أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم جوهرة الجنة

          

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الثامن والثلاثون 38

بقلم جوهرة الجنة



وجد مراد ابن عمته لؤي يضع سكينا على يده و يهدد الحراس إن لم يسمحوا له بالخروج سيقتل نفسه.


مراد: لؤي ما الذي تفعله ...هل جننت.


لؤي: أجل جننت و إن لم يسمحوا لي بالخروج سأريكم الجنون الحقيقي.


قال أحد الحراس: أوامر البرق أن لا نسمح لأحد بالخروج و خاصة أنت.


مارك: سيد لؤي إهدأ رجاءا و إلا ستتسبب في أذية الجميع.


في القصر نزلت جنة تصرخ فخرج الجميع من غرفهم و اجتمعوا أسفل السلم.


رعد: جنة حبيبتي لما تصرخين.


جنة بخوف: أخي لؤي يريد قتل نفسه.


سرين بشهقة: جنة ما الذي تقوليه.


جنة :أقسم أنني رأيته يهدد الحرس إن لم يسمحوا له بالخروج سيقتل نفسه و مراد و مارك يحاولون تهدئته.


خرج الجميع من القصر و وجدوا بالفعل لؤي يحمل سكينا فجاء جاك من خلفه بهدوء بعد أن أعطى إشارة لمراد ليلهيه بالكلام.


مراد: ماذا تريد يا لؤي.


لؤي: الذي أريده لا تستطيعون تنفيذه.


مارك: فقط أخبرني ما تريده و أنا سأحضره.


لؤي: و هل تستطيع أن تحضر لي جرعة مخدرات.


كريم بغضب :أجننت يا لؤي أترك ذلك السكين و انزع هذه الفكرة من عقلك تريد أن تخسر حياتك من أجل المخدرات.


لؤي بصراخ :أنتم سألتموني ماذا أريد... أريد المخدرات... جسمي لم يعد يتحمل.


مارك بهدوء :حسنا إذا أردت المخدرات ستأخذها.


جون: مارك هل جننت.


لؤي: أنت تكذب لن تعطيني المخدرات.


مارك: بالفعل لست أنا من سيعطيها لك لكن وعد... أليس كلامي صحيح يا وعد.


استدار الجميع و من بينهم لؤي فوجدوا وعد واقفة ببرود و تكتف يديها فقالت: كلامك صحيح.


أخرجت كيسا صغيرا من جيبها به مادة بيضاء و مدت يدها للؤي بعد أن اقتربت منه قائلة :خذ ها هو مطلبك... ها هي المخدرات التي ستدمر حياتك... خذها و لا تخف لن يمنعك أحد من تناولها... إذا كنت تريد الموت بشكل بطيء تناولها و اخسر دنياك و اخسر أخرتك أيضا.


اقترب جاك من لؤي و كان على وشك أن يمسك يده ليبعد السكين عنه لكن وعد منعته قائلة :لا تقترب يا جاك دعه يختار بنفسه.


استدار لؤي للخلف فوجد جاك خلف فلا إراديا قرب السكين من يده أكثر فابتعد جاك.


لمياء بغضب :ما الذي فعلته يا وعد... كان سينقذه و أنت منعتيه... أنت تريدين قتل ابني.


لم تتحرك وعد أو تبعد نظرها عن لؤي بل ثبتت نظرها عليه و لم تهتم بكلام لمياء و قالت :ما الذي قررت يا لؤي... هل تخسر كل شيء أو تصلح ما فعلته الخيار لديك الان... القرار قرارك و أنت ستتحمله.


لؤي بضياع: لا أعرف جسمي يؤلمني... جسمي يحتاج لها لكن.


وعد :لكن ماذا.


لؤي :عقلي رافض... أنا ضائع... أنا أريد ذلك الكيس.


وعد :هل أنت متأكد.


