رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الرابع والعشرون24بقلم نجمه براقه
بيجاد
لاحظت نظرات خالي لما حدت فجأة بعد ما توجهت ناحية الاوضه اللي ورايا ومن غير ما ابص فهمت سببها ومع أني كان نفسي اشوفها بس قدرت اقاوم رغبتي وملتفتش ليها وبعد ثواني سمعت قفل الباب وفهمت انها دخلت تاني.
وقعدنا مع بعض نتكلم ف قالنا انهم عاوزين يسافروا القاهرة يجيبوا حاجتهم.. ومن غير ما ماما تطلب مني اسرعت في الرد وقولت
_ مفهاش حاجة انا هوصلكم
رفعت حاجبها وقالت
_ دي اية السرعه دي
قال خالي
_ يمكن القاهره وحشته من اخر مرة راحها
_ توحشني ليه ، كل الحكاية ان ميصحش اسيبكم تروحوا لوحدكم وحضرتك لسة خارج من دور تعب مش هتقدر تروح لوحدك
قالت ماما
_ لا وحده ولا مع حد ، هو يقعد وانا وانت وفاطمة نروح نجيب اللي محتاجينه ونيجي
اعترض خالي علي كلامها بس هي قدرت تقنعه واثناء الكلام بينهم جت فاطمة بلبسها الكامل اللي اتعودت اشوفها بيه وقالت
_ السلام عليكم
ردينا السلام ف قالت وهي بتقعد
_ وانا رأيي من رأي عمتي انت تقعد واحنا نروح
_ ليه ما انا كويس
_ عارفين انك كويس بس ده لمصلحتك خليك ولما تخف تماما هنروح مع بعض
قالت ماما
_ اسمع الكلام ميبقاش دماغك ناشفة علي طول
_ ماشي روحوا انتوا اللي هتتعبوا بس خلوا بالكم من فاطمة
_ لا هنرميها بقا... ده كلام تقولوا قدامي عيب كده... يلا يابني
خرجنا من عنده وخدنا فاطمة معانا قبل ما نرجع البيت علشان ماما تغير وتستأذن بابا قبل ما نروح وبعد ما وصلنا داخت ومالت عليه مسكتها وقولت بقلق
_ مالك ياماما
قربت منها فاطمة وقالت وهي بتمسك ايدها
_ سلامتك يا عمتوا مالك
قالت بتعب
_ مفيش انا كويسة متقلقوش... بس ضغطي مش متظبط
قولت وانا بساعدها تدخل البيت
_ طيب تعالي ارتاحي شويه
_ لا لا.. هنام في العربية بس لازم نروح نجيب حاجة خالك
_ تنامي في العربيه ايه... يلا ارتاحي في اوضتك ونروح يوم تاني
_ لا خالك محتاج حاجته ضروري.. اااه راسي
قالت فاطمة بقلق
_ سلامتك يا عمتوا ... ارتاحي ومتفكريش في حاجة
دخلناها جوه وقعدنا جمبها ف قالت بتعب
_ لازم نروح القاهرة سيبوني بس مش هيجرالي حاجة
قولت
_ هو جرالك اصلا... دوا ايه ينفع معاكي اجبهولك
_ انا هاخد متشغلش بالك... وانتوا ممكن تروحوا لوحدكم
فهمت انها بتمثل علشان تخلينا نروح لوحدنا ف قولت
_ اهاااا... مش رايــ....
