أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثاني والاربعون42والثالث والاربعون43 بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثاني والاربعون42والثالث والاربعون43 بقلم نجمه براقه


فاطمة 

من قبل الفجر قومت اتوضيت وصليت ركعتين لله وبعدين صليت الفجر ورجعت صليت ركعتين تاني وبقيت ادعي واقرآء قرآن لسبب واحد وهو انقباض قلبي واحساسي ان في حاجه هتحصل  ولكن في النهاية قدرت اهدي واحاول اقنع نفسي ان القلق ده حاجه طبيعية مرتبطة بلحظات السعادة  اللي بنعيشها  وبيمر الوقت والنور بيملا الدنيا  وقبل معاد وصول بيجاد جهزت وبقيت قاعده مستنياه وطول الوقت ده كان قلقي ظاهر عليه وبابا لاحظه ف جه قعد جمبي وقال 
_ ايه ياحبيبتي مالك؟  انتي كويسة 
_ الحمدلله يا حبيبي كويسة
_ امال ليه حاسك زعلانه 
_ لا أبداً  
_ يعني انا مش عارفك.. قولي في آية موترك كدة 
قولت بتنهيدة 
_ والله يا بابا مش عارفه  بس مش مطمنة وقلبي مقبوض 
_ ليه 
_  قلبي بيقولي ان في حاجه هتحصل وتمنع الجوازة دي  ،  مفيش حاجة في الدنيا بتحصل بالسهولة دي من غير مشاكل  ،  معقول يكون هو عاوزني وانا عاوزاه والكل موافق وكل حاجه تتم كدة من غير اي صعوبة 
_ياساتر عليكي وانتي زعلانه علشان محصلش مشاكل 
_ اكيد لأ بس عدم وجود عوائق يقلق.. الحياة مش سلسله قوي كده 
_ مش يمكن ربنا كاتبلك تفرحي ولا انتي هتعترضي علي حكم ربنا 
_ اللهم لا اعتراض  بس يعني قلقانة شوية 
_ لا متقلقيش مفيش حاجه هتحصل وهتجوزوا وتعيشوا في سعادة طول العمر.. احساسك دة طبيعي وجزء من اللحظات اللي بتعيشيها دلوقتي  
كلامي معاه هداني شوية ومر الوقت وجه بيجاد وعمتي ومشينا احنا الاربعة وروحنا محل الدهب وهناك سابونا نختار لوحدنا و وقفوا بعيد يتكلموا وفي الوقت ده كنت ببصلهم  وملاحظة قلق بابا في تعابير وشه من بعيد ومقدرتش مركزش معاهم لغيت ما قالي بيجاد 
_ بتبص عليهم ليه 
_ مفيش 
_ في حاجه حصلت 
_ لا مفيش 
_ طيب نختار علشان نمشي 
_ ماشي  
_ طيب شوفي إيه اللي عاجبك
_ اي حاجة 
_ أي حاجة ليه  ، اختاري اللي يعجبك 
شاورت علي خاتم من غير اهتمام وقولت 
_ ده  
قال وهو بيشاور علي واحد تاني 
_ ده 
_ اه 
توجه ليه بكامل جسمه وقال 
_ في ايه يا فاطمة  
_ إيه 
_ مش مظبطه ليه.. انتي مش مركزه في الخواتم ولا مهتمه 
_ عادي  انا مليش في الخواتم ولا بحب البسها
_ دي شبكتك مش اكسسورات وخلاص..  مالك فيكي ايه احكيلي 
هزيت دماغي بنفي ف قال 
_ طيب تحبي نتمشي شوية وبعدين نرجع 
_ لا  خلاص 
رجعت اركز في الخواتم وبعدين شاورت علي واحد عجبني وقولت ده  ورجع ياشورلي علي واحد غيره ف قولت 
_ لا التاني 
_ اوكي هاتلنا دة لو سمحت و ورينا الباقي 
_ حاضر يافندم  والف مبروك ذوقكم حلو قوي 
_ الله يبارك فيك متشكر
قولت باستفهام
_لحظة  ، باقي إيه 
_ باقي الشبكه 
_  لا هو ده بس مش هنجيب حاجة  تاني
كملت موجهه كلامي للعامل
_ لو سمحت متجيش حاجة  
قال بيجاد 
_ لا هات..  هات احلي حاجه عندك  
_ ليه كفاية الخاتم 
_ كفاية عندكم  ، هنا في خاتم ودبله وسلسلة وحلق واسورة وساعة وهلم جرة 
_ ههههه طيب ليه 
_ هذا ما وجدنا عليه ابائنا واجدادنا  ايه هنعترض علي التراث.. ورينا يا استاذ 
مشي العامل وانا قولت 
_ ههههه تراث
_ ايوه  هو كده عندنا مبتسمعيش أفلام عربي
_ بسمع
_ طيب امال معترضة ليه 
_ ههههه خلاص اللي تشوفه 
همسلي وابتسامته علي وشه
_ انا مش شايف غيرك والله 
ديرت وشي عنه بخجل ف قال 
_ باقي بكرة وبعد كدة وشك مش هيتدارا عني تاني 
مردتش وكملت في سكوتي خجل منه وبعد ما اشترينا الشبكة روحنا نشتري الفستان ودي كانت مهمتي انا وعمتي وبيجاد كان واقف بره مع بابا 

#بيجاد 

كنت واقف مع خالي وبنتكلم  وطول الوقت ده ملاحظ  ان في حاجه شغلاه ف سألته ماله وبعد الحاح قالي 
_ فاطمة قلقانه وقلقها دة مخوفني 
_ قلقانه من إيه  وايه اللي مخوفك
_ قلقانه من ان حاجة تحصل بتقول قلبها مقبوض وانا خوفي يكون قلقها دة مرتبط بموتي  ،  خايف اموت في عز ايام فرحها 
_ بعد الشر عنك  ،  مفيش اي حاجة هتحصل وانت هتعيش وتشوف ولادها 
_ انا مش خايف من الموت انا خايف عليها هي
كمل بعد ما حط ايده علي كتفي
_ اوعدني متتخلاش عنها لو مهما حصل وتفضل جمبها 
_ متقولش كده يا خالي بعد الشر عنك.. وانا اكيد هفضل جمبها  انا وانت مش هنسيبها 
_ اذا حصل انا بوصيك عليها  عمرك ما تزعلها 
_ حاضر هي في عنيه بس بلاش خوف نفرح بقا 
_ ربنا يتملكم علي خير 

#مليكة 

اتصلت بيه جويرية تعزمني انا وماما علي كتب كتاب بيجاد وقالتلي ان العروسة هي فاطمة بنت خالها فرحتلها جداً وفي نفس الوقت مكنتش مستنيه نرجع الجامعة واعرف رد فعل البنات لما يعرفوا ان الدكتور بيجاد عدو المنتقبات حب وهيتجوز منتقبة دي هتكون الحفلة عليها السنة كاملة.
  وبعد ما قفلت معاها رجعت ل ايسل وماما وانا بضحك علي الموضوع دة ف سألتني ماما 
_ بتضحكي علي ايه 
قولت بضحك 
_ عارفه الدكتور بيجاد اخو جويرية  
_ اه ماله 
_ انا قولتلك انه بيكره المنتقبات  ،  مش هتصدقي  انه هيتجوز منتقبة  ،  بنت خاله اللي قولتلك انها تشبه ل ايسل 
_ ما دة اخر اللي يعيب علي حد يستاهل 
_ هههههههه دة هيبقي شكلة مسخرة في الجامعة كلها 
_ يستاهل محدش قاله يطول لسانه 
_ لا ده حد عسول جداً وفاطمة كمان جميلة الاتنين حلوين قوي مع بعض..  اه المهم جويرية عزمانا بكرة علشان كتب كتابه هتروحي 
قالت ايسل 
_ انا هروح 
_ تروحي فين باباكي ومامتك بيخافوا عليكي لا تتخطفي اسكتي 
بعثرت ماما نظراتها وهي بتقول 
_ لا مش هتروحي يا ايسل  انتي هتقعدي معايا 
_ يعني انتي مش هتروحي 
قالت ايسل 
_ ونبي ياخالتو خليني اروح  ،  نفسي احضر مناسبة بقا 
_ مش هينفع امك وابوكي مش هيوافقوا
_ مش هنقولهم وهما مش هيجوا غير اخر الاسبوع.. ونبي ياخالتو اروح  ،  عاوزة اشوف اللي شبهي دي  
قولت 
_ خليها يا ماما وهناخد بالنا  منها وساعة وهنرجع 
_ لاااا
قالت ايسل بعد ما نزلت دموعها 
_ ليه ياخالتوا لا.. انتوا ليه مصممين تحبسوني طول عمري  اشمعنا مليكة والبنات كلها بيروحوا ويجوا
_ ياحبيبتي احنا خايفين عليكي 
قالت ببكاء 
_ ده مش خوف ده دفن بالحياة..  خلاص مش عايزة 
قالت كدة وطلعت تجري علي الاوضه  ف قامت ماما علشان تروحلها وقفتها وقولت 
_ ليه يا ماما كدة  معقول كل ده خوف  إيه اللي هيحصلها يعني  
قالت بدموع 
_ اهلها خايفين عليها ومأمنيني عليها ومطمنين انها هتكون بخير.. ازاي اخليها تروح مكان منعرفهوش افرضي حصلها حاجة 
_ مش هيحصلها  .. هيحصلها إيه في ساعة  بليز  وافقي 
_ طيب وخالتك واحمد اقولهم إيه 
_ متقوليش ساعه وهنرجع... علشان خاطري وافقي 
_ يابنتي مينفعش... 
_ والله ينفع هنروح ساعه ونرجع.. علشان خاطري وافقي .. انا وانتي هنكون معاها 
قالت بعد ما زادت دموعها 
_ روحوا انتوا 
_ مالك يا ماما... انتي بتعيطي ليه دلوقتي 
_ مفيش..  ابقي خلي بالك منها 
حاولت افهم منها في ايه واية سبب الدموع دي واية سبب خوفها وخوف خالتي وجوزها علي ايسل بشكل دة وبردو مفهمتش ف سيبتها ودخلت افرح ايسل وقولتلها اننا هنروح  ساعتها الدنيا مسعتش فرحتها وبقت تتنطط فوق السرير 

#خلود 

في جانب زعلان بسبب اللي حصل وبيقولي لازم تبعدي وتعملي حد بينك وبينه وفي جانب تاني مبسوط ومخليني مش قادره اشيل من تفكيري اللي حصل.. نظراته  ،  ولمسته  ،  وقربه  ، وحضنه  ورقته وهو بيقرب مني كلها حاجات تدوب وده اللي مخوفني  وبذات اني عارفه هو شايفني ازاي  ، شايفني متهورة  وساهلة   يعني ممكن يكون بيفكر اني طالما حباه ف ممكن اقبل بأي حاجه يعملها. 
وعدا اليوم ده وكان اجازة واليوم اللي بعده اجازة بردو علشان كتب كتاب بيجاد اللي كلنا هنروحله وفي الوقت اللي الكل بيجهز علشان يروح انا كمان كنت في اوضتي بحط المسات الاخيره  وقبل ما اخلص بشكل كامل دخلت عليه خلود ولما شافتني صفرته وقالت
_ واووو... إيه ده يابت  ،  غيري غيري  هتغطي علي العروسه 
قولت بإبتسامة 
_ بجد يعني حلوة 
_ قمممممر...  بس المبالغة في الحلاوة دي وراها سبب 
ديرت ليها ضهري وقولت
_ لا.. علشان كتب الكتاب بس 
_ يابت عليه بردو  ..  طيب والله عامله كده في نفسك عشانه 
بهتت ابتسامتي وقولت بتنهيدة 
_ ايوه  عشانه.. غبية مش كده 
_ لا مش غبية دي طبيعة البنات.. عادي متحطهوش في بالك وتجاهليه وهو اللي هيلف وراكي لما يلاقيكي بالجمال ده 

