أخر الاخبار

رواية عمياء في يد الصياد الفصل الثامن عشر عشر والتاسع عشر بقلم اسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد 

الفصل الثامن عشر عشر والتاسع عشر

 بقلم اسراء سمير

ذهب ادهم ورسيل حيث الدار التي أخبرته رسيل بأنها تريد الذهاب اليه،توقف في أول الأمر أمام محل للالعاب لرغبتها في ان تشتري لعب للاطفال....

بعدما انتهو توجهو الي الدار وعندما توقف ادهم بالسياره انصدم لأن ذلك المكان هو من رأي فيه نرمين أول مره!!

انتابه شعور غريب ومشاعر جميله ونقيه ودق قلبه مثلما دق أول مره...ذلك النبض والشعور الذي لم يشعر به بوجود نرمين معه...

امعقول ان يكون قد رآي وأحب رسيل وليست نرمين ووقع اختياره الخاطئ وحظه السيء مع نرمين؟!!...

آفاق علي صوت رسيل تقول بسعاده:

ادهم مش هننزل،الأطفال وحشوني اوي

ترجل ادهم من السياره وذهب ناحيه رسيل وقام بفتح الباب وامسك بيدها وساعدها علي النزول

ادهم:ثواني اجيب لعب الاطفال

ابتسمت له رسيل بينما هو سرح لثواني فيها وسرعان ما افاق من سرحانه وقام بإحضار الألعاب وأخبر احدا ليحضر الباقي...

عندما دخل الدار عند الأطفال تفاجأه ادهم بتجمع الأطفال حول رسيل بسعاده هاتفين
"ابله رسيل جات"

بينما هي انحنت واحتضنتهم بحب...

قال أحد الاطفال:
انا زعلان منك يا ابله رسيل مش بتيجي كتير

رسيل:اسفه سامحوني...تعالو بقا شوفوا انا وعمو ادهم جيبين لكيم ايه

كان ادهم ينظر اليهم بسعاده وتذكر ابنه الذي كان سيأتي لتلك الحياه ولكن تلك التي لا يجب ان يطلق عليها كلمه "ام" قتلته بدم بارد

انحني إليهم وقام بتوزيع الالعاب،وبعدها قاموا باللعب سويا مع الاطفال،حتي انهك رسيل وادهم من اللعب والسعاده علي وجوههم...

خرجوا من الدار وقال ادهم لرسيل:
اقفي هنا لحظه هاجيب العربيه واجيلك

بينما تفاجأ بتمسكها به بخوف...شعور سيء انتابها في تلك اللحظه..

رسيل ببعض الخوف:خليك معايا...متسبنيش

ادهم وهو يطمأنها ويربط علي يدها:اهدي متخفيش ثواني وهجيلك

تركها ادهم وحيده....وإذ فجأه تجد من يكمم فمها ويأخذها بالرغم من محاولتها للافلات...

أرادت الصياح والاستنجاد بأدهم ولكن أين هو؟!!

أما هو فقد شعر بأنها تنادي عليه...شعر بأنها بحاجه اليه،فأسرع في إحضار السياره...وتوجه حيث توجد فوجدها واقفه تبتسم وتنظر له وكأنها تراه وتعلم انه اتي..شعر بشعور غريب ناحيتها ولكنه طرد ذلك الشعور..

اطمأن قلبه بعض الشيء ولكن ذلك الشعور لم يتركه...أنها تحتاج إليه...تنادي عليه؟!

ادهم:يالا بينا

واخذها وذهب الي القصر

وصل أدهم ورسيل الي القصر وطول الطريق يشعر بشيء غريب...

توقفت السياره وهم ادهم بالنزول والاسراع ليفتح الباب لرسيل إلا انه لاحظ أنها فتحت الباب ونزلت وكأنها تري كل شيء..

ادهم:استني يا رسيل انا جي معاكي

رسيل:أحم...تمام أنا بس مستعجله

اخذها ادهم إلي الغرفه وبعدها تركها بمفردها وخرج..

أما هي فقد قامت ووقفت واتجهت بثبات الي المرآه وقامت بإزاله حجابها وقالت بصوت مختلف:

أوف...هو أنا هلبس البتاع دا علطول

ثم نظرت الي المرآه وتذكرت شيئا...

فلاش باك...

أمام الدار كانت رسيل واقفه منتظره ادهم الا أنها تفاجأت بمن يكمم فمها ويخطفها..

