
رواية قلب الباشا الفصل التاسع والعشرون29 والثلاثون30الاخير بقلم فريده الحلواني
لم يستطع حسن تقبل حكم عمه ......حتي و ان كسر عظام هذا النذل و حتي ان حكم عليه بالاعدام لم يكن هذا كافيا بالنسبه له ....الي الان يشعر بالنار تاكل صدره كلما تخيل نظرات هذا الحقير لنداه ...او اذا خافت عزه من تهديداته و قامت بمساعدته في خطفها ....هل كان سيستطيع العيش بدونها ....هل كان سيتحمل نار فراقها ...و غيرته التي ستحرقه حيا اذا ما تخيلها مع رجلا غيره ....لا و الله الموت اهون مما كان سيحدث
وقف بغضبا جم و قال : كلامك سيف علي رقبتي يا عمي ....بس انت ترضهالي ...واحد بص لمراتي و كمان كان عايزه يخطفها ...و لولا ستر ربنا كانت مراتي التانيه ماتت ....كل ده اتنازل عنه ازااااااي بس يا ناس اعقلوهااااا.....انا كان المفروض اقتله مش اكسر عضمه و حتي لو اتحكم عليه بالاعدام مش هيشفي غليلي منه
مرتضي : حجك يا ولدي بس بردك اعمل خاطر لينا
وهدان : اني خابر الي انت حاسس بيه يا ولدي عشان انت راجل و دمك حر ....اني حكمت اكده لجل عمك الراجل الكبير.....عمك كبر يا ولدي و هيحتاج حدي يسند عليه في شيبتو
حسين : و هو وليد ده ينفع حد يتسند عليه يا عمي اذا كان كان عايش زي الفل و اي شاب غيره يتمني ربع الي كان فيه و عمل ده كله امال لما يبقي رد سجون هيعمل ايه
وهدان : معلهش يا ولدي خليها عليكم المرادي كماني انا خابر زين ان حكمي صعب عليكم بس متوكد انكم مش هتصغروني
حسن برجوله : ما عاش و لا كان الي يصغرك يا عمي انت جزمتك فوق راسنا
وهدان بفخر : تعيش يا ولدي ...و الله صدج الي سماك الباشا لو بوك الله يرحمه كان لساتو عايش كان هيبجي محدش جده من فرحتو بيك انت و خوك
ها يا ولدي جولت ايه
نظر حسن لاخيه ليشاوره فالامر و حينما وجد التردد يملأ عينه علم انه ترك الامر له فحسم الامر و قال : ماشي يا عمي انا مش هكسرلك كلمه بس ليا شروط
بعد ان فرح عبدالرحيم بموافقته امتعض وجهه خوفا مما هو ات
وهدان : جول الي رايده يا ولدي
حسن : البيت ده ينسوه رجليهم متخطيش فيه و ايناس تمضيلي تنازل عن حضانه بنتي ...عشان اقطع اي صله بيني ما بينهم و لو حد فكر بس يقابلني في طريق مش هكبر لحد اااامين
عبد الرحيم : يعني ااااايه عايز تحرمها من بتها الوحيده و الي حتي مش هتعرف تجيب غيرها ده ااااايه الجبرته الي انت فيها دي ياخي مش كفايه الي لهفتو فكرشك
نظر حس الي الاثنان بمعني : مش هرد احتراما ليكم
رد مرتضي بغيظ غاضب : ما تحترم حالك بجي يا راجل انت هو احنا كل ما نحلوها من ناحيه انت تعجدها
حسين : علي اساس ان بتك فارق اوي معاها البت الصغيره دي من يوم ما اتجوزت مفكرتش تسال عليها بتليفون
حسن : انا قولت تتنازل عن الحضانه مقولتش هحرمها منها....الي ليها عندي تيجي تشوفها كل شهر ساعه و لا اتنين ...بس و رحمه ابويااا لو فكرت بس مجرد تفكير تعمل اي عوق لكون كاسر قبتها باديا و ملهاش عندي ديه اااامين
استيقظ قبيل الفجر علي وكز قوي في كتفه فقام منتفضا ينظر لتلك التي تكتم ضحكاتها بصعوبه و قال : فيه اااايه مالك يا بت
ندي ببرائه لا تمت لها بصله : نفسي اكل مانجه يا حسن
