أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل السادس والعشرون26بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل السادس والعشرون26بقلم نجمه براقه

مليكة 

وقفت قدامة ورعشة جسمها واضحة جداً من شدة الخوف ولكن خوفها دة ممنعهاش تبصلي وتهز دماغها بالرفض علشان متكلمش واقول اللي حصل 


وبعدين وقعت مغمي عليها ف شالها حطها علي سريرها وأمها دخلت علينا  وبدات تفوقها وهو  شدني من دراعي لصالة وقال بحدة
_ احكي 
قولت بتوتر وانا ببعد ايده عني
_ احكي ايه 
_ انتي عارفه بتكلم عن ايه..  قولي وخرجي نفسك من اللي هيحصل  
_ معرفش حاجة علشان اقولها 
هتف بغضب 
_ تعرفي!!!  ومش هتمشي من هنا غير لما تتكلمي وتقولي حصل ايه ومين دة  اللي كنتوا بتتكلموا عنه
قولت بتوتر 
_ معرفش  ، معرفش  اسألها هي  انا مالي 
_ هتتكلمي يا مليكة  
وقفت قدامه ابصله بتوتر وانا بفكر في حاجة اقولها لغيت ما صرخ في وشي خلاني افزع  خوفت وكنت هقول ولكن جاني صوت جويرية بتقول بصوت مهزوز وخايف
_ متعرفهوش  انا مقولتلهاش هو مين   ،  وانا مشوفتش شكله اصلا كان مداري وشه 
توجه عندها وقال وهو بيقبض علي دراعها بعنف 
_ شوفتيه والا مكنتيش خبيتي.. ومش سايبك النهارده غير لما تحكي..  هو وعمل معاكي إيه! 

#جويرية 

حسيت بضغط شديد علي اعصابي وتقل في دماغي وبقيت ساكته وبموج بس من شدة لدراعي ف بعدته ماما عني وقالت  
_شيل ايدك...  ايه اللي بيحصل مالكم
قال بيجاد بانفعال 
_ بنتك...  طلع ليها حكاية محدش يعرفها... قال ايه حد حاول يقتلها وجرحها وحاول يعتدي عليها واحنا مش حاسين 
وسعت عينين ماما بصدمة وقالت 
_ مين دي اللي بتتكلم عنها 
كملت موجهه كلامها ليه 
_ بيقول ايه الواد ده  
_ بقول اللي سمعته  انا دلوقتي مش هسكت غير لما تحكي وتفهمنا إيه اللي حصل...  انا هكلم بابا هو اللي هيعرف يخليها تتكلم 
قالها وخرج تليفونه وبعد ما كنت خلاص مش قادرة افتح عيني  مسكت في دراعه وقولت بترجي 
_ لا يا بيجاد ونبي لا..  مفيش حاجة حصلت  تقولها لبابا  
شد ايده مني وقال 
_ كل دة ومفيش  ،  في كتير يتقالنا احنا وهو  
شدتني ماما من ايدي  وقالت وهي ماسكة فيه بهنف
_ احكي اللي حصل  هو مين وعمل معاكي ايه  ولييه خبيتي عننا 
مردتش وهي  استمرت في اسألتها لغيت ما رجع بيجاد وشدني منها وفضل يزعق ويسأل عن اللي حصل واصواتهم كانت بتعلي وتزيد  وصداها بيضرب جوه دماغي كنت حاسه اني هتجنن من الدوشة والضجيج اللي في وداني ف صرخت بعزم ما فيه وبعدها محستش  بأي حاجة 

