رواية حماتي العزيزه
الفصل الاول 1
بقلم علا أحمد
بسم الله الرحمن الرحيم❤️
صلوا عليه وسلموا تسليما كثيرا❤️
&&&&&&&&&&&&&&&&
تعريف الشخصيات
آسيا عادل
( 25 سنه بنت قويةوعنيده ذات بشرة بيضاء وملامح أنثوية جذابه وعيون سوداء وشعر أسمر طويل خريجة كلية التربية آسيا طبعها صعب جدا تملك من إسمها حزء كبير ودا بسبب عقده عندها هنعرفها في الرواية)
شريف أحمد
( 29 سنة خريج كلية التجارة ويعمل في بنك زوج آسيا ولكن عكسها تماماً في كل حاجه بس بيحبها وعندو امل أنها تتغير )
اسما عادل
( وهي أخت آسيا الصغيره اسما تمتاز ب الطبية والهدوء والحنان 23 سنه ذات بشرة سمراء وملامح هادئة ورقيقه وعيون خضراء وشعر بني قصير خريجة كلية العلوم )
مصطفي حداد
( 27 سنه خريج كلية حقوق زوج اسما ويعمل محامي في مكتب كبير وهو شخص عصبي متقلب المزاج حاد الطبع )
هناء ولدة شريف( 51 سنه ست طيبه جدا ومحبوبة وشخصيتها جميله)
سناء ولدة مصطفى ( ودي ست صعبة جدا في الطبع و التعامل و ربت ابنها علي كدا )
ناديه ولدة آسيا و اسما ( وملخص شخصيتها أنها خاضعه للسيطرة و لأي أمر )
&&&&&&&&&&&&&&&&
الحكايه بدأت من زمان أوي من ساعات ما كنت بشوف امي بتتهان من حماتها وتسكت اللي هي ستي بس عمري ماحسيت أنها ستي كانت علي طول جامده وشديده كان النفس محسوب على امي كانت عايشه في بيتها زي الضيفه بس كانت علي طول ساكته وتقول عوضي علي الله بس أنا كبر جوايا نقطه سوده كانت بتزيد يوم ورا يوم لحد ما النقطه دي كانت سبب في خراب ودمار بيتي في يوم من الايام لأن طلع عندي عقدة الحما واني مش ممكن هكون زي أمي اسمع واسكت وإني لازم اعمل حدود ليها من أول يوم
تعالوا شوفوا حكايتي و اعرفوا غلطتي فين
في شقة بمنطقة المعادي
تجلس آسيا علي مائدة الإفطار وتطعم صغيرها ( أحمد عندو سنتين ) بعد فترة يخرج شريف من الغرفه ويجلس معها
شريف : صباح الخير يا حبيبتي
آسيا : صباح النور يا حبيبي كل دا نوم
شريف : إجازة بقا ويقوم بتناول الطعام معهم في جو هادئ وبعد الفطار
شريف : أنا رايح اشوف ماما انهارده لو عايزه تيجي معايا يعني
آسيا بضيق : ليه هو في حاجه هي طنط تعبانه
شريف : هو انا لازم امي تكون تعبانه عشان اروح اشوفها
آسيا : مش قصدي يا شريف بس النهارده يوم الاجازه زي ما قلت من شويه وانا بستني اليوم ده عشان تقضي معايا انا واحمد
شريف : تمام يا آسيا هروح أشوف ماما انا وأحمد وبعد كده هاجي و نخرج سوا
شريف فعلا راح شاف مامته و اتحجج كالعاده انا آسيا عندها دور برد وتعبانه عشان كده ما عرفتش تيجي ومرا الاسبوع علي سلام
وفي يوم
شريف : انا رايح اشوف ماما النهارده بعد الشغل
آسيا : ما أنت كنت لسه عندها يوم الجمعة
شريف : تعبانه يا آسيا تعبانه لازم اكون جنبها مش كفايه انك منعه أنها تدخل هنا ولا حتي أنتي بتروحي تبصي عليها
آسيا بملل : امممم اسطوانه كل يوم بدأت مش كدا ثم قالت ببرود بص يا شريف امك بتاعة مشاكل ومش بتحبني ابدا وكل مابتيجي هنا بيحصل مشاكل في احسن حل هي في بيتها وأنا في بيتي