رمى لؤي السكين و ضغط على رأسه و قال: أبعديه... أبعدي ذلك السم... لا أريده.


أسرع مارك يحمل السكين و أخذ الكيس من وعد التي قالت: حسنا لقد أبعدته فقط إهدأ... مارك إذهب لمكتبي و أحضر العلبة الموجودة في الدرج الثاني في المكتب. 


مارك :أوامرك 


لؤي :أين هو ... اااه رأسي يؤلمني و جسمي يحرقني بشدة.


لمياء بصراخ :الان فقط شعرت بألم جسمك... أين كان عقلك عندما كنت تتعاطى لهذا السم.


لؤي :اسكتي... رجاءا اسكتي. 


لمياء بصوت عالي : لن اسكت... اسمعني أنا لن اسكت... أريدك أن تجيب على سؤالي الان... أين كان عقلك عندما تناولت هذا السم. 


لؤي بصراخ :اسكتي يا لمياء. 


لمياء بصدمة و غضب :لمياء... أنت ناديتني بإسمي دون احترام... و صرخت في وجهي أيضا... نسيت من أكون... نسيت أنني والدتك و لكن سأعلمك الأدب الأن. 


رفعت لمياء يدها لتصفعه لكن و بدل أن تقع الصفعة على وجه لؤي تلقتها وعد بعد أن دفعت لؤي و وقع على جاك و رعد اللذان أمسكوه قبل أن يقع فشهق الجميع من شدة الصدمة لكن ما زاد صدمتهم رفع الحرس سلاحهم على لمياء فتراجع الجميع للخلف.


الحراس: Lamia Al-Alami ferito il leader deve morire ( لمياء العلمي أذت القائد يجب أن تموت).


وعد بسرعة :Il capitano sta bene e ti ordina di fermarti ( القائد بخير و يأمركم بالتوقف).


الحراس: I tuoi ordini ( أوامرك ).


أنزل الحراس أسلحتهم فتنفس الجميع براحة أما وعد فكورت يدها و استدارت نحو لمياء و نظراتها تكفي لتصف مدى غضبها لكنها لم تنطق بكلمة و إنما أخذت العلبة التي أحضرها مارك و أخرجت منها حقنة و حقنتها في ذراع لؤي الذي لا زال مصدوما بما يحدث. 


بدأت الحقنة تعطي مفعولها فشعر لؤي برأسه يثقل فقالت وعد: مارك أدخل لؤي. 


جاك: أنا سأدخله. 


وعد :مارك ألم تسمع ما قلته. 


مارك: أوامرك سيدتي.


أمسك مارك يد لؤي يدخله للقصر فلحقت به وعد لكن لمياء أوقفتها عندما قالت: وعد أنا... 


قاطعتها وعد قائلة ببرود و توعد: ما فعلتيه مع لؤي و صفعتك لي لن أمررها مرور الكرام.


دخلت وعد للقصر و تركت لمياء خلفها تكاد تموت رعبا خاصة بعد أن رمقها الجميع بنظرة غاضبة و لحقوا بوعد.


وعد ببرود :ماريا هل ماطلبته منك نفذتيه.


ماريا :أجل سيدي.


وعد :إذن دلي مارك على الغرفة... و أنت مارك تعرف ما يجب أن تفعله.


مارك: أجل سيدتي.


أسند مارك لؤي و لحق بماريا التي أوصلته أمام إحدى الغرف فدخلوا و وضعوا لؤي في السرير و دثروه بعد أن نزعوا حذاءه ثم أغلق مارك الباب بالمفتاح من الخارج.


مارك: تفضلي سيدتي المفتاح.


وعد :شكرا يمكنك المغادرة الان.


سرين باستغراب :هل أغلقت باب الغرفة على لؤي.


وعد :أجل.


كريم :لماذا.


وعد ببرود :في الأول أخبرتكم أنني من سأتكلف بحالة لؤي لكن على ما يبدو أن الجميع بدأ يتدخل في هذا الموضوع.


