أخر الاخبار

رواية يومين في الحرام الفصل الاول1بقلم حنان حسن


 رواية يومين في الحرام الفصل الاول1بقلم حنان حسن 


اول ما النور بيتقطع...


 بعرف انه في المكان...


بشم ريحتة..

وبحس بوجوده ...

واول ما بسمع خطواتة..


بعرف انه جاي ناحيتي..


وهيلمس جسمي..


وفي اللحظة دي...

 جسمي كله بيتنفض...

 ودقات قلبي بتتسارع


 وبمجرد ما بسمع انفاسة اللاهسة 

بتقرب من وداني...


ببقي عايزة اصرخ ...

واهرب من المكان...


لكن... في حاجة اقوي مني


 كانت بتشدني كل مرة

 وبتقيدني ..


وافضل مستكينة... ومستسلمة


 واتحول لتمثال من الشمع

 في وسط معركة


صحيح التمثال مش بيتحرك

 لكن ...

بيشوف... وبيسمع... وبيحس 


 بس... بيفضل  مستكين


وبيفضل التمثال  كده

  لغاية ما تنتهي المعركة


وبعدما  الدقايق الي بيكون فيها المخلوق ده  معايا ....

بتنتهي


 النور بيرجع ...


وافضل بعدها  ابص حواليا... 

ملاقيش حد 


ولا الاقي اي حاجة


 تدل علي ان الي حصل ده حصل فعلا


وارجع الاقي نفسي 


هتجنن ...

وانا بسال في زهول


ايه الي بيحصلي ده؟ 


 وليه ؟


واشمعني انا؟


ولغاية امتي هفضل كده؟


فكرت كتير احصن نفسي


لكن...خوفت...


ايوه خوفت


عارفين خوفت ليه؟

ومن مين ؟


هقولكم...

 بس الاول اعرفكم بنفسي


انا اسمي فاطمة


بس هنا في بلدنا

 بينطقوها  ب فاطنة


اصلي بعيش في قرية صغيرة في الارياف


الناس فيها بسيطة وعلي فطرتها


السن ٢٥ سنة


شكلي حلو الحمد لله


لكن مقطوعة من شجرة


ومن هنا بتبدء حكايتي


انا فتحت عيني علي الدنيا..


 لقيتني بعيش مع امي وابويا..


امي كان بتمتلك كام قيراط ارض..

كان ابويا بيشتغل

فيهم


 وكنا عايشين...مستورين


امي وابويا...

 مكنش ليهم اهل ولا عزوة


عشان كده

 امي كانت مصاحبة جارتنا ... الارملة 


وانا كنت بنادي علي جارتنا


بخالتي ام فرغلي.. 


اصل ولادها اكبر مني بكام سنة بس...


وسر امي كله كان عند جارتنا


وكانوا بياكلوا مع بعض

 ويتسوقوا مع بعض


 وتقريبا مكنوش بيفترقوا الا ساعة النوم


وفضل الحال علي كده


لغاية ما امي تعبت...

 ورقدت..


وجت خالتي ام فرغلي تبات مع امي ليل نهار


 عشان...تشوف طلباتنا 


لغاية ما امي تقوم من رقدتها..


.لكن....

 امي تعبها زاد عليها..


وفي ليلة فاكراها وعمرها راحت عن بالي 


بالرغم من اني كنت صغيرة

 اوي...


كنت نايمة في الارض...


 في نفس الاوضة الي فيها امي...

وشوفت خالتي ام فرغلي


 هي وابويا...

قاعدين علي السرير الي امي نايمة عليه

وشوفتهم

وهما بيصحوا امي من النوم...


 وبيخلوها تبصم بصباعها علي ورق...

فضلت اتابع الي بيعملوه 


وانا مش فاهمة

 هما بيعملوا كده ليه؟


وعشان مكنتش مستوعبة خطورة الامر


رجعت غمضت عيني و روحت في النوم


والصبح...

صحيت علي صوت صراخ 


فا فتحت عنيا 

 لقيتني نايمة في اوضة تانية غير اوضة امي


وسمعت النسوان بيصوتوا عندنا في الدار 

فا خرجت اجري علي اوضة امي


وبمجرد ما خرجت 

شوفت

 خالتي ام فرغلي...


