أخر الاخبار

رواية العاصفة (الجزء الثاني) الفصل الثامن الاربعين 48بقلم الشيماء محمد

         

رواية العاصفة (الجزء الثاني)

الفصل الثامن الاربعين 48

بقلم الشيماء محمد


رقية دخلت عند خالد وبتطلب منه يرجعها 

رقية دخلت بانكسار : كفاية يا خالد .

خالد بصلها باستغراب : كفاية ايه بالظبط يا رقية ! 

رقية بعياط : عقاب فيا .. رجعني ليك يا خالد وأنا أوعدك ...

قاطعها بسرعة : أرجعك ! وتوعديني ! أنتي أكيد مش طبيعية يا رقية .. اتفضلي من هنا .

رقية عيطت : علشان خاطري .

خالد بذهول : مالكيش خاطر عندي أصلا يا رقية .

رقية بتمسح دموعها : طيب علشان خاطر ملك .. رجعني مراتك وهكون زوجة بجد .

خالد قام من مكتبه : أنا عندي زوجة بجد .. شكرا مش محتاج .

رقية بترجي : افتكرلي أي حاجة حلوة ورجعني علشانها .

خالد بسخرية : أفتكرلك ؟ مفيش .. ماعندكيش حاجة حلوة تشفعلك يا رقية .. عمرك ما كنتي زوجة ليا .. عمرك ما وقفتي معايا في أي حاجة .. عمرك ما أخدتي بايدي في أي حاجة .. عمرك ما راعيتيني في أي وقت سليم أو تعبان .. حتى بنتك ما قمتيش بدورك معاها .. بفكر يا رقية مش لاقي حاجة حلوة واحدة في حياتك ! فكريني أنتي لو ناسي طيب ! 

رقية عياطها زاد : تعبت من الوحدة يا خالد .

خالد بأسف : ده كان اختيارك أنتي مش أنا .. حذرتك كتير وكنتي بترمي بكلامي في وشي .. أنا آسف عندي مراتي وعيالي ومش محتاج زوجة تانية .

رقية حاولت تتكلم بس قفل الكلام واضطرت تنسحب تبكي حالها بعيد عن الشركة لأن هي اللي عملت في نفسها كده ..


بدرية أخيرا عرفت تسافر لسمر وقت الزيارة وقابلتها وسمر اتفاجئت بأمها وبدرية اتفاجئت بشكل سمر المتدمر الباهت الدبلان وسلموا على بعض بفتور 

بدرية بتردد : ليه طلبتي من أبوكي إن أنس يكون معاه ! 

سمر بصتلها شوية وبعدها ابتسمت : سماه أنس ؟

بدرية مسكت دراعها : ليه ما طلبتيش مني أنا يا سمر .. كان يونس وحدتي .

سمر بصت لأمها باستغراب : يونس وحدتك ! لا شوفيلك ونس غيره .. ابني ابعدي عنه تماما مش عايزاكي في حياته نهائي .

بدرية بذهول : أنتي بتقولي ايه ؟

سمر بغيظ : اللي سمعتيه يا أمي .. ابعدي عن ابني وما تقربيش منه .

بدرية دموعها لمعت : أنتي بتقوليلي أنا الكلام ده ! بعد كل ده يا سمر ؟ بعد كل اللي عملته علشانك ! ده أنا اتطلقت علشانك واتطردت من بيتي علشانك و ...........

قاطعتها سمر بغضب : اتطلقتي علشان الكره والحقد اللي جواكي مش علشاني .. ربيتيني أكره كل حد كويس .. ربيتيني بحقد على الكل .. طول عمرك تقولي شوفي أمل .. شوفي أمل .. شوفي أمل لحد ما خليتيني أكرهها ومش قادرة أشوف نجاحها أبدا والنار بتملاني كل ما بتنجح في أي خطوة .. أنتي دمرتيني وحولتيني للشخص البشع اللي بشوفه في المرايا .. مابقيتش عارفاني أبدا .. ببص لنفسي في المرايا مش مميزة أبدا الشخصية اللي شايفاها اللي بتكره الكون كله .. بتكره أي حد ناجح .. بتكره أي حد مبسوط .. ودلوقتي بعد ما دمرتيني عايزاني أسيبلك ابني ترضعيه كره وحقد ؟ وتطلعيه مجرم ؟ ده بعدك يا بدرية ! أنس أبعدلك من نجوم السما اياكي تقربي منه .. اياك .

