رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثالث والعشرون23بقلم نجمه براقه
مليكة
كملت اللي حصل وهي بتواصل بكاها.. حكتلي عن قصصه.. وعن القصة اللي وعدها بيها.. وعن اللي حصل لما فتحت الشباك .. وعن اللي عمله معاها لما رجعت من المطبخ حكتلي كل حاجة حتي محاولته انه يدخل تاني عندها بعد ما رجع من السفر .. ورغم كل اللي حكتهولي بس كان في انكار بينها وبين نفسها ومش قادره تصدق ان هو عمل كده بمزاجه وبتحاول توصلي ان في سر هي مش عارفاه وانه اطيب من انه يصيبها بخدش انما انا بقا صدقت انه عمل كده بمزاجه وهو مش طيب ولا محترم زي ماهي وبدر فاكرين ، واكتر حاجة ضايقتني منها انها خايفة حد يعرف ف يموتوه ف قولت
_ يعني انتي بعد كل اللي عمله فيكي خايفة يموت.. ما يموت ولا يغور في داهيه
قالت ببكاء
_ انا عاوزه اعرف عمل معايا كده ليه.. انا مش قادره اصدق انه قدر يعمل معايا انا كده.. ده كان بيحبني
_ وهو عشان كدب وقالك كتبت قصة عشانك وهتكوني انتي بطلتها هتقولي انه بيحبك... دة مريض ميعرفش يحب.. هو كان طمعان فيكي وبيحاول يوصلك بس شكله كده صبره قليل ومقدرش يصبر لغيت ما تطبي ولما عرف انك لوحدك محبش يضيع الفرصة
_ لا لا ، ريان كان بيتكسف يبصلي ، انا حاسه ان في حاجة تانية... معرفش هي ايه بس في حاجة تانية.. يومها اتنين خدوه وهو متكتف وبعدين سافروا... في حاجة انا مش فهماها وكنت عايزة القصة عشان افهم
_ حبيبتي مفيش قصة هو مكتبش حاجة مش اخته قالتلك مكتبش
_....
_ المهم دلوقتي.. هتفضلي مخبيه عن اهلك وسيباه كدة علي راحتك
_ انتي وعدتيني ان ده سر بينا
_ طبعاً انا عليكي انتي كان لازم تقولي من الاول
_ خوفت.. انا اللي فتحت الشباك من الاول.. وخوفت لا يقتلوهم
_ هو انتي حبيتيه يا جويرية
شردت بعنيها للحظات قبل ما تقول
_ مكنتش اعرف حاجة اسمها حب.. بس مكنتش شايفه ان في اطيب منه ولا احسن منه.. كان طيب ومؤدب وبيتكسف.. بس مش عارفه هو ليه اتغير
_ هو كده متغيرش هو بس ظهر علي حقيقته ، وبطلي تلتمسيله الاعذار عشان مينجحش في اللي بيحاول يوصله.. ده واطي مش محترم صاحبه ولا حرمت بيت
#بيجاد
حاولت كتير اخرج كلامها من دماغي ومفكرش فيها وده حاجه في حد ذاته كان تفكير فيها ومع كدة كنت ناوي اروح عندهم واعرفها انها مجتش علي بالي لحظة بس اللي حصل ان هي وخالي اللي جم والحقيقة كنت متمني دقيقة اكون معاها لوحدي عشان اعرف اقولها الكلمتين .. وبعد ما ضيفناهم وجت مليكة دخلت عند جويرية ماما شكلها حبت تفسحلنا شوية لفكرة في دماغها انا عارفها كويس وبعد ما بعدت هي وخالي قولت
_ مفتكرتش فيكي يعني يعني ولا استحوذني علي تفكيري خير المشكلة فين ، عندك ولا عندي
_ هههه اوكي
_ اوكي ايه انا مفتكرتش
_ اووكي مش مشكلة
_ اممم ، ماشي الصراحة افتكرت بس مش علشان انتي خارقة انا استفذني كلامك وده السبب اللي خلاني افتكرك