#زيد 

سبقتهم انا وبشر وبابا لشارع وقفنا هناك نستناهم ومنكرش ان كان جوايا حاجة مخلياني مستنيها وخاصة اني من وقت اللي حصل في العيادة مشوفتهاش وطول الوقت متخبية مني  ، ومر الوقت واحنا واقفنين لغيت ما زهقنا وبعدها جت مليكة وبنت تانيه معاها  ، بنت جميله قوي لدرجة ان بيجاد لما طلع وشافها وقف ثابت مكانه يبصلها بذهول  ف ضحكت وهمست ل بشر
_ ابن عمك عينه زاغت وبدائها خيانة من اول يوم 
_ ايوه انا واخد بالي  
ضحكنا عليه ورجعنا نستنا لغيت ما الكل اتجمع الا هي وهاجر وخلونا نطلع  بعد ما قال بشر روحوا وانا هجيبهم واجي وضيع عليه فرصه اني اشوفها لابسه إيه  واتخانق معاها لو كان عريان وطلعنا كلنا روحنا القاعة وبدأنا نرحب بالمعازيم لغيت ما لقيت بشر جاي التفت التفاته سريعة للخارج ف لمحت بنت لابسة  فستان احمر جايه مع هاجر ورجعت ارحب بالضيوف قبل ما استوعب انها هي ف رجعت ابص تاني وشوفتها  ،  كانت لابسه فستان احمر بكمام بس مكشوف شويه علي الاكتاف وضيق علي جسمها كله مع وسع اسفل الركبة وديل ماشي وراها  ، ورغم  كدة بس كان حلو قوي عليها  ومخليها زي نجمات السينما في المهرجانات   واما عن شعرها ف كان مفرود وملموم بدبوس فضي لامع   مع مكياج  وروج متناسق مع لون الفستان.. وللاسف كانت جميله قوي ومن اول ما شوفتها وقفت مكاني عيني عليها مش عارف اشيلها لحظة لدرجة اني منتبهتش لراجل اللي واقف قدامي علشان يسلم غير لما بشر شد دراعي وقتها فوقت من شرودي سلمت عليه ورجعت ابصلها وهي بتبص لهاجر وبتتهرب من نظراتي  وعدت من قدامي دخلت جوه وانا عيني بقت متابعها لغيت ما وقفت علي بعد مسافة كبيرة بتحاول تتجاهلني ولكن بدون ادراك عينيها بتجري عليه 
_ مالك يابني 
_ هه...  لا مفيش 
قال وهو بيبص لموضع عيني
_ بتبص علي خلود 
قولت وانا لسه مثبت عيني عليها 
_ إيه اللي عملاه في نفسها ده ليه مقولتلهاش تغير
_ واقولها ليه وبعدين مش شايف البنات لابسة إيه 
تجاهلت كلامه وروحت عندها قولت 
_  دقيقة عاوزك 
قالت بتهرب
_ مش فاضيه 
مسكت دراعها وخدتها بعيد وقفتها قدامي ف قالت بنرفزة 
_ إيه اللي انت بتعمله ده 
_ إيه اللي انتي عملاه في نفسك ده.. ملقتيش حاجة مكشوفه اكتر من كده 
_ فين المكشوف...  ثم انت مالك 
_ بطلي الكلمه دي علشان مزعلكش.. كتافك باينه وفستانك ضيق قوي 
_ مش ضيق ولا حاجه  ،  وانا حره خليك في حالك 
همت انها تمشي ولكن انا وقفتها وقولت  
_ مفيش حاجة اسمها حرة.. حرة دي لما تكون عايشة لوحدك  انما انتي عايشة معانا يعني لما اقولك لبسك ما ينفعش تقولي حاضر 
قالت بعبس
_ ياشيخ اتقي ربنا  ، انت كدة دائما كاسر نفسي  يعني الكل عجبه الفستان وانبهروا بيه وانت معجبكش وياريت ساكت 
_ مين قالك انه معجبنيش 
_ يعني ايه 
قولت بنبرة اهدي 
_ يعني عجبني جداً   وحقيقي شكلك حلو قوي  ميقلش عن شكل نجمات السينما في المهرجانات  بس ميصحش تظهري جمالك بشكل دة 
قالت بربكة 
_ لا ياشيخ.. مش انا الوحشه اللي بخوفك 
_ كنت بهزر.. انتي شكلك حلو قوي  ،  ومش محتاجه تحطي اي حاجة علشان تباني جميله 
كملت وانا بحيط دماغها بأيدي وامسك الدبوس 
_ والاحسن تداري جمالك ده شويه 
شدية الدبوس وشعرها اتفرد علي ضهرها ف مسكت شويه منه وحطيته علي كتفها وهي واقفة قدامي بصلي من غير اي اعتراض ف مسكت شويه علي الجمب التاني حطيتهم علي كتفها وقولت وانا لسه ماسك خصلة  منهم  وعيني عليها 
_ الحاجات الحلوه بتداري مش بتتكشف لأي حد معدي علشان يشوف  
لمعت عينيها وهي بصالي وبتقول 
_ طيب بتقولي ليه وحشه لما انت شايفني حلوة  
_  علشان لما بتضايقي بتكوني احلي 

#بشر  

كنت شايفه واقف معاها عينه في عينيها وماسك خصلة من شعرها بيحركها بين ايديه وهي بصاله بلهفة ومش مهتمين  ولا كأن في حد معاهم في المكان  ف روحت عندهم مسكت دراعه  وقتها انتبهلي وقال 
_ في ايه 
قولت بخفوت
_ إيه اللي انت بتهببه ده تعاله 
خدته لبعيد وقولت 
_ إيه اللي بتهببه دة، مش واخد بالك ان في ناس معاك 
_ إيه يابني في ايه انا كنت بقولها تداري شويه 
_ بتقولها تداري ولا بتداريلها انت... في ايه بالظبط
كملت بإبتسامة
_ هي السنارة غمزة ولا ايه 
_ سنارة إيه.. مفيش الكلام 
_ لا ياشيخ امال لو فيه كنت هتعمل ايه 
_ مفيش بجد.. دي خلود.. مفيش اي حاجة من اللي في دماغك 
_ نعم ياخويا  وانت شايف ان تصرفك كدة معاها عادي..  طيب لو انت عادي ف البنت بعد بصه من دول مش ممكن هتكون عادي ويمكن تفهم ان في حاجه جواك ناحيتها 
_... 
_ قولي بصراحه في ايه 
_ مفيش يا بشر  ، مفيش اي حاجة من اللي في دماغك  ، انا كنت واقف معاها عادي  .. هروح ابارك لبيجاد 
قال كده ومشي من جمبي وقف بعيد في اخر الزاوية يتهرب من نظراتي انا ليه،  بس مش عارف هو ميال ليها ومكسوف يقولي ولا في ايه بالظبط  
_ يا زعلان 
قالتها هاجر من خلفي ف بصتلها وقولت 
_ زعلان؟ 
_ اه ولا انت مش زعلان 
_ لا عادي مفيش حاجه مزعلاني 
_ طيب لو كدة انا عاوزة جاتوو روح هاتلي
_ انتي مش صغيرة هاتي لنفسك 
جيت امشي ف وقفتني وقالت
_ بشر استنا 
 جت قدامي وقالت
_ ايه الرخامة دي  ، هو صحيح مبقاليش مكانه عندك  ،  مبقتش فارقة معاك؟ 
_ انتي شايفه ايه 
_ مش شايفه حاجه غير اني مش كويسة من غيرك 
_ ماشي بس انا قولتلك العيال بتدلع بس  متنفعش تكون سند ولا شريكة حياة
_ بشر من فضلك متخلهاش توصل بينا لكدة.. انا بحب اتدلع عليك  ،  بحس نفسي عيله وانا معاك 
_ كلنا كدة مع اللي بنحبهم حتي انا بطولي دة كله حابب اكون عيل معاكي  ،  اتدلع وانتي تراضيني لغيت ما ارضي 
_ طيب وارضيك ازاي 
_ اتصرفي 
قولت كده ومشيت بعد ما قاومت رغبتي في اني اصتلح معاها  كنت حابب اعرف هتعمل ايه علشان تثبتلي اني مهم عندها

#فاطمة 

بعد ما وصلنا القاعة والكل بارك و بقينا مستنين الماذون جه بيجاد يقولي بإبتسامة 
_ مش انا شوفتك النهاردة 
_ شوفتني ازاي 
شاورلي علي بنت واقفة مع مليكة  ولما ركزت في شكلها عرفتها  ، طلعت هي نفسها البنت اللي مليكة ورتني صورتها ف قولت 
_  ايوه عرفتها مليكة حكتلي عنها و ورتني صورتها 
_ بس تشبهك قوي  ، بس علي اصغر وارفع شويه 
_ اممم.. وانت دققت قوي في شكلها ليه 
_ عاوز اتجوز عليكي 
_ ههههههه
_ ههههه مفيش  ، تفاجأت بالشكل بس 
_ طيب اهم جاين
قولتها قبل ما تيجي مليكة عندي تقولي وهي بتقدمها ليه 
_ اهي هي دي بقا أيسل اللي بقولك شبها 
قولت بإبتسامة وانا بسلم عليها 
_ جميله قوي  بس هي احلي بكتيييير 
همس في ودني وقال 
_ مفيش احلي منك  
اخفيت ضحكتي وصبيت تركيزي مع ايسل اللي بتقولي  
_ مليكة بتقول انك شبهي.. ممكن اشوف شكلك 
_ طبعا ياقلبي..  بس تعالي هناك علشان محدش يشوفنا 
قال بهمس
_ اجي معاكم 
ضحكت وقولت بهمس
_ لا  
خدت ايسل وروحت في زاوية بعيد عن الناس وكشفت وشي قدامها ف قالت بإبتسامة 
_ جميله قوي بس مش شبهي قوي زي ما قالت مليكة انتي احلي 
قولت بإبتسامة 
_ انتي اللي قمر  
_ فاطمة المأذون... 
كانت كلمة بابا قالهالي قبل ما يقطع كلامه لما شاف ايسل ف قال بعد تدقيق النظر فيها 
_ مين دي 
قولت بإبتسامة 
_ ايسل 
قال بتلعثم
_ ايسل؟  ...  بنت مين.. ابوكي اسمه ايه 
قالت 
_ ا.... 
قاطع كلامها صوت مليكة وهي بتقول 
_ دي بنت خالتي ومش من هنا  
قال وعينه لسة عليها
_ منين
_ من القاهرة 
_ اه... طيب..  يلا يا فاطمة المأذون جه 
مسك ايدي ومشي وهو متوتر جدا ف قولت 
_ في حاجه يا بابا 
_ لا مفيش حاجه  تعالي 
كمل وهو بيوقفني جمب بيجاد 
_ خليكي هنا 
قالها ومشي ف همس بيجاد في ودني وقال 
_ بدء العد التنازلي  
_ ل أية 
_ بعد ما نخلص هتعرفي 
قولت بإبتسامة 
_ اوكي
_ الف مبروك مقدماً 
_ الله يبارك فيك 
فضل واقف معايا لغيت ما جه عمي شبل شده من دراعة قعدة جمب المأذون وبدء هو وبابا يرددوا وراه ويربطوا اسمه بأسمي قانونياً وقدام ربنا  كانت لحظة علي قد ماهي حلوة وكنت مبسوطة بيها بس كانت صعبة قوي علشان هي نقطة تحول في حياتي. 

