أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل السادس عشر 16بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل السادس عشر 16 

بقلم آية أنور



أنا هُنا وأَنتَ هناكَ وليْتَ يَجْمَعُنَا المَكَانْ

فَمَتَى بِرَّبِ المَشْرِقَيْنِ يَحْينُ لِلقَلبِ الأوان 😞🥀.


دلف الحرس الي الداخل وجدوا عمرو ملقي على الأرض كالجثه الهامده و أسفله بقعه كبيره مليئه بالدماء .. حملوه الي الطابق العلوي ووضعوه على الفراش و هاتفهوا طبيبا ليسعفوه .. اتي الطبيب بعد مده ليس بقليله.. و ضمد له جرحه وأعطاه ابره مسكنه و محلول مغزي ؛ويده اليسري بها كيس دماء كي يعوضه عن الدماء التي نزفها  .


سئلهم الطبيب عن سبب جرحه ولكنهم كذبوا عليه وقالوا إنها كانت حادثه سرقه .. بعض اللصوص سرقه منه سيارته وطعنوه بالسكين غدرا .


الطبيب: هو إيه سبب الطعنه دي ؟؟


احدي الحرس : دول شوية حراميه يا دكتور هجموا عليه وسرقوا عربيته و طعنوه ولاد  ال ****.


الطبيب : طيب مبلغتوش البوليس ليه ؟


احدي الحرس بكدب : عملنا محضر من شويه .


طيب معرفتوش دول مين .. ولكنه صمت لبرهة واردف بفضول : هو الاستاذ دا قاعد لوحده هنا في الفيلا ؛ فين والده أو والدته أو اخواته أنا مش شايفهم يعني ؟؟


احدي الحرس بغضب : إيه يا دكتور انت هتصاحبنا ولا إيه ؟ مش خلصت و خيطت الجرح وكتبت العلاج وجبناه لحضرتك ودي فلوسك يلا ورينا عرض كتافك.. قالها وأخرج من جيب سترته بعض من الورقات النقديه .


شعر الطبيب بالأحراج ووضع أدواته الطبيه في حقيبته ولكنه شك في أمرهم  ما الذي يخفوه عنه ويريدونه أن يرحل بأي شكل من الأشكال.


خرج الطبيب من الغرفه ومعه هولاء الحرس ونزل الي الطابق السفلي ولكن سمع صوت حركه في الغرفه .


وعلى الناحيه الاخري.


جالسه على الأرض تضم ركبتيها الي صدرها خلف باب الحجره وهي تبكي وجسدها يرتجف بشده بخوف وتردف الي نفسها من بين انتحابها  لم أكن أعتقد أن أيامي ستكون بمثل هذه القسوه احساس فظيع بالوحده والاكتئاب ؛ اعصابي لم تعد تتحمل أكثر أنني اختنق اموت في اليوم مائة مره اريد ان اتنفس اريد أن اخرج من السجن الذي فيه ؛ لم أكن أعتقد أنني سأهون عليك يا مراد ؛ أن تخطب غيري وتجرحني وتكسرني بكل هذه السهوله 

لقد جرحتني كثيرا.......جرحتني بحديثك. جرحتني بتصرفاتك...جرحتني بنظراتك لي.....جرحتني حتي في حبك لي...جرحتني لدرجه أنني لا أستطيع وصف ذلك....فما ذنبي أنا إذا أحبك قلبي وعشقك وحدك.....ما ذنبي إذا كنت أذوب في حواسي في كل مره اراك فيها.....ما ذنبي إذا كانت تستنجد بالحب في كل مره أسمع فيها أسمك.... لقد جرحت القلب الذي أحبك كثيرا....لقد دمرت قلبي وجعلته رميما...وهل لجرح القلب ان يندمل؟!!.... ليتني لم  التقي بك ابدا ؛ ليتك كنت سراب .... شعرت  يارا بسكون تام  بالخارج كادت أن تفتح الباب وجدت همهمات بالخارج وسمعت حوارهم بأن جرح عمرو  عميق و سيجلبون له طبيبا ..وعندما سمعت خطواتهم على الدرج ..فتحت الباب وركضت تجاه الطبيب ولكن امسكها احدي الحرس قبل أن تلحق به وكتم صوتها بقوه.


خرج الطبيب واستقل سيارته وغادر المكان بأكمله.


دفعها الحارس  بقوه في الغرفه وأردف بحده: انتي حسابك تقل أووي .


