أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الثاني عشر 12بقلم فاطمه الألفي


    

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الثاني عشر 12

بقلم فاطمه الألفي 


كانت تشتعل بالغضب وتقضم اظافرها بغيظ وهى ترا زوجها يقف بجانب فتاه جذابه ويتبادلو أطراف الحديث ، ويبتسم لها بود ، ارادت ان تفتك به ولكن قظمت غيظها وحاولت التماسك وتصنع البرود ، لا تريد أن تثير ثوره بسبب غضبها ، حاولت السيطره على مشاعر الغيره داخلها ..


كان يتابعها خلسه ويبتسم بود لتلك الفتاه التى تتحدث معه ، أراد أن يشعل غيرتها وتعمد ذلك ، كان يرمقها بنظراته غير مكترث لوجودها ..

انتهى من حديثه مع الفتاه وهو يصافحها :اتفقنا

ابتسمت له برقه وغادرت المكان ، بادلها بابتسامه مجامله .


لم تتحمل أكثر من ذلك فاسرعت اليه تريد ان تتحدث معه وتحاول إخماد نيران الغيره .

تصنعت البرود وهى تحدثه تحاول إخفاء مشاعرها الحقيقيه :مين البنت دى ممكن اعرف

نظر لها بتسأل :ليه عاوزة تعرفي ، ده شغل بلاش تتدخلي فيه

ريم بضيق :بس انا مراتك وحقي اعرف 

عمار :ايه موضوع التملك والغيره مسيطر عليكي ،مش عارفه تتحكمي فى نفسك 

ريم بتحدى:لا طبعا انت فاهم غلط ، مجرد سوال وخلاص براحتك لو مش عايزة تجاوبني

عمار بجديه :دى مدربه الأيروبيك 

ضغطت على اسنانها بغيظ وابتسمت رغما عنها: والله

عمار بجمود :انتى ايه جابك هو انتى مش عندك شغل فى المستشفي 

ريم :لا انا كنت رايحه اقابل حبيبه ومديت اجازتي

عمار بلامبالاه :براحتك ، بس والناس المسئولة عن علاجهم دول هتعملي فيهم ايه 

ريم :انا مش فى المود عشان اتابع حالتهم 

عمار باستنكار :مودك ، لسه مش قادره تتحملي مسئوليه حتى فى شغلك ، مش مهتمه خالص ، والمريض يعمل ايه بقى يستنى مودك يتظبط ولا يموت نفسه احسن

ريم بجديه :المستشفى مليانه دكاتره وهيتابعو معاهم وكمان حبيبه هناك وهتابعهم

عمار :يعنى حبيبه تتابع الحالات المسؤله عنها ولا حالاتك ده حمل تقبل عليها وبرود مش معترفه انك عديمه المسؤليه ، انتى إللى زيك يستقيل لأنك مش هتقدري تتحملي مسئوليه المرضا من الأساس ، أنا مش عارف بقولك ليه الكلام ده اصلا وانتى عمرك ما هتستوعبي 

ريم بحزن :انا ماشيه احسن ، سلام

هز راسه بأسى :مافيش فايده ،

بس انا وراكي يا ريم لم تتحملي المسئوليه ، أنا هعرف اتعامل معاكي ازاى ..


***********

فى حديقه المشفى .

مازال تحت تأثير الصدمه ورد بذهول :سامر هنا ازاى مش فاهم 

ظلت صامته قليلا

يوسف بقلق :عاوز منك ايه ، وايه خرجه ده واخد 15سنه 

حبيبه بتنهيده :هو مخرجش هو متحول من السجن عشان تقيم حالته النفسيه والعقليه 

يوسف :مش فاهم

حبيبه :سامر جاي مريض هنا يا يوسف ، عنده مرض نفسي واتحول عشان يتاكدو من سلامه عقله ويتقيم وهيفضل هنا على الاقل ثلاثة شهور عشان نثبت حالته اذا كان مريض ولا لاء ، لو مريض فعلا هيفضل موجود لم يتم علاجه .

