أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الرابع عشر 14بقلم جوهرة الجنة

          

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الرابع عشر 14

بقلم جوهرة الجنة


عادت وعد من شرودها على صوت شخص انثوي من خلفها يقول: رعود.


رفعت وعد رأسها و لاحظت تغير ملامح الشباب للانزعاج فاستدارت للخلف وجدت فتاة ترتدي فستان قصير و ملامحها الحقيقية لا تظهر من كثرة الألوان فاشمئزت من منظرها و نظرت لها ببرود شديد.


اقتربت تلك الفتاة من رعد كي تقبل وجتيها لكنه أسرع و أبعد وجهه عنها فقالت لينا لتدارك الموقف قبل أن يتوتر الجو أكثر.


لينا بابتسامة مصطنعة :أهلاً ليلى... ما هذه الصدفة.


ليلى :مرحبا لينا.... إنها صدفة جميلة.... أتيت رفقة عائلتي لنتغذى هنا و عندما رأيتكم قلت لا بد أن القي السلام.


ماسة بلا وعي: ليتك لم تأتي فقط ملامحك المليئة بالألوان سببت لي الاستفراغ.


ليلى بغضب و استحقار؛ هييه لا أسمح لك أن تهينيني.... حقيرة غبية.... طلفة لا تعلم شيء و تتحدث عن ما ليس لها دخل به.


بلع الجميع ريقهم و غضبت وعد كثيرا خاصة عندما رأت الدموع تلتمع في عيني ماسة فقالت بصوت عالي جذب جميع من كان في الطابق :اعتذري منها حالا.


ليلى :من هي كي اعتذر.... في نظري هي مجرد حثالة.


نزلت صفعة قوية على وجه ليلى وقعت على إثرها في الأرض و لم يكن صاحبها سوى وعد.


وعد بصوت مرعب :هي أشرف منك على الأقل لا ترتمي على الرجال من أجل المال.... هي ملكة فقط تأمر و الجميع ينفذ و الآن اعتذري و إلا اقسم انك لن تري النور مجددا.


جاء رجل و امرأة يبدو من مظهرهما الجشع فقال الرجل بغضب: من انت و كيف تتجرئين على ضرب ابنتي.... ابنة سمير الكيلاني.


رعد بصوت عالي؛ هيييه لن أسمح لك أن ترفع صوتك عليها.


وعد بابتسامة مستمتعة :دعه رعد لأنه لا يعلم بعد مع من تعامل...مارك أفرغ الطابق.


مارك: أوامرك.


ذهب مارك لتنفيذ طلبها بينما هي أخذت هاتفها و عبثت به قليلا ثم وضعته فوق الطاولة و أخذت كرسيا و جلست به و هي واضعة رجل فوق رجل.


وعد ببرود؛ قلت أنك سمير الكيلاني أليس كذلك.


سمير بغرور؛ أجل انا رجل الأعمال سمير الكيلاني.


وعد بمكر؛ رجل أعمال فقط ام هناك شيء آخر.


سمير بعدم فهم: ما قصدك.


ليلى؛ والدي انت تتحدث معها و نسيت انها ضربتني.... ضربت ليلى الكيلاني.... الفتاة التي يجري الشباب خلفها... تأتي واحدة حقيرة و تضربها.


وعد ببرود :الكابوس.


نظر لها الجميع باستغراب و لم يفهموا مقصدها سوى سمير الذي شحب فجأة و يحرك رأسه بنفي.


وعد باستمتاع؛ جيد انك فهمتني.


سمير بتوتر؛ ما هو هدفك.


وعد؛ لا شيء فقط الكابوس كان يود تدميرك لكن بسبب طيبة قلبي طلبت منه أن يدمر فقط فرعين من فروع شركاتك لكن الآن سأغير رأيي.


سمير؛ انت فقط تؤلفين القصص من عندك.


وعد بتفاجئ مصطنع: حقا هذا يعني أنك لست تاجر مخدرات.


نظر لها الجميع بصدمة سوى رعد الذي لم يصدم من كلامها لأنه يعلم لكن ما صدمه ان وعد أيضا تعلم.


سمير : أنت تكذبين أنا لا اتاجر في المخدرات.


وعد: إذن الكابوس كذب علي و يجب علي أن أصدق كلامك و اكذبه.


سمير بخوف حاول اخفاءه :انت تؤلفين هذه القصة كي تجعلي أبناء اعمامك يمسكون بي بتهمة التجارة في المخدرات حتى لو كان كذبا فأنت في الأخير ابنة عمهم أما أنا مجرد غريب.


صوت من خلفه؛ أهلاً أهلاً بالخائن سمير.