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

احذر من إنك توصلني لمرحلة "عزّت عليّ نفسي" لأن لو تلتفت الدنيا بأهلها لك، ما ألتفت لك لا أنا ولا قلبي.❤️


في شركة السيوفي جروب للمعمار.


جذب هاتف عمرو من المنضده عبث به عدة مرات لعله يجد شيئا اخر وجد رقم لورين استغرب كثيرا ما الذي اتي برقمها في هاتفه وما الذي بينه وبينها ؛ فتح ملفات الهاتف وجد تسجيلات عديده بينهم ؛  ويسجل لها محادثاتها وبها اومر ما يفعله ب يارا ولكن جذب انتباهه حديثها الذي جعله نهض واقفا كالذي لدغته عقرب  عندما سمع اخر جمله في المكالمه " فريده هانم مبسوطه منك أوووي يا عمرو و مجهزه  5 مليون جنيه كادو صغيره لانك قدرت تخلصها من العقبه الوحيده في حياتها يارا .


مراد : مش معقول امي ورا كل إللي بيحصلي ...؟


دلف الحارس الخاص به وأردف بجديه : مراد بيه .


_ها في جديد قالها مراد ونظر له باهتمام كبير.


_ايوه يا مراد بيه.. عرفنا مين صاحب  العربيه إللي خطفت يارا هانم.


مراد : نهض واقفا بفرحه واردف بغضب : انطققققق مين ؟


الحارس : لما روحت المرور وسألت عليها عرفت من الظابط أن صاحب العربيه اسمه أحمد الملواني .


مراد : أحمد الملواني مش معقول !!!  ... ليردف بغضب شديد وقد تحولت عيونه للاسود القاتم وهيئته لا تبشر بالخير إطلاقا: عايزك تجبلي الود دا من تحت طقاطيق الارض .


الحارس : احنا جبناه فعلا وهو حاليا في البدروم في الفيلا .


عفارم عليكم يا رجاله قالها واخذ جاكتته التي على المقعد و ارتداها ثم خرج وخلفه الحارس ؛ وقف أمام مكتب السكرتيرة واردف بجديه: ألغي أي مواعيد النهارده و ألغي الميتينج ... قالها ثم غادر الشركه وعقله  لا يكف عن التفكير على ما سمعه منذ قليل في هاتف عمرو بأن والدته هي السبب في كل شيئ.


وصل إلي قصره هبطت من سيارته ثم دلف  بسرعه الي البدروم وهو ينوي قتله على ما فعله ؛ فكيف استجرأ أن يأخذ شيئ من ممتلكاته الخاصه .... دلف الي الداخل .


دكتور مراد!! قالها احمد بإستغراب فهو لا يعلم من الذي خطفه .


مراد بغضب : اه دكتور مراد فاكرني مش هعرف اجيبك .


أحمد بخوف : هو انا عملت إيه يا دكتور مراد ؟


مراد : عملت إيه.. انت هتستعبط يالااااااااااا... قالها وهو يمسكه من ملابسه بقوه .


نظر له أحمد بزعر من طوله وجسده  مفتول العضلات   الذي يشبه المصارعين وهو ضعيف بالنسبة له واردف بإرتباك وخوف :والمصحف يا دكتور  ماعرف انت بتتكلم عن إيه ؟ وانا مش عارف انا هنا ليه أصلا ؟


شدد مراد من ملابسه أكثر وعنفه بقوه واردف بحده وصوته يتردد في أرجاء الغرفه : فين يارا يالااااااا؟؟


أحمد بخوف منه ويضع يده أمام وجهه : يارا يارا مين انا معرفش حد بالاسم دا ؟


انت هتعمل فيها عبيط ؛ باين عليك عايز تفوق  قالها وركله بقوه في معدته .


وقع أحمد  على الأرض بقوه وتقطرت الدماء من أنفه وفمه بغزاره واقف ناهضا واردف بخوف : ايوه عرفت خطيبة حضرتك مالها ؟؟؟ .


قسما بالله لو ما تعدلت يالااااا لأعدلك ...انا مش هفضل اتكلم كتير ؛ أنجز ومضيعش وقتي ؛ ليردف بغضب : العربيه إللي خطفت يارا عربيتك!!! .


عربيتي عربيتي إزاي صمت لبرهة واردف بسرعه : مش انا وعهد الله م انا دا عمرو !!! ليردف بسرعه 

انا من مدة يومين كنت عندو في الفيلا واخد مني عربيتي عشان العربيه بتاعته في التوكيل .


