أخر الاخبار

رواية لاحمد الفصل الثامن 8 بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي

            

رواية لاحمد

الفصل الثامن 8

بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي


​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​

     تاني يوم اتصلت لعمتي وكلمتها اننا وصلنا لكن متأخرين ..هي كانت مفتكرة ح نصل صباح اليوم...قالت لي خلاص منتظراكم للفطور...كلمت أحمد وجهزنا ومشينا ليهم ...لما وصلنا لقيت لميس وليان واقفين في باب الشارع ومنتظرني ...من شافوني جو جاريين علي وهم بصرخوا  ..حضنوني الاتنين سوا ...حلفو كان يفكوني إلا أحمد قال ليهم م عايزين تسلمو علي ولا شنو حتى مشو ليه ...دخلت البيت لِينا جات علي وهي بتقول لأمها...

-يا امي  ناس رفاء وصلو..

بكينا في بعض وجات عمتي وكملت البكى كلو ..سلموا على أحمد ..بعدين دخلنا الصالة وبنتونس ..لِينا بعد ضيفتنا قعدت جنبي وكل دقيقة تهمس لي بكلمة أو تعليق على أحمد ...عمتي كانت بتتونس مع أحمد وعايزة تتعرف عليهو وكانو مندمجين شديد .. لِينا سحبتني معاها و دخلنا غرفتنا ...وطوالي بدت في الاسئلة …والزواج تم كيف مع انو حكيت ليها مية مرة لكن قالت م مقتنعة واني مستحيل أوافق على الزواج في العمر دا إلا في سبب قوي .. وطبعاً معاها حق ...اتحججت ليها بأنو عائلتهم طيبة وعاملوني معاملة كويسة ...م حبيت اكسر بخاطرهم لما طلبوني ل ولدهم ...شبه إقتنعت ...قعدنا مع ناس عمتي للمساء مع انو اصرت اننا نبيت معاهم لكن أحمد قال انو بكرة الصباح وراهو شغل وجرجرة لمجلس المهن والمستشفى وكدا ...اديتهم شنطة هداياهم ..وعمتي شاكلتني ليه اتعب قدر دا وماف داعي وانو جيتي براها بالدنيا ...قلت ليها انا مهما قدمت ليك قليل في حقك ...

واحنا راجعين في الطريق أحمد وقف بتاع الترحال في ماركت اشترى لينا حاجات للبيت ..لما وصلنا نمنا طوالي ...قبلها أحمد نبهني إني لو صحيت بدري وهو م صحى اجي اصحيهو ...لانو لازم يطلع بدري ... وفعلاً الصباح إلا صحيتو ...تقريبا بصحى فاقد الذاكرة لانو ربع ساعة انا بكون بشرح ليهو هو وين واسمو منو ومفروض يعمل شنو ...جهز وشال ملفاتو وطلع ونبهني إني أقفل الباب كويس وم اطلع مكان ...اليوم كان ممل شديد وافتقدت أحمد صراحة لانو اليوم م بمر من دون مزاحو ومحاولاتو الفاشلة في انو يخليني اضحك أو اتونس معاهو ...م جا إلا بعد المغرب بشوية ...

-السلام عليكم ..ها إن شاء الله م خفتي براك ..؟

-وعليكم السلام ...خفت وقلقت عليك ..

-دقيقة ..دقيقة ..قلتي شنو .؟قلقتي علي!! ...أسمعوا يا ناس رفاء بذات نفسها قلقت على العبد لله المغلوب على امرو احمد...

-معاك لازم م يمر يوم من دون دراما ..ادخل صلي اذا م صليت وتعال الغداء ...

واحنا بنتغدى أحمد كان بحكي لي عن معاناتو في اليوم دا والتعب التعبو ..وقال بكرة برضو نفس الشي عندو مواضيع بخصوص الخدمة ح يخلصها وتاني ح ينزل المستشفى ...

