أخر الاخبار

رواية عشق بلا امل الجزء الثاني2الفصل الحادي عشر11بقلم زهرة الندي


رواية عشق بلا امل الجزء الثاني2الفصل الحادي عشر11بقلم زهرة الندي


.. فى لندن ..

كانت تجلس هنا على كرسى هزاز وهيا تنظر ل راسمه رومنسيه من رسومتها ولاكن كانت لا ترسمها وحدها فـ شاركها فيها ذلك الشخص الذى سرق قلبها و علمها كل معانى العشق ففاقت هنا على رنين هاتفها لتتفاجأ بأنه يوسف فـ ردت بلهفه )... 

وقالت = تصدق كنت لسه بفكر فيك...اخبارك ايه 

"يوسف" بحب = الحمدلله بخير طول ما انتى بخير...هااااح تعرفى انك وحشتينى اوى 

"هنا" بخجل = وانت كمان اوى...مش جاي قريب لندن من تانى 

"يوسف" بحزن = للاسف لا...انتى اللى مش ناويه تيجى تشوفى وطنك اللى اخده جنسيته...على فكره مصر جميله جدآ...وفيها اماكن احلا بكتير من لندن بتعتك دى...دى كفايه الاهرمات 

"هنا" بضحك = هههههه بتغرينى عشان اقولك انى فعلآ جايه فعلآ القاهره بعد اسبوع 

"يوسف" بلهفه = بجد

"هنا" بفرحه = اممممم...بابا جاي لعلتو ظياره كالعاده بعد اسبوع...لاكن المراتى اسريت عليه و صممت انى اجى معاه اشوف عيلت بابا...واشوفك انت و علتك ولاااا مش هكون مرحب بيا 

"يوسف" بحب = ده انتى تنورى انتى و اوكى القاهره و قصرنا و حياتنا كلنا...انا متحمس اوى اعرفك على بابا و ماما و اخواتى...هتحبيهم اوى 

( ملحوظه ؛؛ هنا متعرفش عيلت يوسف ولا شافتهم ولا يوسف عرفها بلقب علتهم يعنى كل اللى تعرفه هنا عن يوسف انه لديه ام حنون و ام طيبه و اخ اكبر منه ولاكن من ام تانيه و اخت اصغر منه من والده ووالدته وهذا كل الذى تعرفه عن يوسف )

فقالت "هنا" برقه = بس علله هما اللى يحبونى يا "چو" 

"يوسف" بابتسامة عشق = اكيد هيحبوكى...عشان الملايكه بيتحبو فورآ يا ملاكى...وانتى اجمل و ارق "هنا" دخلت حياتى...عاوز اقولك حاجه كدا من قلبى وبتمنه تدخل قلبك 

"هنا" بلهفه = قووول

"يوسف" بعشق = بحـ...!!! 

فجأه قاطع كلامه سماعه لدخول راجل عند هنا و باين انه والدها فشعر يوسف بشئ غريب داخله وهوا يستمع لحديث والد هنا معها بنبره حنونه وهوا مزال على الخط لان بسبب دخول كمال المفاجأ ارتبكت هنا بشده ونست تغلق المكلمه مع يوسف )... 

فقال "كمال" بحنان = ياترا بنوتى الحلوه مزالت صاحيه ليه

"هنا" بارتباك = مش جاي ليا نوم خالص يا بابا...كنت عاوزنى فى حاجه يا حبيبى 

"كمان" بتنهيده = ايوا يا قلبى...كنت عاوز احكيلك حاجه مهمه لازم تعرفيها قبل ما ترجعى معايا على مصر...لانى قررت اصفى كل شئ هنا...واستقر انا و انتى فى فلت والدى الله يرحمه فى مصر 

"هنا" بفرحه تحولت لتعجب = نستقر فى مصر...واخيرا يا بابا...طب و ماما 

جلس كمال و هنا على الاريكه وكمال ماسك يديه هنا بحزن يملأ اعينه و قد نست هنا ان يوسف مزال يوجد. معها على الخط فوضعت هاتفها على التربيزه وهيا تنظر لوالدها بقلق شديد فـ كان يوسف رح يغلق ولاكنو انتابه الفضول بأنه يستمع إلى حديث هنا ووالدها )... 