وفي وقت ما انا كنت قاعدة وبصاله هو مشالش عينه من عليه لحظة بقا يردد ورا المأذون بلسانه وهو معايا  بعنيه وكل تركيزة وبيردد بسرعة  الكلام  اللي بيقولو المأذون  وبعد ما خلصوا و وقع جابولي انا كمان الدفتر علشان  اوقع بأسم فاطمة بيجاد الي اخره.
  وبعد ما خلصت  خدوا من قدامي الدفتر واشتغلت الزغريد والمباركات وفي الوقت اللي الكل بيبارك والستات بيحضنوني لقيت ايد خشنه بتشدني ولما بصيت لصاحبها لقيته هو وقبل ما استوعب مسكت ايده ضمني لحضنه وقفل عليه ايديه متجاهل كلام اللي حولينا وسخريت عمامه منه  وبعد ما كنت متوترة من اللي بيحصل ده غمضت عيني وبادلته الحضن ومش هبالغ لو قولت اني محستش بدفا ده في حياتي زي ما حسيته في حضن بيجاد، يمكن علشان مجربتش  وحضن بابا بيكون طياري وكأنه خايف يحضني.
وبعد لحظات وانا حاسة اني منعزله عن العالم  سمعته وهو بيقولي بهمس 
_ النهاردة اسعد يوم في حياتي كلها 
اخفيت وشي في حضنه من غير رد ف قال وهو بيضمني اكتر 
_ بحبك 

#مليكة 

في الوقت اللي  انا كنت مشغوله بمراقبة فاطمة وبيجاد ومتأثرة بحضنهم اللي طول قوي وكأنهم نسيوا ان في  حد  معاهم جاني صوت بدر من ورايا بيقولي 
_ في جديد 
انتفضت وانا ببصله واقول
_ خضتني ياخي 
_ ماشي... ها  في جديد عن ريان
_ مفيش زفت... في ايه مالك ما تهدي شويه 
_ طيب اخرسي واسمعيني.. انا جاتني فكرة 
_ افندم...  انت ازاي تكلمني كدة 
_ هتسمعي ولا لا 
_ نعم ارغي.. فكرة إيه 
_ نلصق ملصقات في الشوارع ونقول خرج ولم يعد وعنده تخلف عقلي ونكتب مكافأة للي يدلنا عليه 
_ تخلف عقلي مره واحده ما تقول انه قاتل احسن 
_ بتقولي فيها والله جت علي بالي بس قولت يمكن يتاخد علقة تاني 
_ قد ايه انت عظيم  
_ بت انتي انا مخنوق منك هتساعديني ولا لأ 
_ ما تساعد نفسك 
_ ما انا هساعد نفسي حد قالك اني مستنيكي تقولي بس انا عاوزك تاخدي شويه ملصقات وتلصقي هنا وهنا واهي الكلية قربت وتوزعي في الكلية وكدة يعني 
_ اممم...  طيب هو انت ليه حابب تلاقيه..  ضميرك وجعك
_ لا مرارتي هي اللي وجعتني...  هتساعديني ولا لأ 
_ لما اعرف ليه الاول وتحترمني وتعتذر 
_ اعتذر...  انااااا بدر العربي اعتذر... طيب روحي 
_ ريح لما تاخدك لاخر الدنيا..  ما تحترمني شويه  إيه قلت الادب دي 
_ انا قليل الادب..  ماشي انا مش هرد عليكي علشان انتي بنت..  ها هتساعديني ولا لأ 
ضحكت ايسل ف قولت 
_ بتضحكي علي ايه
قالت بهمس
_ شكله مجنون 
قال 
_ بتقول ايه البت دي 
_ بت لما تبتك  ، الا دي..  دي ابوها كان ظابط وممكن يوديك في داهيه 
_ كاااان؟... طيب يختي ها قولتي ايه 
_ قولت موافقه بس بشرط تعتذر 
_ باين عليكي هبلة  اعتذر قال 
قال كده ومشي ف جريت وراه وقولت 
_ انت!!! 
وقف وقالي
_ عاوزة إيه 
قولت بغيظ
_ فين الملصقات 
ابتسم بانتصار وقال 
_ لسة هطبعهم
_ طيب بس متتمرعش عليه قوي كدة  علشان انت مش قدي
_ يمي يمي يمي  
قولت بقرف
_ خاف يا عيد 
_ غلسسسسة
_ رزززل 
_ طيب نتكلم جد انا هجهزهم واديكي تليفون 
_ اوكي مستناك 
قال بتمتمه وهو وماشي 
_ متخلفة
بعد ما مشي بقيت واقفة مكاني بستوعب التخلف اللي انا فيه ولما رجعت لقيت ابو فاطمة واقف مع ايسل وبيتكلموا عن اهلها وعن اذا معاها اخوات تانية ولا لأ ف قالت 
_ لا معنديش اخوات 
قولت بهزار
_ بتفكر تجوز ولا ايه يا انكل
قال بتوتر 
_ ههههه لا اتجوز ايه حبيت اعرف هي مين بس ..  نورتونا  ، يلا  امبسطوا 
قال كده وسابنا واتجه لطنط وفاء ف قالت ايسل بقلق
_  كان بيسال علي بابا شكله يعرفه 
_ يعرفه ازاي 
_ قالي انتي باباكي اسمه احمد قولتله اه ف سألني اذا كان ظابط ولا لا   شكله عارفه وهيقوله اني جيت 
_ احيييييه  ، احيه  هنروح في داهيه  باباكي لو عرف اني خدتك هيزعل 
_ وماما كمان هتزعل قووووي .. إيه رأيك اقوله  ميقولش 
_ انا هقوله  تعالي 
خدتها وروحنا عنده واستاذنت طنط وفاء وخدته علي جنب وقولت بحرج
_ انا اسفه يا انكل بس ممكن متقولش لانكل احمد ان ايسل جت 
وزع نظراته بينا وقال 
_ انا مش هشوفه  ومعرفهوش معرفة شخصية بس ليه خايفين يعرف 
_ اصله بيرفض ان ايسل تروح اي مكان بيخاف عليها قوي ولو عرف انها جت معايا هيزعل ويمكن ميخلهاش تجيلنا تاني 
_ ليه الخوف ده كله 
_ لأن معندهوش غيرها ف بيخاف عليها 
_ مخلفش غيرها خالص 
_ لا خلف بنت ماتت وهي صغيرة 
_ ليه هي ماتت بطريقة وحشة
_ لا موته عادية 
شرد بعنيه ف قولت 
_ في حاجه 
_ لا لا..  متخافيش محدش هيعرف  .. وانتوا كمان متجبوش سيرة بلاش يزعل منكم 
_ ايوه  احنا مش هنقول طبعاً 

 #بيجاد 

دقايق عدت وهي لسة في حضني وبعد ما حسيت اني اكتفيت شويه مسكت ايدها وانا غير مهتم بأي حد وخدتها وقفنا في زاوية بعيد عن الناس وقولت وانا برفع النقاب عنها  
_ اكتر سبب كان مخليني عاوز اكتب الكتاب هو اني اقدر اشوف وشك وقت ما احب 
اخفضت جفونها واحمر وشها من شدة الخجل ف قولت بتوتر
_ كفاية 
_ كفاية اية
_ كفاية لعب باعصابي
قالت بخجل 
_ انا لعبت باعصابك أمتي 
_ لما اتكسفتي وابتمست شفايفك 
 رفعت حاجب وقالت
_ انت قولت انك مش هتزودها بعد كتب الكتاب 
قولت وانا مش قادر ابعد عيني عنها 
_ انا لغيت دلوقتي هادي  ، بس ندمان  ياريتني خليتها فرح 
نزلت النقاب وقالت 
_ كفاية كده انا راجعة 
رجعتها قدامي وقولت وانا بكشف وشها 
_ لا.. خلاص مش هتكلم تاني عن جمالك ولا عن اني....  ولا بلاش 
دارت وشها عني بخجل ف قولت بإبتسامة 
_ كان في كلام المفروض يتقال لسة مقولتهوش 
_ وانت كمان 
_ لا انا قولته من شويه 
_ امتي دة 
غمزتلها  ف ابتسمت وقالت
_ ااهاا.. هو ده اللي كنت عاوز تقوله يعني 
_ لا ده شويه منه 
_ هههههه بطل بقا 
قولت بإبتسامة 
_ طيب قولي  كنتي هتقولي ايه 
خدت نفس وقالت بعد ما استجمعت نفسها 
_ كنت عايزة اقول ان من اول لحظة شوفتك فيها وانت واخد عقلي وقلبي.. قبل ما تستقبلني برخامة فاكر 
_ هههههههه فاكر  بس انتي كمان كنتي رخمة 
_ كان رد علي رخامتك  ولا نسيت انك انت اللي بدات 
_ لا فاكر  ،  وفاكر لما شوفتك اول مره وبقيت ايام مش قادر انسا شكلك وكنت متمني اقابلك تاني..  فاكر لما بسرعه نظرتي للمنتقبات اتغيرت عشانك.. فاكر لما حسيت انك مسؤله مني وان ليه دور في انك تكوني مبسوطه ومرتاحة .. فاكر الليلة اللي عرفت فيها ان الاتنين اللي شاغلين هما الاتنين  واحد.. وفاكر لما مقدرتش انام وانا بتخيل اللحظة اللي هتكوني ليه فيها ومع اول لحظة اخدك في حضني زي ما حصل من شويه  
ابتسمت وهي بتبعد وشها عني ف قولت  وانا برجعه ليه  
_ انا دلوقتي مش عارف هقدر اصبر ازاي علشان نتجمع في بيت واحد 
نزلت ايدي وقالت بجدية 
_ لسة بدري 
_ ليه 
_ اول سبب بابا مش عاوزني اسيبه دلوقتي  تاني سبب اني مخلصتش الكلية
كملت بتنهيدة 
_ واقولك حاجة ومتزعلش ولا تفهمني غلط 
_ قولي 
_ حاسة بقلق وخوف  وكأن الجوازة مش هتم 
_ ليه 
_ احساسي كدة  ،  انا قولت لبابا ان الدنيا مش سلسلة قوي كدة..  ولا انت شايف ايه 
_ شايف انها هتم  ، انتي اللي غاوية تزعلي نفسك وخلاص  اهي الجوازة تمت وبقيتي قانونيا وقدام الناس كلها  مراتي ولو علي الفرح والله ما في قوة في الدنيا هتمنعه غير الموت 
_... 
_ متخافيش يا فاطمة 
كملت وانا بمسك ايدها 
_ طول ما انا معاكي مفيش اي حاجة هتحصل  
ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت
_ متاكده من ده  
_ ولما انتي متاكده بتحكي ليه 
قالت بإبتسامة 
_ انا خوفي اني ابعد عنك بس لو انت هتفضل معايا انا مش هخاف من حاجة 
ضيقت عنيه وقولت 
_ اممم  ، هو لازم يعني فرح مينفعش نروح كدة 
_ ههههههه
ابتسمت لضحكتها وقولت 
_ بتضحكي لية  ، خفي عليه انا متدهول لوحدي 
دارت وشها عني ف قولت وانا برجعه ليه 
_ خليكي بصالي انا ما صدقت اشوفك 
نزلت ايدي وقالت 
_ طيب ممكن تخف كلامك ده  علشان انا مبحبش الكلام  الاوفر 
_ انتي لسة مشوفتيش اوفره ده انا محرج علشان لسه في الاول.. استني بس لما نروح وابعتلك 
_ هههههههه مش هشيل البلوك 
_ هشيله انا فين تليفونك
_ مع بابا 
_ اوكي غطي وشك وانا هجيب التليفون وبالمرة نتصور شويه علشان تشوفيني كل ثانيه 
_ هههههههه اوكي 
بوست دماغها وروحت ادور علي خالي لغيت ما لقيته واقف مع ماما ومديها ضهره ولما قربت لقيتها بتحط ايدها علي كتفه وتقول 
_ ياحبيبي بلاش تعمل في نفسك كدة  ،  مفيش قوة في الدنيا هتقدر تاخد فاطمة منك  ، الأب هو اللي بيربي واللي بيقدم الحب  مش اللي يخلف ويرمي.. فاطمة بنتك انت وبس  ملهاش اب تاني وحتي لو ليها تلاقيه ميعرفش انه ليه بنت  
وسعت عينيه بصدمه لما سمعت الكلام ده وفوراً توجهت بعيني ناحية فاطمة وبقيت اسأل نفسي 
_ مين دي؟ .. انا اتجوزت مين؟.. طيب هي مراتي ولا الجوازة دي باطلة 
الثالث والاربعون

