أخر الاخبار

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل التاسع عشر19والعشرون20بقلم فاطمة الالفي


 رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل التاسع عشر19والعشرون20بقلم فاطمة الالفي

شعرت بالتردد فى قرارها وقررت ان تذهب له ليساعدها على اتخاذ القرار ، وقفت أمام باب غرفته ، تنتظر اذنه لدخول ، فاجئها وهو يفتح لها الباب ويبتسم بود
ميز رائحتها العطره :ادخلي يا حبيبه 
سارت خلفه بتردد :هو حضرتك فاضي نتكلم
عادت الابتسامه تنير وجهه :وحضرتي فاضى علطول ماوريش حاجه ، تحبي نقعد فى البلكونه
حبيبه بتوتر :ياريت 
جلست بالمقعد الموضوع بالشرفه وجلس هو مقابل لها ، ينتظر حديثها باهتمام 
حبيبه بجديه :بصراحه محتاره فى قرار ومحتاجه مساعده 
ياسين باهتمام :وانا تحت امرك ، ايه إللى محيرك
حبيبه بتنهيده :من فتره سألتني ليه سبت بيت عمو ، وأنا قولت ينفع مااجوبش عشان وقتها كنت ممكن اكدب وانا مابحبش الكدب
ياسين :تمام ، فاكر كل ده وبعدين
حبيبه :لازم احكيلك من البدايه عشان تساعدني فى قراري وكمان اعرف انا صح ولا غلط 
ياسين بانصات :وانا سامعك واحكي براحتك ومش هقاطعك إلا لم تخلصي كل إللى عندك 
بدأت تقص عليه كل شي 
-انا عشت مع عمو اكتر ماعشت مع بابا وماما وبعد وفاه بابا عمو كان ليه كل حاجه ، عوضني عن غياب بابا وكمان ابيه حازم كان ليه الاخ والسند ، عاملني كطفله صغيره واخته وبنته ، وجودهم فى حياتي عوضني كتير ، طبعا رغم كل ده كنت حاسه ان غريبه ومش فى بيتي ، كنت حاسه بسجن مرات عمي خلتني فيه ، كنت مقضيه حياتي فى اوضتي وممنوع اقعد فى اى مكان فى البيت ،بشوف عمو وابيه على الأكل بس ، المهم ده حكم مرات عمو ولازم اسمع كلامها لان ضيفه فى بيتها .
فى وقت معين واحنا فى الثانويه كل بنت كانت بتحلم بفتى أحلامها وتوصفه ، فجاه لاقيت نفسي بوصف يوسف ابن عمي الصغير ، اكبر مني بخمس سنين ، ده إللى كان قدامي فكرت فيه فجاه وبقيت معجبه بيه وهو كان فى الجامعه ، مشاعري خلاص راحتله وقلبي اختاره ، بس كل ده كان جوايا انا وبس ، لم دخلت الجامعه كنت بطلب منه حاجات كتير ، بس هو دايما كان بيخذلني ، كانه ماكنش شايفني اصلا قدامه ، خلاص فقدت الامل أن مشاعره تتغير ويبادلني نفس المشاعر ، ومرت الأيام والسنين واتخرجت وهو حياته كانت غير ، عباره عن صحاب وسهر بره البيت حتى رفض يشتغل مع عمو ويتحمل مسئوليه ، كنت بشوفه صدفه بس لسه جوايا مكان فى قلبي متعلق بيه ، رغم أن يوسف كله عيوب ومع ذلك كنت بتغاضى عنها ،  لحد لم حصلت حادثه والحياه كلها فى بيت عمو اتغيرت ، يوسف بسبب الحادثه فقد بصره ، دخل فى حاله نفسيه صعبه وكل البيت كان منهار ، وقفت جنبه وساعدته يخرج من حاله الحزن والاكتئاب وفعلا مع الوقت اتغير ، بقيت انا عيونه.إللى بيشوف بيها ، وبعد شهور فجاه لاقيت عمو بيطلب ايدى عشان يوسف ، والغريبه يوسف وقتها قالي ان محتاجلي فى حياته  ، فرحت طبعا ان اخيرا حس بمشاعري وهو كمان بيحبني ، لكن كنت بحلم وكنت غلطانه عشان يوسف عمره ماحبني ولا كان شايفني قدامه من الاساس عشان يفكر فيه ، بس استغل وجودي جنبه وقال اضمن وجودها اكتر واخطبها ، الخلاصه عاوزة اقولك ان استغلني وقت تعبه واحتياجه ليه ، عشان افضل جنبه حتى لو عاش باقي عمره كده ، واكتشفت انه بيحب واحده فعلا شبه وزيه ، كمان شوفتهم مع بعض ، وكل إللى عمله طلب مني مااقولش لحد ، فكر فى صورته قدام عيلته ونسى مشاعري ، نسى اصلا ان موجوده فى حياته وجرحني وكسرني بكل تصرف يعمله ، وبلغت عمى ان رافضه الجواز من يوسف عشان هو ابن عمى وبس واحترم عمو قراري ، بس ابيه حازم كان حاسس بيه وعرف كل حاجه ، وعشان كده ماحدش اعترض ان اسيب البيت عشان كده احسن وافضل ليه ، دلوقتي يوسف بقى كويس وعمل العمليه ونجحت وهيتجوز إللى شبهه ، فرحه النهارده ، اروح واباركله ولا افضل مكاني ، ريم بتقولي مجنونه عشان فكرت احضر فرحه ، بس انا مش شايفه ان ده جنون ، هو خلاص خرج من حياتي ومن كل حساباتي ، بقى ابن عم وبس مالوش مكان فى قلبي ، وأن لازم أكون قويه واوجهه ماتعودتش اهرب ولا استسلم واضعف ، فبعد كل إللى قولته ممكن تساعدني اعمل الصح ، انا خلصت كلامي
