أخر الاخبار

رواية ابنة القمر الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمه الألفي

     


رواية ابنة القمر

الفصل الثالث عشر 13 

بقلم فاطمه الألفي


داخل المصحة النفسية.

كانت تشعر بالوحدة وفجأة أستمعت لطرقات اعلى باب غرفتها، نظرت لانفتاح الباب بشرود .

طل منه أمان وقال بصوت حاني:

- تاذني لي بالدخول

ابتسمت بحب وهزت رأسها بالايجاب

دلف أمان لداخل ثم دس كفه داخل جيب سترته وأخرج منها لوح من الشكولاته المغلفة ثم اعطاها إياها:

- هذه لكِ، كيف حالك الآن أخبريني!

التقطت منه لوح الشكولاته وهي تقول:

- شكراً لك، كيف علمت بأنني اعشق الشكولا؟

ارسل إليها غمزة بعينيه اليسرى:

-وانا أعشقكِ عشق لا يوصف

اصطبغت وجنتيها بحمرة الخجل

همس أمان بحب:

- وتيني تعلمين كم أُحبك؟

تتذكرين حديثي معكِ ؟هل كنتِ تشعرين بوجودي ؟

هيا وتين اجبيني، أنا عاشق متيم بكِ، حياتي ليس لها وجود دونك .

انسابت دموعها وهي تقول بصدق:

- انت أماني وسندي وأشعر بالوحدة دونك أمان، أشعر بأن الدنيا تضيق على حد الاختناق

ضمها لصـدره برفق وربت على ظهرها بحنان 

- إذا كنتِ تشعرين بالوحدة هنا, ساتحدث مع الطبيب وتكملي علاجك بمنزلي، ما رأيك حبيبتي؟

ابتعدت عنه وقالت بحزن عميق: 

-منزلك الذي حدث به جريمة القتل؟ وكيل النيابة يتهمني بانني قاتلة

هز رأسه نافيا:

- لا حبيبتي أنتِ لست بقاتلة وأنا أثق بكِ

هتفت بتساؤل:

- إذا من قتله؟ 

تنهد بضيق ثم قال:

- لا أعلم أنا لم أصدق بأن حاتم لم أعد أراه ثانيا؛ لدي شك بأن الذي فعلها 

أراد أن يثبت التهمة على ولكن لا أعلم من الذي يكرهني لهذا الحد 

ثم استرسل حديثه قائلا:

- تعرفت على حاتم وأنا كنت بلندن منذ عامين فقط، عندما ترجلت من 

الطائرة واستقليت بتاكسي، سُرقت أموالي وحقيبة  ملابسي، التقيت 

صدفة بحاتم؛ وقف جانبي إلى أن استرديت متعلقاتي ومن يومها وهو 

أصبح صديقي، رغم اختلافات شخصياتنا إلا أنه كان مثابة أخي رحيل، رحمه الله 

همست بخوف:

- أمان لا تتركني هنا 

حاوطها من كتفها بحب ثم قال:

- وتين أريد الزواج منكِ، هل توافقي على أن تشاركيني حياتي واشاركك حياتك ؟

لاحت أبتسامة رقيقة اعلى ثغرها ثم هزت راسها بالايجاب

- موافقة أمان فأنا أشعر بالوحدة دونك، أريد أن أظل معك طوال عمري

لم يصدق ما سمعته أذنه؛ نهض مسرعاً وجذبها من ذراعيها ثم دار بها بسعادة وهو يضمها لصـدره.


غادرت "وتين" المشفى وعادت إلى منزل والدتها حيث أنها رفضت أن تذهب 

إلى منزل خالتها، كما أن والدها حاول أن يكون قريباً منها ولكن هي 

تبتعد عنه ولا تتحدث معه.

وأخبر أمان الجميع بأنه يريد الزواج من "وتين" ولكن سيتم عقد قرأن فقط 

وحفل الزفاف يؤجل إلي أن تنتهي تلك القضية المعقدة التي متهمة بها وتين، لأنها لازالت على ذمة التحقيق.