فاطمة 

كنت شيفاه اثناء خروجه من القاعة وبعد كدة اختفي من المكان ومحدش كان عارف راح فين   ، وبقوا  يتصلوا بيه كتير وميردش   وعدا الوقت والكل بيسأل راح فين وايه اللي حصل وقلق من مامته وباباه ، وخوفي انا اللي بحاول اخفيه ورا النقاب وقتها جه بابا عندي  وقال وكأنه حس باللي انا فيه 
 يمكن في حاجة حصلت خلته يمشي هتلاقيه جاي دلوقتي 
أمأت ايجاباً من غير اي رد وفضلت ساكتة ف قال 
_ تيجي نمشي 
من غير رد مشيت معاه بعد ما عجزت عن التماسك أكتر  من كدة وبعد خطوات وقفونا وقال عمي بدر
_ رايح فين يا بِجاد اصبر الواد جاي 
_ فاطمة تعبت هوديها ترتاح شويه 
قالت عمتي وهي بتضمني ليها 
_ سلامتك حبيبتي بس استني يكون عرفنا راح فين ،  تعالي ارتاحي 
قولت بصوت جاهدت علشان يخرج
_ عاوزة اروح انام
بعدت نفسي عنها وقبل ما اتحرك من مكاني شوفت بِجاد داخل علينا وموجه نظره ليه بوش جامد  في الوقت اللي الكل اتجهوا ليه علشان يعرفوا كان فين ف قالهم وهو بيشيل ايد مامته عنه 
_ واحد صاحبي كلمني وقالي عربيته عطلت في الطريق ف روحت اجيبه  ،  انا آسف مقولتش مكنتش فاكر اني هتأخر 
قال عمي بدر 
_ وفينه صاحبك ده 
_ وصل سوبر ماركت هنا يجيب حاجة وجاي..  اذنكم هشوف فاطمة 
جاني  وقال 
_عارف انك قلقتي   ، بس انا اسف اضطريت اروح
نزلت دموعي ومقدرتش ارد ف قال بإبتسامة ظاهرية وهو بيمسك ايدي 
_ بتعيطي صح؟  ، طبيعي انا كده الناس بيخافوا يخسروني هههه 
قولت بصوت متحشرج
_ خليت دماغي تودي وتجيب وانا مش عارفه مشيت ليه 
بهتت ملامحه وهو بيرد علي كلامي 
_ غصب عني .. اكيد مكنتش  بهرب.. ده انا  ما صدقت بقيتي ليه  ..  تعالي هنقعد 
مسك ايدي وقعدنا وبقا يتكلم ويعتذر  بس مكنش زي قبل ما يسيبني  ، كان في حاجة متغيرة معرفتش ايه هي  ولا ايه سببها وكأن اللي رجع واحد تاني مش هو  ،  وبسرعة نها الحفلة وقال نمشي وصلنا البيت وسلم علينا ومشي علي طول ف شيلت البلوك وبقيت مستنياه يبعت علشان افهم في ايه  

#وفاء 

لما وصلنا البيت قال انه تعب  وهينام وعلي طول دخل اوضته  ف دخلت وراه لقيته واقف مديني ضهره وكأنه كان عارف اني هلقحه   ف اتقدمت ناحيته وقولت
_ في ايه يا بِجاد.. قلقتني 
مردش عليه وفضل علي نفس الوقفة ف جيت قدامه وقولت بقلق 
_ بِجاد حبيبي مالك 
كملت وانا بحط ايدي علي وشه
_ في حاجه حصلت معاك 
نزل ايدي وقال بتلبد 
_ خبيتي عليه ليه
قولت باستفهام
_ خبيت إيه 
_ مقولتليش ليه ان فاطمة مش بنت خالي 
قولت بتوتر  
_ انت عرفت منين الكلام ده 
_ ده اللي همك بس .. مش همك إني اتجوزت بنت جايه  من الحرام واهلها رموها  ، ازاي مفكرتيش فيه.. طيب مخوفتيش لما اعرف انسحب 
_ يا حبيبي ماهي تعتبر بنت خالك بردو هو اللي رباها 
_ مفيش حاجة اسمها تعتبر بنت خالك  ، الحقيقة انها مش بنته ولا يعرف هي جاية ازاي   ،  يعني انا دلوقتي اتجوز واحده معرفش اصلها إيه  ولا ابوها مين علشان خاطر اخوكي ميزعلش ويموت وهو مطمن 
_ ياحبيبي افهمني  ،  هي امها كانت مصاحبة واحد وخانها ف كانت هتحطها في ملجاء لما اتولدت ف هو خدها ورباها 
_ بردو كلامك ده غير ايه في الحقيقة اللي عرفتها..  ما الحكاية واحدة.. هي لقيطة وجاية بطريقة غير شرعية من ناس منعرفهمش ولا نعرف ليهم دين ولا ملة   ، ومتخصنيش في حاجة علشان اتجوزها واحميها بعد ما هو يموت
نزلت دموعي وانا بقول 
_  ياحبيبي الاب هو اللي بيربي مش اللي بيخلف 
_ انتي بتتكلمي في ايه.. عايزة تقنعيني بأية.. يعني لو اقتنعت بكلامك دة.. هيغير انها جاية من الحرام 
_... 
_ انا مش مصدقكم.. انتوا الاتنين خدعتوني  وخدتوا مني الحق بأني اوافق ولا لا
كمل بانفعال 
_ اقل حاجه كان من حقي اعرف اصل اللي هرتبط بيها.. اعرف هناسب مين
_ ياحبيبي  مانت شوفت البنت واخترتها بنفسك  
_ ايوة بس كنت فاكرها بنت خالي  ، بس انا لو اعرف انها كده مكنتش سمحت لنفسي افكر فيها  
قولت وانا بحط ايدي علي وشه وبحاول اهديه
_ خلاص يا حبيبي  متزعلش نفسك  ،  انا هكلم بِجاد وننهي الموضوع ده  ،  بس انت منزعلش
_ ننهيه؟  .. ده حلها 
_ امال انت عايز ايه 
_ مش عايز يا ماما  شكراً قوي 
قال كده واستدار علشان يمشي ف وقفته وقولت 
_ ياحبيبي والله ما اقصد اخبي .. انا بس كنت عايزة اريح بِجاد  
_ وتظلميني انا 
_ لا لا.. مستحيل اقدر اعمل كده.. بس خلاص ياحبيبي مش هتجوزها انا هحلها  
قولت كده ومشيت علشان اجيب التليفون ف وقفني وقال بصوت مختنق
_ رايحة فين 
_ هتصل بخالك.. هقوله انك مش هتجوزها 
لمعت دموعه وهو بيقول 
_ لأ متتصليش
_ لا هتصل.. انت مش مضطر تجوزها وانت مش عايز 
سقطت دموعه وهو بيقول 
_ انا عايزها.. مش هسيبها وبذات بعد ما عرفت.
دي والله ولا كأنها بتنجم وتعرف اللي بيحصل.. قالتلي قبل كدة انها حاسة انها مش بنته  وطلع احساسها صح  ، وقالتلي قبل ما اعرف بدقايق انها حاسة ان في حاجة هتحصل وهتبوظ الجوازة وطلع بردو احساسها صح... بس انا حلفتلها ما في حاجة هتمنع جوازنا غير الموت  ، اسيبها ازاي دلوقتي
_ ياحبيبي انت  مش مجبر انك تجوزها.. انا هريحك من الاحراج  وهقولهم اننا مش موافقين 
_ مره تريحي اخوكي  ومره تريحي ابنك.. طيب وهي مفكرتيش ممكن يحصلها أية..  ماما انا مش هسيب فاطمة  ولا زعلان نهائي اني هتجوزها بعد اللي عرفته انا زعلان منك انتي علشان خدعتيني وقبلتي عليه من الاول اني اتجوز واحده منعرفلهاش اصل.. انما هي ملهاش ذنب ولا غلطت في اي حاجة.. بالعكس ده انا هفضل مكمل عشان فاضلها صدمة واحدة من اخوكي وهتطب ساكته... الراجل ده وجود في حياتي الناس بيدمرها
_ ياحبيبي هو ساعدها مأذهاش.. انت ازاي تقول كده 
_ مكنش هيحصل اي حاجة لو عرفها من الاول انه اتبناها.. مش يخترع مليون  كدبة علشان يداري علي حاجة زي دي  .. سيبيني يا ماما  . عايز انام 
_ ياحبيبي اسمعني  
_ مش عايز اسمع حاجة.. سيبيني هنام  

#بِجاد 

رفضت اسمعها وبعد ما طلعت قعدت علي الكنبة في ايدي التليفون بفكر اكلم فاطمة ولكن متردد لأني كنت محتاج اعيد حساباتي وفي نفس الوقت خايف انها تقلق ولا تحس بحاجه بسبب اسلوبي معاها  وعدم مراسلتي ليها
وبعد تردد كتير اجبرت نفسي وبعتلها وانا بدعي انها تكون نامت  
_ صاحية؟ 
 بعد لحظات فتحت الرساله وقالت
_ ايوة 
_ عامله ايه 
_ مش تمام 
_ ليه مش تمام ، كدة انا هزعل 
_ بس انا حسيتك انك زعلان من الاول .. ممكن اعرف ايه اللي حصل ضيع فرحتك اللي كنت شيفاها قبل ما تسيبني  
_ مين قالك ان فرحتي ضاعت  ، طيب ده انا مفيش اسعد مني دلوقتي  
استلمتها ومردتش ف بعتلها رساله تاني قولتلها فيها 
_ انا قولتلك ان واحد صحبي عربيته عطلت علشان كده مشيت 
_ بتكدب يا بِجاد  ، أنا متاكدة ان في سبب تاني  ،  انا قلبي بيقولي كدة وقلبي مبيكدبش عليه 
_ المره دي كدب.. انا مفيش أي حاجة مزعلاني غير إني  لسة هستنا علشان تكوني معايا
_ اكيد؟ 
_ اكيد.. والله اكيد.. فرحتي لسة  زي ماهي وما في حاجة هتخليها تروح  غير  بعدك عني  .. اطمني انا قولتلك  مفيش  قوة علي الأرض هتمنع جوازنا 
_ يا بِجاد انا مش ميته علي الجواز ولا هموت لو سبتني بس انا خايفة  .. ومعرفش ليه .. بس مش عاوزه تحصل حاجة  تصدمني  ، محتاجه حاجة تطمني ان مش هيحصل حاجة جديدة 
_ انتي ليه بتقولي كده مفيش اي حاجة هتحصل 
_ في حاجه حصلت بالفعل  انا حسيتها من مشيتك من الحفلة ورجوعك متأخر..متأكدة ان في سبب خلاك تمشي وكمان مكنتش هترجع 
_ يعني في رايك لو في سبب قوي كان هيخليني امشي ومعوذش ارجع  ، إيه هيخليني ارجع  ، مانتي عرفاني دماغي جزمة ومبيهمنيش حد وبنفذ اللي في دماغي بس.. متخافيش يا فاطمة مفيش اي حاجة وحشة هتحصل.. انا فاهم خوفك من ان الجوازة متمش  وهو ان تحصلك صدمة جديدة  .. بس بحلفلك ده  ما هيحصل  وعمرك ما هتتصدمي بسببي ولو حصلت من أي حد تاني انا هكون جمبك ومعاكي والكتف اللي هتتسندي عليه  
_ وعد؟ 
_ وعد 

