أخر الاخبار

رواية العاصفة (الجزء الثاني) الفصل الخامس الاربعين 45بقلم الشيماء محمد

         

رواية العاصفة (الجزء الثاني)

الفصل الخامس الاربعين 45

بقلم الشيماء محمد


أمل تعبت وكريم وقف على جنب الطريق ونزل من العربية ولف ناحيتها بتوتر : انزلي في الهوا شوية .

نزلت وقفت جنبه وبتاخد انفاس طويلة وهو جنبها مش عارف يعمل ايه ! 

أمل بصتله باطمئنان : أنا كويسة ما تقلقش  بس محتاجة شوية هوا وأفرد رجليا .

كريم بصلها بخوف: تاكلي حاجة ؟ 

أمل هزت دماغها بنفي : لا لا يا كريم مش قادرة معدتي بتقلب من غير حاجة .

ريحوا شوية واتحركوا وعدلها وضعية الكرسي وكل ساعة بيقف شوية والاتنين تعبوا جدا 

كريم بصلها بلوم : أنا عارف إن السفر ده غلط بس أنتي أصريتي .. بس خطوة غلط يا أمل .

أمل بصتله بشبه عياط : ما تخيلتش إني هتعب بالشكل ده !

كريم بغضب : امال تخيلتي ايه يا أمل بس ! صحتك مش مظبوطة وأكلك بقى ضعيف وبترجعي وبتصدعي ونومك قليل بجانب الحمل .. طبيعي تتعبي في طريق بالشكل ده ! عارف ومقدر إنك عايزة تشوفي أخوكي وبنته بس مش على حساب صحتك أبدا .

أمل عيطت من التعب وهو أخدها في حضنه ومش عارف يعمل ايه ! 

أخيرا وصلوا بعد ١٥ ساعة في الطريق  وسميرة اتفاجئت بيهم ودخلتهم بسرعة وأمل رقدت على أقرب كنبة لقتها 

سميرة بتسلم على كريم وبصتله : أنت ازاي توافقلها تسافر ؟ 

كريم أخد نفس طويل : أصرت .. وماحبيتش أزعلها .

دخل وقعد جنبها وهي راقدة وسميرة اتصلت بعبدالله بلغته إن أمل جت هي وكريم واستغرب برضه زيها واتصلت بطه وبلغته وخلال دقايق كان عندهم .. 

سلم عليهم وقعد جنب أمل : يا مجنونة ليه يا أمل تتعبي نفسك وتخاطري بالشكل ده ! حرام عليكي بجد ! 

كريم بصلها بلوم : شوفتي إن قرارك كان غلط ؟

عبدالله كان داخل : الغلط عندك يا كريم إنك توافقها يا ابني .

قرب وسلم عليهم وقعد جنبهم وكله بيلوم في أمل اللي اتعدلت بتذمر: بقولكم ايه خلاص بقى ! أنا جيت والحمد لله كويسة ودلوقتي عايزة أشوف بنت أخويا .. سميتوها ولا لسة ؟ 

طه ابتسم : لسة بفكر في حور ؟ 

أمل ابتسمت : جميل أوي حور يا طه .

كلهم عجبهم الاسم وبعد ما أمل ارتاحت طه أخدهم وراحوا البيت عنده وأمل سلمت على غادة وباركتلها وسلمت على مامتها اللي معاها .. طه شال بنته وبيديها لأمل اللي عينيها وسعت وتلقائيا بصت لكريم مبتسمة وبصت لطه باندهاش: صغننة أوي يا طه ، ما تخيلتش إنهم بيكونوا صغيرين للدرجة دي ! 

طه ابتسم : وأنا كمان .. أول مرة أشوف الحجم ده .

كلهم ضحكوا وأمل كانت فرحانة جدا وقامت جنب جوزها بتديهاله بس اتوتر : لا لا يا أمل مش بشيل أنا السن ده أصلا  .

كلهم ضحكوا وسميرة : ما تخافش مش هيجرالها حاجة .

كريم هز دماغه برفض : لا يا جماعة مش بعرف أنا .. أنا أشوفها في ايديكي لكن مش أشيلها .. معرفش .

كريم مسك ايد حور و باس ايدها وباس خدها وبص لأمل : عقبالك يا حبيبي .

أمل كشرت : بتقولي هنلعب ب ابننا ليل نهار وأنا هستلمه منك ومن دلوقتي بتخلع وتقولي ماأعرفش أشيل ! بتمهد سيادتك ! 