فقالت "هنا" بقلق = فيه ايه يا بابا...بالله عليك بلاش تقلقتى و قولى ايه اللى حصل...انت و ماما اتخانقتو تانى ولا ايه 

"كمال" بحزن = ايوا...وانا و ماما قررنه نطلق...بس مش هوا ده المهم...المهم دلوقتي عاوز اعرفك حاجه المفرود كان المحامى بتاعى هيعرفهالك...لما يحصل المراد و اروح لرب كريم...يمكن أقدر باللى عملته ده اخفف من الذنوب اللى عملتها و انا صغير...وازيتى لاكتر انسانه غاليه على قلبى فى لحظة طيش 

"هنا" بخوف = بابا أأنت بتقول ايه...ما تقولى فيه ايه ارجوك وبلاش تتعب اعصايى اكتر من كدا 

"كمال" بحزن = تمام...انا هحكيلك كل حاجه...بس توعدينى لما احكيلك تسامحينى و متسبنيش 

مسكت "هنا" يديه والدها وقالت بدموع = اوعدك

"كمال" بألم = لما كنت صغير...كنت طايش جدآ و مش مسؤول و مستهتر ولاكن كنت وسيم و چان و كل البنات حبانى...وده اللى كان مخلينى مغرور و بستغل اعجاب البنات ليا لاغراد خاصه...ولما اخد منهم كل اللى عاوزه اسبهم وولا كأنهم دخلو حياتى...لحد ما دخلت حياتى "قمر" 

"هنا" بتسايل = مين "قمر" دى؟ 

"كمان" بدموع الندم = قمر دى اكتر انسانه حبتنى و عشقتنى بصدق...وكل اللى كانت تتمناه انى احبها و نتجوز و نكون اسره واحده...لاكن انا كنت غبى...واستغليت حبها زى كل البنات و عشمتها بالجواز و استغليت ان بابا كان مانعنى اتجوز غير لما اخلص دراستى و اجبرتها اننه نتجوز عرفى لحد ما اخلص دراستى...وهيا عشان كانت بتحبنى ووثقه فيه ثقه عمياء...صدقتنى و فعلآ اتجوزنا عرفي...وكنت معاها و مع غرها فى نفس الوقت...كنت حقير اوى يا "هنا"...لحد ما فى يوم اكتشفت ان "قمر" حامل...ساعتها كنت خايف من المسؤوليه وكتر خرها امك سعتتنى بأنى ابعد و اسيب "قمر" وحيده وهيا حامل فى ابنى فى الدنيا القسيى دى بكل قلب قاسى...وسافرت و سبت "قمر" و جيت هنا و من ساعتها و انا مش بنزل غير زيراد عشان اظور ابويا و امى و كذلك امك...ولاكن كنت بتابع "قمر" من بعيد ل بعيد...واكتشفت انها اتجوزت بعد ما سافرت علطول...واللى اتجوزها كان بيحبها و اتجوزها عشان يستر علسها و متتفضحش بسبب عملتى السوده...وبعد 9 شهور جابت ابنى...ابنى اللى سبته هوا و امه بكل انانيه و سافرت...ابنى اللى اتسجل بأسم راجل تانى غير ابوه...ابنى اللى اتربا بعيد عن حضن ابوه 25 سنه 

"هنا" بدموع = ابنك...ابنك مين؟ 😭

"كمال" بوجع= ابنى...ابنى "يوسف هاشم الدمنهورى" 

فجأه وقع الهاتف من ايد يوسف بزهول وهوا ينظر للغرفه بعدم استوعاب فـ هل هي صدفه ولا هذا الكلام حقيقى فرفع يوسف الهاتف مره اخره بيد مرتعشه ليستمع ل حديث هنا بصدمه )... 

