أخر الاخبار

رواية جسور وجميلة الفصل الثاني والعشرون22 بقلم دينا جمال

رواية جسور وجميلة 

الفصل الثاني والعشرون22

 بقلم دينا جمال

نهي بحذر: اشمعنا أنا يا رامز 

رامز بخبث : عجبتيني يا نونا ومش انا الي اسيب حاجة دخلت دماغي معاكي 48 ساعة قولتي آه هخلصك من جسور وهتبقي معايا علي طول وهتعيشي في عز ونعيم عمرك كله

قولتي لاء هتخليكي عايشة في فقر جسور انتي ما تعرفيش مش جسور خسر كل فلوس، جسور أبو قلب طيب وزع فلوسه كلها علي الفلاحين اللي اراضيهم اتحرقت ، اللي انا حرقتها 


نهي بصدمة: انت الي حرقتها 

رامز بفخر : بس ايه رأيك مش سهل أنا 48 ساعة يا نونا تك تك تك 

ثم تركها واختفي 


Back

صفعها جسور بقوة وصاح فيها بغضب : يا بنت ال...... بعتيني عشان خاطر الفلوس ، رميتي بنتك يا بنت ال....... يا قذرة يا زبالة عشان خاطر الفلوس 


نهي صارخة : ايوة يا جسور بعتك وبعت بنتي عشان خاطر الفلوس أنا متجوازك اصلا عشان خاطر فلوسك ايه الي يجبرني أعيش معاك وأنت مفلس ومش أنا بس الي بعتك رامز صاحب عمرك وجوز اختك كمان باعك بس بس بس أنت ازاي ازاي 


جسور ضاحكا بسخرية: قصدك ازاي عرفت قذارتك عيبك يا نهي يا حبيبتي أنك ما بتقدريش ذكاء الي قدامك أنا ما انكرش انك ممثلة شاطرة لاء حقيقي حقيقي ممثلة شاطرة بس مش علي جسور السيوفي يا روح أمك 


صفعها جسور بقوة واكمل ضاحكا: الغلطة الأولي يا عيني يا حبيبتي وانتي نايمة بتعطي من الأهوال الي شوفتيها اللون الازرق طلع في ايدي 


لم يملها الوقت لتنصدم مما قال عاد يصفعها مرة اخري بقوة اكبر : الغلطة التانية لما سألتك علي شكل الراجل الي خطفك قولتيلي أول مرة أنه أصلع ولما سألتك تاني قولتيلي أن شعره أبيض ها اكمل 


الغلطة الثالثة معلش نسيت صفعها بقوة وعاد يكمل ايه يا نونا مش فاكرة قلد صوتها ساخرا  قتلوا بنتي يا جسور خدوها من حضني بالعافية وقتلوها قدام عينيا 

شوفي بقي حكمة ربنا بنتك الي انتي رمتيها قدام ملجاء رجعت تاني لحضني وبالصدفة 


Flash back 

في ذلك اليوم التي كانت الصغيرة تركب مع علي الحصان في الفيلا اخذ جسور خصلة من شعرها دون أن تلحظ 


ليلا بعد مجئ نهي عندما اطمئن جسور علي أن كل من في البيت قد نام خرج من السيارة وذهب الي احد المعامل الذي يعمل فيه احد اصدقائه القدامي 


شرف مبتسما: جسور السيوفي يا اهلا يا اهلا 

جسور : شرف أنا عايز منك خدمة 

شرف بجد : رقبتي يا جسور 

جسور : تسلم يا صاحبي 

اعطاه جسور خصلة شعر جميلة وخصلة من شعره 

جسور: أنا عايز اعرف ال DNA بتاع العينتين دول متطابق ولا لاء بس ارجوك يا شرف في اسرع وقت 

شرف: بكرة الصبح هبلغك بالنتيجة 


في اليوم التالي علي طاولة الافطار الهاتف الذي جاء لجسور 

رن هاتف جسور برقم ما 

فامسك الهاتف وفتح الخط : ايوة ، تمام ، أنا جاي 


كان شرف يخبره بأن نتيجة العينة قد ظهرت 

ذهب جسور الي شرف واخذ منه النتيجة شعر بسعادة لا مثيل لها عندما علم أن نتيجة العينة متطابقة 

اخذ النتيجة واتجه الي بيت أيهم

في منزل ايهم في البلد 

سمعت الصغيرة صوت دقات علي باب المنزل فركضت سريعا لتفتح الباب

جميلة صائحة بسعادة: عمو جتوررررر

جسور بابتسامة حزينة: ازيك يا حبيبة عمو ، اومال بابا فين 


أيهم: أنا أهو يا جسور بيه خير 

جسور: خير إن شاء الله مش هتخليني ادخل ولا ايه

أيهم : لاء طبعا اتفضل ، جميلة روحي يا حبيبتي اتفرجي علي الكرتون 

اسرعت الصغيرة ناحية التلفاز بينما جلس أيهم مع جسور

أيهم: خير يا جسور بيه 

اخرج جسور ورقة العينة وأعطاها له ، امسك أيهم الورقة لتتسع عينيه برهبة 

جسور: بنتي 

أيهم غاضبا: لاء دي بنتي أنا ، أنت فاهم دي بنتي أنا كنت فين لما كانت مرمية قدام باب ملجاء في عز التلج 

جسور بصدمة: ملجاء ايه ومرمية ايه أنا مش فاهم حاجة 

أيهم ساخرا : لا بجد طب افهمك أنا لقيت البنت دي مرمية قدام باب ملجاء من 3 سنين الساعة 2 بليل في شهر 12 في عز التلج عرفت أن اسمها جميلة من السلسة الي علي رقبتها 


جسور غاضبا : أنت بتقول ايه يا بنت ال..... وحياة امي لهموتك ثم اكمل بلهفة اسمعني وأنا هفهمك كل حاجة 

قص عليه جسور تلك الحادثة التي حدثت قديما

جسور بألم: بنتي والله العظيم بنتي ، بنتي الي اتعذبت من غيرها المدة الي فاتت دي كلها بنتي الي كنت فاكراها ميتة 


أيهم بألم : بس أنا ما اقدرش اسيبها أنت ما تعرفش دي اغلي حاجة عندي في الدنيا 


أنت بابا 


نظر جسور ناحيتها بلهفة فوجدها مختبئة خلف عمود  تنظر له بخوف 

جسور بدموع: أيوة يا حبيبتي والله العظيم أنا بابا ، بابا الي مش هيسيبك تاني ابدا وهيحاسب الي كان السبب في بعدك عنه غالي أوي 


جميلة الصغيرة بحزن: طب أيتم ، ايتم بابا 


جسور بلهفة: أيتم هيفضل بابا عشان هو الي خلي باله من جميلة علي ما بابا لاقها تعالي يا بنتي في حضني 


نظرت جميلة ناحية أيهم بارتباك فابتسم لها الأخير بحزن وهز رأسه إيجابا فاسرعت الصغيرة تخبي جسدها الصغير داخل صدر والدها 


جميلة: حضنك حلو أوي يا بابا 

جسور باكيا : مش احلي منك يا حبيبتي الحمد لله يا رب اللهم لك الحمد ما تعرفش بابا كان متعذب من غيرك ازاي 


نظر ناحية أيهم : من مليون لعشرة اؤمر اكفائك ازاي عشان حافظلتي علي بنتي 


أيهم بدموع: ما تحرمنيش منها خليني دايما اشوفها مش هقدر أتخيل حياتي من غيرها 


جسور : انت خلاص هتعيش معانا 

أيهم: لاء طبعا ما ينفعش هعيش معاكوا بصفتي ايه 

جسور: بصفتك جوز اختي 

اتسعت عيني ايهم بصدمة: نعم ، جوز مين 

جسور: موافق مش كدة علي بركة الله نقرا الفاتحة ، جوجي يا حبيبي حافظة الفاتحة

جميلة الصغيرة: ايوة يا بابي

جسور: طب يلا قولي معايا 

رفع جسور وجميلة الصغيرة يدهم يقرأون الفاتحة وايهم يقف يراقبهم بدهشة وفاهه مفتوح ببلاهة 

جسور: ولا الضالين آمين ، مبروك يا جوز اختي 

جميلة الصغيرة بسعادة: هيه هيه هنروح فرح 

جسور مبتسما : وهجبلك فستان أبيض احلي من بتاع العروسة 

أيهم بدهشة : طب مش تاخدوا رأي العريس ، أنا كعريس مش يمكن مش ..... 


