أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل السابع والثلاثون 37 والأخير بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل السابع والثلاثون 37 والأخير 

بقلم آية أنور




أن يكون بيتنا صغيرًا

منعزلًا محاطًا بالورد 

تنيره الشمس 

ولا يعرف طريقه 

إلا مَن نحب♥️♥️.


وصلوا الي الفيلا بعد عدة دقائق فتح لها مراد باب السياره لتتفاجئ يارا بجمال تصميم الفيلا والتي كانت مزينه بالورد و البلالين في كل مكان حتي حمام السباحة وفي كل مكان بالقصر يكتب اسمها .. وضع يده في يدها وأدار المفتاح في الباب ليردف بمرح وسعاده : نورتي بيتك يا أميرتي .


ولجت يارا الي الداخل بخجل وكادت أن تتقدم ولكنها شهقت بخجل عندما رفعها وحملها بين ذراعيه ليردف بسعاده وهو يحملها ويصعد بها الي أعلي : محدش قالك أن العريس بيشيل عروسته يوم الفرح ولا إيه ؟ 


ابتسمت بخجل ووضعت يدها حول عنقه لتستند على صدره العريض... صعد بها الي غرفتهم و انزلها ولكنها وجدت اخر شىء تتوقعه .


فغرت فاها وهي تنظر إلى الفراش الكبير الذي مغطي بورود الياسمين التي تعشقها والشموع التي تناثرت حول السرير برقه شاعريه للغايه؛ وعلى الحائط صوره كبيره لها فوق السرير وهي تضحك وشعرها الطويل منثدل على ظهرها و اكتافها بحرية ؛ وغير الصور التي تجمعها وهي مراد معلقه على الحائط بعشوائيه كان جناحهم الخاص جميل بحق.....

ارتعش جسدها عندما احاطها مراد بذراعيه ثم قبل عنقها برقه ليردف بهمس : يلا نصلي .


ولكنه تفاجأ عندما وجد جسدها يرتعش وتبكي بين يديه أدارها مراد إليه بهلع واردف بصدمه : مالك بسم الله الرحمن الرحيم بتعيطي ليه ؟؟ انتي كنتي مبسوطه من شويه ؟ 

قالها ووجه نظره يجوب جسدها ربما خطبا أصابها ليردف بحنان: يارا انتي كويسه في حاجه بتوجعك قالها وهو يأخذها من يدها لتجلس على الفراش 


ردي عليا انتي ساكته ليه ؟ قالها بقلق عندما وجدها تبكي... في حاجه بتوجعك.


هزت راسها بنفي ومازالت تنهمر دموعها في صمت .


أطلق مراد تنهيده قويه لأنها بخير ليردف بجديه: اومال مالك بتعيطي ليه ؟


يارا بصوت مهزوز من كثرة البكاء : عايزه اروح بيتنا 


مراد :نعم ياختي تروحي فين ؟؟؟ 


عايزه اروح بيتنا انا مش متعوده ابات بره البيت ماما وسيف وحشوني جدا , وكمان انا خايفه أووي.


جلس مراد بجوارها ليهدأها وأخذها في حضنه ليردف بحنان : يا حبيبتي دا بيتك دلوقتي وبعدين دي سنة الحياه.. ومهما قعدتي في بيت أهلك مسيرك هتروحي بيت جوزك ؛ والبيت دا هنبنيه انا وانتي سوا ان شاء الله....صمت لبرهه وهو يسمع شهقاتها : يارا انتي خايفه مني ؟ قالها وهو يمرر يده على ظهرها بحنان ليهدأها .


هزت يارا رأسها بنفي وهي تشهق وتبكي ... 


_اومال مالك يا حبيبي في إيه ...ليردف بحنان: عايزك تشيلي أي حاجه تخوفك من دماغك أو اي فكره غلط مسببالك الرعب دا سمعتيها من حد ،وبعدين انا مراد حبيبك يا يارا ومستحيل أأذيكي انتي بنوتي قبل ما تكوني مراتي.. قالها وهو يزيل لها دموعها .


احتضنته و أردفت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي.


ويخليكي ليا يا روح قلب مراد قالها وقبل رأسها... ثم نظر لها واردف بجديه: يلا قومي غيري الفستان عايزين نصلي عشان نبدأ حياتنا بطاعة ربنا .


نظرت له بخجل ماشي يا حبيبي بس ممكن تخرج بره عشان اغير الفستان .


انا سمعت اني جوزك صح الكلام دا قالها وظل يضحك .


_ معلش يا مراد ؛ ممكن تتقبل الوضع دلوقتي.


طيب انا هخد بيجامه و هدخل الحمام اغير البدله و اتوضي لغاية ما انتي تكوني غيرتي الفستان .


وجهت سبابتها في وجهه وأردفت بتحذير : ماشي بس متخرجش غير لما اقولك اتفقنا .


اتفقنا قالها وأخذ منامه بيته له من غرفة تبديل الملابس الداخليه ثم دلف الي المرحاض الخاص بالجناح . 


غيرت الفستان وجدت صعوبه في بادئ الأمر لأنه كبير للغايه ارتدت قميص أبيض قصير و مشطت شعرها الأسود الحريري الطويل الذي يتعدي ظهرها بكثير .

ارتدت الروب ولكن وجدت مراد خرج من المرحاض لتغلق الروب بسرعه وأردفت بغضب مكتوم : انا قولتلك متخرجش غير لما اقولك.


مراد بضحك عليها : والله العظيم جوزك جوزك وبعدين انتي طولتي جدا وانا محبوس في الحمام اكتر من نص ساعه.


