أخر الاخبار

رواية قريبا ستفرج الفصل الثامن 8بقلم شيماء عبد الله

         

 رواية قريبا ستفرج

الفصل الثامن 8

بقلم شيماء عبد الله


"اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين"

مضى ما يقارب الساعة قبل أن تقوم إيمان من الأرض، فشعرت بجميع أنحاء جسدها تؤلمها، لتأخذ ملابسها وتوجهت للحمام حيث تركت المياه تنساب عليها، لتعض شفتيها جاهدة لكتم ألمها، إلى أن بدأ ذاك الألم يخف قليلا، وارتدت ملابسها ووضعت منشفة على رأسها، وعادت لغرفتها غير مبالية بأحد، ومن الأصل انتهت طاقتها حيث لم تتناول شيئا من الصباح، فإتكأت على السرير لتغفو سريعا من شدة التعب. 


أسدل الظلام ستائره، ليؤذن العشاء ولا تزال إيمان نائمة، فأيقظتها سلمى بعد أن أحضرت لها الأكل، ووضعته أمامها. 


سلمى :رجاءا يا حبيبتي تناولي القليل فقط. 


إيمان :ليس لي نفس لأكل أي شيء. 


سلمى :هذا مستحيل، منذ الصباح لم تتناولي شيئا، والان ستأكلي من أجلي. 


إيمان بابتسامة :حسنا لكن سأكل القليل فقط. 


سلمى :أنت ابدئي وبعدها نرى إن كنت ستتناولين القليل أم الكثير. 


ضحكت إيمان عليها، وخففت من ضغطها قليلا، وهي من الأساس تتحمل كل شيء من أجل أختها، فأخذت يدها طبعت قبلة فيها ثم قالت: أدعو الله أن يحفظك لي، ويطيل لي في عمري حتى أراك كبيرة وقد حققت أحلامك إن شاء الله.. الله وحده يعلم بمدى حبي لك وقيمتك عندي، ولو كانت لدي فتاة ربما لم أكن لأعاملها مثلك. 


شعرت سلمى بضميرها يؤنبها على ما تنوي فعله، لكن الشجاعة التي تلزمها للحديث لم تكن تمتلكها، فاكتفت بابتسامة صغيرة على وجهها. فبدأت إيمان تتناول الأكل، وفور أن تتوقف عن الأكل تجبرها سلمى على أكل المزيد، إلى أن شعرت بالشبع، ولم تعد تستطيع أكل المزيد فقالت: هذا يكفي يا سلمى. 


سلمى :رغم أنك لم تتناولي كل الأكل لكن سأعفو عنك هذه المرة. 


إيمان :يبدو أنك نسيت من الأكبر بيننا. 


سلمى :هل لأنني الصغرى لا يحق لي الاعتناء بأختي الجميلة. 


إيمان :افعلي ما تشائين. 


سلمى :أيمكنني طلب شيء منك. 


إيمان :أنت لست بحاجة لإذن، اطلبي مباشرة. 


سلمى: أريدك أن ترتلي علي بعض الآيات مت القرآن الكريم. 


إيمان :بكل سرور، أعيدي هذه الأواني للمطبخ وقومي بغسلهم بينما أتوضأ أنا، وأصلي ما فاتني. 


أسرعت سلمى للمطبخ تغسل الأواني، وتريد إنهاءهم في أسرع وقت لتسمع صوت أختها في ترتيل القرآن، وكم كان صوتها يريحها، وبعد أن انتهت وجدت أختها تصلي فجلست تنتظرها. 


أنهت إيمان صلاتها ثم حملت مصحفها، وفتحته على سورة يوسف والتي تعتبر السورة المفضلة لديها، وبدأت ترتل آياتها إلى أن وصلت لأية حيث قال فيها الله عز وجل :"فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ‏".


صمتت إيمان قليلا وقالت في نفسها: با رب سامحني لأنني لم أتحمل ابتلاءك للحظة، يا رب اغفر لي. 