بينما بسرعه كانت نرمين واقفه في مكان رسيل منتظره ادهم وكأن شيئا لم يحدث...

♡♡♡♡

بعد مرور عده ايام

استيقظت جني صباحا لتذهب الي الجامعه،ارتدت ملابسها وخرجت من الغرفه وجدت محمود يضع علي المائده طعام الافطار..

انتبه إليها محمود وقال:
صباح الخير،يالا علشان تفطري

جني ويبدوا عليها الحزن:
صباح النور،شكرا مش حابه افطر

محمود:احنا قولنا ايه...الي انتي بتعمليه دا مينفعش،لازم تاكلي وتعيشي حياتك
اكيد احمد هيكون مبسوط،

بس لما يلاقيكي بالمنظر دا اكيد هيدايق ويزعل علشان الأموات بيحسوا...

اجهشت جني بالبكاء وقالت:مش قادره..أحمد كان بالنسبه ليا الأخ والصديق والسند...كان احلي حاجه في حياتي

توجه محمود إليها واخذها في احضانه وأخذ يهدأها ويقول:

كل ما ييجي علي بالك ادعيله،وبعدين انا روحت فين...
انا علطول هبقي جنبك بإذن الله...

ابتعدت عنه بخجل لقد نسيت نفسها...وقالت في نفسها انه فقط دكتورها..وهو تزوجها لكي يحميها ليس اكثر

خضعت جني له وذهبت لكي تتناول الافطار معه وهو من بين الحين والآخر ينظر لها،هو يريد أن يعترف بحبه لها،يريد أن تعرف أنها ليست مجرد تلميذه عنده وأنه حقا يحبها...

بعدما انتهو ذهبوا الي الجامعه..

محمود:ممكن اعرف انتي مش عايزه نقول أننا متجوزين ليه في الجامعه

جني:علشان انا مش حابه حد يتكلم عليا ولا يقول أنك بتفضلني عليهم علشان مراتك وحابه اتساوي بالكل

وكمان علشان...علشان أنا عارفه ان جوازنا مسيره هينتهي فميش داعي أننا نقول لحد

تدايق محمود من تفكيرها وقال:
مين قالك ان جوازنا مؤقت او اني ممكن اسيبك انتي مراتي يا جني وانا مش هسيبك ابدا

جني:أيوه علشان عمي...متخافش أنا هرو...

قاطعها محمود بحده وقال:
خلاص يا جني نتكلم بعدين،نمشي علشان اتاخرنا علي المحاضره...

♡♡♡♡

في المستشفي...

كانت مريم تمازح طفلا وتلعب معه حتي مجيء والدته بعدما قامت بالكشف عليه..

وبعدها بوقت قليل جاءت والده الطفل واخذته وذهبت...

وأثناء ذلك توجه إليها طبيب زميل لها يدعي "سامح" اقترب منها بإبتسامه وقال:

إزيك يا انسه مريم،بقالي كذا يوم مش بشوفك في المستشفي

مريم بإحراج فهو لا يعرف أنها تزوجت وقالت:

كنت...ولم تكمل كلامها حتي سمعت مالك يقول بحده...

مالك:حضرتك المدام مريم مراتي وكنا واخدين اجازه

بينما نظر سامح إليهم بصدمة ثم تحولت الي ابتسامه وقال:

اسف..مكنتش اعرف..وألف مبروك

ثم انصرف،بينما التفت اليها مالك واخذها من يدها وادخلها الي مكتبها...

مريم:والله معملت حاجه...هو الي جيه وسألني

مالك بغيره:بصي يا مريم أنا مش عايزك تتكلمي مع أي حد ولا اشوفك واقفه مع اي حد

مريم بسعاده:بتغير عليا يا مالك

مالك:جدا ومش عايز أشوفك قريبه من حد غيري حتي ادهم اخوكي

مريم بصدمه:ادهم...دا أخويا يا مالك...لا مش ينفع...كدا ازعل

مالك:خلاص متزعليش..هحاول أتمالك اعصابي

ثم غمز لها وقال:إلا قوليلي عملتي ايه في صنيه البطاطس بتاعه امبارح

سمعت مريم ذلك ولم تتمالك نفسها وضحكت بشده:
ههههه...مش قادره

مالك:ههه يا حبيبتي ملكيش في الطبخ مطتبخيش

مريم:ملكش فيه انا هتعلم الطبخ يعني هتعلمه واحرق الأكل براحتي

مالك:أيوه شبه تاني يوم جواز لما حرقتي البتنجان هههه

مريم بتزمر:يوه يا مالك ماقولنا هتعلم

مالك وهو يهم بالخروج من مكتبها:ماشي هنشوف اخترعاتك...هههه

♡♡♡♡

عند ريتال قررت أن تتغير لنفسها أولا ثم لحبيبها لذلك استغلت عدم تواجد عمر بسبب خروجه في مهمه...

