أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثامن والعشرون28بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني2الفصل الثامن والعشرون28بقلم نجمه براقه

فاطمة 

في عز صدمتي من كلامه عن بابا وقفت متجمدة وانا شيفاه قدامي حاطط ايده علي عينيه وبيقولي وهو بيدير ضهره ليه 
_ اتوقع انك كاشفه وشك  بس انا مشوفتش حاجة 
مردتش عليه ودخلت ورزعت الباب وسندت عليه ضهري وفضلت يجي عشر دقايق قلبي بيخبط وحسيته هيخرج من بين ضلوعي من الخضة وبعد ما قدرت اتمالك اعصابي لبست النقاب والطرحة وطلعت وانا لسة متوتر وبحاول استجمع نفسي  وهناك لقيت بابا قاعد في الصالون مع عمتي وعينه عليه وبوقة متقوس بحزن ومش عارف يتكلم.
  فضلت واقفة مكاني مش عارفة اعيط بسبب الخضة ولا افرح انه كويس ومفهوش حاجة ف قولت وانا ببكي
_ بتضحكوا عليه ليه 
كملت موجهه كلامي لبيجاد 
_وهي دي فيها هزار.. انت مجنون  مبتحسش.. انا راجعة تاني 

#بيجاد  

كانت هتمشي ولكن ماما لحقتها قبل ما تدخل  وهي من غير عند كتير وقفت معاها وبقت تبكي وتكتم شهقاتها بأيدها... كانت رقيقة قوي في بكاها  ورقيقة في زعلها وسريعة في صلحها لدرجة انها اعتذرت لابوها وهي حاسه بالذنب ناحيته  وبعد ما استمروا في البكاء لدقايق هديو الاتنين وجم قعدوا معانا ف بصتلي وكنت متخيل شكلها في اللحظة دي  متعصبه وعاقدة حواجبها بغضب  وبتقولي 
_ حس بالناس شوية الجنان مش في كل حاجة 
_ مكنتيش هتخرجي غير بالطريقة دي وكنت هتتعبينا 
دارت وشها عني ومكلمتنيش تاني وبعد ما مشينا قولت لماما معلق علي اللي قالوا لينا خالي لما سألناه عن اللي حصل  
_ اخوكي دة غريب ومريب قوي يا وفاء 
_ ليه  
_ مش واضح  تحسيه كدة عنده شخصية مزدوجه 
_   ايه مخليك تقول كده 
_  يعني مش عارفة منين حب عمتي كل الحب اللي حكتهولي عنه  وبعد عنك عشان اتجوزتي اللي حرمه منها ومنين جاله نفس يخلف من واحده من غير جواز 
_ ملناش دعوة 
_ طيب هو انتي كنتي عارفة 
دارت وشها عني وقالت 
_ لا معرفش 
_ طيب وبعد ما عرفتي لسة عاوزة تجوزهاني 
_ إيه اللي اختلف ماهي بنت خالك 
_ بس جاية بطريقة غلط 
_ يعني انت غيرت رايك 
_ لا 
_ لا إيه 
_ مغيرتش رايي
بصتلي برفعة حاجب وقالت 
_ ايوووه  ، باين كدة في حاجات بتحصل من ورا ضهري 
_ ولا ورا ضهرك ولا في وشك والله يا غالية  وخلاص لو مش حابة بلاش 
_ انا اللي حابة ومش حابة بردو.. لا حابة ياخويا 
كملت بتنهيدة 
_ بس نشوف حكاية اختك الاول وبعدين نتكلم 
_ معاكي حق...  الا قوليلي إيه حكاية الاغماء الطويل دة  ، دي حاجة طبيعية 
_ ممكن يكون  العرض نفسي  ،  انا اتكلمت مع دكتور متخصص وهيجي بكره يشوفها ويقيم حالتها 
_ وهتفوق 
_ ربنا يسهل 
_ يارب  انا معنديش صبر لأنها تفوّق واقعد معاها 
_ انا بقا علي قد ما نفسي تفوّق علي قد ما انا خايفة...  حاسة ان ابوك مش هيعديها علي خير..  خايفة يحصلها حاجة ومنلحقهاش 
_ هيعمل إيه يعني 
_ مش قادرة اتوقع بس سكوتة قالقني جداً 
_ هي معصباني ونفسي افوقها بقلمين دلوقتي بس مش هينفع خالص يعاملها بعنف دي ممكن تدخل تاني في غيبوبة ومتخرجش منها...  انا هحاول امنع اي حاجة 