جسور مقاطعا: مش يمكن مش ايه 

أيهم مبتسما ببلاهة : مش ايه ، آه مش معايا بدلة 

جسور ضاحكا: ما تقلقش بدلتك عندي 

أيهم بابتسامة بلهاء : طب كويس الجوازة كان فضلها البدلة وادي البدلة جت 

جسور بجد : أنا هسيب جميلة معاك النهاردة وبكرة هاجي اخدكوا معايا 


ثم انحني وقبل الصغيرة : خلي بالك من نفسك يا جوجي

جميلة بسعادة: حاضر يا بابا 

Back

نهي صارخة: طب والعمل ،العمل 

جسور ضاحكا: عمل ايه آه قصدك دا 

اخرج جسور من جيبه قطعة قماش مثلثة والقاها في وجهها 

جسور بجد: هقولك نصيحة لوجه الله مع اني عارف انك مس هتعميلها اقري اذكار الصباح والمساء دايما عشان ما يصبكيش عمل 

نهي ضاحكة بشماتة : ما تفرحش أوي كدة أنت عارف جميلة حبيبة القلب فين دلوقتي ، عند رامز ، رامز خطفها 


انقض جسور عليها يضربها وهو يصرخ بغضب : يا ولاد........ انتوا شياطين ، عزززززززام 


دخل الغفير مسرعا :ايوة يا سي جسور بيه 

جسور غاضبا: خدوا الزبالة دي واربطوها في اي زريبة ، انتي طالق يا نهي طالق بالثلاثة 


سحبها عزام قصرا واخرجها من السرايا 

خرج جسور من الغرفة فوجد سهر تنظر له بضياع 

سهر بضياع : الي سمعته دا صُح يا أخوي رامز عايش وهو الي عمل اكدة رد عليا 

جسور غاضبا: قسما بربي لهقتله لو فكر يمس شعره منها 

ذهب ناحية مكتبه واخرج سلاحه واعطاه لأيهم 

جسور بجد: شرفي أمانة في رقبتك ماحدش هيقدر يجي جنب السرايا عشان عليها حراسة كبيرة بس لو لقدر الله اي حاجة حصلت ما تتردش لحظة واحدة انك تستخدم المسدس احنا جوا لعبة لتقتل لتتقتل فاهمني يا أيهم 


ايهم بجد: ما تقلقش يا جسور روح هات مراتك ولو وصلت لموتي مش هخلي حد يلمس شعره منهم 


جسور: ربنا معاك 

خرج جسور من السرايا يركض وهو يأمر جميع الحرس أن ينتبهوا جيدا والا يدعوا اي احد يدخل السرايا مهما كلف الأمر 


_________________________

جميلة ، جميلة ، جميلة قومي يا بنتي قومي يا حبيبتي 


بدأت تفتح عينيها ببطئ فرأت امامها والدها

جميلة بتعب : بابا ليه سبتني ، ليه سيبته يعنل فيا كدة أنا حبيته بس هو دبحني جامد 

هشام : قومي يا جميلة قومي يا حبيبتي وأنا هاخدلك حقك من اي حد فكر بس انه يأذيكي 


جميلة بدهشة: بابا أنت عايش ، انت بجد عايش 


هز هشام رأسه إيجابا سريعا : ايوة يا حبيبتي عايش والله عايش  


Flash back 


جميلة صارخة بسعادة: أنا وكمان مرة أنا بقيت دكتورة رسمي 

هشام بسعادة وهو يحتضنها: مبروك يا حبيبتي

بينما بدأت سعاد تطلق الزغاريد تعبيرا عن سعادتها: مبروك يا حبيبتي الف مبروك اخيرا لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة 


جميلة ضاحكة: اوعي ماما الروشة اوي 

سعاد ضاحكة: يا بت عيب اسكتي

هشام: بالمناسبة السعيدة دي احنا لازم نعمل حفلة 

سعاد بتأكيد: ايوة يا هشام أنت عندك حق 

جميلة: حفلة ايه بس يا بابا انت عارف اني ما بحبش الحفلات والدوشة والكلام دا 


سعاد : بس يا بومة مش عارفة يا اخويا البت دي طالعة بومة لمين

جميلة بحزن مصطنع: سامع يا هشومتي 

هشام ضاحكا : بس انتي وهي مامتك عندها حق يا جميلة احنا فعلا لازم نعمل حفلة ، اقعدي انتي ارتاحتي انتي لسه جاية من معجبنة شئون العاملين وأنا ومامتك هنروح نجيب لوازم الحفلة 


جميلة: يا بابا والله أنا مش.....

سعاد مقاطعة : بس يا بت يلا يا هشام عشان ما نتأخرش 


بعد بعض الوقت كانت سعاد تجلس بجانب هشام في سيارته 

سعاد بسعادة: تعرف يا هشام أنا حاسة اني طايرة من الفرحة اخيرا جميلة اتخرجت وبقت دكتورة قد الدنيا 

هشام مبتسما: الحمد لله 

سعاد: عارف سعادتي هتكمل لما توافق علي عريس من الي بيجولها واشوفها في بيت جوزها 

هشام بضيق مصطنع : وبيت أبواه مالوا يا سعاد

سعاد مبتسمة: احلي بيت في الدنيا يا حبيبي ، بس بردوا أنا مش هطمن عليها غير لما تتجوز واشيل عيالها 

هشام : لسه النصيب ما جاش يا سعاد ، لما النصيب يجي ما حدش هيقدر يوقفه 


سعاد بقلق: هشام انت مسرع كدة دا هدي شوية  

ضعط هشام علي مكابح السيارة محاولا إيقافها 

هشام بصدمة: الفرامل مش شغالة 

سعاد بفزع : يعني ايه الفرامل مش شغالة 

هشام غاضبا: ولاد ال..... اكيد هما الي لعبوا في فرامل العربية 

سعاد باكية : خلي بالك من جميلة يا هشام 

وفي لحظة انقلبت السيارة من شدة سرعتها وانفجرت 

Back 


هشام بحزن : قبل ما العربية تنفجر لقيت حد بيشدني منها بسرعة 

جميلة باكية:، انا قولتلك يا بابا قولتلك مش عاوزة حفلة يا ريتك كنت سمعت كلامي 

هشام : دا مقدر ومكتوب يا بنتي، المهم انتي عاملة ايه ، انتي صحيح اتجوزتي جسور 

هزت جميلة رأسها إيجابا بحزن 


هشام: علي فكرة جسور بيحبك أوي 

هزت رأسها نفيا سريعا واجشهت في البكاء : لاء يا بابا هو بيكرهني وضربني واغتصبني أنا مش عايزة اعيش معاه 

اخذها هشام بين ذراعيه سريعا: طب اهدي اهدي ، مستحيل جسور يعمل كدة أنا عارف هو بيحبك قد ايه 


دخل رامز وعلي شفتيه تلك الابتسامة المقززة 

رامز : جميلة الجميلات صحيت اهي

هشام غاضبا: مالكش دعوة ببنتي يا رامز 

رفع رامز يده وادي التحية بسخرية: تمام اوامر معاليك يا افندم 

ثم بدأ يضحك بسخرية : يااااه كانت ايام يا سيادة اللوا ، وعشان انت حبيبي حبيبي أنا هسيبك ساعتين تفكر لتقولي مكان المعلومات فين ، لهغتصب بنوتك الصغننة دي قدام عينيك وبعدها هموتهالك ، يا يعني يعني هتبقي ميتة ومغتصبة الاتنين يلا معلش معاك ساعيتين تك تك تك 


_________________________

دخل جسور يركض الي داخل مديرية الأمن 

سأل أخد العساكر : مكتب خالد باشا السيوسي فين 

اشار له العسكري علي مكان المكتب فذهب ناحيته سريعا ودق الباب 

خالد : ادخل 

دخل جسور الي غرفة مكتب خالد السويسي 

(خالد السويسي ؛ ثلاثون عاما صديق جسور ) 


خالد بدهشة: جسور خير يا جسور 

جسور: الحقني يا خالد وحياة لينا عندك

خالد : اهدي وفهمني 

جسور: جميلة اتخطفت والي خطفها .....

