أخر الاخبار

رواية الوشم الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة مجدي

  

رواية الوشم 

الفصل الخامس عشر 15 

بقلم سارة مجدي


   حين استيقظ ياديكون كان على هيئته الأصلية وقف ينظر لنفسه في المرآه ليجد بعض الجروح والكدمات ... ولكن بعد دقيقه واحده بدأت كل هذه العلامات في الاختفاء وحين تأكد من اختفاء جميع الجروح والكدمات بدء في التمدد والعودة للهيئة البشرية التي كان عليها 

ظل ينظر الى المرآه وفى عينيه نظره توعد لكل فرد من أفراد المجموعةكان ينظر الى هيئته البشرية شديده الوسامة وتذكر كيف اختار ذلك الشكل ليتجسد به كان يراقب رهف دون ان تشعر به .... كانت وقتها جالسه تثرثر مع لين حين قالت لين الممسكة بمجله مشهوره وهى تشير الى صوره الغلاف قائله

- انظرى رهف اه انه شاب وسيم وغنى ايضا انظرى الى عينيه كم هي ساحره .... اه وابتسامته رهف ... اتمنى ان احصل على شاب مثله في يوم ما واذا حصلت عليه هو سأكون سعيدة بالتأكيد بل الاسعد على وجه الارض .

كانت رهف تنظر الى صوره الغلاف بتمعن ثم قالت - حقا هو وسيم وجذاب ... ولكن ليس هذا كل شيء لين لابد ان يكون ذات اخلاق طيبه هذا هو المهم 

اشاحت لين بوجهها وهى تقول 

- اريد ذلك الوسيم حتى لو كان سيء الخلق ... سأهذبه انا وأحبه واقبله .

ضحكت رهف على كلمات صديقتها وقالت 

- يوم ما ستجدين ما تريدين ولكن اتمنى ان لا يكون سيء الخلق ابدا ... وقتها انت من سيتأذى

عاد من افكاره على شعور يعرفه جيدا ظل صامت ثابت دون حراك وفى لحظه خاطفه مد يده في الهواء يطبق على شيء ما غير مرئي وبعد ثواني بدء ذلك الجسد الاصفر في الظهور والتلوي اختناقا تركه ياديكون ليسقط ارضا محاولا التقاط انفاسه وهو يتحرك ليسجد تحت اقدام ياديكون وهو يقول 

- اعتذر سيدى ولكن مولاي الملك اراد الاطمئنان عليك ... فهو لم يشعر بك طوال يوم امس 

ظل ياديكون ينظر لذلك الجاثي تحت قدميه في خضوع وتذلل فركله بقدمه في وجه لينتفض جسد ذلك العبد الضعيف بعيد ولكنه عاد من جديد ليضع رأسه ارضا امام سيده دوه كلمه اخرى حين قال ياديكون بعصبيه - لا احب التلصص في الخفاء ... جميكم سهل كشفكم بالنسية لي .... من يريد الاطمئنان او ايصال خبر لوالدي ليظهر نفسه لي ويسأل مباشره وسوف اجيبه 

تكلم ذلك العبد وقال 

- سامحني يا مولاي ... لن اعيدها ... ولكن سيدى الملك يريد ان يطمئن عليك .

اقترب ياديكون منه وقال بشر  

- اخبره انى بخير ... وقريبا جدا صاحبه الوشم ستكون بين يدى .

رفع العبد رأسه ينظر الى سيده ليجده يتحرك ليغادر الغرفة 

فعتدل في وقفته و بعد ثواني اختفى تماما

……………..    

كانت لين حالتها سيئة جدا حين افاقت من غيبوبتها الذى فرضها عليها الألم ... كانت تصرخ و تتألم بحاله هيستيرية .... تجمع على اثر صراخها كل من بالبيت ما عدا رهف بسب تلك الحماية التي وضعها ادولف حول غرفتها فهي لا تستطيع سماع ما يدور خارج الغرفة مادامت بداخلها ومغلقه عليها    

وقف ادولف ينظر اليها بإشفاق لا يعلم لما الان فهم ركلن وشعر به ... كيف يلومه وهو الان يريد ان يرى ذلك الياديكون ويمذقه بأسنانه ...... نظر لدامس الذى يحاول ايجاد مسكن قوى لها ... حين اقترب منها ظلت تصرخ برعب وقلق ... وتقول 

- ارجوك ابتعد عنى ... ابتعد عنى لا اريد .. لا اريد ... رهف محقه ... رهف محقه .