#زيد

رجعنا البيت بقالنا ساعتين ومفيش اي خبر عنها لا رجعت ولا حد قال انه شافها  ولا حتي حد اتصل يبلغنا بخبر موتها  ، ورغم قلق جدتها وعياطها عليها  وخوف هاجر وزنها علشان نبلغ  بس مكنش في حد خايف وقلقان قدي ان يحصلها حاجة وافضل طول عمري متحمل ذنبها  وطول الوقت كنت بلوم نفسي  واقول مكنش ينفع اسيبها تخرج وانا شايف حالتها..  دعيت ربنا ترجع  وانا مش هعمل معاها حاجة تاني بس هي ترجع  وعدت ساعة كمان من غير اي جديد غير تضاعف خوفنا وقلقنا   وبعدها الباب خبط  جريت هاجر تفتح والكل وقف يراقب دخول اللي بيخبط  وطلعت هي  ، دخلت علينا تمرر نظرها بينا وهي مستغربه لهفة الكل عليها  كان باين عليها انها كانت نايمة ولسة مفاقتش بشكل كامل وبعد ما حضنتها جدتها بلهفة وقلق وعياط  بعدت عنها وضربتها بالقلم بعزم ما فيها وقالت بانفعال  
_ كنتي فين!! 
حطت ايدها علي خدها وقالت ببكاء 
_ في ايه يا تيتة  ،  كنت فوق السطح  ونمت من غير ما احس 
قالتها ودخلت تجري وهاجر راحت وراها وبعدها دادة امينة وخالتي وانا رجعت اقعد في الصالون قدام الاب توب وعقلي لسة مشغول باللي حصل ف جه بشر قعد جنبي وقال 
_ الحمدلله انها رجعت  كنت خايف يكون حد ازاها 
تجاهلت كلامه وبقيت مركز عيني علي الاب توب من غير اي تركيز في شغل ولا مراسلات وبعد ساعات وانا في نفس المكان خرجت اخيراً وهي ساكتة وحزينة ومنطفية تماماً واتجهت ناحية البلكونة  قعدت هناك تبص للورد وتسقية  ،  كان شكلها شارد ومش مركزه اصلا في اللي بتعمله  ،  وحاولت كتير مكلمهاش بس مقدرتش.. كان في كلام لازم يتقال علشان ننهي كل حاجة قبل ما اختصرها   وقبل ما اروحلها جبت مرهم للكدمات من الارزخانة علشان صوابع جدتها المعلمة في  وشها وروحت عندها ولما حست بيه سابت المية اللي بتسقي بيها الورد و وقفت قدامي منزلة جفونها  طال سكوتي وانا باصصلها وبفتكر شكلها وهي ماشي من البيت زعلانه  والافكار اللي جت في دماغي عن اللي ممكن يكون حصلها   والقلم اللي ادتهولها جدتها وبعدها قولت بتنهيدة
_ اقعدي يا خلود 
رفعت جفونها وبصتلي بتفاجيء من اسلوبي الجديد ف قولت وانا بمسكها واقعدها واقعد قدامها 
_ اقعدي  
لمعت دموعها وهي بصالي من غير ولا كلمة ف قولت 
_ لية مقولتيش انك هتطلعي فوق 
زادت دموعها وصوتها ماسعفهاش لرد ف قولت وانا بحاول مركز قوي في شكلها ولا عينيها  
_ مش مشكلة المهم انك بخير.. ومتزعليش جدتك ضربتك علشان خافت عليكي 
قالت بصوت متحشرج
_ صحيح.. انا فهمت مع المواقف ان دائما الخوف مرتبط بالضرب عند تينة   ،  مش كان اللي بيخاف بيحضن ويحسس اللي خايف عليه ده بحبه ليه  بردو 
قولت وانا بحط من المرهم علي صباعي 
_ مفيش شك انها بتحبك  ، بس من الخضة والقلق الواحد مش بيكون قادر يفكر 
كملت وانا بحطه علي خدها 
_ هي بتحبك والا مكنتش قلقت عليكي 
انتفضت انتفاضة خفيفة بسبب لمستي وبقت تراقب ايدي بعنيها وانا بدهنلها اثر الضرب علي وشها ف قولت وانا عيني علي اللي بعمله 
_ دائما الزعل والخوف بيكون اكبر من وعلي الناس اللي بنحبهم.. 
رجعت تبصلي وتقول 
_ ملهاش علاقة  ..  عمر اللي بيحب ما يقدر يقسي...  القسوة دي طبع في الإنسان 
_ صح....اممم  كان في حاجة دعيت ربنا انك ترجعي علشان اقولهالك
_... 
_ كنت عايز اقولك خوفت اكون انا السبب في حاجة حصلتلك  ،  خوفت اتحمل ذنبك   ،  انا مش هقولك اني نسيت اللي عملتيه  ولا إني رضيت ومبقتش زعلان بس هقولك ان خلاص مفيش عقاب تاني... انا ميرضنيش توصلي للحالة اللي كنتي فيها قبل ما تمشي  
زادت دموعها وهي بصالي من غير ما تتكلم وصوت انفاسها بيعلي باختناق كنت سامع وحاسس  وكأنه بيدبح حنجرتها  ف قولت وانا برجع اقفل الامبوبة واتهرب من نظراتها
_ ف من دلوقتي مفيش عقاب..  ومفيش كلام... ولا انا هطلب منك حاجة ولا انتي تحاولي تتعاملي معايا.. كل واحد فينا هيكون في حاله