خالد مقاطعا: رامز واللوا هشام لسه عايش 

جسور بدهشة: انت عرفت منين 

خالد : انا متابع القضية من مدة وفي عنصر مهم تبعنا وسطهم 

جسور: مين 

كاد خالد ان يرد عندما دق الباب ودخل 

خالد: تعالا يا رامي 

جسور بدهشة: رامي 


رامي : أنا عارف أنك مستغرب ، بس أنا يعني حاولت اعمل حاجة صح علي رأي كابو ( فيلم الباشا تليمذ ) 


خالد : رامي جالي من مدة وحكالي كل حاجة ومن يومها وهو عنينا عندهم 

جسور بحذر : وانا ايه الي يخليني اصدقك 


رامي : صدقني يا جسور والله العظيم أنا مش عايز اذي جميلة أنا ندمت علي كل لحظة اذيتها فيها ، انا دلوقتي عايز احميها دي بنت عمي ومرات اخويا يا اخويا 


خالد: ايه آخر الاخبار الي عندك 

رامي: رامز خطف جميلة حابسها في محزن....... هي والوا هشام وبيساوم هشام ليقوله علي مكان المعلومات لل ل يعني

جسور غاضبا: ل ايه انطق 

رامي : يغتصب جميلة وبعد كدة يقتلها واداله مهلة ساعتين عدي منهم ساعة والله العظيم أنا جيت جري أول ما سمعته عشان ابلغ خالد ونلحق جميلة 


جسور غاضبا: هقتله قسما بربي لو فكر ياذيها لهقتله 


خالد سريعا: ما فيش يا جسور احنا كنا مستنينهم يوم ما يدخلوا شحنة المخدرات نقبض عليهم متلبسين بس دلوقتي مش هينفع نتسني اكتر من كدة 


اسرع خالد وجسور ورامي يتجهون الي وكر الاوغاد 


في المخزن 


هشام: أنا هقولهم المعلومات فين 

جميلة: لاء يا بابا أنت استحملت كل دا عشان تكشفهم 

هشام: يعني عيزاني اسيبه يعمل فيكي كدة يا جميلة

هزت رأسها نفيا وبدأت دموعها تسيل بصمت 

هشام: هما اساسا اغبيا المعلومات معاهم وهما مش عارفين 

جميلة بدهشة: المعلومات معاهم ازاي 

دخل ماهر ومعه بعض الطعام وزجاجة مياه 

ماهر مبتسما: ازيك يا جميلة

جميلة بلهفة: عمو ماهر الحمد لله أنك جيت عشان تخرجنا من هنا 

ماهر ضاحكا: اخرجوا ايه بس يا جوجي دا أنا الي خطفكوا 

جميلة بصدمة: ايييه لالا مستحيل تكون أنت يا عمو ، أنت بنفسك الي حامتني وودتني عند جسور 


ماهر : أنت عارفة أنا وديتك عند جسور ليه، عشان عارف المشاكل الي بين جسور وبين مختار وصفاء ، فكان لازم اشغل مختار واشتته عشان المكان الوحيد الي كنا شاكين بنسبة 100 في المية أن المعلومات فيه هو بيت مختار ، عرفتي بقي يا جوجي أنا وديتك عند جسور ليه 


جميلة: ليه كدة يا عمو 

ماهر ضاحكا : عشان الفلوس يا حبيبة عمو ، يلا كلي كويس عدي ساعة ونص مش هتتكلم بردوا يا هشام 


كاد هشام أن يتحدث عندما سبقته جميلة : لاء مش هيتكلم وربنا مش هيسبنا 


ماهر بحدة : اعقلي كدة يا جوجي وعقلي بابا فاضل نص ساعه 


تركهم وخرج من الغرفة 

هشام: ليه ما سبتنيش اقوله يا جميلة

جميلة صارخة: عايز تقوله ، عايز تقوله بعد ايه بعد ماما ماتت ، بعد ما عشت ليالي عذاب من غيركوا بعد ما ابن اخوك كان عايز يعتدي عليا عشان لوحدي وبطولي وما معييش حد يدافع عني بعد ما جريت في الشارع في نص الليل وأنا هدومي مقطعة ، بعد ما لقيت نفسي فجاءة مرات جسور السيوفي تلميذك النجيب بعدما اتضربت واتهانت بسبب الزفت المعلومات دي لاء يا بابا لو فيها موتي مش هخليك تقولهم مكان المعلومات دي فين 


شحب وجه هشام عندما أستمع الي تلك المأساة التي عاشتها ابنته بسببه 

هشام باكيا: أنا آسف يا بنتي 

جميلة سريعا: بابا لاء يا بابا وحياتي عندك بلاش دموعك دي أنا آسفة أنا مش عارفة أنا ازاي عليت صوتي علي حضرتك سامحني أنا أسفه 


جميلة 

سمعته يهتف باسمها بلوعة التفت له سريعا فوجدت يقفز من تلك النافذة في اعلي الغرفة 

بخفة 

جميلة بقلق: حاسب يا جسور 

نزل علي قدميه ليهرول ناحيتها سريعا يجذبها الي صدره

جسور بشوق : وحشتيني وحشتيني اوي الحمد لله انك بخير 

دفعته جميلة بغضب: ابعد عني اياك تلمسني 

جسور بندم: جميلة أنا آسف ، انتي مش فاهمة حاجة أنا كنت بعمل كدة عشان نهي تصدق فعلا اني مصدقها 

جميلة صارخة بغضب: وعشان ست نهي بتاعتك تصدق تغتصبني 

جسور: والله العظيم ما لمستك ، انتي ساعتها اغمي عليكي من الخوف والله ما كنت هعمل كدة ابدا أنا مستحيل آذيكي يا جميلة 


جسور السيوفي واخيرا التقينا يا صاحبي 


جسور مبتسما: واخيرا 

رامز بغل : هتفضل زي ما انت في عز مشاكلك ومصايبك مناخيرك في السما انت ايه يا اخي 


جسور ضاحكا: أنا عملك الاسود الي هطلع علي جتتك القديم والجديد 


رامز غاضبا: انت ايه يا اخي ما فيش حاجة بتقدر عليك ما فيش حاجة بتكسرك علي طول جسور جسور جسور ، جسور الاول علي الدفعه جسور البنات هيموتوا علي كلمة منه جسور خطب واتجوز البنت الي كنت بحبها ، جسور شغله ما فيهوش غلطة جسور عنده فلوس واراضي انما أنا ايه صاحب جسور صفر علي الشمال لكن لاء يا جسور مش هتكسب تاني 


جسور بحزن: تعرف أنا حزين عليك ، ايه كل الغل الي جواك دا ، أنا عمري ما عملتك وحش انت كنت أكتر من اخويا ، أنت عارف بعد موتك منعت زين ابنك انه يكون ليه اصحاب عارف ليه عشان ما يعيش اللحظة الي أنا عشتها لما افتكرتك مت بين ايديا ، يا خسارة يا صاحبي 


رفع رامز مسدسه ووجه ناحية رأس جسور 

رامز بغل : هموتك هموتك يا جسور وساعتها السنيورة الصغيرة هتبقي ليا 


زي ما انت يلا يا حلو بقي نزل مسدسك 

هتف بها خالد وهو يوجه مسدسه ناحية رأس رامز من الخلف ، استغل جسور تشتت رامز مع خالد ونزع المسدس من يده 

جسور ضاحكا: وبردوا انا الي كسبت يا رامز 

هشام لخالد : خالد ماهر فين اوعي يكون هرب 

خالد : ما تقلقش ابن اخوك مكتفه 

هشام بدهشة: ابن اخويا رامي 


سمعوا صوت رامي وهو يهتف بحدة : قدامي يا اخويا وعملي فيها رئيس عصابة 


وضع خالد الاصفاد في يد رامز وخرج به من الغرفة وخلفه البقية لتجحظ عينيهم بفزع عندما وجدوا الحراس جميعهم ارضا مطحونين 