نظر لها بغضبا جم ثم صرخ بها وهو يجزبها من شعرها برفق : يعني اشتمك و لا اضربك و لا اعمل في اهلك اااااااايه
ردت عليه بجديه رغم ضحكها الداخلي : بتوحم يا حسن اااااااالله
سب سبه نابيه و قال : هو في وحم فالشهر السااااااابع يا بت و كمان متفتكريش تطلبي اي هباااب علي دماغك غير و انا في عز نومي
نظرت له بعيون لامعه تكاد تدمع من فرط الضحك المكتوم و قالت : مانا لقيت البطله بتعمل كده فالروايه قولت اعمل زيها
لا يعلم ماذا يفعل في تلك اللحظه ...كل ما يدور في خلده الان كيف يقتلها ليتخلص من تلك البلهاء التي ارقت مضجعه طوال الاربع شهور المنصرمه ....كانت كل عده ايام تخرج له بشيء عجيب ....تاره تموت اشتياقا له ...و تاره تمرض منه ...اما دلالها عليه فقد افقده صوابه...فاق من تخيلاته الدمويه عليها و هي تقول بدلال اهلكه : مش هتعملي زي البطل يابو علي
ترك شعرها ليمددها بعنف بسيط فوق الفراش و مال فوقها و هو يقول بشر : الروايات لحستك مخك ...و عايزاني اعمل زي البطل صح
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل بوعيد : تماااام بس انا بقي هبدأ معاكي بالروايه الي البطل عذب فيها البطله و اغتصبها ااااايه رايك
اغمضت عيناها برعب و قالت : انا اصلا همسح كل الروايات الي نزلتها ...ايه التفاهه دي يا جدع .....روح نام ..انا نمت خلاااااص و المصحف
ابتسم علي جنانها الذي اكتشف انه يعشقه اكثر من حكمتها ...تمدد جانبها ثم مد زراعه محتضنا اياها تحته و قال : ام جنانك ده مش عارف اخرتو ايه ....انا بعترف اني اتمرمط معاكي يا زفته ...بس اعمل ايه بعشق امك و مش بقدر ازعلك
رفعت حالها لتميل علي صدره و تقبله عده قبلات حانيه ثم رفعت راسها و نظرت له ثم قالت بعشق : صراااحه حسيت انك واحشني و مكنش جايلي نوم قولت اخترع اي حاجه عشان اصحيك
لمعت عيناه بما يملأ خافقه فملس علي وجنتها بحنان ثم قال بوقاحه : كان ممكن تتحرشي بيا ....كان هيبقي احلي و هصحي فايق علي فكره
اغتاظت من رده الوقح فوكزته في صدره و قالت : اتحرش بيك يا باشاااااا
قبلها بسطحيه و قال بضحكه حلوه : انتي بقالك شهرين بتتحرشي بيا يا قلب الباشا ...و فالاخر تقوليلي هرمونات حمل و زفت ....
كادت ان تبتعد عنه و هي تقول : خلااااص يا حسن كمل نومك يا عديم الرومانسيه
منعها من الابتعاد حينما احكم لف زراعه عليها و قال بتعقل : انا لو عليا افضل معاكي ليل نهار ..بس الدكتوره قالت نخف شويه عشان انتي فالشهر السابع يا حبيبي
نظرت له بغيظ و قالت : و انت سمعت كلامها ااااامتي بقي ان شاء الله
رد عليها بجديه وقحه و كانه يناقش معها الحرب النوويه المحتمله : ايوه سمعت كلامها بدليل ان كنت بقعقد معاكي لحد الصبح انما دلوقت يااااا دوب بقعد ساعتين و خلاص ...العدد قل كتير يا قطه و لا انتي مش اخده بالك
صدمه ...صدمه حلت علي ملامحها قبل ان تقول بغيظ : لا الصراحه كتر خيرك ...بجد يعني مش عارفه اقولك ايه فعلا جيت علي نفسك اووووي