#خلود 

حسيت بقلبي بيخرج من مكانه بعد كلامه دة  ، ويمكن كان احساس اصعب من عقابه واهانته  ليه الأيام اللي فاتت .  هو اختار ان ميكنش بينا اي تعامل  ،  اختار يبعد تماماً وهو قدامي طول اليوم  ، وده أكبر عقاب ممكن يعمله .. ومع كدة مكنش المشي من البيت من ضمن خياراتي لا مكنتش همشي  ،  مكنتش هبعد عنه بشكل دة  وكان عندي امل انه يكون كلام في لحظة زعل وهيروح لحاله او انه ينسي بعدين.. 
وبعد ما دخل  رجعت الاوضة لقيت جدتي هناك ولما شافتني دارت ضهرها ليه وانا مهتمتش بيها وفتحت الدرج خدت الدفتر والقلم وقولتلها من غير ما ابصلها هطلع اتمشي شويه  وخدتهم ومشيت روحت عند البحر وقعدت هناك اكتب اللي حساه علي شكل خواطر واشعار  وكنت في حالة انعزال تام عن كل حاجة حولية مش مركزة مع حد ولا كنت شايف الولد اللي واقف ورايا وبيبص للي بكتبه غير بعد ما قعد جنبي وقال 
_ خطك حلو قوي 
بصتله بتفاجيء ف قال بإبتسامة 
_ انتي خلود بتاعت النت  انا عارفك 
_.... 
_ انا اسلام  مش من هنا بس جاي علشان شغل    وعلي فكره انا كنت من متابعينك قبل ما تبطلي هو في ايه  ..  سمعت ان الاكونت بتاعك اتسرق صحيح الكلام ده 
_ .... 
_ متسرقش؟؟ 
_.... 
_ اتسرق؟...  طيب انتي سمعاني طيب  ..  هالووو هو انتي من المشاهير المغرورين ولا ايه  
_ اهلا 
_ اهلا بيكي دة انا قولت بطلتي تظهرب علشان فقدتي النطق يا شيخة 
_ كنت مشغولة شوية وانت قاطعتني 
_ انا اسف مقدرتش اشوفك ومسلمش ...  انتي كويسة  ؟ 
_ اه 
كملت وانا بقوم 
_ ماشية 
_ استني...  خلوود....  طيب انا كنت باعتلك رسالة لو رجعتي الحساب شوفيها ها 
مردتش عليه وكملت طريقي للبيت ودخلت اوضتي ملقتش تيتة هناك  فضلت ساعة تقريباً قاعدة ما بعملش حاجة واخر ما مليت مسكت التليفون وقولت اشوف ايه الجديد واشوف اسلام دة بعتلي ايه و وسط رسايل كتير لقيت رسالة من حساب اسمه اسلام صبحي وعليه صورته هو  ..  طبعاً توقعت ان صبحي ده متركب علشان يكون زي اسلام صبحي  وفتحت الرساله لقيته بيقولي  
_ ازيك يا فنانة وحشتينا بقالنا كتير مشوفناش اي جديد منك  ، طمنينا عليكي طيب 
وبعدها رسالة تاني بيقولي فيها  
_ انا عارف ان في حاجة خلتك تغيري محتواكي وعارف انك مكنتيش مرتاحة ومرتحتيش غير لما حذفتي كل حاجة ورجعتي زي الاول.. عاوز اقولك انك انتي لسة فيكي الخير وتعب جدتك وتربيتها ليكي  مترموش علي الارض  .. وانتي لسه زي مانتي في نظرنا وبنحبك  ، وكلنا بنغلط المهم انك لحقتي نفسك  ،  عشان خاطرنا ارجعي بقا وحشتينا 
وبعدها رسالة بيقولي فيها 
_ انت مش خلود... 
وبعدها رسالة بيقولي فيها 
_ طيب عارف ما اشوفك لا اهكر امك يا ابن ال***** 
قليل الادب و واضح انه متابعني من زمان مع ان رسايلة كلها جديدة  من فترة صغيرة 