_ اه ما انا عارفه
_ عارفه ايه
_ ان كلامي استفذك... انا قولته علشان يستفذك وتفكر فيه واثبتلك اني بفهم
_ يعني كنتي قصداها
_ اهاااا
_ لا واضح انك فعلاً قريتي في علم النفس
_ اهااا ههههههه
_ امممم
ديرت وشي عنها اخفي ضحكتي اللي طلعت لما اكتشفت سذاجتي ف قالت
_ شغل اجانب بقا
_ دة شغل دجل
_ ايني واي المهم اني نجحت
_ ماشي واحد صفر
_ ههههه عاوز تخليها منافسة ولا ايه
_ مش هوعدك بحاجة بس اكيد هحاول ادرهالك علي قد ما اقدر
_ هههههههه اهلا بيك في اي وقت
بنت مستفزة مش بس الفصل اللي عملته فيه وكمان ستر وشها بالكامل بيستفزني ومش فاهم هي عامله في نفسها كدة ليه والموضوع دة عصبني لدرجة اني فكرت اخلي ماما توريني صوره ليها واشوف شكلها اللي مخبياه ولكن رجعت افتكر كلامها اني هحاول اشوفها ف تراجعت وحلفت ما انا شايفها غير لما هي بنفسها تكشف وشها قدامي ومن غير ما اطلب كمان
#خلود
طول الليل بفكر في جديته وهو بيقول انه محبش ولا اعجب بواحدة قبل كده كان بيتكلم جد قوي محستش انه بيداري مثلا.. وللحظة حسيت انه بيكدب عليه لما قالي بيحبني وبقيت مستنياه يبعتلي طول الليل ومبعتش نهائي مع انه كان فاتح ولما زهقت جه تاني يوم بعد ما تعبت من انتظار رسالته بعتله رساله بقوله فيها
_ الناس اللي فاتحة ومبتسألش
طال عدم رده قبل ما يبعتلي ويقولي
_ تاني؟
_ تاني إيه
_ اقصد تاني حد يقولي الكلمة دي انا كنت قافل مش عارف ليه ظاهر فاتح
_ يمكن في مشكله في النت... عامل اية
_ تمام وانتي
_ الحمدلله
_ بتعملي اية
_ بفكر فيك
_ بتفكري فيه وانتي بتعملي ايه
_ وانا قاعدة
_ ايووه... طيب وانتي عامله ايه
_ هههههههه تمام... مالك كدة
_ مالي
_ مش عارفة حساك غريب
_ والله كل حاجه بقت غريبة.. اشمعنا انا اللي مش هكون غريب
_ مالك يا زيد... انت زعلان من حاجه
_ لا
_ امال في ايه
_ ولا حاجه.... وحشاني
_ وانت بس بردو مالك
_ مفيش اي حاجة غير انك وحشاني ونفسي اشوفك
_ علشان كده يعني
_ اه... هشوفك امتي بقي
_ غمض عينك وتخيلني
_ لا يا شيخة... طيب خمسة وتكوني فوق
_ فوق فين
_ ماهو لا تيجي فوق لا هنزلك انا تحت واسويكي بالسراميك ..
قال كدة وعملي بلوك حسيت دمي نشف من الخوف بعد ما تخيلت انه عرفنس ف طلعت بسرعه اتاكد لقيته طالع من اوضته ولما شافني قالي بسخرية
_ قولتيلي بتحب بشر ؟
قولت بتوتر
_ مين
_ صحبتك
_ ليه
_ ولا حاجه.... معلش يا خلود هتعبك تنضفي الاوضه مكركبة
_ طيب هو في حاجه
_ لا شوية وجاي
قال كده وطلع وسابني هتجنن ومش فاهمه في ايه
#زيد
استفزتني جداً بعد ما رجعت تبعت تاني رغم تصرف بشر معاها اللي مفروض يكون قرصة ودن ليها وتحرم ف قررت اوجهها وش لوش وطلبت منها تطلعلي فوق بعيد عن الناس علشان محدش يسمع ولما طلعت واتاخرت عليه اتصلت بيها
_ فينك!!!