بترت كلمتي لما برقتلي بعنيها ف قولت بزهق
_ حاضر يا ماما ارتاحي وانا هروح لوحدي .. خليكي جمبها يا فاطمة
_ لا هي عارفة حاجتهم خدها واستناها تحت
قولت موجه كلامي لفاطمة
_ قولتي ايه
_ اوكي نروح
ابتسمت ماما ف قولت
_ ماااشي... ماااشي
ميلت عليها وقولت بهمس
_ ولما ارميهالك في النيل هترتاحي
ردة بنفس النبرة
_ لو هتقدر ارميها
_ ومقدرش ليه طيب هرميها وهتشوفي
#فاطمة
كان واضح ان عمتي قاصده تخلينا نروح مع بعض لوحدنا وروحنا وبعد مسافة كبيرة قوي وهو ساكت مبيتكلمش قولت
_ مكنتش مضطر تسافر
_ ومين قالك مضطر
_ شكلك
_ ماله شكلي
_ متضايق
_ لا أبداً ، انا اصلا اللي قولت اروح
_ رايح بمزاجك
_ ايوه
_ اها بس مفتكرش علشان الحاجات اللي هنجيبها
_ امال ايه
_ مش عارفه بس اكيد في هدف تاني
_ لا لماحة قوي بس مفيش حاجه ، حابب اتمشي بالعربية شويه وبس
_ اوكي
سكت شويه وبعدين قال
_ لما خرجتي من الاوضه كان وشك باين صح
_....
_ بسأل علشان سمعت صوت فتح الباب وبعدين رجعتي.. ف قولت اكيد كاشفة وشها
_ صحيح... بس غريبة ده انا قولت انك مخدتش بالك
_ خدت بالي ، كانت سامع صوت فتح الباب واستنجت من نظرات خالي ان وشك مكشوف
قولت بإبتسامة
_ صحيح... بس ده تقل ولا عدم اهتمام.. انت محاولتش تبص حتي
_ مش حابب اتطفل وكمان اكيد هيجي يوم واشوف وشك من غير اي محاولات
_ ودة ازاي بقا
_ مش عارف
_ ممكن لو حصلت صدفة زي اللي حصلت من شويه
_ اه يعني قاصدك مش هشوفه بمزاجك
_ انا مش مخبياه تقل مني ولا حاجه بس انا مش لبساه علشان ارفعه واوري وشي لأي حد نفسه يشوف
_ خلاص ياستي انتي هتعمليلي فيها متدينة امال لو مكنتيش بتتكلمي معايا كنتي عملتي ايه
_ ههههه انتي ليه دائما عصبي كده وبتنفعل
_ علشان انتي تضايقي انا قولتها كلمة تقومي تردي عليه بقصيدة قولي لا وخلاص
_ اوكي لا وخلاص
سكتنا لمسافة كبيرة قوي وقاطع صمتنا كلامه وهو بيقول
_ بطاريتك فضيت ولا ايه
_ انت بتضايق مني لما بتكلم
_ انا
_ اه انت
_ لا عادي اتكلمي مفيش مشكله
_ معنديش كلام اقوله قول انت
_ انا لو عندي هطلب منك تتكلمي ليه
_ انت غريب علي فكرة
_ غريب ازاي
_ يعني مزيج بين صفات كتير متعرفش انت كويس ولا وحش
_ وده ازاي يا فيلسوفة اشرحي
_ عصبي شويه ، طيب شويه.. جد شويه .. مجنون شويه.. و اوقات بتكون كل دة في وقت واحد ، وانفعالك يضحك
بصلي بطرف عين وقال
_ كل دة شيفاه من تحت النقاب
_ ايوه ما انا قولتلك بطبق اللي اتعلمته
_ طيب حللي
_ تاني
_ ايوه ولا مش هتعرفي
_ هعرف
_ طيب ما تقولي
_ اوكي... اول حاجة افتكر انك تفكيرك مختلف شويه عن الشباب اللي في سنك..
_ والشباب اللي في سني بيفكروا ازاي وانا بفكر ازاي
_ تفكيرك عملي شويه مش بتجري ورا المغريات.. تفكيرك اكبر من تضيع الوقت في العلاقات الغراميه الزائفه... مجتهد وانا مش بمدحك علي فكره... بس ده نتيجة حب العائلة.. واضح قوي انك عيشت في ترابط اسري
_ وايه دخل ده ب دة
_ دة اساس دة
مط بوقة بخسرية وقال
_ وزااااي بقا يا فيلسوفة
_ طيب مش هتكلم هه
_ لا قولي.. انا اسف.. اتكلمي
_....