#بشر 

وسط كل اللي بيحصل  مكنش في حاجة شاغلة تفكيري قد ازاي اقول لاسراء واهلها اني مش عايز اكمل...  كان الموضوع صعب جدا في وجود الندبة في وشها  كنت خايف يفتكروا اني سيبتها علشانها وبعد حيرة كتير دخلت ل زيد اسأله ممكن اعمل ايه ولقيته مش مظبط وبردو اتكلمت  وقولت 
_ عاوز افشكل خطوبتي مع اسراء 
_ ليه 
_ انت عارف ليه
_ علشان هاجر
_ ايوة
_ مش عارف مش سهل اقولك تعمل إيه  البنت مغلطتش علشان تسيبها 
_ بس انا مش عاوزها 
_ وانت اللي روحتلها الاول  مش هي
_ ماشي بس انا مش هقدر اكمل  ،  انت عارف اني بحب هاجر 
_ وهي ذنبها إيه  ،  ليه مفكرتش قبل ما تتقدم 
_ اللي حصل يا زيد انت هتقولي اعمل ايه ولا هتبكتني
_ اقولك ايه طيب  ،  اقولك سيبها ومتهتمش بمشاعرها 
_ ما انا كمان لو اتجوزتها هجرح مشاعرها ومش هقدر احبها 
_ طيب ما تجرب تكلمها وتقولها اللي عندك وشوف يمكن تتفهم 
_ صعب بردو  هي سألتني لو في غيرها قولتلها مفيش  
_ مقدمكش حل تاني 
_ تفتكر طيب ممكن تفهم 
_ ولو مفهمتش مفتكرش هتقبل تكمل 