❈-❈-❈

عاد خالد إلى القصر ليأخذ أغراضه فهو لم يعد يطيق زوجته كما أنها لم 

تكون جانبه أثناء ما تعرض له من وعكة صحية؛ الآن فاق لنفسه ولكن بعد فوات الأوان فقد خسر الكثير، خسر ماضيه وخسر زوجته وابنته، والآن لا 

يريد خسارة نفسه ومستقبله، يريد أن يضم ابنته بين ذراعيه ويعوضها عن 

ما مرت به بدونه، الآن يريد استرداد ابنته ولكن الأخيرة تتجاهل وجوده 

وكأنه لم يكن موجوداً من الأساس.


عندما دلف القصر وعلمت أشرقت بوجوده؛ نهضت تلتقي به وهي ترمقه بنظرات غاضبة وهتفت بضيق قائلة:

- مرحبا خالد، كيف حال صحتك الان؟

- وهل صحتي تهمك يا أشرقت هانم؟ ثم أردف بأنفعال:

- إذا كانت صحة زوجك تهمك كنتِ اتايتي لزيارته بالمشفى ولكن طوال 

الأعوام التي قضيناها بذلك المنزل وتحت سقف واحد وأنتِ لا تهتمي سوى 

بنفسك فقط، لم يشغلك أحد إلا أشرقت والاخرون يتعفنون لا يهم سواكِ، 

لا تكترث لمشاعرنا ولا لحياتنا ولا حتي صحتنا، انا اتيت لأخذ اغراضي واترك لكِ القصر هذا 

ضحكت بصخب وقالت:

- اترك ما شأت خالد فلن اتمسك بك، اترك أيضا الشركة التي صنعتها من 

أجلك، أترك كل شيء أنا التي صنعتك خالد، وصنعت منك رجل الأعمال 

صاحب شركة الإعلانات خالد مهران، وأنا التي سأدمرك خالد وتعود كما 

كنت شحات.

-حسنا أشرقت أنتِ طالق وسأعود من حيث أتيت ولكن أنا صنعت نفسي بمجهودي ليس لكِ فضل في ما توصلت إليه من نجاح


اشتعلت غيظًا وهتفت بصوت عالٍ:

- أنا لا أريدك بحياتي يا خالد، أنا أكرهك، أنا من تركتك لأ أنت يا خالد 

أبتسم على هيئتها وصراخها العالِ ثم قال بهدوء:

- أنتِ شخص مريض يا أشرقت ولابد وأن تذهبي إلي طبيب نفسي ليتابع

 حالتكِ، قبل أن تدهور وتأذي نفسك كما أذيتي اقرب الناس إليك وهم أولادك يا أشرقت، فوقي من غيبوبتك قبل فوات الأوان، أنت ستخسرين أبناءك 

وتظلي وحدك الباقي من عمرك 

هتفت بانفعال:

- انا لست مجنونة، المجنون الحقيقي هي ابنتك 

هز رأسه بأسي ثم قال:

- مسكينة يا أشرقت، ابنتي بخير وستتزوج من ابنك أمان ورحيل سيترككِ 

أيضا وسيظل بجانب أشقائه، رحيل لا يريد إلا أن يكون سندًا لشقيقته،

وسيعيش بسلام مع أشقائه

حمل حقيبتة وغادر الفيلا وهي خلفه تصرخ بهسترية كالمجنونة لا تريد أن 

يبتعد عنها أبنائها, فقد غادرها واحد تلو الآخر وهي لا تتحمل أن تعيش 

دونهم، سقط القناع عن وجهها وأصبحت هشة ضعيفة دون عائلتها التي 

أسستها بنفسها؛ كانت دائما تحاول إظهار قوتها وسيطرتها الدائمة رغم 

أنها ضعيفة ولكن أخفت ضعفها بالقناع الحقيقي لشخصيتها النرجسية التي 

لا تُحب إلا نفسها فقط ولا تشعر بأي مشاعر حب او اكره أو تعاطف مع أحد، شخصية نرجيسية معقدة يجب أن تُعالج لكي تشفى وتعود أبنائها لا

حضانها وتشعر بهم.

❈-❈-❈


قرر "أمان" التوجه إلى منزل صديقه "حاتم" ليقابل زيزي ويعلم منها سبب 

تورطه هو ووتين بتلك الجريمة وأيضا يعرف منها متى تزوجها حاتم ولما 

أخفى حاتم عنه حقيقة زواجهم.