_ بقولك اسف... يلا احكي
_ اوكي... انا رأيي إن لما يكون في ترابط اسري والحب والألفه سائدة بين افراد الاسرة دة بيعصم الاولاد من تجارب فاشله كتير... ومن غلط كتير في مرحلة الشباب والمراهقة... لأن الجو الاسري دة بيغني الابن والابنه عن انهم يدوروا بره عن أشخاص يعوضوا عندهم نقص حتة معينه محصلوش عليها في حياتهم .. ف اذا كان الابن والابنه لقوا كل اللي محتاجينه من اهلهم اللي بيخافوا عليهم وبيجبوهم بجد ف مش هيحتاجو دة من بره وبالتالي مش هيقبلوا اي حاجة من أشخاص خارج البيئة بتاعتهم بدافع تعويض النقص
_ هههههههه
_ هتندمني اني بتكلم معاك.. بتضحك ليه
_ هههههههه علشان يؤسفني اني اقولك كلامك صحيح.. عندك حق في اللي قولتيه ، انا عن نفسي اهلي مخلونيش احس بأن حاجة نقصاني ومحتجتش صحاب لأن ماما هي صحبتي.. ولا حبيبه لأن هي علمتني ان شريك الحياة مش مجرد وقت حلو ورسايل ومواعيد... ف فعلا حب العائلة والترابط والألفة بيعصمونا من حاجات كتير غلط ممكن نعملها
_ صحيح
_ اها طيب وانتي بقا محستيش ان ناقصك حاجة
_ نقصني اهم حاجة
_ ممكن اعرف هي ايه
_ اني اعرف انا مين
_ يعني ايه تعرفي انتي مين.. هو انتي مش عارفة نفسك
_ مفتكرش ... انا عيشت عمري كله حاسه اني جيت الدنيا شيطاني زي ما بتقولو
_ وليه الاحساس دة
_ يعني... عيشت عمري كله انا وهو بس من غير صحاب ولا قرايب .. ومكنتش اعرف ان ليه عمه ولغيت دلوقتي معرفش حد من عيلة بابا ولا اعرف ولا حتي شوفت صوره لماما ولا اعرف اي قريب ليها... حاجات كتيره قوووي عليها علامات استفهام في حياتي كل ما اسأل بابا عنها يقولي بعدين بعدين بعدين... يعني انا مثلاً كنت كل يوم تقريباً اسمعه بيكلم حد في اوضته ولما ادخل عليه الاقيه لوحده والتليفون بعيد عنه ولما اسأله بتكلم مين يقولي بكلم نفسي او بكلم العفريت .. وكمان عيشت كل عمري فاكره ان اسمي علي فاطمة بنت الرسول صلي الله عليه وسلم
_ عليه افضل الصلاة والسلام
_ وفي الاخر اعرف اني متسمية علي اسم عمتك وان بابا اللي فهمني ان محبش في حياته غير ماما يطلعله قصة مع واحدة تانيه ومتغرب ومقاطع وطنه واخته عشانها... ولما ضغطت عليه المرة دي علشان يفهمني ، زي مانت شوفت بنفسك تعب وكان هيموت .. ف سكت زي كل مره... اممم اقولك حاجه عمري ما قولتهاش لحد
_ قولي
_ كتير بحس انه مُتبنية او هو لقاني ورباني
_ اية الاڤورة دي ، لا مش كده ، بس كل الحاجات اللي قولتي عليها دي وصلتلك الاحساس ده ، انا اعرف قصته مع عمتي كانت قصة صعبة شويه... بعد ما حبها لسنين اتقتلت بسببه.. وشكله لسة منسيش وده مخليه مش عارف يتكلم معاكي
_ اتقتلت؟.. وادي سر جديد
كملت بتنهيدة
_ بس مش مهم.. اللي قدمهولي في عمري كله كفايه ويخليني اتغاضي عن اي حاجة
_ بتحبيه قوي باين عليكي
_ طبعاً دة روحي
وجه وشه ليه وقال بإبتسامة خفيفه
_ اقولك حاجه
_ قول
_ اتريقت علي ماما لما قالتلي انك لطيفه ورقيقة
قولت بإبتسامة
_ طيب ودلوقتي ايه
_ اكتشفت ان عندي حق...