#مليكة 

رجعنا البيت واحنا بنتكلم في اللي حصل وبنضحك ونهزر ولما فتحت الباب ودخلنا وقفنا انا وهي مصدومين اما شوفنا عمي احمد قاعد في الصالون  وماما بتستقبلنا وتقولي بهمس وهي بتشد علي دراعي
_ مبترديش ليه علي التليفون عاجبك كدة انا قولتله انكم نايمين 
بصينا انا وايسل لبعض لما لقيناه جاي ناحيتنا وبيقول
_ هي دي اللي كانت نايمه... كنتي فين 
قالت بتوتر
_ كنت...  كنت مع مليكة 
وزع نظراته بينا وقال بعصبية
_ كنتي فين!!! 
خدت نفس عميق وقولت 
_ بصراحه يا اونكل انا خدتها معايا عند كتب كتاب اخو صحبتي.. واهي رجعت سليمة
_ كتب كتاب  !!! 
كمل  وهو بيقبض علي دراعها بعنف
_ انا مش قولتلك متخرجيش من البيت 
قالت ماما وهي بتبعده عنها
_ في ايه يا احمد براحه  محصلش حاجه لكل ده 
قالت ايسل ببكاء 
_ يا بابا هي ساعة واحده متأخرناش 
قال بعصبية
_ لا ساعة ولا دقيقة  بعد كده متزعليش لما مجبكش هنا تاني 
قالت ماما 
_ كلام ايه ده يا احمد هتمنعها تزورني
_ انا قولت يا مها متخرجش مهما حصل.. واديكي سمحتيلها تخرج وكدبتي عليه.. كان هيعجبك لو حصلها حاجة 
نزلت دموعها ومردتش ف قولت بنرفزة
_ ايه اللي حصل لكل ده  هي رايحة تحارب  مالكم محسسني انها هتتخطف.. هتعقدوا البنت بطريقتكم دي 
قالت ماما بصوت مرتجف
_ اسكوتي انتي 
_ لا مش هسكت دي مش طريقة  ،  البنت بقت ماسكة فيه بسبي خوفها من الناس  عقدتوها  حرام عليكم 
قال بحده وهو بيمسك ايدها 
_ مفيش اي مشكلة خليها تتعقد  ،  ودي اخر مره تيجي هنا.. ومتزعليش يا مها اكيد انتي فاهمه 
 قالت ايسل ببكاء 
_ يابابا انا مروحتش بعيد ده هي ساعة  ، وكمان ابو العروس يعرفك 
قال باستفهام
_ يعرفني منين 
_ معرفش بس لما شافني عرفني اني بنتك
قال بتركيز موجه سؤاله ليه 
_ هو مين ده  
_ اسمه بِجاد  يكون خال صحبتي 
بعثر نظراته وقال بتوتر
_ ايوة وبعدين...  يعرفني منين يعني 
_ قال انه يعرفك بس معرفة سطحية 
_ هو قال كدة 
_ ايوة 
شرد بعنيه وبقينا نكلمه وهو في دنيا تانيه لغيت ما قالت ماما وهي بتلمس دراعة
_ في ايه يا احمد  ،  انت تعرف الراجل ده 
_ هه  ، لا.. معرفش.. يمكن قابلته في مره... هو قالك يعرفني منين 
_ مقالش
_ وايه خلاه يعرف ان ايسل بنتي 
قالت ايسل 
_ معرفش هو قالي باباكي اسمه احمد  وظابط قولتله اه 
_ بس كده 
_ ايوة 
_ عرف ازاي انك بنتي يعني 
_ معرفش 
قالت ماما 
_ يمكن خدها بالشبه.. في ايه يا أحمد  في مشكلة انه عرفها

#احمد 

كنت هتجنن وانا مش عارف هو عرف منين ان أيسل بنتي  ،  وليه خبي اللي حصل  ومحاولش يطردهم حتي.. معقول يكون محبش يشوه صورتي في عين أيسل ولا بدر كان ليه دور وهو اللي منعه علشان اللي حصل زمان مع حامد    ، ولا يكون بيفكر يعمل حاجه  مكنتش  فاهم  ولا  قدرت اتوقع سبب سكوته. 
وبعد تفكير لقيت اني لازم اقابله وافهم ليه مقالش بس الاول كان لازم الاقي عنوانه من غير ما اسأل مليكة  

#بِجاد 

كان كل خوفي ان بنته ومليكة يحكوله عن الشبه اللي بينها وبين فاطمة  وقتها يمكن يفهم ان انا اللي خطفتها ومدبحتهاش زي ما وهمته زمان  وفاطمة هتعرف الحكاية كلها   وقتها يمكن تموت قبلي 

#خلود 

سهرت لساعات اتفرج علي صوره  من داخل حسابه  وافكر في  اللي حصل  في  الحفلة  وتصرفه معايا  ونظراته ليه اللي حسستني انه ممكن يكون بدء يحبني زي ما بحبه.  وده خلاني مش صابرة ان يجي  تاني  يوم  علشان  اشوفه 
 ولما جه تاني يوم  في الوقت اللي كان قاعد في الصالون لوحده زي عادته عديت خمس مرات قدامه علشان بس اشوفه وفي المرة السابعة  شوفت ابتسامته علي شفته وهو مثبت نظره علي الاب توب وبيقولي 
_ بتدوري علي حاجةولا أية
قولت بربكة
_ بتكلمني 
رفع جفونه وقال ولسة ابتسامته علي  وشه
_ هو في غيرك قدامي 
_  اه...  لا لا مبدورش 
_ اوكي... ممكن فنجان قهوة حلو زيك  لو مش هتعبك 
قولت بإبتسامة مقدرتش أخفيها قدامه 
_ حاضر 
دخلت عملت قهوة ورجعت ادتهاله وانا حاسه بارتباك شديد ف بصلي وقال 
_ متشكر قوي  
_ علي إيه  معملتش حاجة 
قال بإبتسامة 
_ اها...  مالك بقا.. حاسك مش علي بعضك 
_ انا  ، لا  مفيش حاجه 
_ كويسة يعني 
_ اه
_  نمتي كويس الليلة اللي فاتت
_ ايوة 
_ نمتي امتي 
_ بعد ما رجعت علي طول  اترميت محستش بنفسي 
ضحك وقال 
_ غريبة مع انك كنتي فاتحه لساعات 
_ ايوة  ما انا نسيت النت مفتوح
_ ههههه ماشي  
_ بتضحك ليه
_ ولا حاجه 
قولت بعبس
_  بتتريق عليه؟ 
_ اتريق عليكي ليه 
_ امال ايه معني ضحكتك دي
قال بإبتسامة 
_ اصل وصلني لايك منك في وقت متأخر.. حاولي الساعة اتنين 
ابتسمت ببلاهه وانا بقول 
_ بجد؟ 
قال بإبتسامة 
_ بجد.. كنتي داخلة  عندي ليه بقا 
قولت بربكة 
_ مدخلتش عندك ولا حاجه  .. انا  بس صحيت وفتشت في  التليفون  ف اكيد البوست ده جالي في التايم لاين وعملت لايك وانا مش واخدة بالي.. اصلي مكنتش فايقة  
_ غريبه ازاي جالك في التايم لاين وهي صورة قديمة ليه في البروفايل ومحدش جديد تفاعل عليها 
بعثرت نظراتي ومعرفتش ارد ف قال بإبتسامة 
_ مالك 
_ مفيش حاجه 
لمعت عينيه وهو بيقولي
_ طيب كنتي داخله ليه  ، بصراحه 
قولت بربكة
_ عادي.. كان عندي رغبة اراجع المنشورات القديمة 
_ اها.. علي العموم نورتي 
_ شكرا.. هروح ازقي الورد 
_ ماشي 
سيبته وروحت جبت ميه وبدأت ازقي الورد وطول الوقت ده وانا ملاحظة نظراته اللي مشلهاش لاحظة عني 

#بشر

صحيت متأخر لقيت معاد الشغل عدا ولما جهزت وخرجت لقيت زيد قاعد في الصالون وعينه علي خلود وهي بتسقي الورد في البلكونة  بقيت واقف لدقايق ببصله وهو منتبهليش ف روحت عنده وقولت وانا ببص لموضع عينه
_ حلو الورد 
بعثر نظراته وقال بتهرب 
_ بتكلمني 
_ هههههه بكلم نفسي 
رجع يبص للاب توب ومردش ف قولت 
_ طيب والله غمزت 
اتنهد بزهق وقال 
_ اعقل يا بشر عيب عليك.. غمزت ايه  وهي لما تغمز تغمز مع خلود 
_ ومالها خلود  حلوة ومؤدبة وشكلها بتحبك 
_ متأكد من مؤدبه دي
_ اه مالها 
_ مش عارف مالها 
_ في ايه يابني  ،  انت تعرف حاجه 
_ اعرف اللي كلكم تعرفوه.. انت تقبل انك تحب وتجوز واحده زيها 
_ لا هي مبتغلطش  ،  دي حياتهم  وده عادي عندهم.. قول اللي بتعمله مينسبكش بس متقولش انها مش مؤدبه كلنا عارفين خلود واحنا اللي مربينها 
_ اديك قولتها متنسبنيش
_ يعني دي مشكلتك
_ مشكله إيه 
_ انها متناسبكش.. بس بتحبها 
قال بزهق
_ لا مبحبهاش  ،  انا بفكر بعقلي 
_  اه عقلك اللي طار لما شوفتها بالفستان الاحمر امبارح 
اتنفس بزهق ورجع يشتغل علي الاب توب متجاهل كلامي وفجأة رزع الغطا وبصلي وقال بنرفزة 
_ انت انسان فاضي..  انا مبفكرش في حب وكلام ملهوش لازمة ولو هفكر مش هفكر في واحدة زي خلود  .. ازاي يعني ممكن احب واتجوز واحده صورتها وفيديوهاتها في تليفون كل الصيع اللي في  البلد 
قالها بصوت عالي خلود سمعته ساعتها شديت علي ايده وقولت
_ وطي صوتك
التفت ليها وهي واقفة عند الورد بتحاول تحبس دموعها اللي سقطت غصب عنها ف اتنهد بعمق وقال 
_ ياخي..  مش كنت تسكت..  عاحبك كدة  ... انا داخل
دخل اوضته وانا روحت عندها وقفت جمبها وقولت 
_ متزعليش.. هو واد عبيط فاكرك تبصيله اصلا.. ده منفسن انك بس مش مهتمه بكلامه 
مسحت دموعها بتوتر وقالت 
_ انا مطلبتش منه يفكر فيه ولا يحبني  ، اصلا انا متقدملي واحد وهوافق
_ يعني ايه متقدملك واحد 
_ واحد متابعني طلب ايدي وهو شب كويس وبيحبني ...  بس من فضلك متقولش غير لما يتقدم رسمي  
_ بتتكلمي جد ولا بتقولي كلام وخلاص 
قالت باختناق 
_ بتكلم جد وهيجي وتشوفه.. بس انا اديني بقولك متجبش سيرة غير لما يتقدم رسمي 
_ مش هقول بس انتي هتوافقي عليه ليه  ،  اوعي يكون علشان كلام زيد
_ لا زيد ميهمنيش في حاجة  ،  انا هوافق علشان عاوزاه

