أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل الواحد والعشرون 21بقلم رانبا البحراوي

       

رواية عهد الأخوة

الفصل الواحد والعشرون 21

بقلم رانبا البحراوي



لم يكن حمزة يتخيل ان فرحة التي سبق ورفضت الارتباط به وهو سليم معافى ستوافق على الارتباط به

عند معرفتها بمرضه، كم على شأنها بقلبه وازدادت محبتها في قلبه بعد موافقتها على الارتباط به في أشد لحظاته ضعفا واحتياجا لمن يراعاه ويدعمه.


رغم كل اليأس الذي كان يحيط به وعجزه عن الحلم بالشفاء إلا أنه كان راضي بقدره ولو لم ينال من السعادة الا هذا القدر الذي ناله بعد الزواج منها

ارد حمزة بشدة ان يسعدها ولو قليلا فقرر تأجيل

زيارة المستشفى لعدة أيام ولأن هذه المرة الأولى التى تخرج فيها فرحة خارج البلاد وضعها حمزة أمامه ليكذب عليها ويخبرها أنه ليس مريض، لم يرد من ذلك الا اسعادها، حصل هل هذه الفكرة بالطائرة حين رأى انبهارها بالسفر وانكسارها في ذات الوقت بسبب مرضه، قرر ان يسرق لها من الايام لحظات سعادة دون قلق او توتر او انزعاج حتى لو كانت قليلة ولكنها ستعني لكلاهما الكثير.


فرحة :مالذي تريد تخبرني به.

حمزة :لماذا يدك ترتجف هكذا؟

فرحة :اشعر بخوف شديد من فضلك اخبرني ما الأمر الذي علي معرفته هل حالتك شديدة الخطورة؟

حمزة :لا لايوجد اي خطورة، انا لست مريض وأنما كذبت عليكِ حتى تتزوجين بي.


فرحة بصراخ :لست مريض، حقا! لست مريض؟


وظلت تضرب كتفه من شدة المفاجأة نسيت ان عليها ان تغضب منه وتوبخه لانه أدعى المرض وكاد القلق عليه ان يقتلها.


بكت فرحة من سعادتها وظلت تقفز وتجول بالغرفة ثم جلست أمامه مرة أخرى وقالت :وماذا عن تلك الاشعة التي كانت بحقيبتك الصغيرة بالطائرة.


حمزة :هذه الاشعة روتينية اقوم بها كل عام بنفس الموعد حتى اطمئن على صحتي، جلبتها معي حتى تصدقين انني مريض.


فرحة :بقدر غضبي منك بقدر سعادتي الان لانني اطمئنيت عليك، كنت ابذل مجهود كبير جدا حتى لايتضح علي الخوف والقلق ولكن كدت اموت من قلقي عليك.


حمزة :اتحبينني بهذا القدر.


خجلت فرحة واحمرت وجنتيها خجلا منه.

حمزة :لا احتاج للإجابة على سؤالي عيناكِ تخبرني منذ زمن بعيد بذلك الحب الذي تحاولين قتله لمجرد خوفك من الارتباط.


فرحة :اعلم انني احزنتك كثيرا وازعجتك بهروبي منك ويسعدني انك صبرت من أجلي ولم تفرط في حبك لي رغم عنادي.


حمزة :هذا الأمر يجب أن تشكري عليه قلبي هو من صمد أمام عنادك وأصر على حبك وحدك دون غيرك.


دمعت عيناها فقام حمزة بمسح دموعها وقال :هذا ليس وقت البكاء وانما السعادة.


قرر حمزة منحها اجازة شهر عسل لاتنسى، حتى إذا لم يكتب الله النجاة من مرضه تظل تتذكره طيلة حياتها بهذه الايام القليلة.


اطمئنت فرحة بجانبه وكأنها وجدت ضالتها حيث كانت تفتقد الأمان ولا تثق في الارتباط ولكن تمسك حمزة بها منحها ذلك الأمان الذي كانت تفتقده.


على الجانب الاخر

اصرت علا على اخذ زينة للتنزه معهم.