كانت عمالة تلطم وتصرخ


فا جريت وانا مسروعة من صوتهم

 علي اوضة  امي...


لكن مقدرتش ادخل لامي 


لاني لقيت النسوان

  قافلين علي امي الباب


 ومش عايزين يدخلوا حد 


فا فضلت واقفة

 لغاية ما امي تفتح الباب

 واسالها

 ليه النسوان بيصوتوا؟


 وبالصدفة 

واحدة من النسوان الي كانت عند امي جوه

 فتحت باب الاوضة...

 وخرجت

  ولما الباب اتفتح 


  بصيت جوه الاوضة


 لقيت امي  نايمة ومغمضة

 عنيها..

 وجسمها عريان


 والنسوان بيحموها


وبعدها... لبسوها لبس ابيض


 وحطوها في حاجة عاملة زي الصندوق...

المنظر كان مرعب وخوفني 


هما بيعملوا في امي كده ليه؟


وليه امي مش بتحمي نفسها؟


فا زقيت الباب


 وانا بنادي علي امي


اماه... اماه... اماه


لكن قبل ما اوصل لامي في الاوضة


 النسوان طردوني بره

 تاني...


لكن المره دي


 لما خرجت

 لقيت ابويا بيسالني..

وقالي...

ايه الي جابك هنا يا فاطنة؟


قلت...عايزة امة 


رد ابويا بحزن وهو بيطبطب عليا


وقالي...روحي العبي مع العيال يا فاطنة


اتشبثت بالارض

 وفضلت اصرخ


 واقولة...

لا مش عايزة اللعب مع العيال..


انا عايزة امي


في اللحظة دي...


صرخ ابويا فيا


وقالي...

بقولك اخرجي... العبي مع العيال

 بدل ما اضربك


لما شوفت تبريقة ابويا

 خوفت... وخرجت..


لكن ...

ملعبتش مع العيال..


انا فضلت واقفة ادام الباب 


ولما لقيت الرجالة شايلين الصندوق 

الي امي نايمة فيه 


وخارجين من البيت...


فضلت  ماشية ورا هم 


لغاية ما نزلوا الصندوق من علي اكتافهم 

في المقابر

وفهمت ساعتها 

انهم واخدين امي للمقابر ..عشان يدفنوها..


كنت واقفة ببص للي بيحصل وانا بعيط


انا مكنتش بعيط...

 عشان

 كنت فاهمة اني مش هشوف امي تاني

 لا..

انا كنت بعيط

 عشان كنت خايفة من الي انا شايفاه

 وعايزة امي عشان استخبي في حضنها ...


لكن طبعا

 مكنش ينفع اقرب من الصندوق


 لان ابويا كان واقف جنب الصندوق

 ولو شافني ...هيزعقلي تاني..


فا اتداريت ورا شاهد

 من شواهد القبور


 وفضلت مستنية الناس يمشوا..


واروح اخد امي

 من الصندوق

 ونرجع البيت تاني...


لكن الناس فضلوا يقراءوا القران وقعدوا كتير


 وانا ساعتها الشمس لطشتني


وقعدت مكاني ...

وغمضت عنيا وروحت في النوم..

وبعدما فات وقت

 معرفش اد ايه


 صحيت من لسعة البرد


 

ولقيت الدنيا بقت ليل...

 والظلام مرعب في المكان ده


والي زاد من الرعب

 الي انا فيه


اني شوفت ادامي ديب...(ذئب)


جاي بيقرب مني


فا صرخت 


وفضلت اقول.. يا امة


الحقيني يا امة


في اللحظة دي


شوفت حاجة خارجة من وسط الظلام في  المقابر


وضربت الديب الي كان جاي يفترسني


وفضلت ابص للديب...

 وانا بترعش من الخوف

 والبرد


وفي اللحظة دي...


 سمعت صوت امي...

وهي بتقولي..


 تعالي في حضني يا قلب امك


وخدتني امي في حضنها ...ونمت ...ودفيت


لكن بعد  شوية وقت...


 لقيتها بتصحيني تاني

 وهي بتقولي...

قومي يا فاطنة...


قومي يا قلب امك 

روحي البيت في الدفأ


فا فتحت عيني

 وقولتلها...