_ في البيت
_ مطلعتيش لية
_ اطلع فين... مش طالعة عندكم تاني
_ لا مانتي لو مطلعتيش انا اللي هنزلك وهقول لابوكي علي كل حاجة
_ حاجة إيه
_ مش عارفه حاجة إيه... شيفاني اهبل علشان اصدقك كل دة.. انا كشفتك من زمان يا هاجر... اطلعيلي بسرعه انا فوق السطح دلوقتي
_ في ايه يازيد مالك... كشفت ايه انا مش فاهمه حاجة
_انتي هتطلعي ولا اجيلك
_ طيب طيب جايه
قفلت معاها واستنيتها لغيت ما جت تقولي باستغراب مصطنع
_ في ايه
قولت وانا بقبض علي دراعها وبهزها
_ في ايه انتي... انتي عايزة ايه.. عايزة مين... بشر ولا انا ولا بدر
وسعت عينيها وهي بتقول
_ انت بتقول ايه مين دي اللي عاوزة مين.. انت اتجننت
_ انا اللي اتجننت يا اسيل
بصتلي بصدمة كانت بمثابة اعتراف منها بكل حاجة ف قولت باستحقار
_ اديكي عرفتي في اية.. بتشتغليني؟ ... متكسفتيش علي دمك وانتي بتتكلمي معايا بشكل دة ولا حسيتي انك واطية وانتي بتعلقينا كلنا
كملت بتحذير
_ اديني بحذرك بيني وبينك يا هاجر بس بعد كده هلم كل عمامك و ولادهم وعلي راسهم ابوكي وامك وافرجهم علي الشات بتاعنا
نزلت دموعها من غير ما تقول ولا كلمة ف قولت
_ انا بس نفسي افهم جايبه الجبروت دة منين... بتحبي فيه باسم اسيل وبتحبي في بشر باسمك انتي ده غير بدر واهتمامك بيه ويعالم عملتي ايه معاه هو احنا منعرفهوش... بتعملي كده ليه طيب.. هتستفادي إيه؟
وطت دماغها وبكت ف قولت باستحقار
_ قال يعني بتحسي... انتي عيانه لازم تتعالجي ، اللي زيك خطر علي نفسه
زقيت دراعها ورجعت البيت لقيت خلود لسة في الاوضه ولما شافتني متنرفز اعتدلت بسرعه وقالت بتوتر
_لسة برتبها
_ كفايه كده شكرا
_ في حاجه؟
_ لا
_ امال اية ، شكلك متعصب
قولت بعصبية
_ قولتلك لا!!! اطلعي بره
انتفضت بفزع قبل ما تستدير للباب بسرعه ف لحقتها ومسكت دراعها قبل ما تخرج وقولت
_ خلود
وقفت قدامي تبصلي ودموعها بتسيل علي خدها ف قولت بتنهيدة
_ انا اسف بس متضايق شوية متزعليش
اومات بدماغها ف قولت
_ امسحي دموعك
مسحت دموعها وخرجت وانا رجعت قعدت علي المكتب مخنوق بسبب اللي حصل وبفكر في كلام هاجر معايا بأسم اسيل وازاي قدرت تشغلني بيها ومنظرها دلوقتي قدامي لما عرفتها... مش عارفه ازاي ممكن ارجع اعتبرها اختي زي الاول.. هي بوظت كل حاجة بتهورها وغبائها ومفتكرش ان هيجي يوم واقدر اتعامل معاها زي الاول ، ازاي ممكن ارجع اكلمها بعفوية بعد كلام الغزل والرومانسية اللي كنت بقوله ليها...