استدار سمير بخوف و تحققت أسوأ كوابيسه فقد وجد زين خلفه ينظر له ببرود.


سمير بتلعثم: الكابوس.


فتح جميع أفراد العائلة أعينهم على مصراعيها و لا يصدقوا أن زين هو نفسه الكابوس.


وعد ببرود: أهلاً بالكابوس.


زين ببرود مماثل :ماذا هل غيرت رأيك.


وعد؛ انت تعلم انني لا اغير رأيي كل ما في الأمر أنني أقدم فرصة ثانية لأعدائي حتى يصلحوا أخطاءهم لكن إن حدث العكس لا اسامحهم مجددا.


زين؛ إذن أستطيع الأن أن اتصرف فيه كما أريد.


وعد: لك كامل الحرية لكن دع لي أنثى الهدهد تلك انا من سيتصرف معها.


ماسة بصوت مخنوق من البكاء :وعد رجاءً دعيهم و شأنهم لا تفعلي شيئا.


جذبتها وعد لحضنها و قالت بحنان :اهدئي صغيرتي أنا لن افعل شيء كل ما في الأمر أنني سأعطيهم درسا صغيرا كي لا يتجرأ أحد مجددا على شتمك أو الصراخ عليك.


ماسة: لكن....


وعد: لا يوجد لكن انت ملكة و لا يحق لأحد الخطأ في حقها و مهما فعلت لن أتوانى عن عقابها.... و الآن ستذهبي انت و جنة مع مارك و ستجلستان في سيارتي مفهوم.


كادت ماسة أن تعترض فهمست وعد في اذنها: يوجد في صندوق السيارة الشوكولاتة التي تحبينها.


ماسة بسعادة؛ انا اصلاً في السيارة.


أمسكت ماسة يد جنة و جذبتها خلفها و نزلوا للسيارة و بدأوا في تناول الشوكولاتة معا اما في المطعم فقالت ليلى بغضب :و من أنت لتعاقبيني.....


قاطع كلامها تلقيها صفعة ثانية لكن هذه المرة كانت من والدها فقالت بصدمة :والدي... لا يمكن... انت ضربتني.


سمير بغضب :أجل تستحقين أكثر من ذلك و لا أود سماع صوتك بسببك الان سأدمر اكره كونك ابنتي كل ما خططت له طيلة السنوات الماضية و بنيته هدمتيه انت في لحظة انت لست ابنتي و انا لست والدك.


نزلت دموع ليلى بقوة فكلام والدها جرحها كثيرا و قد أشفق عليها البعض و قال سليم؛ وعد دعى الفتاة و شأنها و لا تقترب منها لا داعي لأي عقاب فهي الان تلقت أكبر عقاب.


وعد؛ لكن جدي....


سليم بحزم: قلت لا تعاقبيها يعني لا تعاقبيها مفهوم.


وعد باحترام لجدها: حسنا رغم أنني سأضيع فرصة رؤيتك حقيرة و عاهرة تعملين في الملاهي الليلية لكن لا بأس من أجل جدي سأتراجع.


فهد بدهشة؛ ملهى ليلي.


وعد: أجل كنت سأرميها في أحد الملاهي و تعمل به كعاهرة فهي في الأخير تعرض جسمها لكل من هب و دب.


لم يصدق احد ما كانت وعد تنوي فعله و تأكدوا أن من يخطأ في حقها سيفتح أبواب جهنم عليه خاصة سرين و لمياء اللتان بلعتا ريقهما بخوف أما ليلى فهي تنظر لها بحقد و كره و تتوعد لها بالكثير و لا تعلم أنها لا تلعب مع شخص سهل.


زين بأمر لرجاله:خدوا هذا الغبي للمخزن و لا يلمسه احد حتى أتي.


الرجال؛ أوامرك يا كابوس.


أخذ الرجال سمير الذي يبكي و يطلب الرحمة من زين الذي يشاهده باستمتاع و أخرجوا أيضا ليلى و والدتها معها.


مراد: أنا حقا لا أصدق أن زين نفسه الكابوس. 


زين: تريد أن أؤكد لك بطريقتي. 


مراد بخوف: لا لا لا.... لقد صدقت. 


سليم :هل هذا صحيح زين انت تعمل مع المافيا. 


زين بإحترام :أجل جدي. 


فهد: لماذا يا زين... انت تعلم أن هذا حرام و تدمر حياة العديد. 


وعد: احيانا ليس كل ما نراه حقيقة... المظاهر خداعة و هذا ينطبق علينا تماما..


رعد ببرود :ما الذي تخفيانه أنتما الاثنان. 


وعد ببرود أشد: انت تعلم جوابي. 


ريم :مع أنك تعلمين أن زين في المافيا صادقتيه. 