عارفه انك جوزي على فكره بتحلف ليه قالتها و ظلت تضحك .


مراد : عشان تصدقي ليكمل حديثه بهدوء: طيب روحي اتوضي يا حبيبي عشان نصلي .


دلفت الي المرحاض و اتوضت ثم خرجت ارتدت إسدال الصلاه ثم صلي بها ركعتين وكان هو الامام وكان صوته خاشع وهو يتلو القرآن وظل يشكر الله في سجوده على استجابة دعوته التي حظي بها طويلا والان يارا زوجته فقد استجاب له الله بعد تلك الأيام المريره التي عاشها ... وايضا يارا ظلت تشكر الله على استجابة دعوتها .


بعد انتهاء الصلاة احتضنها مراد ويارا أيضا وهو يبكون فرحا شديدا لأنهم سويا الآن بعد كم المحن التي تعرضوا لها... سكنت يارا داخل أحضانها وهو أيضا دفن وجهه في عنقها و ظل يبكي .

وبعد مده لا يعلمون أن كانت طويله او قصيره وضع يده على رأسها وظل يدعو دعاء الزواج 


"اللَّهُمَّ اجعل لي من زوجتي سكناً آمناً وقدرني على إسعادها ويسّر لنا في زواجنا الخير أينما كان وأبعد عنّا كلّ شرٍّ وأنت أرحم الراحمين.


اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وأستعين بك على كلّ أمرٍ صعب، اللَّهُمَّ يسّر لي ليلتي هذه وحبّب زوجتي بي وأدخلني قلبها واكتب لنا الخير والبركة.


ساعدها مراد أن تخلع الاسدال ثم حملها واتجه بها نحو الفراش وجعلها في أحضانه ليردف بجدية: يارا كنت عايز اقولك كلمتين.


قول يا حبيبي قالتها وهي تضع رأسها على صدره و تعانقه : بصي يا حياتي انتي عارفه اني عصبي جدا وبضايق من اقل حاجه ومش عايزك تزعلي مني في يوم لو اتعصبت عليكي أو جيت تعبان من الشغل وانا هحاول على قد ما اقدر اني اكون كويس وهادي وعايز اطلب منك طلب مهما يحصل ما بينا يارا ولو اتخانقنا في يوم مش عايز حد يسمع بره 


يارا : واحنا إيه إللي يخلينا نتخانق يا حبيبي.


مراد :مفيش بيت بيخلي من المشاكل يا حبيبي واظن أن احنا كبار كفايه عشان نحل مشاكلنا لوحدنا من غير ما ندخل حد و سطينا ؛ولما نيجي نتعاتب ؛ نتعاتب بهدوء من غير ما نعلي صوتنا تمام ومش عايزك تعلي صوتك عليا زي ما بتعملي علطول !!؛ و عايزك تسمعي كلامي وتبقي بنوته شطوره و متعنديش معايا ؛ وما تخرجيش من غير اذني تمام يا روحي .


يارا : تمام يا حبيبي.


ليكمل حديثه: و فريده هانم لو قالتلك كلمه في يوم ضايقتك متزعليش منها هي كده طبعها كده حتي معانا احنا وانا عزلت منهم و جبتلك فيلا عشان تكوني براحتك ومفيش حد يضايقك منهم.


يارا :حاضر يا مراد .


مراد : يحضرلك الخير يا حياتي قالها وقبل رأسها ليردف بجديه وهو يمسد على رأسها بحنان: عايزه تقولي حاجه يا روحي.


يارا : عايزه اطلب منك طلب انك متتعصبش عليا في يوم و متخوفنيش منك عشان انت لما تتعصب بتتغير 180درجه و بتبقي واحد تاني معرفوش ... و متجيش عليا في يوم وانا لو عليا مهما يحصل ما بينا مش هحكي لأهلي اي حاجه.


أن شاء الله يا حياتي هحاول وبعدين عايزك كل يوم تنامي في حضني زي كده حتي لو كنا متخانقين لاني بجد مش عارف انام غير وانتي في حضني .


يارا : أن شاء الله يا حبيبي.


أبعدها قليلا منه لتستلقي يارا على الفراش وشعرها الحريري منسدل على الوساده بعشوائيه واردف بإعجاب شديد مما ترتديه تعرفي اني بحبك أووي .قالها واقترب منها وكاد أن يقبلها ولكن و جد رنين هاتفه خجلت كثيرا و توردت وجنتيها بسبب اقترابه منها بهذا الشكل لتردف بهمس : شوف التليفون يا مراد.


اقترب منها و هبط بشفتيه يلتهم شفتيها بنهم شديد 


ولكن عاود رنين الهاتف مره اخري لتردف بهلع : شوف يا مراد التليفون بيرن يمكن يكون في حاجه.


التقط الهاتف بضجر من المنضده ليجد أدم و أدهم يرنوا عليه وجد رساله من أدم على الواتساب : عملت إيه يا عريس .

أغلق مراد الهاتف بضجر لتردف بجديه: مين يا مراد ؟


دا أدم و أدهم بيغلسوا عليا سيبك منهم انا هشوف شغلي معاهم بكره ... ليردف بغمزه: كنا بنقول إيه ؟؟ 


اقترب منها مره اخري كانت عيونهم و أنفاسهم متشابكه كان مراد ينظر لها بعشق و وخاصة عيونها البندقيه التي أثرته بجمالها كان ينظر لها برغبته شديده ؛ يريد أن يشعر بها بين يديه احاسيس كثيره هائجه في قلبه التهم شفتيها مره اخري ليثبت لها حق ملكيته فيها ؛ أعلنت يارا الخضوع أمام عشقه الكبير معلنه أن قلبها من ممتلكاته. 