#بيجاد  

بعد ما صرخت حاولنا نفوقها بكل الطرق  معرفناش ف خدناها المستشفي وهناك صنفوا حالتها علي انها صدمة عصبيه وفضلت فاقدة للوعي لساعات وكل العيلة ملمومة في المستشفي بما فيهم مليكة اللي واقفه بعيد عننا متوترة وقلقانة ف سيبت الكل وتوجهت ليها وقولت وانا محاصرها بالحيط 
_ اظن دلوقتي مبقاش في غيرك يعرفنا اللي بيحصل 
قالت بتوتر 
_ انا معرفش هو مين  قالتلي اني مش هعرفه 
_ طيب حكتلك ايه...  عمل معاها إيه وامتي وازاي  
سكتت ف جه بابا عندنا وقال 
_ قولي حكتلك ايه 
وزعت نظراتها بينا في الوقت اللي الكل اتجمع حوليها ف قولت وانا بقبض علي دراعها بعنف
_ ما تتكلمي!!!..  هنشحت منك الكلام 
قال بدر وهو بيبعد ايدي عنها
_ استني يا بيجاد ...  مليكة ايه اللي حصل  ،  قالتلك إيه جويرية 
قالت بتوتر 
_ قالت.... 
قولت بقلت صبر
_ ايوووة قالت ايه 
_ قالت ان في يوم عيد ميلادها ال 15 واحد دخل اوضتها خوفها  ، حاول يعتدي عليها  ،  وجرحها في دراعها بمطوة  جرح كبير قوي   وبعدين كان هيقتلها  ، بتقول انه لما كان هيضربها بالمطوة في رقبتها اغمي عليها  ولما صحيت لقيت نفسها علي السرير ودراعها مربوط...  باين كدة ان حد لحقها منه  او هو خاف وعمل كدة ومشي
كان كلامها صدمة لينا كلنا لجمت لسانا لدقايق قبل ما يتكلم بابا ويقول 
_ كل ده يحصل واحنا منعرفش...  طيب  كية..  انتي بتقولي جرحها... كية مخدناش بالنا 
قالت وهي بتشير علي دراعها 
_ جرحها هنا وهي بتقصد تلبس هدوم بكمام دائما علشان ميبنش 
قال بدر 
_ وهي مكنتش عاوزاه يبان ليه.. كانت  مدارية ليه كل ده 
تجاهلت اسلوبه ونبرة الشك اللي في  كلامه وسيبتهم ودخلت الأوضة علي جويرية  كنت عايز اتاكد من كلام مليكة وقبل ما احاول اكشفلها دراعها جت ماما وهي بتبكي وقالت
_ انا هشوف وسع 
بعدتني ورفعتها عن المخده فكتلها السوسته ونزلت الفستان وكشفت دراعتها الاتنين ومن غير تدقيق شوفنا الجرح اللي في دراعها كان جرح كبير مش عارف ازاي قدرت تخفي المها منه لغيت ما خف ولا اتصرفت ازاي معاه  ده كان المفروض يتخيط  ، ازاي قدرت تخبيه عننا وليه  عملت كدة مكنتش قادر الاقي جواب.
 وبعد ما بابا جه وشافه قال غطيها وخدنا وطلعنا ف قولت بغضب موجه كلامي لماما
_ ايه دة... كل دة جرح قدرت تخفيه عننا وليه؟  ، وهو مين... طيب بس اعرفه وديني وما اعبد لا أقطع من لحمه 
قال بشر 
_ اهدا دلوقتي يا بيجاد نطمن عليها وبعدين نشوف هو مين وهنعمل في ايه  
قال بدر 
_ ونعرف هي خبت ليه كل ده  ،  وايه خوفها من اننا نعرف  
قالها بنبرة مليانة اتهام ف قولت بعصبية بعد ما وقفت قدامه 
_ تخبي زي ماهي عايزة دي حاجة تخصنا لوحدنا 
_ يعني ايه تخصكم لوحدكم!!  مش انا خطيبها والمفروض اعرف الكلب وصل معاها لفين 
_ وصل زي ما وصل ولو مش عاجبك انهي الخطوبة دي  ،  ومسمعش منك كلمة تاني في الموضوع دة 
زعق بابا بعصبية وقال
_ بس!!  مسمعش صوت حد فيكم....  يلا كله يروح
سكتنا وهما مشيوا وسابونا ف قولت  
_ ناوي علي ايه يا بابا 
_ اعرفه بس وانا بأذن واحد احد هعرفه حكم العربي في اللي عمله ده  إيه 
_ وهنعرفه ازاي  وهي في الحالة دي
_ لما تفوق 
سكت وبقيت مستني انها تفوق علشان تفهمنا حصل إيه وطول الوقت الافكار بتدور في دماغي وسؤالين  شاغلني هي خبت ليه... و وصل معاها لفين 