جميلة بدهشة: يا نهار ابيض مين الي عمل فيهم كدة

خالد : قولتلهم عايز اعدي ما رضيوش 

اتسعت عيني جميلة بصدمة فهمست لجسور بصوت منخفض : انت مصاحب هالك Hulk 


خرج الجميع من ذلك المكان وتولي رجال الشرطة القبض علي كل من فيه 

ماهر صارخا بغضب : المعلومات فين يا هشام 

اتجه هشام نوحهه وامسك كف يده ونزع منه الخاتم 

هشام: فاكر الخاتم دا 

ماهر بصدمة: الخاتم 

هشام : آه الخاتم الي اديتهولك قبل الحادثة بيومين وأنت سألتني علي المناسبة فاكر ساعتها قولتلك ايه

ماهر؛ مش يبقي فيه مناسبة عشان اجيب لصاحبي هدية 

امسك هشام الخاتم وفتح الخرزة السوداء الكبيرة التي علي رأسه واخرج منه ميموري كارد صغير 


هشام: المعلومات كانت معاك يا صاحبي ، بعتي بلدك وصحوبيتنا 25 سنة عشان الفلوس نفعتك الفلوس يا ماهر ، سلام يا صاحبي 


عقدت الصدمة لسان ماهر تلك المعلومات اللعينة التي ظل يبحث عنها طوال تلك المدة كانت في يده فبدأ يضحك بهستريا 


في الناحية الاخري كان جسور يحاول مرضاة جميلة بشتي الطرق

جسور: والله العظيم آسف ما كنتش اقصد اضربك انا بس كنت بسبكها علي الملعونة نهي 


جميلة غاضبة: كنت قولي 

جسور: جميلة حبيبتي انتي ما بتعرفيش تمثلي وكان هيبان عليكي جدا ونهي دي حرباية كانت هتشك فينا والله العظيم بحبك والله العظيم ما ما لمستك سامحيني بقي وحياة سور عندك 


هشام: خلاص بقي يا جميلة ما تحبكهاش معلش يا ستي عندي دي ، صحيح خالد فين 

جسور: مشي انت عارف خالد

هشام: هو لسه بيدور عليها 

هز جسور رأسه إيجابا بحزن 


شق الصمت فجاءة صوت طلق ناري اسرع جسور وهشام ناحية الصوت 

جسور صارخا: في ايه 

العسكري : المتهم ضرب علي العسكري الي كان مسكه  نار وهرب 


جسور غاضبا: ماشي يا رامز 

هشام؛ تفتكر راح فين 


جسور سريعا: أنا عارف هو راح فين ، خلي بالك من جميلة يا عمي 

ركض جسور ناحية احدي السيارات وانطلق لها مسرعا 


_________________________

في سرايا جسور 

جميلة بنعاس : ايتم جميلة عايزة تنام 

أيهم: حاضر يا حبيبتي

صفاء بحنان: تعالي يا حبيبتي اطلعك تنامي ، تعالا انت كمان يا زين 


صعدت صفاء مع جميلة وزين وبقي أيهم مع سهر

أيهم: احم، ازيك 

اشاحت سهر بوجهها بعيدا في ضيق 

أيهم: أنا كمان الحمد لله كويس ، لا والله ابدا مش هقدر اشرب حاجة 


ابتسمت سهر ابتسامة صغيرة علي حديثه هذا

أيهم بمرح: الله ما انتي بتضحكي أهو ، ثم بدأ بالغناء بصوت نشاذ مزعج : ضحكتك يعني قلبها مال وخلاص الفرق بينا اتشال 


سهر بانزعاج : بس بس اقفل خشمك صوت كيف الغراب 

أيهم بفخر : الله يخليهوملك كل الناس بيقولولي كدة 


في الخارج امام بوابة السرايا 

رامز غاضبا: افتحوا يا حيوانات أنا رامز بيه جوز سهر هانم 

احد الحراس بدهشة : رامز بيه ازاي انت مش كنت ميت 

رامز غاضبا: افتح يا حيوان أنا لازم أقابل جسور واطمن علي سهر وزين 

تردد الحارس بعض الوقت ولكنه في النهاية قرر فتح البوابة 

فدخل رامز مسرعا متجها الي باب السرايا الكبير فسمع صوت نهي تصرخ ذهب خلف الصوت فوجدها مقيدة في زريبة البهائم 

نهي بسعادة: رامز الحمد لله أنك جيت خرجني من هنا

رامز ضاحكا بسخرية: دورك خلص يا نهي 

اخرج رامز ماديته وبدون أن يهتز له جفن نحر عنقها ثم بصق عليه واسرع يخرج من الزريبة متوجها الي باب السرايا الكبير 


ودق الباب 

سهر بلهفة : جسور 

قامت سريعا تفتح الباب فوجدت رامز يقف امامها 

رامز بحنان: وحشتيني يا سهر وحشتيني اوي يا حبيبتي 

بصقت سهر علي وجهه 

سهر غاضبة: انت ايه الي جابك اهنه 

رامز ضاحكا : دا اللعب بقي علي المكشوف كدة يا سوسو تتفي علي جوزك 

اخرج رامز مادية ( مطوة) من جيبه وفي لحظة لف ذراعه حول عنق سهر ووضع السكين علي رقبتها 

رامز ضاحكا: انتي آخر أمل ليا اني افضل عايش اخوكي لو ما نفذليش كل الي أنا عايزة هقتلك 


دخل رامز ينظر حوله بحذر فلم يجد احد ، ولكنه فجاءة سقط ارضا بضربة من كعب مسدس أيهم علي رأسه 

ايهم : كاتك الارف وانت شبه السحلية الافغاني كدة 


نظرت له سهر بدهشة فاكمل هو بخوف مصطنع؛ انتي بتبصيلي كدة ليه لاء خدلي بالك أنا ابن ناس ومحترم وهو اكمني امور وحليوة يعني عايزة تغرغي بيا 


انفجرت سهر ضاحكة علي مزاح أيهم لتشهق فجاءة عندما اخترق نصل المادية كتف أيهم 

سهر بفزع : أيهم

وقبل أن تستوعب ما حدث كانت رصاصة كن مسدس جسور تستقر في رأس رامز 

اسرعت سهر ناحية أيهم

سهر بقلق: أيهم، أيهم انت زين 

ايهم بتعب : لاء أنا أيهم مش زين 

اتجه جسور ناحية أيهم يفحص جرحه

جسور: قوم يا أيهم ما تستعبطتش دا في كتفك وكمان سطحي 

أيهم مبتسما بتعب : مكتوبالك يا بولين قصدي يا سهر ، سهر تتجوزيني والنبي نفسي اتجوز قبل ما اموت 

___________________________

في شقة جميلة 

لا تصدق انها اخيرا عادت الي منزلها بعد تلك الرحلة العصيبة 

هشام : سامحيه يا جميلة هو والله ما كنش يقصد 

جميلة: مسمحاه يا بابا بس لازم اعذبه شوية

هشام ضاحكا: ماشي يا شريرة

وبعد يوم عصيب خلدت اخيرا الي النوم 

لتستقيظ علي اخدهم يضرب علي خدها برفق 

جميلة الصغيرة: ميلا اتحي ، ميلا اتحي 

فتحت عينيها فوجدت جميلة الصغيرة تنظر لها 

جميلة بدهشة: جميلة انتي جيتي هنا ازاي 

جميلة الصغيرة وهي تجذبها من علي الفراش : يلا قومي يلا يا دبة يا كتولة 

ظلت تجذبها الي أن وصلا الي شرفتها فوجدتها ملئية بالورود 

نظرت لأسفل فوجدته يقف مرتدي بدلة سوداء وقميص ابيض 

جسور صارخا: بحببببببك والله العظيم بحبك 

جميلة بدهشة: أنت مجنون 

جسور: انتي الي جننتيني 

وقفت جميلة علي سور شرفتها 

جسور بفزع : هتعملي ايه يا مجنونة 

جميلة مبتسمة: مش أنت بتحبني امسكني 

قفزت جميلة من شرفة غرفتها فأسرع جسور يلتقطها ولكنها سقطت فوقه 

جسور بألم: ااااه يا عصعوصي أدي اخرة الي يحب مجنونة 

جميلة ضاحكة: بحبك 


بعد مرور خمسة أشهر 

جسور صارخا: جميلة 

وجدها تجلس في غرفة المعيشة تحمل جميلة الصغيرة علي قدميه ياكلان الفشار 

جسور غاضبا: انتي بتهزري يا جميلة هدومي فين 

جميلة ضاحكة: ما اعرفش 

جسور غاضبا : انطقي يا جميلة أنا مش بهزر كدة هتأخر علي الشغل وهاخد جزا

جميلة بتحدي : مش انت امبارح قولت هتخرجنا وبعدين قولت مش فاضي وبعدين ما تزعقليش كدة الدكتورة قالت الزعيق غلط علي البيبي 