#بيجاد 

جه تاني يوم وروحت المستشفي علشان  الدكتور اللي هيجي يشوف جويرية وهناك لقيت بابا  وبدر وخالي وفاطمة كلهم قاعدين في الاستراحة ولما سألتهم قاعدين ليه هنا قالولي الدكتور عندها جوة ف قعدت استني خروجه  وطول الوقت مكنتش قادر اتجاهل وجود فاطمة وكنت عاوز اكلمها واشوفها عاملة ايه بعد اللي حصل امبارح ومع ان وشها مش باين بس كنت حاسس انها بصالي ومركزة معايا وبعد وقت قامت ف قال خالي وهو بيمسك ايدها 
_ رايحة فين 
قالت بجدية وهي بتشيل ايدها منه
_ مش هبعد 
قالتها ومشيت ودي كانت فرصة كويسة قوي علشان اقدر اكلمها ف خرجت تليفوني وقولت 
_ هعمل تليفون يكون الدكتور خرج
محدش رد ومشوفتش غير نظرات بدر وهي بيبصلي من فوق لتحت بسخرية وكأنه فاهم سبب قومتي ولكن تجاهلته وطلعت لقيتها واقفة علي بعد مسافة صغيرة من الاستراحة وقفت عندها وقولت 
_ واقفة عندك ليه 
_ واقفة عندي لسببين اتنين 
_ اللي هما 
_ اول سبب اني لقيت اني البنت الوحيدة وسطكم  وتاني سبب علشان عاوزة اسالك عن حاجة 
_ دة معناه انك كنتي متوقعة اني اجي وراكي
_ اه..  واخدة بالي انك عاوز تتكلم معايا 
قولت بإبتسامة 
_ وده ازاي 
_ من لغة الجسد
_ اهااا انا دلوقتي فهمت لابسة نقاب ليه...  طبعاً بتبصي لناس وتطبقي اللي قرتيه عليهم 
_ ههههه حاجة زي كدة 
قولت بإبتسامة 
_ اها...  صح انا كنت عايز اكلمك واشوفك عاملة إيه...  ها اسألي 
_ متشكر اولاً  ،  وثانياً كنت عاوزة اعرف ليه غمضت عينيك لما تخيلت اني وشي مكشوف 
_ اممم 
_ إيه 
_ علشان... 
_ علشااان؟ 
_ مكنتش حابب اشوفك بشكل دة وانا عارف انك بتحرصي مشوفش وشك  وزي ما قولتلك هيجي يوم وهتوريني  بمزاجك 
_ هههههه ربع ثقتك في نفسك وانا مش هكلم حد
_ هههههه هندخل علي شغل بعض ولا ايه 
_ هههه لا  ،  طيب ومين قالك اني ممكن اوريك وشي بمزاجي 
_ احساسي بيقولي
_ هههه ماااشي..  بس انت ضيعت فرصة تانية يمكن مترجعش 
_ هترجع 
_ إيه الثقة دي كلها .. بس ماشي مدام انت متأكد كدة   ، بس بردو بقول اهو مستحيل هكشف وشي قدامك ولا قدام غيرك  بمزاجي  
_ ماشي هنشوف...  ها إيه الاخبار  ،  عملتي إيه مع باباكي بعد ما مشينا 
_ معملتش أي حاجة  زي عادتي اخترت اسكت 
_ اه بس انتي امبارح واجهتيه ومسكتيش 
_ واجهته  وندمت قوي اني واجهته... انا مش عارفة اوصفلك احساسي عامل ازاي بعد ما عرفت.. مش بقولك كتير بتكون الحاجات المخفية  نعمة
_ فاهمك ومقدر الحالة اللي انتي فيها   ، بس هقولك حاجة  ، كل بلد ليها عادات وقواعد تبان غلط عندنا لكن عادي عندهم  ، وفي امريكا  بيعتبروا صديقة الشخص انها مراته والكل بيعرف ان فلانة حبيبة فلان  وبيخلفوا ومش بيحتاجوا جواز علشان يكتبوا الطفل بأسمهم..  وكمان هنا في مصر وفي اي مكان في الدنيا مش شرط عقد  ، كتير بتلاقي ناس بيتجوزوا بورقة ملهاش دعوة بسجلات الحكومة ،  يعني اللي انا عاوز  اقوله ان الجواز اشهار  ،  علي ايام الرسول صلي الله علية وسلم مكنش في ورق  ،  مكنش  في  مأذون   ، مكنش حد بيجي يقول فين قسيمة جوازك  وكانوا بيشهروا جوازهم وبس وامريكا كدة بردو  مفرقتش كتير "
فضلت لحظات موجهه وشها ليه وكنت قادر اشوف رفعت حاجبها واشمئزازها مني وهي بتقولي 
_ انت مقتنع بكلامك دة
_ لا 
_ امال بتقوله ليه 
_ علشان اقولك انه عادي هما كدة  بيخلفوا من غير جواز  ودة مش عيب ولا حـرا....  لا تصدقي عيب وحرام واخرتهم وحشة 
_ انت كدة بتهون عليه 
_ ده قصدي اه  ،  مع اني مش مقتنع باللي قولته  بس  اللي عاوز  اوصلهولك انك متزعليش مش مهم جيتي ازاي  المهم انك جيتي 
_  لا مش مهم اني جيت  ،  المهم جيت  ازاي  ،  انا فقدت احترامي لنفسي 
_ غريبة مع انك كسبتي احترامي ليكي 
_ إاايه! 
_ إيه؟! 
مكنش الوقت ولا الظرف سامح اني اقولها اني معجب بيها ف اكتفيت بتلميح مش عارف فهمته ولا لا  ولكنها سكتت وبقينا واقفين لغيت ما شوفت مليكة داخلة علينا وبتسلم وبعدها  طلع الدكتور وماما من غرفة جويرية وقتها سيبتها وروحتلهم وكذلك بابا  وبدر  اتلموا حوليهم ف قال بابا 
_ طمنا يا دكتور 
قال وهو بيشير علي ماما 
_ الدكتوره هتفهمكم كل حاجة  عن اذنكم
قال كدة ومشي وماما وقفت وسطنا بتتهرب من نظراتنا ف قال بابا بعد ما اتقدم ليها 
_ فهمينا يا دكتورة..  البت فيها ايه 
بعثرت نظراتها وهي بتقول بتوتر
_ بيقول لازم... 
_ ايوة لازم ايه 
_ بيقول يعني انها....  
قولت انا بعد ما اتقدمت ناحيتها
_ انها أيه يا ماما 
قال بابا بعصبية 
_ ما تحكي تقولي مالها 
قالت بتوتر
_ بيقول انها مُدعية الاغماء بسبب خوفها...  وهي لما سمعت كده  فتحت عينها 
نزلت دموعها وهي بتكمل
_ وقال كمان اننا منضغطش عليها عشان ممكن تنتكس وتتعب اكتر
بصينا  لبعض بذهول واحنا  مش مستوعبين ان جويرية يطلع منها كل دة  خبت عننا  اللي حصلها لسنين ودلوقتي قدرت تخدعنا وتمثل انها في غيبوبة من غير ما يرمشلها جفن  وفي وسط ده  شوفت نظرات بدر الساخرة وهو بيبصلي من فوقي لتحتي بتقليل وكأنه بيقولي شوف اختك اللي كنت بتمنعني اتكلم عنها ولا اقعد معاها.. ساعتها اتمنيت لو ادخل عندها وافرغ كل قهري وغضبي فيها  ولكن قدرت اتحكم في اعصابي عكس بابا اللي بعد ماما عن طريقة ودخل عندها زي الاعصار 

