رواية احببت معقدة الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمة سلطان

 


رواية احببت معقدة

الفصل الخامس عشر 15 

بقلم فاطمة سلطان


أردفت فرح قائلا وهي مستمرة بالحديث مع هدير


-  انتِ عارفه ان في فئات في المجتمع منقبة ومش هقولك فرض او مش فرض دي مش فصتنا 


 بس مثلا لو دخلت علينا واحده منقبة حتي من غير مت تكشف وشها  احنا عارفين انها ست و بتتكلم عادي هل في احتمال ان مثلا يكون عندها تلت عيون او مناخير عند ودانها 


هدير أردفت باستغراب : لا طبعا


أردفت فرح قائلة بابتسامة هادئة 


- حلو جدا،  لو دخلت علينا واحده تانيه لابسه فستان واسع هل تتوقعي ان عندها مثلا دراع تاني عند بطنها او حتي عندها عمود فقري واحد قدام وعمود فقري ورا


هدير بعدم فهم وكأنها تتحدث  مع  طفلة صغيرة 


- اكيد لا،  يعني انتِ عايزه توصلي لايه


أردفت فرح قائلة 


- ولو دخلت واحدة عريانه تماما فانتِ هتشوفي جسمها، واكيد متوقع زي اي حاله


تنهدت فرح قائلة وهي تستكمل حديثها  وتحاول أن تفهمها مبتغاها من البداية 


-   يعني عندك باختلاف الملابس ودرجات التدين 


 انتِ عارفه تفاصيل جسمهم الجسدية  من قبل ما تشوفيها لان ده شيء طبيعي 


- ايوه  ده شي طبيعي


فرح أردفت بنبرة عقلانية تماما وهي تحاول أن تجعل هدير اليوم تخرج مستفادة من جلستهما 


-   طبيعة اي انثي ماشيه واي راجل


 انتِ عارفه تفاصيل جسمه باختلاف العيوب الخُلقية  وكذالك مفهوم العلاقه الجسدية او العلاقة الاسرية


 انك تشوفي فيديوهات فيها علاقة بلاش اقولك مؤذية او عنيفة علاقة طبيعية،  هل ده شي مكنتيش تعرفيه ؟


بدهيا انتِ عارفاها يعني شي مش جديد تماما والفيديوهات دي مفيهاش اي شي يخلي اي انسان لو عاقل وبيفهم يتفرج عليها 


مش هناقش فكرة المقاطع المؤذية والعينفة لانك رفضاها، خلينا نتكلم  في البطيعي ده شي فطري ربنا أباحه في إطار الشرع عشان استمرار النسل وحاجات كتيره اووي تقدري تبحثي فيها


كرهك  لطبيعة تفاصيل جسمك دي نقطه غلط


هدير بتساؤل : وقاسم


فرح أردفت بلا مبالاة فهي لا تهمها هذة النقطة 


- بالنسبه انك توافقي او ترفضي 


بتحبيه او لا ده شي يخصك انتِ لوحدك ولا انا ولا اي حد تاني


بس عموما مش من حقه يعرف انك كنت بتعملي حاجه زي دي 


لان ربنا سترك الان فاياكي تفضي سرك لمخلوق حتي لو صاحبتك، انتِ متعرفيش حياه قاسم بالشكل الكافي ممكن يكون عنده غلطات وده اكيد فكل شخص بيغلط محدش معصوم من الخطأ 


 الطبيعي انه ميعرفش  لانك مخنتهوش مثلا او خونتي ثقته لانك حتي الان لا يربطك بيه شي ..