= ايييه...مش ده اونكل "هاشم" ابن خالتك يا بابا اخو اونكل "عاصى" جوز خالتو "ساندى" اخت ماما...وطنط "قمر" مراته...بتكون ام ابنك...اخويه 

"كمال" بندم و حزن = للاسف...ونا دلوقتي عاوز اصلح غلطتى دى يابنتى قبل مامو*ت 

"هنا" بدموع = مو*ت ايه يا بابا اللى بتتكلم فيه...بعد الشر، عنك طبعآ يا حبيبى...بسسس بس ازاى هتصلح الغلطه دى بس يا بابا

مقدرش يوسف يتحمل صدمه اخره فـ اغلق المكلمه وهوا ماسك الغرفه ذهابآ و ايابآ وهوا بيشد فى شعره بصدمه شديد و عدم استوعاب كل الذى سمعه فـ كيف هاشم مش والده و كيف ذلك الراجل هوا والده لالالالا اكيد هي كذبه و مش حقيقه طب و هنا هنا طلعت اخته كيف كيف اكتر انسانه عشقها تطلع اخته و الاهم كيف قدرت امه تعمل فيه كدا و طول السنين دى متعرفوش بالحقيقه كيف فـ مسك يوسف فاظه و حدفها على المرأه لتتهشم المرأه لمأت قطعه فنظر يوسف ل انعكاسه فى المرأه بدموع ورفع اعينه لبرواز يجع مابينه هوا و هاشم و قمر و اركان و نانسى فذهب للبرواز و ضمه إلى صدره بدموع )... 

وهوا يقول برفض = لالالا مستحيل يكون ده حقيقه اكيد...اكيد كل ده كذب...الراجل ده اكيد بيكدب و "هاشم" هوا اللى ابويا...مسـ مستحيل تكون دى الحقيقه...مستحيل...لالالا من رابع الستحيلات 😭😭

فجأه استمع يوسف لخبط على باب غرفته فقام بسرعه و مسح دموعه و راح فتح الباب ليتفاجأ بوقوف نانسى و نادر و الخادمه امامه و هم اللى كانو موجودين فى القصر و فزعو عندما استمعون إلى شئ يتهشم فى غرفة يوسف )... 

فقالت "نانسى" بقلق = فيه ايه يا "يوسف"...انت كويس

"يوسف" بابتسامه مصتنعه = اه كويس...لاكن بالغلط كنت بتخانق مع واحد صخبى فـ عصبنى و خلانى اجيب الفاظه و ضربتها فى المرايه...ما انتم عرفنى عصبي و خلقى ضيق

"نارد" بشك = واحد صحبك عصبك...فـ تجيب الفاظه و ترميها على المرايه بالشكل ده...لا ووشك اصفر كمان اممممم واضح ان صحبم ده معصبكش و بس...اكيد الحوار اكبر من كدا...ولا ايه يا ابن عمى

ابتسم "يوسف" بسخريه وقال = ابن عمك...هاااح انا كويس نتخفوش...ومعلش يا دادا ابعتى حد ينظف الاوضه من الازاز لانى تعبان و عاوز انام شويه

الخادمه باحترام = تمام يا "يوسف" بيه من عيونى 

“يوسف" بابتسامه مصتنعه = تمام...يلا تصبحو على خير

"نانسى و نادر" بهدوء = وانت من اهلو  

دخل "يوسف" و اغلق الباب فى وجه الكل فنظرت "نانسى" ل "نادر" بعدم ارتياح وقالت = فكرك فيه ايه؟ 

"نادر" وهوا يتحرك بكرسيه المتحرك = ايش عرفنى انا ما انتى عارفه اخوكى اكتر منى...انا رايح على اوضى و ربنا يهدى 

وتركها نادر وذهب فتنهدة نانسى بحيره و قررت تذهب للتصوق بصحبت مرام عشان يجيبو فستان لحفلت بكره عشان رأس السنه )... 