كانت وعد تتحدث و هي تنظر لمياء ثم استدارت لتصعد لغرفتها لكنها توقفت و تحدثت دون أن تستدير.


وعد ببرود :أظن أنك يا جاك تدين لي بتفسير سوء الفهم الذي حصل أو لنقل عدم ثقتكم بي.


ماكس: وعد نحن...


قاطعته وعد قائلة :أنا سمعت و رأيت ما يكفي و الان لن أستمع لأحد مجددا.


صعدت وعد تاركة الحزن يرتسم على ملامح الشباب فقال حسن: هل تستطيعون شرح ما قصدته وعد.


قص عليه زين كل ما أخبرته وعد لجاك و رعد فظهر الغضب على ملامح الجميع لكن ليس من الشباب بل من أنفسهم.


ماسة بغضب: ما الذي تقوله... هل صدقتم أن وعد لم تحاول إنقاذ سيلين... العائلة لم يقضوا معها وقتا كثيرا و لا يعرفون شخصية وعد جيدا لكن أنتم أيضا... حتى أنت يا جاك لم تفهمها و اتهمتها بشيء سيئ كهذا... للأسف أنتم لا تستحقون وعد.


مراد :أخبرتهم من قبل أنهم مخطئون و حذرتهم من النتائج لكن لم يستمعوا لي.


صعدت ياسمين لغرفة وعد أما ماسة فخرجت للحديقة و وقفت بجانب المسبح تتأمله و عقلها لا يتوقف عن التفكير. وقف مراد خلفها يتأملها لكن ما إن لمح دموعها و سمع شهقاتها حتى أسرع نحوها يضمها و يحاول تهدأتها.


مراد :اهدئي ماسة... لم يحدث شيء اهدئي.


ماسة ببكاء: لماذا وعد تتحمل الألم دائما... ألا يكفي ما مرت به... ألا يكفي كمية العذاب التي رأتها.


مراد :أتعلمين يا ماسة من الجيد أن هذا لوعد.


ابتعدت ماسة عن حضنه و قالت بعدم تصديق: مراد هل أنت واعي لكلامك.


مراد بجدية :أجل أنا واعي... من الجيد أن وعد حدث لها كل هذا... أتعلمين لما... لأنه سبق لي أن قرأت مقولة تقول "إنكسار بعد إنكسار يولد شخصية قوية"... هذه المقولة تنطبق على وعد... كلما جرحت من أحد ستقوى أكثر و هكذا ستستطيع تحقيق إنتقامها و هي قوية لا تهزم... ستستطيع رد حقها و بقوة و سترتاح فيما بعد.


مسحت ماسة دموعها و قالت: أنت محق يا مراد... وعد ستقوى الآن و أنا سأكون بجانبها... لن أسمح لها بالشعور بالخذلان من جميع من تحبهم... أنا سأدعهما دائما.


مراد بابتسامة :هذه هي ماسة التي أعرفها... ثقي بي هذا القرار هو الصحيح و أنا سأكون معك و سندعم وعد معا.


أتاهم صوت من خلفهم يقول: وجودكم في حياتي يكفي و أكبر داعم لي.


ماسة :وعدي.


وعد بابتسامة :روح وعدك... تعالوا.


فتحت وعد ذراعيها تدعوهم لعناقها فرحب كل من ماسة و مراد بالفكرة و حضنوها فتنهدت وعد براحة.


وعد في نفسها: صحيح أن الجميع خذلني لكن يكفي أنكما بجانبي و سأعمل جاهدة لأضمن سلامتكم و ما إن أنهي إنتقامي فقط من أجلكم و بعدها سأبتعد عن كل شيء.


مراد: هل أنت بخير.


وعد بمرح: بألف خير سيد مراد...إنكسار بعد إنكسار يولد شخصية قوية... منذ متى و أنت تقرأ مقولات.