يوسف بتسرع :اكيد كداب ومش تعبان ، عاوز يخلص من السجن ده تفكيره وأنا عارفه كده كويس ، ده اكيد بيمثل المرض النفسي عشان يهرب من السجن 

حبيبه بجديه :لسه مش قيمت حالته 

يوسف بصدمه :وانتى مالك وماله ، انتى تبعدي عنه نهائي مالكيش دعوه بيه ، ده ممكن ياذيكي 

حبيبه بجديه :يوسف انا هنا بتابع شغلي وماينفعش اتخلى عن مريض ، لازم اقوم بواجبي 

يوسف بانفعال :ده مجرم ومكانه مش هنا 

حبيبه بهدوء :حتى لو مجرم انا هنا معالجه نفسيه ، مايهمنيش الشخص القدامي مجرم او لا ، ده مريض ولازمه علاج 

يوسف بعصبيه :انتى مجنونه عاوزه تتابعي حالته بنفسك ، نسيتي هو عمل معاكي ايه قبل كده ، مش معقول وجوده هنا مجرد صدفه ، ده اكيد اختار هنا عشانك انتي ، سامر مش سهل وانا عارفه و فاهمه كويس اوى

حبيبه بضيق من عصبيته :أولا هو مش جاي باختياره ، وثانيا ماتحكمش عليه أنت ماتعرفش فى ايه او بيعاني من ايه ، بلاش تحكم على الامور من وجه نظرك انت ، وبعدين إللى غيرك قادر يغير سامر كمان 

يوسف بانفعال :انتى بتقارنيني بسامر يا حبيبه ، لو انا وحش اوى ماكنتش اتجوزت شهد من البدايه ، كنت اتخليت عنها بعد ما اوهمتني ان حصل بينا علاقه ، كنت ممكن اطلع ندل وابعد لكن انا ماعملتش كده ، أنا مش زى سامر ولا مجرم ولا خاين ولا زاني فاهمه ، وانا خايف عليكي منه عشان انتى اختى وحقي اخاف عليكي من واحد مجرم وعديم الاخلاق ممكن يتصرف اى يتصرف وياذيكي

حبيبه :أنت بتزعقلي ليه كده ، المفروض تتكلم معايا بهدوء وعقل مش كده ، انت متعصب وانا مش عارفه اتكلم معاك

وقفت من مجلسها وكانت تهم بمغادره الحديقه ، نهض هو الآخر ولحق بها ، امسك بيدها مانعها من السير وادار جسدها اليه ونظر لها بحده :استني هنا هتعتذري عن حالته ، أنا خايف عليكي ومش هسكت على الجنان ده 

حبيبه بقوه تملصت من حصاره :وانا مش ضعيفه ولو هو مش مريض فعلا ، أنا قويه كفايه وأقدر اخلى بالي من نفسي ، بس مش بستسلم ولا بتهاون عن واجبي 


كان يبحث عنها وجدها تقف أمام شباب وتتحدث معه بانفعال ، اسرع فى خطواته اليها ليتفقد وضعها ، يبدو أنها تتشجار مع الآخر .

اعتلت عيناه الدهشة عندما وجد يوسف ابن عمها هو ذلك الشاب ويتحدث مع زوجته بعصبيه وانفعال ، شعر بالغضب واسرع اليهم ، استمع لبعض الكلمات ولم يفهم الأمر 

تدخل بينهم   ، وقف حاجزا أمام يوسف واخفى زوجته خلفه .

نظر ليوسف بغضب :ممكن افهم فى ايه ، انت بأي حق تعلى صوتك على مراتي 

يوسف بضيق :هى إللى عصبتني ومش عاوزة تسمع كلامي

ياسين بنظره ثاقبه : محدش يمشي كلمه على مراتي   ، حبيبه خط أحمر يا يوسف فاهم   ، واللى حصل مش هعديه ، وبعدين انت هنا ليه اصلا .

شعرت بتاذم الامور ، حاولت التدخل وتهدئت زوجها :ياسين انت فاهم غلط ده سوء تفاهم بس ويوسف ...

لم يعطيها فرصه لتبرر ما فعله ابن عمها :حبيبه خدى مفتاح العربيه واستنيني فيها ماشي 

تسمرت مكانها .

ياسين بحده :يلا اتفضلي على العربيه 

انصاغت لأوامر زوجها والتقطت مفتاح السياره وسارت ببطئ وهى تشعر بانه فى كامل غضبه وسوف يحدث شجار ، تخشى اندلاع الحريق بينهم ، فهم الاثنان بكامل غضبهم ..

وجدت السياره أمام المشفى ، استقلتها وهي تدعي الله ان يمر الأمر بسلام ..