#خلود 

تاني يوم طنط ورد وتيتة راحوا مع بدر وعمي عبيدة المستشفي يطمنوا علي جويرية وفضل زيد وبشر  بشر في اوضته وزيد في  الصالة وانا قعدت في اوضتي متخفية من زيد اللي شكله مش هيكتفي باللي عمله ولسه هيكمل  وزي ما توقعت نده عليه ف خدت نفس  وروحت وانا مش قادره ابصله وعندي رغبة شديد اني أبكي  ف قال بجمود 
_ القميص الأبيض  ، اغسليه واكوية 
اومات ايجاباً وهميت اني امشي ف قال 
_ مسمعتش حاضر يعني 
_ حاضر  
قولتها وروحت دورت علي القميص في السبت ملقتهوش ف رجعت وقولت 
_ مش لقياه
قال وعينه علي الاب توب 
_ اجمعيه  عاوزة بعد ساعة  
_ ساعة!!  هيلحق ينشف ويتكوي امتي  
_ 59 دقيقة 
_ مش هلحق 
_58 و 40 ثانية  
قولت بغيظ 
_ بقولك مش هلحق 
_ 58 و 15 ثانية  
بصتله باستحقار ومشيت  دخلت اوضته وبقيت ادور علي القميص  ملقتهوش..  دورت في الدولاب  لقيت قميص سكري  خدته بسرعة وطلعتله قولت 
_ هو ده  
بصلي ببرود وقال 
_ ده ابيض؟.....  في واحد تاني 
_ ملقتهوش واللة 
قال ببرود 
_ لقيه 
خفيتي ضغط اعصابي وتوتري الشديد  ورجعت ادور عليه في كل حتة وملقتهوش نهائي  ومع اني كنت ناوية اتماسك مهما يعمل بس مقدرتش  كنت ضعيفة قوي ومقدرتش اتمالك اعصابي  وبكيت بكيت كتير لغيت ما جه وفتح الباب عليه وبسرعة مسحت دموعي  ومشيت خطوات ناحيته ف لقيته بيوقف في طريقي ويقولي
_ ملقتهوش 
هزيت دماغي بنفي ف قال 
_ طيب انا هلبس غيره وهروح مشوار لو رجعت وملقتكش لاقية القميص ومجهزاه 
بصلي بتفحص وقال 
_ هنسهر مع بعض الليلة.. اول ما تنام جدتك تجيني 
وسعت عينيه بصدمة ف قال ببرود 
_ يلا اطلعي علشان هغير 
هميت اني اتكلم ف حط صباعه علي بوقي وقال 
_ مش عايز كلام كتير القميص يتجمع ويتغسل ويتكوي وارجع الاقيه علي السرير  لكدة  لأما تنفذي طلبي 
نزلت دموعي من تاني وانا واقفه قدامه بصاله وشايفة حقارته معايا وبسمع كلامه وطلبه اللي في  حياتي  ما تخيلت ان ممكن  يجي  يوم ويطلبه مني ف شال ايده عني وقال وهو بيتجه ناحية دولابه 
_ طلعي 
بصتله باستحقار وبعدين طلعت من عنده وانا علي اعصابي مش عارفة اعمل ايه  ، امشي من البيت ولا اقول لابوه ولا اعمل ايه  وبعد ما مشي هو وبشر رجعت تاني اوضته  ادور علي القميص لغيت ما لقيته  معلق علي مقبض باب الحمام... كنت هتجنن ازاي مشفتهوش لما جيت قبل كدة  ،  ولكن مهتمتش كتير بالموضوع ده وبسرعة مسكته غسلته وحطيته في المنشفة وبعدين رجعت كويته وحطيتهوله علي السرير  ورجعت الاوضه مزلوله ومتهانه  ودموعي منشفتش لحظه بسبب احساسي دة  ، مكنتش  فاكرة انه ممكن يزعل لدرجة دي لدرجة انه ينهي اي حدود واي احترام بينا ويطلب اني اروحله بعد ما تيتة تنام ومكنتش قادرة اتوقع اذا مكنتش لقيته كان ممكن يكمل اللي ناوية ولا لا 

#زيد

كنت لابس القميص الأبيض لما طلبت منها تغسله بس هي من التوتر اللي هي فيه مخدتش بالها وبقت تدور لغيت ما تعبت ومقدرتش تتمالك اعصابها وسمعت صوت بكاها من وانا في الصالة وقتها قولت كفاية عليها كدة النهاردة  وبعد ما دخلت وحطيتها بين خيارين اصعب من بعض  غيرته وحطيته علي مقبض باب الحمام قدام عينها علشان تلاقيه وبكده هي تتربا وانا انهي حوار القميص من غير اي مشاكل او اي تجاوز يحصل او اني ابان قدامها اني تراجعت او كنت بخوف وخلاص بطلبي انها تجيلي الاوضه... 
وانا عمري ما كنت اتخيل ان الاحترام بينا يتلغي بشكل دة بس هي اللي بدأت لما كدبت عليه وفتحت مجال للغزل والتجاوز في الكلام  
_ عملت معاها إيه 