نظر لها بضيق شديد : على فكره بقا امي دي ست طيبة جدا والكل يشهد بكده أنتي بس اللي مش عارف مالك
آسيا بغضب : يعني انا اللي وحشه يا شريف ماشي شكرا
وقف شريف بعد ماحس أن مافيش فايده في الكلام معاها : أنا ماشي
آسيا : كمل فطارك الأول
رماها شريف بنظره حارقه وذهب
آسيا زعلانه بسبب الفجوة اللي بتكبر كل يوم بنها وبين جوزها
رحِم الله امرأه أنجبت ذكراً ،فاستبشرت به خيراً وفرحت،ومع مرور الزمن خاب أملها وأصبح عاقاً لها؛عزاؤنا💔
_( وبالوالدين إحسانا)
&&&&&&&&&&&&&&&&
الحكايه معايا انا بدات من زمان قوي من ساعه ما كنت بشوف اللي بتشوفه اسيا بس انا نظرتي كانت مختلفه وقلت لو ماما كانت بتحاول تكسبها ما كانتش وصلت للوضع ده وان انا لازم في حياتي بعد كده اعمل المستحيل عشان اكسب رضا حماتي حتى لو كلفني الأمر اني ادوس على كرامتي اعمل كده بس في النهايه تكون حياتي معها كويسه
بس طلع انا كمان نظرتي غلط زي آسيا بالضبط وده يكون سبب في دمار وخراب بيتي في يوم من الايام.!!!؟
في منزل متوسط في حي القاهره
تقف امرأة في المطبخ في الخمسينات من عمرها وتقوم بأعداد الطعام
مصطفي : صباح الخير يا ماما
سناء : صباح الفل يا حبيبي يلا روح اغسل وشك وصحي مراتك عشان الفطار جهاز
داخل الغرفة تجلس اسما علي سجادة الصلاة وهي تدعي ربها بصلاح الحال وتيسير الامور ويدخل مصطفي عليها ويجلس أمامها حتي انتهت من الدعاء
مصطفى : تقبل الله يا سومه
اسما : منا ومنكم يارب
مصطفى : طب يلا يا حبيبي عشان تفطري و تاخدي العلاج بتاعك
اسما : مصطفى هو أنت بتحبني؟
مصطفى بضحك : أنتي عبيطه يا اسما طبعا بحبك بس ليه السؤال ده
اسما بتردد : اصل من بدايه جوازنا انت على طول عصبي ومش طايق مني كلمه وكنت كل حاجه اقولك عليها تقول لا لحد ما عرفت بخبر حملي وأنت اتغيرت الحمدلله للاحسن ف انا خايفه تكون بتعمل كدا عشان خاطر ابنك بس
يقبل مصطفي رأسها : انا مش وحش يا اسما اه انا عصبي و بتنرفز بسرعه بس مش معني كدا اني مش بحبك أنتي اغلي من روحي لازم تكوني عارفه كده كويس
اسما بفرحه من كلامه : ربنا يخليكي ليا يا مصطفى أنا بحبك اوي
اجيب شجره واثنين ليمون
قالت سناء هذه الجمله بعد ما دفعت باب الغرفة دون استئذان
سناء بغيظ : يلا يا اختي انتي وهو عشان الفطار
يقوم مصطفى ويساعد اسما في النهوض بسبب بطنها المنتفخه
علي مائدة الطعام
سناء : اعمل لك ايه النهارده على الغدا يا حبيبي
مصطفى : ما تتعبيش نفسك انا هاجيب الاكل وأنا راجع
سناء بحده: و تجيب اكل من بره ليه انا هاعمل هنا كل حاجه
مصطفى : انا مش عايزه اتعبك والله انتي بتعملي كل حاجه لوحدك واسما تعبانه مش بتقدر تساعدك في حاجه عشان كده عايزه اريحك
سناء : تعبك راحه يا حبيبي وكله يهون عشان خاطر حفيدي يجي بالف سلامه
اسما : ربنا يبارك فيكي يارب يا ماما
نظرت لها سناء بابتسامه صفراء وعادة النظر الى الطعام مره اخرى
&&&&&&&&&&&&&&&&
في منزل آسيا
اسيا كانت قاعده على النت كالعاده لحد ما الفون بتاعها برقم ريم صاحبتها