******••••*****

عوده للشجار القائم بين يوسف وياسين

ياسين بحده :جاي هنا ليه عشان تتخانق مع مراتي

يوسف بضيق :أنت فاهم غلط الموضوع مش زى ماانت فاهم 

ياسين بنفاذ صبر :ايوه ايه هو بقى الموضوع بالظبط افهم

يوسف بزفير :انا مش قصدى اتعصب عليها ولا ازعق خالص ، بس هى جننتي بردها ، هفهمك ليه اتعصبت وصوتي علي 

قص عليه ما تفوهت به حبيبه عن أمر سامر ، جحظت عين ياسين بصدمه :

-سامر ده مش صاحبك بتاع زمان

يوسف بضيق :وهو نفسه إللى قتل شهد والمفروض يكون فى السجن المشدد ، مش داخل دماغي ان مريض وانا خايف عليها عشان كده اتعصبت وهى دماغها ناشفه ورافضه  تسمع مني ، سامر ده قبل كده حاول يضايقها بتصرفاته 

ياسين بغضب :عندى علم بكل حاجه حصلت قبل كده ، واى كان مبررك ، ده مايدكش الحق انك تزعق فى مراتي

نكث يوسف راسه بخجل :عندك حق انا اسف ، بس صدقني حبيبه اختى وخايف عليها 

ياسين بجديه :انا هتصرف ، سلام 

ابتعد ياسين عنه بداخله ثوره غضب ، تهجم وجهه عندما شرد بأمور كثيرا .

وصل لسيارته وجدتها تجلس بها ، استقل مقعد القياده وانطلق دون أن يتحدث بشئ .

كانت تنظر له بترقب بين الحين والآخر ، تريد فهم ما حدث ولكن فضلت الصمت عندما رأت ملامح وجهه تعتليها الغضب  غير مبشره ، فعليها بالصمت إلى أن تعود لمنزلها وسوف تعلم الامر ..

حاول التحكم بعصبيته فى الوقت الحال ، لا يريد مشجاره اثناء قيادته ، تحلى بالصبر ريثما يعودو الى المنزل ، فلم يدع الأمر يمر مرور الكرام....

*********

عاد إلى المنزل على حين غفله ، بحث عنها ليبدء ما نوى فعله الآن .

وجدتها تجلس امام التلفاز ولا تكترث لوجوده ، وتحمل صحن الفيشار وتنظر باهتمام تتابع المسلسل المفضل لديها .

وقف عمار  وتحدث بقوه :بتعملي إيه

نظرت له وهى تتناول الفيشار :بأكل فيشار تاخد 

هز راسه بالنفي :لا انا جعان عاوز اتغدا ، إذا تكرمتي يعني 

وضعت صحن الفيشار ونهضت من مقعدها :انا طلبت فراخ مشويه وصلطات 

عمار بجديه :يعنى طلبتي اكل جاهز ، أنا معدتي تعبتي  من اكل المطاعم ، مجتاج اكل من ايد مراتي ، اكل بيتي ، خلاص موضوع الأكل الجاهز ده يتلغى خاشلص ، كفايه دلع بقى وشوفي بيتك محتاج ايه وتعمليه بنفسك ، الأكل بعد كده من ايدك انتى تطبخي بنفسك ، أنا متجوز ليه عشان اكل من المطاعم ومراتي بقى دورها ايه 

ريم بضيق :بس انا مابعرفش اطبخ وانت عارف

عمار بحده :واللى مايعرفش يتعلم ، يتصرف ، أنا كنت بطبخ بنفسي وانا عازب ، اضطريت لكده كنت عايش لوحدى ، وحاولت ، دورك انتى بقى تثبتيلي انك ست بيت شاطرة واتفضلي ورينا ابداعتك ، ساعه والغدا يكون على السفره 

ريم بحزن :طب والاكل ده

حمل عمار اكياس الطعام وخرج من شقته   ، تحت نظراتها الصادمه :

عمار انت رايح فين بالأكل ده

غادر الشقه :هتعرفي دلوقتي ، اغلق الباب خلفه وهبط الدرج متوجه إلى غرفه حارس البنايه .