قالهالي بشر واحنا في طريقنا للمستشفي ف قولت 
_ ولا حاجة 
_متكلمتش معاها واتعاتبتوا 
_ اتكلمنا  بس متعتبناش ولا هنتعاتب ..  هي غلطة وعقابها اتحدد من قبل ما اعرف انها  هي  
_ عقاب إيه 
_ يعني 
وقف ومسك دراعي وقفني قباله وقال 
_ ناوي علي ايه 
_ هكون ناوي علي إيه  ، قرصة ودن صغيرة علشان تتربا وخلاص 
_ زيد!  مش عايز اي غلط...  متنساش انها حفيدة دادة امينة 
_ والله  مافي حاجة مخلياني متهاون معاها غير انها حفيدة دادة امينة...  طيب اقسم بالله لو ما كانت كدة لا كنت اتعاملت معاها تعامل يليق بيها 
_ يابني عيلة وغلطت اعقل 
_ متغلطش معايا  مش اهبل انا علشان اتكلم وافضفض واحب فيها وفي الاخر تطلع هي... عصبتني بجد انت مش فاهم يعني ايه تعري نفسك قدام حد وفي الاخر يطلع بيخدعك...  كانت قادرة تتجاهلني وتعمل اللي عاوزاة بس متضحكش عليه 
_ مش فاهمة حاجة  هي بس كانت عايزة تضايقك زي ما بتضايقها جنان بنات متخدش عليها 
_ تضايقني بس متخدعنيش وتكدب علية... انا قولتلها وهي بتكلمني بأسم اسيل ان بكره الكدب وانه بيجرحني ومهتمتش وبردوا كملت  دي حتي مفكرتش تيجي تعترفلي وقالتلك انت 
_ غلطت...  كفاية انك متكلمهاش وتختصرها مش لازم تضايقها البنت ملهاش حد تروحله 
_ ليها ابوها...  وبعد ما تتربا علي جثتي انها تكمل يوم تاني في البيت 
_ والله انت هايف بقا يا دكتور يا محترم هتعمل عقلك بعقل خلود 
_ وحيات ابوك يا شيخ متحسسنيش انها بترضع في صباعها  ،  دي هي اللي دكتورة مش انا...  هه قال خايفة ترتبط ف يموت زي اللي قبله وزعلانة من القط علشان بوظلها اصيص الورد طلعت انا القط يا بشر...  اناااا قط  لا وكانت تشتم فيه بأسمه  وقال إيه انا اقلها من الاهانة لنفسك انك تعملي عقلك بعقله...   اااااه لو قدامي دلوقتي  وديني كنت رميتها تحت عجل العربيات 
_ هههههههه قط 
_ تصور...  قال ايه لو معايا سم فيران كنت سميته....  استغفر الله العظيم يارب  هووووف   ،  لا لا شكلي محتاج مهدء  دقيقة هوصل الصيدلية دي واجيلك 

#هاجر 

كنت في المستشفي معاهم بطمن علي جويرية وبعد دقايق جت اسراء وامها وكلمة ورا كلمة موضوع جويرية اتعرف  بس محدش كان عارف هو مين وكلنا بقينا مستنين انها تصحي علشان تحكيلنا وفي الوقت دة لحظت توتر اسراء ف فهمت انها افتكرت اللي حصلها  واللي كان سبب في جرحها  قعدت شويه مركزه معاها وانا مش قادرة اشيل من دماغي بشر واللي حصل ولا حتي رسالته الاخيرة  وانها دخيله علينا وعلشان اثبت لنفسي انه عادي وميفرقش معايا روحت عندها وقفت جمبها شويه ف التفتت ليه بإبتسامة ظاهرية اختفت بسرعة ف قولت 
_ شيفاكي متوترة..  في حاجة 
_ لا حبيبتي مفيش انا كويسة 
_ بقول يمكن اللي سمعتية فكرك بحاجة 
قالت بارتباك 
_ حاجة إيه  ،  مفكرنيش بحاجة  
_ انا بتكلم عن الجرح اللي في وشك 
_ اه  عادي مش متوترة ولا حاجة 
_اها..  طيب مفيش اخبار عن ريان
_ لا لا معرفش 
قالتها وزاحت بنظرها عني  ،  كان شكلها يقلق وكأن في حاجة مخبياها ومنكرش ان قلقها دة شككني فيها ولكن مهتمتش ولا سمحت لفضولي ياخدني