مراد :  يعني عمرو ورا كل حاجه ؟؟؟ يابن ال ***** 


أحمد : ماتفهمني يادكتور مراد في إيه ؟؟


قاطع مراد حديثه واردف بجديه : رن على عمرو دلوقتي و اعرفلي هو فين بالظبط ...؟


أحمد بكدب : انا مش معايا رقمه .


عمرو: انت هتستعبط يالااااااااااا.. اقترب منه مراد ولكن احمد ركض واردف بخوف : ابوس ايدك كفايه ضرب ... رجالتك عملوا الواجب معايا و بزياده كمان دول صوبعهم معلمه على قفايه ... ليردف بجديه: انا انا هرن عليه اهو !! ليتمتم بغضب: منك لله ياعمرو الله يخربيتك و يخرببت معرفتك .


احمد : ألو يا عمرو انت فين .


اخذ مراد الهاتف من يده واردف : انت محرمتش من إللي عملته فيك .... يارا فين يابن********


أهلا مراد باشا ...بلاش غلط بقي وبراحه على نفسك ليطقلك عرق كده ههههههههه.


انا ويارا اتجوزنا وسافرنا بره مصر دلوقتي.... عشان  هنقضي الهاني مون في باريس .


عمرو : اتعدل يابن ال ****** واتجوزتها إزاي ؟؟


عمرو ؛ عند المأذون.. سؤال غبي بصحيح .


يلا باي بقي عشان أنا عريس جديد وانت فاهم بقي ههههههههه ... قالها وأغلق الخط .


اغلق عمرو الهاتف بسرعه وقام بتكسير الخط حتي لا يقوموا بتحديد موقعه .


أحمد : بصراحه هو كداب .. بس ياريت تلحق خطيبتك بسرعه انا عارف صاحبي واطي و مضمنهوش ... ليردف بهدوء: يلا بقي انا ماشي .


مراد : ماشي فين  ؛ هو انت تفتكر اني هسيبك بالسهولة دي .


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

لقد وجدتُ بطلي المُفضل، اللطيف بالأمر أنّه لم يكن في رواية 🤍


في شركة السيوفي جروب للمعمار.


دلفت بتول الي الشركه متأخره وضعت الاوراق التي في يدها على المكتب الخاص بها وتمسك في يدها الهاتف والتقطت كوب قهوه الموجود على المكتب وكادت أن تتحرك ولكن اصطدمت بشخصا ما ووقع الكوب .و شهقت بفزع عندما وجدت قهوه انثكبت على قميصه ...صرخ تيام عندما انثكبت عليه القهوه على صدره واردف بغضب وهو يتألم: إيه مش تفتحي يابنتي انتي عاميه.


اقتربت منه بتول بهلع وألقت الكوب الذي في يدها وأردفت بخوف وارتباك: انت كويس وعندما نظرت إليه أردفت بحده: هو انت !!!! هو انت ماشي ورايا في كل حته ولا إيه.؟؟؟؟


وانا همشي وراكي ليه ؟؟ انتي فاكره نفسك مين ؟؟ قالها وهو يتألم فكان كوب القهوه ساخن ثم جلس على المقعد و فك زراير قميصه بسرعه وأمسك المناديل الورقية الموجوده على مكتبها والتقط واحده  و أزال بواقي القهوه.


كادت أن تعنفه ولكن عندما وجدته يتألم طلبت من الساعي أن يجلب لها قطع ثلج .


أمسكت بقطع الثلج وأردفت بأسف وهي تجلس قابلته  : انا أسفه مكنتش اقصد ... اتفضل التلج دا عشان يهدي الألم.....نظر في عيونها التي تشبه امواج البحر في جمالها الخلاب واحس أنه سيغرق في جمالهم كأنهم خلقوا ليسرقوا قلبه وعقله لاول مره في حياته يري عيون كهذه؛ فقد كانت عيونها لها سحر خاص ... وبشرتها البيضاء الحليببه وشفتيها التي تشبه الكرز ... يكفي يكفي !!!...ليردف تيام بدون وعي منه : هو فيه كده ؟؟


هو إيه دا قالتها بحده عندما وجدته يحملق بها .


الألم رهيب .. انا مش قادر اتنفس ... قالها واصطنع الألم .