أولا قامت بعمليه الليزك لتتخلي عن النظاره ومن بعد ذلك أزالت التقويم واهتمت بنفسها وبقي اختيارها لملابسها،فذهبت مع رامي لتختار...

ريتال:خلاص مش قادره يا رامي كل دي هدوم اشترتها...انا تعبت من كتر اللف

رامي:يعني انا الي قادر مش شايفه انا عامل ازاي وشايلك كل الهدوم دي

ريتال:طيب تعالي نقعد في أي كافيه قريب من هنا

توجهوا الي الكافيه وجلسوا يتحدثون...

كانت ريتال قد ارتدت احدي الفساتين التي اشترتها وحجابا يليق عليه فكانت بالفعل جميله وكانت مختلفه من يراها لا يعرفها...

في تلك الأثناء دخل عمر إلي ذلك الكافيه فقد كان يشتري لريتال شيئا ما،فهو قرر ان يتقدم لها بعد انتهاءه من مهمته وها هو عاد منها...

عندما دخل لاحظ عمر ان رامي يجلس مع فتاه لا يعرفها ولكنه سعد لأنه لم يراه جالسا مع ريتال..

فتوجه نحوهم والذي تفاجؤا بوجوده وخافت ريتال لأنه حظرها آخر مره..

وجدوه يبتسم ويربط علي كتف رامي ويقول:

كويس أنك سمعت الكلام والا كنت اديتك بوكس اجمد من المره الي فاتت

بلع رامي ريقه بصعوبه وقال:شوفت انا بسمع الكلام ازاي

كل هذا وريتال تكتم ضحكتها بصعوبه فهو لم يعرفها بالاضافه الي الرعب الظاهر علي وجه رامي

انصرف عمر واطلق ريتال العنان لضحكتها

رامي بضيق:بتضحكي علي ايه دا أنا نفدت بأعجوبه...ماهو لو كان لاحظ انه انتي كان زماني في خبر كان

ريتال:هههه مش قادره...تعيش وتاخد غيرها يا بطل...هههه

♡♡♡♡

عند رسيل كانت في غرفه مظلمه خائفه تدعو ربها الي ان دخل عليها ذلك الشخص...

حاتم:أهلا ببنت الغالي والغاليه..ههه

انطفضت رسيل ودب الرعب في قلبها وقالت:
أنت مين؟!وعايز مني ايه؟!

حاتم:أنا مين هقولك بما أنك مشرفه معانا فتره انا حاتم نعمان...
أما انا عايز ايه؟ وخاطفك ليه؟ دا بقي يطول شرحه.......

يتبع...

يا تري مين حاتم دا؟وليه بيعمل كل دا؟وليه بيكره شريف وعصام؟!!

هل فعلا الشبه الي بين رسيل ونرمين دا عادي ولا مقصود؟!!

هل ادهم فعلا هيكتشف ان نرمين أخدت مكان رسيل ولا هيفضل فاكرها رسيل؟!!

الفصل 19

في مستشفي الصياد

كان ادهم يجلس في مكتبه يبدوا عليه الضيق والاختناق لا يعلم ما سر هذا الشعور السيء الذي يراوضه منذ أن عاد هو ورسيل من الدار...

أصبح ينفر منها ومن تصرفاتها الغريبه بالنسبه له رغم أنه لا يعرفها جيدا ولكنه قبل ذلك كان يري معاملتها مع الكل كانت مختلفه عن الآن...

تسلل الي عقله أنها ليست رسيل بل يري أمامه نرمين بتصرفاتها ولكنه نهر ذلك التصور..

قطع حبل أفكاره رنين هاتفه وعندما نظر إلي الهاتف وجده عمر فأجاب عليه...

ادهم:أيوه يا عمر

عمر:.....

ادهم:تمام...انا مستنيك...سلام

♡♡♡♡

وصل عمر إلي المستشفي ودخل إليها قاصدا مكتب ادهم ولكن عقله وقلبه يبحث عن تلك التي سرقتهما...