#زيد 

شوفت حزنها في نظراتها ليه لما سمعت الكلام اللي قولته  ،  حسيت بكسرة قلبها بسببي للمره الميه  مع اني مبقصدش اجرحها ولا بحب ازعلها  . كنت بفكر اروح عندها واصلح اللي قولته بس في نفس الوقت مقدرتش  مكنتش هقدر اقول عكس اللي سمعته واللي فهمته والا هعشمها بحاجة انا مش ممكن هعملها. 
وبقيت قاعد في اوضتي هروب من اني اشوفها  ، وهروب من ضعفي قدام دموعها وقربي منها اللي بيخليني اعمل حاجات من غير ادراك.
  ومرت الساعات وانا بقاوم رغبتي في اني اطلع من الاوضه لغيت ما جه وقت مرواحها العيادة  ساعتها فتحت الكاميرات واستنيتها توصل لغيت ما وصلت وقعدت هناك شوية ساكتة وشاردة قبل ما توطي بدماغها علي المكتب وتحيطها بدرعاتها وتبكي بقيت باصصلها وايديه بتتمد ليها وكأنها قدامي  كنت عايز اخليها تبطل وشكل دماغي هيألي حاجات مش موجودة  ولما استوعبت حركة ايدي الاإرادية  اعتدلت وخدت نفس علشان  اهدي واخرجها من دماغي  بس  مقدرتش وهنا قررت اروح  بعد  ما قولت  هي  اول مره يعني   ، وقومت من مكاني غيرت وروحت علي هناك وانا متوقع الاقيها لسة بتبكي بس لما وصلت لقيتها غاسلة وشها وكمان حاطة مكياج خفيف وبتتفرج  علي مسلسل العشق الممنوع ولما شافتني وقفت وقالت بإبتسامة خفيفة
_ دكتور زيد 
_ اه.. ايه الاخبار 
قالت بإبتسامة 
_ مفيش اخبار   ، مهند وسمر اتخانقوا بس 
_.... 
_ بس جاي بدري ليه.. لسة باقي ساعة  علي معادك 
_ عادي 
_ اها..  تحب اعملك قهوة 
حيرتني طريقتها ف قولت باستفهام 
_ في حاجه حصلت 
_ لا خالص  ليه 
_ انتي كويسة يعني 
قالت بإبتسامة ولمعة دموع في عينيها 
_ احسن من اي وقت تاني.. هعملك قهوة 
قالت كده ودخلت المطبخ وانا قفت مكاني  متردد ادخل وراها ولا لا وفي النهاية غلبتني مشاعري  ودخلت ف لقيتها واقفة جمب الحوض بتكتم صوت بكائها بأيدها ولما شافتني انتفض جسمها ودارت ضهرها ليه وكنت شايفها بتحاول تتماسك وتبطل بكاء بس مكنتش قادره   قربت منها وقولت وانا بحط ايدي علي كتفها
_ خلود 
زقت ايدي وهي لسة بتبكي ف مسكتها ولفيتها ليه ورجعت تبعدني عنها وتقول ببكاء 
_  متلمسنيش  ، خليك بعيد عني 
_ خلود اسمعيني  ، انا آسف علي اللي قولته  ،  انا مكنش قصدي اقول انك بنت مش  ... 
قالت بمقاطعة 
_ اسكت بقا   ، بتتأسف علي إيه.. انا اصلا مش زعلانه.. مش من حقي ازعل  ، انت صح محدش يقدر يلومك
_ لأ زعلانه   ، وعارف ان كلامي يزعل  وجرحك  ، بس مش بأيدي يا خلود ، انا مش مسؤول عن مشاعري 
قالت ببكاء 
_ قولتلك مش زعلانه  انت معملتش حاجة تعتذر عشانها  ، وانا عمري ما كنت هطلب منك تحبني  ،  بس بردو مكنش ليه لازمه الكلام اللي قولته 
_ طيب اهدي.. والله انا اسف  .. مكنش قصدي اقول اللي قولته.. يا خلود انتي اختي وانا مش هقدر احب اختي ولا ايه 
_ بس انا مش زعلانه  انك مش حاببني انا زعلانه انك شايفني  مش متربية.. انا عمري ما كنت هزعل لو محبتنيش ولا عمري كنت هطلبها منك 
_ انا مقولتش كده  ،  انتي متربية ومحدش يقدر يتكلم في ادبك   ، بس في تصرفات عملتيها ده غير طبيعة حياتك  متناسبش حياتي انا  ،  انا صعيدي مينفعش يكون ليه ارتباط او علاقة مع بنت بتظهر علي الانترنت وليها فيديوهات  ، اسف في اللي هقوله بس تعتبر فيديوهات مخله للاداب 
سكتت شويه تبصلي من غير رد ف قولت 
_ بتفكري في ايه 
خدت نفس وقالت
_ بفكر انها نفس المعني.. وانا فاهمه كل ده
قربت مني خطوة وقالت 
_ عارفة اني منفعش اكون مراتك مثلا  ،  علشان انت صعيدي  ومتقبلش تكون مراتك او حبيبتك بشكل ده  ، ومع كدة انا مش زعلانه  ، انا مكنتش عاوزه اكتر من معاملة كويسة  كانت هتكفيني   ، وااالله ما كنت عايزة اكتر من كدة 
نزلت دموعها وهي بتبص في عينية  وتقول 
_ اقولك حاجة  ،  انا كتير بحس بحنيتك عليه  ،  وبحس ان مفيش غيرك بيهتم بيه  وبيهمه انا ممكن يكون حصلي إيه وحاسة بأية  ، وبكون مبسوطة ان في حد مهتم بيه  كدة  ، بس  بتيجي فجأه تتبدل وتوقعني من سابع سما لسابع ارض..  انت مش قادر تفهم ان كلمه واحده منك بتبدل نفسيتي  180 درجة ازاي.. وانا مقولتلكش تحبني ومش طمعانه اني اكون مراتك انا يكفيني المعاملة الكويسة.. اية الصعب فيها دي متقدرش تعاملني كويس وتبطل تحسسني اني بنت منحلة  
عقدت حاجبيها بحزن مع رجفة في شفايفها ودموعه بتسيل بتواصل علي خدها ونظرات بترتجي مني المعاملة الكويسة  ،  هزمتني وحسستني قد ايه كنت ندل في تصرفاتي معاها  وخلت جوايا رغبة في احتضانها زي ما تكون مسؤلة مني ومسؤليتي اداوي جرحها ده..كأنها بتنتمي ليه انا وبس او انها ملكية خاصة  من حقي اقرب وامسح دموعها وكمان احضنها ومفيش اي حاجة تمنع قربي منها لأي سبب  وده اللي بقيت بحسه في الفترة الاخيرة واللي بيكون دافع ليه في اللي بعمله معاها ولقيت مشاعري دي هي اللي بتتحكم فيه  وبتخليني اقرب وانهي اي مسافة بينا و احط ايدي علي وشها واقول وانا بمسح دموعها 
_ انا اسف علي  كل حاجة  
كملت وعيني في عينيها 
_ وانا مش شايفك منحلة انتي مش وحشه كل الحكاية اننا مختلفين عن بعض،  العادي عندك غلط عندي  .. بس ده مش معناه انك  بتغلطي.. انتي  مفيش زيك  ،  لا في ادبك ولا  طيبة قلبك  ولا حتي في جمالك 
كملت وانا بتحسس خدها بلطف 
_ كفاية عياط.. مش عايز اشوف دموعك تاني 
كملت وانا بمسك وشها بين ايديه وامسحه من الدموع وايدي بتلامس شفايفها 
_ شكلك وانتي زعلانه كدة بيضايقني  .. اششش 
استمرت نظراتها لعنيه من غير كلام 
وارتجفت شفايفها اكتر  رغبة في البكاء ف زيدت في قربي وقولت وانا مش متحكم في ضبط انفاسي بسبب قربي منها ونظراتها ولمستي لوشها  
_ كفاية بقولك..قولتلك اسف  
غمضت عينيها وبقت تبكي بحرقة  بقيت  اهديها بالكلام والقرب ولكن مفيش فايده ف خدتها في حضني وضميتها ليه وهي معترضتش بالعكس دي تقبلت ده  وطوقت رقبتي بأيديها وخبت وشها بيه رغم حركة ايدي اللي بتلتف حوليها بقوة وزيادة قربي منها اللي خلاها تلتصق بيه وكأننا واحد  وكانت حابة اللي بيحصل ويمكن كانت محتجاله  ومش بس هي  اللي كانت كدة انا كمان كنت كل ما بضمها اكتر احس اني مكتفتش  ورغباتي بدأت تشتعل  ف تماديت اكتر بالقرب منها بكل احاسيسي متناسي اي حاجة  واستسلمت لرغبتي في القرب منها وبدات بأزاحت  شعرها عن رقبتها وتقبيلها  في الوقت اللي ايدي كانت بتقربها مني اكتر  رغبة في كسر كل الحواجز اللي بيني وبينها والوصول ليها ودقايق عدت وانا بتقرب منها بكل الطرق الممكنة وكل ده بيحصل وهي في حالت استسلام تام وتقبل للي بيحصل وكانت بتمكني منها من غير اي اعتراض بلمسة ولا حتي كلمه  ولكن فجأه وانا  في  قمة اشتعال رغباتي جسمها تجمد وخف ارتخائه  وخدت نفس عميق ونزلت ايديها ولكن مبعدتش وفضلت في حضني ومع كدة توقفت بعد  مخرجتني من الحاله اللي كنت فيها  ورجعت ابصالها وانا انفاسي بتتسارع  من تأثير الاحاسيس اللي حاسسها  ف لقيتها طبيعية جداً  ولا كأن اللي حصل اثر فيها  لحظة   وطالت نظرتي ليها وانا بحاول استجمع نفسي واهدا ف سحبت ايدي من ورا ضهرها وقالت  بنبرة ساخرة 
_ اختك؟  وتصرفاتي متناسبكش.. منفعش اكون مراتك ولا ترتبط بيه علشان قليلة الأدب وبظهر علي الانترنت ولية فيديوهات مخلة بالأداب زي ما بتقول  انما عادي تقربلي بشكل ده من غير ارتباط عادي مش عيب.. يعني مشكلتك ان محملش اسمك  ، لكن معندكش مانع تقل ادبك وتعمل حاجة  تعارض تربيتك الصعيدية  طالما مقولتش لا 
ارتخت ايدي وبعدت عنها خطوة  وقولت بعد ما استجمعت نفسي 
_ لأ مش زي مانتي فاهمة.. انا مكنتش بفكر بشكل ده  
قالت ودموعها بتتجمع في عينيها 
_ امال كنت بتفكر ازاي.. ده انت كنت لسة بتقولي اختي.. هو في حد يقرب لاخته كدة 
قولت بتوتر وتلعثم في الكلام 
_ لا يا خلود.. شوفي هو الموضوع ان انا وانتي  ..  ،  لا  ،  بصي اناااا مش زي مانتي فاهمة  
_ امال انت إيه
_ معرفش بس انا حقيقي مش ده قصدي.. انتي فاهمة غلط 
_ عمري ما فهمت صح زي دلوقتي  ، وعمري ما غلطت زي دلوقتي ،  بس انا كنت عايزة اعرفك انك مش محترم زي ما بتحاول تفهمني   ..  انت لقيت اني بحبك وضعيفة قدامك  ، ف قولت تسلي نفسك من غير اي عهد ولا ارتباط رسمي..  ما انا ساهلة ومش هقول لأ  .. ودي مش  اول مره  انا لو مشوفتش محاولاتك قبل كده مكنش ده هيحصل  دلوقتي 
_ لا لا..  مش كدة  .. انا مش ممكن افكر بالطريقة دي وانتي عارفة .. انا بس مبقدرش ...
بترت كلامي   معرفتش اقول ايه  ، اي كلام  هيتقال هيثبت الفكرة اللي خدتها ومش هعرف امحيها  ، وبعد  ما طال سكوتي قالت 
_  مبتقدرش إيه.. مبتقدرش تشيل التفكير اللي في دماغك  ، يعني انا مغلطتش وكلامي صح.. انت بقيت سنين تقولي اني متهورة وبغلط والصبح تقول لبشر اني منفعكش علشان مش مؤدبة .. طيب ما اديك زيي.. واوسخ كمان
قولت بتوتر
_ خلوود.. اهدي.. احلفلك بأية ان  دي كانت لحظة ضعف  ، وارد جداً انها تحصل بين أي اتنين لما يكونوا لوحدهم.. انا مش شايفك وسيلة اخرج معاها رغباتي  ومش بفكر فيكي بالطريقة دي 
_ انت دكتور نفساني شغلت تظبط نفسك  ومتضعفش  ،  وازاي اصلا ضعفت ده انت لسة قايلي إني اختك ولسة قايل اني مناسبكش.. ازاي بعد ما تختم كلامك يكون قربك بشكل ده  
قولت بنرفزة 
_ ما تسكوتي بقا !!  دي مش غلطتي لوحدي  انتي ممنعتنيش عنك وكنتي ساكته وسايباني اقرب زي ما انا عاوزه .. كله حصل بمزاج وحتي لو سكتي علشان كنتي قاصده تعرفيني اني مش محترم زي ما قولتي ف ده معناه إن المبادرة جت منك وانا اللي ازعل مش انتي
تنقلت بنظراتها بين عينيه في الوقت اللي دموعها بتسيل بدون انقطاع وقالت
_ صح..انا فعلا مش متربية انت عندك حق  ..  والله  بجد انا  ما متربية  انا  عارفة  ده  كويس.  مفيش واحده  متربية تعمل كدة.. وادي كلامك طلع صح 
كملت وهي بتحاول تعدي
_ ابعد خليني امشي  لا افسد اخلاقك الصعيدية
_ رايحة فين 
_ رايحة جهنم..  عديني 
_  لما نتفاهم  وتفهمي اني مكنتش بفكر فيكي بالشكل ده 
_ مش مهم.. مبقتش فارقة 
_ لأ مهم!!  .. انا مش قصدي اني استغلك.. كل الكلام اللي قولتيه غلط  ..  دي لحظة ضعف مش اكتر وانتي شاركتي فيها 
قالت ببكاء 
_  اه وانا قصدت علشان اشوف هتعمل ايه بعد كلامك ده.. انت قولت اني منفعش عشان اللي حصل وظهوري علي الانترنت بس كان عادي عندك  تقرب للبنت الوحشه اللي هي انا من غير ما حد يقول مرتبط بيها... كنت بتستغل اني بحبك 
_ يا خلود احلفلك بالله ما كان قصدي.. صدقيني انا عمري ما فكرت في كدة.. اللي حصل ده غصب عني.. مبكونش متحكم في نفسي وانتي قدامي  
_ انت كده بتعكها!!  اسكت خالص 
مسكت فيها جامد وقولت بنرفزة 
_ ياغبية يا حمارة افهمي انا مش بفكر فيكي بالشكل ده  بس انا بقالي فترة مشغول بيـ.... 
بترت كلامي بعد ما استوعبت معناه وبقيت واقف قدامها بحاول اهدا ف قالت 
_ وقفت ليه.. عادي مشغول بيه لسبب ده  ونفسك توصلي...  متخفش مش هفتكر انك بتحبني 
بعدت ايديها عني وقالت بدموع 
_ انا همشي.. ومش جاية هنا تاني ولا راجعه بيتكم.. بس هقولك حاجة.. انا مكنتش بغلط.. حتي لو جه عليه وقت وعملت فيديوهات مخلة زي ما بتقول ف انا كنت بحكي قصص حصلت  لا كنت  برقص ولا كنت عريانه
كملت ببكاء 
_ وانا عمري ما كنت هدخل الانترنت لو مكنتش انت في حياتي  انا قولتهالك قبل كده  اني من غير ما احس لقيت نفسي بعمل زيك بالظبط ومتأثرة بيك..  بقيت كل الوقت اللي فات ده بحاول اخليك تفهم اني مش بغلط واني مش وحشه وصايعة بس حصل العكس واثبتلك ان كان عندك حق  اهو 
قالت كده ومشيت وانا محاولتش اوقفها تاني  مبقاش ينفع اوقفها بعد ما الحال وصل بينا لهنا مبقاش ينفع حتي نرجع زي الاول  .. بس المشكله الاكبر  واللي مضيقاني بجد اني مش عاوزها تمشي ودموعي نزلت بسبب اللي قالته  وانا اللي عمري ما نزلتلي دمعه من وقت ما كنت صغيرة ومشتاق لامي  لما ماتت 