ثم ابتسمت وأردفت قائلة 


-  واحنا مشوارنا طويل مع بعض


_______


بعد مرور اسبوع تقريبا


كانت هدير في عملها وامينة تجلس مع هاجر ويشربوا الشاي سويا 


فكانت عاده لهم الجلوس لساعات طويلة ولكن قطعوها بعد حدوث التطورات في اخر فترة وبسبب مرض امينة أحيانا 


أردفت هاجر بعتاب رقيق 


-  بقالك سنين وانتِ بتقابليني في الشارع لو شفتك صدفة كأنك قطعتي علاقتك بيا


أردفت امينة قائلة برفق


-   انتِ صاحبتي وزي اختي ربنا يعلم  كان غصب عني بسبب موضوع قاسم وهدير محبتش حد يتكلم علينا تاني


ومن ساعتها وانا الغضروف تاعبني لا بروح ولا باجي ممكن بالشهور مروحش لاختي حتي دورين السلم بنزلهم بالعافية  وانا بتسند وارتاح علي كل سلمه


-  الف سلامة عليكي، اللي فات مات 


وحيما أخذهم الحديث الي هدير وقاسم وحينما شعرت هاجر بانزعاج امينة من تأخر هدير في الرد أردفت قالة 


-  والله يا امينه الموضوع ولا هو في ايدي ولا ايدك


 انتِ عارفه ان موضوعهم مش بالساهل وفي الأول والاخر هو نصيب 


أمينه أردفت بجدية 


-  اكيد طبعا نصيب و كله في ايد ربنا وانا بحب هدير بس عمري ما احبها لما تكسر ابني او تكسر نفسه بعد كل ده ..


____________


في صباح جديد من شهر نوفمبر من عام 2018


 مرت تلك السنة التي وعدت هدير قاسم بها ولكنه  لم يفاتحها  مره اخري


_____________________


بعد الإنتهاء من صلاة الجمعة وأغلب المصريين يجلسوا علي طاولتهم ويجتمعوا ليتناولوا الفطور 


وكانت اليوم تشارك هدير وهاجر ( سارة ) وبعد وقت تركتهم هاجر للذهاب الي احدي صديقاتها


كانت ساره تحتسي احدي المشروبات الغازية وهدير تشاهد التلفاز وتأكل بعض المكسرات ويجلسوا في غرفه هدير


ساره أردفت بلا مبالاة وهي تنظر علي التلفاز 


-  قومي افتحي البلكونة كده يا هدير


-  هو انتِ عفريتك عفريت البلكونه يخربيت كده


ساره أردفت بلا مبالاة 


-  انا بحب الهوا حتي لو في الشتاء و بكره الكتمه اللي بلاقيها في أوضتك دي وبعدين...


قاطعتها هدير قائلة قبل أن تفتح سيرة قاسم وتدخل في مواضيع أخري


- خلاص آسفة لجنابك هفتحها


نهضت هدير وبالفعل فتحت تلك الشرفة وهي تأمل أن يكون موجود تراه تهيؤات 


فحينما نظرت هدير علي نافذة غرفه قاسم تلك الغرفة المميزة التي يتواجد بها شرفة ونافذة 


و هذه النافذة تكشف فراش قاسم ونادراً ما يفتحها بالأساس 


ركزت أكثر لتتسع عينيها بذهول ما هذا ؟؟


ساقين امرأه ترتدي علي الأغلب منامه قصيرة، فهي تكذب عينيها فماذا يحدث ؟


ساره وهي في الداخل أردفت قائلة بسخرية وصوت مرتفع فهي تأخرت


-  هو انتِ مش عايزه تفتحي البلكونة بس نمتي جوا


لم تجد رد لتعيد ندائها مره اخري بصوت مرتفع 


-  هدير 


هي انتحرت وله ايه ؟


نهضت سارة وهي مازالت تحمل مشروبها ودخلت ورأت هدير تنظر علي شيء ما كأنها تجمدت وتسمرت مكانها


ساره لم تنتبه ما هو الشي الذي سحب تركيزها هكذا، فأردفت قائلة بسخرية 


-  متنحه علي ايه


هدير أردفت وهي لا تحيد نظراتها علي النافذة وتشعر بمشاعر عجيبة لاول مرة تظهر بها وكأن الدماء تغلي في عروقها ودقات قلبها عنيفة جدا ونبرتها غاضبة 


- بصي كده


نظرت ساره وأخيرا لفت نظرها النافذة  وتلك الفتاة النائمة ونست النافذة مفتوحة، ساره ربما سريعة التصرف ولكن احيانا تفقد تركيزها تماما


= يا نهار اسوود ايه الرجول دي ؟! 