طرق الباب برفق وخلال لحظات ، فتح له الحارس باب غرفته

ابوعلي :عمار بيه ، خير اى اوامر يا بيه

عمار بابتسامه :اتفضل يا ابو على ، الأكل ده عشانك انت ومراتك والعيال

نظر له باستغراب :تاعب نفسك ليه ، خيرك سابق

وضع عمار بيده اكياس الطعام :دة عشان الولاد امسك بقى 

ابوعلي :تسلم وتعيش يارب ، ربنا يعلى مراتبك

عمار بابتسامه :تسلم يا ابو علي ، كنت محتاج منك طلب كده

ابو علي :انا تحت امرك يا عمار بيه

اطلق تنهيده وتحدث بجديه :لو مدام ريم طلبت منك تبعت ام على تنضف الشقه ، ياريت ترفض وتعتذر و تقولها اى حاجه ، مش فاضيه ، مش موجوده ، انت فاهم

ابو على  :ودى تيجى يا بيه ارفض لست ريم طلب 

عمار :اسمع كلامي انا ونفذ المطلوب يا ابو علي ، مش هخبي عليك ،مراتي مدلعه شويا ومش متحمله اى مسئوليه انا بقى محتاج أنها تعتمد على نفسها فى كل حاجه ، فهمت 

ابو علي :إللى تشوفه سعاتك انا هنفذه

عمار بابتسامه :اتفقنا كده بقى سلام 

انتهى من الحديث معه وعاد إدراجه إلى منزله   .

وجدها تقف تنتظره ولم تفهم شيئا من تصرفه هذا 

عمار بضيق :واقفه كده ليه فين الأكل إللى عملتيه

ريم بتوتر :هو انا لاحقت ، انت وديت الأكل فين

عمار بتنهيده ونظر لها بحده :راح للى يستاهله ، يلا على المطبخ فات من وقتك عشر دقايق 

ريم بتذمر :هعمل ايه 

عمار وهو يجلس على الأريكة أمام التلفاز ويلتقط صحن الفيشار ، رمقها بنظرات صارمه :

-اتصرفي  ، مش انتى ست البيت ولا انا غلطان 

توجهت إلى المطبخ وهى تزفر بضيق وظلت تثرثر ببعض الكلمات الغير مفهومه .

وقفت أمام المبرد فتحته لتخرج منه شئ تطهيه وهى لا تعى شيئا من الاساس عن الطهي .

-طب هعمل ايه انا دلوقتي مااعرفش اعمل حاجه ، لازم استعين بحبيبه ، لو كلمت ماما هتفضل تزعقلي وتتريق عليا ، أنا هعمل حاجه سهله ومش تاخد وقت عشان عمار مش يرتكب جريمة .

اخرجت بانيه جاهز التحضير ، وقررت قليه وعمل جانبه معكرونه بالصلصه  .

بحثت عن هاتفها لتحدث صديقتها وتعلم طريقه طهي المعكرونه ، فهى لم تتذكر طريقه التحضير ، زفرت بضجر فلم تجد هاتفها ..


على الجانب الآخر كان يبتسم بمكر وهو يلتقط هاتفها ليقوم بغلقه واخفائه اسفل الوساده ، وتابع التلفاز مره اخرى وكأن شيئا لم يكن ...

دلفت الغرفه تبحث عن هاتفها ووقفت امامه بتسأل ؛عمار ماشوفتش موبايلي

عمار باستنكار :تلاقي زهق منك وطفش

ريم بحزن :ماشي ، شكرا 

عادت إلى المطبخ مره اخرى وبدءت فى إعداد الطعام ..

اما عن عمار فتنهد بحزن :انا هخليكي تقولي حقي براقبتي يا ريم ، ان ماخلتكيش تتحملي مسئوليه كل حاجه مابقاش انا عمار ، بكره تعرفي انا بعمل كده لمصلحطك .

***************

انتهت اخيرا من إعداد الطعام بعد ما يقرب من ساعه داخل المطبخ ، اعدت سفره الطعام وتنهدت بارتياح ، وتوجهت إلى الصالون لتخبر زوجها بأنتهاء الطعام وان يأتي ليتناوله سويا ..