كريم بصلها باستغراب : مش هشيل أنا بيبي لسة مولود أيوة .. لما يكبر شوية ويشد حيله كده أشيله وألعب معاه لكن وهم لا حول لهم ولا قوة لا .

أمل بغيظ : أنت نصاب أوي على فكرة .

كريم ابتسم :من بعض ما عندكم يا فندم .

أمل وقفت بغيظ وبتدي البنت لكريم غصب وهو اتفاجىء بتصرفها وطه وقف بتوتر وعينيه على بنته وكريم بيحاول يشيلها وبيتنفس بسرعة وكأنه بيعمل حاجة صعبة جدا لحد ما شالها وبصلهم وهو مذهول 

أمل ابتسمت بانتصار : شوفت بقى الموضوع مش صعب ازاي ! ( بصت لطه ) أنت واقف ليه ! اوعى تكون خايف عليها ! أكيد مش هنوقعها يعني يا طه ! 

طه أخد نفس طويل وقعد جنب مراته 

كريم بص لحور كتير وبص لأمل بتعجب : أنا حاسس بنبضات قلبها .

أمل ابتسمت : علشان بس صغننة أوي .

كريم بصلها وابتسم وهو من جواه بيدعي يشيل ابنهم ..  


آخر النهار رجعوا بيت عبدالله علشان يرتاحوا وأمل أول ماشافت السرير نامت من التعب وكريم زيها

فضلوا كام يوم لحد اليوم اللي قبل السبوع كريم راح مع طه يجيبوا الحاجة وأمل معاهم على التليفون بتقولهم يجيبوا ايه هي وغادة

كريم ماسك الموبايل على ودنه وبيقول لطه الطلبات

طه : مش كنا كتبنا في ورقة أحسن؟

كريم : ما أنت عارف أختك بتفتكر كل شوية حاجة 

طه : دي واخداها لعبة حتى حور بتمسكها علشان تلعب بيها

أمل سمعته وبتحذير: ماشي ماشي سمعتك 

طه بغيظ: أنت بتسمعها ؟

كريم بضحك: أنت اللي بتتكلم وهي على الموبايل ، بتقولك هات سوداني

طه : مانا جيبت 

كريم بتوضيح : لا سوداني مقشر ده طلب أختك 

طه باستغراب : ايه الفرق؟

كريم : مش عارف وسألها : هو ايه الفرق ؟

أمل : علشان المقشر ده بحب اكله وانا بحط الأكياس 

كريم أول ماسمع فضل يضحك وطه ضرب كف يكف : يعني سبوع بنتي بدل مانحطه هتاكليه 

كريم بضحك : علشان تعذروني لما أتجنن

أمل بتحذير: يعذروك على ايه ياحبيبي؟

كريم بتراجع: إني أتجنن من حبك ياحبيبتي أجيبلك سوداني كتير؟

طه ضحك عليه وكملوا شرا الحاجات اللي كريم صمم هو اللي يدفع تمنها كهدية لحور وروحوا


سميرة وأمل وأم غادة قاعدين بيعملوا السبوع وغادة بتتفرج عليهم وماسكة حور وكريم وطه قاعدين بيشربوا قهوة وعبدالله بيشوف اللي هيدبحوه هو ومحمد

أمل بدل ماتحط الأكياس بتاكل هي 

طه بسخرية : ايه يا أمل أنتي ناوية تخلصيهم ؟

أمل بتذمر : خليك في حالك لازم أدوق سكته ياكريم 

كريم بمرح : سيبها ياطه أصلها مابتاكلش من ساعة الحمل 

طه بضحك : تروح واكلة سبوع البت

سميرة ابتسمت : الله أكبر سيبها تاكل براحتها 

أمل فتحت شوكولاتة تاكلها وكلهم بيضحكوا عليها : ابقى هاتلي شوكولاتة ياكريم 

كريم بضحك : من عينيا 

أمل بمرح : حبيبي ياكيمو خد شوكولاتة اهيه 

وحدفتله واحدة وطه بذهول: اه أنتوا بتفرقوا على بعض بقى 

أمل بتحدي : اذا كان عاجب خدي ياغادة غذي نفسك 

ضحكوا عليها و قضوا الليلة في مرح

تاني يوم كان السبوع عبدالله وطه وكريم وأمل اللي صممت تتفرج وهم بيدبحوا خروفين

امل واقفة جنب كريم وأول مادبحوا شهقت وحطت ايدها على عينيها وكريم ضحك عليها وبعدها سألها : هو ليه بيدبح خروفين ؟ عقيقة البنت واحد !

