أخر الاخبار

رواية قلبها الملائكي الفصل الاخير بقلم فاطمة البنه

رواية قلبها الملائكي الفصل الاخير بقلم فاطمة البنه

احست عبير بلوعه في قلبها و هم كبير على صدرها يكاد ان يكتم على انفاسها فلم يتبقى سوى ثلاثة اسابيع و تبدا الامتاحانات النهائيه هل هذا مصير تعبها ومجهودها طوال السنه يال تلك الخيبه، اخذت تبكي بحسره على تعبها الذي ضاع ،كيف ستدرس كل ما فاتها في هذه الفتره و تستعد للامتحانات، و لكن هذا لم يحدث فقد فاجئها اسماعيل بشيء لم يخطر على البال، قد اهداها دفتر قد دون فيه كل محاظراتها الفائته، قد تطلب منه هذا مجهود كبير فلم يفوت محاظره من محاظراتها الا و طلب الاذن لدخول المحاظره ليدون الملاحظات، و لكن كل هذا التعب كان يهون مقابل تلك الفرحه التي ستعم قلب عبير، اخذ اسماعيل الدفتر اليها و بالفعل لم تصدق عبير الخبر كادت ان تحلق من الفرح شكرت اسماعيل من صميم قلبها، و لن تنسى له هذا المعروف طيلة حياتها، نظرت والدة اسماعيل إلى ذالك الحب المرسوم في عين أبنها، و ذلك التواضع و الاخلاق الرفيعه في عبير التي تتمنى ان تراها كل ام في زوجة ابنها، و صارت تحكي في نفسها، بالفعل احسن ابني الاختيار فانها جميله جدا خلقا و خلقا فاليحميها الله، شكر اركان اسماعيل لكل ما قدمه إلى اخته، و صار ينظر إلى صديقاتها و والدة اسماعيل، انه مضطر للعوده بعد غدا الى الوطن بسبب ظروف العمل، و لكني ساعود و انا مطمئن لان من ترعاها ايدي امينه، حنان: بالتاكيد يا اخي فعبير بأعيننا دائما، طالما هي معنا فلا داعي للقلق، طلبت والدة اسماعيل ان تحاكي اركان على

انفراد: اركان هل لي ان اتحدث معك قليلا يا بني، اركان: بالتأكيد يا خالتي، والدة اسماعيل: بني، ان ابني اسماعيل معجب جدا بأختك لما تمتكله من اخلاق رفيعه و عفه، كما ان اسماعيل متمسك جدا بالله و اهل البيت عليهم السلام، و قد رأى فيها من الصفات التي قل نظيرها بفتياة اليوم، و قد اهداني رقم والدتك لطلب يدها بعد عودته إلى الوطن بعد ان أخذ رقمها من عبير، و اود ان اوضح لك انه لم يدخل في علاقه غير شرعيه، بل طلب مني ان اخطبها له بالحلال و نتمنى ان تكون ابنتكم من نصيب ابني، كل ما انتظره الان هو الاذن بالوقت المناسب لقرع باب منزلكم، فرح  اركان بهذا الخبر فأخته المتعلق بها جدا قد اصبحت شابه يافعه متأهله لسن الزواج: اتعلمين يا خالتي لو لم اعرف اسماعيل لترددت في بادىء الامر و لكن شاب مثل ابنك اسماعيل لا يرفض و يشرفني ان تكون اختي زوجه لابنك سلمت اليد التي ربته، استبشرت والدة اسماعيل: اذا سنبقى نرتقب اليوم المناسب، اركان: باذن الله تعالى

و بعد يومان ليس اركان من عاد فقط الى الوطن بل حتى والد ريم فظروف عمله ايضا تحتم عليه العوده للوطن، مضت الايام مسرعه، ها قد اعلن الدكتور رخصة عبير قبل يومين من الامتحانات بعد ان قضت فترت دراستها على سرير المرض، ها هي عبير تتوجه الى قاعة الامتحان ليقطع طريقها احد الشباب: لو سمحتي عبير، رفعت عبير راسها لتنظر من هذا الشاب يبدو على وجهه بريق الايمان، و المسبحه لا تبارح يديه، بتعجب: و من تكون يا اخي و كيف عرفت اسمي..؟ رد عليها الشاب: انا بدر لا عجب انك لم تعرفيني..!!