و اصبحت يارا زوجته قولا وفعلا وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح 😹😉🤫🤭.


وعلى الناحيه الاخري.

**********************************

إن المرء يُمكنه أن يُنقذ الآخر فقط بمجرّد تواجده، ولاشيء آخر سوى ذلك❤‍🩹


في فيلا أدم السويدي 


جالس على الفراش يمسك هاتفه ويضحك ليردف بغيظ : شايفه الواطي بيقفل السكه في وشي ؛ لا و كمان قرأ الرساله ومردش عليا وقفل الفون .


ما تسيبه بقي يا أدم مالك وماله ؛ وبعدين هو عريس ومش فاضيلك قالتها ليلي وهي تمشط شعرها أمام المرآه.


لما اشوفه بكره هوريه الواطي انا يعمل فيا كده قالها بغيظ .


اقتربت منه ليلي وهي تقفل الروب وقد برزت بطنها في الآونة الأخيرة وازدادت في الوزن قليلا لتردف بمكر :انت غيران ولا إيه يا أدم ؟


أدم : غيران جدا هههههههه ..... وبعدين مراد مش هيكون فاضيلي زي الأول وفي واحده تاني شركتني فيه .


انت بتتكلم جدا قالتها بصدمه .


أطلق أدم تنهيده واردف : ليلي مراد مش صحبي بس مراد اخويا واكتر كمان ممكن تقولي أن احنا توأم في كل حاجه صحيح مش نفس الاب والام بس احنا عايشين سوا ومتربين سوا .


ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي ويبعد عنكم العين... قالتها ليلي و عانقته ووضعت رأسها على صدره العريض.


ويخليكي ليا يا احلي ليلو ... قالها وقبل رأسها ويدها.


صمتت ليلي قليلا وأردفت بصوت مهزوز : أدم انا عايزه اروح المقابر بكره .


أدم : ليه ؟


عايزه ازور ماما وبابا و حشوني جدا يا أدم قالتها و ظلت تبكي وجسدها يرتجف بشده عندما تذكرت والدها ووالدتها .


اقترب منها أكثر واخذها في حضنه وقبل رأسها بحنان واردف بحنان وهو يمسد على ظهرها : بكره يا حبيبي نوصل يارا و مراد المطار و نروح المقابر حاضر.


ليلي :كان نفسي يكونوا معايا و يفضلوا جمبي .. انا اتحرمت منهم ومن حنانهم وملحقتش اتهني بيهم ... وماتوا موته بشعه ؛ انا السبب في كل حاجه؛ دا كله بسببي ... قالتها وظلت تبكي بحرقه.


أدم : انتي مش السبب ولا حاجه دي اقدار ربنا ؛ ادعيلهم ربنا يرحمهم هما اكيد في مكان احسن دلوقتي.


ليلي ببكاء : قولي إيه حكمة ربنا أنهم يموتوا قدامي وهما ملهمش زنب .


أدم : استغفري ربنا مش كده يا حبيبتي


ليلي : استغفر الله العظيم.


ربنا جاب لك حقك يا ليلي الحمدلله؛ وانا شفيت غليلي من طارق ؛ واهو إللي قتلهم مات موت شنيعه انتي لو شوفتي منظره لما داسه القطر و فرمو مفيش في جسمه حته سليمه انا شوفته ؛ انتي عارفه لما وصلت الإسعاف لموا جسمه في أكياس بلاستيكية.


الحمدلله يا أدم اخد جزاته قالتها و ازالت دموعها .


ولسه يا روحي !!! دا هيوقف قدام ربنا إزاي بعد إللي عمله ؛ الكره والحقد إللي مالي قلبه عمل بيه إيه ؟ ربنا مبينساش حق حد ربنا جابلك حاقك من إللي ظلمك و ظلم ناس كتير .


الحمدلله قالتها ليلي بصوت مهزوز .


وبعدين عامل إيه حموكشه ابني قالها وقبل بطنها .


لتردف بإشمئزاز : حموكشه !!!


اه انتي متعرفيش اني هسمي ابني حموكشه ؟


انت اكيد بتهزر صح ؟؟ وبعدين مين قالك أن هو ولد


انا واثق أنه ولد ومتأكد كمان ... وبعدين إيه الحلاوه دي كلها هو الحمل بيحلي كده ليردف بمكر فاكره يوم فرحنا 


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

استيقظ في الثانية ظهرا عندما احس بثقل على كتفه وصدره رمش بعيونه عدة مرات ثم فتحها وجد يارا نائمه على صدره وشعرها منسدل بعشوائيه على وجهها و الوساده وعلى صدره لأن شعرها طويل للغايه ظل يتأملها بعشق كأنه يتأمل لوحه فنيه ؛ يتأمل رموشها ؛ خدودها الممتلئه ؛ شفتيها التي تشبه الكرز الاحمر ؛ و أاااه من شفتيها ؛ وذقنها وشعرها الحريري؛ كانت هناك خصله من شعرها متمرده على عيونها فابعدها برفق عن وجهها وظل يتأملها بعشق وهي نائمه.... التقط هاتفه من المنضده بجوار الفراش بهدوء حتي لا تستيقظ وفتح هاتفه وجد الساعه قد تجاوزت الثانيه ظهرا؛ ل يوقظها بهدوء : يارا يارا قومي 


لتردف بنعاس : سيبيني انام يا ماما شويه .


ماما قالها بضحك : قومي يا يارا قومي يا كسوله قالها وهو يضرب وجهها بخفه.