الأيام عدت بسرعة أحمد بدا الخدمة وكانت أيام معينة في الاسبوع  ونزل كمان شغل بدوام جزئي  في مستشفى خاصة وعمو كمال كان م مقصر مننا من ناحية مادية ...وبقول لينا انتو الاتنين اولادي حتى لو أحمد إشتغل وبقى قادر على المسؤولية انا م بوقف منك..حتى محمد برسل لي وبقول لي إذا احتجتي شي أنا لسة اخوك م تخجلي تطلبي مني ...بعدها انا نزلت الجامعة ...أول أيام كان أحمد بمشي معاي لكن تاني أتعودت وبقيت امشي براي ...كنت مبسوطة وانا في المجال البحبو ..التركيز في المحاضرة …الدراسة أول بأول..المشاركة في السنمارات …تسليم الاسايمنت بدري …دي كلها حاجات أن بعملها بحب ورضى لأني ببساطة في المجال البحبو …ف ما كنت بشوفها حِمل ثقيل بالعكس بعملها وانا كلي حماس ...وكنت بقول إني لازم اصب كل تركيزي في القراية وم يكون عندي اي تفكير بشي غيرها ..لا أصحاب لا غيرو …أصلاً انا م بصلح للصحبة …أي شخصية تصاحبني بجي زمن معين وبتمل مني براها بتقطع علاقتها معاي …بتشوف نفسها بتستنزف في روحها على الفاضي بلا مقابل …يعني ببساطة انا شخصية اقرب لانها تكون توكسيك لاني م بقدم اي شي للعلاقة… كنت بعد ارجع من الجامعة و بعد ارتاح ببدا قراية طوالي وبشوف فيديوز متعلقة بالمجال حتى لو م درسناها لسة بحاول اكون مثقفة ومُلمة بتفاصيل كتيرة حتى لو م عندها علاقة بالتمريض...بقينا م بنتلاقى انا واحمد إلا الصباح واحنا طالعين ...كلامنا بختصر في كلمة أو اتنين ..م كنا فاضيين لبعض أبداً ...خلصت السمستر الاول ومعدلي كان عالي شديد ...رسلت النتيجة لمحمد طوالي ..الاتبسطت وقال لي خليك كدا دايماً رافعة راسي ...أحمد جاب لي هدية وكان مبسوط جداً...افتكرنا انو عدم تواصلنا كان بسبب انشغالنا لكن بعد اجزت وفي الأيام البكون أحمد قاعد في البيت الحال نفسو ...رجعت لرفاء القديمة المنكمشة على روحها...أحمد لما يحاول انو يتونس معاي م بدي اي ردة فعل عكس زمان حتى بقى يتجنب القعدة معاي ...مفتكر اني بتضايق من وجودو ...لكن هو م عارف انو السبب بيرجع لاني بقيت اشوف انو الزواج دا مفروض م يحصل …انا في فترة م بتسمح لي إني أكون فيها زوجة ومطلوب منها واجبات … حتى الكتابة البحبها وقفتها بسبب الدراسة ... وايضاً اكتشفت انو شخصية أحمد دي م نفسها الشخصية الأنا قايسة عليها مواصفات شريك حياتي البتمناهو ...واحمد كذلك يمكن في احلامو م كان بتمنى انو يتزوج وحدة بنفس مواصفاتي ...بت م قادرة تتفهم شخصيتو وتندمج معاه ...بسببي أحمد إتظلم ...محمد اجبرو على الزواج وهو يداب في بداية مشوارو العملي ...م اسس لحياتو لسة ...متحسس من ناحية انو لسة أبوهو بصرف علينا الاتنين عشان كدا ضاغط نفسو في شغلوا التاني غير الخدمة الوطنية...برهق نفسوا اكتر من اللازم ..ودا كلو بسببي ..💔 عشان كدا البحصل دا لازم ينتهي ...

كل جمعة ثابت عندنا ي نزور ناس عمتي ي هم يزورونا ...الجمعة دي هم اعتذروا وقالوا انهم ماشين لأهل راجل عمتي ..ف كانت فرصة عشان اتكلم مع أحمد ...

-ايوة سامعك .

-متذكر أول أيام زواجنا لما قلت لي انو احنا لو م كنا من نصيب بعض الزواج دا م كان تم ..؟

-ايوة متذكر ..لشنو ..؟

-وقلت بما انو خلاص اتزوجنا لازم نرضى بالواقع وندي زواجنا فرصة اذا قدرنا نكفي مع بعض واذا لأ ح يحصل شنو ..؟

-ننفصل.

-طيب انت شايف اننا قدرنا أو قادرين نكفي مع بعض ..؟

-سكت ...

-شايف مستقبل لعلاقتنا في الوقت الحالي ..؟

-برضو سكت ..

-احمد انت إنسان الف وحدة تتمناك وانت تستاهل إنسانة تقدر تفهمك وانت تفهمها عشان تقدرو تبنو حياة مع بعض ...انا إنسانة صعب جداً القى شخص يفهمني ...وعزلتي دي ماف شخص بقدر يغيرها مالم يكون في إرادة مني انا شخصياً بالتغيير دا ....أحمد انت م سعيد أبداً معاي ...ضاغط نفسك عشاني ...في بداية مسيرتك العملية دخلت انا حياتك وفرضت عليك التزامات علاقة كاملة ...وحسيت نفسك إنسان غير مستطيع ب فرضيات العلاقة دي ...ضغطت نفسك اكتر من اللازم في زمن المفروض تكون فيه مركز فقط مع مسار الكارير بتاعك بس .

