أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل السادس 6 بقلم رانبا البحراوي

 


رواية عهد الأخوة

الفصل السادس 6

بقلم رانبا البحراوي



انزعجت فرحة كثيرا بسماع ذلك ونظرت لنفسها بمرآة خزانة الملابس القديمة التي خلفها، سألتها زينب من المتصل

فرحة :إنه إتصال خاطئ وجلست تفكر هل تذهب إلى حمزة وتلقنه درسا لن ينساه طوال عمره أم تبقي حيث تعيش ساكنة تتحمل الإهانة في صمت.


بسماع ذلك شعرت بيأس شديد ولكن سرعان ماوقفت من جديد وبدلت ملابسها وذهبت تبحث بنفسها عن مكان تتدرب فيه واقسمت انه لولا خوفها على زينب من الطرد لكانت ذهبت إلى حمزة ولقنته الدرس.


بحثت فرحة كثيرا عن مطعم لتتدرب فيه ولكن لم تجد سوى مطعم صغير ليس به طاولتين واحدة بالداخل والأخرى بالشارع أمام المحل يمتلك المحل

رجل كبير بالعمر يدعى مسعود، رغم انه لن يمنحها شهادة بفترة التدريب ولكنها أحبت المكان وارادت ان تبدأ منه عسى أن تتعلم شيئا يفيدها في المستقبل.


زبائن هذا المحل معدودة، يوميا يأتي لتناول الطعام بضعة اشخاص، شابان يعملان بمحل ملابس مجاور

ورجل وزوجته يمتلكان ماركت صغير بجانب المحل

واشخاص قليلة جدا من يعرفون ذلك المطعم الصغير ويحبون طعامه.


بدأت فرحة العمل بذلك المكان الصغير تساعد الحاج مسعود في التقديم والتنظيف وكان يعطيها القليل من المال ورغم ذلك كانت سعيدة جدا بهذا العمل.

مر حمزة ذات يوم لزيارة والدته مبكرا قبل الذهاب لعمله فكلما أقدم على فتح فرع جديد من فروع مطعمه كان يذهب لزيارة والدته قبل الأفتتاح ويوزع الصدقات بأسمها وكأنه يريد أن يشاركها نجاحه. 


صادف دخول حمزة إلى المدفن خروج فرحة إلى عملها ولكنها تجاهلته تماما كأنها لم تراه وحين سأل زينب عن سبب ذلك لم تفهم زينب السبب

 وقالت:قد يكون بسبب تأخرها على العمل. 


تم افتتاح الفرع بنجاح ودعى حمزة بذلك اليوم كبار الشخصيات بالمحافظة والاصدقاء المقربون لحضور الأفتتاح ولم ينسى الفقراء فقام بتخصيص بعض الوجبات وارسلها إلى منازلهم مع اسطول سائقي الدليفري الخاص بالمحل وأوقف توصيل الطلبات المدفوعة لمدة ثلاث ساعات حتى ينتهوا من توزيع المجانية. 


مر شهر تقريبا دون أن يذهب حمزة لزيارة والدته 

ذات يوم ذهب حمزة لزيارة قبر والدته ولاحظ ان النباتات مهملة والاتربة ملأت المكان وذلك المقعد الرخام تراكمت عليه أوراق الاشجار المتساقطة وفضلات الطيور. 


حمزة :ماالذي حدث، كيف عاد المكان كالسابق.

زينب :فرحة بدأت عمل جديد بعيد جدا عن هنا تركب ثلاث وسائل مواصلات كي تذهب إليه ولذلك تعود مجهدة جدا لاتقوى على روي النباتات وتنظيف المكان ولكنها وعدتني ان تفعل ذلك بنهاية الأسبوع.


حمزة :اذهبي واستريحي لن ابقى كثيرا يبدو انني اعتدت على المكان وهو نظيف سأقف قليلا ادعو لوالدتي وأعود على الفور.


بينما يقف حمزة يدعو لوالدته، دخلت فرحة من البوابة الخشبية الكبيرة للمدفن وبصوت مرتفع كي تسمعها زينب بدأت تنادي على زينب وقالت :انظري جلبت لكِ طعام من المطعم الذي اعمل به أشهى من جميع مأكولات مطعم حمزة. 


خرجت زينب مسرعة كي تخبرها ان حمزة بالداخل 

ولكن خطوتها البطيئة لم تنقذ فرحة فأكملت فرحة قائلة :هل اتى ذلك المتعجرف في غيابي أرى اثار أقدام أمام المدخل. 


وصلت زينب اخيرا واشارت لها انه بالداخل، بدأت فرحة تسعل بقوة فأظهر حمزة نفسه ونظر إليها بغضب. 


أحضرت زينب الماء وقدمته لفرحة ونظرت نحو حمزة 

وهي تشعر بالخجل. 