بدأت تستيقظ بثبات دام لساعات ؛ شعرت بثقل في راسها لتغلق عيونها و تفتحها مره اخري ولكن اتسعت حدقتيها فجأه عندما وجدت نفسها تتوسط صدر مراد وتضع رأسها على صدره العاري شهقت بخجل عندما أدركت أنها بلا ثياب تحت الغطاء نهضت واقفه كالذي لدغتها عقرب وهي تلف الغطاء حول جسدها وهي على وشك البكاء الان !! امسك يدها واردف بصدمه : أهدي مالك في إيه ؟


ابعد عني لو سمحت قالتها بصوت مهزوز وهي تبكي .


نهض مراد واقفا وهو الآخر وكان يرتدي بنطالا قطنيا قصيرا ليردف بصدمه : ابعد عني!! و لو سمحت !! في إيه يا يارا مالك ؟


جلست على الفراش مره اخري بعد ما لفت جسدها جيدا بالغطاء ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكي و تشهق.


ليردف مراد: طيب انتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟


يارا : عشان انت السبب .... وانت ضحكت عليا .


انفجر بالضحك عليها عندما علم سبب بكائها ليردف بمكر : ضحكت عليكي إزاي يا حياتي .


انا مكسوفه جدا منك ومش عارفه ابص في وشك إزاي ... قالتها وظلت تبكي .


ياحبيبي انتي مراتي؛ اعلق لك قسيمة الجواز على الحيطه عشان متنسيش وبعدين دي حاجه طبيعيه بتحصل بين اي اتنين متجوزين .


بس انا مش عارفه ابص بانهي وش فيك من كسوفي قالتها وظلت تبكي .


بصي عليا من الجهه دي قالها وظل يضحك 


انت بتهزر قالتها بحده من بين دموعها 


بسس خلاص بطلي عياط وبعدين محصلش حاجه لكل دا ؛قالها ثم امسك يدها و طبع قبله حانيه علي باطن كفها... ثم قبل رأسها بحنان... واحتضنها ليزيل خجلها .


بدأت تهدأ قليلا وتوقفت عن البكاء وهي بين ذراعيه كاطفله تشعر بالأمان.


سمعوا صوت طرقات على باب المنزل ويرن جرس الباب بدون توقف : مين الغبي إللي بيخبط كده على الباب قالها وهبط الي أسفل وفتح الباب.


أدم بمرح : يااااااه انا مش مصدق مراد باشا بنفسه بيفتح الباب لا دي معجزه.. اللحظه التاريخيه دي لازم تتسجل.... امال فين الخدم .


ادتلهم اجازه ليردف بحده : في حد بيخبط كده يا بني أدم صرعتنا انا قولت في مصيبه كبيره .


اتي أدهم من خلفه ليردف بمكر وهو يخلع النظاره الشمسيه: عملت إيه يا عريس سبع ولا ضبع .


لا سبع يا اخويا ؛ اخوك اسد قالها وظل يضحك.


أدم : إيه مش هدخلنا ولا إيه ؟؟ هنفضل واقفين على الباب كده كتير .


مراد بنفاذ صبر : لا امشوا من هنا مش فاضي ل غلاسة اهلكم دي .


شوفت اخوك يا أدهم... ليصطنع الحزن وهو ينظر ل مراد : وانا إللي جي اوصلك ل طياره و جيبلك التذاكر مكنش العشم يا صحبي .


مراد بضحك : ادخل يا خويا انت هتشحت .


انا عايز من التورته بتاعة الفرح عشان كان نفسي فيها امبارح و مدقتهاش قالها أدم ووضع قدم على الأخري .


مراد : روح هات لنفسك عندك في المطبخ انا مش خدام السيد.


أدم : انا حاسس انك مش طايقني .


حاسس مش متأكد يعني قالها مراد  وظل يضحك.


دلف الي الداخل ليجلب إلي نفسه وخرج وفي يده طبق مليئ بالحلويات ثم جلس على الأريكة... وبعض من الاكل يهطل على الأريكة .


مراد : براحه يا أدم مش كده متبهدلش الدنيا من هيلم من وراك انا مبحبش الفوضي.


روح ألبس عشان الطياره هتفوتك وبطل طولة لسان اهلك دي قالها أدم وهو يمضغ الطعام .


أدهم : ماتسيبو يا مراد انت مستخسر فيه حتة تورته .


شيل رجلك كمان انت من المفرش هيوسخ ... في حد بيقعد على الانتريه بالجزمة ... بقولكوا إيه امشوا من هنا انا اتخنقت بمجرد ما انهي كلمته سمع صوت طرقات على الباب.


أدهم : روح افتح .


فتح باب المنزل وجد سيف وبتول ووالدة يارا وليلي.


والدة يارا : ألف مبروك يا حبيبي.


الله يبارك فيكي يا ماما اتفضلي قالها وقبل يدها وجبينها.


سيف : صباحيه مباركه يا أبو نسب .

ادخل 


بتول بضحك : ألف مبروك يا حوكش .


حوكش هو انتي لحقتي تتعدي من البتاع دا يقصد سيف


دلفت والدتها وبتول وليلي الي أعلي ليصافحوا يارا قبل أن تسافر ....بعد الانتهاء من المباركات و السلامات بينهم .


جلست سهام مع ابنتها لتردف بجديه : يارا انتي كويسه .


يارا : انا بخير يا ماما و زي الفل .


سهام : مراد كان عامل إيه معاكي ؛ قوليلي لو ضايقك أو اتسرع معاكي .


صمتت يارا ولم تجب عليها من خجلها .


سهام بنفاذ صبر : ردي يابت عايزه اطمن عليكي 


يارا : مراد كان كويس وحنين جدا يا ماما وكان متقبل الوضع .