وعد: أولاً لأصحح معلوماتكم انا كنت مع زين عندما دخل المافيا.... ثانيا زين ليس صديقي فقط إنما أخي. 


سرين :ليس كل من نعتبرهم إخوتنا يكونوا إخوتنا حقا. 


زين: لكن وعد لا تعتبرني أخوها بل انا كذلك حقا. 


الجميع بدهشة؛ ماذا. 


وعد: والدتي تتذكرين محمد و خديجة جيراننا القدماء. 


جودي: أجل لا زلت أذكرهما. 


وعد: جيد عندما كنت على وشك إتمام السنتين ولدت خالتي خديجة و لأن جسمها ضعيف رضعت ابنتها معي لمدة أسبوعين و بهذا تكون أختي صحيح. 


جودي :كلامك صحيح لكن ما دخله في موضوعنا. 


وعد:؛ هذه البنت هي نفسها سارة أخت زين. 


دهش الجميع من كلام وعد و قال سليم: لكن كيف عرفتيه و هم سافروا منذ سنين و لم تصلنا عنهم اي خبر. 


وعد؛ أنا كنت أتواصل مع زين هذا كل ما أستطيع قوله حاليا و لا أريد أي كلام عن كون زين هو الكابوس. 


سليم: سأصمت الان لكن أنتظر تفسيرا للموضوع في أقرب وقت. 


وعد: و أنا موافقة. 


أرسلت وعد لمارك بأن يحضر جنة  و ماسة ثم جلسوا و تناولوا غذاءهم في جو سعيد كأن شيئا لم يحدث و أمضوا وقتا جميلا و في المساء عادوا للقصر بعد أن تناولوا العشاء في الخارج و عندما وصلوا توجه أحد الحراس لجاك بينما الجميع دخل إلى المنزل و جلسوا في غرفة المعيشة و ما هي إلا دقائق و دخل جاك بملامح غاضبة. 


جاك بصوت عالي :وعد. 


انتفض الجميع على صوته العالي ما عدا وعد التي تجلس ببرود تام و هي تعلم تمام العلم سبب غضبه. 


ماكس: جاك ما بك لما كل هذا الغضب. 


جاك بغضب :وعد أين ذلك الحقير. 


وعد: جاك.... صوتك. 


جاك: اللعنة على صوتي قلت لك أين هو. 


وعد ببرود: لن تراه مجددا. 


جاك بغضب :وعد كفاكي برودا و أخبريني أين هو الآن. 


وعد بصوت عالي :لن أسمح لك أن تضر نفسك. 


جاك: و أنا لن أسمح أن تضيعي مني مثلها. 


وعد: أنا لست سلين.... افهم انا وعد ليس سلين.... انا قوية و أستطيع الدفاع عن نفسي. 


جاك: هي أيضا كانت قوية لكن ماتت..... و الآن أخبريني مكان ذلك الحقير. 


 وعد بصوت عالي :لن ادعك تعرف مكانه مهما فعلت. 


جاك بغضب : يكفي عنادا و أخبريني أين هو.... هي أيضاً كانت عنيدة و ماتت بسبب هذا العناد.... ماتت مغتصبة..... عذبوها كثيرا و لا أريد أن أراك مكانها... كنت أحبها و تركتني و لن اسمح لك بفعل مثلها. 


شهقة خرجت من الجميع رغم عدم معرفتهم هوية الفتاة التي يتحدثان عنها لكن لينا و اصدقاءهم صدموا من الحقيقة التي كانوا يعلموا فقط جزءاً منها. 


وعد بصوت عالي :ان كانت من تركتك أنت أختك فهي أكثر من أختي..... كانت صديقتي و توأمي... هي من قوتني.... هي من استطاعت رسم البسمة في وجهي بعدما كنت جسدا بلا روح. 


سكت جاك و طأطأ رأسه أما وعد كانت تتنفس بسرعة و تتذكر كل ذكريات الماضي التي تدفقت لعقلها مرة واحدة. 


جاك بصوت اتضح به الألم :لا أستطيع أن أنسى.... انا خائف أن اخسرك مثلها.... كنت دائماً اخبرها بترك الحرس معها.... لكنها رفضت..... و في الأخير فقدتها. 


نظر لهم رعد بغيرة و خائف أن يكون جاك يحب وعد و تبادله هي المشاعر فقرر فهم ما يحدث و قال ببرود : اهدؤوا قليلا و اجلسوا تناقشوا بهدوء كي يفهم كل واحد الآخر. 


نظر له أفراد العائلة بحزن فهم يعلمون كم يحب وعد بل يعشقها و علموا انه يحاول التماسك و عدم الانفجار في وجه الجميع فتمنوا أن لا يكون جاك يحب وعد حقا و يتأزم الوضع سوى سرين التي سعدت عندما قال جاك انه يحب وعد و اعتقدت انها ستخلص منها. 