شعر بالحزن من أجلها وأجل استغلالها ، اراد لو التقى بيوسف ليصفعه بقوه ويفتك به عن ما سببه من حزن وجرح لتلك البرئيه ، تنهد بضيق ثم اخبرها 
-انتي صح يا حبيبه لازم تختبري قوتك وتواجهه وتتغلبي حتى على مشاعرك لو كان ليه فى ولو مكان صغير فى قلبي تمحي وجوده تماما ، لازم تثبتي لنفسك أولا انك فعلا شيفاه ابن عم مش اكتر ، انتى قويه ومش ضعيفه عشان بتعدي وتتخفى وكانك انتى إللى غلط ، لا لازم تروحي وتستمدي قوتك وثقتك بنفسك ، وتفرحي كمان انك فى المكان الصح والحياه فعلا كملت ماوقفتش على حد خان وباع ، هو اختيار غلط من البدايه وعليكي تواجهه الغلط ده ، مش تفضلي عايشه حياتك تفكري فى مجرد اختيار وانتهى لا تبنى حياه جديده وانتي خلاص بنتيها يبق تعيشها من غير ندم ولا حزن واكيد ربنا هيعوضك بالاحسن وفعلا هو مايستهلش انسانه زيك وكل واحد بياخد إللى شبهه 
تنهدت براحه :يعنى معايا وأنا صح 
ياسين بابتسامه :طبعا صح ، عارفه انا كمان خدت قرار مهم جدا فى حياتي ، فكرت ارجع الشغل عشان مااخسرش نفسي اكتر من كده ، قررت اوجهه الناس وارفض عجزي ، قررت اتابع الشركه إللى كبرتها بتعبي ومجهودي ، مجد هيكون معايا هيكون عيوني فى الشغل بس لازم افضل قوي وصلب واتحمل نظرات الناس ، بس من غير ضعف ولا كسر 
حبيبه بفرحه :هايل خطوه حلوه جدا ومهمه وهتغير حياتك اكيد ، وأن شاء الله تشوف الحياه قدامك بجد وربنا يردلك بصرك
ياسين بهزار :تصدقي خايف على رسالتك لتفشلي هههه
حبيبه بثقه :وانا عندي ثقه فى الله ثم فى نفسي ان هنجح وانت هتشوف قريب بس قول يارب 
ياسين بابتسامه :يارب 
حبيبه :همشي بقى عشان استعد للفرح 
ياسين :خلي بالك من نفسك
غادرت الغرفه وهى تشعر بسعاده بسبب قرارها ، بحثت عن ريم لتخبرها بقرارها النهائي ..
********
جلست بملل أمام عمار وهو يتحدث عن الرياضه فقط 
ريم بجديه :عمار ممكن تغير موضوع الرياضه وهوس الجيم ده والنبي
عمار بابتسامه :طب ماتتكلمي فى اى حاجه ، وأنا سامعك 
ريم بشرود :واضح أنك مافيش احساس خالص بالأنثى إللى قدامك 
عمار وهو يشير بيده أمام وجهها :ها ايه يا ماما روحتي فين 
ريم بضيق :ماما
قطعت حبيبه حديثهم 
مساء الخير إزيك يا كابتن
عمار بابتسامه :أهلا يا حبيبه ، تعالى اقعدي معانا
حبيبه :لا اقعد ايه ، انا هاخد ريم منك عشان ورانا مشوار مهم لازم نعمله ، بعد اذنك
نهضت ريم من مجلسها :اه والله احسن ، بس مشوار ايه 
حبيبه بابتسامه :هنشتري الفساتين عشان نحضر الفرح يا جميل 
عمار بتدخل :وانا ممكن اوصلكم معايا عربتي ، بس اسف لتتدخل فرح مين
ريم بحده :ابن عم حبيبه 
عمار باستغراب طريقه ريم بالحديث :مالها دي ، هى بحالات ولا ايه 
بالفعل اوصلهم عمار إلى حيث المول لانتقاء الثوب المناسب لكل منهما ، وانتظرهم أمام المول الى ان ينتهى من التسوق ...
_____
بالفندق كانت العروس بجناحها الخاص ترتدي ثوب الزفاف فبعد لحظات سوف تحصل على لقب زوجه من يوسف الشامي ، ومع ذلك لن تنهى علاقتها المحرمه بسامر ، فهى تعشقه وتنفذ كل ما يطلبه منها فقط ، دون تفكير ، على أمل أنها سوف تحظى على المال الكثير ،ثم تترك يوسف وتتزوج من حبيبها سامر كما وعدها ..
.........
وعلى الجانب الآخر ارتدي يوسف حٌلته السوداء  ونثر عطره المفضل ، كان حقا وسيما بتلك البدله التى تزيد من وسامته ، ولكن لا يستطيع البسمه ، فداخله شيا ينقصه ويحاول تصنع الفرحه ويرسم البسمه على وجهه من أجل الحاضرين وليس من أجل نفسه ..