امل ابتسمت وهمست : واحد عقيقة و واحد بابا هيوزعه لله .. هو متعود كل فترة يدبح حاجة ويوزعها .. عادة يعني

كريم ابتسم : ربنا يتقبل منه .. 

طه قرب منهم بهدومه وايده الملطخة بالدم 

أمل بتحذير: لو رخمت عليا وحطيت دم على وشي مش هيحصلك كويس

كريم باستغراب : أنا مش فاهم

طه بضحك : أصل متعود لما بندبح بجري وراها وأحط الدم على وشها

كريم بضحك : متخيل المنظر 

أمل بغيظ: بطل ضحك وابعده ريحة الدم صعبة قوي 

كريم بمرح : بس ياعم مراتي في حمايتي يعني مش هتعملها حاجة

أمل بزهو : زوجي قرة عيني

طه بذهول : أنا ماشي بدل ماأتشل

ضحكوا عليه وبعدها رجعوا البيت كلهم

بعد شوية بدأت أجواء السبوع والكل فرحان كانت عقيقة وبدأوا يدقوا الهون وسط مرح الكل 

طه بضحك : اسمعي كلام أبوكي 

أمل بمرح : أبوكي لا اسمعي كلام عمتك وهجيبلك كرز زيي

كريم بهمس : لا معلش الكرز ده خاص

أمل اتكسفت وسكتت وكريم ضحك

سميرة بمرح وهي بتدق الهون : اسمعي كلام عمك كريم 

كريم بمرح : ربنا يخليكي ياست الكل 

بعدها قاموا وبيلفوا وسميرة ادت لأمل ملح ترشه 

طه واقف مع كريم لقوا الملح في وشهم 

الاتنين بصولها بغيظ وهي عمالة ترمي عليهم بمرح : معلش العادات 

كريم بغيظ: وهي العادات علينا احنا بس ؟

أمل باستفزاز : فيها ايه يعني ده ملح 

فضلت طول الوقت ترش عليهم وهما متغاظين 

كريم بنفاذ صبر: يابنتي كفاية 

طه بغيظ : دي عاملة زي العيال لما صدقت تمسكه و.........

ماكملش الكلمة لأنها رشت عليه كتير

كريم فضل يضحك جامد وهي بتضحك معاه واستخبت وراه من طه اللي قرب منها بغيظ بس كريم منعه وسط ضحكه : معلش بقى امسحها فيا عيلة وغلطت

أمل ضربته على كتفه بغيظ : أنا عيلة ماشي ماشي

كريم بمرح : باللي بتعمليه عيلة 

فضلوا يرخموا على بعض ويهزروا


تاني يوم أمل شايلة هم ازاي هيرجعوا ؟ 

كريم كلم مؤمن وبيفكروا مع بعض بصوت عالي ومؤمن اقترح : خليها تيجي طيران يا كريم .

كريم بغيظ : يا سلام ! وهو فين الطيران ده يا ذكي ! ما هو لو في كنت سافرت فيه بدل السحلة دي !

مؤمن بتوضيح : يا ناصح أنت ما أقصدش طيران عادي .. أقصد زي ما أنت جيت ساعة الحادثة بطيارة طبية .

كريم بتفكير : هنعرف ؟

مؤمن بتأكيد : اه سيب الموضوع عليا .. هتصرفلك أنا فيه وهبعتلك طيارة طبية خاصة تجيبكم ولا تيجي لوحدها هي !

كريم برفض : لا طبعا لوحدها ايه ! احنا الاتنين مع بعض وطه يتصرف ويبعتلي العربية .

كريم بلغ أمل هيسافروا بكرا الصبح وهي استعدت وشايلة هم الطريق وكل العيلة كمان .. 

مؤمن الصبح بلغ كريم إن الطيارة هتجيله في المستشفى اللي في المركز وهو يروح لهناك ..

كريم شكره وطلع لأمل وسط عيلتها : يلا يا أمل ؟ 

أمل بصتله : يارب هون الطريق .

سميرة بقلق : ما كنت تسيبها يا كريم الشهر ده معانا .. لحد ما تخلص التالت .

كريم بصلها بذهول : أنتي عايزاني أسيبها هنا شهر ونص لا طبعا ماأقدرش أبعد عنها كل ده .. ايه يا حماتي ده أنا بحبك .

سميرة ضحكت : مش كتير دول يدوب وبعدين مش شهر ونص بالظبط .

كريم برفض : ولا شهر ولا أسبوعين حتى .. قول حاجة يا عمي .

عبدالله ابتسم : ربنا يخليكم لبعض ويهون طريقكم .