هو فاتحيين الأوروبي وله ايه ما حد يقفل الشباك ده الشارع كله زمانه شاف السيقان دي


هدير أردفت بسخرية وغضب والنيران تأكل احشائها


- ده شباك اوضه قاسم


لم تستطع ساره ان تبتلع ما كانت تشربه من مشروبها الغازي لتخرجه مره أخري بمنظر بشع، لتحاول أن تقول اي شيء ولكنها فشلت فأردفت هدير قائلة 


- ما ليه حق ميجددش طلبه يجدده ليه


أخذتها ساره وسحبتها قسراً الي الداخل لتجلس هدير علي الفراش وهي غاضبة تماما وتهز رجليها تعبيرا عن شدة غضبها مما رأته تريد تكسير رأسه هذا الأحمق لتعترف انها لم تشعر بالغيرة طوال حياتها أكثر من اليوم وتحديدا أن تغار عليه حاولت إلا تصف شعورها بتلك الطريقة ولكن أقل ما تصف حالتها به الجنون، فأردفت قائلة بغضب


- مين دي ميييين 


ساره أردفت قائلة بمكر وهي قاصده ان تثير غيرتها لعلها تحرك مشاعرها قبل ان تضيع الرجل الذي يحبها بصدق


-   شكلها بصراحة ماشاء الله مزه، وتكه


هدير أردفت بغضب حاولت بقدر الإمكان اخفاءه ولكنها فشلت 


-  ساره بلاش سخافه دلوقتي انا علي اخري ..


- و انتِ مضايقه ليه يعني انتِ مالك


- هو ايه اللي انا مالي انتِ متخلفه 


بعدين مين دي اللي هتكون نايمه علي سريره بالمنظر ده


ساره أردفت ببرود يُصيب هدير بالجنون 


-  ايه المشكلة هتلاقيها ناسيه الشباك غصب عنها وبعدين يعني ايه اوضه قاسم


ايكش يقلبها شقه مفروشة احنا مالنا 


-  هتكون مين دي يعين هو اتجوز ؟؟ .. نهار اسود


ساره أردفت قائلة بنبرة باردة وتتصنع التفكير  


- مش للدرجاتي يعني هو لو اتجوز اكيد كانت ام محمد هتعرفك اول واحده الخبر واكيد الناس هتكون عارفة


هدير نهضت وامسكت الاسدال التي وجدته امامها وخلعت ( السويتيشرت ) وترتدي اسفله توب قصير وبنطال وأرتدت الاسدال بشكل عشوائي مما أصاب سارة بالذهول 


- العصر لسه بدري عليه


- انا رايحة اشوف مين دي 


-  استني هنا انتِ هبله تروحي فين


حاولت ساره منعها ولكن هدير كانت قد فقدت عقلها فمن لا يفقد عقله اذا تحكمت الغيرة بقلبه


ولم تتمكن من اللحاق بهما فهي لا تعلم اين يضعوا مفتاح الشقة واذا ذهبت خلفها لن يجدوا من يفتح لهم 


ليتصرف إحداهما بذكاء علي الأقل ووقفت في الشرفة لعلها تستطيع ان تري ماذا ستفعل


وهي تقسم ان هدير العاشقة تظهر اليوم ....


___________________


في الأسفل، كان في صالحها ان الورش والمحلات مُغلقه اليوم والأغلبية ذهبوا الي التجمعات العائلية 


فلم يلاحظها احد


توجهت الي باب منزله وكانت ستدق الجرس ولكنها وجدت شخصاً ما خلف الباب وكاد أن يغلقه 


فدفعته بقوه ودخلت حتي انها بدفعها للباب صدمت قدم قاسم فكاد ان يصرخ او يسب من فعل ذلك 


ولكنه تسمر امامه حينما رآها 


قاسم أغلق الباب وحتي انه تجاهل الم قدمه وأردف قائلا مستغرب هيئتها المبعثرة ولكنه لم يركز كثيرا 


- هدير !!