دلف شقيقه لغرفته وهو يطلب منه التوجهه إلى قاعه العرس وانتظار عروسته ، فقد ذهب والدها ليصطحبها إلى داخل القاعه ، استمع لحديث شقيقه وسار جانبه دون اى نقاش ..

شعر حازم بالحزن من أجل شقيقه ولكن هو من فعل ذلك بنفسه ، وعليه التحمل نتيجه اختياراته ..

وبالاسفل داخل القاعه وقفا عبدالرحمن يستقبل المدعوين وهو يرسم ابتسامه مصطنعه من أجل زفاف ابنه ، وداخله حزين على خسارته لابنه شقيقه التى مثابه ابنته ، ولكن ليس بيده شيئا لفعله ...

***
عادت الفتاتان وكل منهما تحمل ثوب يليق ببشرتها ، ومن اختيارها وذوقها الخاص ، توجهو إلى غرفه حبيبه وتم ابدال ثيابهم ..
ارتدت حبيبه ثوب فيروزي وحجاب من نفس اللون وضعت بعض اللمسات الخفيفه لتظهر جمال بشرتها وعيناها الساحره باللون الرمادي ، كانت فى غايه الجمال ..
اما ريم فارتدت ثوب بينك وحجابه الابيض ووضعت بعض اللمسات الخفيفه ، كانت جميله حقا 
نظرت كل منهما بإعجاب بصديقتها والتقطت بعض الصور السلفي بابتسامتهم الجذابه ..
بعد ان انتهت هاتفه شقيقها حازم وطلبت منه إحضار السائق الخاص ليقلها هى وصديقتها إلى قاعه الزفاف ، نفذ حازم على الفور مطلبها وارسل إليهم السائق وفى غصون دقائق كانت تدلف القاعه وبجانبها صديقتها والاضواء متسلطه عليهم ..
حازت على نظرات اعجاب من الجميع ، تقدمت من عمها تحضنه وهى تبتسم له بحب ، اقترب حازم منها عندما وقعت عيناه على تلك الاميره التى سرقت الاضواء من العروس ، قبلها من وجنتها وهو يراها بذلك التالق والجمال ، امسك بيدها وضعها بيده لتذهب إلى الكوشه وتبارك العروسان ..
همس لها حازم باعجاب :ايه الجمال ده يا بيبو ربنا يحفظك يا حبيبتي
ابتسمت بخجل :بلاش تكسفني احسن انصهر
حازم بصوت ضحكته الرنانه :مين ده إللى ينصهر ، الفرح كله ينصهر والجميل لأ 
كان يمازحها لاجل اخفاء توترها فهو شعر برجفتها عندما وقعت عيناها على العروس .
اقتربت من يوسف وابتسمت له وبصوت قوى :الف مبروك يا يوسف
وقف امامها عاجزا أمام سحر جمالها الأخذ وقبض على يدها برقه ، لا يريد أن تبتعد عنه ، يريد ان تقف حياته عند تلك اللحظه ، ظل شاردا أمام عيناها فقط ، فقد اخذته لعالم اخر ، لا يرا سواها هى فقط ..
حاولت ابعاد يدها ولكن تشبث بها أكثر ، نظرت لحازم الذى لاحظ شرود شقيقه ووكزه بخفه ليفيق من شروده ويعود إلى أرض الواقع ، .
ترك يوسف يدها وهو يبتسم بحب 
توجهت إلى العروس وصافحتها برقه ، ثم عادت إلى الطاوله التى تجلس عليها صديقتها  بجانب انجى والملائكة الصغير مليكه ..
ضمه الصغيره بحب وقبلت انجى وجلست جانبهم تتابع فقرات الحفل ، وتعمدت عدم النظر إلى يوسف ..
وهو ظل يتابعها ولم يبعد انظاره  عنها ، .

وقفا يتابع المشهد عن بعد وهو يشعر بالغيظ والغضب ويريد أن يلتقى بتلك الساحره التى خطفت الأنظار ، وخطفت قلبه أيضا ، لم يتوقع أن يشعر بالحب ويدق قلبه لحد ، فهو لا يعترف بوجود الحب ، الحب عندها شهوه ومال وسلطه فقط ، ليس بالمشاعر ولكن تغيرت اعتقاداته عندنا التقى بصاحبه العينان الرمادي ، جذبته إليها دون وعيا منها ، سرقت أحلامه ومنامه ، فدائما يراها امامه ويريد أن يحصل عليها فقط ، لا يريد شيئا سواها ....
••••••••••••••
كان يشعر بالقلق وأراد الاطمئنان عليها ، فقرر أن يهاتفها ..