طه دخل وبص لكريم : هوصلكم للمستشفى والعربية جهزت السواق هيوصلهالك هيطلع بيها دلوقتي وبالليل إن شاء الله هتكون عندك 

كلهم بصوله ومش فاهمين حاجة .

كريم وضح : هنسافر في طيارة مش هسوق بيكي الطريق تاني يا أمل أكيد .

سميرة بتوتر : طيب ومش غلط الطيارة يا كريم عليها ! 

كريم ابتسم : لا يا ست الكل دي طيارة طبية يعني مجهزة بكل حاجة .. زي اللي سافرت فيها وقت العاصفة .

سميرة : بعد الشر عليك افتكرنالك العافية يا حبيبي .

ابتسم من حبها : تسلمي يا ست الكل  ودعواتكم .. هنوصل ونطمنكم على طول بإذن الله .. يلا يا أمل .

أخدها ومشي وطه وصلهم لحد الطيارة وطلعوا فيها وأمل مذهولة وبصت لكريم : فكرة تحفة يا كريم .

كريم بصلها : فعلا بس ما تتعوديش عليها هاه .. دي حالة طارئة .

أمل ابتسمت بمرح : ما تشتري طيارة أنت خاصة ؟ بكام يعني ؟ 

كريم ابتسم : ب ٨ مليون تقريبا .

أمل بتفكير : بس ؟ تصدق افتكرتها أغلى من كده ؟

كريم ضحك : دولار يا حبيبي مش جنيه .

أمل شهقت وبتحسبها بالمصري وبتكشر وهو كمل : أيوة معدية ال ١٠٠ مليون جنيه يا حبيبي .. احنا أغنيا الحمدلله بس مش لدرجة طيارة خاصة ممكن نأجرها اه ، نسافر طيران خاص اه ، لكن نشتريها لا .

وصلوا في خلال ساعة وشوية وأمل ارتاحت إنها أخيرا في القاهرة ولقت مؤمن في استقبالهم وكريم حضنه جامد : حبيب قلبي اللي مش بستغنى عنه .

مؤمن ضحك: ولا أنا بستغنى ، طمنوني رحلتكم كانت سهلة ولا صعبة زي المرواح ؟

أمل ابتسمت : مفيش وجه مقارنة أصلا .

كريم بص لأمل : مؤمن صاحب فكرة الطيارة وهو اللي بعتهالنا على فكرة .

أمل ابتسمت : والله يا مؤمن الواحد مش لاقي كلام يقولهولك .

مؤمن بحرج : ما تقوليش المهم ارتحتوا ووصلتوا بالسلامة مفيش حاجة تانية تهم .

وصلوا البيت أخيرا و ناهد رحبت بيهم : كنت حاطة ايدي على قلبي .

كريم ابتسم : الطريق كان كويس .

حكولها اللي حصل وقعدت هي وأمل يتكلموا وأمل ادتهم سبوع ليهم ولمؤمن ونور وبعتت معاه لمروة ونادر 

مؤمن قايم مروح وكريم خرج وراه وصله لحد برا ووقفوا يتكلموا شوية قبل ما يروح بيته .. 

كريم قبل ما يدخل البيت دخل الملحق يشوف ايه اللي ناقصه .. 

مهندس الديكور خلص معظمه وبيحط اللمسات النهائية وبيشتغل بناء على ذوق نور ومؤمن لأنه هو نفسه اللي عملهم الڤيلا بتاعتهم وتقريبا فهم دماغهم .. 


الصبح نور صحيت بدري من نومها وكانت متحمسة على متوترة وهي بتعمل اختبار الحمل .. هي شاكة إنها حامل وعايزة تتأكد .. 

عملت الاختبار وانتظرت شوية تشوف النتيجة .. ما صدقتش نفسها لما شافت النتيجة إيجابية .. معقولة هي حامل ! طيب ازاي هتقول لمؤمن ؟ هتحتفل زي كريم وأمل ؟ ماكانتش عارفة تفكر وحاسة إنها متربطة ؟ 

طلعت و وقفت في نص الأوضة عينيها على مؤمن اللي نايم وبتفكر تعمل ايه !

مفيش أي حاجة جاية في دماغها ومرة واحدة اتكلمت بصوتها كله : مؤمن .

مؤمن اتفزع من نومه واتعدل بسرعة : في ايه ؟ 

نور ضحكت : سلامتك يا حبيبي .

مؤمن رمى نفسه تاني على السرير بتعب : خضيتيني ربنا يسامحك سيبيني أنام لسة بدري .