وقفت ناهضه بخوف شديد وجذبت التلج ووضعته على صدره بسرعه بدون وعي منها ... انا اسفه والله يا استاذ .. انت خبطت فيا فجأه .


لا مش قادر هموت الألم رهيب... قالها وهو يقترب منها بمكر .


انحنت ألي أسفل ووضعت الثلج وأردفت بخوف : 

لسه بتوجعك.


تيام بمكر :  اه اووي اووي .. هاتي التلج هنا عشان الحته دي بتوجعني اكتر قالها وامسك يدها بالثلج ووضعها على قلبه.


نظرت له بغضب عندما فهمت مقصده والقت الثلج الذي في يدها بقوه على الارض وأردفت بحده : لا دا الظاهر في استظراف و قلة أدب .


استني بس أهدي .. انا زميلك هنا في الشغل انتي باين عليكي لسه جديده ومتعرفنيش ؛ انا تيام الشواوي قالها ومد يده ليصافحها ... نظرت إلي يده الممدوده ببرود وأردفت بغضب: للأسف مش بتعرف .

قالتها ووضعت قدم فوق الأخري ونظرت له بتكبر .


شعر تيام بالاحراج ووقف ناهضا ثم رمقها بضجر وغادر المكتب .


وضعت القلم في فمها ونظرت في أثره بغضب : رخم .


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

- أنا بانتِظارَك - فَ يُمكِنُكَ أن تأتيّ ؛وَ يُمكِنُكَ أيضًا ألّا تأتيّ ؛وأنا، سَوفَ أنتَظرُ .. قَد تبدأ الحَربْ، ثُمَّ تَنتهِي 

وأنا، مَا زِلتُ مُستمّر ؛في مَحّطة العَودة ؛ لأنَّني لَستُ مِنَ الجُبَناء؛ ولأنَّك لَستَ عَابِر 😓💔.


دلف مراد الي الفيلا قابلته والدته نظر لها شزرا ثم صعد الي الطبق العلوي. بدون أن يردف شيئا.. استغربت فريده من طريقته ولكنها لم تعلق .

صعد الي جناحه الخاص وحديث لورين يتردد في أذنه ولكنه عليه أن يتأكد اولا قبل أن يواجه والدته فقد تعلم من أخطائه لا يظلم أحدا .

دلف الي الحمام   ليأخذ حماما منعشا ليريح أعصابه وهو يبكي نعم يبكي ندما!!!! على ما فعل بها ؛ فهو اهانها وجرح كرامتها كثيرا  و اتهمها بخيانته وطعنها في شرفها  ؛ ليت تكون امامه الآن ليعتزر لها على مابدر منه ولكن هل ستسامحه !! بكل هذه السهوله !! والشئ الذي لن تسامحه عليه ابدا 

لأنه طلب منها كشف عذريه فهذه اهانه له وليس لها فقط بل تهين كل النساء ؛ لما قسيت عليها هكذا وكنت سببا في انينها و بكائها ليلا ؟؟ كيف ؟؟؟ كيف غلبه شيطانه ؟؟ و أعماه غضبه عن الحقيقه !!.. أغمض عيونه ندما يدمي قلبه و يحفر اللوعه في نفسه وضميره يؤنبه بشده كلما تذكر ما حدث ؛ كان ذئباً بشريا معاها ؛ ضرب بيده عدة مرات على المرآة ليفرغ غضبه حتي انفتحت يده وتقطرت الدماء من يده بغزاره ؛ أحس بدوار انتابه فإنه لم ينم ليلة أمس ولم يأكل شيئا أيضاً وسيحل الليل مره اخري وهو على حالته.


خرج من الحمام وهو يلف الفوطه حول خصره ودلف الي غرفة تبديل الملابس الداخليه وارتدي ملابسه المكونه من بنطال جينز رجالي وعليه قميص أبيض يبرز عضلات جسده الرياضية... وضع ضماده في يده كي توقف النزيف ؛مشط شعره ورش عطره الجذاب وارتدي ساعته... ثم هاتف ساره واردف بمكر : خلصتي يا حياتي انا مستنيكي اصل محضرلك مفاجأة جامده يارب تعجبك.


وعلى الناحيه الاخري.


  نهضت ساره بفرحه من الفراش :  بجد يا مراد !!


مراد بمكر : بجد يا حياتي هو انا عندي كام ساره !!!