هدير أردفت بغضب جامح وأعين مخيفة 


- ايوه زفته انتَ لسه نازل وله ايه يا باشا


قاسم أردف باستغراب من لهجتها وتحدث وهو يرفع حاجبيه قائلا


- افندم !!


انا مش فاهم انتِ ايه اللي جايبك هنا وبتزقي الباب ليه كده كأنك جايه تتخانقي واتكلمي عدل


- معلش انا عارفة ان بقا مليش لزمة لجنابك ولا ينفع اجي واسلوبي مبقاش يعجب 


أردف قاسم قائلا بنبرة مرهقة وعدم فهم


- هدير انا مش قادر ممكن افهم في ايه وله هتفضلي تتكلمي باسلوب زي الزفت مش فاهم منه حاجة


- ما طبيعي هتكون مش قادر يا عيني 


أردف قاسم بغضب فهو لا يفهم ما الذي أصابها 


- استغفر الله العظيم 


انا بقالي مش بشوفك أصلا 


معتقدش اني عملت حاجه ليكي من أساسه في ايه 


هدير أردفت بغضب ووجع غير مفهوم ومُبهم بالنسبة لقاسم فهو لا يدري ما الذي افقدها عقلها، فما يفقد العقل ويجعل الإنسان مجنون هو العشق وحسب 


- هو انا مين عشان تشوفني واضح ان بقا فيه اللي يشغل انا عايزه افهم ...


قاطعها قاسم حينما وقع بصره علي ملابسها وركز أكثر علي سحاب الاسدال الامامي الذي نست أن تغلقه وعلي وشك ذلك التوب القصير أن ينزلق أكثر ويظهر نهديها 


- اقفلي بس السوسته يا ماما الاول وبعدين قبل ما تفكري تتكلمي بصي لشكلك بدل ما رقبتك و ما شاء الله ...


كان ان يكمل ولكنه توقف حتي لا يتفوه بأشياء اكثر من ذلك فقد أصابته بالجنون احتمالية رؤية احد لها هكذا قد اغضبته 


هدير باحراج أغلقت سحاب اسدالها وكان ينظر هو في الناحية الأخرى، وأردفت قائلة بتهور بعد أن انتهت من تصليح هيئتها 


- مين دي اللي في اوضتك ؟! 


نظر لها قاسم باستغراب وأردف بتعجب 


- مين اللي في اوضتي مش فاهم ؟


- متستعبطش


قاسم أردف قائلا بغضب وتحذير ونبرة عالية 


- هدير !!! 


مطوليش لسانك مش عشان بكلمك كويس تفتكري انك تطاولي عليا ماشي ؟؟؟


وبعدين مين دي اللي في أوضتي مش فاهم قصدك 


- مين اللي المفروض يعرف لو حضرتك مش عارف مين 


قاسم أردف بانزعاج شديد وارهاق


- هدير انا مطبق من امبارح 


وعايز اطلع انام فلو مش هتتكلمي بوضوح انتِ جاية ليه يبقي امشي وكفايا مناهده علي الفاضي


ليستكمل بنبره محذرة يتخللها الانفعال حينما تذكر هيئتها فهو يغير عليها تلك الحمقاء 


- وابقي شوفي شكلك قبل ما تنزلي


حضرتك نازله الشارع مش داخله صاله بيتكم


- مطبق من امبارح كمان الله علي الجمال


ليصدع صوت والده من الأعلي وهو يتساءل عن تلك الأصوات الحادة 


- انتَ جيت يا قاسم ؟


قاسم أجاب علي والده ورفع صوته حتي يتمكن من سماعه


- ايوه يا بابا


- مين معاك


قاسم أردف وهو ينظر لها بتحدي ويريد خنقها وكتم أنفاسها الغاضبة، وربما يكتم أنفاسها بقبلة يجعلها تصمت ولكن ليس كل ما يأتي في عقلنا هو الصحيح او نستطيع فعله 