كان باز يقف خلف ادولف صامت دون ان يظهر على ملامحه التأثر . ولكنه يفهم ما تشعر به تحرك ادولف ليقف امامها وقال بصوت هادئ 

- أهدئى ارجوك ... هذا علاج لك حتى يخف ألمك .

• نظرت له بعين واحده وقالت 

- الألم لا يحتمل ... اقتلنى ارجوك .... اقتلنى لم اعد احتمل .

تحرك باز بدافع الغضب ليطرق على بابها بعنف وحين فتحت الباب قال 

- تعالى لتشاهدي نتيجة وجودك في الحياه .يا لها من كلمه مؤلمه جارحه ظلت تنظر اليه قليلا ثم تحركت مباشره بعد ما سمعت صوت لين الصارخ تبعها سريعا 

لتدخل تقف بجانب ادولف وهى تقول 

- تجلدي لين انا بجانبك حبيبتي .نظرت لها وقالت بصوت ضعيف فيه رجاء 

- رهف .... رهف لتبقى بجانبي انا خائفة ... انتِ محقه رهف .. انتِ محقه ... رأيتِ ماذا فعل بي ذلك الفاروق ... انه وحش ... وحش رهف .. لقد التهمني ... التهمني .

نظرت رهف لأدولف ثم عادت بنظرها للين وقالت - ستكونين بخير صديقتي صدقينى .

ثم عادت بنظرها لباز الواقف على باب الغرفة وقالت 

- كل الامور ستكون بخير 

…………   

قبل ذلك بدقائق قليلة كانت رهف في غرفتها تحاول صنع ذلك الغطاء حول افكارها حاولت اكثر من مره لكنها لم تشعر بتغير ... لم تشعر بذلك الاحساس الذى اخبرها عنه باز ستشعر انها داخل قوقعه خاصه ... تنهدت بيأس وجلست على الكرسي واضعه رأسها بين يديها تفكر ماذا عليها ان تفعل لكن صوت الطرقات قطع عليها تفكيرها

…………::  

وضع دامس بعض المواد على بشره لين بعد اعطائها مسكن قوى وعلى اثره غفت ..... تحرك باز ليغادر حين لاحظ ادولف نظراته الحارقة لرهف فلحق به وأوقفه قائلا 

- باز.... اريد التحدث معك . 

وقف باز في مكانه دون حراك ودون ان يلتفت وقف ادولف امامه وقال 

- لنتحدث بغرفتي .

وتحرك من فوره ظل باز على وقفته ثم تحرك هو الاخر خلفه حين اغلق الباب قال ادولف مباشره دون مراوغه .

- ماذا هناك باز .. اشعر ان هناك شيء ما بداخلك غير مفهوم تجاه رهف ... هل نسيت ماذي بهذه السرعة 

نظر له باز بشر واضح وهدر بصوت عالي 

- ادولف ماذي خارج اى حديث بيننا .... ولو على صاحبه الوشم فانا ابغضها واريد خلاص العالم منها ومن مثيلاتها .... لن نعيش ذلك الخوف كل مره ... لماذا علينا حمايتها وهى سبب عذاب اقرب الناس اليها ... تخيل ماذا سيحث لنا .

كانت اصواتهم عالية لتصل لتلك الواقفة بالخارج بجانب دامس .

نظر لها دامس وقال 

- هناك حديث بيننا لابد ان نبدئه الان ... اتبعينى .

لم تحركت خلفه وكلمات باز تزهق روحها وتشعرها ان قرارها صائب ولكن لابد من جمع بعض المعلومات اولا .

ظل ادولف ينظر اليه بتمعن ثم قال 

- هل لي ان اسالك سؤال شخصي باز ؟

أومأ باز برأسه نعم فسأله ادولف قائلا 

- ماذا كنت ستفعل اذا وسم قلبك برهف هل كنت ستطالب بقتلها ايضا .... ام ستكون على استعداد للموت من أجلها ... تخيل ماذي مكانها ... و اخبرني ماذا تشعر الان ؟

 تطاير الشرر من عيني باز وتقدم خطوه واحده فقط هو يقول بصوت كله شر 

- قلت لك لا تذكر ماذي مره اخرى ... ولن اتخيل ولن افكر ولن اغير رائ ادولف ... ولكنك انت القائد والقرار بيدك سيدى 

واحنى رأسه قليلا وغادر سريعا ظل ادولف ينظر الى المكان الذى خرج منه وهو يقول 

- هل سينفرط عقد المجموعة .

استمعت لكلماتهم وتلك الكلمات جعلتها تتأكد انها على صواب ... وتحركت لتلحق بدامس

—————————

ماذي تعنى العسل الابيض 

   

   

               الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

   

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close