تعالي معايا يا امة


ردت امي 

وقالتلي...

لا انا هقعد هنا...


وكل ما تحسي انك متوحشاني ابقي تعالي زوريني


فضلت اعيط.... واصرخ في المقابر


وانا بدبدب برجلي في الارض

واقول...

لا مليش دعوة

 انا مش همشي غير لما تيجي معايا

فا سابتني امي واتدارت ورا شاهد المقابر


وفضلت انادي عليها

 وانا بقول...


تعالي خديني يا امة


وفي اللحظة دي


حسيت بايد بتهزني


فا فتحت عيني لقيت النهار طلع


ولقيت ابويا واهل البلد ادامي

و

وكلهم عمالين يمصمصوا في شفايفهم ويتصعبوا عليا..


وهما مستغربين من منظر  الديب الي كان واقع فعلا علي الارض

و غرقان في دمة جنبي


فا سالني ابويا


وقالي...ايه الي جابك هنا يا فاطنة؟

وازاي تقضي الليل كلة في الجبانة؟


وايه الي قتل الديب الي ف الارض ده؟


ازاي يا بت تنامي هنا طول الليل؟


دا احنا قلبنا البلد كلها عليكي


فضلت ابص لابويا ...ومجوبتش علي اي سؤال 


غير لما حضني


وقالي...

 ازاي نيمتي طول الليل هنا في البرد ده يا فاطنة؟


في اللحظة دي بس

رديت

وقلت... امي كانت واخداني في حضنها ...

ومحستش بالبرد


اصل حضنها كان دافي


بصلي ابويا باستغراب


وقالي..

امك خدتك في حضنها؟


فا شاورت ورا الشاهد


وقلت...ايوه امي هنا معانا


اهي ورا الحيطة دي


رد ابويا 

وقالي...

لا حول ولا قوة الا بالله


امك ماتت يا فاطنة 

وراحت عند ربنا


قلت...لا

 امي عايشة


وهي الي قتلت الديب

 لما كان جاي ياكلني


والديب ادامكم اهوة


وقف الجميع يبصوا علي الديب الضخم 


الي كان باين ان في حد قتلة  فعلا


وطبعا اكيد الي قتل الديب


 مكنش الطفلة الي متمتش السبع سنين 


اكيد في شيئ  اكبر واقوي...

 هو الي اتغلب علي ديب بالحجم ده


وفي اللحظة دي


فضلوا اهل البلد يبصوا لبعض برعب


وف الاخر 


رد راجل عجوز من شيوخ البلد

وقال لابويا...


خد بنتك وشوف لها علاج


لان بنتك اتلمست


وبالفعل...

 اخدني ابويا ولف بيا علي شيوخ البلد 

الي اجمعوا كلهم 


علي... اني فعلا ملبوسة


وطبعا اهل البلد كلهم اشاعوا اني مصاحبة الجان


وكان الجميع بيتجنبوني


وبيبعدوا عني


وبالرغم من اني عانيت واتظلمت من الاشاعة دي


لكن في نفس الوقت


 الاشاعة كانت بمثابة حماية ليا من زوجة ابويا


وكانت بتخليها تمتنع عن ضربي 


لا العفاريت الي عليا يظهروا وياذوها


اه  صحيح  فوتكم في الكلام...


ونسيت اقولكم 


ان ابويا قبل الاربعين


 كان اتجوز جارتنا  (خالتي ام فرغلي).. 

بحجة انها ست غلبانة...


 و بتربي  ولدين يتامي


 من زوجها الي مات


بصراحة ...

الناس كلهم


 كانوا بيقولوا عليها 

انها غلبانة.... في الاول


لكن ...بعدما  ام فرغلي دخلت بيتنا

 واخدت مكان امي


 بانت علي حقيقتها... وظهر طبعها  القاسي ....الظالم


وكانت بتتحكم في ابويا ...

وبتاخد منه كل الفلوس الي بيشتغل بيها 

وتصرفها علي ولادها ...


كانت بتصرف علي ولادها ...


 وتجيبلهم اكل...و كسوة  من فلوس ابويا.. 


وتحرمني انا من كل حاجة


وطبعا ابويا مكنش يقدر يعترض


لا تغضب... وتعاقبة...