بعد وقت وانا علي نفس الحالة شوفت تليفون خلود قدامي علي التربيزة بالجراب بتاعه المزين زينه بملصقات كرتون ف مسكته وضغطت علي البور.. واترسمت ابتسامتي لما لقيته معظمه العاب ، واهمهم لعبة المطعم ، لعبة مستفزة بس بردو بحبها ومحملها عندي ، وكمان لعبة كاندي كراش ولعبة كلمة السر ، وشوية العاب اول مره اشوفها ، ولاحظت ان تطبيقاتها يشبهوا كتير لتطبيقات اللي عندي ودي حاجه عجبتني لأني طلعت مش انا لوحدي اللي عبيط ومالي تليفوني بالالعاب وقبل ما اسيبه لاحظت إشعار مسنجر من فوق... ولكن فضولي موصلنيش لأني اسحب الشاشه ف سيبت التليفون وقومت قلعت التيشرت عشان ادخل اخد دش ولما اتجهت للحمام الباب اتفتح فجأة ولقيتها داخلة تجري مسكت التليفون فتحته قلبت فيه شوية وبعدين ضمته لحضنها وخدت نفس عميق وهي مغمضة عينيها وبعد ما فتحت دورت عليه ولما شافتني شهقت بعلو صوتها ورجعت تغمض عينيها بقوة وقفت مكاني من غير ولا كلمة وانا بضحك علي طريقتها وبذات ما فتحت عين واحده تتاكد من وجودي ولما شافتني فتحت التانيه وقالت بربكة شديدة
_ نسيت التليفون وجيت اخدة بس ماشيه
مشيت خطوات مبعثرة ناحية الباب وبعدين رجعت خطفت التيشرت من علي الكرسي جت ناحيتي تجري رمته عليه وقالت بربكة ولخبطة
_ البسه... علشان عيب.. اقصد برد.... انا ماشيه
كملت بتوتر وهي بتشاور عليه
_ يلا البس.. تقلعش تاني عشان انا.... خلاص
قالتها وطلعت تجري من الاوضه ورزعت الباب وراها
#بشر
زعلان قوي من نفسي عشان ورغم اللي حصل لسة بدور عليها وبستناها... لسة مهتم بوجودها ومهتم بزعلها.. مهتم اعرف فيها إيه...
بعد ما رجعت البيت وقبل ما ابعد عن شقتهم لقيتها جايه من فوق تجري وهي بتبكي وحالتها وحشه قوي لدرجة انها مخدتش بالها مني غير لما خبطت فيه .. كانت هتوقع ف لقتني بلحقها وبحاوطها بدراعي علشان تكون للحظات في حضني قبل ما تفوق من صدمتها بأنها كانت هتوقع وتزقني وترجع خطوتين وتقولي بعصبية
_ لو وقعت واتكسرت قدامك متلحقنيش بعد كدة
قالتها ومشيت ناحية شقتهم وفي لحظة روحت وراها مسكتها ورزعتها في الحيط وقولت بغضب
_ وكمان بتبجحي... مين فين اللي يتعصب علي التاني
قالت ودموعها في عينيها
_ مش هنتخانق في مين عاوز يتعصب... وريحني وريح نفسك ومتكلمنيش تاني
_ مش انتي اللي تقرري اكلمك ولا لا!!... بس انا غلطان ، دلعتك كتير لغيت ما نسيتي نفسك ونسيتي المفروض تتعاملي معايا ازاي ،وازاي تحترميني.. بس والله لا اعرفك ازاي يكون وشي التاني من دلوقتي ...
كملت وانا بهز وشها
_ وانا اللي اتعصب هااا ... وانا اللي اقول اكلمك ولا لا مش انتي
ارتجف فكها وهي بصالي وبتحاول تمنع نفسها من العياط ف قولت باستحقار
_ ابكي ، مش هتصعبي عليه
قالت بصوت متحشرج
_ وانا مش عاوزه اصعب عليك.... ومش هتقدر توريني وشك التاني... اصلا انا شوفته امبارح من غير ما اعمل حاجة تستاهل اشوفه عشانها
_ قال يعني بريئة ومش فاهمة عملتي ايه ولاانا اتصرفت معاكي كدة ليه ...