#بدر 

بعد ما طبعت الملصقات ورجعت البيت خافيهم في شنطة علشان محدش يشوفهم لقيت اسراء واقفة عند بيتهم وبتنادي عليه  ف روحت عندها وقولت 
_ إيه 
_ كنت مستنياك 
_ في حاجه 
_ انت نسيت 
_ نسيت إيه 
_ ريان ولا القصة معجبتكش ف غيرت رايك 
_ لا مغيرتش رأيي وانا معرفتش اوصلك علشان اقولك عملت ايه ولا حتي اديكي القصة 
_ طيب عملت ايه 
قولت وانا بفتح الشنطة واطلع منها ورقه 
_ عملت دول وهنوزعهم في كل مكان 
_ طيب ودول هجيبوا نتيجة 
_ افتكر كدة 
مسكت الورقة وقرت اللي فيها  وقالت 
_ مختتل؟  كاتب عنه مختل
_ ايوه  امال اكتب روائي يعني  ،  ولا انتي فكراه هيرجع طبيعي بعد ما قصصه اتحرقوا اكيد اتجنن
_ متفولش عليه  ان شاءلله هيكون كويس ومتجنش ولا حاجه 
_ طيب.. هاتي 
خدت منها الورقة ورجعتها الشنطة وقولت 
_ لو في جديد هبلغك 
_ متشكرة قوي يابدر 
مردتش عليها ومشيت  كنت لسه محتاج سنين علشان انسي اللي حصل واعتبره انه عادي وبعد ما طلعت كام سلمة جاني صوت مليكة بتنده عليه وتقولي 
_ انت  .. خد 
رجعت بصتلها وقولت 
_ انت وخد 
كملت وانا برجعلها 
_ كلميني باحترام بعد كده 
_ والله انت اللي محتاجني.. جهزت الملصقات ولا لا 
قولت وانا بخرج ورقه منهم وادهالها 
_ ايوه اهم 
بصت للورقه وقالت
_ حلو.. وافتكر هتجيب نتيجة  .. دماغك شغاله 
_ مش عايز غلط 
_ هو اللي يقولك دماغك شغاله يبقي بيغلط فيك.. انا اسفة سحبتها 
_ احسن...  وخدي بقا نص الملصقات  لو قدرتي تصوري مجموعة تانيه وتوزعيها يبقي تمام 
_ اقدر  ، انا ليه زميل عنده مكتبه وممكن يخدمني في الموضوع ده 
_ زميل ... هو عادي كده يكونلك زميل.. مفيش حد يقول عيب.. مفيش حد يقول حرام
_ وبعدين!! 
_ خلاص انتي حره  زميل زميل ان شاءلله حتي تروحي معاه كبارية المهم الورق
_ ما تتلم شويه في ايه... ايه ده 
_ خلااااص  انتي لسة هتزني  ، خدي وابقي بلغيني لو في جديد 
_ اوكي وانت كمان  
_ اوكي.. امشي يلا 
قولت كده وطلعت سلمتين ف قالت 
_ ايه قلت الذوق دي 
_ يعني لو قولتلك اتفضلي هتتفضلي مثلا.. روحي متجبليش تهمة يقولوا جيبها معاك ليه.. وانا اهلي مربيني لا بروح ولا باجي  ومليش زميلات 
قولت كده ورجعت البيت  قعدت مع بابا وماما   وبعد دقايق الباب خبط ودادة امينة فتحت وقالت
_ اهلا وسهلا يابنتي اتفضلي 
جاني صوت مليكة وهي بتقول 
_ ميرسي يا دادة هو بدر هنا 
وسعت عينيه وانا بسمعهم ف قالت دادة امينة
_ ايوه ياحبيبتي هنا تعالي 
قال بابا 
_ مين يا امينة 
قالت 
_ دي مليكة  .. اتفضلي يا حبيبتي 
قالت بصوت عالي سمعه الكل 
_ لا ميرسي اصلي مستعجلة  ، قوليلة بس ان مليكة  بتسأل عليك وبتقولك مستنياك هي والبنات في النادي متتأخرش علشان  سهي قلقانة قوي عليك قووووي من وقت ما سيبتهم امبارح في الكازينو  وبتقولك رد علي تليفونك..   باي يا دادة  
قالت كده ومشيت 
وانا وجهت عنيه ناحية بابا وهو بيقوم من مكانه وبيقولي وهو بيتقدم ناحيتي وعينه كلها شر
_ مين سهي دي وفين الكازينو ده يا حبيب قلب ابوك

#جويرية 

دخلت عليه مليكة وهي بتضحك وبتقولي
_ هههههههه هنلم اشلائه كمان دقيقة 
_ هو مين ده 
_ بدر ابن عمك هههههههه  ابوه هيقطعه حتت ويحط في الخلاط.. يستاهل  عشان يقل ادبه عليه تاني  
_ عملتي ايه 
_ قل ادبه عليه ف روحت وقعته في مشكله مع ابوه 
_ عملتي ايه قولي 
حكتلي اللي حصل ف قولت 
_ يا نهار اسود  .. ده هيطين عيشته ليه عملتي كدة 
_ بيقل ادبه عليه.. ده انا كنت علي سنه هحترمه واقول انه انسان طبيعي 