مراد بمرح مماثل: منذ رأيت هذه الشخصية العظيمة أمامي.


ماسة بتساؤل: أين هي ياسمين.


وعد :لقد تعبت اليوم و نامت منذ قليل... ما رأيكم أن نفعل شيئا ما.


مراد: بالتأكيد و لكن يجب أن لا يكون شيئا متعبا لا تنسي أنك مريضة.


وعد :أعدى شيء لدي هو أن يمنعني شيء عن فعل شيء أريده بسبب مرضي لدى لا تحاول منعي الآن.


مراد: حسنا و لكن ماذا سنفعل.


وعد :سنعد كعكة الشوكولاتة المفضلة لدى ماسة.


ماسة بسعادة :حقا يا وعد.


وعد بابتسامة :أجل.


ماسة :هييه أنا سعيدة جدا.


ضحك كل من مراد و وعد على جنونها ثم دخلوا للقصر يضحكون. كانت وعد تضع يدها على كتف ماسة و مراد يضع يده على كتف وعد فابتسم الجميع على منظرهم الجميل لكن إنمحت هذه الابتسامة ما إن دخلوا للمطبخ غير مبالين بأحد.


مراد: ماذا سأفعل الان.


وعد :أنا سأخبرك أمكان الأشياء اللازمة و أنت ستحضرها لي.


ماسة: و أنا.


وعد :إذهبي أحضري الدقيق.


أحضر مراد و ماسة لوازم الكعكة فبدأت وعد بتحضيرها و كانت تعمل بطريقة احترافية و كان مراد يلقي النكت من وقت لأخر حتى تضحك ماسة فيراقبها هو و وعد و هم سعيدين و بعد أن أنهوا الكعكة وضعوها في الفرن.


مراد: ماسة إمسحي أنفك.


مسحت ماسة أنفها بيدها و قالت: ما به أنفي.


نظرت لها وعد ثم انفجرت ضاحكة فشاركها مراد الضحكات فقالت ماسة: ما بكم لما تضحكون.


وعد: لقد خدعك و أنت مسحت أنفك بيدك المتسخة بالشوكولاتة.


ماسة بغضب :مراد... سأريك كيف تخدعني مجددا.


غمست ماسة يدها في الشوكولاتة و جرت خلف مراد الذي فر هاربا و بدأوا يدورون حول طاولة الأكل الموجودة بالمطبخ و الضحكات تملأ المكان.


وعد بصراخ :ماسة مراد أنظروا.


استدار الإثنان ناحية وعد و تفاجؤوا بها ترمي عليهم الدقيق فأصبح شكلهم مضحكا.


مراد و ماسة :وعد.


نظر مراد لماسة و قال: فلننتقم. 


ماسة: هيا بنا. 


هربت وعد بعد أن حمل مراد طبق الدقيق و ماسة الشوكولاتة و خرجت من المطبخ و خلفها مراد و ماسة يصرخون بإسمها فدخلوا غرفة الجلوس و صدم الجميع من حالة مراد و ماسة.


سليم بصدمة :ما الذي يحدث هنا.


ماسة بطفولة :أرأيت يا جدي ماذا فعلت بنا وعد... و مراد أيضا.


مراد باعتراض: و ماذا فعلت أنا أنت الغبية و مسحت أنفك باليد الملطخة بالشوكولاتة.


ماسة بغيظ: أنا غبية.


مراد: أجل.


ماسة بابتسامة : أضف لمعلوماتك أنني مجنونة أيضا... و لا ذنب لي فيما سيحدث.


مراد بترقب: ما الذي سيحدث.


ماسة : هذا.


وضعت ماسة الإناء فوق رأس مراد فتلطخ رأسه بالشوكولاتة و وجهه لم يعد يظهر ففتح الجميع أفواههم بصدمة ثم انفجروا فجأة في وصلة من الضحك بينما مراد يحاول نزع الشوكولاتة من وجهه شعر بالماء يتدفق فوق رأسه بسبب وعد التي تسللت بهدوء خلال انشغالهم و أحضرت إناء مليء بالمياه.