كانت تتحدث ريم بغضب وهى تنظر للعروسان بغيظ ، وتكظم غضبها ، وحبيبه تلاعب الصغيره التى تجلس أعلى ارجلها وتشاكسها بحب ، فجأه استمعت لرنين هاتفها ، وضعت الصغيره بالمقعد المجاور لها واخرجت الهاتف من حقيبتها الشخصيه وجدت المتصل ياسين ، بحثت حولها عن مكان هادئ تستطيع ان تتحدث اليه وابتعدت عن اصوات الضجيج  ، تركت القاعه وتوجهت إلى الحديقه الخلفيه الملحقه بالقاعه .
وضغطت زر الايجابه :الو 
جاءها صوته القلق :عامله ايه طمنيني 
حبيبه بابتسامه :الحمد لله كويسه جدا 
ياسين باطمئنان :الحمد لله ، هستناكي لم ترجعي عشان تحكيلي 
حبيبه :تمام 
ياسين :خلى بالك من نفسك 
حبيبه بابتسامه :شكرا ليك بجد ، عشان شجعتني انا مبسوطه ان حضرت وكمان حاسه براحه ولا مخنوقه وزعلانه وببكى ولا حاجه 
ياسين : انا فرحان جدا عشانك ، عشان انتى عارفه انتى عاوزه ايه ، يلا بقى كملي الفرح
حبيبه :اوكيه مع السلامه 
اغلقت الهاتف وقبل ان تعود لداخل القاعه ، وجدت سامر امامها .
اقترب منها عندما اتته الفرصه وقفا امامها كسد منيع :واحشتيني
شعرت بالضيق عند رؤيته امامها ، وعندما اقترب منها يهمس أمام وجهها ، عادت للخلف 
سامر بغمزه :بقولك واحشتيني ، مافيش وانت كمان 
ابتعدت عنه ولم تعطيه اي اهتمام وكادت ان تغادر وكأن شيئا لم يكن ولكن امسك بيدها بقوه يمنعها من المغادره -على فين بس ، انا ماصدقت لاقيت فرصه اقرب ، ومش هسمحلك تبعدي
لم تستطيع ان تظل صامته ،فصرخت بوجهه بقوه .
-ابعد عني ، انت اكيد مجنون ، انت مريض ابعد عني وإياك تتعرضلي تاني 
قهقه بصوته العالي :لا خوفت انا منك كده يا شرس ، بس تعرفي بحبك تنفعلي وتتعصبي اصلك حلوه فى كل حالاتك 
نفضت يده التى تقبض على يدها بقوه وحاولت رفع يدها لكي تصفعه ، ولكن امسك بيدها وهو يلفح انفاسه الكريهه أمام وجهها 
-مش هسمحلك المره دي كمان ، عيب تتعاملي مع حبيبك وجوزك المستقبلي بالقسوه دي 
جحظت عيناها بصدمه بسبب حديثه المريض ، أرسل إليها غمزه واكد على كلامه مره اخرى ، عادت تصرخ بوجهه ، فجأه آت شاب وسمع الشجار القائم وتدخل عندما راء المشهد ، شاب يحاول التقرب من فتاه بقوه وهى تصرخ بوجهه ليبتعد من امامها ، لذلك قرر الشاب التدخل ، وامسك بتلابيب قميصه وهو يحاول ابعاده عن الفتاه وعانفه بشده 
-مش عيب يا استاذ إللى بتعمله ده ، وهو ده يصح تعاكس بنات الناس خلاص مافيش رجوله 
نفض سامر يد الشاب ودفعه بعيدا عنه :أنت مالك ، انت مين اصلا عشان تدخل بيني وبين خطيبتي 
حبيبه بغضب :ولا خطيبه ولا اعرفه ، ده مجنون اكيد 
نظر الشاب للفتاه بصدمه :حبيبه انتي هنا بتعملي ايه 
ابتسمت عندما علمت بهويه الشخص الذى سوف يخلصها من هذا المجنون 
-مجد ، انا هنا فرح ابن عمي 
مجد بابتسامه :بجد ، طب الاخ ده تعرفيه 
انكرت معرفتها به :لا 
ابعده مجد بقوه من امامه وسبه بعده الالفاظ لكي يحترم نفسه ويبتعد عن الفتايات ، وسمح لحبيبه بالدخول للقاعه ...
سارت جانبه وهى تحمد الله على قدومه الآن 
مجد :يعنى انتى بقى بنت عم حازم الشامي
هزت راسها بالإيجاب :تعرف ابيه حازم
مجد بابتسامه :طبعا فى بينا شغل ، مع شركه ياسين وهو إللى عزمني بنفسه 
توجهه حازم ليرحب بضيفه ، فابتعدت حبيبه وعادت إلى الطاوله تجلس بجانب صديقتها 
_____
كان يجلس بغرفته ويضع امامه تذكره الهيروين ويشتم منه بعضها ويغمض عيناه للاستمتاع بفعلته ، دلفت والدته بدون سابق إنذار وتفاجئت بمظهره المشعث ، اقتربت منه بغضب 
-لحد امته هتفضل بتشم الزفت ده ، عاوز تضيع نفسك وتموت ، هو ده إللى انا علمتهولك ، قاعد حابس نفسك فى اوضتك بقالك كام يوم ، مابتنزلش الشركه ليه ، انت هتفضل غبي لحد امته ومش نافع فى حاجه 
سيف بصراخ :أيوة انا مش نافع فى حاجه ، حلي عن دماغي بقي ، ياسين هو الكل فى الكل ، رغم أن اتعمى ولسه ناجح وبينتصر عليه ، خد مني كل حاجه ، دايما هو إللى بيفوز ويكسب ، حتى حب عمري كله خده مني ، فضلت احبها خمس سنين وبعد التخرج طلبت منها تيجى تستغل معايا ، عشان افضل شايفها واصارحها بحبي وفى الاخر حبت ياسين واتجوزته هو ، وأنا كنت قدام عنياها سنين بعمل كل حاجه تسعدها عشان اقرب منها ، وتحس بمشاعري ، بس انا كنت مجرد صديق وبس ، ياسين خدها مني ، حتى لم فكرت اخلص منه ، هى كانت معاه بردو وهى إللى خسرتها وهو لسه موجود عشان ياخد مني كل حاجه 
ماجده بعصبيه :اتكتم خالص ، انت اتجننت عاوز كل إللى فى البيت يعرف باللى عملته ، هتفضح نفسك يا غبي 
سيف بعدم اكتراث :هخسر ايه اكتر من إللى اخسرته ، بقولك ايه سبيني اكمل الدماغ ماشي 
ماجده بتعنيف :عشان ضعيف ومش قادر تقف فى وشه بتهرب للسم إللى هيقضي عليك ، وهو يفضل احسن منك ومعاه السلطه والمال ومش بعيد يتحكم فينا كمان ويطردنا من بيتنا ، حتى وهو اعمى وعاجز عنده مخ بيفكر وبيتصرف صح مش زيك مالكش ريحه اللازمه ، مش بتفكر غير فى حب وكلام فارغ ، فوق واقف قصاده خد حقك وحق ابوك فى الشركه ، أعمل حاجه مش تفضل كده .
سيف بتوهان :هعمل ايه تانى يا ماجي ، وبعدين مش جوزك قبل مايموت انفصل عن شركه عمي ، وهو إللى راح خسر كل حاجه ، انامالي بطلعي عقدك عليه انا ليه ، يلا يا ماجى مش فاضي 
غادرت غرفته وصفعت الباب بقوه ، عاد هو لعالمه الخاص ، يرا طيفها امامه ويبتسم تاره ويبكى على فقدانها تاره اخرى ..
***
انتهت أجواء الزفاف ، وودعت حبيبه عائلتها ، وقرر مجد ان يصلهم إلى الاكاديميه بعد ان أخبر حازم أنه يعرف حبيبه وان صديقه ياسين موجود بنفس الاكاديميه وهى نفسها المشرفه على حالته ، وافق حازم بعد ان اطمئن من شقيقته انها حقا تعرفه وانه شخص محترم ومعها ريم ايضا ..

استقلت السياره بجانبه وجلست ريم بالمقعد الخلفى ، وانطلق مجد في طريقه ..
____
توجهو العروسان إلى جناحهم الخاص بالفندق ، تركها يوسف تبدل ثوب الزفاف وظل شارده فى وجود حبيبه التى سرقت لبّ قلبه عندما اطلت اليه بطلتها الخلابه كان يريد ان يتوقف العالم عند تلك اللحظه ، لمس يدها بتملك ، كان يريد اخفائها عن الجميع ويضعها داخل احضانه هو فقط .
تنهد عندما راء زوجته بقميصها الاحمر الذي يصل إلى ركبتيها وتضع شعرها على كتفها باغراء وتقترب منه لتنسيه شروده والتفكير بها فقط ، انساق لغرائزه واقترب منها يقبلها بتملك يحاول أن ينسى جمال وسحر حبيبه الذى سرق تفكيره ..
٠•••
ترجلت وهى وصديقتها من سيارته وشكرته وتوجهت إلى غرفتها وطلبت من ريم المبيت معها الليله ..
وصعد مجد أيضا إلى غرفه صديقه اراد إن يطمئن عليه ويخبره بما حدث بتلك الزفاف ..