نعم هو لم يكن يفكر فيها من قبل ليس لمظهرها بل لأنه كان يمنع نفسه من ذلك هو لا يعلم السبب ولكنه كان يراها مثل أخته ليس اكثر،

ولكن عندما ظهر ابن عمها رامي وأصبح يراها بالقرب منه دائما...تضحك معه ويري الفرحه في عينيها وغيره من الأمور التي جعلته يشعر بالغيره الشديدة...

علي عكس تعاملها معه فهي متحفظه جدا،لا تتكلم كثيرا...يلاحظ نظرات الحزن في عينيها تجاهه...

آفاق علي اصطدامه بشخص وكان ذلك ريتال ولكن بشكلها الجديد،حيث كانت تسير حامله في يدها بعض الاوراق تتفحصها واصطدمت به...

وقع الورق من يديها وتناثر علي الارض في اماكن مختلفه...

أما هو فقد خفق قلبه ونظر الي تلك التي اصطدم بها...انتابه شعور بأنها ريتال ولكن سرعان ما نهر نفسه وغض بصره ولم يطل النظر...

أما ريتال عندما لاحظت انه عمر دق قلبها بعنف ودعت الله ألا يعرفها...

عمر وهو يساعدها في إحضار الورق من علي الارض:

اسف يا آنسه

لم يتلقي اي رد،وقامت سريعا بأخذ الاوراق وفرت هاربه من امامه وهي تحمد ربها انه لم يتعرف عليها

بينما هو أخذ يلتفت حوله لعله يراها لكنه لم يجدها فخاب أمله وتوجه الي مكتب ادهم

♡♡♡♡

في الجامعه

دخلت جني قبل محمود إلي القاعه فوجدت كل الأنظار متوجهه نحوها لم تعبأ بهم وجلست
بينما وهي جالسه...إذ تلتقت اذناها ما جعل عيناها تلمع بالدموع...

فتاه:شوفتي الي عامله فيها الشريفه وماشيه مع الدكتور بتاعنا

فتاه اخري:عندك حق...مره شالها ووداها المستشفي،ومره داخله معاه الكليه،ومره كانت في مكتبه وبيطلبها...

الفتاه الاولي:بنات آخر زمن

لم تتحمل جني وقامت من مكانها تستعد للخروج والدموع تعرف مجراها جيدا

وفي تلك الأثناء دخل محمود إلي القاعه ووجدها تهم بالخروج فاوقفها قائلا:

محمود:باشمهندسه جني،رايحه فين

جني لم تقدر علي الرد

محمود:بكرر كلامي...حضرتك رايحه فين

هنا اتجهت إليها صديقتها وتحدثت بدلا عنها:

أصل يا دكتور في بنات بتتكلم عليها بطريقه وحشه

محمود بعصبيه:مين هما؟!وبيقولو ايه؟!

صديقتها:بيقولو...بيقولو...أن جني وحضرتك يعني...

محمود وقد فهم الأمر فإزدادت عصبيته ولكنه حاول أن يتمالك نفسه ونزل من مكانه واتجه ناحيه جني الواقفه تبكي ورأسها منخفضه...

اقترب منها وتفاجأ الجميع بأنه يزيل دموعها بحنان وبعدها أمسك يدها ونظر إليهم جميعا وقال بحده:

الي حضراتكم اتكلمتوا عنها بالغلط دي تبقي... مراتي

انصدم الجميع وعلت الهمهمات في القاعه ولكنه اخرصهم...

محمود:مسمعش صوت،مراتي خط أحمر ومش عايز بعد كده اسمع نص كلمه عليها...هي طلبت مني اني مقولش لحد عن جوازنا علشان عايزه تتساوى مع الكل،

لكن حضارتكم تفكيركم دايما غلط بتحكموا علي اي حاجه من غير ما تعرفو هي صح ولا غلط...

نسيتوا ان ربنا قال في كتابه الكريم:

‏{‏‏إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}‏‏ ‏

وقال الله تعالي:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}

يا ريت تراجعوا نفسكم...

ويالا اتفضلوا مفيش محاضره انهارضه...