نور ابتسمت : نام يا حبيبي أنا بس كنت هقولك إني حامل بس يلا مش مهم لما تصحى بقى .

مؤمن بيوزن الكلام وبيفكر فيه ومش عارف هو نايم وبيحلم ولا صاحي وهي قالت إنها حامل بصلها كده : أنتي قلتي ايه ؟ 

نور بلامبالاة : كمل نوم يا حبيبي .

مؤمن اتعدل : بت أنتي قولتي ايه دلوقتي ! قولتي إنك حامل ولا أنا اتهيألي ! 

نور طلعت الاختبار وبحماس : أعتقد حامل .

مؤمن نط من على السرير : ده بجد مش اشتغالة صح ! 

مؤمن شالها وهي بتضحك والاتنين بيتنططوا : بجد ! بجد يا نور حامل ! 

نور ضحكت : أعتقد أيوة يا ماينو .. الاختبار بيقول كده .. ما أعرفش دقيق الاختبار ده ونتايجه أكيدة ولا .

مؤمن كشر : نتأكد ازاي طيب ؟ 

نور ابتسمت : blood test ( اختبار دم ) .

مؤمن أخدها وطلعوا عملوا الاختبار وبالفعل كانت حامل .. 

كانوا مروحين بس لقته رايح بيت كريم وبصتله : طبعا لازم نيجي هنا الأول .

مؤمن بصلها باهتمام : عندك مانع ؟ نروح البيت الأول ؟ 

نور ابتسمت : لا لا ماعنديش .. عارفة إنك أول حد عايز تقوله هو كريم .. تعال نفطر معاهم قبل ما ينزلوا الشركة .

مؤمن ابتسم إن نور متفهمة علاقته بكريم ومتفهمة ارتباطه بالبيت ده 

فتحتلهم أم فتحي وهي مبسوطة ودخلتهم كانوا بيفطروا وانضمولهم ومبسوطين كلهم مع بعض .. 

مؤمن كان كل شوية يبص لكريم اللي لاحظ نظراته دي .. 

خلصوا أكل وأخدوا بعض وطلعوا برا لوحدهم وكريم بصله : خير يا ماينو .

مؤمن كشر : ايه ماينو دي ؟ 

كريم ضحك : مش ده اسمك الجديد ؟

مؤمن : لا ده اكسكلوسف هاه مش متاح .. حصري فقط .

كريم ضحك : ماشي يا سيدي مش هنقول يا ماينو .. المهم خير .

مؤمن باستغراب : خير ايه ؟ مين قالك إني عايز أقولك حاجة ؟ عادي .

كريم بصله : لا طبعا مش عادي في حاجة أنت عايز تقولها .. نظراتك بتقول كده .. عندك ايه قر واعترف حالا .

مؤمن ابتسم وبصله بحماس : نور حامل تقريبا كده في الأسبوع السابع .

كريم بصله بذهول وبعدها حضنوا بعض وباركوا لبعض وبيضحكوا 

كريم بص لمؤمن : دلوقتي عرفت سر التأخير ايه !

مؤمن بحيرة : تأخير ايه وسر ايه ؟ 

كريم ابتسم : أنا متجوز قبلك ب ٦ شهور ومراتي حاليا حامل تقريبا برضه في الأسبوع السابع .

مؤمن ابتسم : وده معناه ايه ؟

كريم بصله : معناه إن في كريم ومؤمن تانيين .. بإذن الله هيتولدوا مع بعض ، هيتربوا مع بعض ، هيعيشوا مع بعض .

مؤمن أخد نفس طويل : ياريت فعلا .. بس نفترض إنهم بنات ؟ 

كريم ببساطة : سيان سواء بنات أو أولاد .. المهم إنهم مع بعض .

مؤمن ابتسم للتخيل وكشر : ولنفترض ولد وبنت ؟ 

كريم كشر : ده أنت رخم بقى ! برضه هيكونوا مع بعض .. نجوزهم لبعض يا نخليهم أخوات .

مؤمن بتفكير : أخوات ازاي ؟ 

كريم ضحك : يرضعوا مع بعض ويكونوا أخوات في الرضاعة .

مؤمن كشر : لا طبعا نفترض إنهم حبوا بعض نقولهم سوري أنتوا أخوات ! لا لا شيل الفكرة دي .. يرضعوا مع بعض لو زي بعض ولدين أو بنتين نخليهم أخوات لكن ولد وبنت لا .

كريم ضحك جامد وشوية ومؤمن ضحك معاه .. 