زينة :الي اين سنذهب؟

علا :اختاري انتِ.

زينة :لا أعلم الكثير عن أماكن التنزه.

علا :لماذا؟

زينة :لم اذهب لأي مكان من قبل.

عمر :مطلقا ولا حتى ذهبتِ من قبل برحلة مدرسة؟


ابتسمت زينة وقالت :تعلم جيدا كيف كان والدي حريص ولا ينفق امواله الا للضرورة ولم يجد في النزه اي اهمية كي ينفق امواله عليها.


عمر :نعم اتذكر ذلك جيدا، ذات يوم رأيتك بصغرك تبكين بالشرفة وسمعتك تشتكين لاختك، كم كنتِ صغيرة بذلك الوقت.


ابتسمت علا وقالت كنت بالمرحلة الثانوية. 

عمر بسخرية :لن اتحدث عن برأتك بهذا الوقت.

زينة :لا تتحدث اعلم كم كنت فتاة غير محبوبة بهذا الوقت، علي عكس فرحة التي كانت محبوبة من الجميع، كم كنت اغار منها بذلك الوقت منذ أن كانت بعمر الخمس سنوات بنفس عمر علا وهي كانت محبوبة من الجميع الكل كان يتعاطف معها لأنها تقوم بالاعمال المنزلية وشراء اغراض المنزل.


عمر :وهل غيرتك كانت سبب قسوتك عليها هكذا، كنت تتنمرين عليها وصديقاتك كانوا دائما يسخرون من ملابسها وحذائها.


زينة بخجل :رغم انني اخبرتك انني لا اريد تذكر هذه الأيام كم اكره زينة تلك ولكن اطمئن فقد نالت جزائها.


عمر :تتحدثين وكأنك تتحدثين عن احد اخر غيرك.

زينة :نعم لأنني تخليت عن هذه الصفات ولم اشعر انها أنا ولكن تمردي على الحياة التي كنت اعيشها هو الذي جعلني كذلك.


عمر :تغيرتي كثيرا ولكن للافضل.

علا :سامت من حديث الكبار الذي لم افهم منه شيئا إلى أين سنذهب الآن؟


عمر :دعوني اختار لكن، هناك ملاهي بالقرب من هنا

كنت اخطط دائما أن اخذك إليها.

زينة :فكرة رائعة.

علا :هيا هيا بسرعة.


اخذهم عمر إلى الملاهي وتعجب لطاقة زينة في اللعب التي فاقت طاقة علا.


كلما مرت زينة بلعبة ارادت ان تجربها حتى ان علا سأمت اللعب وارهقت ولم تمل زينة ولم تتعب.


اوقفها عمر وهو يلتقط انفاسه وقال :ماذا بعد ألم تتعبين؟


خجلت زينة وقالت :لم اشعر بالوقت.

عمر :انظري كيف اصبحت ابنتي، دعينا ناخذ استراحة نتناول شيئا ومن ثم تعاودين اللعب مرة أخرى.


ضحكت زينة من شدة خجلها واعتذرت لكلاهما وقالت يكفي الا هذا الحد لعبنا كثيرا.


بينما يسيروا نحو مطعم الملاهي ظلت زينة تحدق بتلك الالعاب الشاهقة الارتفاع وهي مبهورة كطفلة تشاهد الملاهي للمرة الاولي ودون أن تنتبه صدمت بشاب يحمل ايس كريم بيده وتلوثت ملابسها.


عمر بغضب :انتبه لخطواتك.

زينة بخجل :اعتذر يبدو انني اخجلتك.


لم يخجل عمر من تصرفاتها الطفولية ولكن شعر بالضيق لانها اصطدمت بذلك الشاب يبدو أنه شعر بالغيرة عليها.


علا :اريد ايس كريم ولا أريد تناول الطعام.

زينة :انا ايضا.