جسور بغيظ : أنا آسف يا ست جميلة الهدوم فين بقي 


جميلة براحة وهي تجلس على الأريكة: في شنطة العربية 

استدار جسور ليرجل فاكملت وهي تركض والعربية مركونة عند الوحدة الصحية 

جسور صارخا وهو يركض خلفها هقتلك يا جميلة 


بينما علي جانب آخر يجلس علي شاطئ النيل يتطلع الي زرقه السماء الصافية التي تشبه زرقة عينيها بحزن 

خالد بألم: ارجعي بقي يا لينا وحشتيني اوي اوي

❤جسور و جميلة❤


👈الفصل الـخاتمة👇


جميلة صارخة: جسور يا جسوووور 

جسور بضيق وهو يدخل الغرفة: ايه يا بنتي بنتادي عليا من البلكونة 

جميلة بضيق: أنا مش هروح الفرح 

جسور: انتي عبيطة يا جميلة مش هتروحي فرح اختي 


جميلة بدموع وهي تشير الي بطنها المنتفخة : أيوة بص بطني عاملة ازاي الناس هتفضل تتريق عليا ، مش كنتوا استنيتوا لما أولد 


جسور: لاء بالله عليكي الواد أيهم هيولع فينا دا بقالوا سبع شهور بيقنع فيها توافق 


Flash back 

جسور لايهم بعد انتهاء المشكلة : حمد لله على سلامتك يا بطل 

أيهم مبتسما: الله يسلمك يا جسور بيه


جسور: بص يا أيهم أنا بعفيك من الوعد الي بينا ، سهر حالتها النفسية وحشة وأنا ما يرضنيش أنك تتجوزها غصب عنك


أيهم : جسور بيه أنا لو ما كنتش عايز اختك ما كنتش سكت لما سعادتك قريت الفاتحة في بيتي أنا كمان قريتها معاك علي فكرة بس في قلبي واوعدك اني هحافظ علي اختي وهتبقي دايما جوا قلبي 


جسور مبتسما: أنا عارف انك قد كلمتك بس دلوقتي مهمتك بقت أصعب لأن سهر حالتها وحشة بعد ما عرفت حقيقة جوزها الله يرحمه ما تجوزش عليه غير الرحمة 


أيهم بثقة : ما تقلقش يا جسور بيه سيب الموضوع دا عليا 

Back

جسور: يا جميلة الواد طلع عينه سبع شهور عشان سهر توافق 

جميلة: ماشي يا جسور بس والله لو حد اتريق لهاكل دراعك 

جسور ضاحكا: لاء ما أنا هبات النهاردة في البلكونة كدة كدة انتي اصلا بتاخدي السرير كله 

جميلة غاضبة: عبوشكلك

امسكها جسور من اذنها ،جسور بغيظ : يا بت لسانك الي عايز قصه دا هولع فيكي 


جميلة بدلال: واهون عليك يا جسوري 

جسور بمكر : لاء طبعا يا قلب جسورك ، ما تيجي اقولك كلمة سر 


جميلة بخجل: اتلم يا جسور 

جسور بخبث: تعالي بس هقولك كلمة سر زي الي كنا بنقولها عند الشجرة 

ما كاد يقترب منها حتي 

جميلة الصغيرة شاهقة: هاااااا ، بتعمل ايه يا بابي 

جسور بارتباك : هاااا دا أنا أنا أنا آه كنت بحط لماما قاطرة 


وضعت الصغيرة يدها على خصرها واردفت بتهكم : ايه يا بابي جو الأفلام القديم دا ما تقول انك عاوز تبوسها 


جسور بصدمة: يا نهار ابوكي اسود ،البت دي من ساعة ما لسانها اتعدل واحنا مش عارفين نتكلم معاها 


جميلة ضاحكة: مالكش دعوة بجوجي حبيبتي ، ميلا قلب مامي ايه العسل دا 


لفت الصغيرة حول نفسها بسعادة بفستانها الأبيض المنفوش : شكلي حلو يا مامي 


جميلة مبتسمة: قمر يا روحي 

دق زين الباب 

جسور: تعالا يا زين 

زين مبتسما: مساء الخير يا خال 

جسور: تعالا يا زين الرجال ادخل

زين لجميلة بغضب: ايه القرف دا 

جميلة غاضبة: وأنت مالك أنت

زين غاضبا: الفستان دا قصير وعريان 

جميلة بتحدي : مالكش دعوة يا رخم 

ثم ركضت ناحية والدها وهتفت ببراءة مصطنعة: بابي الحقني زين بيزعقلي 

ضحك جسور عاليا ثم حملها علي ذراعه : مالكش صالح بيها يا زين 


زين بغضب مكبوت : الي تشوفه يا خال عن إذنك 

تركهم زين ورحل غاضبا ، فابتسم جسور بخبث 


جسور : يلا خدي جوجي وروحي لسهر وانا هشوف أيهم جهز ولا لسه 


اخذت جميلة الصغيرة وذهبت إلى غرفة سهر 

جميلة بإعجاب: ايه القمر دا 

جميلة الصغيرة: عمتو سهر انتي مزة اوي

صفاء ضاحكة: نفسي اعرف البت دي بتجيب الالفاظ دي منين 

سهر مبتسمة بخجل : بجد يا جميلة شكلي حلو 

كانت سهر ترتدي فستان أبيض باكمام طويلة منفوش من الأسفل عليه حجابها الأبيض وتاج كبير 

جميلة مبتسمة: قمرررررر واحلي من القمر كمان 

صفاء مبتسمة: والله غلبت معاها مش عارفة مش مقتنعة دي 


جميلة: صحيح عمو مختار جه ولا لسه 

صفاء: لسه مكلماه في السكه هو ورامي 

_______________________________

يالهووووووووووي الله يخربيتك هتقلبنا هدي السرعة شوية 

صاح بها مختار بذعر في سيارته التي يتولي قيادتها رامي

رامي بثقة : ما تقلقش يا حج 

مختار : يا رامي يا حبيبي أنا مش عايز أموت دلوقتي أنا لسه صغير وعايز اتمتع بشبابي 

رامي ضاحكا: ربنا يديك الصحة يا حج 

مختار : اي حج دي ياض دا الي يشوفونا يقول الي انت الي ابويا 

رامي مبتسما: ربنا يخليك ليا يا بابا وما يحرمنيش منك ابدا 

Flash back 

كان رامي يبحث عن والده بجنون بعدما اخبرته جميلة أن رامز ضربه علي رأسه 

الي أن أتاه هاتف من خالد

رامي : خالد باشا ابويا......

خالد مقاطعا: ابوك في مستشفي...... في ناس لاقوه مرمي في الطريق وودوه علي المستشفى

رامي : متشكر اوي يا باشا مع السلامة 


أسرع رامي الي تلك المستشفي 

رامي بلهفة لموظفة الاستقبال : لو سمحت في  مريض جه من شوية مضروب علي رأسه

الموظفة : ايوة يا افندم الدور الثالث اوضة ...