كريم : تعال بلغ نونا يلا وفرحها .

دخل مؤمن وبلغهم والفرحة كانت مالية البيت وأم فتحي فضلت تزغرط كتير .. 


بعدها بساعات نور ومؤمن كانوا عند أبوها ونادر موجود وملك وهي همست لمؤمن إنهم يعلنوا عن حملها بما إن الكل موجود 

مؤمن شاورلها تعلن وتفرحهم كلهم معاها 

نور وقفت والكل استغرب وقفتها ونادر بصلها : وقفتي ليه يا نور كده !

نور مبتسمة : عندى إعلان حابة أشارككم فيه .

مروة ابتسمت : قولي يلا حمستينا .

ملك : فعلا حمستينا قولي يا قمر .

نور بصتلهم كلهم مبتسمة وبصت لمؤمن اللي مبتسم بهدوء ومنتظرها تعلن لعيلتها براحتها 

فايزة ابتسمت وهي شايفة نظرات بنتها لجوزها وفهمت عايزين يقولوا ايه وتلقائيا ضغطت على ايد خالد اللي بصلها وشاف ابتسامتها الصافية 

نور أخدت نفس طويل : أنا .. يعني أنا ومؤمن ..أقصد إني ..........

ماكانتش عارفة ازاي تقولهم أو محروجة أو متوترة فأمها كملت : أنتي حامل يا قلبي صح ؟

نور بصت لمامتها وهزت دماغها مبسوطة وكلهم قاموا يباركولها بفرحة وحب 

مروة وهي وبتبارك لنور مسكت ايدها : عقبال ما تفرحينا يا قلبي أنتي ونادر .

مروة ابتسمت : بإذن الله يا قمر ربنا يقومك بالسلامة يارب .

نادر برضه ضمها وحضنها : مش مصدق إني هبقى خال .. يارب بس عيالك يطلعوا عاقلين مش زي أبوهم وأمهم .

مؤمن بهزار : ماله أبوهم هاه ! 

نادر اتراجع : حبيب قلبي والله .

كلهم ضحكوا وحضنوا بعض ومؤمن بهزار : عيالي فعلا هيكونوا مجانين ده شيء مفروغ منه .. متخيل ايه من واحدة بتستخبالي جوا الدولاب ! متوقع عيالها هيكونوا ايه ! 

كلهم ضحكوا ونور خبطته في كتفه ومؤمن كمل : عقبال عيالك العاقلين .. على الأقل يكون في توازن شوية ، حبة عقل مع حبة جنون .

نادر ابتسم : ربنا يقدم اللي فيه الخير .. ويقومك يا نور بالسلامة يا قلبي .


امل اتصلت بكريم وهو في الشغل وصوتها متضايق شوية 

كريم بقلق : ايه تعبانة ولا ايه ؟

أمل بتذمر: لا جعانة

كريم بذهول : نعم ؟ جعانة ؟ كلي طيب يا قلبي 

أمل بضيق : ماهو اللي عايزة اكله مش لاقياه

كريم ابتسم : ليه عايزة تاكلي ايه !

أمل بحماس : رنجة

كريم بعدم استيعاب : نعم سمعيني كدا تاني

أمل بتذمر : ايه ياكريم رنجة نفسي فيها

كريم باستغراب : ودي بيجيبوها منين ؟ 

أمل كشرت : بقولك جعانة وبتوحم ايه عايز ابني يطلع فيه رنجة

كريم ضحك : لا ازاي وده يصح برضه بس قوليلي أجيب رنجة منين ؟

أمل بتفكير : سوبر ماركت أكيد في هناك

كريم ابتسم : جه اليوم اللي أروح فيه أدور على رنجة .. بس حبيبة قلبي تشاور 

أمل ابتسمت : ربنا ما يحرمني منك ابدا ياحبيبي

كريم بابتسامة : ولا منك ياحبيبتي

خلص اللي وراه بسرعة وخرج بص لعلياء وهي استغربت : خير مستر كريم ؟ 

كريم بتفكير : اللي عايز يجيب رنجة يجيب منين ؟

علياء ابتسمت : اي سوبر ماركت كبير هتلاقي فيه .. كارفور ! هايبر ! الاماكن دي بيكون فيها 

كريم شكرها جدا وهي ابتسمت : ربنا يقومها بالسلامة 

كريم راح واشتراها ورجع نادى ام فتحي واداها الرنجة فهي باستغراب : مين هياكل رنجة ؟ ده انتوا مش بتطيقوا ريحتها ؟ 

كريم ابتسم : مين بيتوحم في البيت ؟

أم فتحي ضحكت وبصتله : أحسن أحسن والله لو جدعة المفروض تآكلك معاها 

كريم بغيظ : خليك محضر خير يا ام فتحي .. حضريها وهاتيها البت جعانة فوق 

طلع لامل كانت نايمة فابتسم وصحاها بالراحة وهي ابتسمت : أخيرا جيت !