_ نعم
_ اه زي ما بقولك طلعتي هبله مش موضوع لطف ورقة .. وكمان قليلة الحيله.. وشكلك كده مقتنعه انك لو خسرتيه هتعيشي وحيدة في الدنيا علشان كده بتسكتي ومبتضغطيش عليه علشان تعرفي سره.. ده انا من وانا صغير مسبتش ماما غير لما حكتلي كل حاجه وحكتلي حاجات بابا نفسه ميعرفهاش
_ قصدك اصغط عليه يعني
_ اقل حاجه علشان ترتاحي من شكك بأنك مُتبنية
_ اوقات كتير بتكون الحاجات المستورة نعمة من عند ربنا... انا بخاف اعرف حاجة توجعني
_ مفيش اي حاجة هتوجعك وكلها هتطلع حاجات تافهة
_ لو مكنتش هتوجعني مكنش خباها
_ كل ده من التفكير الزايد وهينتهي لو صارحتيه باللي بتفكري فيه.. جربي وهترتاحي
_ احاول..... صدعتك د
قال بإبتسامة
_ بالعكس ، حبيت الكلام معاكي
_ متشكرة
_ طيب نوقف نرتاح شوية
_ ياريت
#مليكة
كنت رايحة لجويرية اطمن عليها ولما وصلت العمارة وقفت شوية في الشارع ورجليه خدتني ناحية العمود اللي قدام شباك اوضتها وقفت هناك شوية ابصله واتخيل اللي حصل معاها وازاي دخل وازاي خرج ومحدش حس بيه لغيت ما لقيت بدر خارج من العمارة وفي ايده شنطة جاي ناحيتي وبيقولي
_ ازيك
_ تمام وانت
_ تمام... واقفة عندك ليه
_ ابدا بتفرج علي الشارع
_ شكلك زي المخبرين في الوقفة دي
_ هههههه شويه
_ طيب هتفضلي واقفة كدة كتير مش هتدخلي لجويرية
_ حاسة اني جاية بدري ف حبيت استني
_ كدة بدري
_ يعني... علي العموم انا هروح مشوار قريب وارجعلها
_ اوكي علي راحتك عن اذنك
مشي وانا فكرت اروح اشوف الكاتب وروحت وتقريباً طريقي انا وبدر كان واحد ولكن هو كان سابقني بخطوات ولما وصلت شوفته بياخد ريان في زاوية و يفتح الشنطة قدامه ويطلع منها لاب توب افتكر كان جيبهوله هدية وكنت ملاحظة امتناعه عن انه ياخده ولكن في النهاية خده وبعد ما بدر مشي وسابه قربت منه وقولت
_ مبروك الهدية
نفخ بزهق وقال
_ انتي تاني.. في ايه انتي هتنطيلي كدة كل شوية
قولت بسخرية
_ انطلك؟ ، هو دة مش سوبر ماركت بردو ولا انا جاية بيتكم
_ لا بقولك ايه هتطولي لسانك مش هحلك
_ هتضربني بمطوة
_ اعملها لو زودتيها.. السوبر ماركت قدامك اعملي اللي انتي عاوزاه وابعدي عني
مشي خطوات ف قولت
_ لا قلبك جامد... او بجح
بصلي ف قولت
_ واحد خاين العيش والملح وخاين صاحبه ومعملش اي حساب لجيرة ولا صحبية ولا عشرة طبيعي يضرب بمطوة ، يخطي من الشباك ، يحاول يعتدي علي بنات الناس
_ انتي بنت مش متربية
_ اوكي... بس يا انا يانت هعرفهم انت مين
قرب مني وقال بإبتسامة استفزازية
_ هو في ايه... ماتقولي انك متضايقة اني مش معبرك بعد ما كان نفسك تظبطي معايا
صب جاز علي ناري ف رفعت ايدي عشان اضربه بالقلم ف قال وهو قابض عليها بعنف
_ عاوزة تضربيني؟
كمل وهو بيشد عليها اكتر
_ انتي عارفه انا ممكن اعمل فيكي ايه
_ طيب سيب ايدي لا اندهلك الامن
زق ايدي وقال بتحذير
_ الامن دة للي زيك ، ابعدي عني احسنلك... تصرفي مش هيعجبك