- دي هدير يا بابا


أردف خليل قائلا 


- طيب اطلعوا 


اطلعي يا بنتي واقفين تحت ليه


قاسم : حاضر 


ليدخل خليل الي شقته وكان قاسم يضع قدمه علي اول درجه من السلم لتوقفه هدير قائلة بغضب 


- انتَ مردتش عليا وطالع ولا كاني هنا ما تطردني احسن


قاسم أردف بسخرية وهو يعطيها ظهرة 


- طالع اشوف مين دي اللي في اوضتي لو تحبي تعالي ابويا قالك اطلعي 


صعد قاسم لتلحق به هدير بخطوات متهوره تماما 


اما قاسم كان مستغرب مما تقوله ومستغرب ايضا من غضبها ربما لم يعرف عن اي هراء تتحدث 


دخل قاسم الي شقته لتدخل هدير بعده بلا مبالاة وهي جاهلة اشياء كثيرة حتي تفسيرها عن سبب مجيئها


خليل رحب بها قائلا 


- اهلا يا بنتي


هدير أردفت بتوتر وكأنها أدركت انها فظاعة تصرفها


- اهلا بيك يا عمو


لتخرج أمينة من المطبخ وتجد هدير فشعرت بالاستغراب فأردفت قائلة 


- هدير !!


هدير أردفت بحرج قائلة


- اسفه جيت فجأة ...


قاطعها خليل قائلا وهو يخفف من حرجها 


- تيجي في اي وقت يا بنتي ده بيتك


امينه أردفت بابتسامة تلقائية 


- هاجر مجتش معاكي ليه


هدير لم تستطع ان تجيب عليهم في البداية وحاولت ان تستجمع اي شي لتخرج نبرتها متوترة جدا


- راحت مشوار


امينه أردفت قائلة بتلقائية فهي لا تكره هدير فهي يومًا من الأيام قد أحبتها كابنتها المتوفية وكانت عوض لها مثلما كانت عوض لقاسم عن فقدانه شقيقته 


- طب ما تقعدوا واقفين ليه 


وكويس انك لقيتي قاسم يفتحلك الباب بقالك سنين مطلعتيش هنا


لتخرج فتاة من غرفه قاسم لتقاطع حديثهم 


اقل ما يقال عنها جميلة 


كانت ترتدي منامة قصيرة وساقيها البيضاء بالكاد تصل حتي ركبتيها، جسدها منحوت تماما وزنها مثالي علي الاغلب 


ولا يستطيع احد ان ينكر طول شعرها الاسود المموج الذي يصل الي ظهرها 


وتلك العيون العسلي رُبما كانت هدير اجمل في عيونها ولكنها فاقتها جمالا حتي انها تمتلك شفاه مكتنزة وانف تلائم وجهها


وتلك الفتاة تكون يارا ابنه عم قاسم وفي الثانية والعشرون من عمرها وتخرجت حديثا من كليه الحقوق 


أردفت يارا بنبرة بها بقية نوم


( Good morning) 


لينظر قاسم الي هدير وكأنه فهم عما تتحدث ولكنه مثلها تماما فلا يعلم بتواجدها يعرف شكلها فقد من صداقتهما علي أحدي المواقع الالكترونية كأي عائلة لا أكثر 


لم يكن يعلم بتواجدها فهو منذ الأمس في معمله بسبب الحالات التي جائت له في اخر الليل، ففي الآونة الأخيرة 


اصبح مشغولا بسبب مجي طبيبن معه في نفس العمارة ليقع تحت ضغط شغل رهيب ومعه شاب اخر حديث التخرج ..