ابتسم بحلاوه و قال بعشق : انا فعلا جيت علي نفسي يا ندايا لو كان الوضع غير ...مكنتش سيبتك و لا ليل و لا نهار ....حضنك بقي بيتي الي برتاح فيه بعد يوم شقي ...و قلبك بقي درعي الي بيحميني من هم الدنيا و مشاكلها ....من غير وجودك جمبي مكنتش عارف هعمل ايه مع عمي و لا بنته و لا مراته الحربايه ....طول الفتره الي فاتت حاولو يعملو مشاكل بحجه جميله بنتي بعد ما ضمنو اني اتنازلت عن القضيه بتاعت الكلب ده ....لو مكنتيش بتتصرفي بحكمه معاهم و لو مكنتيش بتهديني الله اعلم كان ممكن يحصل ايه
ندي : يا حبيبي متشغلش بالك بيهم هما قهرانين من الي حصل يعني ابنهم اتسحن خمس سنين و ايناس الله يسهلها بقي شاربه المر مع عيال جوزها و عمك شغله تقريبا واقف برغم انه يا دوب بيشغل معرضين بس اكتشف انه فاشل و مش عارف يمشيهم زيك ....و طبعا صفيه هتجنن بعد ما كل حاجه راحت من اديها حتي سماح مش بتسمحلها تبخ سمها زي الاول يادوب بتعاملها بما يرضي الله بس مش بتديها فرصه تقعد معاها لوحدها و لا تتكلم في اي حاجه تخصكم
زفرت بهم و اكملت : الي مزعلني بجد يا حسن الي عملتو لما عرفت ان جميله بتقولي يا ماما و قاعده معايه هنا يومها بهدلت الدنيا بس. ماما الحاجه مسكتتلهاش بس كلامها وجعني
قبلها باعتزار ثم قال : مانا روحت لجوزها و طلعتلك ميتين امه و حكم عليها متجيش هنا تاني ...هي الي اختارت خسارتها محدش اجبرها عالي عملته
وضعت راسها فوق صدره و قالت بنعاس بعد ان تثائبت : ربنا يهديها ....و فقط غطت في نوما عميق كما عادتها فالاونه الاخيره فنظر لها شزرا و قال بهمس : ابو الحريم عالي عايز يعاشرهم صحتني من احلاها نومه عشان ترغي و فالاخر انا افوق و هي تنام زي القتيله في ثانيه....ملس علي شعرها وهو يبتسم بحب ثم قال : بس بعشق امها بنت اللزينه اعمل ايه بس قلبي ابن الكلب ده مش بيهون عليه زعلها ...قبل راسها ثم قال بابتهال نابع من قلبه العاشق : يااااا رب باركلي فيها و احفظهالي و قومها بالسلامه
علي طاوله الافطار التي اصبحت اكثر مرحا بعد ابتعاد عبدالرحيم و عائلته عنها نجد تلك الندي تشاكس الباشا علي مريء و مسمع من الجميع و لم يستطع اجد ان يأكل جيدا من كثره الضحك علي تصرفاتها المجنونه فكانت تتحدث بغضب حقيقي و لكنه ممتع حينما تشاجرت مع الاطفال علي طبق البيض بالبسطرمه و التي منعت الجميع من تناوله و حينما اراد ذياد ان ياخذ قطعه منه احتضنت الطبق بين زراعيها و قالت : ايااااك ايدك تتمد عليه انا بقولك اهو
ذياد بغيظ : انتي هتاكلي كل ده لوحدك انا عايز حته
ندي بجديه : و لا فتفوته انت بتنقي البسطرمه كلها و تسيب البيض
ذياد : اخلصي يا ندوش عشان منزعلش من بعض
ندي بتهديد : طب خلينا نزعل يا ذوذ و انا اسيحلك عند عمك و اقوله انك راسم علي جودي بنته
نظر لها الولد بغضب و انطلقت ضحكات الجميع فقالت عزه بغيظ : و انتي لسه مسيحتيش ياختي منك لله فضحتي الواد
حسين : عارف ياض يابن ال...الباشا انت لو مبعتدش عن بنتي هعلقك علي باب الحاره
ذياد : و لا تقدر...لامؤاخذه يعني يا عمو
ضحك حسن بقوه و قال : لا متربي ياض طالع لابوك
انقلبت عليه نداه حينما قالت : مالك فخور اوي كده ليه ....ده الواد بيرد علي عمه وحش يا حسن كده عيب علي فكره
هو يعلم تقلباتها التي عانا منها الامرين فنظر لها و قال بهدوء : انتي صح ..نظر لولده و غمز له فالخفاء ثم قال : عيب يا ولد اعتزر لعمو حالا