صفا سيارته أمام العقار الذي يوجد به شقة حاتم ثم ترجلا من السيارة

ودلف لداخل العقار ثم استقل المصعد إلي الطابق التي توجد به الشقة،

وعندما وصل وجهته رن جرس الباب وانتظر قليلا إلي أن فتحت له زيزي الباب.

ابتسمت بمكر فقد كانت على علم بأنه سيأتي إليها، ابتعدت عن الباب وأشارت إليه بالدخول: 

- تفضل أمان، كنت اتوقع زيارتك

دلف لداخل الشقة وهو مندهش من تغيرها المفاجئ، كأنها فتاة أخرى غير 

زيزي الخادمة التي يعرفها وكانت تحاول أن تتقرب منه رغم صده لها مرارا 

إلا أنها لم تكف عن أفعالها الحمقاء.

-حسنا زيزي، إذا كنتِ تتوقعين زيارتي لابد وانك تعرفين السبب وراءها ولما اتيت الي هنا ؟

جلست أمامه بثقة ثم وضعت قدمها اعلى الأخرى وظلت تهزها برفق وقالت:

- تفضل أجلس؛ أنت بمنزل صديقك الراحل

جلس أمان وهو يتسأل بصوت حاد:

- كيف تزوجك حاتم ومتي ولماذا لم يخبرني؟

- تزوجني بعدما تم طردي من القصر ولم أجد أحد ولا أعرف سواه، أتيت إليه استنجد به وبالفعل لم يخذلني ثم أحببته وأحبني وتزوجني بعقد عرفي

- لماذا لم يخبرني بزواجكم ؟

- هذه حريته أراد بأن لا يخبر أحد بخبر زواجنا، وساعدك كثيرا من أجل الفتاة التي قتلته

- وتين لم تقتله

- قتلته واخفت سلاح الجريمة وأنت شريكها في قتل صديقك لانك تعلم 

الحقيقة وتخفيها وتتستر عليها لأنها حبيبتك، نسيت كل ما فعله حاتم من أجلك وتتستر على القاتل

هز رأسه نافيا:

- وتين لم تقتله، وكانت بحالة صحية  لم تقدر على فعل شيء، كيف ستقتل ولما ستقتله من الأساس وهي لم تعرفه؟

اشتعلت بنار الغيرة وصرخت به قائلة:

- تدافع عن حبيبتك التي تعرفها منذ أيام وتنسي صديقك

نهضت عن مقعدها وأشارت له بمفادرة المنزل 

- اتفضل أخرج من بيتي 

ثم اردفت قائله:

- لم انسى اليوم الذي طُردت به من القصر،  والآن أرد لك صنيع عملك سيد أمان

هتف قائلا وهو يغادر منزل حاتم:

-نسيتي ما كنتِ تفعليه يا زيزي، الآن تصدقين نفسك أنكِ مظلومة.


ثم غادر المنزل وصفعت هي الباب خلفه بقوة ولم تتردد في مهاتفه الشرطة 

لتأكد ما فعله حاتم وكانت نتيجته القتل، أخبرت الشرطة أنه حاول التعدي 

علي وتين وهي التي حاولت أبعاده عنها لذلك طعنته بالسكين وتصنعت 

المرض النفسي لكي لا تسجن.

❈-❈-❈

مرت أربعة أيام التحقيق ولازالت وتين متهمة وقيد التحقيق، ولكن دليل الادانه ليس له وجود.

ومازالت تخضع للعلاج النفسي لكي تتحسن حالتها النفسية وتتخطي الصدمة العصبية.

بمنزل حورية تم الإستعداد لعقد القرآن وخالتها كانت بجوارها تبتسم بحزن وتخفي دموعها على فقدان شقيقتها الراحله ولكن تماسكت من أجل "وتين'

ونادر ومريم كانو يحاولون زرع البهجه داخل المنزل الذي غيم عليه طابع الحزن.

وكان خالد جالس بجوار المأذون وفي الجهه الأخري جلس " أمان"

ووقف رحيل بجانب وتين وهو يهمس لها بمشاكسه

- لم يصدقني أحد عندما أخبره بأن شقيقتي تزوجت من شقيقي 

ابتسمت له بخفه واستمعت لصوت المأذون وهو يتم عقد القرآن ويوجه حديثه لها قائلا:

- ما هو وكيلك ؟

تلاقت  اعينهم بصمت وجف حلقها لم تستطيع نطقها وتذكرت وصية والدتها، انسابت دموعها وهمست بصوت خافت:

- والدي

تهللت اساوره عندما استمع لكلمتها التي مزقت نياط قلبه، ود لو اقترب منها وضمها لاحضانه وهو يطلب منها الصفح والغفران عن ما فعله بالماضي..