اقترب حمزة وظل ينظر لها وكأنه ينتظر اعتذارها، لم تعتذر فرحة منه وادارت وجهها. 


زينب :اسفة يابني لن ادع ذلك يمر ونظرت إلى فرحة وطلبت منها أن تعتذر. 

فرحة:لن اعتذر. 


حمزة بغضب :لم أكن أعلم انكِ بهذه الأخلاق ظننت انكِ فتاة مهذبة تليق بأن تكون حفيدة هذه السيدة المحترمة. 


فرحة :هل الاعتذار مهم حقا فماذا عن من يخطئ ويهين الناس لفقرهم بغير وجه حق دون أن يشعر بخطأه. 


وقف حمزة حائرا:بمن تقصدين هذا الكلام. 

فرحة :بالطبع أنت. 

حمزة :ماذا فعلت. 


ازداد غضب فرحة جدا وقالت:وما أهمية الكلام الآن مادامت لاتشعر أنك مخطئ.


بهذه اللحظات ورد اتصال هاتفي لحمزة فذهب مسرعا.


زينب :كيف تتحدثي معه بهذه الطريقة يابنيتي، انه رجل طيب لو كان أحدا غيره وسمع اهانته بأذنه كان لم يبقينا بالمكان لحظة واحدة.


فرحة :أنا لم اخبرك بما فعله حتى لاتنزعجي، هذا الرجل الطيب الذي تدافعين عنه ارسل الرد مع سائقه ورفض ان اتدرب بمكانه لأن مظهري لايليق بالمكان


واختنفت فرحة بالبكاء وهي تحكي وضمتها زينب ومسحت دموعها.


اطمئنت فرحة بحضنها وشكرتها على طيبة قلبها وأخبرتها انها لم تجرب من قبل كيف يكون حنان الأم ولكن بفضلها اصبحت تعلم ذلك.


زينب :أنا ايضا لم أجرب عناق الابنة وبفضلك جربت ذلك.


الاتصال الذي ورد لحمزة كان من زوج شقيقته  اخبره ان اخته بالمستشفى ذهب سريعا إلى هناك واقتحم الغرفة اثناء الكشف لم يحتمل ان يبقى بالخارج فأخته مريضة سرطان وخشي ان يكون هناك تتدهور بصحتها 


في الداخل علم أن اخته علا حامل بشهرها الثاني.

لم يهنئها حمزة بذلك ولكنه سحب زوج شقيقته من يده وأخذه إلى الخارج.


حمزة :ماهذا الذي سمعته ألم يخبرك الطبيب قبل أن تتزوجها بخطورة الحمل على صحتها وحذركم كثيرا من ذلك.


الزوج :أنا تفاجئت مثلك الآن، ولكن يبدو أن شقيقتك خططت لذلك دون أن تخبر أحد.


حمزة بغضب :لا أصدق ذلك، أنت مسئول امامي سبق ورفضت هذا الزواج بشدة ولكنك وعدتني أنك ستكون داعما لها في رحلة شفائها انظر لما حدث ستكون انت سبب هلاكها.


زوج شقيقته:من فضلك اهدا ودعنا نتحدث مع الطبيب ونفعل مايأمرنا به حتى وإن كان التخلي عن هذا الجنين، اقسم لك انها اهم شخص بحياتي الان.


جلس حمزة يفكر ثم ذهب إلى غرفة الطبيب المتابع لحالتها.


الطبيب :للأسف الحمل سيزيد الخطورة على صحتها ليست لأنها حامل إنما لأننا سنضطر لآيقاف بعض العلاجات التي تكون خطر على الجنين وبهذه الاثناء قد تتدهور صحتها ولذلك انصح بالأجهاض.


حمزة :وهذا ماسيحدث ليس عندي بالحياة أغلى منها.


الطبيب :ولكن عليها أن توافق هي وزوجها أولا.

حمزة :ستوافق وإن لم توافق سأجبرها على ذلك.

ثم نظر لزوج شقيقته وقال :سنفعل كل شئ كي توافق.


في اليوم التالي

ذهبت فرحة للعمل ومن شدة غضبها حكت للحاج مسعود عن مافعله حمزة معها وحتى أنه لم يهتم بعد أن جرحها بهذه الطريقة ويعتذر منها وذلك لأنها فقيرة وليس لها أحد يدافع عنها.


مسعود :يابنيتي هؤلاء الناس لايفكرون مثلنا، الذي لم يمر بشدة الاحتياج وضغوطات الحياة والازمات لن يشعر بذلك الفقير الذي يعاني.


فرحة :لا أظن أنه كذلك.

ابتسم مسعود وقال:تلومينه وتدافعين عنه ينفس الوقت، وبما انه ليس كذلك مالذي يزعجك هكذا.