.. فى شركة مرام ..

كانت مرام مجتمعه بالتييم بتعها وهيا بتعرفهم باللى جي و اهميت المسابقه دى بالنسبالها و ياسين يجلس ببرود تام يستمع لحديثها ولاكن لا ينكر داخله الذى مفتخر بتلك الطفله الذى رباها على يده و الان يراها بزنزومن اد الدنيا وليها كل كلمه و مكانه فى وسط سوق رجال الاعمال المهمين فى المجتمع )... 

فقالت "مرام" بابتسامه تلقائيه = بصو يا جماعه احنا تييم واحد و المسابقه دى نجحهها يعم على الكل و كذلك فشلها ولاكن بلاش نعطى نفسنا طاقه سالبيه بالعكس من الاحسن نعطى نفسنا طاقه اجابيه...لان اللى جى صعب علي الكل و تشتيد للاعصاب و توتر فـ من رأيي انسو المسايقه و انسو اي حاجه تحبطكم لان الايام اللى جايه هنشتغل على تفكركم و اعصبكم و خبرتكم و هدئكم و زوقكم...لان انا ناويه اخش فى المسابقه دى بتصميمات عمرها ما اضعرتت فى العالم ده كلو...فـ عوزاكم تبتعو فى التصميم بتاعكم و تترطو كل حياتكم الشخصيه و العاميه بره بره الشركه و دتخلو هنا كأنهكم فاشنستا و مصممين ازياء كبار فى ما بعد...تمام يا شباب 

التيم كلو بحماس = تمام 

سفقت "مرام" وهيا تقول بتشجيع = شاطرين...يلا بينا بقا كل واحد لمكانه و عاوزه تجيلى كل الفيل بالتصميم بتاعت كل حد ليكم قبل المغرب لاطلع عليها...لان زى ما انتم عارفين ان الوقت ديق و مافيش إلا اسبوعيين واحد بس على المسابقه و بكره اجازه بمناسبت رأس السنه و كل سنه وانتم طيبيم 

التييم بحب = وانتى طيبه 

وقام الجميع و خرج فرفعت مرام شعرها بارهاق لتلاحظ جلوس ياسين وهوا حاطت قدم فوق الاخره وحاطت اصابعه تحت ذقنه ويننظر لها بزو مغزه فتوترت مرام بشده من نظراته لها فرسمت اللامبلاه و البرود وهيا تنظر لرسومات التصميم بتجاهل )... 

= مالك...بتبصلى كدا ليه يا "ياسين" بيه

"ياسين" بخبث = ومالك بتتكلمى ببرود كدا ليه...مش ممكن اكون ببصلك كدا عشان عجبتينى ولا حاجه 

ارتبكت مرام بشده وهيا تنظر له بتوتر شديد و تحولت خددتها للون الاحمر وهيا ترمش بتوتر شديد فضحك ياسين بسخريه وقام من مكانه وهوا يغلق زرار بدلته و يتوجه نحوها بخطوات بطيئه )...

قائلآ بتريقه = هههههههه يااااااااه كل ده عشان قولتلك عجبتينى...للدرجاتى ڤراغ العاطفه مأثر معاكى يا مودمزيل "مرام" هه

"مرام" بضيق شديد = استاذ "ياسين"...انا مش بقبل بالكلام ده فى وقت العمل...وياربت تتصرف معايا بحدود لانى جبت اخرى من تصرفاتك دى...وخالى بالك ان انا مش بنت البشوات و انت ابن السواق زى زمان لتتكلم كدا...واننه فى نفس المقام لا بنت باشا ولا ابن سواق...وكل اللى يهمنى دلوقتي المسابقه اللى طول عمرى بحلم بيها...غير كدا لا...اظن كلامى مافهوم لحضرتك يا" ياسين" بيه 

وجت مرام تخرج من غرفة الاجتمعات ولاكن منعتها يد ياسين الذى مسكت زرعها وحاوضها مابينه و مابين الخائض فنظرت له مرام بخضه و خوف من نظرات ياسين لها الذى تمتلأ بالغضب الشديد )...