ارجع بصره لها و قال : حلو كده يا ابله
اغتاظت من طريقته فقالت و هي تنوي الخراب للجميع : طب خد عندك بقي ادام فرحان ببنك كده احب اقولك ان الواد حسن ابن بيبو بيشقط بتك الحيله
ظهر علي ملامحه الغضب الحقيقي حتي خافت و ندمت علي ما تفوهت به حينما قال : ننننننعم يا روح امك بت مين الي تتشقط ...بت حسن الباشااااااااا.....و انتي قاعده لازمتك ايه ...و انتي ياما سايله البت كده
نظر لها ذياد بشماته ثم قال مدافعا عن صديقه : انت فهمت غلط يابا ده بس جبلها شوكلاته امبارح و مكلمهاش و لا كلمه و ربنا
اعتقد الصغير انه قد يهدأ بهذا الحديث الذي ما ذاده الا جنون فقال : انت رااااجل انت سايب الولا يجيب لاختك شوكلااااته ده انا هنفوخك انت و هو
خديجه بهم : منك لله يا ندي انتي و طبق البسطرمه الي ضيع العيال
ضحكت فاطمه من قلبها و قالت : ندي علي بال ما تولد هتكون فتنت عالعيله كلها
امسكها من اذنها و قال بتهديد بعد كلمه امه : مخبيه ايه تاني يا جلابه المصايب في ايه تاني معرفهوش
دمعت عيناه و نظرت له مثل الهره المسكينه فتلك هي وسيلتها الفعاله لتهدئته و قالت : كده بردو يا حسن بتزعقلي قدامهم و الموضوع كله هزار فهزار و انت عارف اني تعبانه.....ترك اذنها فورا و خفق قلبه قلقا و غضبا من حاله علي ما تسبب لها من حزن ثم ملس علي راسها برفق و قال : طب خلاص متزعليش و اهدي عشان متتعبيش انا افتكرت الكلام بجد
حجبت عزه نظرات الغيره لما يحدث امامها و اصطنعت الانشغال بولدها الصغير و بداخلها غصه ولدتها نار الغيره ليقينها انها مهما فعلت لم تنال نظره واحده من تلك التي يهديها لنداه
سماح بمزاح : عيشنا و شوفنا الباشا بيقول علي نفسه غلطان يا ولاد انتي سرك باتع يا ندوش ههههههههه
في لحظه تحولت الي طفله خينما نظرت لها و اخرجت لسانها لتغيظها فضحك الجميع عليها و حبيبها هز راسه يمينا و يسارا بقله حيله و هو يدعو الله بداخله ان يلهمه الصبر
فالمقابل كان الوضع كارثي في بيت ايناس بعد ان ضربها زوجها بقوه و اضطرت ان تتصل بوالدها ليدافع عنها و حينما اتي هو و زوجته وجدها في حاله يرسي لها و هذا الوفيق يجلس ببرود يشاهد التلفاز و كأنه لم يفعل شيئا
نهره عبدالرحيم بقوه : اااايه الي انت عامله فالبت ده يا وفيق هي عملت ايه لكل ده
صرخت ايناس قبله : كل ده عشان قولتله اروح اشوف بتي الي بقالي شهرين مشوفتهاش نزل في ضرب زي مانت شايف
صفيه بغل : طب وهي غلطت في ايه عشان تعمل فيها كده منك لله
وفيق بغضب : لو كانت بتروح باحترامها كنت سيبتها انما كل مره ترجع بمصيبه و انتو شوفتو الباشا عمل ايه معايا اخر مره و انا مش عايز مشاكل معاه
صرخت به بقهر : قوووول انك خاااايف منه مانا اتسندت علي حيطه مايله
كاد ان يهجم عليها الا ان ابيها منعه وهو يقول : انت كمان هتضربها قدااااامي ...خديها يا صفيه و ادخلي جوه لحد ما اتكلم معاه كلمتين