فرحة:ظننت يوما انه مثلي يتألم ويبكي إنسان مثلنا انظر التقطت له صورة وهي يبكي وكلما انزعجت منه نظرت لضعفه ذلك اليوم.


أمرها مسعود ان تدخل للمحل وتقوم بتنظيف الثلاجة لان هناك بعض المستلزمات ستصل اليوم وعليه حفظها بالثلاجة.


استغل مسعود انشغالها وسرق الصورة الذي يبكي بها حمزة واحتفظ بها على هاتفه.


مرت الايام ونسي حمزة ماحدث مع فرحة ذلك اليوم من شدة انشغاله بالتفكير في أخته. 


ذات يوم ذهب لزيارة والدته وكان بيوم اجازة فرحة وكانت تنظف المكان ووجها مليئ بالغبار وملابسها السوداء اصبحت بيضاء من الأتربة. 


دخل حمزة وكان هادئ جدا ذلك اليوم، ولكنه لم يتمالك نفسه حين رأها بذلك الشكل وضحك خاصة وأن رموشها وحواجبها ابيضت بالكامل كأنها امرأة مسنة. 


لم تتخيل فرحة بشاعة شكلها وغضبت عندما ضحك فور رؤيتها دون سبب وقالت بغضب :مالذي يضحك الآن هل مظهري لايليق بمقابلة حضرتك؟ 


حمزة بضحك :آسف ولكن يجب أن تري بنفسك فتح كاميرا هاتفه الاماميه وقال: انظري. 


فزعت فرحة فور رؤيتها لنفسها بالكاميرا وهربت للداخل. 


لم تخرج فرحة مرة أخرى لمقابلته رغم انه أطال الجلوس بجانب والدته وتفقد النافذة من حين لآخر حيث سبق وأخبرته انها تحب سماع حديثه مع والدته. 


خرجت زينب ومعها كوبا من العصير قدمته لها، عندما تناول العصير أعجبه كثيرا فأخبرته أن فرحة هي التي اعدته وجلست الحاجة زينب على حجر كبير قريب من المقعد الرخام الذي يجلس عليه 

وقالت :انها تعلمت الكثير منذ التحاقها بكلية السياحة 

لماذا يابني رفضت تعينيها بمطعمك كي تتدرب؟ 


حمزة :لا لم يحدث؟

زينب :لم ترفض عملها؟

حمزة :لا هي من الأساس لم تتقدم للعمل كي ارفضها.

زينب :كيف انا بنفسي طلبت من علاء أن يطلب منك توظيفها ومنذ فترة اتصل علاء بهاتفي ومن سوء الحظ انها هي التي ردت على اتصاله.


حمزة بغضب :بماذا أخبرها؟

زينب بحزن شديد :انك رفضت عملها لديك لأن مظهرها لايليق.


غضب حمزة واتصل بعلاء على الفور، اخبره علاء بأنه أوشك على الوصول للبنزينة فطلب منه حمزة ان يعود على الفور.


حمزة :من فضلك ياحاجة استدعي حفيدتك.

دخلت زينب تناديها ولكن فرحة رفضت الخروج.


وصل علاء وظل منتظر بالسيارة واتصل بحمزة يخبره أنه بأنتظاره بالخارج.


حمزة بغضب :صف السيارة واتي الي على الفور.

ارتاب علاء في الأمر ودخل وهو يرتجف.


حمزة بصوت مرتفع وغضب شديد :هل اخبرتني ان الحاجة زينب تريد توظيف حفيدتها بالمطعم.


علاء بصوت خافت :لا.

حمزة :ولماذا كذبت عليهم واخبرتهم انني رفضت ذلك؟


علاء:لم ارد ازعاجك بذلك الأمر البسيط ضمن مشاغل حضرتك الكثيرة واعلم مسبقا انك سترفض

فأنا اعلم جيدا مواصفات موظفي المطعم ومؤهلاتهم.


حمزة :اي كان ردي كان عليك أن تخبرني وانا من اتخذ القرار.


علاء:اسف.

حمزة :لن يمر هذا الأمر بمجرد أن تتأسف لي، كيف اثق بك بعد اليوم وانت لاتؤتمن، تصرفت وقررت وتحدثت بلساني، لابد وأن اعيدك عامل توصيل باي فرع من الفروع كالسابق.


علاء بخوف :من فضلك يابيه لا تؤذيني في وظيفتي اوعدك انني لن اكرر هذا الخطأ مرة أخرى.


حمزة :عليك أن تعتذر لمن اخطأت بحقها، من فضلك ياحاجة زينب استدعي حفيدتك مرة أخرى.


اخرجت فرحة رأسها من النافذة وهي تقفز وتقول  أنا هنا سمعت كل شئ ثم خرجت مسرعة تنظر إلى حمزة بخجل واعتذرت منه على سوء تصرفها معه.