_ وانا مش جويرية عشان اسكت... وحيات ربنا لا افضحك بس اصبر عليه اشيل خوفها منك
قولت كده ومشيت وانا حالفه لا اخلي جويرية تبطل تخاف وتقول لاهلها عليه
#ريان
كل خوفي كان ان بدر يعرف لولا كده مكنش كلامها هيهمني لحظة واحده ، وعشان ارتاح منها قررت ابعت رساله ل جويرية عشان انهي اي كلام وياريتني ما بعت وفضلت مش فاهم قصدها إيه بالكلام اللي قالته ل اسراء
#فاطمة
وصلنا العمارة وهناك دخلنا مع بعض و وقفنا عند شقتنا وقالي في الوقت اللي عينه كانت مستقرة علي نفس النقطة اللي انقذني فيها
_ هاتي اللي انتي عاوزاه وانا مستنيكي هنا
_ بتبص علي ايه ، شايف حاجة فوق
_ لا ، روحي وهستناكي
_ اوكي
دخلت جبت كل اللي محتاجينه وطلعت لقيته واقف هناك وبيبص لتحت بشرود ف روحت عنده وقولت بإبتسامة
_ في ايه
قال بعد ما انتبهلي
_ مفيش
_ امال واقف هنا ليه
_ دة المكان اللي البنت كانت هتقع منه
_ اه... طيب وبعدين... تحب اشوفلك اخبارها
قال ببهجة
_ تقدري
بهتت ملامحه قبل ما ارد وقال
_ ملوش لازمة
_ ليه ، مش نفسك تشوفها
_ لأ... خلصتي؟
_ خلصت
_ طيب يلا
مشي قدامي وبعد ما ركبنا العربية وطلعنا قولت
_ ممكن اعرف مهتم بيها ليه
_ ب مين
_ ميرنا
_ لا مش مهتم ولا حاجة.. يعني كانت هتقع ف كنت بحاول اعرف عملت ايه
_ علشان كدة مشغول بيها
_ مش مشغول ولا حاجة عادي
_ اها
سكت شويه وبعدين قال
_ مش مشغول قوي يعني ، بس الصراحه هي حلوة وعجبتني
_ اه فعلاً هي حلوة قوي ، بس مين عارف مش ممكن يطلع شكلها بس اللي حلو
_ ممكن
_ بيجذبك الشكل الحلو انت؟
بصلي بطرف عين وقال
_ لو تقصدي نفسك ف انا مشوفتكش لغيت دلوقتي .. يمكن تطلعي تخوفي
_ هههههه انا بتكلم علي ميرنا
_ لا مش موضوع بيجذبني الشكل الحلو... انا طبعاً من ضمن شروطي في البنت اللي هتجوزها انها لازم تكون جميلة بس لو جميله بس مش عاوزها
_ عاوزها كامله يعني
_ الكمال لله.. بس نقول حلوة ومحترمه... حلوة وعاقلة... حلوة وبتحبني.. وكدة يعني
_ هههههههه
_ انا غلطان اني بتكلم معاكي
_ بضحك علشان الجمال اساس فيها
_ ايوه اساس... انا عاوزها جميلة قوي
_ مفيش مشكله ، اتمني تلاقي كل الصفات الحلوه فيها
#بشر
رفضت اكل معاهم وفضلت قاعد في اوضتي مليش نفس لأي حاجة لا اكل ولا شرب ولا خروج ولا لكلام مع حد وبعدما طالت قعدتي لوحدي والكل تعب من سؤالي عن اللي فيه سابوني كلهم الا زيد اللي كان فاهم فية إيه جه عندي
_ مالك يا بشر
_ مفيش
_كل دة ومفيش ، انت لسه زعلان بسبب هاجر؟
ديرت وشي عنه اخفي حزني اللي اتضاعف لما جاب سيرتها ف قال
_ طيب ما لو مهمة قوي عندك كده انسي اللي حصل وابتدي معاها من جديد
بصتله وقولت
_ ودة ممكن يحصل ... حتي لو هنسي ان في اسراء وابتدي من جديد هيكون منظري إيه وانا براقب نظراتها ليكم طول الوقت
_ هي مجنونه بكرة تعقل
_ مش كل الجنان اللي يتغاضوا عنه
_ عندك حق ، متزعلش... اسراء بنت كويسه واكيد هتنسهالك
_......