كريم بحب : عقبال ما لقيتها .. قومي فوقي يلا .. ان فتحي هتجيبها دلوقتي 

أم فتحي جابتها وأمل اتعدلت بحماس وحاولت تخلي كريم ياكل معاها بس رفض تماما 

أمل بتاكل بانسجام وهو مش طايق ريحة الرنجة : لا مش قادر الريحة اوفر 

قام فتح الأوضة وغرقها بالمعطر ومفيش فايدة وأمل عمالة تضحك عليه 

بعد شوية

أمل بشبع : مش قادرة كلت كتير

كريم بابتسامة: بالهنا والشفا

شوية وأمل قامت ترجع وتعبت جامد وهو معاها : والله كنت عارف .. عمال أقولك كفاية 

أمل بتعب : كان نفسي فيها وأنت عارف بقالي كتير جعانة ومش حابة أي أكل !

كريم بتعاطف : يلا معلش المهم تفوقي بس دلوقتي .. 

فضل جنبها لحد ما معدتها ارتاحت تاني ..


زينب عمة كريم عرفت بحمل أمل ونور وجت القاهرة تقعد معاهم شوية وتغير جو وكانت مبسوطة بحمل البنات ..

الملحق خلص وكريم وحسن اتفقوا يبلغوا مؤمن به .. كلموه وطلبوا منه يتغدى معاهم هو ونور بعد الشغل .. 

اتقابلوا كلهم آخر النهار واتغدوا ومؤمن وزينب مش مبطلين هزار لحد ما حسن اتكلم الكل سكت 

حسن بص لمؤمن ونور : طبعا أنت من يوم ما بلغتني إنك بتدور على ڤيلا برا وأنا مش مرتاح .

مؤمن بحرج : عمي احنا سبق ..........

قاطعه حسن : أنت يالا اسكت واسمع .

مؤمن سكت وبص لكريم المبتسم واستغرب في ايه مالهم ! 

حسن كمل : فكرت ساعتها في حل علشان أنتوا الاتنين تفضلوا مع بعض ، وفي النهاية أخدت القرار ونفذته .

مؤمن بحيرة : قرار ايه ؟ 

حسن وقف وبصله : تعال معايا أنت ومراتك .

خرج وكلهم وراه ومؤمن ونور مستغربين وراح ناحية الملحق ومؤمن مش فاهم ماله أو رايح ليه ؟ 

دخلوا الملحق ومؤمن اتفاجىء إنه اكتمل من كله ومفروش على أعلى طراز 

وبرضه مش فاهم حاجة

حسن بصله : دي كانت الطريقة اللي تفضل بيها هنا يا مؤمن .. في نفس بيتي بس برضه منفصل شوية وبكده ماعندكمش أي حجج أنتوا الاتنين .

مؤمن مش فاهم وبص لكريم يشرحله وابتسم ووضح : الملحق ده ليك أنت يا مؤمن .. بتاعك .

مؤمن عينيه وسعت وبيبصلهم كلهم مش مصدق وكريم كمل : حاولت أعمله كله على ذوقكم .. حتى استعينت بنفس مهندس الديكور اللي عملكم الفيلا بحيث هو فاهم دماغكم فيها ايه .. وأنا وأمل كنا بناخد رأيكم في كل خطوة .. قولنا بقى رأيك ايه ؟

مؤمن لسانه مربوط وبص لنور اللي برضه مذهولة زيه 

كريم ابتسم : يا ابني انطق .. عجبك ولا ايه !

مؤمن بتأثر : ده كتير ! كتير بجد .

حسن ابتسم : مش كتير على ابني أبدا ومش عارف أنا ليه مافكرتش في الفكرة دي من ساعة ما خطبت بس صراحة ما تخيلتش إنك تسيب البيت اللي عشت فيه عمرك كله .

مؤمن بلخبطة : عمي أنا ! يعني ! مش عارف أقول ايه !

حسن ابتسم : احنا اللي نقولك مبروك عليك بيتك الجديد واتفضل نوره أنت ونورك يلا .