نفذت ما قاله و حينما اغلقت الباب خلفها لم تستطع ان تكتم حقدها و غضبها من تلك الشمطاء فقالت : تستاهلي اكتر من كده مليوووون مره ...بيعتي راجل ملو هدومه و الكل بيتمني بصه منه عشان واحد اكبر من ابوكي عيشك خدامه ليه و لولاده و مرتاتتهم بعد ما كنتي عايشه ملكه ...انتي هنا بتتحاسبي اللوقمه الي بتطفحيها و هما هناك متمرمغين فالعز ...لسه الوليه ام محمد شايفه جورج الصايغ طالع بشنطتين قد كده عندهم و انتي طبعا عارفه ان الباشا كان كل فتره بيبعتو البيت عشان الحريم تنقي الدهب الي نفسها فيه ...حتي مقصوفه الرقبه ندي لابسه دهب اتقل منها بعد ما كانت تقول مبحبش البسه كتير ...بس ازااااي اكيد فاطمه وعتها انعا تلبس و تتباها بالعز الي هي فيه ...طول عمره باشا ...حتي سماح اختك اخر مره شوفتها لقيتها لابسه دهب جديد خوايش و سلاسل بقولها انتي غيرتي دهبك قالتلي لا شيلاه و دول اشترتهم جديد
صرخت بقهر من بين دموعها و قالت : باااااااس كفااااايه كل ما تجيلي لازم تحرقي دمي و تقهريني اكتر منا مقهوره ....نظرت لامها بتوسل و قالت : خلي ابويا يطلقني منه ياما ابووووس ايدك انا مش هقدر استحمل الزل ده
نظرت لها صفيه بخبث فهي اكثر من يفهم ما تفكر به ابنتها و قالت : الي فدماغك استحاله يحصل يا بت بطني...زاغت عين ايناس بقلق و قالت : اااا ا. قصدك ايه ياما
صفيه : مع اني عارفه انك فهماني بس هقولك لو كنتي فاكره ان الباشا ممكن يرجعك لعصمته بعد ما نمتي في حضن راجل غيره تبقي بتحلمي و الله لو بوستي رجليه قبل ايديه ما هيعملها ....انتي الي اخترتي ...ارضي بنصيبك
كان يجلس هو وصديقه قبيل المغرب يتناوشان بمزاح بعد ان عنف حسن الصغير و امره بالابتعاد عن ابنته فوجد نداه تتصل به و حينما كاد ان يرد عليها بمزاح كعادته معها وجدها تقول بصوتا لاهث : الحقني يا حسن انا تعبانه
انتفض من مجلسه وهو يتجه نحو بنايته و يقول : مالك يا حبيبي طب الجماعه فين
ندي بتعب : انا فوق في شقتنا كنت بريح شويه و مرضتش اكلم حد عشان ميقلقوش ....تعلالي بسرعه و النبي بس متقولهمش
استغرب من طلبها و لكنه لم يهتم و هو يصعد الدرج سريعا و يقول : انا طالع عالسلم متخافيش...مر من امام شقه امه و لحسن حظه لم يلحظه احد ...وصل اليها في ثواني و قبل ان يطرق الباب وجده يفتح وهي مختفيه وراءه
بمجرد ما اغلقه وقف متصنما في مكانه وهو ينظر لها بصدمه ...لم تعطيه الفرصه للتفوه بحرف اذ انقضت عليه متعلقه في عنقه و تقبله بشراهه لم يشهدها من قبل ....لم يستطع ان يبادلها من شده زهوله فابتعدت عنه و هي تقول بتبرير و هي تتحسسه : حقك عليا بس انت واحشني و هومت عليك
ضمها من خصرها بزراعه و عيناه تاكل جسدها العاري تماما و قال بتهدج : قوليلي عايزاني بس متخضنيش عليكي يا ندايا ...قلبي كان هيقف مالرعب عليكي
التصقت به بعد ان وقفت علي اطراف اصابعها و بدات توزع قبلات محمومه فوق عنقه و تقول من بينهم : خوفت متجيش و انا مش قادره استحمل بعدك عني كنت امبارح عند عزه و قلبي وجعني من غيرتي عليك...طول اليوم ماسكه نفسي بالعافيه عشان متصلش بيك ....بس مقدرتش ...كل حته فيا بتتمناك و هتتجنن عليك يا حسن