_ طيب قوم هنتغدا
_ مليش نفس
_ قوم واحنا هنفتح نفسك
_ سيبني يا زيد مش هاكل... روح وسيبني عاوز اقعد لوحدي
طلع وسابني وبعد دقايق الباب خبط ودخلت خلود وفي ايديها صينية عليها اكل دخلت عندي حطتها علي التربيزة وقالت
_ الاكل يا استاذ بشر
_ جبتيه ليه مش عايز
_ طنط ورد قالتلي
_....
قالت بتردد
_ هو انت زعلان من هاجر
وجهت نظري ليها ف قولت بتوتر
_ انا اسفة ، بس هاجر طيبة وكمان هي بتحبك
قولت بسخرية
_ بتحبني
_ ايوه والله ، هي قالتلي اللي حصل بينكم ، ومش عارفة انت عملت معاها كدة ليه وهتجنن من ساعتها
_ قالتلك إيه بقا
_ قالتلي انها لما قالتلك بتحبك ضربتها... قولتلها يمكن علشان بيعتبرك اخته قالتلي لا في سبب تاني انا مش فهماه
_ مش فهماه!.... واضح انها حويطة قوي مبتحكيش لحد اسرارها حتي صحبتها
_ هاجر بتحكيلي كل حاجه وهي والله ما بتغلط أبداً وانت اكتر واحد عارفها
_ ومين قالك اني بقول انها غلطت
وطت رأسها وبقت تفرك في ايديها بطريقة تبث الشك فيها ف قولت باستفهام
_ مالك
نزلت دموعها وهي بتقول
_ بصراحه كدة انا مش هقدر اسكت ، انا...
_ انتي ايه اتكلمي!!!
_ انا عارفه ان الدكتور زيد قالك عنها حاجه
_ حاجة إيه
_ عن اسيل وكدة
_ يعني كنتي عارفة
بكت ف قولت بنرفزة
_ خلوود.. احكي في ايه
قالت وهي بتواصل بكاها
_ انا اسيل
_ مين
_ اسيل ، والله انا... انا اللي كنت بكلم زيد وهي ما كلمته ولا مره والله ده اللي حصل
_ ودة ازاي انا شوفت الحساب عندها هي
_ كانت حفظاه عندها علشان تشوف اللي بيحصل وبس... بس والله ما كلمته غير كلمه واحده لما شك فيه ساعتها خلتها تكتبله رساله صغيرة انا اللي قولتهالها
كان كلامها زي طوق نجاه بيطلعني من الدوامة والحزن اللي كنت فيه بسبب اللي حصل وقبل ما اتاكد كويس منها فرحت وقولت
بعد ما نزلت دموعي اللي مقدرتش اخفيها
_ انتي مش بتكدبي عليه علشان تداري عليها صح ؟
_ والله ما بكدب... هي قالتلي مقولكش عشان زعلانة منك.. بس انا مقدرتش اخبي... بس ارجوك متقولش لزيد هيزعل مني لو عرف
قالتها ورجعت تبكي ف قولت بنرفزة
_ اااالله يخربيتك... انتي إيه !!! جلابة مصايب ، استفدتي إيه من اللي عملتيه ، وعملتي كده ليه اصلا
_ كنت داخله اضايقه زي ما بيضايقني والله مش اكتر
_ ااااه... تضايقيه.... كدة بتضايقيه امال لو بتدلعيه كنتي عملتي ايه
قالت ببكاء