مراد بصراخ: ااااه بارد بارد.


و بينما مراد يقفز بسبب الماء البارد رفع الإناء الذي يحمله بسرعة فانسكب الدقيق فوق الثلاثة.


وعد بصدمة :ما الذي فعلته يا غبي.


مراد: أنت الغبية... كيف سكبت ماءا باردا علي.


وعد :أنت تستحق هذا.


كان الجميع يضحكون عليهم و لكنهم إستغربوا مرح وعد الذي يروه لأول مرة و ضحكتها التي سحرت قلب رعد و تمنى أن يخفيها عن أنظار الجميع لكن قطع هذا الجو السعيد دخول مارك و صدمته هو الأخر بمنظر وعد.


وعد بابتسامة :نعم يا مارك.


مارك: سيدتي لقد تم نشر خبر موتك.


وعد :جيد و لكن بالتأكيد يوجد شيئا آخر تود قوله.


مارك: أجل سيدتي... احم ريان سيخرج اليوم من المصح و قد إتصلوا بي ليعلموا من سيتكلف به الآن بعد أن شاهدوا خبر موتك.


وعد بصدمة :نسيت هذا الموضوع... هل شاهد ريان الخبر.


مارك :للأسف لقد شاهده.


وعد بغضب :مارك إذهب و أحضره بسرعة هيا مارك.


مارك: أوامرك.


في روسيا و بالضبط داخل قصر أسود يحيط به الكثير من الحرس ببدلة موحدة اللون و الذي لم يكن سوى الأسود. كان القصر أسودا من الداخل مثل صاحبه و لولا المصابيح لما تبين شيء فحتى الستائر كانت بنفس اللون. داخل غرفة يظهر من كبر بابها أنها الغرفة الرئيسية نجد شاب في أواخر العشرينات، كان يرتدي بنطال و قميص بالأسود و حذاء أبيض و يجلس فوق الأريكة و بيده كأس مشروب يرتشف منه القليل كل دقيقة و عينيه مثبتة على صورة كبيرة أمامه إلى أن قاطع تأمله رنين الهاتف.


الشاب ببرود :نعم.


المتصل: سيدي لقد مات البرق.


الشاب بلهفة :متأكد.


المتصل: أجل سيدي و جميع الصحف تتحدث عن موتها.


أغلق الشاب الخط و بحث في الإنترنت على خبر موت البرق فوجد المتصل محقا.


الشاب: في صباح اليوم تم إيجاد سيارة مفجرة أسفل جرف في المغرب و بعد التحقيقات الدقيقة تم اكتشاف أن السيارة تعود للبرق و قد تبين أن وعد العلمي لم يعد لها وجود فقد تحللت الجثة بسبب إحتواء القنبلة المزروعة في سيارتها على كمية من حمض الكلوريدريك و على هذا تم فتح ملف للتحقيق في قضية اغتيال وعد العلمي فهل ستستطيع الشرطة إيجاد المجرم؟ و  يا ترى من هذا العدو الخفي الذي قضى على أكبر سيدة أعمال في المغرب و أكبر مساهمة في اقتصاد أمريكا؟


أمسك الشاب سكينا و رماه على الصورة فأصاب رأس الشخص ثم شرب كأس المشروب مرة واحدة و قال: نخب موتك يا وعد على يد ألفريدو ريماس.


ضحك ألفريدو بصخب حتى سمعه الخدم و أصابهم الرعب ففي كل مرة يضحك كان يقتل أحدا و زاد رعبهم عندما رأوه ينزل درجات السلم و هو يلعب بالسلاح و فجأة أطلق رصاصات في الهواء.


