رواية لف بينا يادنيا الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم منه محمد
ظل يحدق بها و هي كذلك ايضا إلا ان افاقوا علي صوت "إعتدال" : مصطفى مالك يا بني سرحت ف ايه ؟
افاق "مصطفى" من شروده اخيرا : لا لا انا كويس
إعتدال : طب يلا روح غير هدومك عبقال ما اجهز الغدا
مصطفى : حاضر يا خالتي ، ذهب إلي غرفته و عنينه مازالت معلقه عليها
_____________________________________________________________________________
دنيا : يعني مصطفى يبقى ابن اختك
قالت ذلك و هي تتحدث مع "إعتدال" في المطبخ و هم يحضرون طعام الغدا
إعتدال : ايوه يا ختي ابوه و امه ماتوا من و هو صغير و انا اللي ربيته ، بس الواد مش عاجبني اليومين دول
دنيا : ليه ؟
إعتدال : الواد اتلم علي شله عيال ثورجيه ف الكليه و كل يوم ينزل مظاهرات
دنيا : مش دي المظاهرات اللي ضد الانجليز
إعتدال : هي احنا و رانا غيرها
ظلت "إعتدال" تتحدث لكن "دنيا" لم تركز معها كانت تفكر في "مصطفى" فقد كان دائما يميل للسياسه و متابعه الاخبار و يتناقش معها ادركت انه ارث ف عائلته
____________________________________________________________________________
في المساء كانت تجلس ف الصاله منفردة لان "إعتدال" ذهبت للنوم فهي معتاده علي النوم مبكرا استغلت الفرصه و قررت فتح الكتاب لتعرف ما عليه فعله في هذه الزمان و بمجرد ان فتحته سمعت صوت شخص يتحرك فظنت انه لص قامت من مكانها بتوتر و كانت تمشي علي اطراف اصابعها ، ذهبت المطبخ بسرعه و امسكت بالملعقه خشبيه و تحركت نحو الصوت و لان الظلام كان شديد لم تري من يقف لكنها شعرت بوجود شخص ما مجرد شعورها به اوسعته ضربا
الفصل الثاني عشر
ظلت تضرب به بعنف و هو يصرخ و يستنجد ، استيقظت "إعتدال" علي صوتهم فزعه و ركضت نحوهم : في ايه ؟
دنيا : حرامي يا إعتدال
شهقت "إعتدال" بفزع : يا نصيبتي حرامي، و شرعت في ضربه هي الاخرى
صرخ فيهم : ده انا يا خالتي مصطفاااااا
إعتدال : بس بس يا دنيا و قفي ده مصطفى
دنيا بصدمه : ايه !!
قامت "إعتدال" بفتح الانوار و صدمت بشكل "مصطفى " كا ن وجهه ملئ بالكدمات
احست "دنيا" بالخجل مما فعلته : انا اسفه يا مصطفى افتكرتك حرامي
إعتدال : انت ايه اللي مصحيك لحد الوقت المتأخر ده؟
مصطفى : ايييه كنت رايح المطبخ اشرب مياه
إعتدال : ولاه مش عليا انا الكلمتين دول، اقول كنت رايح فين ؟
مصطفى بستسلام : قفشتيني يا خالتي كنت رايح مع اقعد صحابي
ضربت "دنيا" على صدرها بصدمه : تصيعوا ع القهوه
مصطفى : لا طبعا قهوه ايه ، احنا كنا بنخطط للمظاهرة بتاعت بكره
إعتدال : تااااني مظاهرات يا بني اقعد علي حكيلك بقي احسن يقبضوا عليك
دنيا : بعد الشر عنه متقوليش كده يا إعتدال
نظر لها "مصطفى" باعجاب عندما شعر بخوفها عليه ، و اخذوا ف النظرات التي لاحظتنا "إعتدال" فتنحنحت مما جعلهم يفيقون
مصطفى : مستحيل يا خالتي مش هبطل مظاهرات لحد ما الاحتلال ده ينقشع عننا
دنيا : يقنشع !! هاينقشع ان شاء الله متقلقش
مصطفى : انا عاجبتي حماسك اوي
ابتسمت بخجل ونظرت إلي الارض ، تحت نظرات "إعتدال " المتعجبه (اللي هو الله فيه ايه بقى)
___________________________________________________________________________
ف اليوم التالي ذهبت "دنيا" مع "إعتدال" للسوق لشراء مع بعض الحاجيات التي تنقص البيت و اثناء سيرهم كانتا هناك "ريا " و "سكينه" بمجرد ان رأتهم "دنيا" شعرت بالخوف و بدأت ترجع إلي الوراء إلا ان اصبحت خلف "إعتدال"
إعتدال : سعيدة يا ريا
ريا : سعيدة يا إعتدال ، و نظرت إلي "دنيا " : الا مين اللي معاكي دي ؟
إعتدال : دي واحده قريبتي مش من هنا
سكينه : طب و مالك يا شابه واقفه بعيد كده ليه ؟
كانت خائفه منهم جدا و من نظراتهم لها و تحديد للذهب التي ترتديه ، و سبت نفسها في داخلها لانها نسيت و ارتدته
____________________________________________________________________________
عادو إلي المنزل و هذه المره لم تشارك "دنيا" في مساعدة "إعتدال" في تحضير الغدا بل تحججت بالنوم و حبست نفسها ف الغرفه فتحت الكتاب علي الفصل الثالث : (ريا و سكينة ) !! هو انا ناقصه
بدأت بقراءه الفصل و فهمت انه يجب ان تنقذ الناس من خطر "ريا "و "سكينه" : الله طب و انتوا جايبني هنا ليه ما هم اتقبض عليهم زمان
حاولت فهم الحكمه من وجودها هنا لكنها لم تفلح في ذلك
اثناء ذلك سمعت صوت ضجيج بالاسفل ، ذهبت بسرعه إلي مصدر الصوت و فتحت (المشربيه) كان هناك شخص ييقوم بسند "مصطفى" و كان هناك مجموعه اخرون يسندون اصدقائه الذين يبدو انهم تعرضوا للضرب جمعيا و كان الرجل ينادي عليهم ليحلقهوهم