هل يستطيع رفض هذا العشق.و....الاحتياج ...لا و الله فبدون اراده منه وجد يده تسرح علي ظهرها ...مؤخرتها ...ثم اتعصر نهديها الذي ذاد حجمهما بسبب الحمل و قام برفعها و لف ساقيها حوله وهو يقول بصوت ملأته الرعبه : و انا كلي ليكي يا ندايا ...شاوري بس هتلاقيني بين اديكي ....و فقط التهم ثغرها في قبله جامحه و هو يلصقها بالحائط خلفها بعد ان وجد.حاله لا يقوي علي اكمال الطريق الي الداخل ...برغم كبر حجم بطنها الا ان ذلك لم يمنعه من التقاط نهدها بعد ان رفعته له بيدها ليطاله و نصفها السفلي يفرك به وهو يقضم حلمتها بفمه و يد تسندها من الخلف و الاخري تعبث في انوثتها بفجور حتي جائت بمائها سريعا حملها علي نفس الوضع و تحرك بها تجاه اقرب اريكه وجدها في طريقه .....انزلها بتمهل ينافي حاله هياجه الجنونيه و بمنتهي الهمجيه ازاح عنه ملابسه و لم يهتم بازرار قميصه التي تناثرت فوق الارض ....كل ما يتمناه الان دفن راسه بين فخذيها ليرتشف شهدها الذي سال بينهما ...و قد كان جلس علي عقبيه و رفع ساقيها فوق كتفه ثم دفن راسه بينهما ياكل انوثتها اكلا و يضاجعها بلسانه الي ان شعر بهياجها مره اخري قام من مجلسه و مددها فوق الاريكه و لكن جعل ظهرها فقط عليها اما مؤخرتها و ساقيها كانا فوق زراع الاريكه و الذي وقف خلفه ليخترقها بجنون الي ان اتي بشهوته داخلها و لكنه شعر انا لن يكتفي و لم يشبع منها ....استل رجولته من داخلها ثم اتجه اليها و قام بحملها و اتجه بها نحو غرفته و هو يقول بلهاث : تعالي جوه بقي عشان ناخد راحتنا
ليلا تفاجأ الجميع بعد تناولهم طعام العشاء بدخول ايناس في حاله يرثي لها ....اول من انتفضت من مجلسها كانت اختها بعد ان رات دمائها المساله فوق جبهتها ...تقدمت منها و قالت : ايه الي عمل فيكي كده يا نوسه
لم تلقي لاختها بالا ...بل نظرت لمن فعلت كل ذلك من اجله و قالت بدموع قهر : وفيق كان بيضربني و ابنه كمل عليا ....بكت بقوه و اكملت : عدمني العافيه
وجد صغيرته تمسك كفه بقلق شعر هو به فربت علي يدها ليطمأنها حينما سمع اخيه يقول بحميه ذكوريه : طب جوزك يضربك ممكن تعدي انما ابنه ازااااااي ليه موراكيش رجاله
حسن ببرود : ايه الي جابك هنا يا ايناس مش المفروض تروحي لابوكي
جائتها الفرصه التي كانت تنتظرها فاتجهت اليه دون ان تهتم بمن حولها ثم وقفت قبالته و قالت بذل : ابويااااا ....ابويا جالي الصبح هو و امي و شافوه كان ضاربني ازاي و مقدروش يعملو معاه حاجه ...و هو عارف ان ابويا اضعف من انه يقف قدامه و مستقوي عليا بعياله يا حسن
نظرت ندي لعزه و التي فهمت حيله تلك الخبيثه فقالت بغل : و انتي جايه تستنجدي بطليقك عشان يحميكي من جوووووزك ...انتي عايزه تركبيه العيبه قدام الناس اصلا جيتك هنا فالوقت ده غلط
ندي بغيره : عندك حسين و لا كرم يدافعو عنك لو عايزين انما حسن انسييييه سامعه
نظرت له بمسكنه و قالت بتضرع : يرضيك كده يا حسن ام بنتك بتتبهدل و تتهان عشان ملهاش حد ياخد حقها