أسرع رامي يركض علي سلم المستشفي الي أن وصل الي الدور الثالث فاتجه ناحية الغرفة 

وجد دكتور ومعه ممرضة يخرجان من الغرفة

رامي بلهفة : ارجوك طمني بابا كويس

الدكتور بعملية : الضربة كانت شديدة اوي علي رأسه احنا وقفنا النزيف بس هو لسه ما فقش 


رامي : طب هو هيفوق امتي 

الدكتور: لو ما فقش خلال أربعة وعشرين ساعة احتمال كبير يدخل في غيبوبة

رامي باكيا: ممكن أشوفه 

الدكتور: عشر دقايق بالكتير

هز رامي رأسه إيجابا سريعا واتجه الي غرفة والده ليجده ممدا رأسه ملفوف بالضمادات العديد من الاجهزة متصلة به 

جثي رامي علي ركبتيه بجانب فراش والده 

وامسك كف يده وقبله

رامي باكيا : بابا ، سامحني يا بابا أنا آسف قوم يا بابا طب قوم وزعقلي واشتمني أنا فاشل وصايع بس انت قوم ، علي فكرة جميلة كويسة أنا ساعدت جسور عشان ينقذها 

عارف ليه فاكر اليوم الي جيتلك فيه المكتب وقولتلك نتفرج علي فيلم ونشرب عصير ، سامحني يا بابا أنا ساعتها حطتلك منوم في العصير عشان تنام واعرف أدور علي المعلومات الي كان عايزاها ماهر ، كنت عايز انتقم من جميلة بأي شكل لحد ما لقيت وأنا بدور دفتر مذكراتك وعرفت اد ايه أنا غبي وأن أنت أعظم أب في الدنيا وإنك كنت دايما عايز مصلحتي قوم يا بابا وحياة جميلة عندك قوم ، طب وحياتي أنا عندك قوم 


شعر رامي بحركة اصابع يد والده في كفه فنظر ناحية وجهه بلهفة، فوجد مختار يفتح عينيه 

مختار بتعب : بتحط منوم لابوك يا ابن الكلب 

ضحك رامي من بين دموعه وبدأ يقبل يد والده ورأسه 


فاق رامي من شروده علي صوت والده 

مختار : يا ابني هنتقلب ركز 

فنظر له رامي بحنين وهو يحمد الله بداخله علي نجاته 


______________________________

في غرفة زين في سرايا جسور 


أيهم وهو يعدل وضع رابطة عنقه السوداء : ايه رأيك يا زين الرجال 


زين : عريس 

ايهم : محبط اوي ، طب قولي حلو قمر مز اي حاجة 

جسور ضاحكا: بس يا اهطل ويلا انزل عشان اجبلك سهر

رفع أيهم كفيه داعيا  : الحمد لله يا رب اخيرا هتجوز 

ضحك جسور عليه ثم تركه وذهب الي غرفة سهر 

دق الباب 

جميلة: ادخل يا جسور

صفاء: انتي عرفتي منين انه جسور 

جميلة ضاحكة: ابنك بيخبط 3 خبطات بين كل خبطة والتانية ثانيتين ونص تحسيه ظابهم بالثانية 

صفاء ضاحكة: انتي مشكلة 

دخل جسور الغرفة يهتف بضيق: بقي أنا ظابطهم بالثانية ماشي ماشي 

ابتسمت جميلة ببلاهة ثم اخذت يد الصغيرة وفرت هاربة من الغرفة 

بينما وقف جسور امام اخته مبتسما بحنان دني برأسه وقبل جبينها 


جسور بحنان: مبروك يا سهر

سهر مبتسمة بخجل : الله يبارك فيك يا اخوي 

جسور بندم : أنا عارف اني كنت قاسي عليكي اوي بس صدقيني دا من خوفي عليكي انا........ 


وضعت سهر يدها علي فمه واكملت : ما تبررش يا جسور انت اخوي وابوي وكل حاجة ليا في الدنيا أنا ما زعلناش منك يا جسور 


احتضنها جسور بحنان : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي

سهر بحنان : ويخليك ليا 

جسور بمرح : يلا بقي أيهم فاضله دقيقتين وهيطلع يولع فينا 


امسك يدها وجعلها تتأبط ذراعه واخذها متجها

الي اسفل فبدأت الموسيقي تعلو 


طالت عيننا  على العريس شفنا البشاير

الفرحة مليه عيونه خلت قلبه طاير 


يااااا ليل ياااا ليل 


يا فرحة ملية قلبنا و لا قادر اوصفها


الليلة حلوه خالص والمولى فيها حارس

وعرسنا ابو الفوارس من الفرحة طاير 


قرب يا فرح مننا وابعد يا حزن عنا 

خلى الحبايب عندنا تفرح وتتهنى 


قرب يا فرح لينا حلى ليالينا

ده عرسنا نور عنينا على السنة ساير 


وصل جسور الي نهاية السلم فصافح أيهم وسلمه يد سهر

جسور: سهر في عينك يا أيهم 


أيهم : سهر في قلبي هي وزين 

جسور مبتسما: خلي بالك منيها 

أيهم ضاحكا: دا علي اساس أن أنا هاخدها واطير دا أنت مش راضي تخليني حتي أجر بيت هنا مصمم نقعد معاكوا في السرايا 


جسور: اكدة احسن لسهر ولزين ولجميلة الصغيرة لو عايز تشوفها 


أيهم: ماشي يا عم ممكن بقي اخد عروستي مش كتبنا الكتاب

جسور: تسلم ويلا عشان هنقعد مع الرجالة برة

ايهم بصوت منخفض لسهر : اخوكي دا تنح اوي

جسور: بتقول ايه ياض 

أيهم مبتسما: جاي اهو 


نظر أيهم لسهر بحب : مبروك يا سرسورتي 

سهر بخجل: الله يبارك فيك 


ايهم : يااااه اخيرا وافقتي بعد ما ذلتيني وراكي سبع شهور زي كلب الليل الحيران 


سهر : ما تقولش علي نفسك اكدة دا انت زينة الرجال 

ايهم بهيام : هييييح 

وجد فجاءة يد تقبض علي بدلته 

جسور بضيق: ساعة بتسلم الناس كلها بتسأل علي العريس برة

أيهم: ايه قلة الادب دي صحيح ناس غريبة يلا يا راجل 

ضحكت سهر عليه ثم اخذتها صفاء وجلست في الكوشة في المنزل 


بدأت جميلة تشعر بألم بسيط ولكنه تجاهلته وانشغلت في سهر ولكن الألم بدأ يشتد أكتر الي أن اصبح غير محتمل 


فصرخت بقوة من شدته: ااااااااااااه 

نظر له كل الحاضرين بقلق 

صفاء: مالك يا جميلة 

جميلة صارخة بألم: مش عاااااااارفة يا ماما وجععععع رهيب اااااااااااه 

صفاء بقلق : يا نهار ابيض شكلك كدة هتولدي في السابع ، بسرعة حد ينادي جسور 


اسرعت احدي الخادمات الي صوان الرجال 

الخادمة بلهفة : جسور بيه يا جسور بيه

جسور غاضبا: في ايه وكيف تخرجي وسط الرجالة 


الخادمة: أنا آسفة يا بيه بس الست جميلة شكلها هتولد 

هتف هشام وجسور معا : جميلة 

ثم اخذا يركضان الي داخل السرايا 


جميلة صارخة: ااااااه الحقوني 

جسور بقلق : مالك يا جميلة

جميلة صارخة: سناني بتوجعني انت غبي الحقوني ااااااه 

حمل جسور جميلة التي لم تتوقف عن سبه 

الي أن وصلا الي المستشفي فوضعها الممرضات علي السرير النقال 


جميلة صارخة: اااااااه منك لله يا جسور حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، اقتله يا بابا 


هشام : حاضر يا حبيبتي قومي انتي بالسلامة وانا هعقله 


اخذها الممرضات الي غرفة العمليات

فامسك جسور الطبيب من تلابيب معطفه الطبي

جسور غاضبا: مراتي لو حصلها حاجة هقتلك 

خلص هشام الطبيب من يد جسور بصعوبة 

فاسرع الطبيب الي غرفة العمليات وبدأ جسور يجوب الممر امام غرفة العمليات بقلق 


مضي بعض الوقت الي ان وجدوا سهر وأيهم وصفاء وجميلة الصغيرة وزين 


جسور بحدة : انتوا ايه الي جابكوا

سهر بقلق : جميلة ولدت ولا لسه

هز رأسه نفيا بقلق

صفاء: ما تقلقش يا ابني هي كدة البكرية بتتأخر

أيهم بضيق:  وهي حبكت مراتك تولد النهاردة وكمان في السابع ما العيال كلها بتنزل في التاسع 