ألفريدو :جهزوا القصر على أفضل حال اليوم أسعد يوم في حياتي و سنستمتع كثيرا و الجميع لديها مكافأة... لويس أحضر الفتيات اليوم يوم حافل.


في المصحة كان الجميع يحاولون تهدئة ريان الذي ما إن سمع ما حدث لوعد عند أحد الأطباء حتى أخذ الهاتف و أعاد مشاهدته و من شدة صدمته و عدم تصديقه رمى الهاتف في الأرض فتكسر.


الطبيب بغضب: ماذا فعلت أنت لماذا كسرت الهاتف... أتعلم كم ثمن هذا الهاتف... كيف أسألك هذا السؤال و أنت مجرد مدمن يتعالج في هذه المستشفى.


دفش ريان الطبيب فاصطدم بالحائط ثم وضع يده حول عنقه يخنقه.


ريان بغضب: أنا لست مدمن... أنا إنسان عادي... و هاتفك رخيص مثلك تماما و سأريك كيف تناديني بالمدمن مرة أخرى.


تدخل بعض الممرضين و الأطباء يحاولون إبعاد ريان عن الطبيب الذي بدأ يختنق و نجحوا بصعوبة فغضب ريان كان يكفي ليتغلب على قوتهم. بدأ الطبيب يسعل و يحاول استعادة أنفاسه بينما ريان يصرخ بإسم وعد.


ريان: أتركوني أذهب لوعد... وعد لم تمت هذا مجرد كذب.


الممرض :إهدأ يا ريان السيدة وعد ماتت و الجميع يتحدث عن هذا الموضوع... يجب أن تتقبل موتها.


ريان :وعد لن تموت بهذه السهولة... هي وعدتني أن تكون بجانبي وقتما احتجتها... وعدتني أن تخرجني من هذا المكان... وعد لم يسبق أن أخلفت بأي وعد قطعته و لن تفعل الآن... أنا متأكد من كلامي.


دخل في هذه اللحظة مارك و خلفه أربع حراس و ما إن رأوه الموجودين حتى ابتعدوا عن طريقه فهو معروف في المصحة.


ريان بلهفة :مارك أخبرهم رجاءا أن كل شيء كذب... وعد لم تمت صحيح و ستدخل الآن... أخبرهم يا مارك أنني لا أكذب.


مارك: إهدأ يا ريان أنت تضر نفسك بهذا الكلام. 


الطبيب بسخرية :يا لك من غبي تظن أنها لا زالت على قيد الحياة... حقا أنت مريض فمن المستحيل أن تنجو من ذلك الإنفجار مهما حاولت. 


حاول ريان أن يصل لذلك الطبيب فمنعه ريان و همس في أذنه دون أن ينتبه أحد قائلا :كل شيء مجرد خدعة لحماية وعد و يجب أن تمثل أن منهار كي لا تنكشف خطتنا. 


صدم ريان لكنه تحكم في صدمته بسرعة و مثل أنه لا يصدق موتها و ذهب مع الحراس بعد أن أعطاهم مارك الإشارة، أما مارك فاستدار نحو الطبيب و رمقه بنظرة قاتلة. 


مارك ببرود :لا تعتقد أن عدم وجود السيدة وعد أنك ستستطيع التحدث مع ريان دون خوف... أنت مخطأ إن لم تكن السيدة وعد موجودة فرجالها موجودون و مستعدون لفعل أي شيء حتى لو كانت ميتة... أيضا أول شيء تعلمناه معها هو أن نقتل أي شخص يؤذي أقارب السيدة... و قبل أن أنسى خذ هذا المال بالتأكيد ستحتاجه بعد أن يصلك إشعارا من المحكمة بعد أن أرفع عليك قضية بعدم قيامك بواجبك بطريقة صحيحة. 


رمى عليه مارك رزمة من النقود ثم ارتدى نظارته و غادر بكل ثقة و برود اكتسبهم من وعد.


             الفصل التاسع والثلاثون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close