سهام : طمنتيني يا حبيبتي ربنا يسعدك و يهنيكي يا حبيبتي.


اللهم أمين يا ماما ويخليكي ليا ... قالتها وقبلت رأسها.


وعلى الناحيه الاخري.


يقف مراد أمام المرآة في الطابق الارضي ويرتدي ساعته ويرش عطره الجذاب .. اقترب منه سيف واردف بجديه:متفقتش معايا على الفرح يا مراد امتي ؟


فرح مين ؟ قالها وهو يصطنع عدم الفهم .


سيف : فرحي انا وبتول انت نسيت ولا إيه ؟


لسه لما ارجع من السفر هبقي احدد الميعاد ... قالها وتركه واقترب من الأريكة التي يجلس عليها أدهم و أدم .


سيف بغيظ : انت بتهزر يا مراد انت قولتلي لما تخلص فرحك هتتفق معايا .


يلا يا مراد يدوب تلحق تمشي الطياره فاضل عليها ساعه ... قالها أدن ونهض واقفا وهو ينظر في ساعة يده .


مراد بجديه : انت مقولتيش هسافر فين ؟


مفاجأة حلوه و هتعجبك متقلقش ... قالها و غمز له.


مراد بضحك : والله انا بخاف من مفاجآتك دي يا أدم ربنا يستر .


أدم :ثق فيا يا باشا انا هبهرك .


دلفوا إلي المطار ليختموا جوازات السفر بعد المصافحات بينهم ليردف سيف بجديه : مراد مش هوصيك .


أخذهم أدم ودلفوا الي الداخل وأعطاهم التذاكر ليمسكها مراد بفرحه ولكن تحولت ملامحه للجمود و جحظت عيونه من الصدمه واردف بحده: انت اتجننت يا أدم هقضي الهاني مون في الهند ليه هروح اقابل كارينا كابور.


أدم : مالها الهند حتي تشوف النجم شاروخان وتتصور معاه 


مراد بحده : انت بتهرج


واو حلو جدا يا أدم ... انا من زمان نفسي اروح الهند 


اخرسي خالص ليردف بغضب : انا مش هسافر قالها بحده .


أدم : كده تكسر بخاطر مراتك ليسمعوا صوت : على جميع الركاب المسافرين الي الرحلة رقم 40 التوجه إلي بوابة رقم 5 والاستعداد للركوب الي متن الطائره مع تمنياتنا للجميع برحله ممتعه . 


يلا سلام يا مراد تصحبكم السلامه قالها وظل يضحك .


مراد : ماشي لما ارجع يا أدم حسابك معايا بعدين.


بعد رحله دامت ل 6 ساعات وصلوا يارا ومراد الي دولة الهند 


تسريع في الأحداث.


يارا ومراد كانوا يعيشون اجمل أيام حياتهم حيث اخذها في جوله الي الهند "نيودلهي ليقوموا بزيارة تاج محل ؛ وكشمير ومدينة مومباي 

وأخذها في جوله الي جزر المالديف.. وجزيرة بالي ثم الي باريس ؛ ... لمدة 4شهور .


أما سيف وبتول كانوا ينتظرون مراد بفارغ الصبر لكي يقيموا حفل زفافهم ف مراد تأخر عليهم لمدة دامت 4شهور متواصلة , قرر مراد أن يعاقب سيف بطريقته الخاصة على ما فعله به وأن يجعله ينتظر كما انتظر يارا مده كبيره .


أما أدهم وتين ... قرر أدهم أن يقيم حفل زفافه بدون مراد.. ف مراد تأخر كثيرا ولن ينتظر أدهم كل هذه المده الكبيره .


أما أدم وليلي ... اخذها أدم إلي رحله خاصه في بالي ليعدوا ذكريات زواجهم وكان يقضون أحلي أيامهم التي كانت تتنوع من الجنون تارا والي المرح تارا اخري أيضا بسبب حس أدم الفكاهي الذي لا يكف عن المرح وأصبحت ليلي في شهرها الاخير من الحمل .


أما ندي قررت أن تنسي ذالك الدكتور وتبدأ حياتها من غيره رغم أنها أحبته كثيرا أكثر من نفسها ولكنه لا يستحق .. فقررت أن تنتبه لدراستها وان تنمي من موهبة الشعر و الخواطر لتفرغ بها كل الطاقه السلبيه  .. وهي تثق وأنه في يوم من الايام سيعوضها الله بشخص يحبها بصدق .


بعد مرور سنوات عديده .

الآن،

ما أريد كله، هو:

يوم ممطرًا ونارًا موقدة

وأنا وأنتَ نتحدث عن سرعة مرور الوقت♥️.


كانت يارا جالسه على الارجوحه في الحديقه تستمتع ب لسعة الجو وهي تري أطفالها يركضون و خلفهم والدهم الذي يلعب معهم أغمضت عيونها تسترجع جميع الذكريات التي مرت امامها غمضت عين وهي تحمد الله على استجابة دعوتها والان أمامها أطفالها و زوجها التي تعشقه أكثر من نفسها في بيت دافئ مليئ بالحب والأمان .... وقف مراد وهو ينهج من كثرة الركض أزال حبات العرق بيده واقترب منها وجلس بجوارها على الأرجوحة ثم قبل رأسها وضمها إليه بحنان وضعت هي الأخري رأسها على كتفه وأردفت : انا حاسه نفسي بحلم يا مراد ربنا استجابلي دعوتي إللي تمنيتها اني اكون معاك ويكون عندنا اطفال .