ساره: بس انا زعلانه منك اووي ياحبيبي ؛ اتعصبت عليا أووي امبارح وحتي ومصلتنيش وسبت السواق يوصلني .


مراد : انا أسف ؛ ودليل على كلامي محضرلك مفاجأة كبيرة عشان اعتذرلك على إللي حصل مني .


ساره : طيب لقيتوا يارا ولا 


قاطع حديثها بإصطناع الغضب : مش عايز اسمع حاجه عنها يا ساره لو سمحتي .. احنا هنقضي الكلام كله عليها ولا إيه ؟


ساره بفرحه : مراد انا اسفه مكنش قصدي اضايقك .


مراد : طيب يلا اجهزي عشان نخرج .


ساره بفرحه : نص ساعه و هكون جاهزه ... يلا باي .


قال مراد الخط و ألقاه على الفراش بغضب شديد وعيونه أسودت الي الاسود القاتم وهيئته لا تبشر بالخير إطلاقا...ثم جذب الهاتف مره اخري واتصل بأدم : جهز يا أدم إللي اتفقنا عليه...قالها وأغلق الخط .


بعد مرور نصف ساعة خرج من القصر واستقل سيارته واتجه إلى وجهته حيث منزل ساره .


وعلى الناحيه الاخري 


ساره : ماما انا خارجه مع مراد .


عايده : ماشي يا حبيبتي  ... صمتت لبرهه وأردفت بفضول : بقولك ايه لقيوا العقربه يارا ولا لسه ؟


ساره : لا لسه ياماما بيدورا عليها.


عايده : تلاقيها هربت مع الود إللي بتحبه ؛ اصل حوار الخطف دا مش داخل دماغي .


ساره : ايوه صح ياماما ولا انا داخل دماغي كمان وتلاقيه دا مسلسل عملته عشان تهرب معاه.


عايده : ايوه ما انا بقول كده برضو .. منها لله فضحتنا البعيده وسط الجيران وأهل خطيبك ؛ انا مش عارفه هتبصي في وشهم إزاي ....؟


ساره : ربنا يصلح حالها ياماما .


عايده : دي مشافتش بربع جنيه ربايه ؛ والله انا لو مكان امها كنت قتلتها الفاجره دي .


ابتلعت ساره ريقها بصعوبه من حديث والدتها وعقلها يصور لها ابشع السيناريوهات لو والدتها علمت بحملها ماذا ستفعل بها ؟؟؟ ولكنها ستتخلص من الطفل بأي شكل من الأشكال قبل فوات الاوان.


عايده : ساره ؛ ساره.. انتي يازفت روحتي فين؟؟


فاقت على صوته والدتها وأردفت بخوف : معاكي ياماما .


صدح صوت رنين هاتفها واردف بجديه : دا مراد ياماما ...انا خارجه...قالتها وخرجت وأغلقت الباب خلفها و تنفست الصعداء ... وجدت مراد ينتظرها في سيارته ... صعدت بجواره في صمت وهي تفكر في حديث والدتها .


ركن مراد سيارته امام مشفته الخاصه ونظر لها بمكر ..لتنظر ساره حولها بإستغراب : إيه دا يا مراد انت جايبني المستشفى...؟


هجيبك مستشفي ليه ؟؟ انا عايز اعطي الفايل دا لأدم اصل عايزو ضروري ... وبعدين هنخرج.

قالها وهبط من سيارته ...استغرب عندما وجدها جالسه في السياره ولم تنزل بعد ... ليردف بجديه: 

إيه مش هتنزلي معايا !! 


ساره بملل : لا خليني هنا.. انت مش هتسلم الفايل وهتيجي علطول  ولا إيه ؟؟!


مراد : اه ؛ مش عايزه تشوفي مكتب جوزك المستقبلي ؛ المستشفي دي بتاعتي ... قالها فهو يعلم مدي شجعها و طمعها .


هبطت من السياره بسرعه ووضعت يدها في يده واتجهوا الي الداخل حيث مكتبه في الطابق السادس ....دلفوا الي المكتب وجلس على مقعده واردف بجديه : اقعدي يا ساره واقفه ليه ؟؟.


مراد بكدب : هوقع  على الورق دا بسرعه وهنمشي .


تمام قالتها وجلست على المقعد .....رفع نظره من كومة الاوراق التي امامه :تحبي تشربي إيه ؟


ساره بملل : اي حاجه يا مراد .