وقفت وهتتحرك بدرية مسكت دراعها وبتعيط : سامحيني .. كنت عايزة أخليكي فوق .

سمر شدت دراعها بعنف : وعلشان كده نزلتيني تحت سابع أرض .. سكتت وكملت بوجع: أنتي عارفة خليتيني ايه؟ واحدة خدامة بتتبهدل كل شوية ومش عارفة أتكلم علشان أستاهل أنتي بسبب كرهك لسميرة وإنها أخدت عمي منك حولتيني لواحدة بتكره الكل 

بدرية بصتلها بصدمة: أنتي بتقولي ايه أنا ماحبيتش غير أبوكي

سمر بسخرية:اوعي تفكري تكدبي على بنتك اللي ربيتيها تكون شبهك ده أنتي حركاتك وكل حاجة بتعمليها كانت بتثبت ده بس للأسف بسبب حقدي على الكل ماحاولتش أفكر إني وسيلة تطلعي بيها غضبك منهم إنما دلوقتي فوقت بس بعد ماضيعت وبسببك  خلص وقت السماح .. خلص .. الزيارة انتهت .

سمر رجعت زنزانتها تعيط وتندب حظها وأيامها الكئيبة والذل اللي عايشة فيه ..

بدرية روحت بلدها ودموعها على خدها طول الطريق .. بنتها كان عندها حق هي اللي عملت فيهم كده .. هي اللي دمرت نفسها وبنتها .. ياريتها كانت سابتها زي سهر لسميرة تربيها وسط عيالها يمكن كانت كل حاجة اختلفت .. أبسطهم سمر كانت هتكون متجوزة من حد بيحبها وتحبه وابنها في حضنها .. 

ياما محمد حذرها من دفع التمن بس كانت بتستهين بكلامه .. ودلوقتي بتدفع التمن غالي .. 


أمل بطلت تروح الشركة وقعدت في البيت بس بتخلص كل الشغل اللي بيطلبه منها كريم وهي مرتاحة في البيت 

أي حاجة مستعجل عليها بيبعتهالها على اللاب بتاعها تخلصها وتبعتهاله ..

كريم كان بيكلمها فون وبيهزر : أنا لو أعرف إنك هتشتغلي بالشكل ده وأنتي في البيت كنت قعدتك من زمان يا حبيبي .

أمل كشرت : ايه الاستغلال الصريح ده ! طيب اضحك عليا بكلمتين .

كريم ضحك : لا يا حبيبي بجد أنتي إنجازك اتضاعف بعد ما قعدتي في البيت .

أمل بتوضيح : هو مش حكاية قعدة في البيت يا حبيبي اد ما هو خبرتي زادت ، فهمي ليك زاد ، كفاءتي زادت وقت فراغي زاد كتييير .. كل ده خلاني أسرع وبنجز أكتر .

كريم بإعجاب : دي حقيقة فعلا .. و وقت فراغك خلاكي أتقنتي الألمانية يا أمل في وقت بسيط .. لغة جديدة اتعلمتيها وأتقنتيها في كام شهر .. أنا فخور بيكي جدا .

بابها خبط ودخلت نور قعدت جنبها 

كريم سمع صوت الباب : مين جه عندك ؟

أمل ابتسمت : دي نور وشكلها هتكمل نوم .

نور همست : فعلا هكمل نوم .. عندكم مانع !؟

أمل وكريم ابتسموا وكريم : طيب يا حبيبي هسيبك مع نور ولو احتجتي حاجة كلميني .

قفل معاها وهي بصت لنور اللي بصتلها : مش حابة أقعد لوحدي .

أمل ابتسمت : ماجيتيش من بدري ليه ! أول ما مؤمن ينزل ابقي تعالي .. أنا بزهق لوحدي .. نونا بتيجي تقعد معايا بس برضه .

نور ابتسمت : هبقى أجيلك ماشي .. بتعملي ايه باللاب ده ؟

أمل بصت للاب : بخلص شغل كريم طلبه .

نور بصتلها بذهول : بجد بتشتغلي هنا !

أمل هزت دماغها : بخلص كل حاجة كريم يطلبها .. بساعده على اد ما أقدر .

نور بصتلها شوية : أنا مافكرتش أبدا أشتغل من البيت .. هكلم مؤمن وأقوله لو محتاج حاجة يبعتهالي .. بس طبعا مش دلوقتي .. دلوقتي عايزة أنام .