مراد : ربنا كبير ياحبيبي... و رزقني ب بنتين وولدين .


يارا :يا سلام فين 4 دول ... أياد وتميم وجاسمين ... فين البنتين بقي .


انتي بنتي وفرحتي الأولي ليردف ب حماس : بقولك إيه النهارده عيد جوازنا تحبي تروحي فين؟


يارا :  إياه انت لسه فاكر دا عيد جوازنا ال 8


مراد : دي حاجه عمرها ما تتنسي اليوم دا كان أحلي يوم في حياتي كنت حاسس اني اتولدت من جديد والفرحة مش سيعاني 


يارا : انا مش بحبك بس يا مراد انا سكنك و دفاك و جيشك و الحضن إللي هيطيب جرحك و يقويك على الدنيا اطمن .


مراد: اطمنت وبطمن و هطمن طول ما انتي جمبي وفي حضني .


يارا : ربنا يخليك ليا يا حبيبي.


اقترب منها و كاد أن يقبلها ولكن قاطعه صوت ابنه الصغير : بتعمل إيه يا بابا ؟.


تراجع مراد واردف : هااا و لا حاجه ياحبيبي.


تميم : انت كنت هتبوس ماما صح .


مراد : كنت هبوسها بوسه بريئه على خدها.


وسع كده ماما دي بتاعتي انا لوحدي ليردف بحده الي والدته انا مش قولتلك يا ماما متخليش بابا يمسك إيدك ولا يعقد جمبك قالها وجلس على والدته وتعلق في عنقها .


لم تتمالك يارا نفسها وظلت تضحك بهستريا ليس من طفلها ولكن من ملامح مراد الغاضبه .


تميم : يلا  بقي  يا بابا قوم عايزه اقعد مع ماما .


انا نفسي اعرف هي مراتك ولا مراتي ألا.. انت حرمتني اقعد جنبها واكلمها لينظر الي يارا بغيظ : وانتي بتضحكي على إيه انتي كمان ؟ ليردف بغيره: وبعدين متحضنهوش اوي كده.


انت غيران ولا إيه قالتها وهي تعانق تميم وتقبله .


ايوه جدا ... ليردف بتعجب : انا مش عارف الود دا طالع متملك ل مين كده ؟؟ ومش عارف اروح بيكي فين عشان تميم ميقفشنيش .


طالع ليك دا حتي شبهك بالظبط في الشكل والشخصية وكل حاجه نسخه مصغره منك لتردف بضحك : بذمتك مش هو شبهك وانت صغير.


مراد بغيره وهو ينظر إليه : هو انت مش بتحب بابي يا تميم .


بحبك جدا يا بابي.. بس بحب مامي اكتر .


مراد :وانا كمان بحبها .


تميم بعناد : لا بس هي حبيبتي انا لوحدي... ماما ملكي انا مش ملك حد تاني .


أتت طفله صغيره تشبه يارا كثيرا ترتدي فستان صغير لديها 4 أعوام اقتربت من مراد وهي تمسك بنطاله : بابي .


حملها مراد واردف بابتسامه: عايزه إيه يا حبيبة بابي ... قالها وقبل رأسها.


جاسمين : بابي انا عايزه أيس كريم .


مراد : أحلي أيس كريم لاحلي جاسي هيكون حالا قدامك .


اتي أياد ذو 6سنوات راكضا :  وانا كمان يا بابي عايز أيس كريم زي جاسي .


مراد بضحك : حاضر يا حبيبي هجبلكم انتو الاتنين .


شهقت يارا وأردفت : أحيييه إيه الريحه دي الشوايه حرقت الاكل ... لتردف بعتاب :عشان تعرف نفسك انك فاشل ومش بتعرف تشوي لتردف بحده وهي تنظر حولها: وبعدين هما اتأخروا كده ليه ..؟


مراد كلمتهم جايين في الطريق ... وبعدين انتي إللي شغلتني خلتني انسي الأكل على الشوايه.


يارا : روح يا تميم ألعب مع جاسمين عشان هساعد بابي يعمل في الاكل .


ماشي يا مامي قالها وهبط وأخذ جاسمين .


وعلى الناحيه الاخري 

***********************************

تمْلِك يدَينِ

تصُوغُ مِن الحُزن موسِيقَى♥️.


واقفه تنظر إلي المرآه بضجر تكاد أن تبكي من كثرة انفعالها اتي سيف من خلفها واحتضها واردف بضحك : مالك بتبحلقي في إيه ؟


بتول : في الحبايه المستفزه إللي ظهرتلي دي .. حاجه تقرف كل مناسبه يحصل معايا كده .


سيف : و إيه يعني انتي قمر في كل حلاتك يا روحي بالحبايه ومن غير حبابه كمان.


بتول : بس ياسيف بقي انا مش طايقه نفسي ... انا هخبيها بالميكب .


سيف : بجد جدا انتي مش محتاجه مجهود عشان تحلوي انتي قمر في عيني وشايفك حلوه في كل حلاتك انا عمري مالفت انتباهي مكياجك ولا قصة شعرك ولا فستانك انا منبهر بيكي بالعادي بتاعك وسبحان ما موت في نظري كل الستات ومش شايف غيرك انتي وكفايه انك سحرتيني بعيونك إللي تشبه الموج دي من اول مره و جبتيني على ملي وشي .


بتول : بجد يعني شكلي حلو ولا بتضحك عليا عشان اتأخرنا على مراد و يارا .


سيف : بجد يا بتول انتي مش محتاجه مجهود عشان تحلوي.. انا مش عايز منك غير حاجه واحده انك تضحكي وبس ؛ ضحكتك أحلي حاجه وحياتي بتنور لما تضحكي .