 واحاول افهم  وبعد دقايق وانا واقفة جمبها جه بشر وزيد ف سيبتها وروحت بعيد عنها وحاولت مبصلهوش ولا اهتم بوجودة رغم سماعي لكلامه واسئلته عن جويرية وفي الوقت دة زيد سابهم وجه وقف جمبي وقال من غير ما يبصلي 
_ اهلا 
ديرت وشي عنه ف قال 
_ كنت فاكر اننا اخوات وبنهتم ببعض  مش نتأمر علي بعض 
استدرت ليه بكل جسمي وقولت 
_ قول الكلام ده لنفسك مانت كمان مجتش واجهتني وقولت لبشر 
_ يااسلام انتي هتسيبي فعلك انتي وصحبتك وتمسكي في رد فعلي...  مين اللي عمل الحوار ده من الاول مش انتوا 
_ لا مش احنا..  أنت اللي بقيت تضايقها علشان مش عاجبك اللي بتعمله.. وبعدين انا مكنتش اعرف غير لما هي جت قالتلي وهي اكتر من مره تقولي هبطل اكلمه وانا كنت اقولها كملي
_ يعني قولتيها كملي؟ 
_ اه قولتلها 
_ والله؟ 
_ والله...  هي كلمتك في الاول علشان تضايقك وبعدين لما لقتك شاكك فيها كانت هتقفل بس انا قولتلها لا استني لغيت ما يتاكد انك مش انتي علشان ميكونش في حرج  وبعدين اطست في نظرها وحبتك وانا بردو زنيت عليها علشان تكمل لما حسيت انك انت كمان معجب بيها دة لو مكنتش حبيتها 
_ يعني انتي اهو اللي بتخططيلها وهي اللي بتنفذ  





_ انا مخططتش هي جت  كدة   ، والبنت بعدين فضلت تكلمك علشان مرتاحة معاك  هي خبت علشان كانت خايفة من زعلك مش قصدها تشتغلك يعني 
_ طيب اسكتي انتوا الاتنين غلطتوا  بس انا مش هرد علي غلطك علشان بشر بس  
_ لا رد متعملش خاطر لحد 
_ بقولك اسكتي انا حاملك بالعافية 
قال كده ودار ضهره ليه ف قولت 
_ طيب عملت ايه مع خلود...  اوعي تكون ضيقتها 
_ ملكيش دعوة واطلعي منها انتي 
جيت قدامه وقولت 
_ يعني ايه اطلع منها...  لو زعلتها والله اقول لعمي  انت السبب في الحوار ده من الاول 
_ انا مفتري ومتدخليش عمك بينا علشان انتي وهي اللي هتتلاموا مش انا...
_ يعني ناوي  تضايقها اهو 
_ حلي عني يا هاجر 
قال كده ومشي من جمبي تبعته بعنيه لغيت ما لقيت بشر جاي عندي ف ديرت ليه ضهري متجاهله وجوده

#بشر 

كان الكل مشغول ومش مركز مع حاجة ف قربت منها وقولت بخفوت
_ وحشتيني 
مجنيش ردها زي ما توقعت ف قولت 
_ لسة زعلانه 
التفت ليه ورمقتني  باستحقار ومشيت من جمبي وقفت جمب ابوها وانا فضلت طول الوقت عيني عليها وهي متجاهلاني تماماً وكأني مش موجود..  هاجر طيبة ومش متعودة تزعل بالشكل دة مهما كان حجم المشكلة بس المرة دي صعبة بجد وشكل مُرضاتها مش هيكون بالسهولة اللي متخيلها  