جلس الجميع و قال جون: فليشرح لنا أحد لما قلت يا جاك أن اختك سلين ماتت مغتصبة كما انك اخبرتنا من قبل انها ماتت مع والديك في حادث سير. 


نظر له الجميع بتساؤل و ينتظرون إجابته فأغمض عينيه بألم و أخذ نفسا عميقا ثم قال:عائلتي لم يموتوا في حادث سير كما اخبرتكم من قبل لقد كذبت على الجميع. 


ساندي: و لكن وعد كانت تعلم الحقيقة أليس كذلك. 


وعد ببرود: أجل. 


ساندي: كنت أعلم انكما تخفيان شيئا لكن لم أكن اعتقد أن الموضوع له علاقة بسلين. 


ماكس: جاك لما كذبت علينا.... لما لم تشاركنا ألامك كما اعتدنا...


قاطعه جاك و هو يقول بصوت عالي :ماذا أخبركم هاااا.... ماذا أخبركم.... هل أخبركم أنني لم أستطع أن أحمي أختي.... اختي الوحيدة فقدتها بسبب شخص لا يملك ذرة رحمة في قلبه..... أأخبرك أن اختي تم اغتصابها بوحشية و هي في الخامسة عشر من عمرها.... أتستوعب معنى أن ترى اختك أمام عينيك شاحبة.... جثة هامدة.... جسمها مليء بأثار الاغتصاب.... و في الأخير يأتي طبيب يقول لك بمنتهى القسوة... للأسف الفتاة تعرضت لاغتصاب عنيف و تم حقنها بمنشط جنسي كما أنها لم تستطع تحمل العنف و ماتت و قد تم وضعها تحت الماء لمدة أيام و لا توجد أية آثار أو بصمات تدلنا على المجرم.... أتعلم أن حقارتهم وصلت بهم لانزاع أظافرها كي يخفوا اي دليل.... ست سنوات... ست سنوات و انا ابحث عن المجرم الذي كان السبب في عذابها و لم أجده.....و كأن الحياة كانت تريد تعذيبي أكثر و بعد وفاة اختي بشهر يصاب والدي

بأزمة تنفس قوية أنهت حياته و لحقت به والدتي بصدمة قلبية فهي لم تتحمل خسارة والدي و سلين.... هااا تعلمون الان لما لم اشارككم الامي.... لأنني و ببساطة لا أستطيع الإفصاح عنها. 


نظر له الجميع بحزن و بدأت دموع النساء و الفتيات بالانسياب و جلس جاك يتنفس بسرعة و وضع يده فوق موضع قلبه فأسرعت نحوه وعد و فتحت أول أزرار قميصه و بدأت بتدليك موضع قلبه و هي تحادثه. 


وعد بحنان: اهدأ جاك.... تنفس جيدا... هيا شهيق زفير.... جيد... استرخي يا جاكي.


استمر الوضع لدقائق و وعد تجلس بجانب جاك تهدأه و جون من الجانب الآخر حتى هدأ جاك و تحسنت حالته. 


وعد: بماذا تشعر الان. 


جاك بابتسامة :أنا بخير ملكتي. 


وعد :الحمد لله. 


جاك: أنا اسف لأني صرخت عليك. 


وعد بهدوء :لا يوجد اخ يعتذر من أخته ام انك لا تعتبرني أختك. 


جاك بابتسامة :بالعكس انت اختي منذ رأيتك اول مرة و انا أتشرف أن تكون فتاة مثلك أختي. 


تنهد رعد براحة و قلبه يرفرف بسعادة كون وعد لا تحب جاك. 


وعد ببرود :أعدك جاكي أن سبب ألمك سيكون أمامك قريبا... فقط ثلاث أشهر و سيكون تحت يديك و تستطيع فعل ما تريده به. 


جاك : حقا وعد انت تعلمين من هو. 


وعد؛ لا تزعج انت نفسك الآن و كن على يقين أنني سأحقق وعدي. 


جاك: و أنا أثق بك. 


الجدة كريمة :هيا الان ليرتح الجميع فاليوم كان طويلا. 


وافقها الجميع الرأي و صعدوا لغرفهم و لم يتبقى سوى وعد التي تفكر في شيء ما. 


وعد في نفسها: أنا اسفة جاك لا أستطيع أن أخبرك حاليا من الحقير الذي سرق منك أقرب الناس لقلبك لكن الوقت ليس مناسب لا أستطيع أن أضحي بالجميع أتمنى أن تسامحني. 


انت تعلمين من هو....


               الفصل الخامس عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close