بتول : ربنا يخليك ليا يا حبيبي.


سيف : ويخليكي ليا انتي و بنتنا أسيل و ميحرمنيش منكم ابدا ولا اشوف فيكم حاجه وحشه .


وعلى الناحيه الاخري

****""******************************

‏إذا كان بوسعكِ أن تعديني بشيء فلتعديني بأنكِ حينما تكونين حزينة أو غير واثقة أو فاقدة لإيمانك بالكامل ، بأنكِ ستتغلبين على ذلك بأن تري نفسك كما كنت أراكِ أنا♥️.


دلف أدهم الي الغرفه مره اخري وهو يرتدي جاكت البدله واقترب من وتين الجالسه على الأريكة بحزن ليردف بجديه: برضو لسه ملبستيش .


وتين : مش عايزه اروح ... روح انت ياحبيبي و انبسط .


أدهم : بس مراد ويارا هيزعلوا لو مرحتيش .


وتين انا هبقي اكلم يارا واقولها اني تعبت واعتذر منها ... روح انتي و متشلش همي. 


أدهم : طيب انتي مش عايزه تروحي ليه يا وتين .


وتين : مفيش ؛ بس مليش مزاج ... و مصدعه .


أدهم بحزن : انا عارف انتي مش عايزه تروحي ليه عشان ماما ضايقتك وفضلت تلمحلك بموضوع الخلفه وكل لما تشوفك بتسألك و خايفه طبعا حد يسألك تاني صح.


أيوه والموضوع دا بيضايقني قالتها وظلت تشهق تبكي .


طيب انتي بتعيطي ليه دلوقتي... قالها واحتضنها وظل يربت علي ظهرها .


وتين بصوت مهزوز : عشان احنا متجوزين لينا اكتر من 7سنين وربنا مرزقناش  بالخلفه ... وبعدين انا خايفه انك تزهق مني و تتجوز عليا في يوم .


أدهم : طيب وانتي ملكيش يد في الموضوع دا ... دي إرادة ربنا وانا متأكد وواثق انا ربنا هيرزقنا بالخلفه ؛وانا ربنا كتبلي اني اعيش مره تاني وقعدت في غيبوبة وكنت ميت أكلينيكيا وبعدين عشت وانا هو واقف قدامك .. وكنت مسجون في قضيه وكنت هتعدم وبرضو ربنا خرجني منها أطلق تنهيده وقبل رأسها واردف بجديه : ربنا يا وتين مبينساش حد .


وتين: ونعمه بالله.... بس قولي انت إزاي متحمل كم الضغط و التلميح في الخلفيه دا ؟.


أدهم : عشان مش مهتم انا سعيد ومبسوط و مكتفي بيكي...ربنا رزقني بيكي انتي اطيب انسانه بتبقي ليا أم وساعات اخت و زوجه وكل حاجه هعوز إيه من الدنيا غير اني اصحي ألقيكي جنبي .


ابتعدت منه قليلا لتري عيونه وتلمس الصدق في حديثه : يعني بجد مش هتزهق مني في يوم .


أزال دموعها واردف بحنان : وتين انا بحبك ومستحيل اتخلي عنك وبعدين انا لو عايز اتجوز كنت اتجوزت من زمان مكنتش هستني ل دلوقتي ... وانا واثق أن ربنا هيكرمنا في يوم .


وتين : ربنا يخليك ليا يا أحلي واجمل زوج في الدنيا قالتها و احتضتنه .


شدد من احتضانها واردف بحنان :  ويخليكي ليا.. يلا بقي قومي ألبسي اتأخرنا جدا.


وعلى الناحيه الاخري

**********************************

وصل أدم الي قصر مراد السيوفي ومعه زوجته ليلي وهو يمسك في يده أطفاله الثلاثة  آسر ومعاذ وتيالا ابنته الحمدلله الصغيره لديها سنتين تمشي بجوارهم ليلي التي انتفخت بطنها في الآونة الأخيرة.


دلفوا الي الداخل وركضوا الاطفال يلعبون مع بعضهم ..اقتربت منهم يارا لترحب بهم وأردفت بضحك : عملتيها تاني يا ليلي .


ليلي : اعمل إيه في الاستاذ أدم مش معاه غير عايز عيال .


اقترب مراد أيضا ليردف بمكر : ما تخف شويه بقي يا عم ممس. 


أدم : عايز عزوه يا مراد عايز يكون عندي عيال كتير انا عشت طول عمري وحيد والقصر كان فاضي عليا ومكنش ليا اخوات ولا اعمام عشان ابويا وحيد برضو ؛ عايز اسم أدم السويدي يكبر .


مراد : أن شاء الله ربنا يحققلك إللي بتتمناه .


أدم : الله ريحة الاكل تجنن انا جعان وعايز أكل .


مراد بضحك : دايما همك على بطنك يا أدم ههههه.... استني لما كلهم يوصلوا هناكل كلنا ... تركه مراد ليشوي باقي الطعام .


جلس أدم على المنضده ليري تميم يقبل ابنته تيالا من وجنتيها .... نهض من مكانه واردف بغيظ : خد ياض يابن ال***** قالها وركض خلفه .


ركض تميم مهرولا وخلفه أدم الذي يركض وعلى وجهه علامات الغضب الشديده ليحتمي تميم خلف أبيه و ليفتح مراد ذراعيه يحمل ابنه وهو ينظر إلي أدم بإستغراب : مالك يا أدم ... بتحري وراه ليه؟


أدم : ربي ابنك يا مراد .