#اسراء 

كنت ملاحظة نظراته ليها ومحاولته للكلام معاها بس مزعلتش لأني عارفة ان الموضوع مش هيتم وكل حاجة هتتفشكل بعد ما يعرفوا ان ريان اللي عمل كدة في جويرية  ، ايوه هو  اللي عمل  كدة كل حاجة وضحت وهي مش هتقدر تخبي تاني... 
وبعد ما رجعنا للبيت شوفت حيرت بابا وماما في الموضوع دة  كانوا بيتسالؤا عن اللي ممكن  يكون  عمل كدة ولكن محستش نهائي انهم شكوا في  وحمدت ربنا انهم مربطوش الاحداث ببعض والا كانوا فهموا و وقتها كانت هتبقي مصيبة  بابا مكنش هيسكت المرة دي علي ريان وكان هياخد قرر صعب معاه  اقل حاجة كان هيطرده من البيت ومكنش هيحاول يمنع عيلة رضوان عنه وبعد ما انتهت تحليلاتهم  دخلت اوضتي ورجعت احاول اتصل ب ريان ولكن كان لسة قافل تليفونه ف بعتله رسالة قولتله فيها 
_ مصيبة يا ريان  ، شكل توقعك طلع صح  ،  جويرية طلع ان في حد اتهجم عليها يوم عيد ميلادها  خوفها وكان هيموتها وجرحها جرح كبير في دراعها وكان هيعتدي عليها...  وهي دلوقتي في المستشفي تقريبا دخلت في غيبوبة  ،  بس مقالتش مين عمل كدة  ،  خليك مكانك متجيش اهلها حالفين لا يقتلوا اللي عمل كدة  اوعي تيجي  وطمني عليك لو شوفت الرساله 

#بدر

_ انا كل اللي قاهرني انها فضلت ساكتة ومقالتش اللي حصل   ، مع اني من حقي اعرف  واعرف وصل لفين معاها  وبعدين اقرر لو ينفع اتجوزها ولا لا  ،  انا دلوقتي مش شايف غير انها خدعتني وبس ومش مستنيها تفوق علشان نتكلم وافهم منها خبت ليه  اكيد في سبب غير خوفها خلاها تخبي  مستحيل حد يتعرض للي هي اتعرضتله وتفضل مخبية لانها خايفة مستحيل "
كان دة كلامي قولته لزيد ف قال 
_ اكيد في سبب بس مش لازم يكون سبب يقلقك منها 
_ اللي تخبي حاجة زي دي يبقي خايفة من حاجة  ولازم اقلق 
_ اسكت يا بدر كلامك دة غلط  لو عمك وبيجاد سمعوه هيزعلوا 
_ ويزعلوا ليه ولا انا غلطان في كلامي..  مش كفاية اخوها اللي واقفلي علي الواحدة عشانها وحتي بعد اللي حصل بينفخ في نفسه  ،  طيب اروح انا دلوقتي اقوله دة انت مطلعتش راجل اختك حصلها كدة وانت ولا حاسس  وروح اتشطر علي اللي عمل فيها كدة علشان يحترم نفسه 
_ روح قوله علشان ابوك يموتك...  بطل جنان  احنا لسة منعرفش دة حصل ازاي ولغيت ما نعرف متتكلمش 
_ طيب يا زيد انا هستني اعرف بس لو مكنتش حجتها قوية انا مش عاوزها  وهقول اللي في نفسي كله ل بيجاد كمان 
_ بدر!  اسكت 
_ انت هتزعقلي كمان...  انا داخل انام  
سيبته ورجعت اوضتي وانا مش قادر ابطل تفكير في الموضوع دة ومليون سيناريو في دماغي عنه واكترهم ان هي صاحبت حد وهو اللي عمل معاها كدة وعلشان كده خافت خبت  
 