ريم :اتفضل السفره جاهزه 

نهض من مجلسه وسار إلى حيث مائده الطعام ، جلس بمقعده ونظر لاصناف الطعام وهو يتسال :

-ايه ده بقى 

ريم بثقه :بانيه متحمر ، وصلطه،و مكرونه بالصلصه

عمار بصدمه :لا والله دى مكرونه بالصلصه ولا مكرونه بشربه الطماطم

ريم بجديه :الله مالها المكرونه ، دوقها بس الاول 

وضع الملعقه بصحن المعكرونة وبدء فى التقليب وعلامات الدهشه تعتلى وجهه 

-دى شربه طماطم وفيها شويه مكرونه 

ريم بضيق :قولتلك مابعرفش اطبخ

عمار بحده :تسالي ، مش تصرفي من دماغك ، افهم عملتي المكرونه ازاى

ريم بتوتر :عملت عصير طماطم وسبتها تغلي على النار شويا وحطيت معلقه زيت والتوابل وآخر حاجه المكرونه وخمس دقايق وكانت جاهزه وغرفت الأكل وبس 

عمار بتنهيده حارقه :حطيتي المكرونه من غير ماتتسلق ، وكمان لازم عصير الطماطم يتسبك على النار مش يبق شربه كده 

ليه مسالتيش

 ، ليه ماعملتيش سرش هتعرفي بتتعمل ازاى

ريم :فكرت فى كده بس موبايلي مش لاقياه واتصرفت بقى من دماغي 

عمار :بلاش تتصرفي من دماغك تاني ، كنتي جيتي سالتيني على الاقل 

زمت شفتيها :كنت هتقول عليه فاشله ، خوفت منك  تزعقلي

نظر لها بحزن ، ولكن بسبب هذا البعد ، فقد اشفق على حالتها ، فأول مره تخاف منه وتخشاه ، اصابته تلك الكلمه بقلبه ، فماذا فعل هل أخطاء عندما طلب منها تحضير الطعام والاعتماد على نفسها   ، أم يترك الأمور كما هى ، هو مازال غاضب منها ويحاول تغيرها لتصبح زوجه وأم مسئوله عن منزل وزوج واطفال.  


نهض من أمام المائده وهو يهز رأسه بأسى ، دون أن يتفوه بكلمه .

دلف لغرفه النوم ، ارتمي بالفراش   ،اراد ان يغمض عينيه قليلا ، فهو يشعر بالتعب والإرهاق ولم ينم بالأمس .

وضعت يدها على وجنتها بحزن وقررت عمل له ساندويتش بانيه ، ودلفت لداخل الغرفه ، تقربت من فراشه وجلست جانبه :

-عمار  انت مااكلتش حاجه من إمبارح ، ممكن تاكل الساندويتش ده 

اغمض عيناه بتعب :ماليش نفس ، تعبان وعاوز انام ممكن تسبيني 

هنام ساعه وابقي صحيني عشان عندى ميعاد مهم ، راجع الجيم تاني


تركت الغرفه وهى تشعر بالغيره وتحدث نفسها :

اكيد هيقابل البنت المطرقعه ، قال مدربه الأيروبيك قال ، عشان كده عاوز ترجع تاني الجيم ، ابقى شوف مين بقى إللى هيصحيك بعد ساعه ....


**************


صفا سيارته امام البنايه التى يقطن بها


نظر لها بجديه :اسبقيني وانا هركن العربيه واحصلك 

ترجلت من السياره ودلفت لداخل البنايه توجهت إلى المصعد استقلته لتصعد إلى شقتها بالطابق الخامس ..


دلفت شقتها بهدوء وهى تشعر بغضب زوجها ، فهى تقرأ انفعالاته وتعلم أنه يتحكم بغضبه ، تيقنت بأن يوسف قص عليه ما حدث بخصوص سامر ، تنهدت ودلفت غرفتها لتبدل ملابسها على الفور .


فى ذلك الوقت ، كان يدلف من باب الشقه ، وجدها تتوجه إلى غرفتها ، دلف خلفها 

شعرت بوجوده انتابها القلق تعلم الآن بثورته الداخليه ، وقفت أمام دولابها الخاص تنتقي ملابس المنزل .

سار خلفها واوصد الدولاب وسحب يدها وهو يتطلع لها بثبات :لازم نتكلم ، سمعت من يوسف سبب الخناق.  محتاج اسمع منك 

ابتلعت ريقها بتوتر ، كانت محاصره بيديه ، مازال ينظر لعيناها بثبات ويرسل لها اشاره بوجهه لتتحدث .

حبيبه بتردد :


.