نادر بالليل كان عايز يخرج يتعشى برا وبيكلم مروة بس لقاها نايمة فبيصحيها : ما تيجي يا مروة ننزل نتعشى برا؟

مروة بنعاس : لا يا قلبي أنا تعبانة وعايزة أنام .. كلم ملك اخرج اتعشى معاها .

حاول يفوقها بس معرفش وهي كملت نومها .. وهو خرج أخد ملك واتعشوا مع بعض وسهروا وجابها معاه البيت 

الصبح صحي وبيصحي مروة بالعافية وبالفعل قامت اتفاجئت بملك عندهم 

فطروا مع بعض ونزلوا الشغل مع بعض 

والظهر مروة راحت لنادر قعدت معاه شوية وبعدها طلبت تروح وهو استغرب تصرفها اللي بيتكرر بقاله كام يوم بس بعتها بالسواق على البيت ورجع آخر النهار لقاها نايمة 

صحيت وقعدت معاه وحاول يخليها تخرج بس رفضت فاتنرفز عليها : ايه حكايتك بالظبط ! كل شوية نايمة نايمة نايمة ! الصبح نايمة ! الظهر بتمشي من الشركة وبرجع ألاقيكي نايمة ! والليل نايمة ! وبعدين ! 

مروة بصتله بذهول لأن دي أول مرة يزعقلها كده : أنت بتزعقلي علشان بنام !

نادر بغضب : علشان طول الوقت نايمة .. مش عارف أقعد معاكي شوية ! مش عارف أخرج معاكي في مكان .. مش عارف أتكلم معاكي أصلا ! 

مروة دموعها نزلت : أنت عايز مني ايه دلوقتي !؟

نادر بصلها شوية وكان هيتكلم بس اتراجع : ولا أي حاجة روحي نامي .

سابلها البيت وخرج وهي قعدت مكانها تعيط ومش عارفة هي ليه فعلا بتنام كتير بالشكل ده ! 

نادر خرج شوية واتضايق من نفسه إنه اتنرفز عليها بالشكل ده فبعد ما هدي شوية رجع على البيت ومروة حست بيه بس ماكانش عندها استعداد تتكلم معاه فعملت نفسها نايمة ..

نادر دخل عندها واتفاجىء بيها نايمة وساعتها حس بغيظ وغضب إنه شايل همها تكون زعلانة وهي مافرقش معاها ونايمة وبتريقة : طبعا سيادتها نايمة ولا على بالها أصلا .

سابلها الأوضة وخرج وهي دموعها نزلت بصمت وهو نزل قعد تحت لوحده لدرجة إنه نام مكانه .. 

الصبح قام وطلع أوضته يغير هدومه كانت مروة صاحية ودخل ويدوب هينطق بس هي سابت الأوضة وخرجت .. 

غير هدومه ونزل كانت مجهزة فطار فبص للأكل : مش هفطر افطري أنتي علشان نمشي .

مروة قامت : يلا نمشي .

نادت للشغالة تلم الأكل ونزلوا بصمت محدش فيهم قطعه لحد ما وصلوا الشركة وكل واحد راح مكتبه وشافتهم ملك فراحت ورا أخوها دخلت وراه : مراتك مالها ! وأنت مالك ؟

نادر مكشر : مفيش .. ما تشغليش بالك .

ملك كشرت : ما أشغلش بالي ! امال أشغل بالي بايه ! 

نادر بضيق : طول الوقت نايمة يا ملك .. مابقيتش عارف أقعد معاها .. حرفيا يا ملك هي طول الوقت نايمة .. بتروح بدري علشان تنام .

ملك باستغراب : أنت اتخانقت معاها علشان بتنام ! بجد يا نادر ! 

نادر بغيظ : مش عارف أتكلم معاها .

ملك هزت راسها وايدها برفض : مش عايزة أسمع عن مشاكلك .. ( كملت بتريقة ) تخيلت إن المتجوزين بيتخانقوا على مشاكل بجد مش تفاهات .. قال بتنام قال .. أنت راجل غريب .. ما شوفتش واحد يتخانق مع مراته علشان بتنام .. ده ايه الغلاسة دي .

جت تخرج بس نادر وقفها : غلاسة ! علشان عايز أقعد مع مراتي ولا أخرج معاها ولا أتكلم معاها يبقى غلاسة ! ماشي يا ستي أنا غلس .

ملك بصتله : أنت اوفر غلاسة مش بس غلس على رأي مؤمن .