#فاطمة 

جاني بابا يقولي اللي حصل مع جويرية واننا هنروح المستشفي نطمن عليها وفوراً جهزت وقبل ما نطلع الجرس ضرب ولما فتحنا لقينا واحد بيقول ان عمتي بعتاه ياخدنا بالعربية  وروحنا معاه علي المستشفي لقيناهم قاعدين جمبها الحزن والحيرة مخيمة علي وشوشهم قعدنا معاهم وعمتي قالت اللي حصل وبقت تأنب نفسها انها اهملتها ومن ناحية تانية  عمي بدر متكلمش ولا كلمة وكذلك بيجاد اللي واقف في زاوية مربع درعاته قدامه وساند ضهره علي الحيط وشكله غرقان في التفكير  ترددت كتير قبل ما اروحله ولكن في النهاية قدرت اروحله و وقفت جمبه وقولت
_ الف سلامة عليها  ،  هتفوق وتكون كويسة  
اتنهد بعمق واوم بدماغه من غير رد
ف رجعت مكاني وقعدت جمب بابا وعم الصمت بينا لدقايق قبل ما يقطعه صوت فتح الباب ودخول مليكة وست تانية معاها واضح انها امها دخلوا علينا ورموا السلام وبعدها قام عمي بدر وبابا قام معاه وخرجوا وبيجاد معاهم  ف قالت امها واللي عرفت نفسها انها اسمها مها 
_ الف سلامة عليها يا دكتورة.. لما مليكة قالتلي قولت اجي اطمن 
_ متشكرة حبيبتي..  تشرفت بمعرفتك 
_ الشرف ليه ميرسي.. وربنا يطمنكم عليها 
_ يارب 
توجهت مليكة ناحيتي وقالت 
_ ازيك  ، وحشاني 
_ وانتي كمان حبيبتي  ،  اخبارك ايه 
_ مش احسن حاجة 
_ لية 
_ علشان اللي بيحصل مع جويرية 
_ طيب وانتي ذنبك إيه 
اتقدمت عمتي وقالت 
_ ذنبها انها لما عرفت مجتش قالتلي...  كنتي جيتي قولتيلي.. طيب هي خايفة انتي بقيتي ساكتة ليه 
قالت امها مقاطعة كلام مليكة 
_ جويرية امنتها علي سرها  كانت بتفكر تقولكم بس انا قولتلها مينفعش تخوني ثقتها بسرعة دي 
_ ايوة بس انا امها من حقي اعرف مين عمل كدة في بنتي 
_ هي بتقول قالتلها مش هتعرفيه ومقلتلهاش اسماء 
كان واضح انها بتتكلم عن بنتها وبتمنعها تقول كلام هي عارفه كويس  وكأنها خايفة عليها من الكلام دة  ،  وده معناه ان مليكة عارفة  وعارفه كمان ان الشخص اللي عمل كدة كلهم يعرفوه ف همستلها وقولت
_ لحظة عاوزاكي
خدتها وطلعنا من الغرفة وبعدنا شوية ف قالت 
_ إيه حبيبتي 
_ انا خدت بالي ان مامتك بتتكلم عنك  وشكلها خايفة تقولي حاجة تتحاسبي عليها 
_ لا أبداً مفيش حاجة اقولها 
_ انا مش بحقق معاكي وانتي حره  بس  الصح انك تقولي لو تعرفي هو مين...  علشان حقها وعلشان حالتها  جويرية مش هتخف غير لما اللي عمل فيها كدة يتحاسب  والا هتفضل طول عمرها خايفة 
_ اه بس هي آأتمنتني علي سرها دة  مقدرش اقول 
_ السر اتكشف مش باقي غير يعرفوا هو مين  ،  مش بدل ما يحاول يأذيها تاني  ،  ولعلمك هو هيحاول مش بعيد يجي هنا يحاول يعمل اي حاجة قبل ما تفوق وتقول عليه 
_ تفتكري 
_ افتكر
شردة شوية وبعدين قالت 
_ بصراحة انا مقدرش  ماما محظراني و جويرية هتزعل..  بس هي ممكن لما تفوق تقول لوحدها واهم اهلها جمبها هيحموها 
_ ماشي انا بس بقولك الصح وانتي حرة في قرارك
_ طيب بس مش هتقولي اني قولتلك اعرفه 
_ ولا كأني اتكلمت معاكي متقلقيش  
بعد ما مشيت لقيت بيجاد جاي عندي وبيقولي 
_ باين عليه موضوع مهم قوي 
_ موضوع ايه 
_ اللي كنتي بتتكلمي فيه مع مليكة 
فهمت انه شاكك في انها حكتلي ف قولت بهدؤء علشان شكه ميتأكدش
_ ايوة مهم
_ طيب ممكن اعرفه
_ كنت بقولها متخافش وتقول لو عارفة مين اللي عمل كدة بس للأسف بتقولي جويرية مقلتلهاش هو مين
_ اها... كنت فاكرها حكتلك حاجة 
_ للأسف هي متعرفش هو مين بس دلوقتي جويرية تفوق وتقولكم  
_ مش هتقول هتألف مليون قصة ومش هتقول 
_ واية مخليك تقول كدة 
_ اللي خلاها تخبي كل السنين دي هيخليها تخبي المرة دي كمان،  باين ان في حاجات كتيرة احنا منعرفش عنها حاجة 
_ طيب ما تقعد معاها وتطمنها ان مفيش حاجة وحشة هتحصل 
_ بالكدب يعني  ، لا في حاجة وحشة هتحصل في حاجات كتير وحشة هتحصل  ،  انا عن نفسي لو مكنش مات انا اللي هموته بأيدي
_ تموته؟ 
_ اه ملهاش احتمالات تانية  هو الموت وبس 
_ بسهولة دي
_ ايوة بسهولة دي...  كلمة سمعتها قبل كدة مرتين مرة من عمي ومرة من بابا  ،  قالوا وهما بيتكلموا عن عاداتهم  ،  شرف يعني موت 
_ مش يمكن موصلتش لشرف  ، انتوا بتقولوا حاول يعني ملحقش
_  ودي كفاية قوي عشان يموت  
_ عصبي قوي انت 
_ قصدك غبي انا..  لسه من يومين كنت بقولك نفسي اجرب الجانب الوحش في حياتي واديني جربته...  طلع عندك حق لما قولتي مش يمكن الجانب دة يزعلك 
_  ربنا يكفينا شر فواجع الأقدار ...  دائماً اللي بيجي من عند ربنا خير وكل امرك ليه 
_ ونعم بالله بس بلاش حبة الإيمان دول علشان اللي احنا فيه دة مش خير 
_ انت هتعترض علي ارادة ربنا... خير والقصة هتنتهي بابسط من اللي في خيالك 
_ لأ انتي مش فاهمة حاجة  ،  المشكلة مش في اللي جاي المشكلة في اللي راح..  المشكلة ان اختي يحصلها كدة في بيتها وفي اوضتة نومها واحنا كل دة منحسش..  المشكلة انها اختارت تسكت وتخبي  ،  لو كانت مخبية علشان خايفة تبقي مصيبة  لأن احنا سبع رجالة في العمارة ومش حاسة بالامان وسطنا  ،  ولو خبت علشان حاجة تانية تبقي كارثة ودة اللي انا مش عاوزة 
_ حاجة تانية زي ايه 
سكت ولكن فهمت قصده وهو ان ممكن تكون غلطت مع حد او انها مشيت مع واحد هو اللي عمل فيها كدة