- احم.. تمام …كلامك قد يكون منطقي لكن عمرك م كنتي حمل تقيل علي أو انا حسيت بعدم السعادة معاك أو غيرو ...لكن يمكن احنا شخصيات صعب تندمج مع بعض إلا ما ندر ..مالم يحصل تغيير في شخصية واحد مننا ودا شبه مستحيل حالياً...الزواج عندو التزامات وحقوق وواجبات احنا م قمنا بيها يمكن دا جعل زواجنا م مبارك ...وحتّم نهايتو ...رفاء انتي لسه صغيرة وفي بداية عمرك …عندك شغف وحلم عايزة تصليه ...م تخلي حزن قديم يأثر في شخصيتك ويحسسك بالضعف انتي قادرة على كل شي...بدينا العلاقة بتجريب حظ ...وح ننفصل بالتراضي...والبينا عامرة ..م معروف لقدام القدر يودينا وين ...


بعد اتكلمت مع أحمد كل الهم الشايلاهو انزاح ، م كنت متوقعة اني ح اقدر اتكلم معاه لكن اتغلبت على مخاوفي ولو عشان الموضوع دا لازم يتفتح...يمكن السهل علينا قرار الطلاق انو ماف مشاعر حب اتولدت بينا الاتنين ودا لعدم احتكاكنا ببعض ...بعدها جات اللحظة الصعبة وهي كيف نكلم العائلة بقرارنا دا ...خصوصي انو الطلاق بعد ما يقارب 5شهور فقط من الزواج ...

كلمناهم بقرارنا ...شاكلونا طبعاً ...محمد وعمو كمال قالو نازلين السودان عشان يشوفو سبب الطلاق ويحلو الموضوع لكن وريناهم انو دا بالتراضي بينا الاتنين ...كان ضغط من كل الأطراف عمتي بجاي في السودان والعائلة من عُمان بتحاول تخلينا نتراجع عن قرارنا لكن احنا شايفنو اسلم قرار ...محمد لما شافني مصرة قال لي انا جبرتك على الزواج ويمكن دا السبب ..عشان كدا ح اخليك على كيفك …كنت متوقع زواجكم ح ينجح لكن مدام الطلاق تم بالتراضي ربنا يقدم الفيهو خير ... بقية العائلة قالت انو احنا لسة مراهقين ساي بكرا عقولنا ترجع لينا وح نرجع لبعض... وفعلاً اتطلقنا ...وانا رجعت بيت عمتي ونزلت السمستر التاني ...الجامعة بقت لي بعيدة من البيت ..كلمت محمد وحولني لداخلية جنب الجامعة ...في البداية كان أحمد متواصل معاي وقال انو بعد يخلص من الخدمة هيسافر عُمان يشتغل هناك كان بسألني من اخباري طوالي...لكن كالعادة عدم التجاوب مني خلاهو يبطل يسأل مني وبكدا اخبارنا اتقطعت من بعض…


_________


 *قَلبي تَعلّقَ بِشَخْصِهِ التَائِه* 

 *وظَلَلْتُ اركُضُ في الأَزِقَّةِ* *والشَوارعْ...* 

 *في الدَكَاكِينَ القدِيمه.. وبين* *اسوَارِ المَنازِلْ* 

 *رُوحِي هُنَاكَ تَركتُهَا ….* 

*ورَجعْتُ بالجَسدِ الهَزيلُ المُنطَفِي*

*وتَركْتُ أَحْمَدَ حيثُ كانْ…!!*

*اسمٌ فقطْ…مُتَنَاثِراً ما بينَ* *أفكَاري وأَقوَالي ومشاعِري* *الرَّثَة ..وبعضُ اوراقَ كُرَاسِي*

*تلكَ الحُروفُ وجدتُ رُوحِي بَينَها…*

*الفُ الأَلمْ لِفُراقِ حُضنِكَ يا عَزيزِي*

*وانا التي يُضْنِيهَا بُعدُكَ يا صَبي*

*والحاءُ حُزنٌ خَيّمَ الدَارُ السَعِيدْ*

*وَبَلاكَ كُل السَعدِ حُزنٌ وانكَسار*

*والميمُ بِضْعَ مَصائبٍ خَلّفتَهَا …*

*حينَ أَحبَبْتُ الهُدوءَ وبَعِدْتُ عن ضَوضَاءِ عِشقُكَ يا رَجُل*

*بالدالِ دَمّرتَ القُيود.. وكَسَرتَ افيَاضْ الحَنَانْ* 

*أَتعُودُ أنتَ وفَرحَتِي ؟!! ...وبِكَ الحياةُ سَعيدةً* 

*لا مَسّهَا الحُزنُ القَديمْ.. او حتى اشْلَاءُ الدَمَار*


            الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close