سابته وخرجت راحت لمروة وقعدت جنبها تتكلم معاها شوية ومروة بترد عليها بابتسامة وكأن مفيش حاجة 

ملك ابتسمت ومسكت ايدها : اعذري الغبي ده .. ما تزعليش منه يا مروة .. هو غبي حبتين بس طيوب وغلبان .

مروة ابتسمت : مش زعلانة منه .

ملك ابتسمت : شوفتكم داخلين كل واحد واخد في وشه .. ودي مش عوايدكم .. المهم تيجي نطلع نتمشى أنا وأنتي شوية !؟

مروة رفضت بذوق وبعد الظهر روحت في ميعاد كل يوم ..

نادر كان في اجتماع وخلص وراح لمروة بس اتفاجىء بيها روحت في ميعاد كل يوم وغيظه زاد منها ..

مروة روحت كانت فايزة قاعدة في الجنينة فراحت قعدت معاها شوية يتكلموا مع بعض وشوية ومروة هتنسحب بس فايزة وقفتها : خليكي قاعدة معايا .

مروة ابتسمت : معلش بس عايزة أنام شوية قبل ما نادر يجي .. كل ما بيشوفني نايمة بيتجنن .. وأنا بصراحة مش عارفة مالي مش عارفة أصحى ساعتين على بعض .

فايزة بصتلها : بتنامي كتير اليومين دول !

مروة بأسف : كتير جدا ونادر بيزعل مني .

فايزة بتفكير : عملتي اختبار حمل ؟

مروة قلبها دق بسرعة وبصت لحماتها : حمل ؟ لا طبعا ماعملتش .. بس ايه علاقة الحمل بالنوم ؟ 

فايزة بحيرة : وحياتك ما أعرفش بس أسمع إن ساعات الحامل الجديد بتكون عندها خمول وبتنام كتير .. جربي مش هتخسري حاجة .

مروة اتحمست وخرجت اشترت اختبار حمل منزلي والصيدلي قالها إنه يفضل استخدامه وهي لسة صاحية الصبح 

استنت بنفاذ صبر لتاني يوم الصبح وعملته وفضلت كتير مكانها باصة للجهاز قدامها وللخطين اللي ظهروا .. مسكت العلبة تتأكد إن الخطين معناها حامل .. فضلت شوية كتير مكانها تستوعب الحقيقة دي إنه أخيرا بعد كل الشهور دي هي حامل .. 

نادر خبط عليها وبغيظ : ما تنجزي بقى يا مروة في ايه ! متآخر على الشركة وعندي حاجات مهمة .

مروة اتجاهلته شوية لحد ما خبط بعنف مرة والتانية ويدوب هيرغي بس مروة فتحت بعنف الباب ومسكت ايد نادر وحطت فيها الاختبار بعلبته بعنف شوية وراحت قعدت على السرير بغضب .. 

نادر عنده ذهول وبص للعلبة اللي في ايده وبصلها وبعدها رجع للعلبة واتفاجىء إنها اختبار حمل ! قلبه بيدق بسرعة وهو بيخرج الجهاز يشوف النتيجة وشاف خطين وبيدور على معناهم واتفاجىء إنها حامل .. 

ماكانش مصدق أبدا وفضل كل شوية يقرأ اللي على العلبة ويبص للنتيجة

راح شد مروة ومبتسم بس هي مكشرة : 

أنتي حامل بجد يا مروة !

مروة شدت نفسها منه وبغضب : أيوة حامل وعارف ؟كتير الحمل بيسببلهم خمول ونوم .. يعني أنا كنت بنام خارج عن إرادتي مش بمزاجي .. أنا زيك ماكنتش فاهمة ليه بنام كتير ! لحد ما مامتك اقترحت عليا أعمل اختبار حمل .

نادر بأسف : حقك عليا يا مارو بس بجد واحشاني وكل ما أكلمك ألاقيكي نايمة .

مروة ادته ظهرها بغيظ : مش سبب .

نادر بأسف : حقك عليا بقى .. والله بس واحشاني ومش لاقيكي فاتنرفزت عليكي  .. بجد والله واحشاني .

مروة برضه مكشرة وهو لفها له ومسك ايديها : حقك على قلبي طيب .. لازم تقبلي أسفي .