 وتخلية ينام في اوضة لوحدة  


وطبعا  ام فرغلي كانت بتستغل الفرصة...

ومستعبداني


وعملاني الخدامة بتاعتها


اصحي من قبل الفجر


اشتغل في الارض.. 


 وفي البيت 

اتبن للبهايم ...واجمع الجلة

 واحلب الجاموسة.. 


واكل البط... والفراخ 


.واغسل المواعين


 وانظف البيت 


وساعة الطبيخ ...


اطبخ اللحمة ...والفراخ 

وكل ده تاكلوا

هي والادها الرجالة...


وساعة ما اجي انا اتغدي 


 تفرق مراة ابويا المناب


 و تديني  الاجنحة وحبة طبيخ ميشعبوش عيل صغير


ولما ارجع لها الطبق واقولها لسة جعانة


  ترميلي رغيف وحتة جبنة قديمة


وتقولي ...بطلي بقي فراغة عينك دي 

واتعلمي متطلبيش اكل تاني


بعدما تاخدي منابك


وكنت فعلا بصبر علي الجوع والحرمان


وكنت بصبر وبرضي باي لقمة ترميهالي


وياريتها  كانت بتكتفي بذلي وحرماني..  

وتعتبرني زي بنتها


الا كمان بتروح تجيب سيرتي في كل البيوت في البلد


وتقول..اني معفنة... وكرشي واسع..

وباكل كتير...


وحقودة ...وعنيا وحشة...

 وبحسدها هي واولادها...


وطبعا الناس عندنا في البلد


 كانوا مبيصدقوا يسمعوا كلمة وينقلوها

 

فا كانت سيرتي زي الزفت 

في البلد


 ده غير انهم عارفين اني ملبوسة


 وعليا عفاريت


وده طبعا وقف حالي... في الجواز


ومفيش اي عريس كان بيفكر يتقدملي


وده معناه اني اتحكم عليا افضل في المرار ده علي طول


واتحكم عليا كمان 

اني افضل فريسة في ايد ولاد مراة ابويا الذكور


الي كبروا ...وبقوا رجالة عنيهم فارغة

وكانوا بيبصولي بنظرات جعانة 


وياما حاولوا يعاكسوني ويتحرشوا بيا


 لولا اني كنت باكلهم بايدي واسناني


واطلع عفاريتي عليهم...

لولا كانوا بيعتقوني


واستمريت في العيشة الهباب دي

 لغاية ما ابويا تعب


ومراة ابويا مبقتش تسال فيه


 ولا كانت حتي عايزة تكشف عليه

 عشان يجيلة علاج


وفضلت حالة ابويا تتاخر

والتعب زاد عليه


وانا مفيش في ايدي حاجة اعملهالة


الا اني اتحايل علي مراة ابويا


 عشان تاخده للبندر تكشف عليه


لكن هي مكنتش بترد عليا حتي


لغاية ما ابويا  حس ان هيقابل رب كريم


فا نادي عليا


وقالي.. تعالي يا فاطنة


قلت..نعم يا بويا


قالي...انا عايزك تسمحيني يا بنتي


قلت..اسامحك علي ايه؟


اه ...عشان اتجوزت خالتي ام فرغلي يعني؟


خلاص يا ابويا انا مسامحاك


انت ذنبك ايه يعني؟


مهو الجواز قسمة  ونصيب


هز ابويا راسة بالنفي


وقالي. ..لا يا فاطنة


انا ارتكبت جريمة وربنا بيعاقبني عليها دلوقتي


وعايزك تسامحيني


 عشان خايف من عذاب الاخرة


قلت..جريمة ايه؟


قال.. ام فرغلي ضحكت علي عقلي 

واستغلت احتياجي ليها..

لما امك كانت تعبانة

وغويتني...

ولما طلبت منها الجواز


اشترطت عليا ان ميبقاش حد غيرها علي زمتي


ولما احترت اعمل ايه؟


شارت عليا اني  اقتل امك بعدما ابصمها علي ارضها...


وبعدما امك ماتت


 واتجوزت ام فرغلي


هددتني انها تكشف امري...


لو مكتبتلهاش الي ورايا والي قدامي


و خلتني كتبتلها الكام قيراط من الارض بتاعة امك


وبعدها كتبتلها البيت كمان


وبعد ما اخدت كل حاجة


والمرض قعدني... 