انتهي المأذون من عقد القرآن ونهض أمان على الفور التقطها بين ذراعيه بحب وهمس بجانب أذنها:

- أعشقك يا جنيتي الصهباء 


صدح رنين جرس المنزل منما جعل الجميع ينظر لمن القادم 

دلفت قوه الشرطة المنزل وهتف الضابط بتساؤل

-اين وتين خالد مهران؟

ابتلعت ريقها بخوف وهمست قائلة:

- انا وتين 

اقترب الضابط ورفع إذن النيابة أمامها وقال بصوت حاد 

- مطلوب القبض عليكِ ومعايا أمر بتفتيش المنزل 

❈-❈-❈

 

داخل النيابه العامة 

كانت تجلس أمام وكيل النيابة وتدلي باقوالها التي هي مُصره عليها، فهي 

لم تقتل حاتم، وليس لها شريك بالجريمة التي لم ترتكبها.


في ذلك الوقت قرر عدم السكوت فهو لم يتحمل أن  " وتين" تدفع ثمن  ما 

فعله، استقل سيارته وقادها بسرعة فائقة متوجها إلي منزله، ثم إلى غرفته ليخرج من دولابه الخاص سلاح الجريمه التي أخفاها عن الجميع .

التقط الحقيبة البلاستيكية التي وضع بها  السكين التي يوجد عليها بصماته وكان يخفيها بين ثيابه.


دلفت والدته ووجد السكين بيده هتفت بدهشة:

- ما هذا السكين؟ ولما تخفيه داخل دولابك؟

نظر لها بتوتر ثم قال:

- هذه السكين التي قتلت بها حاتم

هزت راسها بعدم تصديق:

- لا أنت تكذب

صرخ بحده:

-انها الحقيقة وسوف اذهب للنيابة وأسلم نفسي لكي تخرج وتين، هي لم تفعل شئ

صرخت بانفعال:

- وتين ...  وتين ...  تحولت حياتنا للجحيم منذ أن ظهرت وتين

- أنها شقيقتي ولن اتركها تتحمل ذنب لم تقترفه

- لن ادعك تذهب وتضيع نفسك ومستقبلك من أجلها

- سأذهب والدتي الحبيبه واخلص شقيقتي من السجن، لا تقلقي ولا تكترثي لامري كما كنتِ تفعلين دائما

- رحيل لا تذهب يا بني، لا تلقي بنفسك في التهلكه يا حبيبي من أجل إنقاذ شقيقتك

ترك والدته تصرخ مناديا باسمه ولكن هو أخطأ وعليه تحمل النتيجه حيث أنه لم يقتله عمدا وانما كان يحاول أبعاده عن شقيقته.


وقف أمام مكتب وكيل النائب العام وعندما سأل " أمان" علم بأن وتين مازال يتم التحقيق معها .

عانق شقيقه ثم دلف باندفاع داخل مكتب الوكيل.

هتف وهو يتقدم بخطواته الواسعه ووقف أمام وكيل النيابه وقال:

-اسف على دخولي بهذه الطريقه ولكن لديه أقول تفيد التحقيق 

هتف الوكيل بتساؤل:

- من انت ؟

- انا رحيل خالد مهران، شقيق المتهمه ولكن لديه أقول أخري، هي ليست متهمه وانما انا المتهم الحقيقي، وتين لم تفعل شئ، اعرف القاتل 

- ومن القاتل ؟

- انا ..،انا قتلت حاتم 

هتفت وتين بنفي:

- لا انه يكذب يريد أن يبرئني  

هتف بإصرار وأخرج الحقيقه البلاستيكه من داخل سترته:

-لم اكذب وهذا سلاح الجريمه

وضع الحقيبه اعلي مكتب وكيل النيابه

التقطه وكيل النيابه وطلب بعرضه على الطب الشرعي ورفع البصمات التي عليه.

وبدء التحقيق مع رحيل الذي غير مسار القضيه باعترافه وبظهور سلاح الجريمه.