قعد جنبها يحايل فيها بس مروة وقفته : أنا آسفة يا نادر .. المفروض أكون أسعد إنسانة في الدنيا إني حامل وحبيبي معايا بس صراحة مش قادرة أفرح ( دموعها بتلمع ونزلوا غصب عنها ) أنت كسرت فرحتي 

نادر بصدمة : مروة أنا آسف أنا 

قاطعته : أنت ما اتحملتنيش كام يوم نمت فيهم أو تعبت فيهم أو مهما يكون اللي حصل فيهم المحصلة إنك ما اتحملتنيش يا نادر .. عقلي بيفكر نفترض تعبت بجد ولا حصلي أي حاجة ! ولا بقيت عيانة وصاحبة مرض جوزي هيرميني ولا هيبعتني بيت أبويا .. ده كام يوم يدوب نمت فيهم .. ونمت في أوقات أنت مش موجود فيها وما اتحملتنيش 

نادر مسك دراعها بضيق : بطلي كلامك ده أنا بعشقك يا مروة مش بس بحبك .. أنا بس ماكنتش فاهم ليه سايباني بالشكل ده ! ليه مش بتسهري معايا ! ليه مش بتتكلمي معايا ! مجرد إني افتقدتك .. بتعاقبيني علشان واحشاني ! 

مروة غمضت عينيها بحزن : مش بعاقبك أنا بس مش عارفة افرح .. بعد اذنك هجهز علشان الشغل .. حاول يروح وراها بس بصتله : أرجوك سيبني براحتي 


سابها غصب عنه ودخل جهز ونزلوا مع بعض الشركة في جو صامت .. دخلوا وكل واحد راح مكتبه .. 

نادر شوية وقام راح عند ملك متغاظ وفضل يروح ويجي وهي متابعاه وساكتة منتظراه يتكلم .. 

ملك بنفاذ صبر : وبعدين ! كل ده حصل ! 

نادر باستغراب : كل ده ايه ! تقصدي ايه ؟

ملك بتريقة : يعني بتريق .. بفترض إنك بترغي وبقولك كل ده ! يمكن تتكلم 

نادر بصلها بغيظ : هتجنن اوك .. هتنقط 

ملك ابتسمت وقامت من مكانها مسكت دراع أخوها قعدته جنبها : مالك بس يا حبيبي .. سلامتك من الجنان والنقطة مفيش حاجة مستاهلة كل ده 

نادر بنرفزة : مروة هتجنني يا ملك 

ملك أخدت نفس طويل : يا نادر ما تبطل رخامة وتسيبها تنام براحتها بلاش بقى تبقى خنيق كده 

نادر بصلها بغيظ أكتر : يا بنتي مش القصد 

ملك بسخرية: امال ايه طيب ؟ لقيتوا حاجة مستاهلة تتخانقوا عليها 

نادر بغيظ : بطلي تريقة هي مش طالبة أصلا يا ملك 

ملك ضحكت : خلاص مش هتريق في ايه بقى ! 

نادر أخد نفس طويل : سيادتها عرفت سبب النوم الكتير ايه ! 

ملك بحيرة : هو النوم كمان له أسباب .. ده الموضوع كبير بقى ! ايه أسبابها ! 

نادر وقف : لو ما بطلتيش تريقة مش هتكلم معاكي تاني 

ملك ضحكت وشدته من دراعه قعدته تاني : خلاص خلاص مش ههزر تاني .. قولي بقى ايه السبب ؟

نادر أخد نفس طويل : مروة حامل

ملك عينيها وسعت وبحماس : يجد حامل ! بجد يا نادر 

قامت بتتنطط وهتخرج بس مسكها من دراعها : بتتنططي رايحة فين ؟ 

ملك : هباركلها وأجيبها 

نادر قعدها مكانها : اسمعي للآخر .. هي عرفت إنها حامل وزعلها بقى اتضاعف الاف المرات ناحيتي وعملت فيلم عربي لو عيانة مش هتتحملني .. لو حصلي معرفش ايه هيجرالي ايه .. عاشت قصة طويلة ملخصها إن أنا الراجل الندل اللي ما اتحملش مراته يومين ورماها 

ملك بصتله : ماهو أنت فعلا ندل يا ندور .. مراتك نامت يومين قلبت الدنيا لها حق صراحة تزعل 

نادر وقف : أنا أصلا غلطان إني بتكلم معاكي

ملك مسكت دراعه : يعني أنت عايزني أوافقك وخلاص ! حقها تزعل يا نادر وحقها عليك تصالحها 

نادر زعق: رفضت .. رفضت أصالحها

ملك ابتسمت : علشان مش بكلمتين أو علشان فرحان بحملها تقوم تقولها حقك عليا تقولك وماله 

نادر بغيظ : امال المفروض أعمل ايه ؟

ملك بتفكير : تعمل حاجة تخليها تسامحك .. مش مجرد كلمة اتعب علشانها .. حسسها إنك مهتم ومستعد لأي حاجة ..