سلمى :إيمان لما سكتت، هل أنت متعبة. 


إيمان :أستغفر الله العلي العظيم، سهوت قليلا. 


ظلت إيمان ترتل القرآن الكريم، ومع كل آية يزداد إحساسها بالراحة، وفي لحظة رفعت عينيها لتجد أختها غفلت من فترة، فابتسمت عليها وأغلقت المصحف وضعته بجانب رأسها وتسطحت على السرير، لكن النوم جفاها، وظل عقلها يعج بالأفكار الي أن أشارت الساعة للثالثة والنصف صباحا، فقامت لتتوضأ وبدأت تصلي قيام الليل وقرأت بعض الآيات مجددا، ثم رفعت يديها تدعو الله عز وجل. 


إيمان :يا رب فرج علي واحمني من شيطان البشر، وقدرني لأربي أختي أحسن تربية، يا رب احفظ لي أختي من أي ضرر، واهدي أخي ودعه يتوب، يارب أعد أبي لوعيه، ويعي بخطئه، يا رب حنن قلب خالتي أمل علي، يا رب أنا أرغب فقط أن أعيش في راحة تامة، وإن كان لي في شيء خير اكتبه لي، وابعد عني كل شر، أنت العالم بضعفي وقلة حيلتي يا رب. 


صمتت إيمان قليلا سانحة لدموعها بالسيلان وقالت :يا رب أنا حرمت من حنان الأم منذ الصغر، لكنني سامحتها وأرغب فقط رؤيتها لمرة واحدة. 


ظلت إيمان على ذلك الحال حتى أذن الفجر، ثم صلته وعادت للنوم، وفي نفس الوقت كان نصر الدين يحلم بفتاة تتمشى وسط طريق مظلم وعلى عينيها وشاح لا يسمح لها برؤية ذلك الوحش أمامها، فجذبها هو لجهته حيث الطريق المنير، فبدأت المشي مجددا إلى أن لمح فتاة أخرى ترتدي ملابس بيضاء، وسمع صوتها الذي كان خافتا وهي تقول :أنت أنقذت جزءا من روحي، والجزء الثاني لا زال في إنتظارك، أنا أنتظرك.. أنا أنتظرك. 


حاول أن يقترب منها، لكن رجليه كانوا متبثتين في الأرض، فاستيقظ فزعا ووصل لأذنه صوت الأذان، فقال نصر الدين :أستغفر الله العلي العظيم، ما هذا الحلم الغريب.


قام غسل وجهه وتوضأ ثم غير ملابسه، وخرج ليجد والده مستيقظ فغادر الاثنان متجهان للمسجد، كما اعتاد من صغره أن يرافق والده لصلاة الفجر، ثم عادوا بعد إنهائهم للصلاة للمنزل، فعاد والده للنوم أما هو أحضر مصحفه وبدأ يقرأ فيه حتى بدأت الشمس تشرق، فأعد الإفطار وخرج ليحضر الخبز من إمرأة تعده في منزلها وتبيعه في الشارع، واعتاد أن يشتريه منها كل صباح. 


عاد نصر الدين للمنزل حيث أفطر مع والده، وحضر له الغذاء ثم اتجه للمستشفى، وطرق الباب فوجد هداية مستيقظة وبجانبها والدتها. 


نصر الدين :السلام عليكم.


هداية وخديجة :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


نصر الدين :هداية كيف حالك اليوم. 


هداية :نحمد الله ونشكره.


نصر الدين :خالتي خديجة كيف أصبحت الان.


خديجة :ما دمتم بخير فأنا سأكون بخير.


طبع نصر الدين قبلة على رأسها وقال: حفظك الله لنا. 


هداية :آمين. 


ابتسم نصر الدين هاتفا: إذن يا أنسة هداية هل فكرت في كلامي أم ليس بعد 


هداية :في الحقيقة فكرت كثيرا، ولأتأكد صليت صلاة الاستخارة، رغم حالتي السيئة ووصلت إلى قراري الأخير، أنا لست موافقة. 