زقت ايدي عنها وقالت بعصبية ودموعها بتسيل بغزارة
_ مش عاوزة افهم!... انا فهمتك مره بس طلعت حمارة وخلتني ندمت اني شغلت عقلي في مرة وفهمتك
قالت كده ودخلت بيتهم ورزعت الباب في وشي
#هاجر
زاد علي موال بشر موال زيد اللي انا مقدرتش اقوله ان خلود اللي بتكلمه مش انا لأني حبيت اشوفها الاول هتعمل ايه لو هتقوله يكون خير ولو مش هتقوله هبلع الكلام اللي قاله واسكت وبعد ما نزلت بشوية الباب خبط في الاول افتكرت انه بشر ومرضتش ارد لغيت ما ندهت عليه وفوراً فتحت وانا بمسح دموعي اللي موقفتش من وقت ما دخلت وسيبته واول ما شوفتها قولت مقاطعة كلامها
_ اصبري اجلي اي كلام هتقوليه بعدين.... في مشكلة حصلت لازم اقولك عليها
_ مشكلة ايه
_ زيد افتكر ان انا اللي بكلمه
وسعت عينيها بصدمة وهي بتقول
_ فاكرك اسيل
_ اه
_ إيه اللي حصل ، قالك ايه
_ قالي انه عرفني وبيحذرني لو كلمته تاني هيقول لبابا والكل
نزلت دموعها وهي بتقول
_ طيب وانتي قولتيله إيه
_ متكلمتش
_ ليه
_ حبيت اشوفك الاول
قالت بتوتر شديد
_شوفتي يا هاجر.. انا قولتلك انهي كل حاجة من الاول انتي بقيتي تقوليلي اتجنني واتعفرتي ، اديني اتجننت عاجبك كدة
_ اللي حصل حصل ، انتي متقوليش انك انتي اللي كلمتيه وانسي هو كدة كدة عارف ان انا اسيل.. واقفلي الحوار علي كدة
_ لا.. انتي اخته ازاي ممكن تتكلمي معاه بالشكل دة ، مينفعش لازم يعرف
_ وبعد ما يعرف انك انتي
_ همشي وارجع شقة تيتة
_ ويمكن يتمسك بيكي وميزعلش لدرجة تمشي
_ لا مش هيتمسك بيه... هو قالي لو طلعت بخدعة هيزعل وهيكرهني فيه.. اكيد مش هيعديها
_ طيب خلاص متقوليش ملهاش لازمه يعرف
_ وانتي ذنبك ايه تشيلي الليلة لوحدك
_ ذنبي اني شاركتك وشجعتك تكملي
_ لا يا هاجر ، دي غلطتي مينفعش تتحملي ذنبها... ده مش بعيد يكون بشر عمل معاكي اللي عمله عشان هو قاله
_ معقول!!
_ اكيد
_ والله ممكن ... بس انا بقولك متقوليش لزيد.. انا عاوزه يفضل فاكر ان انا وبشر كمان يفضل فاكر اني انا
_ ليه
_ كدة
_ ليه اعرف
_ مش هو صدق من غير ما يسألني ونسي مين هي هاجر اللي هو عارفها من صغرها ، خلاص خليه كده
_ غصب عني اصلك مشوفتيش الكلام اللي اتقال... بشر بيحبك والا مكنش عمل معاكي كده
_ يغور الحب بتاعه طالما مسألنيش قبل ما يصدق فيه.. مش عاوزاه ولا عاوزة اعرفه
#ريان
كنت واقف بحاسب الزباين ف لقيت مليكة واقفة عند المدخل مربعة ايديها قدامها وبتبصلي بصات مريحتنيش ، تجاهلتها شوية ولكن لما طالت وقفتها وملاحقتها ليه بنظراتها طلبت من زميل ليه يتابع وروحت عندها وقولت
_ نعم ... في حاجة
_ لا.. ليه
_ شايفك واقفة وبتبصيلي
_ مبصلكش ولا حاجة انت اللي شكلك متوتر شوية .. انت بتشتغل هنا من امتي
_ ليه
_ سؤال عادي... بدر هو اللي شغلك صح
اتنفست بزهق بعد ما حسيت في نبرتها بتهديد وابتزاز وقولت
_ اه... عاوزة ايه من الاخر
_ انت متوقع اني جاية عشان حاجة ولا ايه
_ بقولك ايه يابت انتي انا مش فضيلك لو كنتي عايزة مقابل لمساعدتك او فكراني فضيلك وهقملك حفلة لما تظهري تبقي غلطانة انا مش من النوع اللي متعودة يترموا تحت رجليكي علشان جمالك ... روحي قوليلهم سيبكم منه