نادر بتفكير وضيق : مش عارف صراحة وما اتعودتش أصالح حد وما اتعودتش أفضل أفكر بالشكل ده المفروض هي تنهي الموضوع بمجرد ما قلتلها معلش

ماك بصتله بذهول : مين فرضه إن شاء الله ! نادر حبيبي حياتك وأنت عازب حاجة ووأنت متجوز حاجة تانية خالص .. دلوقتي أنت مسئول عن بيت وزوجة واهو هيكون في بيبي .. مفيش حاجة اسمها المفروض معرفش ايه اللي بتقوله ده .. سيادتك مراتك زعلانة حايلها .. خلص الكلام 

نادر أخد نفس طويل وقعد على المكتب : بقولك ايه أنا ورايا شغل 

ملك هتخرج بس بعدها وقفت باستغراب: ده مكتبي على فكرة أنت اللي اخرج

نادر بصلها بعدم فهم وبعدها استوعب فقام بغيظ وهي فضلت تضحك

نادر قبل مايخرج:  ما تعرفيش حد حاجة .. 


راح مكتبه وفضل كتير بيفكر يعمل ايه ومش واصل لحاجة .. ملك قالتله يتعب بس مش عارف يتعب في ايه ! 

اشتغل وبعد الظهر راح لملك مكتبها وطلب منها تاخد مروة لأي مكان لأي سبب المهم ما تروحش البيت لمدة ساعتين أو تلاتة .. 

ملك ابتسمت : عرفت هتصالحها ازاي ؟

نادر اتنهد : هحاول يا ملك .. هحاول 

ملك وقفت : وأنا هروح اخدها 

نادر خارج بس وقف وبصلها : ما تآكليهاش وأنتوا برا يا ملك

ملك ضحكت : ولو قالت جعانة ! دي حامل واللي أعرفه الحوامل بيجوعوا ؟

نادر : نور بطلت أكل خالص .. المهم لو جاعت أوي شربيها أي حاجة 

ملك طلعت لمروة وطلبت منها تيجي تساعدها في شراء فستان هتحضر بيه حفلة مهمة .. مروة حاولت تعتذر بكل الطرق بس ملك قفلت كل الطرق عليها ومروة غصب عنها خرجت لأنها كانت عايزة ترتاح .. راحت لنادر مكتبه وبلغته بجمود : أنا رايحة مع ملك مشوار 

نادر لسة هيقف يكلمها بس هي بصتله: عندك مانع ولا أتحرك هي مستنياني ؟

نادر أخد نفس طويل : لو قولتلك عندي مانع هتعملي ايه ؟ 

مروة ببساطة : هقولك اطلع قول لملك إنك رافض وبس 

نادر بصلها شوية مستغرب جمودها : روحي يا مارو هقولك ايه ! روحي 

مشيت وهو قام بسرعة اشترى شوية حاجات وراح للبيت دخل عند مامته الأول سلم عليها وبعدها: قوليلي ايه أسهل أكلة في الدنيا ممكن تتعمل 

فايزة باستغراب : ليه ! 

نادر كشر : بسرعة يا أمي بالله عليكي قبل ما مروة تيجي أنا وزعتها مع ملك 

فايزة ابتسمت : أنتوا لسة زعلانين ؟ أنت ليه زعلان من نومها ؟

نادر باستغراب : هي اشتكتلك ؟

فايزة ابتسمت : ما اشتكتش طبعا بس كانت مستغربة ليه بتنام كتير وقولتلها تعمل اختبار حمل عملته ؟ 

نادر أخد نفس طويل : عملته وطلعت حامل 

فايزة قامت تبارك لابنها وتحضنه وهو ابتسم : أمي قوليلي بقى أعمل أكل ايه؟

فايزة بتفكير : تاخد من عندي أكل جاهز وترص السفرة أنت؟

نادر بتفكير : لا يا أمي عايز أعملها أنا حاجة بايدي حتى لو بسيطة 

فايزة ابتسمت وفكرت شوية : بص أسهل حاجة ممكن تعملها مكرونة وبانيه وسلطات جنبها وخلاص .. استنى لحظة 

دخلت المطبخ وخرجت بطبق في ايدها : ده بانيه متبل وجاهز على التحمير يدوب واعمل شوية مكرونة جنبهم 

نادر كشر : أعملها ازاي ؟

فايزة ابتسمت وشرحتله الطريقة وهو راح ينفذ اللي أمه قالته .. 