#ريان 

كنت ماسك تليفون عاصم وبشوف الاخبار وبعد ما بحثت عن إسمي لقيت مجموعة منشورات عني  وده قلقني قوي لأن أكيد حد منهم هيشوف وساعتها مش هقدر مرجعش حتي لو فضلت امثل اني ناسي 
_ في ايه 
قالهالي عاصم وانا بقلب في الاخبار ف قفلت الشاشه وادتهوله وانا بقول 
_ في كذا منشور عني 
_ وده اللي مخليك قلقان 
_ ايوه  انا مش عايز ارجع   ، مش عايز حد يعرف عني حاجة 
_مفيش حد فيهم نفسك تشوفه وتطمن عليه 
_اختي.. بس هي اكيد كويسة مش محتاجة سؤالي
_  مين قالك كدة  ده تلاقيهم كلهم هيتجننوا عليك 
_ نفسي يكونوا كده فعلاً  بس انا مش عايز اطمنهم.. مخدتش حاجة كويسة من حد فيهم.. هرجع ليه.. هرجع لبابا اللي بأيده ضيع تعب سنين بولاعة.. ولا امي اللي وقفت ساكتة متكلمتش.. ولا جويرية اللي مفيش بيني وبينها اي حاجة  .. ولا بدر.. هرجع عشان مين
_ عشان اختك مش بتقول اكتر حد بِحبك 
_ واكتر حد أذيته 
قولت كده ف جاني صوت عربية بتقرب وعرفت انها خديجة وابوها وبعد ما ابوها سلم ودخل هي وقفت جمب عاصم وقالت
_ بترغوا في ايه 
قال عاصم
_ بحاول اقنعه يرجع لأهله 
_ متحاولش ده غم 
بصتلها بطرف عيني ف قالت 
_ اه غم عندك اعتراض 
_ لا بس انتي خدتي عليه بسرعه.. انا عمري ما كان ليه كلام مع بنات خدي بالك 
قال عاصم
_ هههههههه عمرك ما هتحس انها بنت انا وعصام بنحسها صاحبنا 
بصتلها وكنت متخيل انها هتزعل ولكن فاجئتني لما ضحكت وقالت
_ وانا عمري ما حسيت اني بنت..  وبيني وبينكم عمري ما ارتحت لصداقة بنت ولا كملت مع واحدة لاكتر من يومين 
قولت 
_ ليه 
_ تؤ.. البنات ميصحبوهاش 
_ ليه يعني
_ في نفسنه انا مبحبهاش.. انما الولاد مش هنفسن علي بعض
_ بتفهمي.. عندك حق
_ ده بجد علي فكرة.. انا بجد مبحبش صداقة البنات 
_ لدرجة دي شايفة انكم متتعاشروش
_ لا نتعاشر طبعاً احنا حلوين في كل حاجة الا الصداقة والوفاء بالعهد 
_ يعني ايه.. خاينين؟ 
_  انا بتكلم عن العهود في الصداقة  وفي الحب.. صداقة البنات ممكن تنتهي بكلمة  .. وممكن يستبدلوا اللي بيحبوه ده لو جه الأحسن 
_ بتعترفي انكم ملكمش امان اهو 
_  لا وقتها احنا مبنكونش مدينلكم انتوا الامان بنكون طول الوقت مش مصدقينكم لغيت ما نكتب الكتاب  ومتنكرش انكم ملكمش امان ومينفعش بنت توفي بعهدها معاكم 
_ مش كله
_ لا كله
_ لا انتي غلطانة  ،  مش  كلنا  والحكاية ان كتير الظروف مش بتسمح  اننا نكمل مش حكاية اننا بنسيبهم علشان مش عاوزينهم 
_ بس بتسيبوهم قليل جداً لما واحد فيكم يوفي بوعده 
_ بس في بوفي 
_ في بس قليل 
_ يمكن 
_ امممم عمرك كان ليك قصة مع واحدة
شردة بتفكيري في جويرية ومردتش ف قال عاصم 
_ انتي ليه رغاية
_ بدردش في ايه 
طال شرودي وهما لسة بيتكلموا ومفوقنيش غير صوت عاصم وهو بيقول 
_ ديجا مالك 
رجعت بصتلها لقيتها قاعدة علي الأرض ومش قادرة ترفع جفونها نزلت عندها بسرعة وقولت
_ مالك في ايه 
ابتسمت بتعب وقالت 
_ دماغي لفت..  مكلتش من الصبح  
طيب تعالي  
رفعتها وقعدتها علي الكرسي وقولت
_ هات عصير يا عاصم 
قال حاضر وطلع يجري وانا قعدت جمبها وقولت
_ انتي كويسه 
_ اه  ،  دول شويه دوخة وبيروحوا  مفيش حاجة 
_ خدتي دواكي 
ابتسمت بتعب وقالت 
_ خدته.. بس كويس انك فاكر 
_ فاكر طبعاً..  الف سلامة 
_ الله يسلمك  متشكرة 
_ علي إيه.. بس انتي لازم ترتاحي بلاش شغل النهارده 
_ انا لو قعدت يوم من غير شغل اموت 
بهتت ملامحها وهي بتقول 
_ مبحبش اقعد في البيت لوحدي.. كدة لو وقعت هلاقي اللي يلحقني 
_ بتوقعي كتير
_ يووووه متعدش 
_ طيب وزعلانه بسبب ده 
قالت بإبتسامة 
_ تؤ...مش زعلانة خالص لا عشان كانسر ولا دوخة ولا ضعف نظر.. بابا قالي ان ربنا بيحبني وعاوز اني لما اروحله اكون من غير ذنوب.. قالي ان المرض الانسان بيؤجر عليه  تخيل بقا لما اموت.. اكيد هروح الجنة علي طول  هههههههه بابا مأكدلي 
_ بتقولي كده من قلبك.. يعني مش خايفه من الموت 
بهتت ملامحها وهي بتقول 
_ خايفة..  ايه حاجة مجهولة بيخافوا منها.. بس انا مش مخوفني لقاء ربنا  بالعكس مطمنه قوي  بس خايفة من القبر.. بيقولوا ان الإنسان بترجعله روحه تحت وبيشوف حاجات غريبة.. ده انا لو موت وصحيت تاني في القبر وشوفت الملكين اللي بيتكلموا عنهم والله اتجنن 
_ هههههههه 
_ بتكلم بجد انا مرعوبة من القبر بس.. بخاف من الضلمة وبخاف من الاماكن الضيقة  دي مشكلتي مع الموت 
_ مش هتموتي دلوقتي ده اولاً.. وثانيا  الناس الطيبين المؤمنين بربنا قبرهم بينور وبيكون معاهم ملك بيونسهم ويطمنهم طول الوقت... ده غير اللي بيشوفه ساعة احتضاره
_ بيشوف إيه
_ بيشوف مكانه في الجنة  
_ الله يطمنك  يعني اتكل علي الله واموت 
_ هههههههه  اتكلي 
_ هههههههه يلا يارب انا جاهزة خد أمانتك ادم مأكدلي ان قبري هينور هههههههه 
قولت بإبتسامة 
_ متنسنيش بقا في الشفاعة لو موتي شهيدة 
_ عنيا هشفعلك.. اصلا انا معرفش ناس كتير وانا هيكونلي سبعين شفاعة ف هتلحق واحدة 
_ وعد 
_ وعد 

#بِجاد 

روحت عندهم وانا مقرر اني هاخدها ونخرج شوية ولكن المره دي متصلتش بيهم وروحت علي طول ولما رنيت الجرس ردت من ورا الباب وقالت مين ولما عرفت ان انا قالتلي 
_ بابا مش هنا راح يجيب حاجه من السوبر ماركت  وجاي لما يجي تعلاله
_ افتحي 
_ انا لوحدي 
_ افتحي يا فاطمة بطلي عبط 
_ انااا لوحدي 
_ علي فكرة انا كاتب كتابك امبارح لو تفتكري 
_ هههههه كاتب كتابي وبس لو تفتكر انت.. مينفعش الخلوة 
_ خلوة إيه عيب اللي بتقوليه ده احنا انضج من كدة..  افتحي وسيبي الباب مفتوح 
_ اوكي 
استنيت عدد ثواني علشان تفتحلي ومجرد ما الباب انفتح دخلت وقفلته ورايا ف قالت وهي بترجع للخلف 
_ قفلته ليه 
قولت وانا بتقدم ناحيتها 
_ علشان اعمل كده 
حركت ايده بأتجاها ف تراجعت اسرع وهي بتصرخ ف قولت بضحك 
_ هههههه مالك هي الحركة دي تخوف 
قالت وهي بتاخد نفسها 
_ إيه اللي بتعمله ده  
_ بهزر.. وبعدين انا ابن ناس وامي مربياني أكيد يعني مش هحضنك 
_ إيه 
_ ولا هبوسك
_ انت بتقول إيه 
_ بقول وحشتيني 
ابتسمت بخجل ف قولت 
_ تعالي نقعد بلاش هبل واخر مره تخافي مني..  مفيش احضان ولا بوس غير لما تكوني في بيتي
_.... 
_ مالك 
_ مالك انت..  ايه الجرأه دي  عيب 
_ لا مش عيب انا سألت شيخ قالي مسموح في فترة المالكة بالبوس والحضن والكلام الرومانسي بس انا مش هعمل حاجه من ده كله.. واتفضلي اقعدي لحسن والله اقل بعقلي وانا مانع نفسي عنك بالعافية 
اخفت ضحكتها ومشيت قدامي وقعدنا في الصالون وانا خدت نفس عميق وصفيت زهني ودماغي من اي افكار متهورة وقولت  
_ عاملة اية دلوقتي 
_ الحمدلله 
_ لسة زعلانة 
_ لأ 
_ كنت بفكر اجيلك امبارح بس كان الوقت متأخر 
_ ليه 
ضيقت عينيه وقولت 
_  بصراحه 
_ بصراحه 
_ كنت هتهور واجي احضنك
بعدت وشها عني بخجل ف قولت 
_ بقولك كنت 
_ طيب بس بقا
_ اوكي.. مش هضايقك... قوليلي  ، جاهز لدراسة 
_ ايوة
_ تمام  أي حاجة توقف معاكي قوليلي وانا هساعدك.. وكمان كل يوم انا اللي هوديكي وانا اللي هجيبك 
قالت بإبتسامة 
_ اوكي
_ والنقاب ميتقلعش 
_ ههههههه وانا امتي بقلعه
_ يعني واحده تقولك وريني وشك ف توريلها يقوم ولد كدة ولا كدة يشوف  مش عايز الكلام ده 
_ ههههه اوكي
_ ومتضحكيش قدام حد 
_ اووكي 
_ والبسي الدبلة 
_ هههههه اوكي
_ و... 
_ وبس... انا بعمل كل ده من قبلك بلاش التوصيات دي كلها 
_ بسترجل في ايه  كلهم بيعملوا كدة  
_ هههههههه 
ابتسمت لضحكتها وقولت وانا بتأمل شكلها 
_ انا عارف ان ده كله هتعمليه من نفسك بس  حبيت اتحكم فيكي شويه  
قالت وهي بتبادلني النظرات
_ اول حاجه انت مش بتسترجل انت راجل فعلاً  تاني حاجة انا عاجبني تحكمك ده 
ضيقت عينيه وقولت 
_ اممم هو لازم فرح 
نطت من مكانها وقالت 
_ بِجاد مش عايزة تجاوز 
_ وانا لو هتجواز هسأل ليه اقعدي بلاش عبط 
قولت كده ف قاطع كلامي صوت الباب بصينا لبعض ف قولت 
_ خالي
_ لا.. بابا معاه مفتاح وبيفتح لوحده 
كملت وهي بتقوم
_ مين 
قولت وانا بقف
_ استني انتي..  روحي جوه 
_ حاضر 
دخلت وانا روحت فتحت ف لقيت راجل يجي في سن بابا كدة  ف قولت 
_ مين 
تفحص شكل المكان من حولية وقال 
_ بِجاد عايش هنا 
_ ايوة.. مين انت 
_ انت أبنه 
_ لا أبن اخته وجوز بنته ..  مين حضرتك 
قولت كده ف جاني صوت فاطمة من ورايا بتقول 
_ مين ده يا بِجاد 
بصتلها ف لقيتها لابسه النقاب ولما رجعت بصتله لقيته موجه عينه عليها ف قولت وانا بداريها عنه 
_ انت مين  يا استاذ  
_ انا صديق قديم .. هو فين 

  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close