عبير: ماذا هل انت فعلا بدر..!! و لكنك تغيرت كليا ، ملابسك و طريقة تسريحة شعرك، كما انك لم تكن تدع لك شارب و لحيه..!!، ابتسم بدر ابتسامه عابره:لقد تغيرت كثيرا منذ اخر لحظه رايتني فيها و هذا كله بفضلك فكلماتك قد هزت ضميري و افاقتني من سباتي العميق و انا في الضلال، صرت اراجع نفسي كثيرا حتى وصلت الى هذه النتيجه و بقلب عامر بالايمان بعد ان انتشلتني كلماتك من ضياع محتوم، قد جئت شاكرا لك لهذا المعروف الذي لا انساه لك طوال حياتي فاليوفقك الله و يسدد خطاك اينما كنتي، كادت روحها ان تحلق كفراشه لشدت الفرح ايعقل انه بدر لقد تغير مائه و ثمانون درجه شكرت الله لالهامه طريق الهدايه، و سالت الله ان يثبتها على طريق الهدايه، انقضت فترت الامتحانات و استلم الجميع نتائجهم بعد فتره عصيبه من الانتظار،


الخاتمه


 و كما كانت عبير على سابق عهدها دائما متفوقه، لقد تخطت هذه السنه بمعدل جميل للغايه، اخذ الجميع يهنئون بعضهم البعض على النجاح و دموعهم امتزجت بالون الفرح و الشوق فقد اقبلت العطله الصيفيه و سيعود الجميع الى دياره، عادت عبير إلى المنزل، استقبلها الجميع بباقات الوروود الممزوجه بدفئ المحبه، قد رفعت رأس أهلها بها و بعد اسبوع طرق باب منزلها لطلب يداها من اسماعيل لتصبح بعد ثلاثة اسابيع عروسته الجميله، الذي طالما تمناها،قد شاركها فرحها كل احبابها، حتى أسيل و بناتها، وصديقتاها في محل الازهار و الهدايا الذان اصبحا صديقتان مقربان من بعضهم البعض جدا بفضلها، و اكتملت فرحتها بوجود كل من ريم و الاء و ندى وحنان و ماري مع والدتها، الذان تحملا مشقة السفر لمشاركتها فرحتها، و علياء اختها و حبيبتها التي لم تبارحها لحظه واحده الى ان انقضت ساعات حفل الزواج،ها هي عبير تمسك القلم لتخط ما يعتلي قلبها كما تعودت دائما، اليوم قد انقضت خمس سنوات من زواجي، قد تخرجنا العام الماضي كم احن إلى تلك الايام التي جمعتني بصديقات عمر لا تعوضهم الايام على ما مررت به من ايام عصيبه

لقد تخرجت اختاي حوراء ونوراء و ها هن يدرسان الطب، انجب اخي اركان مولدهم الثاني فادي ليكون اخ لأسراء، و انجب اخي احمد مولوده الثالث، وقد تحقق حلم ماري لزيارتها إلى جنة العاشقين كربلاء هي و عائلتها، و زواجها من شاب ملتزم يخاف الله يمتلك غيره كغيرة العباس على دينه و مبدئه بالضبط كما تمنته ماري فعلى نياتكم ترزقون، تزوجا كل من ندى و الاء و حظيا بوظيفه مرموقه، اما سامي الوفي اصر على انه يفي بعهده لزينب و لا زال يواصل دراسته لنيل شهادة الدكتوراه، بالنسبه لريم قد انحلت عقدت لسانها الثقيل اصبحت تتكلم بطلاقه و ودعت الكرسي المتحرك، و لكنها لم تتمكن ان تمشي مثل السابق فقد صار عندها اعاقه دائمه في رجلها اليسرى، و قد حظيت بزوج يعشقها كثيرا و لم يكترث ابدا لاعاقتها، و انا فقد حظيت بالوظيفه التي كنت ان اود اصبوا اليها دائما، قد حظيتها باصراري و عزيمتي، حتى اصبحت اليوم عبير الفتاة القويه التي استطاعت ان تعين والديها كما وعدتهم ، و رسم البسمه على عيناهم التي طالما سهرت على تربيتي والتي هي سر بقائي ونجاحي و بالتأكيد لم انسى دور حبيبي اسماعيل، قد رزقنا بملاكنا الجميل "علي" الذي سيكمل غدا السنه من عمره، لم تكن حنان من نفس وطني لكنها كانت تزورنا هي و زوجها كلما قلبنا الاشتياق لتفاجئني ذات يوم باسم مودلتها البكر: "عبير" تيمنا لتلك الصداقه و المحبه العميقه بيننا، و لترى عبير الصغيره امام عيناها دائما كلما اشتاقت الي، كم هو جميل ان تاسر الناس في عشقك و محبتك و اخلاقك الرفيعه و انا يكون لك قلب محب للجميع غفور متسامح نقي كقلب الاطفال، ليس كأي قلب، بل كقلب ملائكي


                      تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close