طرق غرفته ودلف على الفور ، توقع ياسين قدوم حبيبه ولكن اشتم رائحه عطره الرجالي ، علم أنه صديقه 
-مجد ، مش كان  عندك فرح 
مجد وهو يجلس جانبه على الاريكه :مش هتصدق شوفت مين فى الفرح 
ياسين باهتمام :مين 
مجد بابتسامه :حبيبه كانت هناك هى وصاحبتها ، لا والغريبه بنت عم حازم الشامي ، كنت عارف أنها بنت عمه
ياسين باستغراب :معقول ، لا ماكنتش اعرف غير اسمها حبيبه وبس ، وهى فعلا كانت رايحه فرح ابن عمها 
مجد :بس ايه ماقولكش جمال ورقه ولا فستانها، دى كانت احلى من العروسه نفسها زي القمر يخربيتها
شعر بالغيره من حديث صديقه :يابني حس على دمك ، انت راجل متجوز 
مجد :ياعم عادي لم اشوف حاجه حلوه لازم اقول عليها حلوه اكذب يعني
ياسين بضيق :ايوه اكدب يكون أحسن 
انا تعبان وعاوز انام ، تصبح على خير
مجد :،استني بس احكيلك إللى حصل 
ياسين بتجاهل ؛مش عاوز اعرف حاجه ، توجهه إلى الفراش والقى بجسده لكى يحاول أن ينام 
مجد باصرار على الحديث :براحتك بس كان فى واحد شكله مش طبيعي كده كان بيضايق حبيبه ، بس صاحبك ادخل وقام بالواجب 
انتفض من فراشه بقلق :ايه وعمل ايه لحبيبه ، مين ده اصلا
مجد بابتسامه :مش كنت  عاوز تنام نام 
ياسين بجديه ؛هتتكلم ولا لأ يا مجد 
قص على صديقه كل ما حدث ، شعر ياسين بالضيق من أجل ذلك المتطفل الذي ضايقها .
قرر مجد اخبار صديقه بأمر ما ، بعد ان علم بمدا قلقه وخوفه على حبيبه ، أيضا استشعر الغيره فى بعض كلامه واراد ان يضع الأمر أمام اعين صديقه .
مجد بجديه :ياسين انت عارف انك صاحبي وماليش غيرك ويهمني اشوفك سعيد فى حياتك ، مش عاوز اسافر وانا قلقان عليك ، ممكن تسمعني للاخر وتتفهم كلامي بدون اى زعل 
ياسين :هو كلامك ممكن يزعل ولا ايه يا صاحبي
مجد :والله على حسب تفكيرك انت ، ودماغك دي ماشيه ازاى
ياسين بابتسامه :قول علطول عاوز تقول ايه ، انت مش محتاج مقدمه ولا تلف وتدور عشان تتكلم
مجد :انا حاسس انك انت وحبيبه شبه بعض ، كمان بتكملو بعض ، شايفها دى نصك التاني إللى أنت مفتقدك ، صدقني ماحدش هيكملك غير حبيبه ، واوعى تنكر أنها تهتمك وبقى ليها مكان فى قلبك ، حتى لو مكان صغير جدا ، بس ليها مكان بردو ، شغلت حيز تفكيرك ، من حقك تكمل حياتك مش تقف عشان خسرت حد غالي الحياه مكمله يا صاحبي سوا رضيت او لأ ، انت قوي وخدت خطوه مهمه تنزل شغلك ومش تستسلم كمان من حقك تختار إللى يكمل معاك حياتك ، صدقني مش هتكون خيانه لندى ،عشان ندى دورها فى حياتك انتهى ، مش معقول  هتعيش وتكمل حياتك لوحدك ، محتاج حد قوى زيك يسندك ويدعمك وانت كمان تستمد القوه منه ، انا شايف مافيش حد قرب منك ولا أهتم بيك ولا أصر على انك تكمل علاجك غيرها هى حبيبه إللى قدرت برقتها ترسم الضحكه على وشك ، فكر كويس فى كلامي ومش محتاج منك رد ، محتاج منك فعل وتصرف صح ، وأنا واثق فى قرارك هيكون صح وخير ليك ، انا همشي بقى تصبح على خير..
ظل صامت يستمع فقط لما تفوه به صديقه ، شارد بكل كلمه ينطق بها ، افاق من شروده على صوت إغلاق الباب خلفه ، فقد رحل صديقه وتركه يتخبط بافكاره ..

...........

الفصل العشرون
عشقتكِ قبل رؤياكِ
بقلم /فاطمه الألفي

فى صباح يوم جديد  مليئ بالتغيرات واتخاذ قرارات مصيريه على بعضهم ..

لم يغمض له جفن طوال الليل ، شاردا بحديث صديقه ، وفجاه جال بخاطره قرارا وجب عليه التنفيذ ..