نصر الدين :ماذا؟ هذا مستحيل. 


هداية: أظن أنك تعلم أنه قبل أي خطوة مهمة لنا في الحياة يجب أن نصلي صلاة الاستخارة أولا ثم نقرر، وهذا ما فعلته حينما صليت شعرت بنغزة في قلبي لهذا رفضت. 


نصر الدين :أنا لن أناقشك في هذه النقطة، ولكن أتمنى أن تعيدي صلاة الاستخارة قبل أن تفعلي أي خطوة. 


هداية: لكنني قررت. 


نصر الدين :أعلم هذا لكن لا مانع إن أعدت الصلاة، لا أريدك أن تندمين مستقبلا وأنا أيضا سأرتاح هكذا. 


هداية :حسنا. 


مر أسبوع يقوم فيها نصر الدين بزيارة هداية كل فينة وأخرى، وبعد إنتهاء عطلته بدأ زيارتها بعد انتهاء دوامه، واليوم ذهب ليخرجها من المستشفى رفقة صديقه أشرف. 


أشرف :أخبرني هل تلك الفتاة لم تقبل الزواج بك بعد. 


نصر الدين :لا زالت مصرة على قرارها. 


أشرف :إذن دعها على راحتها واكمل أنت حياتك. 


نصر الدين :إن شاء الله. 


وصلوا إلى المستشفى، وظل أشرف بجانب السيارة، أما نصر الدين دخل لغرفة هداية فوجدها تجهزت فساعدها للجلوس على الكرسي المتحرك، ثم دفعها للخروج وما إن وصلوا لجانب السيارة، فتح أشرف عينيه وهو مصدوم مما يراه وقال :هداية. 


سمعت هداية لصوته، فانتفضت ونظرت له بعدم تصديق وقالت: سيد أشرف. 


نصر الدين :أشرف أنت تعرف هداية. 


أشرف :ما هذه الصدفة! هداية هي واحدة ممن يشتغلن عندي في المصنع، ولكن اختفت قبل ما يقارب الشهر، ولم أعلم شيئا عنها فيما بعد، وحتى صديقتها لم تكن تعلم عنها شيئا. 


نصر الدين : فهمت.


شردت هداية وهي تحاول جاهدة لكتم دموعها، خاصة بعد أن ساعدها نصر الدين للجلوس في السيارة كي تمدد رجلها، وبعد أن ذهب يعيد الكرسي المتحرك للمستشفى؛ اقترب منها أشرف ووضع لها حزام السلامة. 


أشرف :هكذا أفضل كي نضمن عدم تحركك الكثير. 


ابتعد عنها أشرف وفتح الباب لخديجة، فاستقلت المقعد الخلفي وهو بجانبها، وحينما عاد نصر الدين تحرك وظلت هداية شاردة في الطريق، وتفكر في دقات قلبها التي تسارعت حينما اقترب منها أشرف، قلبها الذي لطالما نبض بإسمه، لكنها أخفت حبه في قلبها، ولم تستطع الكشف عن مشاعرها لأحد كونها مجرد عاملة عنده. أما الان فاحتمالية أن تجمع بينهما أي علاقة فأصبحت منعدمة، خاصة أنها رأت من قبل جزءا أخر من شخصية أشرف الذي يرفض أي علاقة مع فتاة خارج إطار الزواج، وهي قد فقدت شرفها من الأساس. 