وجه له وكيل النيابه تسالاته ولكن رفض "رحيل "التحدث في حضور "وتين"

أصدر الإفراج عنها بعد اعتراف رحيل أنه القاتل وعندما غادرت مكتب وكيل النيابه بدء سير التحقيق مع رحيل .


انسابت دموعها وهي تحتضن أمان وتهمس من بين دموعها قائلة:

- رحيل اعترف بأنه قتل حاتم واعطي وكيل النيابه السكين الذي فعل بها جريمته 

ابتعد عنها ولم يصدق ما سمعه هتف بصدمه:

- رحيل 

- لا أعلم لماذا يتهم نفسه بجريمه لم يرتكبها

هتف أمان بعدم استعاب:

- أخي لا يستطيع أن يقتل عصفور 

وقع الخبر كالصاعقة على خالد ,اقترب منه أمان وقال:

- عمي خالد، رحيل كان يرافقك بالمشفي ولم يتركك، لابد وأن نثبت ذلك

هز خالد رأسه نافيا وقال بصوت منكسر:

- ولكن " رحيل " تركني واخبرني بأنه ذاهب الي العالمين لكي يحضر وتين 

وأخذ سياره اسعاف من المشفي لكي تعود بها وتين، لانه علم بايفاقتها من 

الطبيب الذي كان يتابع حالتها ويتحدث مع الممرضه التي كانت مرافقه لوتين وقتها 

اغمض أمان عيناه بقوه وقال:

- ولكن لماذا قتل رحيل حاتم ؟ 

يبق هذا السؤال والاجابه عند رحيل نفسه، سارافقه اثناء التحقيق 

هتف بها المحامي ثم دلف لداخل مكتب وكيل النيابه ليحضر التحقيق..


اثناء التحقيق ..

قرر وكيل النيابه اثبات اقوال رحيل بمحضر رسمي.

وطلب من رحيل أن يقص عليه الواقعه 

نظر الوكيل الي الشاب الذي يجلس بجواره ويخطي بيده المحضر:

- اثبت اقوال المتهم واعترافاته

ثم عاد ينظر إلي رحيل وهتف بتساؤل:

- اسمك وعمرك وعنوانك

اجابه رحيل بهدوء:

- رحيل خالد مهران، عمري عشرون عام وادرس في السنه الاخيره من كليه الفنون الجميله وعنوان سكني .....

- ما أقوالك فيما هو نسب إليك من واقعه قتل حاتم شريف وما هي داوفعك لقتله ؟

- لأنه يستحق القتل

عاد وكيل النيابه يتسأل بحده: 

- لماذا قتلته واخفيت سلاح الجريمة ؟

تحدث بجدية وسرد عليه ما حدث بذلك اليوم 

"فلاش باك"

عندما استرد خالد وعيه،كان رحيل ملازمه لوالده واتاه خبر القبض على 

شقيقه وعندما علم بما حدث وان أمان هو الذي اخفي وتين عن أعين 

الجميع ووضعها بمكان أمان من أجل سلامتها ودليل براءته من تهمه الخطف 

، لذلك قرر أن يذهب بنفسه لإحضار وتين بعدما علم بإفاقتها من الطبيب 

وكان يتابع حالة شقيقته من الممرضه التي كانت معها وكان يتواصل معها 

طوال طريق ذهابه إلى العالمين ولذلك أخذ سياره إسعاف مجهزة من أجل 

استقرار حالتها .

عندما وصل إلى هناك ترجلا على الفور لداخل الڤيلا متلهفة لرؤيته شقيقته .

تفاجئ رحيل بأن باب الفيلا مفتوحاً دلف مناديا على الممرضه سلمى وعندما لم يأتيه أي اجابه .

صعد الدرج بخطوات سريعه وعيناه تجوب بارجاء الڤيلا

دلف غرف الطابق الثاني واحدة تلو الأخرى إلى أن وقعت عيناه على باب 

الغرفة مفتوح، دلف بداخلها وجحظت عيناه بصدمه عندما وجد شاب 

يحاول التقرب من شقيقته الممدده بالفراش .

اقترب كالفهد المذعور وانقض عليه يبعده عن شقيقته

وجد ملامحه وعرف أنه حاتم هتف صارخا به:

-ماذا تفعل يا حقير ؟


               الفصل الرابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close