خرج الجميع ولم يتبقي سوي محمود وجني،
اجلسها محمود علي المقعد وأخذ يحدثها قائلا:

اهدي يا جني...مفيش حد هيتكلم عليكي بالشكل دا تاني

زادت في البكاء واحتضنها محمود بحنان فتشبست به وقالت:

انا تعبت...تعبت قوي ومش عارفه اعمل ايه؟!
متسبنيش...بالله عليك ماتسيبني

محمود:شششش ان شاء الله مش هسيبك ابدا طول ما انا عايش....انا بحبك يا جني وعمري ما هسيبك

وبعدما هدأت قليلا اخذها وانصرفا عائدين الي البيت،وهي في حال أفضل بعدما اعترف لها محمود بحبه فهي علمت الآن انه يحبها وليست عبء عليه

♡♡♡♡

أما عند رسيل عندما دخل عليها حاتم وسألته لما اخطتفها أجاب عليها قائلا والحقد والغل يصاحبانه:

عايزه تعرفي ليه...هقؤلك الحكايه بدأت من أزيد من تلاتين سنه،ابوكي وشريف ابو جوزك كانو اصدقاء من وهما صغيرين...كبروا سوا وكبرت صداقتهم معاهم،وفي يوم قرروا أنهم يعملو مشروع مع بعض وبالفعل بدأوا فيه لكن كانو محتاجين حد معاهم...

ساعتها أنا ادخلت بينهم وعرضت عليهم صداقتي وهما رحبو بيا وفتحنا شركه سوا وفي يوم جات واحده تشتغل عندنا في الشركه...حبيتها جدا بس هيا خانتني ورفضت حبي ليها واتجوزت الي هيا حابته
عارفه مين دا...دا يبقي ابوكي

رسيل بأندهاش:بابا!!

حاتم:أيوه ابوكي الي اخد حبيبتي مني،انا انتقمت منه هو وشريف علشان هو ساعده ووافق علي الجواز من امك

لكن أنا مسكتش وقعت بينهم وخليتهم يتخانقوا والصداقه الي بينهم تنتهي وخليت شريف يطرد ابوكي ويفكر انه باعه وخانه وسرق فلوسه ....هههه

رسيل:حرام عليك مش خايف من ربنا...هتقابله ازاي وانت بتعمل كل الذنوب دي

حاتم بعصبيه:اخرسي...

وأكمل حديثه بشر:
بعديها أعدت أخطط سنين علشان ادمرهم وعملت ليا فلوس وبقيت غني بعد ما طردني شريف علشان اكتشف اني انا الي وري كل دا

كنت براقبكم كلكم...وكنت بعمل كل الطرق الي متجمعش ابوكي بشريف وبدأت انتقامي من أمك وابوكي وبعد كدا شريف...

الحادثه الي حصلت دي أنا السبب فيها وانا الي قتلتهم،حظك انك كنتي معامهم واتعميتي بس أنا كنت عايزك تموتي معاهم علشان خطتي...

رسيل والدموع في عينيها:انت..أنت الي قتلت بابا وماما

حاتم:ههههه ايوه...مش عايزه تعرفي ليه كنت عايز اموتك...

رسيل:مش عايزه اعرف

حاتم بعصبيه:لا هعرفك علشان لما اقتلك شبه أمك تروحي تقوليلها انا عملت فيها وفي بنتها ايه...

طبعا قولتلك اني براقبهم وعارف كل حاجه عنكم كلكم وحاطت ناس في القصر تتجسس عليكم

المهم عرفت أن ادهم بيدور علي بنت وعايز يعرف عنها معلومات ومقدرش يوصل للبنت دي بس أنا وصلت...والبنت دي انتي

رسيل بصدمه:انا

حاتم:عرفت عنك كل حاجه وعرفت أنك بنتها فقررت استغل شكلك وبعد كده انتقم منك انتي وابوكي وامك

رسيل كانت تستمع إليه بصدمه علي كميه هذا الشر والغل والحقد الذي يحمله بينما اكمل هو:

جبت واحده وعرضت عليها فلوس وهي قبلت طبعا وعملتلها عمليه تجميل علشان تبقي شبهك رغم فرق السن الي بينكم يعني تلات أربع سنين بس مش واضح...

بعد كدا خليتها تظهر ادام ادهم هو طبعا بيدور علي البنت الي شافها

اتجوز نرمين وخليتها تشتغل لصالحي وتنقلي كل المعلومات عن شريف والصفقات وغيره علشان يدخل السجن...وكانت بتنفذ كل حاجه بقول عليها حتي لما قولتلها تقتل ابنها الي في بطنها

رسيل:حسبي الله ونعم الوكيل،أوعي تفتكر ان الي عملته دا انتصار وأنها حاجه تفتخر بيها
ابدا دي حاجه تندم عليها دنيا واخره
حاجه مكتوبه في كتابك والي هتستلمه يوم القيامه وتقراه وتقول يا ريتني ما عملت كل دا

توجه إليها حاتم بعصبيه وضربها بالقلم ومن شدته نذفت من انفها

حاتم:مش عايز اسمع صوتك ومش هتيجي واحده زيك تفهمني اعمل ايه

ثم خرج من الغرف،أما هي فقد بكت ودعت ربها بأن ينقذها ويحميها،فهو بيده كل شيء

♡♡♡♡

كان مالك جالسا في غرفه مكتبه حزينا علي ما حدث فهو لم يتوقع رد فعل رسيل وتصرفها هذا التصرف...