عمر :وكأنني خرجت مع ابنتي وصديقة لها بنفس عمرها بدلا ان توافقينها الرأي يجب أن تنصحيها بتناول الطعام اولا، زينة ماالذي يحدث معك أراك في العمل؛ صارمة حازمة على العاملين والجميع بدأ يهابك منذ أن اصبحتِ مساعدتي ولكن ماالذي يحدث اليوم كيف تحولتي لطفلة صغيرة هكذا؟


زينة :شعرت وكأنني سجنت داخل طفولة لم اعيشها من قبل وكأنك فككت وثاقي.


عمر :هذا ماشعرت به منذ اللحظات الأولى بالملاهي ولكن كنت اخفي ذلك حتى لا اسبب لكِ الحرج حتى اصطدمتِ بذلك الشاب ولامست يداه جسدك.


خجلت زينة بشدة وقالت :عذرا سأنتبه منذ الآن ولكن دعني اقنع الصغيرة بتناول الطعام اولا.


زينة :علينا أن نتناول الطعام حتى يدعنا والدك نكمل باقي الألعاب. 

علا :هل ستتناولين الطعام معي؟

زينة :نعم، اشعر بالجوع كثبرا.


امسكت علا بيدها وقالت هيا بنا اذن على المطعم.


بالمطعم جلست زينة بجانب علا تطعمها وتهتم بها وترعاها وتمسح فمها وتهتم بها حتى لا تتلوث ثيابها.


زينة :انا محرجة جدا بسبب تلوث ملابسي بهذا الشكل بالايس كريم ماذا افعل؟


خلع عمر جاكته الخاص واعطاه لها.


زينة :ارتديت هذا الجاكت اكثر منك تقريبا بكل مناسبة تعطيني اياه.


عمر :نعم ولكن لاتطمعين به، هذا اختيار علا.

زينة لعلا :حقا؟ اختيارك رائع.

عمر :لا ليست علا الصغيرة وانما زوجتي والدة ابنتي كانت اسمها علا.


زينة :رحمها الله سمعت انها كانت انسانة جميلة جدا ورائعة.


عمر :نعم لم أجد احدا بجمالها وجمال روحها.

زينة :ربنا يصبرك على فقدانها.


علا :تناولت طعامي كله أين الايس كريم؟

عمر :حالا ساطلبه.


بعد تناول الايس كريم، نظرت زينة بهاتفها وقالت تأخر الوقت كثيرا وحل المساء يجب أن اعود للمنزل.


عمر :نعم تأخر الوقت، دعينا ياعلا نكمل اللعب بوقت لاحق.


علا :حاضر.


عمر :لم اصدق مااسمع الان قولتِ حاضر.

علا :نعم أريد النوم زينة ارهقتني.


خجلت زينة وضحك عمر بشدة.


حمزة يفعل كل مابوسعه ليسعد فرحة اخذها بجولة بنيويورك وكم كانت منبهرة


اولا مبنى الإمباير ستيت


المبنى الذي يأسرك ويشعرك بالإثارة خاصة إذا كنت من محبي أفلام الأكشن والخيال، فكثير من أفلام هوليوود صورت في هذا المبنى الذي يعود لقرن الـ 19 .


يتكون من 102 طابق ويصل ارتفاعه إلى 381 مترا، وظل يمثل أعلى مبنى في العالم لأكثر من 40 عاما.


فرحة :من فضلك التقط لي صورا كثيرا هنا او دعني اصور فديو كي انشره على قناتي، بعد قليل قالت :لن انشر هذا الفديو قبل أن استأذن علا قد تحزن لانها لم تشاركني بالظهور في هذا الفديو مثل باقي الفديوهات. 


بعد ذلك اتجها إلى سنترال بارك. 

فرحة :اتريد ان تجولني المدينة كلها بيوم واحد؟

حمزة :والعالم باكمله اذا استطعت، كان حمزة يريد أن ياخذها الي اماكن عديدة بأيام قليلة فعليه ان يباشر بخطة العلاج قبل انتهاء الجولة. 