عملت إيه لأنكل أدم يا حبيبي مخليه متعصب كده ..؟ قالها و ظل يضحك.


معملتش حاجه يا بابي انا كنت بلعب مع تيالا ... انا بحبها وعايز اتجوزها و بوست تيالا من خدها.


قهقهق مراد بالضحك على صغيره الذي لا يكف عن المشاغبه و المشاكسه .


أدم : انت بتضحك على إيه ؟ انت كمان .


مراد: مالك يا أدم متعصب ليه؟ اطفال و بيلعبوا مع بعض ... روح يا حبيبي ألعب مع تيالا ولما تكبر هجوزها لك .


أخذ تميم تيالا من يدها ورحل ليلعب معها .


أدم : دا بعدك لو كان أياد كنت جوزتها ليه ... لكن تميم لا ...؟


مراد :وليه؟؟ أن شاء الله.


أدم بضحك : ههههههه تميم شبهك في كل حاجه هو انا ناقص مراد السيوفي تاني في حياتي .


مراد بغيظ منه : طيب اسكت بدل ما ألبس الطبق دا في دماغك .


أدم : طيب اعملها كده وانا همسك في زمارة رقبتك و أخليك تمشي من غير زماره .


طيب تعلالي بقي قالها وركض خلفه وآدم يركض ويصرخ واردف : أمسكوا التور دا كتفوه ولا اعملوا اي حاجه يا جدعان .


انفجرت يارا وليلي بالضحك عليهم .


دلفت بتول وابنتها أسيل و سيف واردف بضحك : هتفضلوا طول عمركم عيال ومش هتكبروا حتي لما خالفتوا بقيتوا مسؤولين برضو مجانين .


مراد بسخريه : اهلا سيف فيلسوف العيله .


سيف بضحك : ايوه فيلسوف ونص كمان ..؟.


مراد : كنت غايب من الشغل امبارح ليه ؟


سيف : كنت بفسخ مراتي وبنتي وقضيت يوم حلو معهم.. يا مفتري دا انت بتاخد اجازه اسبوعين مع مراتك ومش بنتكلم .


((("طبعا كم مش فاهمين أنا نسيت اقولكم ان سيف اشتغل مع مراد في شكركته واشتغل مدير حسابات الشركه بعد زن يارا وبتول وآدم ومراد وافق سيف" )).


اقترب مراد يحمل ابنة أخته أسيل الذي يحبها مثل ابنته جاسمين ....


ظلوا يتسامرون سويا ويضحكون ولن تخلو السفره من مرح أدم وسيف و المشاجرات  بين أدم ومراد والجميع يضحك عليهم لأنهم مهما يحدث بينهم لا يبتعدون عن بعضهم لأنهم مثل الجبال مهما تضربهم العواصف ثابتين .


يارا : يلا بقي ناخد صوره تذكاريه بمناسبة اليوم السعيد دا .


وقفت يارا وبجوارها زوجها وأطفالها الثلاثه تميم و أياد و جاسمين و فريده هانم تحمل جاسمين ووالدة يارا بجوارهم وايضا سميحه لأن مراد لم يتخلي عنها مثل ما فعل طارق ابنها الخسيس و بجوارهم سيف وبتول وابنتهما أسيل و بجوارهم أدم وليلي  وابنائهم الثلاثه : أسر ومعاذ و تيالا .


أمسكت الخدامه الهاتف لتلتقط لهم الصوره ولكن توقفهم صوت أدهم وتين : استنوا .


أدهم : بتتصوروا من غيرنا يا أندال .


وقفوا بجوارهم لتبدأ الخادمه بالعد 


1

2

3

التقطت الصوره العائليه الذي يجمعها الحب والخير والأمان  ليعيش ابطالنا في سعاده ورخاء بعد كم المحن التي تعرضون لها لتنهي هنا حكايتنا عزيزي القارئ رواية عشق المراد ولكن أواه هناك مشهد لم أقصه عليكم بعد .


هبط من السياره بعد أن أغلق عيونها بغطاء أسود امسكها من يدها لتهبط ببطئ ... وتمشي معصوبة العينين لتردف يارا : انت خاطفني يا مراد ولا إيه ؟


مراد : في واحد بيخطف مراته برضو .


يارا : طيب قولي احنا فين .


وصلنا قالها و إزال الرباط الذي يخبئ به عيونها .. وقفت يارا بذهول وهي تحملق بعيونه من الصدمه و ادمعت عيونها وأردف : إيه دا يا مراد.؟؟


مستشفى يارا التخصصي زي ما انتي شايفه قالها بابتسامه .


يارا : بس دا كتير عليا أووي .


مراد : مفيش حاجه تكتر عليكي ... وبعدين من النهارده دي مستشفتك ومش هتدخليها انك ممرضه بس لا لانك مديرة المستشفي من النهارده لانك عملتي ماجستير و كملتي بعد الكليه زي ما انا عملت وبقيت دكتور مراد السيوفي.


يارا : انا حاسه اني هيغمي عليا من الفرحه .


مراد : مش دا كان حلمك من زمان اهو دلوقتي اتحقق.


يارا : ربنا يخليك ليا يا حبيبي واقدر ابسطك زي ما انت بتسعدني دايما ... قالتها واحتضنته.


مراد : انتي بالنسبالي مش حب في حياتي بس انتي كل حياتي حبيتك بعقلي وقلبي وكياني غيرتني و خلتيني انسان جديد على إيدك ؛ بحب اي حاجه فيها ريحتك ؛ انتي النفس إللي بتنفسه يارا ومن غيرك أموت انتي مش مجرد عشق انا عشقته انتي عشق المراد 💞.

                تمت بحمد الله 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close