#جويرية 

بقيت مكاني متجمدة ولساني متلجم من الخوف بعد ما الدكتور كشفني قدام مف وزاد خوفي اضعاف لما شوفت بابا داخل والكل وراه  وبيوقف جمبي وعينه مليانه غضب  ،  نظراته لوحدها كانت قادره تقتلني  وبعد ثواني وهو علي نفس الوقفة قرب مني اكتر وقال بحدة وهو بيميل عليه 
_ احكي 
ارتجفت شفتي السلفية من شدة الخوف ودموعي سالت بغزارة وملقتش اقرب من ماما ابصلها احتمي فيها  ف  مسكت فيه وقالت
_ هتحكي بس تعاله 
زق ايدها عنه وقال  وهو بيرفعني من نومتي 
_ ابعدي!!  ..  تعالي اقفيلي انتي لسة هتنامي 
وقفني قدامه وقال وهو ماسكني بعنف
 ونظرات كلها غضب
_ احكي كل حاجة  
وقف بيجاد جمبه وقال وهو بيحاول يبعده عني
' هتحكي يابابا بس براحه ..  
رقمه بنظرة حاده ف سابني وتراجع خطوة ورجع يبصلي ويقولك
_ انا بكلمك بلساني لغيت دلوقتي قولي قبل ما افقد اعصابي...  مين اللي عمل كدة  وعمل ايه وخبيتي ليه  
ارتجف جسمي وانا واقفة قدامه مش قادرة انطق وبتمني يكون دة  حلم او يغمي عليه تاني  او حتي اموت  المهم حاجة تخرجني من  اللي انا  فيه ولما طال سكوتي ضربني قلم بكل قوته ورجع يمسكني تاني قبل ما اقع ويهزني بعنف ويزعق 
_ هتحكي ولا ادبحك!! 
قال بيجاد وهو بيمسك في دراعة 
_ مش كدة يا بابا هتموت في ايدك  
زقه عنه ورجع يضربني قلم تاني ويقول بغضب
_ هتحكي ولا لا 
 مقدرتش ارد وحسيت الدنيا لفت بيه ومكنتش مفسرة الاصوات حولية  بس كنت سامعاهم وهما بيحاولوا يبعدوه وقبل ما افوق من القلمين رجع يديني قلم تالت ورابع ف مبقتش حاسة بنفسي نهائي ولا متحكمة في جسمي والاصوات حولية مكتومه ومش مفسرة إيه اللي بيتقال ولا عارفة مين اللي ساندني  ومفيش غير كلمة واحدة سمعتها وهي كلمة 
_ ريان هو اللي عمل فيها كدة حاولت بجهد كبير ارفع جفوني لغيت ما قدرت ارفعهم نسبياً ف شوفت مليكة واقفة قدام بابا  وبتكلمه 

#مليكة 

كنت خايفة اقول ف تزعل مني بالإضافة للي عمله معايا   ، ولكن لما اتجرأت وروحت المستشفي اطمن عليها  وابوها دخل عندها وبقا يضرب فيها لغيت ما كانت هتموت في ايده وهي بردو مش راضيه تقول  قولت وانا بحول بينهم وبيجاد بيسندها 
_ سيبها ارجوك  ، انا هقول  ...  انا عارفة هو مين  "
الكل انتبهلي واكترهم بدر اللي انا كنت قلقانه من اني اتكلم عشانه ف قال ابوها
_ هو مين 
مررت نظري بينهم لغيت ما استقر علي فاطمة اللي كنت مستنيه نظرة منها تشجعني ولكن نقابها حجب عينيها عني ف قال بدر 
_ ما تقولي هو مين 
جمعت حروفي بصعوبة وقولت بعد ما استجمعت نفسي 
_ ريان هو عمل فيها كدة
تجمد الكل في مكانه الا بدر اللي قالي 
_ كداابة  ،  مش ممكن...  ريان ميعملهاش..  مش ريان يا جماعة  ، انتوا صدقتوها دي بتكرهه 
_ والله هو..  هو اللي دخل عندها  في ليلة عيد ميلادها ،  وهي خافت تقول لأن ساعتها هي  فتحت الشباك  علشان تشوف مين بيتكلم بره..  هي مخبتش علشان غلطت في حاجة  .. دة  حتي حاول كذا مرة يكلمها بعد ما رجع وهي كانت تخاف منه حتي لما وقعت في الحمام وقعت علشان دخل وراها..  لو مكنش هو هتخاف منه كدة ليه   
قال بيجاد 
_ دخل وراها الحمام؟   ،  متاكده من كلامك ده ولا بتقولي وخلاص 
_ متأكده   ولما تفوق اسألوها 
قولت كده ف رجع بيجاد ينيمها ويقول وهو بيضرب علي وشها  
_ جويرية  فتحي...  جويريييه...  ردي عليه   ،  ريان هو اللي عمل كدة  