وسط هذه المدينة الصاخبة وحياة نيويورك وجدت فرحة واحة خضراء شاسعة في قلب المدينة تعد واحدة من أجمل الحدائق في العالم وأكبر حدائق منهاتن،  وتتميز  بالجمال والمناظر الطّبيعيّة مع الأشجار والنباتات والبحيرات وتلال خضراء.


تعلقت فرحة بذراعه على الفور وكأنها تخشى ان تضل طريقها بدونه فجأة شعرت بالخوف من الزحام وطلبت منه أن يمسكها بقوة ولايتركها. 


تحتوي  المدينة على المقاهي والمطاعم وهنا اخذا قسطا من الراحة، ثم اخذها بجولة بالعربة التي تجرّها الخيول.


بعد ذلك اخذها لمشاهدة مسلّة كليوباترا التي أهدتها مصر لأمريكا عام 1879 محطة مهمة خلال التجول بسنترال بارك، وبعد ذلك توقفا قليلا لمشاهدة الحفلات الموسيقية التي تقام في الحديقة هنا شعر حمزة ببعض الدوار وحاول التماسك قليلا حتى لايقاطع بهجتها، اخذها بعد ذلك  لرؤية بحيرات الحديقة التي تتجمد  بالشتاء وتتحول لساحات بيضاء من الثلوج لممارسة التزلج داخل ساحتها.


رأت فرحة الاطفال تتزلج وتمنت لو رأت علا تتزلج مثلهم وقالت دعنا نجلب علا في المرة القادمة. 


حمزة بيأس شديد محدثا نفسه :اتمنى أن تكون هناك مرات قادمة. 


اتجها بعد ذلك إلى تايمز سكوير


في هذا الميدان ترى حياة نيويورك الحقيقية وسط ناطحات السحاب ومراكز التسوق والمحلات العالمية والمطاعم الشهيرة والإيقاع السريع للحركة مع الأضواء القوية ليلا وحتى لوحات الإعلانات المبهرة.  قضيا في هذا الميدان ليلة من ألف ليلة وليلة لكن على الطريقة الأمريكية. 


عادا إلى الفندق صباحا وفرحة لم تستطع رفع راسها من على كتفه وطلبت منه أن يحملها لحظة دخولهم من باب غرفتهم. 


فرحة :لم اطلب منك ذلك فور وصولنا كنت اظن انك مريض ولكن بما انك بخير احملني ونحن ندخل إلى الغرفة، يكفي إنك اضاعت على بهجة الزفاف ولم استطيع الفرح بارتداء فستان زفاف وزفة مثل اي عروس، ستعوضني عن ذلك بأنك ستحملني. 


عندما انحنى حمزة لحملها اصيب بدوار شديد ولكنه اخفي عنها شعوره هذا وتحامل على نفسه وحملها بعد خطوة واحدة ازداد عليه الشعور بالدوار وكاد ان يسقط وهو يحملها، مر وقت طويل وهو بالخارج معها دون أن يتناول دوائه مما اشعره بالتعب هكذا. 


قام بانزلها والاعتذار لها ثم سقط مغشيا عليه. 


فزعت فرحة وظلت تبكي وهي تحاول ايقاظه واتصلت بالريسبشن تطلب المساعدة. 


جاء الطبيب واعاد إليه وعيه ثم تحدث حمزة مع الطبيب ظنا منه انها لن تفهم مايقال ولكنها فهمت حديثهما وظلت تبكي بحرقة. 


عانقها حمزة واعتذر منها لا لانه كذب عليها واخبرها انه ليس مريض وانما لانه لم يستطع التظاهر بالصحة اكثر من ذلك حتى يجولها بباقي الأماكن التي كان يريد اخذها إليها. 


فرحة :انا لا اريد الذهاب إلى اي مكان كان عليك أن تخبرني بالحقيقة وتدعني اقرر. 


حمزة :هل كان يجب أن اخذك من المطار كي تسجني بغرفة صغيرة بإحدى المستشفيات، هل هكذا ستمضي ذكري أولى أيام زواجنا. 