فقالت بخضه = ايدا...انت اتجننت يا "ياسين"...ابعد عنى بدل ما....!!!! 

قاطعها ياسين بشر وهوا يتملك شفا*يفها بعـ*ـنف وهوا مقيد حركت جسدها بجسده فـ، حولت مرام تزقو من صدره لتبعدو عنها ولاكن بدون اي جوده فـ بعد وقت ابتعت ياسين عنها لتأخذ نفسها فـ غضبت مرام بشده و رفعت يدها و جت تضرب ياسين بالقلم راح ياسين مسك اديها و لفها ليلزق ضهرها فى صدر ياسين و ياسين ضاممها من الخلف وهوا مقيد زرعيها من الخلف و مرام تنظر له بغيظ و شعرها نازل على وجهها )... 

فـ همس"ياسين" فى اذن "مرام" بصوت كافحيح الافاعى و قسوه = انتى مفكره نفسك مين لتحولى تضربينى بالقلم و تقوليلى انا مين و انتى مين يا بنت الباشا...هه كلنا ولاد 9 يا بنت البشوات...وانا مش زعلان ولا مكسوف انى كنت ابن سواق...لاكن انتى عارفه انا زعلان و مكسوف من ايه يا بنت الدمنهورى...مكسوف انى كنت فى يوم بحبك انتى...انى كنت فى يوم راسم احلام معاكى انتى انى فى يوم كنت عامل فيها اراجوز عشان ارضى علتك و ارضيكى...انا ندمان انى حبيتك يا "مرام" 😠

نزلت دموع "مرام" بدهشى من كلام "ياسين" القاسى وقالت باختناق = طلمه كدا...ليه بقا ساعتنى فى شركتى...وليه رجعت من تانى ( لتكمل بوجع ) ولاااااا راجع لتنتقم منى يا "ياسين" 

توتر ياسين بشده وهوا يستمع كلمها الاخير وهوا ضاممها لقلبه و يرا دموعها اللى نازله على وجهها وهيا تنظر له بأعين حمراء و وجههم قريب من بعض فقترب ياسين اكثر ببطء فـ عندما اقترب منها ياسين اغمضت مرام اعينها بدموع و وجع و شفايفها ترتجف بشده فـ اغمض ياسين اعينه بقو*ه و راح ترك مرام بقسوه و لسه هيفتح باب المكتب ليخرج فصرخت به مرام بدموع )... 

= انت كذاب يا "ياسين"...انت مزلت بتحبنى...حته اقو*ا من زمان...وكل تصرفاتك دى مش كره...انت بتحاول تحافظ على كرامتك و كبريائك قدلمى...لاكن انت متعرفش يا ابن عم "حجازى" الراجل الطيب...انى حفظاك اكتر من نفسك...فـ يلا اهرب و سبنى و روح لاكن مهما هربت و مهما حولت...لاكن مش هتقدر تهرب من حبك ليا يا "ياسين"...لانه فى د*مك

ابتسم "ياسين" بسخريه و دار ل "مرام" قائلآ = هه اخده قلم كبير اوى فى نفسك يا بنت الدمنهورى...لاكن مش مشلكه...انا بقا هوريكى "ياسين حجازى" على اصوله...ولحد دلوقتي كنت بعملك بشويه من الموده...
لاكن بعد كدا ضرب نا*ر يااااا بنت الدمنهورى 😏

وتركها ياسين و خرج من المكتب بغضب جحيمى فـ سندت مرام على الطاوله بدموع و وجع يملأ قلبها فدخلت مها للغرفه بقلق عندما لقت ياسين خارج من غرفة الاجتمعات كالثور الهائج )... 