_ وطي صوتك ارجوك ، هيسمع
_ لا وانتي كمان مش عاوزه تقوليلوه... هو فاكر انها هي اللي بتكلمه وبوظتي علاقتهم ببعض وعلاقتي انا بيها ... اسمعي! تصلحي العك ده فوراً ، لحسن اقوله انا
قولت كده وطلعت من البيت بسرعه ونزلت عند هاجر علشان اعتذرلها
#هاجر
جرس البيت ضرب روحت فتحت لقيته في وشي ف قولت بجمود وانا بمسك الباب عشان اقفله
_ مفيش حد هنا
وقف قفل الباب ودخل وقفله وراه تراجعت خطوات للخلف وهو استمر في تقدمه ناحيتي بلهفة زي ما يكون مشافنيش من سنين ، ف توقعت انه يكون عرف اللي حصل او ان خلود تكون قالتله ف قولت
_ انت ليه قفلت الباب ، اطلع بره انا لوحدي
فجأة مسك ايدي وقف تراجعي وقال ودموعه معلقة في طرف عينه
_ انا اسف.. اقسملك ما كنت اعرف.. انا اسف...
قولت ببكاء وانا بحاول افلت ايدي
_ مش عايزة اسمع حاجة ، سيبني... بقوولك سيبني
_ يا هاجر اسمعيني ، انا لما شوفت الكلام اللي في الشات كنت هتجنن ومقدرتش اتحكم في اعصابي ، غصب عني عملت اللي عملته
_ مش عاوزة اعرف ولا اسمع حاجة سيب ايدي... بقولك سيب!!
شديتها منه وقولت بعصبية
_ اطلع بره لا اصوت والم عليك العمارة كلها
_ هاجر انا اسف... اوعدك هعمل اي حاجة ترضيكي... هجبلك كل اللي نفسك فيه
قولت ببكاء
_ انا مش عاوزه منك حاجه... وبعيد عن كل اللي حصل واللي سهل اسامحك فيه بس مستحيل اسامحك علشان صدقت فيه ومجتش سألتني الاول... انا عمري ما خبيت عنك حاجة.. كنت بحكيلك كل اللي بعمله ازاي متسألنيش عن حاجة زي دي!!!
_ معرفتش افكر... كان الموقف صعب علية... يا هاجر عشان خاطري اهدي وخلينا نتكلم وانا هعمل اللي انتي عاوزاه واللي يرضيكي
قولت بانفعال
_ لو هتموت نفسك قدامي مش هسامحك ، ولو مطلعتش والله لا اصوت بجد
_ هاجر...
قولت بانفعال
_ انت هتطلع ولا اصرخ... ااطلع!!! بقولك اطلع
_ طيب خلاص اهدي طالع
قولت وانا بزقه
_ طيب يلا واقف ليه.. اطلع... مش عاوزة اشوف وشك هنا تاني
_ طيب اهدي انا مقدر اللي انتي فيه متزودهاش
قولت وانا مستمره في زقه ناحية الباب وضربه
_ وكمان ليك عين ، ااااطلع لا اطلع زمارة رقبتك في ايدي
قولت كده وفجأه قبض علي ايديه الاتنين مسكهم ورا ضهري وضمني ليه بكل قوته وقتها توترت جداً ومبقتش قادره اصوت زي الاول ف قولت
_ انت بتعمل ايه ابعد عيب
حط ايدة علي وشي وقال بخفوت
_ طيب اهدي تعبتيني....