فلاش باك

قرر مالك ومحمود الذهاب الي رسيل للاطمئنان عليها...

كانت نرمين جالسه في الغرفه تتأفف من وضعها فهي لا تخرج ولا تفعل شيء لأنها تمثل أنها عمياء وبالتالي لن تأخذ راحتها في الخروج او النزول بمفردها والانتقال في البيت

اطرقت الداده كوثر علي باب الغرفه ودخلت وعندما دخلت...

كوثر:اخواتك يا بنتي جايين يشوفوكي

نرمين بعصبيه:انتي ازاي تدخلي من غير ما اقولك،ثم انا مش بنتك
واخواتي قوليلهم ناميه

كوثر وقد استغربت منها فهي لم تعاملها بتلك الطريقه من قبل وقالت:

حاضر يا هانم بس غريبه أنك مش عايزه تشوفيهم مع أنك بتبقي فرحانه

نرميل:أوف...حاضر نازله

بعدما خرجت الدادا قالت نرمين:
أوف بقا كنت ناقصه مش كفايه عماله اقلد صوتها وحاطه باروكه وكمان لانسز،فوق دا كله اني اتخليت عن شكلي بسببها...بس مش مشكله الفلوس أهم...ههه

وخرجت من الغرفه متناسيه أنها تمثل العمي ويجب أن يساعدها احدهم

نزلت اليهم وقابلتهم بطريقه سيئه وقالت لهم:

يا ريت متجوش هنا تاني...انا مش محتجاكم شوفو انا فين وانتم فين

ثم ذهبت،لم ينطق أي واحد منهم ونظروا لبعضهم بصدمه لتصرفها معهم وما صدر منها من كلمات جارحه...

آفاق علي دخول مريم والابتسامه علي وجهها
وتوجهت اليه

مريم:لسه زعلان يا مالك

مالك:صعب قوي يا مريم الي حصل...عمرها ما حصل منها كده

مريم:مش عارفه يا مالك اقول ايه...بس يمكن نفسيتها تعباها

مالك:برضوا رسيل مهما كان ايه الي عندها لا يمكن تعمل كده...حاسس ان في حاجه غلط

مريم:طيب متفكرش كتير ويالا بينا علشان انت وعدتني هنخرج سوا...صح

ابتسم لها مالك وقام وخرج معها

♡♡♡♡

دخل عمر إلي ادهم وجلس ولاحظ شرود ادهم والضيق الظاهر علي وجهه فسأله قائلا:

في ايه يا ادهم..مالك شكلك متضايق ليه كدا

ادهم بتنهيده:مش عارف مالي يا عمر جوايا احساس غريب..بجانب تصرفات رسيل الي مش عارف اتغيرت وكأنها حد تاني،كأني شايف نرمين مش رسيل

عمر:طيب ايه الي ملاحظه متغير عليها..

ادهم:هقولك...دايما بلاقيها ماسكه التليفون وبتكلم حد علي غير طبيعتها ولما سألتها قالت اخواتها

وهي اصلا اتكلمت مع اخواتها بطريقه وحشه ودا الي زاد شكي،وكمان بتتصرف وكأنها شايفه كل حاجه،حتي الصلاه مبشوفهاش بتصلي خالص

عمر:ادهم...أنت شاكك انها نرمين

ادهم:أيوه ..وفي نفس الوقت خايف أكون ظالمها
وكمان انا عرفت ان رسيل الي حبيتها وشوفتها أول مره وكنت بدور عليها،واتجوزت نرمين وانا مفكرها هي

وخايف لو هي نرمين فعلا رسيل راحت فين؟!! وايه هيكون حالها دلوقتي؟...انا حاسس بخنقه وديقه

عمر:ياه يا صحبي...حاجه صعبه فعلا

بس لو دي كانت نرمين فعلا...فين رسيل وكمان ايه الي خلاها تعمل كدا

ادهم:اكيد وراها حد كبير...وأنا ان شاء الله هعرفه
                 الفصل العشرون من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close