حبيبه بتردد :يوسف كان جاي يتكلم معايا عن موضوع خاص بيه 

ضغط على انيابه بقوه :مش ده إللى عاوز اسمعه ،وانا عاتبت يوسف على تصرفه ، مايتفعش باي حق يعلي صوته على مراتي ، حتى لو ليه عذر ، بس هو اعتذرلي وتفهمت موقفه وكمان هيعتذرك على  إللى حصل ، اسمع بقى السبب الحقيقي ورا انفعاله عليكي ، رغم أنه صح بس مش مسموحله يتطاول عليكي بكلمه واحده 

حبيبه بتوتر :هو سوء تفاهم بس إللى خلي يوسف يزعقلي

ياسين بجديه :سيبك من يوسف دلوقتي كلميني فى المهم ، السبب الرئيسي يا حبيبه .

حبيبه بتردد:سامر مجرد مريض محتاج مساعده ، وانا ماقدرش اتخلي عن مريض بحاجتى ، مش اخلاقي ولا مهنتي تسمح بكده 

ياسين بضيق :مش سامر ده إللى قتل مرات يوسف وكان بيخون صاحبه ، لا غير كده كان بيضايقك بتصرفاته وحاول يقرب منك غصب عنى ، هو ولا مش هو ، انتى بنفسك حكيتيلي عنه وكنت بتكرهيه جدا ، ايه بقى إللى جد ، ده مجرم ولازم يتعاقب على كل أخطائه 

حبيبه :مش معنى ان مجرم يبق نحكم عليه بالموت ، هو انسان وحقه يتعالج ، ماليش ان احاسبه ، إللى بيحاسب ربنا مش انا ماقدرش احكم على حد اى كان ماضيه ايه ، لازم ابص ليه على اساس ان مريض ومحتاج لايد تتمد وتساعده ولو انا الايد دى مش هتاخر فى علاجه 

انزل يده من محاصرتها وصرخ بانفعال :يبق اتجننتي لو بتفكري كده ، مش هسمحلك تاذى نفسك ، وجودك مع مجرم زيه خطر عليكي أنتى بالتحديد.  مش بعيد تكون لعبه منه 

حبيبه بجديه :متابعه حالته هتحدد اذا كان مريض بجد ولا لا ، هيفضل تحت الملاحظة 3شهور على الاقل

ياسين بعصبيه :مافيش غيرك يتابع حالته ، انتى لا يا حبيبه مش هستني لم اعرف اذا كان مريض ولا بيمثل انا حقي احميكي واحافظ عليكي ، وعدتك ووعدت عمك اكون سندك واحميكي حتى من نفسي ، ازاى اسيبك فى مواجهه مجرم ، قاتل ، لواضطريت احبسك فى البيت هعمل  عشان احميكي من نفسك يا حبيبه 

جحظت عيناها بصدمه :تحبسني  ، انت ليه بتحكم من وجهه نظرك ، انت بنفسك سامحت سيف ووديته بنفسك المصحه يتعالج ، يعنى لسه واقف جنبه ماتخلتش عنه حتى بعد إللى عمله فيك وكان سبب موت مرا.... ، كان السبب فى الحادثه وخسارتك حاجات كتير

ياسين بانفعال :ده مش زى سيف ، سيف اخويا وحقه عليه افضل فى ضهره واحميه ، فعلا سامحته وتغاضيت عن كل إللى عمله عشان اخويا الصغير مش غريب عني ، بأي حق تعالجي سامر 

حبيبه بجديه :بحق الرحمه والانسانيه ، بحق مهنتي ، لازم افصل فى شغلي حتى لو كنت بكره ده مش مبرر مااشوفش شغلي

ياسين :وهى المستشفي مافبهاش غيرك يعالجه 

حبيبه :دكتور سليم طلب مني اقيم حالته واقدم تقرير عنها ، ماقدرش ارفض حاله مكلفه بمتابعتها 

ياسين بثفه :حلو اوى ، أنا بنفسي هتكلم مع دكتور سليم واخليه يعفيكي من حالته

حبيبه بذهول :لا ماتعملش كده   ، ده شغلي مينفعش حد يتدخل بيه

ياسين بصدمه :،حد ، هو انا بقيت حد خلاص 

قضمت شفتيها باسف :لا مش قصدي بس

ياسين بانهاء الجدل القائم بينهم :خلاص مات الكلام  ، لو تابعتي حالته هزعل منك بجد يا حبيبه ، أنا زعلي وحش اووى 

ابتعد عنها وتركها تنظر لظله بذهول وهو يختفي من أمام انظارها ..

الفصل الثالث عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close