#بدر 

بقيت مستني كلمة منها  تثبت او تنفي كلام مليكة  وبيمر في بالي  كلمته انه مينفعش يكون صاحبي وهشكره انه خلصني من الصحبية دي  ،  وكمان اختفائه يوم الخطوبة  وسكوته الدائم وتوترته لما تيجي سيرتها واهتمامها هي بالكلام عنه وبقصصه حاجات كتيرة قوي مخدتش بالي منها غير لما مليكة  قالت ان هو  ومع ذلك مكنتش قادر اصدق وبقول في حاجة غلط  ريان مش ممكن يخدعني  ويطعني في ضهري مش ممكن.. 
وبعد ما فوقوها فضلت شويه تنتفض بخوف وتتخبي في حضن بيجاد لغيت ما هديت شوية ف قال بعد ما بعده عنه
_ متخافيش محدش هيقربلك تاني.. 
قال عمي وهو بيقبض علي دراعها 
_ اسكت انت  ،انا مش سايبها غير  لما تحكي كل حاجة والا هموتك قبل ما افهم  ...  مين  عمل كدة  
مررت عينيها بينا بخوف من غير ما ترد وبعد زعيق من عمي ومحاولات بيجاد انه يحميها منه قربت منها وقولت بصوت مهزوز من خوفي لا تاكد كلام مليكة 
_ استنا يا عمي لو سمحت.... جويرية! ريان اللي عمل كده؟  قولي متخافيش 
نزلت جفونها وبكت وده كان رد علي سؤالي لو مش هو كانت قالت مش هو  او هزت ايدها كانت نفت بأي شكل بس بكاها وسكوتها اكد اللي اتقال  ف سيبتهم وطلعت من الاوضه بسرعة وبعد خطوات من غرفتها كملت جري ف لقيت مليكة جاية تجري ورايا وتنادي عليه  تجاهلتها وكملت طريقي ناحية العربية  وقبل ما اطلع وقفت عند الباب تقولي 
_ بدر استنا رايح فين  
مدتلهاش اي اهتمام وطلعت بالعربية علي بيتهم علي طول  وبعد ما كنت ناوي ازعق وابهدل الدنيا هديت علشان أكيد اسراء هتقوله ويمكن يهرب  وانا كنت عاوز اشوفه  واحط عيني في  عينه  ف خدت نفس وهديت وبعدين خبطت وامه فتحتلي ف قولت 
_ ازيك يا خالتي
_ اهلا يا حبيبي تعاله
_ مره تانيه انا بس كنت عاوز اعرف لو في جديد عن ريان 
_ لا والله يابني مفيش لا اتصل ولا جه
_ اه...  امال فين اسراء 
جاني صوتها من جوه وهي بتتقدم نحيتي بتوتر
_ انا هنا...  ازيك 
_ تمام وانتي 
_ الحمدلله 
_ ريان مكلمكش 
قالت بربكة
_ لا مكلمنيش  ، معرفش عنه حاجة 
_ اه الواطي ده  ،  ده انا كنت جايبله خبر عن قصته اللي اتنشرت  قولت ابشره اول واحد 
قالت بفرح
_ بجد  يعني اتنشرت 
_ ايوه  ،  مدير الدار كلمني وطالب يشوفه ضروري  
قالت امه 
_ قصة إيه دي يابت انتي عارفه حاجة ومخبيه 
قالت بفرحة
_ قصة من بتوع ريان اتنشرت زي قصص نجيب محفوظ واحسان عبدالقدوس كدة  ،  ريان نجح اهووو...  انا هكلمه 
قولت 
_ يعني عارفه طريقه 
_ لا بس بيفتح يشوف رسالتي ويقفل تاني  انا مش هسكت غير لما اخليه يجيلك
_ طيب ضروري بقا  والا الفرصة هتروح عليه 
_ هخليه يجي  طبعا 
_ ماشي  استاذن انا 
قالت بعد ما بهتت ملامحها 
_ بدر  
_ نعم 
_ جويرية عاملة إيه  فاقت
_ للأسف لا...  الدكتور قال انها مطوله في الحالة دي  
_ الف سلامة عليها 
_ الله يسلمك..  شدي حيلك وخليه يرجع النهاردة بقا 
قالت بسعادة
_ حاضر هتصرف لغيت ما اوصله
_ شكرا يا اسراء  عن اذنكم
بعد ما  سيبتهم وطلعت من المدخل لقيت بيجاد وعمي بدر جاين وبيوقفوا العربية قدام البيت وبيجاد بيطلع ويجري علي بيتهم ف مسكت فيه وقولت وانا بمنعه
_ لا اوعي 
قال بغضب
_ لا ايه اوعي انت 
_ اصبر!!!  هو مش جوة  ولو حسوا اننا جاين علشان عرفنا اخته هتحظره 
قال عمي وهو بيتقدم ناحيتنا
_ واقفين ليه
_ هنستني يكون ظهر والا مش هنطوله...  مش عاوزين حد يعرف انها فاقت ولا يعرفوا اننا عرفنا غير لما يظهر...
كملت بتوعد
_ ومحدش هيقتله غيري انا !! 