فقالت بقلق = مالك يا انسه "مرام"...انتى كويسه 

هزت مرام رأسها بـ لا و ضمت مها ببكاء فـ طبطبت مها على ضهر مرام بحير و قلق عليها بشده )... 

.. نرجع ل كمال .. 

كانت "هنا" جالسه تبكى بشده فـ مسك "كمال" ايد بنته بتنهيده حزينه وقال = خلاص بقا يا قلب ابوكى...انا عارف انى غلطان انى معرفتكيش الحقيقه من الاول بس انا دلوقتي فى الايام الاخيره من عمرى

"هنا" بصدمه = بابا أأنت؟ 😢

كمال بحزن شديد وهوا يضم ابنته بحنان شديد و ندم يملأ اعينه لطيشه فى الماضى الذى الان يحصده ندمن و قهرن و هوا يتسابق مع الحياة الان ليصلح ما خطأ فيه فى الماضى )...

وقال = انا مريض سلطان يا "هنا"...و الدكتور قالى انى فى مراحلى الاخيره...يعنى خلاص قدامى كام يوم و. اروح ل رب كريم...وكنت عاوز اصلح كل شئ دمرته فى شبابى...زى ما ان "قمر" تسامحنى...وان "يوسف" يعرف انى ابوه الحقيقى مش "هاشم"...وقبل كل ده انك تسامحينى يا قلب ابوكى 

"هنا" بدموع و قهر وهيا حاضنه والدها = مسمحاك مسمحاك يا بابا...وهساعدك بأنك تصلح كل شئ غلط فيه فى الماضى...انا معاك متخفش يا بابا...ومش عاوزه اي حاجه غير رضاك عليا

حضن كمال ابنته بدموع و فى الوقت ده كانت شرين تستمع لكل حديث كمال مع هنا بشر يملأ اعينها فراحت بعده عن غرفت هنا و رفعت هاتفها و هيا تطلب يد شقيقتها ساندى بغيظ شديد )... 

وقالت = الوو...ايوا يا "ساندى" الحقينى...فيه مصيبه 

.. فى الاسكندريه.. 
.. وخصوصآ فى مكتب عمر .. 

دخلت لبنى بارتباك شديد بصحبت شقيقتها الصغيره داليا إلى المكتب فتوجهت لبنى و داليا إلى السكرتيره الذى تنظر لهم بابتسامه بشوشه )... 

فقالت "لبنى" بارتباك = لو سمحتى يا انسه...المحامى "عمر" فى مكتبه

السكرتيره بابتسامه = ايوا يا فندم...فيه ميعاد محدد مابنكم ولا حاجه 

"داليا" = لا يا انسه...احنا لسه جايين للمحامى بسبب شكر الناس فيه 

السكرتيره بحب = هوا فعلآ الاستاذ شاطر جدآ...لاكن احم هونتو جايين فى اضيت ايه

"لبنى" = خلع...خلع ان شاء الله 

السكرتيره بحرج = تمام...اتفضلو و انا هعرف الاستاذ بوجودكم و جايه ليكم حالآ 

اومأت البنات لها فدخلت السكرتيره لمكتب عمر لثوانى و رجعت خرجت من تانى لتبلغ البنات بالدخول للمكتب و ان عمر ينتظرهم فقامت لبنى بارتباك و دخلت هيا و داليا للمكتب بتوتر شديد فقابلهم عمر بلطف وهوا يرفع يده بترحاب )... 