جهز السفرة وحط عليها شموع و ورد وبيجهز الأكل بسرعة وملك كل ما تبعتله رسالة يقولها لسة لحد ما قالتله إنهم خلاص جايين لأن مروة تعبت ومش هينفع تضغط عليها أكتر من كده .. 

ملك وصلتها للبيت ومروة بتشد فيها تدخل معاها بس ملك رافضة تماما وقالتلها إنها هتدخل عند باباها وفايزة 


كريم روح بيته آخر النهار ودخل قعد مع نونا شوية يرغي معاها 

أم فتحي طلعت : هتتغدوا امتي ؟

كريم بصلها بتعب : والله يا أم فتحي أنا عايز أنام 

أم فتحي كشرت : والمسكينة اللي فوق اللي مش بتاكل من غيرك ! وابنك اللي بياخد كل غذائها؟

كريم ابتسم : ابني اللي بياخد غذائها ؟ 

أم فتحي ابتسمت : أيوة مش غذا المسكين ده هو كمان ! اطلع يلا غير وهاتها وانزل يلا 

كريم كشر : والله يا أم فتحي مافي حد في البيت ده بيمشي كلامه زيك 

أم فتحي ضحكت : طيب اسمع الكلام بقى واطلع غير هدومك وهات أمل .. 

كريم وقف : حاضر .. هطلع اهو

طلع أوضته وخبط خبطة خفيفة ودخل ولقى أمل قاعدة على الكنبة وحاطة ايدها على خدها وحواليها هدوم كتير في كل مكان فاستغرب : أنتي هتعزلي ولا ايه يا حبيبي ؟ 

أمل مكشرة وقامت بغيظ لحضنه وهو ضمها مستغرب وبعدها بالراحة رفع وشها تواجهه بابتسامة : قلبي أنا زعلان من ايه ؟

أمل مكشرة وهو بيحاول يفك التكشيرة بتاعتها وبتذمر: ياكريم أنا في مصيبة

كريم بقلق : مصيبة ايه ياأمل بعد الشر قلقتيني

أمل بضيق: الهدوم كلها انكمشت 

كريم بذهول: نعم مصيبة علشان الهدوم انكمشت؟ ياربي يوم ما أتجوز اتجوز مجنونة

أمل ضربته في كتفه بغيظ : ماتغلطش وبعدين انكمشت يعني مفيش حاجة مقاسي معرفش ليه 

كريم بابتسامة: الهدوم انكمشت ! أنتي متأكدة إن الهدوم انكمشت مش أنتي اللي تخنتي مثلا ؟

أمل ابتسمت : تؤ تؤ .. هي انكمشت خجلا من جمالي 

كريم ضحك جامد : انكمشت خجلا لكن أنتي ما تخنتيش نهائي 

أمل ابتسمت بمرح: أبدا دي انكمشت خجلا ( كشرت تاني ) بجد بقى يا كريم مش لاقية حاجة ألبسها خالص  

كريم مسك وشها بايديه الاتنين وبحب : تعالي ننزل نتغدي ونآكل المسكين اللي جوا ده على رأي أم فتحي .. بعدها ننزل أنا وأنتي نجيب اللي أنتي عايزاه 

أمل مكشرة لسة وباصة للأرض : مش عايزة أتخن ! 

كريم رفع وشها بهدوء : حبيبة قلبي ده طبيعي مع الحمل .. أي واحدة بتزيد وخصوصا في شهور الحمل الأخيرة يا أمل .. 

أمل بحزن : ولنفترض وزني زاد جامد أو ما نزلش بعد الولادة هعمل ايه ؟

كريم ابتسم وحط ايديه حواليها بمرح : ينفع نخلينا في دلوقتي وليكي عليا بعد ما تقومي بالسلامة أنتي وابننا أنا مسئول جسمك يرجع زي ما كان .. اتفقنا ؟

أمل كشرت : هتقطع نفسي من الجري أنا عارفة 

كريم ضحك : لا لا عيب عليكي مش هقطع نفسك ولا حاجة .. يلا ننزل نتغدى

أمل بتذمر: بلاش أكل هتخن وهتتجوز عليا .. كل الستات بيقولوا كدا

كريم بذهول : أتجوز؟ يعني أنا هتجوز وأنا بهديكي مثلا ؟ ماتسمعيش لحد ياحبيبتي 

أمل بضيق : ده بدل ماتقولي استحالة أتجوز عليكي ياحبيبتي وتهديني

كريم بضحك : أعمل ايه ماأنا متجوز مجنونة بتسمع للناس وتطلعه عليا يلا ياحبيبتي ربنا يهديكي