٠•••••••••••••••
توجهو العروسان لقضاء شهر عسلهم بمدينه الحب والجمال "باريس"
*************
استيقظت الفتايات وتوجهو كل منهما لمتابعه اعمالهم بالاكاديميه ..
ذهبت ريم تتفقد وجود عمار ، وجدته لم ياتي بعد ، فذهبت لمتابعه الحاله المسئوله عنها ، 
اما عن حبيبه جاءها اتصال هام من المانيا وبعد عده دقائق انهت المكالمه وظلت تدعو لصغير ان يتم الله شفائه ويعود إلى أرض الوطن معافا ليمارس حياته وطفولته التى سٌرقت منه ..
فتوجهت لغرفه ياسين لتخبره بموعد عمليه الصغير ..
٠•••••••••••••••••
طرقت غرفته وجاءها الرد خلال ثواني ، اذن للطارق بالدخول .
دلفت بهدوء وجدته يجلس بالشرفه ، اقتربت اليه وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه .
-صباح الخير  يا هندسه
ياسين بابتسامه:صباح الخير يا حبيبه ، صوتك بيقول انك تمام ومبسوطه كمان صح
حبيبه وهى تجلس بالمقعد المقابل له :الحمد لله مبسوطه اوى ، أولا عشان اتاكدت من مشاعري امبارح ، كنت فاكره هنهار لم أحضر الفرح بس كنت غلطانه ، ثانيا بقى وده الاهم والدة مالك لسه قافله معايا ، واتحددت عمليه مالك بكره ان شاء الله ، وأنا فرحانه جدا عشانه 
ياسين بتذكر :فعلا مجد بلغني ، ربنا يشفيه ويرجع بالسلامه 
حبيبه :يارب ، وعبقالك انتى كمان 
ابتسم بود وتذكر أمرا اراد التحدث به :مجد قالي اتقابلتو صدفه فى الفرح ، ماكنتش اعرف انك قريبه حازم الشامي 
حبيبه بابتسامه :ماهو ده اخويا إللى عوضني حاجات كتير 
ياسين بتفهم :هو فعلا حد محترم جدا ، انا قابلته مره بس بجد انطباعي عنه حد محترم وجدع جدا ، وقف جنبي فى اذمه الشغل 
حبيبه بابتسامه :مجد قالي ،فى بينكم شغل 
ياسين بجديه :فعلا فى مشروع مهم بينا ، فى حاجه كمان عاوز ابلغك بيها 
حبيبه باهتمام :خير 
ياسين بتنهيده :طبعا عارفه ان خدت قرار انزل الشغل ، خدت كمان قرار أهم ، ارجع بيتي اعيش وسط اهلي ، انا وعدت ماما ماتاخرش عليها ، واعتقد كفايه كده .
حبيبه بحزن :هترجع بيتك وهتسيب هنا قبل ماتخلص فتره العلاج النفسي 
ياسين بضيق :لم ارجع بيتي وشغلي اكيد حالتي النفسيه هتتحسن ، وافتكر ده قرار مهم فى حالتي ولا ايه 
اخفت حزنها :اه فعلا انت كده تجاوزت مرحله كبيره بتاخذ القرار ده 
شعر بحزنها من نبره صوتها وشعر بالضيق :بس انا لسه عند وعدي هنتكلم لم تخلصي رسالتك ، وكمان تحت امرك فى اى وقت ، ده كرتي وفى كل تليفوناتي وعنوان البيت ، اكيد هنتقابل تاني مش معنى ان خرجت من هنا هقدر انساكي ، قصدي انساكم يعنى ، ووقت لم أحب اتكلم هتلاقيني عندك .
حاولت اخفاء دموعها وتحدثت بحزن :مالك مسافر وانت كمان هتمشى كنت متعوده على وجودكم ، بس انت قرارك صح وفى الوقت المناسب ، اكيد وقت ماتحب تتكلم انا موجوده ، هنزل اشوف ريم بعد اذنك
غادرت الغرفه قبل ان تنهمر دموعها ، لا تعلم لماذا تبكي ، هل تكن له مشاعر داخلها ام تعودت على وجوده والحديث معه ام ماذا ..
٠••••••••••••••
حدث نفسه بحزن :لازم امشي خايف اتعلق بيكي اكتر ، وكمان خايف اجرح قلبك وانتى اكيد مش هتتحملي جرح تاني ، مش هقدر اظلمك معايا ولا هقدر اخون ندى وأنا لسه حاسس بتانيب الضمير ، كده احسن ليا  وليكي ، لازم اسيطر على نفسي واتحكم فى قلبي ومشاعري ، مش هقدر اخون ..
٠••••••••••••••••••

دلفت غرفتها واطلقت دموعها تنساب بحريه دون قيود ، لا تستطيع ان تتوقف عن البكاء ولا تعلم السبب الحقيقي وراء انهيارها ، استمع لصوت انين واسترق السمع وهو مازال بشرفه غرفته ، علم أنها تبكي ، شعر بالعجز وعلم أنه السبب وراء تلك الدموع .

بحثت ريم عنها فلم تجدها ، صعدت لغرفتها تتفقدها ، تفاجئت بنوبه بكاءها .
اسرعت إليها تضمها لصدره وتعلم ما بها :بتعيطي ليه بس ، انتى كنتي كويسه ايه إللى حصل 
ظلت تبكي وتتحدث من بين دموعها :كل لم أحب حد واتعود على وجوده يسبني ويمشي 
ريم بعدم فهم :مش فاهمه تقصدي مين بكلامك
حبيبه وهى تكفكف دموعها :ياسين هو كمان همشي 
نظرت لها ريم بصدمه :ياسين  طب مادة الطبيعي يا حبيبه هو ياسين هعيش هنا علطول هو عنده بيته وحياته ، وكمان مش نفسك يبق كويس ، اعتقد ده شي كويس وايجابي فى حالته 
حبيبه بحزن :عارفه 
ريم بشك:حبيبه هو   انتي زعلانه اوى ليه ، انتى اتعلقتي بيه ولا ايه 
نظرت لها بحزن ولم تعرف بماذا تجيب ..