#مليكة 

بعد يومين كمان رجعت المستشفي ملقتش حد معاها كانت لوحدها ف قعدت عندها بقيت بصالها شوية وبفكر في اللي ممكن اعمله اقول ولا استناها تفوق وهي اللي تحكي ولو مفاقتش هيفضلوا كدة مش عارفين مين اللي وصلها للحالة دي وسايبينه عايش حر كدة ويا عالم ممكن يحاول يأذيها عشان متحكيش او لا 
_ السلام عليكم 
قالهالي بدر بعد ما دخل عليه فجأة رديت عليها السلام ف قال وهو بيبصلها 
_ مفيش جديد 
_ لأ  
_ دي كأنها خايفة تصحي 
_ افتكر كدة  
_ واضح ان اللي عندها كبير قوي وخايفة حد يعرفه 
حسيت في نبرته بالشك فيها ف قولت 
_ كل اللي حصل غصب عنها  ، هو هددها بالمطوة مفيش داعي لشك اللي في  كلامك 
_ وعلي كدة طول السنين دي مهددها بالمطوة علشان متحكيش لاهلها 
_ يمكن خافت يحصلهم مشكلة بسببها انتوا اكيد مكنتوش هتسكتوا 
_ مصدقة الكلام اللي بتقوليه انتي 
_ ايوة  مصدقة هي قالتلي خافت عليكم 
_ وليه ان شاءلله ولا يكونش الرجل الاخضر هو اللي عمل فيها كدة وهيخبطنا في الحيطان لو قربناله




_ معرفش  بس هي مغلطتش في حاجة 
قال بسخرية 
_ مغلطتش اه....  انا بقا مقتنع بحاجة واحدة  انها لو مغلطتش مكنتش خافت 
قولت بنرفزة 
_ مغلطتش!!  ،  اوعي تقول قدامها كلام زي دة هي مش ناقصة 




بصلي بطرف عين وكأنه شاكك فيه اني اكون عارفة حاجة وبخبي ف قومت من جمبه وقولت 
_ رايحة مشوار صغير وهرجع 
قولت كدة ومشيت وبعد ما طلعت من الغرفة شوفت حد بيتداري في الطرقة التانية 



 وملحقتش اشوف وشه بس كان واضح انه بيستخبي مني ف اتقدمت بسرعة وكملت جري لغيت ما وصلت وشوفته 



بيدخل في اوضه هناك ف روحت وراه بسرعة وفتحت الباب عليه وبعد ما كان بيحاول يستخبي وقف في نص الغرفة


 متوتر ف قولت وانا لسه واقفة مكاني 
_ زي ما توقعت بالظبط  هتيجي وهتحاول تقتلها 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close