أبقى لي أب


عند ذالك المقطع وذكر والدها غصب عنها أدمعت عيونها و هطلت بشده ... شعر أدم بها وبما تشعر به ولكنه احتضنها بقوه  .


أحس بأمان في حضنه يدافع عن حياتنا


ولما أبقى أم هفضل أدعي وأقول يا رب


أعيش و أموت في حضنك وحضن ولادنا


أنت اختيار من بعد صبر سنين كتير


أنت السند والظهر والحب الكبير


أنت الرجولة كلها مفيهاش كلام


أنت اللي بتحسسني دايما باهتمام


قالت لي أنت مصدر سعادتي في الحياة


"(" ياريت لو تشوفه الفيديو عندكم  في أول الحلقه") 


بينما بتول التي تجلس بالطاوله المقابله ل سيف كانت عبراتها تنسدل على وجهها وكانت تلتمع في الضوء الخافت و تلاقت عيونها مع عيون سيف الذي كان يراقبها .. نهضت مسرعه تركض نحو الرواق الذي يؤدي الي الخارج  وهي لا تستطيع كبح بكائها.. لحق بها سيف قبل أن تغادر المكان  واعترض طريقها وعلى ألحان الأغنية كانوا يتبادلون نظرات العشق ... ارتمت بتول لترتمي على صدره وهي لا تعلم كيف ضعفت هكذا ليضمها إليه والي قلبه و يربت عليها بحنان فهو يعشقها وهي تشبثت به وهي تعانقه بقوه ك التائه الذي ضل سبيله واخيرا وجد ملاذه.... قلوب عذبها و أرهقها الحب .


وعلى الناحيه الاخري.

************************************


"ما هو الحب في رأيك؟

– أن تبتسم حين يبدأ احدهُم بالحديث معك، دون أن يخبرك شيءً مميزاً، فقط مرحبًا"🌍🖇️.


جلس أدم و ليلي على المكان المخصص لهم ليبدأ المدعوين وكبار رجال الأعمال يباركون لهم ... اقترب منهم مراد و احتضن أدم صديق عمره ورفيق دربه : ألف مبروك يا أدم .


أدم : الله يبارك فيك يا مراد عقبالك يا صاحبي .


تبدلت ملامحه من الفرحه للحزن عندما تذكر يارا ولكنه حاول أن يتمالك نفسه وأخرج تذاكر من جيبه واردف بمرح وهو يعطيه لأدم : خد يا أدم دي تذاكر طيران ل جزيرة اندونيسيا عشان تقضي الهاني مون في بالي حجزت لك شهر كامل على حسابي .


أدم : بجد يا مراد قالها و احضتنه واردف بسعاده : بالي مره واحده يا مراد .


مراد : ايوه يا عريس يلا انبسط و اديتلك اجازه  من الشغل شهر كامل  ... ليردف بضحك: و عايزك تشرفنا بدل ما انت حاطط راسنا في الأرض هههههه .. انا اتصدمت لما عرفت انك  قاعد معاها في الفيلا 6 شهور دي زي اخوها .


أدم بغضب : ما تحترم نفسك يا جدع ... اسكت لتسمعك وبعدين انت اصلا دماغك شمال ومهما احكيلك مش هتفهمني ان انا عملت كده ليه ؟؟.


مراد بضحك لكي يستفزه  : يابني لو فيك حاجه قولي نلحقك بقل ما تفضحنا .


أدم بغيظ منه : والله يا مراد ندمتني اني حكتلك اصلا .


وعلى الناحيه الاخري.


لمح أدهم وتين تجلس مع صديقتها على الطاوله فهو تعمد أن يدعيها على الحفل فقد سحرته تلك الفتاه فهي مختلفه عن الجميع فهو لم يري فتي مثلها في احترامها وأخلاقها و هدوئها ومتميزة في عملها وصوتها الهادئ و خجلها وعندما تضحك كانت جميله بحق ... تحركت صديقتها من الطاوله استغل الفرصة وترك ما بيده  واقترب من الطاوله التي تجلس عليها واردف بمرح : ممكن أقعد ؟


دكتور أدهم !!! .. أه أكيد طبعا اتفضل حضرتك... قالتها وهي تشير له بالجلوس .


جلس على المقعد في مقابلتها واردف بحزن : بلاش حضرتك .


وتين : حاضر هحاول يا دكتور .


أدهم بضحك : تاني دكتور.... انا أسمي أدهم وبس وبعدين احنا مش في المستشفي عشان تقوليلي دكتور ؛مشيها أدم النهارده.... حتي احنا في حفله.ثم نظر لها بهيام وهو يتفحص وجهها وخاصة عيونها و خمارها الذي زادها جمالا فوق جمالها وذالك الفستان الذي جعلها تشبه الاميرات وتضع قليل من مساحيق التجميل التي لا تذكر التي تبرز جمال عيونها .