اما عن ياسين فقد استمع لكل شئ دار بينهم وشعر بالحزن والاسف من أجلها ، لا يعلم ماذا يفعل ، هل تعلقت به أم أنها تشفق عليه ام انه مجرد حاله تعودت على وجودها بحياتها لتشغل فراغ يومها ، ام انه المسئول عن رسالتها بالماجستير ووجوده جانبها سوف يفرق معها ..
****************•*
توجهه مجد إلى صديقه ، قبل ان يذهب لمتابعه عمله بالشركه ، دلفت لغرفته بعد ان طرق الباب عده مرات ولم ياتي الرد ، وعندما دخل الغرفه وجد صديقه شاردا لم يشعر به ، اقترب منه بتسأل 
-ياسين ايه يابني بقالي ساعه عمال اخبط وانت ولا انت هنا في ايه
انتبه لوجود مجد ونظر له بجديه : عاوزك تبلغ مديره الأكاديمية ان عايز اخرج وخلص الإجراءات
تفاجئ بقرار صديقه :نعم عاوز تسيب هنا ليه 
ياسين بضيق :هرجع بيتي يا اخي فى ايه 
مجد بجديه :وده اسمه ايه بقى ، هروب مش كده ، بتهرب من مشاعرك يا صاحبي ، خايف قلبك ينبض من جديد ، وشايف أن أسهل طريقة هى البعد ، بتضحك على نفسك ، المشاعر ماحدش يقدر يتحكم فيها ولا يسيطر عليها 
ياسين بانفعال :من فضلك يا مجد تحترم قراري وتنفذه ، وتوصلني على البيت 
مجد بتنهيده :حاضر يا صاحبي هعملك كل إللى أنت طلبته ، بس أحب اقولك مهما هربت ولا بعدت ماحدش بيهرب من قدره ونصيبه ، ولا هتحط حجر على قلبي عشان تمنعه من الدق من جديد ، ولا هتقدر تمنع عقلك من التفكير ، انا رايح اخلص إللى قولت عليه 
 
تركه متخبط المشاعر ومشتت التفكير وتوجهه لمكتب المديره لانهاء اجراء خروجه من الأكاديمية وعودته الى منزله ...
٠•••••••••••••••••••••
تهربت من حديث  صديقتها وقررت متابعه عملها ، استغربت ريم تبدل حالتها ولكن ظلت صامته من أجلها ، وسارت ايضا فى طريقها لمتابعه الحاله التى تشرف عليها ،، 

اما حبيبه قررت الجلوس بالحديقه ، لتحاول أن تخفي حزنها ودموعها بسبب مغادره ياسين للاكاديميه ، واثناء شرودها ، اقتحم عمار خلوتها واراد التحدث معها .
-إزيك يا حبيبه
نظرت له باهتمام :الحمد لله يا كابتن
عمار :ممكن أخد من وقتك دقيقه ، بصراحه فى موضوع مهم عاوز أخد رأيك فيه 
حبيبه بجديه :اتفضل 
عمار بتردد :ممكن اسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة
حبيبه بانصات :اكيد خير فى ايه 
عمار بتوتر :بصراحه اول مره اتحط فى موقف زى كده ، بس انا محتاج اتاكد من مشاعرها ، وكمان مش عارف اوصلها مشاعري ، عشان انا ماليش فى الرومانسيه ، وانتى اقرب حد ليها عشان كده متردد ومش عارف اعمل ايه وخايف كمان من رد فعلها يمكن فى حد فى حياتها 
ابتسمت بسعاده :بتتكلم عن ريم 
عمار بتنهيده :هو فى غيرها ، شاغلى بالي طول الوقت
حبيبه بجديه :أولا أحب اطمنك ريم مافيش حد فى حياتها ، ثانيا مش لازم يكون ليك فى الرومانسيه عشان تقدر توصلها مشاعرك ، مش مطلوب منك تتعلم الرومانسيه خليك على طبيعتك واتكلم معاها بصدق مشاعرك ، صدقني إحساسك هيوصل 
عمار باهتمام :تمام ، بس اى بنوته تتمني حد يكون رومانسي ويفاجئها بمشاعره عن طريق اى جنان هم بيتبهرو بالحاجات دى ، عاوز اعرف ايه ممكن يفرح ريم الورد ، الشوكولاته ، الهدايا مش عارفه محتاج مساعدتك
حبيبه تنظر له باعجاب فهو يحاول اساعدها عن طريق الشئ التى تفضله ويحاول أن يكون رومانسيا فقط من أجلها ،فقد نست حزنها وشعرت بالسعاده من أجل رفيقه عمرها وقررت أن تساعده 
-بص يا كابتن ريم طبعا بتحب الورد بس بتحب الشوكولا اكتر  فممكن نعمل فكره بعلبه الشكولا ، انت مش عارف تعبر عن مشاعرك وخايف تكون مش عارف توصل صدق مشاعرك كمان عاوز تبق رومانسي ويكون الحدث ده مهم وذكره لا يمكن تتنسي ، هقولك تعمل ايه 
علبه شوكولا وتكتب كل المشاعر إللى حسيت بيها واللى جواك ناحيه ريم ، تكتب على ورق وكده اسهل طريقه فى وصف حبك ومشاعرك وعلى كل شكولا هتسيب الورقه ، كده طريقه رومانسيه وشيك وتكون خرجت كل إللى حاسس بيه من غير اى توتر او قلق 
عمار بانبهار :حلوة اوى الفكره دي يا حبيبه ، بجد مش عارف اشكرك ازاى 
حبيبه بابتسامة :مافيش داعى للشكر ، ريم اختى وانا فرحانه وسعيده بخطوتك دي 

نهض من مجلسه وذهب ليعد المفاجاه التى يعبر بها عن مدا حبه وعشقه للفتاه التى خطفت قلبه من اول لقاء جمع بينهم .....