ثواني واتي الساعي ووضع أمامهم عصير مانجو .. ارتشفت ساره العصير وهو اصطنع أنه يوقع الملفات .

بعد دقيقتين اغمي عليها ووقع الكأس على الأرض  .


نهض مراد بسرعه من مكتبه ودلف أدم هو الآخر ووضعوها على الترولي ثم دلفوا بها الي قسم النسا والتوليد...فعلت لها الطبيبه الفحوصات اللازمة واشاعات إيكو ....خرجت الطبيبه لهم بعده مده  واعطت مراد التقرير وأردفت بجديه : البنوته دي حامل في بداية الشهر التلات يادكتور مراد .


مراد : طيب بطنها مظهرتش ليه يا دكتوره .


الطبيبه : عادي جدا في ستات كتير في بداية الحمل مش بتظهر بطنهم وكمان ممكن يوصل حملها في الشهر الخامس وبتكون بسيطه ومش ظاهره اووي .


عن اذنكم قالتها ورحلت من أمامهم


صدقت كلامي يا صاحبي قالها أدم وهو يعنفه .


مراد بجديه :تليفونها معاك .


ايوه قالها وأخرجه من جيب البالطو الطبي... اتفضل .


مراد : البنج دا مدته قد إيه ؟؟ 


نظر أدم في ساعة يده واردف بجديه : يعني نص ساعه وهتفوق .


طيب هاتها على المكتب يا أدم لحسن تفوق وتهرب ... قالها واتجه الي مكتبه ... جلس على المقعد بسرعه وفتح هاتفها وعبث به ووجد محادثات كثيره مسجله بينها وبين عمرو.. فتح اخر محادثه بينهم كانت من 5 أيام.


ساره : انا هجبلك  يارا زي ما اتفقنا و هخليها تبقي ليك بس في المقابل  توديني الدكتور عشان انزل البيبي.


عمرو: بقولك بدل ما تنزليه خليه.


ساره : انت اهبل ياااالا ولا بتستعبط اخليه إزاي ؟ انا اتخطبت دلوقتي و هتجوز .


عمرو : اصل إللي متعرفهوش يا حلوه مراد ارتبط بيكي عشان يغيظ يارا وفي اي وقت هيرميكي...  مش بيحبك يعني .


ساره : يعني انت عايز إيه مش فااهمه.


عمرو : خلي الطفل و اضحكي عليه كأنه ابنه عشان يتدبس و يتجوزك .


ساره : طيب إزاي انا في الشهر التالت دلوقتي... وبعدين انت فاكر مراد غبي هيصدق الهبل دا .


حطي منوم في كوباية القهوه... واعملي أن هو غلط معاكي ويصلح غلطته وبعدين فريده هانم مش هتقدر تتكلم لانك كاسره عينها ... لان هي السبب في إللي ابنها فيه دلوقتي ... و الطفل يتكتب بإسمه ومراد دا غبي مش هيعرف دا صدق أن يارا خانته مش هيصدق اللعبه الصغيره دي .


ساره : يخربيتك دا انت شيطان هههههههه ... إيه الدماغ دي .


عمرو بغرور : امشي ورايا هتكسبي .


ترك مراد الهاتف الذي في يده وآدم بجواره  مصدوما عندما علم أن فريده ورا كل شيئ .. كيف أم تفعل ب أبنها هكذا ؟؟ 


مراد : انا تعملوا فيا كده !! يا ولاد ال **** قالها وامسك كوب الماء والقاه في وجه ساره المستلقيه على الفراش وجذبها من شعرها بقوه : فوقي دا انتي ليلتك سوداء معايا .


استيقظت ساره بهلع وتشعر بدوار شديد فتحت عيونها بصدمه : انا عملت إيه ؟؟


مراد بغضب : عملتي إيه ؟؟ قولي معملتيش إيه ؟؟ انتي يابنتي شطان  مستحيل تكوني طبيعيه .


ساره بخوف : انا مش فاهمه انت بتتكلم عن إيه ؟؟


اه انتي هتستعبطي من اولها ؛ جذب هاتفها من المنضده واردف بحده : دا مش تليفونك .


ابتلعت الغصه التي تشكلت في حلقها وتراقب الهاتف  بعين متسعه وقلبها ينبض بعنف فقد انكشف امرها.....اشعل اخر محادثه بينها وبين عمرو بغضب ... لتصرخ بخوف : دا عمرو انا معملتش حاجه  هو خطت لكل حاجه .