بتبصلي كده ليه قالتها وهي تنظر له خجلا ؟


أدهم بسرعه وبدون وعي منه : اصل انتي حلو أووي النهارده


لتردف بخجل وبعض الارتباك وهي تدور بنظرها بعيدا : هي ياسمين فين تقصد صديقتها .


شعر أدهم أنه اخجلها بحديثه ليردف بجديه: هو انتي جايه لوحدك ولا معاكي حد؟


وتين : جيت مع صحبتي 


أدهم : مكنتش اعرف انك هتيجي الحفله بس بجد انبسطت جدا اني شوفتك .


وتين : قولت اغير جو شويه اصل مفيش في حياتي غير الشغل والبيت والدراسه ..؟


أدهم : ان شاء الله ربنا يوفقك؟


وتين : ان شاء الله..!


انا هسيبك بقي عشان هروح ابارك لأدم  عن اذنك قالها ونهض من المقعد وغادر وهو يوبخ نفسه على حديثه ذالك .


أتت صديقتها وهي تحمل في يدها طبق وجلست بجوارها واردف بخبث : هو دكتور أدهم كان بيعمل إيه هنا ؟


وتين : عادي شافني صدفه وجه يرد السلام مش اكتر ...؟


ياسمين : مش ملاحظه انه علطول بيقعد معاكي.. و الحكايه بقت واضحه اوي . 


وتين بحده : قصدك إيه يعني ياسمين .. هو بالنسبالي مديري في الشغل مش اكتر .


ياسمين : أهدي يابنتي انا مقصدش حاجه بس انا مستغربه اصل هو عمره ما اهتم بحد وهو متكبر اووي .. لا وكمان مش بيرد السلام على الدكاتره ... ف إزاي سوري يعني في الكلام  بيتعامل مع الممرضين .


وتين : معرفش بقي ؟


ياسمين بخبث : دكتور أدهم كان خاطب قبل كده وكان بيموت في خطيبته القديمه اسمها لورين كانت قمر  بس فسخوا الخطوبه من 5 شهور .


وتين بنفاذ صبر : وانتي بتقوليلي الكلام دا ليه؟ 


لا عادي بحكيلك يعني ... نظرت أمامها وجدت أدهم يقف مع فتاه لتردف بمرح : اوبا مين البنت و الوقفه مع أدهم دي ..؟


نظرت خلفها ولكنها شعرت بوخزه في قلبها فهي كانت تعتقد من طريقته مع في الحديث انه معجب بها تمالكت أعصابها ونظرت الي صديقتها و أردفت: يمكن تكون خطيبته القديمه.


ياسمين بخبث : او قصدك  حبيبته الجديده .


شعرت بوغزه في قلبها حين قالت حبيبته الجديده ؛ أنبت نفسها لانها أحبته فمن المجنون الذي يقع بحب أحد من شهر واحد من مقابلته أرادت أن ترحل أن تتبخر.. ولكنها لم ترحل  حتي لا تشعر ياسمين بشئ 

؛ولكنها شعرت بكل شيئ عندما رأت ذالك الحزن الذي يكسو وجهها ربما كانت تقصد أن تنبهها أن ليس كل ما هو لطيف معها يحبها .


جلست قليلا تجمع شتات نفسها أردفت بجديه وهي تنظر لصديقتها : الدنيا أتأخرت اوي مش يلا بقي قالتها وهي تنظر في الساعه .


أجابت صديقتها وهي تمضغ الطعام الذي أمامها : ما لسه الدنيا بدري يابنتي انتي كئيبه كده ليه ؟ دي حتي الحفله لسه في أولها .


خلاص خليكي انتي استمتعي بالفرح انا همشي قالتها وحملت حقيبتها وغادرت المكان... لمحها أدهم في الرواق الذي يأخذها الي خارج القاعه  ركض خلفها واردف بجديه: أنسه وتين ... وتين استني .


وتين : نعم خير عايز إيه ؟ يا دكتور أدهم.


استغرب من طريقتها معه واردف بجديه: هو انتي هتروحي لوحدك ؟؟


وتين : اه .. هاخد تاكس ...؟. قالتها و تحركت من أمامه .


طيب استني هوصلك مينفعش تمشي لوحدك الوقت أتأخر ..؟


لا شكرا هاخد تاكس قالتها بإقتضاب و تحركت من أمامه .


اعترض طريقها واردف بجديه : يابنتي مينفعش تمشي لوحدك متعنديش انتي شايفه الشارع فاضي إزاي ؟؟


وتين : دكتور أدهم لو سمحت ممكن توسع من طريقي انا عارفه طريق بيتنا كويس وبعدين ميصحش وقفتنا كده في الشارع .


وفي تلك اللحظه أتت عربيه كبيره جيب سوداء وقفت أمامهم نزل منها اثنين ملثمين ضربوا أدهم على رأسه بقوه و سحلوه الي داخل السياره ... صرخت وتين ولكنهم كتموا صوتها وقاموا بسحلها هي الأخري مع أدهم وانطلقت السياره في اقل من لحظه .


من هؤلاء الملثمين ياتري ؟؟ 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close