جسور: ابن جسور السيوفي مش اي حد يا بابا 


بعد لحظات سمعوا صوت طفل يصرخ من غرفة العمليات 


جسور بلهفة : جميلة ولدت 

خرجت الممرضة تحمل طفل رضيع علي يديها ملفوفة في بطانية زرقاء

الممرضة : مبروك المدام جابت ولد 

جسور بلهفة: طب وهي ، هي عاملة ايه

الممرضة : زي الفل وهتروح علي اوضتها دلوقتي 

أعطت الممرضة الصغير لجسور فاخذه يكبر في أذنيه بصوت منخفض 


في غرفة جميلة وقف الجميع في غرفتها يباركون لها 

صفاء مبتسمة : مبروك يا حبيبتي

جميلة بتعب : الله يبارك فيكي يا ماما

هشام بدموع وهو يحمل الصغير : الحمد لله ربنا استجاب لدعائي وعشت لحد ما شيلت ابنك يا جميلة 


جميلة بتعب: ربنا يخليك لينا يا بابا ويباركلنا في عمرك 


أيهم بحزن : مش مسامحك ابدا كشفت رأسي ودعيت عليكي يا جميلة يا بنت ام جميلة 


جميلة ضاحكة : معلش بقي يا أيهم خليها عليك

سهر : ها بقي يا ستي هتسموه ايه

نظرت جميلة لجسور الذي ينظر لها بعشق 

جميلة مبتسمة بحنان: ايه رأيك يا جسور في اسم ايان 

جسور مبتسما: ايان جسور السيوفي  حلو مبروك يا ام ايان 

جميلة: لاء يا سيدي أنا أم جميلة ولا ايه يا جوجي 

عانقتها الصغيرة بسعادة : أنا بحبك اوي يا ماما 

جميلة: وأنا بموت فيكي يا قلب ماما 


أيهم مبتسما: بالمناسبة الحلوة دي واحدة سلفي المستشفي  

وقف أيهم واخرج هاتفه فبدأ الجميع يقف خلفه ليظهروا في الصورة 

بينما ظل هو ينظر لها 

جميلة بخجل: جسور الكاميرا 

تلاقت عينيه العاشقة مع عينيها المحبة الشغوفة في لحظة التقاط أيهم للصورة 


جسور بعشق: بحبك يا جميلة

جميلة: بحبك يا جسور 


مشهد خااااص للعمدة الصعيدي 😘❤😍

==================== 


تقف خلف زجاج أحد نوافذ السرايا الضخمة تنظر للحديقة بغيظ ظاهر من حاجبيها المعقودين بغضب شفتيها التي علي وشك ادمائها من شدة ضغطها عليها باسنانها علي وشك أن تخرج النيران من عينيها .... وهي تنظر لتلك الفتاة الحمقاء المهندسة الزراعية الجديدة التي جاءت لتباشر أعمال الاراضي الخاصة بجسور .... اتسعت عينيها بغيظ حينما رأتها تقترب من جسور عمدا بحجة أنها تشرح له ما تفعله .... اخذت نفسا عميقا تزفره بحرقة سأريكي يا شمطاء .... خرجت من الغرفة بعدما وضعت حجابها علي خصلات شعرها باهمال لتتجه اليهم تسير بخطي سريعة غاضبة ... فتحت باب السرايا كانت علي وشك الخروج حينما تذكرت تعليم جسور الصارمة بأن لا تخرج حاليا لوجود الكثير من العمال في الحديقة وقفت عند باب السرايا من الداخل تنظر خارجا ...  

لتري جسور يقف بهيبته التي تعشقها ... ممسكا بعصاه الابنوس السوداء عينيه ترتكزان علي مساحة الأرض الشاسعة أمامه ... يستمع لتلك المهندسة بإصغاء تام يهز رأسه إيجابا باهتمام دون أن يوجه لها نظرة واحدة كلما حاولت أن تقترب منه خطوة يبتعد هو خطوتين حرصا علي أن يترك مسافة بينهما ... اشتعلت أنفاس جميلة غضبا وهي تسمع تلك الفتاة التي علمت مؤخرا أن اسمها سيلين تتحدث بصوت ناعم تحاول ترقيقه قدر الإمكان .... نظرت جانبها حينما شعرت باحدهم يقف جوارها لتري جميلة الصغيرة وايان الصغير 


عقدت الصغيرة ذراعيها أمام صدرها تهمس بحدة : البت الملزقة دي عمالة تتلزق في بابا وهو عمال يبعد عنها وهي مصرة ... عاملة زي الأمير لما بيلزق ما بيتطلعش 


هزت جميلة رأسها إيجابا تضيق عينيها بغيظ تهمس بحنق : ايوة ... يا اما نفسي أجيبها من شعرها وانتفها زي الفرحة ريشة ... ريشة 


شدت الصغيرة يد جميلة لتهبط الاخري قليلا همست لها الصغيرة ببعض جمل في اذنيها لتتسع ابتسامة جميلة المتشفية تهز رأسها إيجابا ... خبطت جميلة كفها بكف الصغيرة تتمتم بحماس :

شطورة يا جميلة تربيتي بصحيح يلا طيري 


ابتسمت الصغيرة بخبث لتركض ناحية والدها وتلك الفتاة ... ابتسم جسور بحنو حينما رأي ابنته الصغيرة قادمه نحوه ليحملها علي أحد ذراعيه يعاتبها برفق :

حبيبة بابا ... ايه اللي خرجك يا حبيبتي في عمال ودوشة عشان ما تتعوريش ولا تتعكبلي في حاجة 


ابتسمت الصغيرة بمكر طفولي تشير ناحية سيلين تهتف ببراءة : زهقت من اللعب جوا ... بس هدخل حاضر جوا .... عايزة أسلم علي طنط 


ابتسمت سيلين بسعادة مصطنعة تمد يدها تسلم علي الصغيرة لتسلم عليها الصغيرة بحرارة .... تركت يدها لتتسع عيني بفزع حينما رأت عنكبوت صغير في منتصف يدها بدأت تنفض يدها بعنف تصيح بفزع : عااااااا ..... عنكبوت .... عنكبوت 


انسلت جميلة من بين أحضان والدها الذي رمقها بنظرات حادة غاضبة لتفر سريعا الي الداخل ... بينما اتجه جسور الي تلك الفتاة يحمحم بحرج : 

معلش يا آنسة سيلين هي جميلة بنتي بتحب تعمل مقالب في الناس 


صرخت سيلين بغيظ : دي بنت قليلة الأدب مش متربة 


اشتعلت عيني جسور غضبا ليدق بعصاه علي الارض بحده أشهر سبابته أمام وجهها يهدر غاضبا : اوعاكي تطولي لسانك ولا تفكري تهيني بت جسور السيوفي ... بتي متربية أحسن رباية ... انتي فاهمة 


حمحمت سيلين بحرج تبتسم بتوتر : أنا مش قصدي يا جسور بيه انا آسفة جدا جدا يعني ... والله مش عارفة أنا قولت كدة ازاي 


تنهد جسور بضجر ليهز رأسه إيجابا علي مضض هاتفا بضيق :

كملي شغلك يا باشمهندسة 


في الداخل صرخت جميلة بغيظ تنظر لتلك الفتاة .... لتزم الصغيرة شفتيها تهتف بحنق : الخطة فشلت 


عقدت جميلة ساعديها أمام صدرها تبتسم بخبث نظرت لجميلة الصغيرة تهتف بخبث : شوفي واتعلمي 


اتجهت ناحية سلم البيت الكبير لتخلع حذائها ذو الكعب المرتفع .... كسرت كعب أحد فردتي الحذاء تلقيها بجانبها لتسقط أرضا تمسك بقدمها اليسري نظرت لجميلة الصغيرة تهتف : اجري نادي لبابا وقوليله ماما وقعت من علي السلم 