علاء:اسف ياانسة فرحة من فضلك سامحيني.

فرحة :لا عليك يكفي انك ادركت خطأك.


قدم لها حمزة كارت العمل الشخصي واخبرها ان تذهب غدا إلى اقرب فرع لها واقدم هذا الكارت وسيقومون باللازم.


فرحة :لا لا اريد العمل بالوساطة اريد ان اتدرب واثبت نفسي يكفي ان اقبل بالتدريب لا اريد ان ينظر العاملين لي بالمكان بهذه الطريقة.


نظر حمزة إلى علاء وطلب منه أن يتصل بمدير اقرب فرع ويجعله يوافق على تدريبها دون أن يخبره ان حمزة يعرفها معرفة شخصية.


شكرته الحاجة زينب وظلت تدعو له إلى أن دخل السيارة.


اغلقت زينب الباب خلفهم والتفت لترى فرحة تقفز وتغني من سعادتها.


في اليوم التالي

ذهبت فرحة إلى العمل في محل مسعود وأخبرته انها ستبقى معه حتى يجد عامل غيرها وخجلت ان تتركه قبل موعد كافي.


مسعود :لا عليكي يابنتي فالعمل بالمحل ليس كثيرا

اذهبي واعملي هناك وقتما تشائين.


فرحة :ماهذا، اشتريت ثلاجة جديدة كيف حصلت على المال كنت بالأمس تخبرني انا الثلاجة القديمة استهلكت وليس لديك من المال مايكفي لشراء جديدة.


ارتبك مسعود وسكت كثيرا وبعد تفكير بعد أن اعادت عليه السؤال مرة أخرى قال :بالتقسيط حصلت عليها بالتقسيط.


فرحة :مبروك ياحاج مسعود.


اخرج مسعود مبلغ كبير من جيبه ثم اخرج من ذلك المبلغ راتبها واعاده مرة أخرى وفرحة تتعجب وتتسائل من أين حصل على كل هذا المال.


اخذت فرحة راتبها وأكملت يومها للاخير ثم ودعت

الحاج مسعود وغادرت المكان مرت بطريقها على محل ملابس واشترت قطعتين من الملابس وحصلت على الثالثة مجانا وكانت سعيدة جدا بذلك.


في اليوم التالي ذهبت إلى المطعم وتم قبولها للعمل

وبمجرد استلامها للعمل ماتت كل أحلامها.


أخبرها المدير انها ستعمل بالصالة ولن يكون هناك بينها صلة وبين المطبخ نهائيا.


كانت تحلم انها ستكون مساعد شيف تتعلم منه ويكتشف موهبتها في الطهي فيشيد بها ويجعل منها شيف في المستقبل ولكن اكتشفت انها لايجوز لها دخول المطبخ بأي شكل من الأشكال فعملها مقتصر فقط في الصالة جمع الأطباق الفارغة وتنظيف الطاولات بعد انتهاء العملاء من تناول الطعام لن تقدم الطعام والاطباق الفارغة ستأخذها إلى غرفة التعقيم وغسل الأطباق وهي غرفة منعزلة عن المطبخ.


حزنت جدا بسماع ذلك وخاصة عندما علمت ان طهاة المطعم حاصلين على شهادات دولية فيجب عليها أن لا تحلم بأنها ستكون معهم ذات يوم.


ولأن فرحة مضطرة على العمل تسلمت عملها وكانت

مطالبة بأن تكون سريعة ومنظمة والا يغيب تركيزها طرفة عين بمجرد أن ينتهي العميل من تناول طعامه ويغادر الطاولة تذهب سريعا وتنظفها.


تعاون معها بعض زملائها بالعمل وبدأ بعضهم في مساعدتها حتى تتعلم القيام بعملها بمنتهى السرعة خاصة وان المطعم طوال الوقت مزدحم وبمجرد

إخلاء طاولة يبدأ الأمن بإرسال عملاء اخرين فالكثير يصطف بالخارج في انتظار دوره.


ارهقت جدا منذ اليوم الأول بالعمل ولم يتبقى سوى ساعة واحدة وينتهي الشيفت الخاص بها ولكنها لم تعد قادرة على التحمل خاصة وانها لم تتناول وجبة الغداء الذي يقدمها المطعم للعاملين وابقتها حتى تعود وتأكلها مع زينب.


بينما تحمل فرحة بعض الأطباق تعرقلت قدمها بارجل إحدى الطاولات وسقطت جميع الأطباق من يدها رأها مدير الفرع وطلب منها ان تلحق به على مكتبه.


ذهبت خلفه وهي ترتجف خوفا من الطرد أو الخصم ولكن حدث أمر غير متوقع تماما لأن المدير قام ب................؟


                 الفصل السابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close