وصلوا أمام المنزل وهي لا تشعر بالوقت كيف مضى بكثرة التفكير، وما إن نزل نصر الدين وأشرف من السيارة حتى بدأت الهمسات وسط الجيران، فضولهم حول هويتهما كانت تثير الشكوك في أنفسهم، وما إن لمحوا خديجة وهداية اللتان نزلتا من السيارة، وكانت هداية تستند على خديجة وأشرف، حتى إتجهت ناحيتهما سيدة قائلة :الحمد لله على سلامتك يا هداية، علمت أنك تعرضت لحادث، انتبهي مستقبلا فكل من يشتري سيارة لا ينظر أمامه مجددا، ويعتبرونا مجرد حشرات أمامهم، صحيح هل أمسكوا بمن ضربك. 


أردف نصر الدين بنبرة باردة قائلا: لا يا سيدتي، من ضربها واقف أمامك الان، ورجاءا دعينا نتحرك فهداية لا تستطيع الوقوف أكثر من هذا. 


فتحت تلك السيدة فاهها مصدومة منه، ولم تتوقع منه تلك الإجابة، لكن خديجة تدخلت سريعا وقالت :فاطمة سأنتظرك غدا لزيارتي، فالنساء جميعا ستأتين، وحتى بنات أختي سيحضرون. 

  

كانت خديجة تعلم بنية جارتها فاطمة في تزويج إبنها بإبنة أختها، ودائما ما تلمح لها على هذا الموضوع، ونجحت اليوم في تشتيت انتباهها، فقالت فاطمة مبتسمة: حسنا سأتي لزيارتك غدا. 


دخلوا للمنزل، فساعدت خديجة ابنتها على التسطح فوق سريرها، ثم خرجت عند الشباب قائلة بامتنان :حفظكم الله، لا أعلم ماذا كنت سأفعل من دونكم. 


نصر الدين :لا تقولي هذا يا خالتي، أنت في مقام أمي، وكل ما يثقل كاهلك سأخففه عنك بإذن الله. 


خديجة :اجلسوا بينما أحضر لكم الشاب. 


نصر الدين :لا تتعبي نفسك، نحن سنغادر أصلا، والدي ينتظرني. 


خديجة :كما ترغب يا ابني. 


أشرف :نستودعك الله يا خالتي، وأخبري هداية أن تعود إلى العمل إذا أرادت. 

    

سعدت خديجة بهذا الخبر كثيرا، ففكرة وجود أناس يتقبلونها كما هي، ولا يحاولون التقليل من قيمتها بعد ما حدث لها، جعلتها تطمئن وتتأكد أن الأشخاص الجيدين لا زالوا في عده الدنيا. 


غادر نصر الدين وأشرف معا، وتوجهوا لمنزل الأول تحت طلب والده كي يتناولوا الغداء معا، وفي طريقهم للمنزل قال أشرف :لم تخبرني بعد ماذا قررت هداية بخصوص موضوعكما.


نصر الدين :ما بك يا صديقي، هل بدأت تنسى بهذه السرعة، ألم أخبرك قبل وصولنا للمستشفى أنها رافضة. 


أشرف :كنت أعتقد أنك حادثتها مجددا حينما دلفت للمستشفى لتحضرها. 


نصر الدين :لم أذكر هذا الموضوع أمامها نهائيا، دعها ترتاح قليلا وبعدها نتحدث. 


هز أشرف رأسه بالإيجاب وهو شارد أمامه، يفكر في هداية، تلك الفتاة التي كانت مواظبة على عملها وتتقنه، وكانت من العمال المفضلين لديه، والان يشفق عليها بعد أن رأى ذلك الضعف المرتسم في ملامحها، وعينيها التي كانت تملك حزنا عميقا وانعدام ثقتها التي أصبحت لديها. 


وصلوا أمام المنزل، لينتبهوا لدعاء التي خرجت من منزلها متأنقة كعادتها، والتفت أشرف ناحية صديقه الذي وجده يسير نحو منزله غير مهتم بها، وقد كان أفضل قرار اتخذه حينما تجاهل وجودها، فمن يتخلى عنك في الأزمات لا يستحق إهتمامك. 