وزع نظراته بين عينيه وقال بنفس النبرة
_ بحبك... طلعتي روحي سنين عشان تفهمي ولما فهمتي فهمتي في اكتر وقت مينفعش تفهمي فيه... بس خلاص دلوقتي مفيش حاجة هتبعدك عني ، مش هسيبك
للحظة كنت ههدي قدام نظراته وقربي مني بشكل دة وكلامه وكأن مفيش حاجة حصلت ولكن رجعت افتكر اللي عمله ف قولت وانا بحاول التملص من بين ايديه
_ بردو لا لا لا... بشر اقسم بالله هصوت والم عليك اسكندريه كلها ... سيبني بقولك... يااابشر... ، انا بقولك سيبني ، الحقوووني
قاطع صراخي بضغط شفايفه علي شفايفي بقوة وزيادة ضمي ليه ، ودي كانت صدمة كبيرة خلتني دوخت ومحستش بنفسي غير وانا في اوضتي وعلي سريري قومت من مكاني مفزوعه وبقيت ابص حولية وملقتش حد ف قولت بغيظ وانا بمسح شفايفي
_ ااااااع ، يا حيوووااان يا زبالة... هوديك في ستين داهيه
قولت كده وقومت من مكاني طلعت فوق وانا ناوية افضحه قدام الكل بس لما وصلت لقيته قاعد معاهم بيشرب الشاي ولما شافني بصلي وقال بمكر
_ هاجر!!! ده انا قولت انك موتي.. فينك يابنتي بقالك كتير محدش شافك
بعثرت نظراتي بعد ما حسيت بتوتر لما افتكرت اللي حصل ومقدرتش اتكلم ف قال عمي
_ تعالي واقفة عندك ليه
قال زيد
_ واضح انها بتفكر في مصيبة جديده
رمقه بشر بطرف عين وقال
_ هاجر ملهاش في المصايب
بادله النظرات باستغراب ف قال بشر بعد ما رجع بصلي
_ هي هبله بس ملهاش في المصايب... ليها في السرقة بس
قالها وغمزلي بعينه ف عقدت حواجبي بضجر وسيبتهم ونزلت من غير ما ارد علي حد منهم ومع كل اللي عمله بس ملينتش دة انا كرهته اكتر بسبب عملته دي ومكنتش هعدهاله
#زيد
رجع من برة مبسوط وهيمان ولما سألناه ماله قال مفيش وعديناها كلنا لغيت ما جت هاجر وعينه جريت عليها ببهجة وسعادة لا وكمان دافع عنها ف همستله اني عاوزه ودخلت جوة وبعد اقل من دقيقة جه ورايا ولسة علامات السعادة علي وشه ف قولت
_ ودة ايه بقا ان شاءلله... ضحكت عليك يا بشر
_ لا
_ امال ايه معني اللي حصل
_ معناه ان هاجر معملتش حاجة
_ نعم... انت مش مصدقني يعني ولا تكون فاكرني اتبليت عليها
_ لأ متبلتش ولا حاجة بس انت فاهم غلط.. هاجر معملتش حاجة
_ لا مش فاهم... يعني ايه.. امال اللي شوفته بعينك دة كان إيه
دار وشه عني ف قولت بشك
_ في ايه يا بشر... إيه معناه دة.. مش هاجر اللي بتكلمني؟
_ لأ مش هاجر... هي كانت مسجلة دخول علي الحساب وبس... اللي كانت بتكلمك واحدة تانية.. مكنتش عايز اقول بس مقدرش اكون عارف انها معملتش حاجة واسيبك تبصلها بصه مش كويسة
قولت بترقب
_ امال مين
_....
_ خلود!!
#خلود
لما شوفت بشر داخل ورا زيد اوضته كنت متاكدة انه هيقوله ولو مقلهوش عليه ف اكيد هيقوله ان مش هاجر اللي كلمته وهو هيفهم لوحده ف قررت امشي وارجع شقة تيتة وفعلا رجعت فورا علي هناك وانا خايفة جداً ومتوترة ومش عارفة هقدر احط عيني في عينه تاني ازاي بعد الكلام اللي اتقال بيني وبينه في الشات وبعد وقت وصلني رساله منه علي حساب اسيل بيقولي فيها
_ بتهربي من قبل ما السفينة تغرق طلعتي اوطي من روز يا خلود.. افتحيلي الباب بدل ما اخبط والجيران يقولوا جاي عندها وهي لوحدها يعمل ايه