وهما نازلين بصلها بفضول : بس جيبتيها منين انكمشت خجلا دي ؟

أمل ضحكت : من الفيس كان في بوست كده 

كريم بضحك : يادي الفيس اللي مبوظ دماغك دي 

ضحكوا الاتنين ونزلوا مع بعض


ناهد اتصلت بنور : ما تيجي يا نور تتغدوا يا قلبي .. مؤمن جه ولا لسة؟

نور : لسة داخل اهو من حاجة بسيطة 

ناهد : طيب يلا تعالوا ولا ايه ! براحتك 

نور ابتسمت : دقايق وهنيجي طيب 

قفلت معاها ومؤمن بصلها : هنروح فين ؟

نور أخدت نفس طويل : نتغدى هناك يلا 

نور وقفت وهو مسك دراعها : نور لو مش حابة تاكلي هناك براحتك .. احنا ممكن نحيب شغالة أو أي واحدة من البنات اللي هناك تعمل الأكل ونفضل هنا لوحدنا الموضوع بسيط يعني 

نور حطت ايديها حوالين رقبته : ماينو أنا كائن اجتماعي جدا بحب اللمة والضحك والهزار مش بحب القفل .. فصدقني يا حبيبي أنا بكون مبسوطة وسطهم .. بعدين الجو بيكون مليان حب فايه اللي هيضايقني هناك ! يلا علشان ما نتآخرش 

مؤمن ابتسم : طيب البسي ويلا 

نور راحت ناحية الدريسنج روم بتاعتها وبتطلع حاجة تلبسها وكانت ضيقة فكشرت ورمتها وراها وطلعت غيرها وغيرها وغيرها والغيظ ماليها وكل شوية تطلع أصوات ضيق ونرفزة 

مؤمن دخل عندها ولقاها بترمي الهدوم في الأرض : في ايه يا نور ! بالراحة يا قلبي 

نور كشرت : كنت عايزة ألبس أي عباية أروح بيها .. كلهم ضيقين على بطني 

مؤمن ضحك : اللي يشوفك يقول حامل ولا حاجة 

نور بغيظ : بطل ضحك يا مؤمن علشان أنا على آخري .. معظم لبسي مش داخل فيا واللي بيدخل مش بيقفل واللي بيقفل ضيق بغباء.. فبطل ضحك أنا روحي في مناخيري .. اذا سمحت 

مؤمن حط ايده على بوقه : بطلت اهو .. ينفع تمشيها بأي حاجة ونبقي ننزل نجيب هدوم للحمل ؟

نور مكشرة : ألبس ايه دلوقتي ! 

مؤمن بص لدولابها وقلب فيه وطلع منه حاجة اداهالها وهي كشرت : ده إسدال على فكرة 

مؤمن : واسع وهيقضي الغرض يلا بقى 

لبسته وأخدها وراحوا وكلهم قعدوا على السفرة مع بعض يتكلموا ويتناقشوا .. 


نرجع عند ملك انسحبت ومروة دخلت بيتها واتفاجئت بالسفرة عليها ورد وشموع وفي مزيكا هادية شغالة وبعدها اتفاجئت بنادر لابس مريلة المطبخ فحاولت ما تبتسمش أو تكشر بس مش عارفة من شكله وهو قرب منها بابتسامة : الغدا جاهز يا قلبي  

مروة رددت : غدا ؟ أنت طلبت غدا؟

نادر كشر : طلبت غدا ولابس شيف كده يا مارو ! لا يا قلبي أنا عملتلك غدا 

مروة هتبتسم بس كشرت : أنا مش جعانة شكرا 

هتطلع بس وقفها ومسكها من دراعها وهو وراها وقربها منه باس راسها : قلبي يا مارو .. ما تزعليش مني .. أنتي عارفة كويس إني ماكنتش أقصد أضايقك أو ما اتحملش وضعك أو أي حاجة من الكلام اللي قولتيه ده ..

لفها له تواجهه ورفع راسها واتقابلت عينيهم وهو كمل بصدق : مروة أنتي غيرتيني وخليتيني إنسان مختلف عن نادر القديم


       الفصل التاسع والأربعون والاخير من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close