_ لا انت فاهم غلط انا مش جايه عشان مساعدة ولا علشان اللي بتقوله ده .. وحتي لو قولتلهم بلاش محدش هيسمع لانهم تقريبا قربوا ينهو طباعة
_ امال جاية ليه
_ جاية اعرف عاوز ايه من جويرية
_ وانا هعوز ايه من جويرية.. لو بتفكري تبتزيني عشان لقيتيني في الحمام امبارح ف انتي غلطانه انا معملتش حاجه اخاف منها
_ طيب بلاش انك دخلت وراها حمام السيدات وبلاش انك خبطت علي شباكها من كام يوم ، طيب واللي حصل في عيد ميلادها
_ ايه الجنان دة ، انتي جايه تحققي معايا... روحي بلاش قطع ارزاق
قولت كده ورجعت مكاني وانا متوتر بسبب كلامها ونبرتها اللي بتقول انها مش هتسكت غير لما تعمل مشكلة كبيرة بيني بيني بدر
#مليكة
بعد ما سيبته ورجعت البيت استقبلتني ماما بالاسئلة عن جويرية لأني حكتلها عنها وعن اللي حصل وشكي في ريان ف قولت
_ طلع شكي في محله هو اللي عمل فيها كدة
_ عمل فيها ايه وصلها للحالة دي
حكتلها اللي قالتهولي كله وختمت كلامي عن جرحها وقولت
_ مبهدلها يا ماما ضاربها بالمطوة في دراعها الجرح من هنا لهنا وجرح عميق مش عارفة ازاي قدرت تخفيه كل ده عن اهلها ، طيب موجعهاش مره ، طيب امها مزنقتهاش وهي بتغير في يوم ، مش عارفة ازاي نجحت انها تخفية كل دة
_ يا مصيبتي طيب وهي مقالتش ليه
_ شكلها خايفة من رد فعل اهلها لو عرفوا بتقول يمكن يقتلوه هو واهله
قالت بانفعال
_ ما يقتلوه ، ده كان هيموتها ويغتصبها ازاي يعني متقولش ده لازم يتحبس
_ اهدي يا ماما في ايه ، مالك اتعصبتي كدة
_ ودي حاجة متعصبش يعني... لا حول ولاقوة الابالله.. إيه الناس دي مفيش رحمة في قلوبهم
_ ده مريض وناكر الجميل و واطي
_ انتي تعرفيه
_ لا بس لما شوفت قصصه اللي كاتبها ساعدته في نشر قصة منهم وهيكون كاتب بسببي ومع كدة لما يشوفني يتكبر عليه
_ وانتي ايه مخليكي تساعدية ايه مقربلك ليه اصلا
_ ساعدته ، خدمة انسانية عملتها
_ متساعدهوش تاني وانهي اي كلام بينك وبينه ، مش عاوزه اسمع انك قابلتيه لأما تقطعي علاقتك بناس دي
_ حاضر
مكنش الموضوع بالبساطة دي وهو اني اطنش اللي حصل ومحاولاته لملحقاتها ، ازاي يعني هسكت وانا عارفة انه بيحاول يوصلها وممكن يرجع يعمل فيها زي ما عمل زمان
« بعد يومين»
#فاطمة
معاملته اتغيرت معايا عن الاول مبقاش متضايق مني وبحس بالبهجة في وشه لما يشوفني وده تطور كبير قوي واتمني يجي اليوم اللي يقول ان نظرته للمنتقبات اتغيرت ويبطل يحسسني ان كل المنتقبات مصدر شبهه
_ بابا
_ إيه يا حبيبتي
_ مش هنرجع شقتنا بقا
_ عاوزة ترجعي
_ ايوة حاجتنا كلها هناك
_ طيب إيه رأيك نجيب حاجتنا ونيجي نقعد هنا
_ عاوز تكون قريب من عمتي
_ ايوه
_ طيب مفيش مشكله
_ تمام نروح نجيب اللي محتاجينه ونيجي
قولت بتردد
_ هنروح وحدنا
_ اه احنا صغيرين
_ لا بس يعني
ابتسم بمكر وقال
_ بس يعني ايه
_ مفيش بس بقول انك تعبان ومحتاجين حد يكون معانا
قولت كده ف ضرب جرس الباب ف قال
_ واضح ان صاحب النصيب جه مين ما كان هو اللي هيروح معانا
قولت بإبتسامة
_ طيب انا هدخل البس النقاب وانت افتح
دخلت جوه لبست الفستان وقبل ما البس الطرحة سمعت صوت عمتي ف رجعت
سيبت الطرحة وخرجت من غيرها وانا سايبه شعري من غير ربطة واول ما فتحت
الباب وخرجت خطوتين وقفت متسمرة مكاني مصدومة لما لقيت بيجاد معاها