مؤمن حضنهم جامد كلهم واحد ورا واحد .. كلهم كانوا مبسوطين ونور مش مصدقة أبدا اللي حصل ده وإنهم متمسكين بمؤمن للدرجة دي ، مازعلتش إنهم عملوا حاجة زي دي من وراهم وإن ممكن هي تتضايق علشان هتسيب بيتها بالعكس كل اللي فكرت فيه إنهم بيحبوا مؤمن لدرجة إنهم يسعوا لوجوده معاهم

ناهد لاحظت سرحانها فقربت منها ومسكت ايدها : حبيبتي احنا مش بنحاول ابدا نفرض عليكم اي وضع بس مؤمن ده حتة من قلبي زي كريم بالظبط ومش قادرة يعيش بعيد عني .. بس في الاول والاخر براحتكم .. احنا بنحاول نسعدكم ويهمنا سعادتكم .. فلو حاسة ان الخطوة دي صعبة او مش مرتاحالها

قاطعتها نور بابتسامة : حبيبتي ما تكمليش .. انا عارفة مؤمن بالنسبالكم ايه وفهمت ده كويس .. وانا سعادتي بتكتمل بسعادته .. فأنا هكون اكتر من سعيدة وسطكم ووسط الحب ده كله .. والمفاجأة جميلة ورائعة وربنا ما يحرمنا منكم ابدا ابدا ..

ناهد ضمتها بحب وبعدها مؤمن اخدها في حضنه انها فهماه وبتحبه وبتهتم بسعادته بالشكل ده .. 


كريم أخد مؤمن بيفرجه على الملحق كله وكان مذهول بكل حاجة فيه 

قعدوا كلهم مع بعض بعدها 

زينب مبتسمة : عجبك يا مؤمن أنت ونور ؟  

الاتنين ردوا : طبعا عجبنا .

كريم بص لمؤمن : من بكرا تنقل نفسك هنا ! 

نور بحيرة : طيب وفيلتنا ؟ 

كريم ابتسم : خلوها مش هتضر أبدا ومن بكرا تنقلوا هنا .

مؤمن بصلهم : أنا أتمنى بجد بس خليني الأول أقول لنادر ممكن يزعل مني أو يتضايق .

نور بصتله : ماأعتقدش يا مؤمن هو عارف علاقتك أنت وكريم .

كريم اتدخل : أنا ممكن أكلمه يا مؤمن وأمهد للموضوع وأنت بعدها كلمه .


كريم تاني يوم راح لنادر الشركة وقعد معاه شوية لحد ما نادر لاحظ إنه عايز يتكلم ومش عارف يبدأ ازاي : كريم أنت عايز تقول ايه ؟ اتكلم على طول .

كريم أخد نفس طويل وبصله باهتمام وتفكير : نادر أنت عارف أنا ومؤمن علاقتنا ايه صح ؟

نادر باستغراب : عارف طبعا مدى تعلقكم ببعض بس تقصد ايه أو عايز تقول ايه ؟

كريم بتوضيح : عايز أقول إن بعد مؤمن عن البيت عندنا مضايق الكل ومحدش متقبله وعايزينه يرجع .

نادر باستغراب أكتر : مش ده كان قراركم أنتوا الاتنين ؟ أنا لو أقدر أساعدك يا كريم مش هتآخر قولي أعمل ايه وأنا معاك !

كريم ابتسم : وده العشم برضه يا نادر 

بس حاليا مش محتاج منك غير إنك تقول لمؤمن إنه عادي يرجع البيت .. بص علشان بس تبقى الصورة واضحة قدامك ..أنت فاكر الملحق اللي بيتبني في الجنينة عندنا ! ( نادر هز دماغه ) اكتشفت من فترة بسيطة إن بابا بيعمله مفاجأة لمؤمن بحيث يرجع البيت وفي نفس الوقت يحافظ على خصوصيته ودلوقتي الملحق اكتمل ومش ناقصه غير مؤمن ونور ينوروه فقط .. بس مؤمن متردد لأنه قلقان من زعلك أنت .

نادر باستغراب شديد : لا طبعا أزعل ليه ! أنا عارف ومقدر حبكم لبعض وبعدين المكان اللي يرتاح فيه يروحه طبعا .. ولو عايز يعرض الڤيلا للبيع براحته أنا ممكن اخدها منه .

كريم بسرعة : لا بيع ايه .. خليها موجودة مش هتضر المهم ياخد بس الخطوة دي بدون زعل من أي حد .

نادر ابتسم : ازاي يا كريم أزعل من أخوات عايزين يعيشوا مع بعض .

كريم ابتسم : أنت كمان يا نادر


          الفصل السادس والاربعون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close