اخرصي مش عايز اسمع صوتك... ليردف بغضب وهو يجذبها من شعرها بقوه :   فكراني مش هعرف .. انتي تفتكرني غبي لدرجادي ؛ فوقي ياحلوه ؛ دا انا مراد السيوفي إللي بيتهزلوا اكبر شنب في البلد دي خوفا واحتراما يحصل فيه كده.. ومن مين من واحده زباله زيك متسواش ربع جنيه في سوق النسوان .... واحده مقرطسه ابوها وامها و بتلف على حل شعرها ؛ نصيبك الاسود بقي  وقعك في سكتي ؛ وقعتي في إيد إللي مبيرحمش ؛ دا انتي هتشوفي العذاب ألوان على إيدي يا بنت ال ***** قالها وجذبها بقوه من شعرها.


ابوس ايدك سيبني امشي ؛ انا أسفه انا عندي استعداد اوطي ابوس رجلك بس ترحمني لتردف بإرتباك: طيب طيب قولي انت عايز إيه وانا هعمله.


ليردف بهدوء قبل العاصفة:  يارا فين؟


أردفت بكدب : يارا !!! معرفش!!! 


مراد : متعرفيش إزاي وانتي والكلب إللي اسمه عمرو متفقين مع بعض ... ليردف بحده : انتي الأدب والكلام مينفعش مع امثالك قالها وصفعها عدة مراد وجذبها من الفراش من حجابها بقوه حتي وقعت على الأرض  وظل يضربها وهي تصرخ .


أدم : هتلم المستشفي علينا يا مراد .. اعقل مش كده .


مراد : هما خلوا فيا عقل ولاد ال **** صفعها مره اخري واردف بحده : انجزي بدل ما اطلع روحك في إيدي.


والله يا مراد انا نفذت إل....


قاطع حديثها بحده : اسمي مراد بيه يا زباله !!.. ليردف بغضب شديد وهو يجذبها من شعرها : انجزي .


هقول هقول والله فريده هانم السبب في كل حاجه سردت له ساره ما حدث بالتفصيل وهي تنظر إليه بخوف لأن تبدلت ملامحه للغضب الشديد: يا ولاد ال**** انتو إييييييييه مفيش رحمه في قلوبكم قالها وظل يصفعها عدة مرات... بتشوهي سمعتها و تجيبي إللي فيكي فيها يا بنت ال *****.

ظل يضربها وهي تصرخ وتندب حظها .


اخرصي مش عايز اسمع صوتك قالها بصوت جهوري.


حاضر حاضر قالتها وظلت تشهق وتبكي وجسدها يرتجف بشده والدماء تسيل من انفها وفمها بغزارة.


ليردف بحده : يااااارا فييييين؟؟؟؟


في فيلا العين السخنه عنوان *****.


مراد : لو طلعتي كدابه ..... عارفه انا هعمل فيكي إيه ؟؟


ابتلعت الغصه التي تشكلت في حلقها وأردفت بخوف : عارفه يا مراد بيه ؟؟


مراد : طيب اطلعي قدامي .


أزالت دموعها بيدها المرتعشة والدماء التي تتقطر منها : هنروح فين...؟


اطلعي وانتي ساكته ومتسأليش كتير فاااااااااااهمه... قالها بصوت أجش .


ساره بخوف : فاهمه ، فاهمه !!!.


مراد بجديه : جهز الرجاله يا أدم ساعه وجي .


أدم : هتعمل إيه يامراد ؛ اوعي تعمل فيها حاجه .


عمرو : متخافش !! 


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

‏أُحبّك، بالقَدر الذي ،أرفُض بهِ أبواب العالَم و أَختارُ بابكَ فقَط؛أُحبّك بهذا القدر و أَكثّر تجتمع الطُمأنينة والراحة في قَلبّي، ذلك يَحدُث معي كُلَّما نَظرتُ 

إليّك، يا مَن ‏كانَت مَعرِّفتُك .. هيَ اللَّمسَة الحنينة في قَسّوة أَيامي ♥️.