#مليكة 

كانت قاعدة شاردة ومنطفية تماماً  ومبتتكلمش ولا حتي دموعها نزلت من وقت ما مشيوا وبعد ما زاد قلق امها هي كمان مشيت وراحت تشوفهم ف قعدت عندها وقولت 
_ جويرية 
بصتلي وبدات دموعها تتجمع في عينيها ف قولت 
_ انا اسفة بس كنتي هتموتي في ايده  انا كنت بساعدك...  وكمان انتي كده حقك هيرجعلك وهيتحاسب 
قالت بصعوبة وبصوت متحشرج 
_ اكتر حاجة ندمت عليها في حياتي اني اطمنتلكم انتوا الاتنين 
_ انا اسفة والله خوفت عليكي يا جويرية  ،  لو مكنتش قولت كنتي هتموتي من الضرب 
زقت ايدها عني وقالت ببكاء 
_ ابعدي عني   ،  امشي من هنا  ...  اامشي مش عاوزة اشوفك
انسابت دموعي وانا بقوم من عندها واقول
_ حاضر..  هرجعلك تاني  
سيبتها مع فاطمة ومشيت وانا بتمني الاقيه قدامي علشان احظره بس للأسف مشفتهوش وشكلهم لقيوه 

#ريان 

بعد ما شوفت رسالة اسراء انها هتجبلي الباسبور مبقاش قدامي وقت علشان اسافر  بس كنت حابب اشوفها مره واحده قبلها ف جيت من اول اليوم وقعدت في كافيتيريا قريبة استني انهم يمشوا ويسيبوا المستشفي  ولو لدقايق وبعد ساعات وانا علي نفس القعدة والويتر مطلع عيني مشروبات شوفت بدر طالع وهو  متعصب يجري ومليكة وراه  ف فهمت انها قالتله واتأكدت لما شوفت عمي بدر وبيجاد طالعين هما كمان يجروا ومن بعدهم امها وخالها وبعدين مليكة  ف فهمت انها دلوقتي لوحدها ومع انهم ممكن يرجعوا في اي لحظة بس مكنتش هضيع الفرصة دب حتي لو لحقوني هناك  وطلعت من الكافيتيريا بسرعه وعديت الشارع ومن اول دخولي المستشفي وصلني رسالة ولما فتحتها لقيت اسراء بتقولي 
_ افتح تليفونك بسرعه بدر بيقول ان قصتك اتنشرت.
 فهمت ان دة فخ ناصبهولي علشان يلاقيني  وللحظة حسيت بالوجع أنه مفترضش بأني ممكن اكون مظلوم بس رجعت اضحك بغلب لما لاحظت السبب اللي جايبني هنا من وراه  كنت جاي اشوف خطيبته لأخر مره وانا متمني اني اقدر اتكلم معاها واقولها كل حاجة..  يعني جاي اغدر بيه بردو  وساعتها تخليت عن رغبتي دي وقررت ارجع وبعد ما استدرت وخطيت خطوات لخارج المستشفي لقيتهم جايين بالعربيات عربية بيجاد ومعاه ابوه وامه وعربية بدر  ،  والاتنين وقفوا وخرج بيجاد ورزع باب العربية وراه وجه ناحيتي وهو بيضم قبضته ويصك علي اسنانه بقوة ومن وراه بدر بيجري  وبيسبقة ناحيتي  وهو مخبي ايده  ورا ضهره و وقفه قبل ما يلمسني وقاله
_ استني لحظة عايز اقوله حاجة 
قال بيجاد بغضب
_ استني ايه!!!  اوعي من وشي 
_ لحظة بس  لو سمحت..  لو سمحت يا بيجاد هسيبك تعمل اللي انت عايزة  بس عاوز اقوله حاجة 
اتقدم خطوة قدامه وقف في مواجهتي وقال بخزلان
_ ازيك يا صاحبي.. روحت دورت عليك في البيت  مكنتش اعرف انك هنا   ، ومكنتش فاهم بتقول ليه هشكرك انك انسحبت من صداقتنا بس دلوقتي فهمت ليه  ، فهمت كل حاجة ،  وشكرا بجد  ، شيلت عني حرج كبير  
قولت بعد ما جمعت حروفي بصعوبة بالغة
_ بدر انا مش عارف ده حصل ازاي... 
ضم شفايفة بغضب وطلع ايده  من ورا ضهره وقاطع كلامي بضربه في دماغي بمضرب البيسبول 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close