رمتني رمية الكلاب

 في المندرة 

زي منتي شايفة


ومبتسالش عني...  وملهية في ولادها


بعدما سمعت الي قالهولي ابويا


 سيبتة وقمت ...


من غير ما ارد عليه


وطلعت اجري في الشارع باليل...

 ولقيت رجليا واخداني


 علي مكان ما امي نايمة

ولقيتني لوحدي 

 في المقابر


بالرغم من اننا كنا باليل

لكن...

مكنتش خايفة


وقعدت ادام المقبرة بتاعة امي وفضلت اعيط


واقولها...قتلوكي يا امة...


قتلوكي وحرموني منك


لكن...هيفيد باية البكي؟


ولقيتني بقول لامي


وحياتك عندي يا امة لاخد حقك


وفي اللحظة دي


قررت اني اخد ثار امي بايدي

منهم كلهم

ورجعت ع البيت


لكن قبل ما اوصل للبيت


سمعت صوت صراخ مراة ابويا

ولقيتها بتولول..


وعرفت في اللحظة دي


 ان ابويا راح للي ما بيغفل ولا بينام...

وهو الي  هيحاسبة


ووقفت ابص علي مراة ابويا وهي بتمثل الحزن

 علي ابويا 


وكان الموت فجعها فيه


بس انا مكنتش مركزة مع مراة ابويا

 لاني كنت مستغربة نفسي


الغريبة ...

اني كنت حزينة  وقلبي وجعني علي ابويا

 بالرغم من كل الي سمعتة منه


وفضلت اعيط بحرقة


 لدرجة اني كنت حاسة اني عايزة اموت وراة


وفي اللحظة دي


حصلت حاجة غير متوقعة


اصلي لقيت فرغلي ابن مراة ابويا

 بيطبطب عليا 

لاول مره 


وبيقولي...


متزعليش يا فاطنة

واوعي تعتبري ان ابوكي مات


انا هنا مكان ابوكي


 ومن النهاردة انتي مسؤلة مني


استغربت من كلام فرغلي

 وحنيتة عليا  المفاجئة


وقلت لنفسي


انهم كلمتين بيطيب بيهم خاطري

 ساعة موت ابويا


 وهيرجع لطبيعتة تاني بعدها


لكن...الغريبة


 ان فرغلي فضل حنين كده بعدها علي طول 


لدرجة ان مراة ابويا 


كانت هتتجنن وبتشد في شعرها من معاملتة الطيبة ليا


لكن..مراة ابويا مكنتش تقدر تعترض 

عشان كدة

مكنتش بتقدر تاخد معايا حق ولا باطل

 خوفا من فرغلي ابنها الكبير..

 وراجل البيت


 الي بيؤمر  و يطاع

 دلوقتي

واتغير الحال بقدرة قادر


وبدون سبب


وبقيت اقوم الصبح..


الاقي الفطار..جاهز..


ومراة ابويا بتبتسم غصب عنها وهي بتقولي...

 اصحي يا فاطنة 


عشان تفطري


ومعدش في  شغل 


لا بره البيت ...ولا جوه البيت


 بالعكس..

ده كان في حب ...ودلع من فرغلي

 غير عادي


ومبقتش فاهمة 

هما ليه اتغيروا كده مرة واحده؟


انا دلوقتي بت غلبانة... وفقيرة


 بعدما هما اخدوا كل حاجة


الارض.. والبيت... والبهايم

وكله باسمهم


 وممكن يطردوني بره بعدما ابويا مات


ده حتي دلوقتي  فرغلي مش بيحاول 

 يقرب مني ولا بيبصلي البصات اياها


ولا حتي بيسمح لاخوه عويضة يتكلم معايا


ولا يقربلي


امال ايه سبب الحنية دي كلها والتغير المفاجئي ده؟


وفضلت محتارة لامرهم ..


ونفسي افهم هما اتغيروا ازاي كده مره واحدة ولية؟


لغاية ما في ليلة..


 لقيت مراة ابويا داخلة عليا...


 وبتطلب مني طلب 

غيريب جدا


ومش هتتخيلوا الطلب  كان ايه........؟

يتبع 

                   الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close