أما دعاء لم تنتبه له من الأساس، وكان همها الوحيد هو مظهرها إن كان جيدا أم لا، وهل ستعجب سليمان، ذلك الشاب الذي تعرفت عليه في الفترة الأخيرة، ووضعته نصب عينيها بعد أن علمت أنه يقطن في أمريكا. 


وصلت للمطعم الذي اعتادت الذهاب له، ووجدته ينتظرها فرسمت ابتسامة على وجهها، لتقترب منها وقالت :مرحبا حبيبي. 


سليمان :أهلا حبيبتي، أنت جميلة اليوم. 


رفعت دعاء حاجبها قائلة :فقط اليوم. 


ارتسمت ابتسامة إعجاب على شفتيه قائلا: لأكون صريحا أنت دائما جميلة. 


دعاء :هل عزمتني لنظل جالسين. 


سليمان :قمت بتوصيتهم على طلباتنا، وسيحضرونهم في الحال. 


دعاء :ومن قال لك أنني سأعجب بما اخترته. 


قال سليمان بغرور: لأنني أعلم أن ذوقي رائع. 


دعاء :ومن أخبرك أنه رائع. 


سليمان :ألم أخترك من بين جميع الفتيات، إذن بالتأكيد سيكون ذوقي رائع. 


ضحكت دعاء سعيدة بإطرائه، فأتى عامل وضع لهم الأكل ثم غادر، فرفع سليمان عينيه ناحيتها وهو مبتسم كونه وصل لمراده، وفاز في التحدي الذي وضعه بينه وبين نفسه، فقد كان صاحب شخصية يحب تمضية الوقت مع الفتيات، لكن دعاء كانت صعبة لذا وضع هذا التحدي. 


سليمان :دعاء أرغب في الحديث معك في موضوع مهم. 


دعاء :تفضلي. 


سليمان :أنت تعلمين أنني أتيت للمغرب في إجازتي، وبعد شهر ونصف سأعود لأمريكا. 


دعاء :هذا أعلمه ولكن لما تخبرني به مجددا. 


سليمان :أنا أعجبت بك وأرغب في إتمام حياتي معك، فما رأيك. 


لم تنكر دعاء صدمتها من هذه السرعة، فقد توقعت أن تجد صعوبة في إيقاعه في شباكها، فقالت بدون تردد: بالتأكيد أنا موافقة، وسأكون أسعد فتاة. 


أمسك سليمان في يدها وقال:سعدت بموافقتك ،وغدا سأتي لأطلب يدك من والديك كي ننهي الإجراءات سريعا، وأحضر لك أوراقك لترافقيني. 


دعاء :مرحبا بك في أي وقت، وأنا سأكون في إنتظارك غدا. 


سعادة دعاء كانت كبيرة بما يكفي، وفكرة سفرها لأمريكا، واستقرارها بها جعلتها تسعد أكثر، ليزداد معها كل يوم أكثر من الذي مضى. 


أما عند إيمان، كانت في المطبخ تجلي الأواني بعد أن تحسنت حالتها قليلا، وارتاحت من ضجيج عائلتها خلال هذه الفترة، إلى أن دخلت عندها سلمى حاملة محفظتها التي اتضح أنها ممتلئة بشدة. 

 

سلمى :أختي أنا سأذهب للمدرسة. 


إيمان :حسنا ولكن لما محفظتك منتفخة كثيرا. 


شعرت سلمى بالتوتر يصيبها فقالت: وضعت بها بدلة الرياضة، لم أرغب في ارتدائها هنا. 


إيمان :حسنا يمكنك المغادرة، وفقك الله ورعاك. 


حضنتها سلمى قائلة: أحبك يا أختي. 


إيمان :ما بك يا سلمى تتصرفين كشخص يرغب في توديع عائلته. 


سلمى :لا فقط أردت أن أحضنك. 


إيمان :أنا أثق بك، إن كان لديك أي مشكل أخبريني، حسنا. 


سلمى :لا يوجد شيء، إلى اللقاء. 


               الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close