ابتسمت جميلة بحماس تهز رأسها إيجابا لتركض للخارج في طريقها لوالدها بدأت تصيح بفزع : يا باااااااابااااااا الحقنا يا بااااابااااا 


انقبض قلب جسور فزعا حينما وجد ابنته تركض وهي تصيح وقفت أمامه تصيح بفزع ؛ ماما وقعت من علي السلم ..... ماما يا بابا الحقنا 


اتسعت عيني جسور بفزع في لمحة كان يجذب تلك العباءة التي يضعها فوق كتفيها ملقيا عصاه الأبنوس يركض بهلع ناحية باب السرايا الضخم .... ليجدها ملقاة ارضا جوار السلم تمسك قدمها اليسري تتاوه تبكي تصرخ ... هرع ناحيتها يجثي علي ركبتيه بجانبها يمسك قدمها برفق لتصيح متألمة : 

اااااه رجلي يا جسور براحة .....رجلي 


نظر حوله بجزع ليجد فردة حذائها ذات الكعب المكسور امسكها ينظر لها بعتاب : أنا مش قايلك بدل المرة ألف ما تلبسيش كعب عالي وانتي نازلة علي السلم عاجبك كدة يعني 


حملها بين ذراعيه برفق متجها بها الي أعلي يخفق قلبه بعنف لتتعلق في رقبته تبكي تدفن رأسها في عنقه تحاول إخفاء ابتسامتها الواسعة وصل بها الي الغرفة ليضعها بحرس شديد علي الفراش هاتفا بلهفة : أنا هروح طوالي اجيببك حكيمة الصحة 


فتحت فمها تود الاعتراض فلو جاءت الطبيبة سيعلم أنها تختلق الأمر ..ولكنه كان خرج بالفعل .... نزل يهرول علي سلم البيت ليجد إيان الصغير يهتف بحماس :

بابا ..... بابا في حاجة مهمة عايزة اقولك عليها 


تجاوزه جسور يهتف سريعا : بعدين يا حبيبي بابا هيروح يجيب دكتور لماما 


ما كاد يتحرك خطوتين حتي سمع الصغير يهتف ببراءة : بس ماما ما وقعتش يا بابا ... ماما بتكذب عليك 


قطب جبينه بتعجب من كلام الصغير ليعود إدراجه متجها إليه جثي علي ركبتيه بجانبه يهتف بحذر حتي لا يخيفه ؛ بتكذب عليا ازاي يا حبيبي 


هز الصغير رأسه إيجابا ليقترب من والده يهمس بصوت خفيض : ماما كانت متضايقة لما شافتك واقف مع طنط اللي برة فراحت قعدت عند السلم وقلعت جزمتها وكسرتها وقالت لجميلة تجري تقولك أنها وقعت 


جز جسور علي أسنانه بغيظ يتوعد للصغيرة والكبيرة بأشد عقاب علي ما فعلا ابتسم في وجه الصغير يربط علي كتفه بحزم :

جدع يا واد ولد ابوك بصحيح 


ابتسم الصغير ينفخ صدره بحماس ليفر الي غرفته يلعب بالعابه .... بينما ابتسم جسور بخبث متجها ناحية الحديقة يقف مع تلك المهندسة من جديد 


في الاعلي مرت أكثر من ربع ساعة وجميلة تزرع الغرفة ذهابا وايابا بقلق ذهب وتأخر ... إن جاءت الطبيبة ستعلم انها تكذب ... اتجهت ناحية النافذة تود إلقاء نظرة خاطفة لتراه أن كان جاء أم لاء .... اشتعلت انفاسها غضبا حينما رأته يقف جوار تلك الفتاة يبتسم بهدوءه الرزين مكملا عمله بهدوء كأن لم يكن ... جزت علي أسنانها بغيظ ألتلك الدرجة لم يعد يهمه أمرها ... هتفت في نفسها بتوعد : 

ماشي يا جسور صبرك عليا 


رأته في تلك اللحظة يتجه ناحية السرايا لتعود سريعا الي الفراش تمسك قدميها ترسم ببراعة ملامح الألم علي وجهها لحظات ودخل الي الغرفة يخلع عبائته ... لتساله بصوت خفيض متألم : اومال الدكتورة فين يا جسور ... رجلي بتوجعني اووووي 


صفع جبينه براحة يده يهتف بضيق : اوووبا

الواحد تقريبا كبر وبقي بينسي ... أنا كنت خارج اجبلك الدكتورة بس باشمهندسة سيلين ندهت عليا كانت عوزاني في حاجة وقفت معاها ونسيت خالص أنك تعبانة .... وبعدين يا جميلة اربطيها برباط ضاغط ولا حاجة هتلاقيه جزع 


قطبت جبينها بغيظ تهتف بحدة : يا سلام للدرجة دي مش فارقة معاك ... يا جسور بيه يا عمدة البلد يا أمام الجامع 


اقترب منها الي أن صار أمامها مباشرة ليدني منها قليلا يهمس بحنق : اديكي قولتيها عمدة البلد وأمام الجامع الراجل اللي حافظ كتاب ربنا ومستحيل يغضبه حتي ولو كانت قدامه أجمل ست في العالم .... فاكرة ولا افكرك يا دكتورة 


اشاحت بوجهها في الاتجاه الآخر تحاول السيطرة علي دقات قلبها الهادرة التي اشعلتها قربه الشديد منها .... لتمتم بصدق :

عارفة وفاكرة 


مد يده يمسك فكها برفق يدير وجهها ناحيته .... ينظر لعينيها هاتفا بعتاب : طالما عارفة وفاكرة إيه لزمتها حركات العيال اللي عملتيها دي ... 


اتسعت عينيها بذهول كيف علم ... جزت علي أسنانها بغيظ بالتاكيد ذلك الفأر إيان هو من اخبره .... توعدت للصغير في نفسها لتنظر لجسور بحزن تهمس : عشان بغير عليك .. مش من حقي اغير عليك 


ارتسمت علي شفتيه ابتسامة صغيرة ليخفيها سريعا هاتفا بجمود : ليييه تغيري شيفاني كل يوم والتاني مع واحدة ... 


هزت رأسها نفيا بعنف تهمس : لاء طبعا أنت مستحيل تعمل كدة .... بس اللي بيحب لازم يغير .... إنت كمان بتغير عليا وبتغير اوي كمان 

مش من حقي اغير عليك وأنا شايفة البت الصفرا دي عمالة تتلزق فيك وعمالة تنعم في صوتها وتضحك علي الفاضية والمليانة .... 


جزت علي أسنانها بغيظ تكمل بحنق : أنت عارف كان هاين عليا اروح اجيبها من شعرها وانتفه ليها .... والله هتلاقيها قارعة ولابسه باروكة 


ضحك رغما عنه يمسح وجهه بكف يده ليقرص وجنتها برفق هاتفا : يا بت اعقلي بقي 


جلست على ركبتيها تحاوط رقبته بذراعيها تهتف بدلال : لاء مش هعقل أنا مجنونة ... وانتي بتحبني بجناني ... انكر بقي يا سور يا عجوز انت 


قرص انفها برفق هاتفا : مش هتبطلي تقولي يا عجوز دي بقي ... دا أنا يدوب 42 سنة 


مدت يدها تغوض بين طيات شعره الأسود الذي خالطه شعيرات بيضاء تهمس بنعومة :

احبيه اربعينيا خالط الشيب رأسه فزاده وسامة ووقار 


ابتسم بسعادة من كلماتها المثلجة لقلبه ليجدها ترتمي بين ذراعيه تعانقه بقوة تهمس بمرح : يلا بقي قول الكلمة اللي أنا بحبها 


ضحك بصوت عالي ليهتف من بين ضحكاته : يا ام السعدددد انتي يا أم الزفت هاتيلي الكرباج للبت دي 


ضحكت تكور قبضتها تضربه علي كتفه برفق ليميل مقبلا جبينها يحمد الله في نفسه علي عائلته السعيدة المجنونة

                                تمت

لقراءه باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close