اسيا : رورو عامله ايه يا روحي
ريم : الحمد لله يا حبيبتي انت اخبارك ايه وحماده عامل ايه
اسيا : كلنا كويسين الحمد لله
ريم : طب الحمد لله انا اتصلت بك عشان اقول لك على المصيف
آسيا : مصيف أي؟؟
ريم : طالعين الساحل فقلت اقول لك لو عايزه تيجي معانا انتي وشريف
آسيا : طبعا معاكي
ريم : يعني اكيد اعمل حسابك
سرحت اسيا في اللي حصل الصبح مع جوزها : بصي هأكد عليكي بالليل
قفلت معها وفضلت تفكر ازاي شريف يوافق على الموضوع ده لحد مالمعت في عقلها فكره جابت الفون رنت عليه
شريف : خير
اسيا : ايه يا شريف الرد دا ما فيش عامله ايه يا حبيبتي
شريف بسخرية : حبيبتي ثم تنهد بضيق عايزه ايه يا آسيا
اسيا : أي يا شريف وحشتني قولت اسمع صوتك
شريف باستغراب : اللي هو ازاي يعني اومال مين اللي صوته كان جايب اخر الشارع الصبح
اسيا بخجل : انا اسفه يا شريف اوعدك اني دي اخر مره اتكلم فيها معاك بالطريقه دي
شريف حاسس ان في حاجه غلط مش من طبعا آسيا الاعتذار ابدا بس سكت
اسيا : انت هترجع امتى
شريف : كمان ساعه هخرج من الشغل واطلع على ماما
اسيا : طب عدي عليا اروح معاك اناو احمد
شريف : اسيا أنتي سخنه
اسيا : هو عشان عايزه اشوف حماتي واطمن عليها ابقا سخنه
شريف : لا مش كده بس انا بتحايل عليكي كثير عشان تروحي معايا ما كنتيش بترضى
اسيا : خلاص وعد من النهارده هاعمل كل حاجه عشان تكون مبسوط وراضي عني
شريف بسعادة : حبيبي والله ربنا يبارك فيكي يارب يا سوسو
بعد فتره شريف راجع كانت آسيا لبست هي واحمد راحت عند حماتها
حماتها كانت فرحانه بهم قوي وان اخيرا اسيا جات عندها
هناء : البيت نور يا ام أحمد
اسيا ببرود : شكرا يا طنط
هناء : اعملك إيه بقا علي الغدا انهارده
اسيا بزهق : أي حاجة يا طنط
شريف ملاحظ ترحاب أمه بيها وكلامها البارد وكان مضايق جدآ منها
شريف : انا هاطلب اكل من برا يا ست الكل ارتاحي انت بس
هناء : لا طبعا هي آسيا بتيجي كل يوم انا لازم اعملها ....
قاطعتها آسيا بتعالي : خلاص يا طنط شريف يطلب اكل من بره عشان انا معدتي تعبانه
نظر لها شريف بعضب شديد بينما نظرت لها هناء بحزن
آسيا : انا قصدي ان اكل حضرتك ثقيل شويه وانا عايزه حاجه خفيفه
هناء بحنان : زي ما انت عايزه يا بنتي
ابتسمت آسيا من غير نفس وقالت في سرها ( قال بنتك قال طبعا لازم ترسمي دور الست المسكينه قدام ابنك ) وبعد شويه دخلت آسيا الحمام وخرجت على كلمة : لا والله هتيجي معانا
اسيا بصدمة : تيجي فين ؟
شريف بتحذير : عندنا يا آسيا ماما تعبانه وانا مستحيل اسيبها لوحدها
آسيا فضلت ساكته لانها خافت من نظره شريف بس كانت مضايقه جدا ومش عارفه تعمل ايه
وخلال ساعتين حماتها كانت عندها في البيت وبقى امر واقع وكل الخوف اللي عندها من عقدة الحما بقا اضعاف مضاعفه
دخلت اوضه ابنها عشان ينام وفضلت تفكر في حل معقوله بعد كل ده حماتها برده تعيش معها وقفت وقالت لا والف لا لا مش هعيش زي امي ابدا ولا زي اسما انا لازم اخرجها من عندي في اسرع وقت ومن غير ما شريف يعرف حاجه