قائلآ = اهلآ وسهلآ بيكم...انا المحامى "عمر جمال" عرفت من السكرتيره انكم جايين فى خلع...مين صاحبت الاضيه ياترا 

"لبنى" بتوتر = أأنا حضرتك...انا اللى عاوزه ارفع اضيت خلع على جوزى...وعازوه الاضيه دى تتم بسرعه...غير انى عاوزه اعمل اضيت عدم تعرض لجوزى 

"عمر" بجديه = تمام...طيب وايه سبب رفعك للاضيه دى يا مدام...صح انا لسه متعرفتش بحضرتكم 

"لبنى" بتوتر = انا مدام "لبنى سعد حجاج" 

"داليا" بهدوء = وانا دكتوره "داليا سعد حجاج" 

نظر "عمر" ليهم بدهشى وقال = "سعد حجاج" ده والدكم...صح 

نظرت البنات لبعض ثم قالت "داليا" بتعجب من سؤاله المفاجأ = صح...لاكن هوا حضرتك تعرف ببانا ولا حاجه

"عمر" بسرعه = لا...لاكن كنت بسأل مش اكتر...عمومآ ممكن تحكيلى يا مدام "لبنى"...ايه الحكايه بالظبط و ايه سبب اضيت الخلع 

اخذت لبنى نفس عميق باختناق شديد وهيا تبدء فالحكى ل عمر كل شئ عن زوجها صلاح و عن الذى كان بيعملو فيها من ضرب و تعذ*يب ل سرقت امولها اللى كانت بتشتغل و بتصرفها على بنتها لمعمله سيأه متقبلهاش اي ست فـ نزلت دموع لبنى غصب عنها 
و داليا بتبطب على رجل شقيقتها بموساه فـ تنهد عمر وهوا ينظر ل لبنى بتعاطف و راح مد يده لها بمنديل فـ اخذت لبنى من ايد عمر المنديل و بدون اصد لمست يد لبنى يد عمر فرفعت لبنى اعينها لتأتى فى اعين عمر بارتباك شديد فراحت لبنى اخذت المنديل بسرعه و مسحت دمعها )... 

وهيا تقول = اناااا اسفه اوى...مقصدش

"عمر" بابتسامه جذابه = لاااا ولا يهمك

وفضلت لبنى و عمر ينظرون لبعض لبضع ثوانى بدون شعور منهم و داليا تتابعهم بابتسامه فراحت تنحنحت بتنبيه )... 

قائله = احم احم طيب و هترفع الاضيه امته يا استاذ "عمر" بالظبط

"عمر" بحرج = علطول...ده بعد ما ارفع اضيت عدم تعرض الاستاذ من مدام "لبتى" و بنتها...وطلمه بتقولى حضرتك ان بنتك الكبيره كانت شاهده معاكى كل ده فـ دى حاجه ممكن تهمنى فى الاضيه جدآ و... 

"لبنى" بلهفه = لا ارجوك...بلاش بنتى تساعتنا فى حاجه زى دى...فى الاول و الاخير دى طفله...ونا مش عاوزه ادمر بناتى اكتر بسببى...فـ خالى الاضيه دى بعيده بعد تام عن بناتى...ممكن يا استاذ "عمر" 

"عمر" بابتسامه هادئه = ممكن يا مدام "لينى"...هاااح انا برضو اب و عالم باحساس الاولاد فى حاله زى دى و اكيد مراعى ظروف حضرتك 

"داليا" بهدوء = ربنا يخليهم ليك هنا و مامتهم

"عمر" بحزن = ربنا يخليهم هما ليا...لاكن مامتهم البقاء لله...ما*تت يوم ولادت ابنى الصغير 

"لبنى" = البقاء لله...ربنا يجعلها من اهل الجنه يارب 

"عمر" بتمنى = يارب 

.. عند حياة .. 

كانت حياة تقف امام المكان الذى تركت فيه قطعه من روحهها بصدمه شديده فـ الذى طراه اممها مش ملجأ لا طرا اممها مبنا متهشم وواضح ان النيران 




قد اكلت كل شئ بعد ما المحفظه قررت بعدم ترمين الملجأ بتشائم بسبب عدد الاطفال و الناس اللى ما*تو بسبب حر*يق المبنه


 بشكل مفاجأ فتقدمت حياة بخطوات بطيئه من الملجأ بدموع تنزل بحر*قه وهيا......يتبع 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close