أردف خليل قائلا 


- يارا بنت عمك جات علي سته الصبح كده


صافحته يارا تحت نظرات هدير القاتلة 


فإذا كانت النظرات لديها فك لكانت هدير أكلتها حتي لا يتبقي منها شيء


أردفت امينة قائلة وهي تنظر الي ابنها


- مقولناش ليك، احنا عارفين ان وراك شغل قولنا لما تيجي تبقي تسلم عليها بقي يارا كانت عاملاها مفاجأة للكل 


أردفت يارا بفضول حيال هوية هدير 


- مين دي ؟


قاسم بابتسامة مستفزة وتسليه وهو يشير علي هدير ولم ينتظرها حتي ان تتحدث وتجيب هي 


- هدير جارتنا 


لتحتضنها يارا بعفوية شديدة ثم أردفت قائلة 


( nice to meet you )


خليل أردف قائلا وهو يوجه حديثه الي ابنه 


- خش بقا خد هدوم ليك وغير ونام في اوضتي انا وامك لغايت ما ينضفوا الشقة والست اللي تحت تخلص 


علشان هي نايمة في اوضتك


قاسم واخيرا قد اتضحت أمامه الرؤية، فهو يريد ان تقبيل يد يارا علي ما فعلته بهدير اليوم


خليل أردف قائلا بعدما انتبه لهدير التي تقف متجمدة فهي في مأزق بالفعل 


- ما تقعدي يا هدير واقفه ليه


هدير ابتلعت ريقها قائلة وهي ترسم علي وجهها ابتسامة متوترة 


- ابدا يا عمو انا اصلا نازله


أمينه أردفت قائلة باستغراب


- جيتي في ايه ونازله في ايه يا بنتي 


انتِ كنت عايزه حاجه طيب مدام مش عايزه تقعدي 


قاسم أردف قائلا بتفسير وهو ينظر لهدير بتحدي


- اصل يا ماما هدير شافت شباك اوضتي مفتوح تقريبا


هدير حاولت ان تكتسب شجاعتها فليس هناك مجال للهرب فتحدثت باحراج 


- اصل يا طنط الشباك كان مفتوح و انا شوفتها


(( كانت تشير الي يارا ))


لتتحدث باحراج شديد جدا مكملة حديثها الأحمق كعقلها


- وهي نايمه يعني بما انه بيكون كاشف السرير فقولت اقولكم يعني 


يارا بتذكر لما فعلته وأردفت قائلة باعتذار 


(( I'm so sorry )) 


بس انا متعوده علي كده وحسيت ان الاوضة مكتومة و 

الجو بالنسبالي حر


أمينه أردفت قائلة بحكمة 


- لازم تراعي يا بنتي انك في مكان تاني غير برا 


خليل وهو يوجه حديثه لهدير ويحضر ما يجب ان يسمعه ليارا ولكن بمفردهم 


- تشكري يا بنتي


هدير أردفت قائلة بتوتر و اقتربت من الباب حتي تفر هاربة 


- علي ايه بس عموما انا نازله عن اذنكم عشان صاحبتي جاية مع السلامة 


اجيلكم وقت تاني ..


لتفتح هدير الباب وتنظر لقاسم بغضب قبل خروجها ربما اكتشفت ان قاسم بريء ولكن شعرت بالغيرة الشديدة فهذه الفتاه من الطبيعي ان تجذب اي رجل وعلي ما يبدو ان قاسم صرف نظر عنها منذ مدة 


هل يُعرفها علي انها جارته حتي علي الأقل ليُعرفها بانها شخص عزيز عليه ثم سخرت من عقلها ومما تتفوه به فالي اين وصل بها الأمر 


خليل أردف قائلا بعد هبوطها كأنه يعطي لابنه الإشارة 


- انزل كده يا قاسم شوف الست اللي تحت خلصت الشقه وله لا بقالهم اربع ساعات


ليبتسم قاسم لوالده انه جعله يتحجج ليلحق بها 

ليستأذن منهم ثم هبط 


              الفصل السادس عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>