فرحة :لا اريد التحدث معك، مادمت لاتعلم اهمية صحتك لدي لا تتحدث معي خاصمتك ولن اتحدث معك مرة أخرى. 


عانقها حمزة بعد الذهاب الطبيب وبكت فرحة كثيرا بين ذراعيه وطلبت منه أن يخبرها بصدق الي اي مدى هو مريض؟ 


حمزة :سأخبرك بكل شئ او دعينا نذهب إلى مقابلة الطبيب غدا بالمستشفى كي يشرح لكِ كل شيء. 


فرحة :دعنا نذهب الان. 

حمزة :لا لن استطيع الان الذهاب إلى أي مكان اشعر بالارهاق الشديد. 


استلقت فرحة بجانبه ولكنها لم تغفو مطلقا حتى تعمق في النوم وظلت تصلي وتدعو الله ان ينجيه ويشفيه وندمت كثيرا لانها لم تتزوج به من قبل 

وحزنت على الايام التي كانت تستطيع أن تبقي بجانبه ولكنها هربت وتجنبته. 


استيقظ حمزة بعد عدة ساعات ليجدها ترتدي ملابسها وجهزت كافة الاوراق الخاصة بفحوصاته بمصر وتنتظره حتى يستيقظ. 


حمزة :يبدو انكِ لم تنامي. 

فرحة :لم أستطع هيا بنا إلى المستشفى. 


حمزة :دعيني اتصل بالطبيب واري ان كان بالمستشفى ام لا. 


اتصل حمزة بالطبيب وحدد موعد معه. 


حمزة :لطبيب لن يكون بالمستشفى الا بعد ساعتين من الآن دعينا نتناول الطعام اولا ونتحدث مع عمر كي نطمئن على علا. 


فرحة :موافقة. 


بعد تناول الطعام 

اتصلت فرحة بعمر في الوقت الذي كان يدفع فيه حمزة فاتورة المطعم. 


فهم عمر من صوتها ماتمر به. 

عمر :اخبرتك ان الامر يحتاج لصبر ووقت طويل هل ستضعفين من الآن؟ 


فرحة ببكاء :اشعر بالخوف كثيرا عليه ماذا لو فقدته مثلما فقدت انت علا، انت قوي واحتملت ذلك ولكنني لن احتمل فقدانه. 


عمر ببكاء:لن تفقديه سيكون بخير. 

فرحة :اتمنى ذلك من كل قلبي. 


اقترب منها حمزة فقامت فرحة بمحو دموعها وطلبت من عمر أن يعطي الهاتف لعلا. 


علا :فرحة اشتقت لكِ كثيرا وحمزة ايضا. 

فرحة :انه بجانبي ويسمعك الان اخبريني اشتقت لمن اكثر. 


علا :انتما الاثنين. 

حمزة :رأيت اشياء كثيرة اثناء تجولنا تناسبك سأشتريها لكِ. 


أراد حمزة ان يحدث عمر واخذ الهاتف بعيدا. 


حكي حمزة لعمر ماحدث بالتفصيل وكيف كذب عليها ولكنه لم يستطع خداعها طويلا. 


شعر عمر كأن الاحداث تتكرر مثل وقت ارتباطه بعلا 

كانا يقضيان الايام بالمستشفى اكثر من منزلهما. 


وتحدث مع فرحة مرة أخرى كي تصبر وتتحمل كي تكون دعما لحمزة في مرضه. 


بالمستشفى جلسا الاثنان بممر صغير بانتظار موعدهم مع الطبيب وفرحة تسند رأسها التي تعبت من كثرة التفكير، شعرت فرحة بأن هناك شيئا اسفل قدمها احنت رأسها كي ترى فوجدت امرأة مسنة تقوم بتنظيف اسفل المقاعد وتطهر ايدي المقاعد. 


فرحة بالانجليزي :هل ابعد قدمي. 

المرأة بالانجليزي :لا لا كدت انتهي. 


بمجرد أن رفعت هذه العاملة رأسها صعقت فرحة برؤيتها. 


الفصل الثاني والعشرون من هنا 

 لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close