نهض عمرو من الفراش بألم؛ هو يضع ذراعه في حامل ذراع طبي ... ويده الأخري بها ابره طبيه....خرج من غرفته وجد الحرس يقفون أمام  حجرته وأخبره بما حدث معه بالتفصيل . ثم نزل الطابق السفلي حيث الغرفه التي بها يارا ؛ فتح الغرفه بالمفتاح الخاص بها  ؛ أضاء المصباح ؛ وجد  يارا مقيده في المقعد  بقوه وتبكي وفي فمها شريط لاصق....اقترب منها بخطوات بطيئة ؛ نظرت له بزعر فلن يعدي لها ما فعلته به خيرا  .. اقترب منها و قام بفك الحبل والشريط اللاصق من فمها ثم نزل على عقبيه أمامها وأمسك يدها وأردف بحنان : أنا آسف يارا ؛ أسف على كل حاجه عملتها معاكي واني خوفتك مني !! ... انا كنت سكران  ومكنتش حاسس بنفسي انا كنت بعمل إيه ؟؟... بس إللي حصل امبارح مش هيتكرر تاني ...أزال دموعها بأنامله واردف : يلا عشان العشاء جاهز .

نظرت لها بدهشه من تغيره المفاجئ وكانت تعتقد بعد ما طعنته بالسكين أنه سوف يقتلها الآن!!  ولكنها أردفت بغضب  : مش عايزه أتزفت.. وابعد عني لو سمحت .


ابتعد عنها عمرو قليلا واردف بجديه : اومال انتي عايزه إيه ؟؟


أزالت دموعها وهي تترجاه:  عايزه امشي من هنا لو بتحبني بجد مشيني... وهبقي ممتنه ليك طول عمري.. ومش هتكلم و هقول انك خطفتني.


جن جنونه عندما أنهت كلماتها تلك واردف بحده : مستحيل!!! .... ومش عايز اسمع كلمة امشي دي ؛ انا بحاول اكون كويس معاكي على قد ما اقدر ؛ وبعدين 

انتي متعرفيش أني النهارده هتجوزك و هنسافر بره مصر بكره  ... انا حضرت كل حاجه لسفرنا حتي التذاكر وحجزت الاوتيل... وبعدين مفيش بوليس هيقدر يقبض عليا كده انا مش خاطفك انتي مراتي على سنة الله ورسوله.


صدمت يارا من حديثه و اجهشت بالبكاء  وهي التي تتظاهر بقوه منذ قليل وأردفت بحده وصوت جهوري : انا مستحييييييل اتجوزك  لو كنت اخر راجل في الدنيا انت  إييييييييه ؟؟ مصنوع من تلج مش بتحس.. انا مش بحبك وبكره اليوم إللي شوفتك فيه.... لتردف بغضب اكبر وهي تضربه بقوه في صدره  :بكررررررررررهك ياعمرو بكرررررررهك .


امسك يدها الاثنين بقوه وتحولت ملامحه للغضب الشديد واردف بحده : هعتبر نفسي مسمعتش حاجه وبطلي طولة لسانك دي عشان المره الجايه انا مش ضامن نفسي هعمل فيكي إيه ؟؟ فاااااهمه قالها وجذبها من شعرها بقوه حتي وقعت من المقعد .


ابعد عنيييييييي قالتها وهي تزيح يده بقوه من شعرها ولكنها لم تستطيع؛ فكانت تشعر أن شعرها سينخلع من مكانه  .. ليردف بصوت جهوري وهو يعنفها أكثر : مردتيش على كلامي ... ليردف بصوت جهوري: فاااااااااهمه .


فاهمه ؛ فااهمه بس ابعد عني قالتها وهي تبكي بهسترية.


انحني مره اخري على عقبيه واردف بجديه : كده تعجبني يا يارتي ؛ كل م تكوني مطيعه هكون كويس معاكي .

((("ابو تقل دم أمك بني أدم سمج ")))


ظل جسدها يرتجف بشده وهي تبكي و تتصبب عرقا ...ربت على شعرها بحنان : طيب يلا عشان تتعشي ... عشان مكلتيش من يومين .


قولتلك مش عايزه قالتها بحده . 

دا مش بمزاجك يا روح امك دا غصب عنك.... قالها وجذبها من يدها بقوه : يلا قومي ... انجزي .


نهضت واقفه بخوف وهو يجرها خلفه مثل البهيم جلست على منضدة الطعام وتبكي وصوتها يزداد وصدرها يعلو ويهبط من كثرة انتحابها وتلتقط أنفاسها الأخيرة بصعوبه بالغه .


عمرو :بطلي عياط و خلصي الأكل إللي قدامك  .


دلف الحرس الي الداخل واردف بجديه المأذون بره يا عمرو باشا .


            الفصل السابع عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close