كانت تبتسم وتحدث نفسها :ماهو الراجل طلع بيحبها اهو ، وهى مجنونه ماحستش بيه 
جلست ريم تنظر لها ببلاها :يا سبحان الله من شويا كنتي بتعيطي ودلوقتي بتضحكي،وتكلمي نفسك هو فى ايه انتى تعبانه يا بيبو ولا حاجه 
حبيبه بجديه :لا انا تمام مش انتى بردو تمام 
ريم بضيق :مش اوى ، ماشوفتيش عمار 
حبيبه بتغير الحديث :مالك هيعمل العمليه بكره ، وأنا قلقانه اوى 
ريم :ان شاء الله خير ، تفائلي بالخير وربنا معاه يرجع بالسلامه ان شاء الله ويكون احسن من الاول 
حبيبه بتنهيده :يارب 
عادت ريم على مسامعها :بقولك عمار انا قلقانه يكون تعبان وماجاش انهارده 
حبيبه بجديه :انتى لسه بتقولي تفائلي بالخير، بس قوليلي انتى طبيتي وحبيتي امته
ريم بهيام :من ساعه ماشوفت عيونه العسلي وغمزه دقنه وهو بيضحك ، حسيت ان قلبي اتكهرب وقال هو ده ، بس جاد اوى كده ومالوش فى الحب ولا الرومانسيه 
حبيبه:مش لازم ورد ولا هدايا وكلام حب عشان تحسي أنه رومانسي ولا لا ، الحب مواقف وتصرفات ، مشاعر جوانا وكل واحد بيعبر عنها بطريقته ، بلاش تنظري للامور بسطحيه .
وضعت يدها على وجنتها تتكز عليها وتنظر بهيام إلى صديقتها :كملي يا فيلسوفه 
حبيبه بجديه :اكمل ايه هو كده خلصت كلامي
ريم :ايه هو الحب من وجهه نظرك
حبيبه :الحب مشاعر غريبه بتتحكم فيكي ،روحك مربوطه بروح شخص تاني مش من دمك ولا تربطك بيه اى صله غير انك عرفتيه صدفه وحبيتيه فجأه بدون اى مقدمات ، مافيش قرارات فى الحب ولا اختيار ، هو كده فجأه يسكن قلبك بدون اى قيود ، مافيش اى سبب للحب هو كده بيسكن القلب من غير اسباب ، حاجه كده ربنا بيزرعها جوانا بدون مقدار أو حسابات ، الحب اهتمام بكل تفصيل الشخص إللى سكن قلبك ، عاوزة تسعديه بأي طريقه ، بتفكري فى مشاعره قبل مشاعرك ، بتبعدي عن اى سبب ممكن يجرحه او يالمه ، بتحاولي تسعديه وترسمي ضحكته ، ولو شوفتي دموعه تحسي انها جمر بتحرقك وعاوزه تعملي المستحيل عشان بس تشوفي ضحكته ، بيكون فى أمان واستقرار ومشاعر قويه لا يمكن تنهز ، بتتحملي المه وحزنه قبل فرحه ، تقريبا ده من وجهه نظري 
ريم بتصفيق :أيوة بقى والله استاذه ورئيسه قسم كمان 
ابتسمت على جنان صديقتها وظلت صامته لا تريد اخبارها بما حدث ، تفضل أن ترا فرحتها وهو يصارحها بمشاعره ..
٠••••••••••••••••••••

انهى مجد كل شئ متعلق بخروج.ياسين ودلف الى غرفته ، بدا فى تحضير اغراضه ، ابدل ياسين ثيابه وسار بجانب صديقه ليعود إلى منزله ، وقبل أن يرحل طلب من مجد البحث عنها ، علم بوجودها بالحديقه ، حمل مجد حقيبته ووضعها بسيارته وعاد إلى صديقه ..

تفاجئ الجميع بما يفعله عمار .
فقد احضر بعض الورود ونثرها بالمكان وحمل بيده علبه الشوكولا واقترب منها يهديها اياها .
ظلت ريم مصدومه مكانها فلم تتوقع منه هذا ، وابتسمت حبيبه بسعاده على هذا الثنائي الرائع .
عمار بابتسامه :ممكن تفتحيها 
كانت كالمغيبه وفعلت ما امرها به ، تفاجئت ببعض الرسائل الورقيه مدونه على الشكولاته 
أمسكت الورقه الأولى بلهفه وهى تشعر بأن قلبها سوف يقذف من مكانه 
"أول مره شوفتك فيها ، سرقتي قلبي ، وطيرتي النوم من عيني يا أجمل عيون شافتها عيني "
"قلبي اختارك  وحبك أسر قلبي بدون قيود "
"حاولت اعبر عن مشاعري بس كنت لم بشوفك بتوه "
"خوفت اصارحك ، اخسرك ، فضلت السكوت "
"جوايا ليكي كلام كتير مايتلخصش فى مجرد ورقه "
"حبيتك واختارتي تكوني حلالي "
"تجوزيني يا ملاكي "
انتهت من قراءه الرسايل ونظرت له بمشاعر مضطربه حب فرحه خجل لهفه لا تعلم  الا انها تعشقه ..

شعر هو بخجلها الزائد ، اقترب منها بحب ونظر إلى عيناها البندقيه التى اسرته 
استغربت حبيبه صمته فهمست له :اتكلم 
عمار بحب :بحبك وعاوز اتجوزك 
نظرت حولها وجدت الجميع ينظر لهم باعجاب 
ازاددت وجنتيها بحمره الخجل ، فتحدثت حبيبه وهى تقف جانبها :ريم اتكلمي قبل ماعمار يغير رائيه 
عمار بابتسامه :تقبلي تكملى حياتك معايا 
هزت راسها بالموافقة وابتسمت بخجل :موافقه طبعا ، انا مش مصدقه انك عملت كل ده عشاني 
عمار بغمزه :ولا انا مصدق نفسي ، بس الفضل يرجع لحبيبه 
ريم باستغراب :حبيبه 
ابتعدت حبيبه قليلا عندما وجدت ياسين يحضر الموقف و بجانبه مجد 
صفق لهم جميع المتواجدين وباركو لهم بحب على تلك الخطوه .
تفاجئت حبيبه ياسين يقترب منها ويمد يده لأول مره يصافحها :حبيبه انا لازم امشي دلوقتي ، خلى بالك من نفسك ، وهستني اتصالك عشان اطمن عليكي .
تحجرت الدموع بعيناها وصافحته دون أن تتفوه بكلمه 
اقترب أيضا من عمار برفقه مجد ، وقبله وهو يبارك  له هو وريم 
وسار بجانب مجد إلى حيث سيارة صديقه ، جلس بها دون أن يتفوه بكلمه ، فلم يعد قادرا على الحديث ، كان يشعر بانسحاب روحه وهو يغادر المكانه وكأنه ترك شيء غالى الثمن لا يستطيع أن ياخذه معه ولا يستطيع تركه   ، شعر بان شيئا  ينقصه ولا يتحمل فراقه بعد ..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close