وقف قبالتها و نظر لها بنظرات خاويه من اي تعاطف ثم اخرج هاتفه من جيبه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال بحسم : عمي بتك ايناس جوزها ضربها و جايه تستنجد بيا ...وجودها هنا فالوقت ده غلط كبييير ...الناس تقول ايه هاااا مش هتقول جايه بيت عمها لا هتقول جايه لطليقها ....تعالي خدها تبات عندك و انا هفهم حسين يعمل ايه ....كادت ان تفرح الا انها تحولت للغضب المميت حينما اكمل : مش عشانك و لا عشانها لاااااا...عشان كرامه عيله الصعيدي متتمرمطش فالارض بسبب عيالك اكتر من كده....و فقط اغلق الهاتف في وجهه دون اضافه حرفا اخر ...و قبل ان ينطق احد تفاجأ الجميع و هو اولهم حينما وجدها تميل لتقبل يده التي سحبها منها سريعا و هي تقول بعد ان جلست تحت قدميه ارضا في مشهد تمثيلي رديء : ابووووس ايدك يا باشااااا اوطي علي رجلك ابوسها ...طلقني منه و رجعني اعيش خدامه تحت رجلك انت و بنتي
شهقت النساء بصدمه مما استمعو له و لكنها لم تهتم و اكملت بتصميم فهي اليوم الموضوع بالنسبه لها حياه او موت : اااااللله يخليك حتي متعتبرنيش مراتك بجد...ان شالله تردني عالورق و اقعد هنا مع مرات عمي ...شهقت بقوه و اكملت : عشان خاطر بتك انا غلطت و دفعت تمن غلطتي غالي ....مهما كان انا لحمك و دمك يا حسن
كادت عزه و ندي ان يهجما عليها الا ان الباشا اوقفهم و قال بغضب نابع من رجولته : .........
الفصل الثلاثون30 الاخير
وقف الجميع في حاله صدمه و زهول مما فعلته تلك الحرباء
اما الباشا ظل ثابتا لم تهتز له شعره و. كل ما يشغله هو تلك الواقفه جانبه تغلي كالمرجل ...حقا خاف عليها اذا تهورت و قررت ضرب ايناس و اصيبت بضرر ما ....بحركه لا اراديه منه سحبها لتقف خلفه ثم نظر الي ايناس التي ما زالت تركع ارضا في انتظار تعاطفه معها اذا ما صدق تلك التمثيليه التي افتعلتها لتحاول الرجوع له
هي فالاساس لم يؤثر فيها حديث امها بل بعد ذهابها جلست بعض الوقت ثم افتعلت مشاجره مع زوجها وولده الاكبر و قد اهانتهم اهانه بالغه حتي يقومون بضربها ....تحملت الما قوي حتي تكمل خطتها ظنا منها انه سيرفق بها حتي لو علي سبيل الشفقه او ان ياخذ فالاعتبار صله القرابه بينهم ....و هذه كانت اول خطوه تريد ان تخطوها و من بعدها تحاول ان تجعله يعود لها زوجا و ينسي ما حدث......و لكن هيهات هي لم تعرف حسن الباشا بعد
امرها بقوه : قومي اقفي يا ايناس ....
لم تنتظر ثانيه بل نهضت سريعا ظنا منها انه صدقها و لكنها صدمت حينما قال تزامنا مع دخول ابيها و امها : لما بتف تفه مش بلحسها يا بت عمي ...فما بالك واحده كانت علي زمتي و اتجوزت غيري و نامت في حضن غيري...تفتكري هقبل ابص في وشها حتي لو هتعيش خدامه لبتها ....يبقي انتي كل السنين دي معرفتيش حسن الباشا
ردت بامل كاذب : يعني انت رافض عشان غيران عليا
انطلقت منه ضحكه صاخبه باستهزاء ثم قطعها فجأه و قال : اغيييير عليكي ليييه علي اساس ان اخدك عن حب و كده ...ههههه لا يا قطه الموضوع ملوش علاقه بالغيره كل الحكايه ان انا راجل مقبلش ان حد يبص لحاجه في ايدي فما بالك لو لمسها ....انا اكتفيت بالي ربنا كرمني بيهم و مش ناوي اجبلهم حد يمرر عيشتهم
ردت سريعا : و الله ما هعمل حا....قاطعها قائلا بقوه : اااااانتي مبتفهميش ....انا اصلا مش هقبل اكتبك حتي علي ورقه مالزباله يا.....يا بت عمي ....نظر لابيها و قال : عشان خاطر ابويا الله يرحمه ...بس ....انا هخلي كرم و حسين يربو الكلاب دول مش عشانك و لا عشان بتك ...لاااااا عشان كرامه عيله الصعيدي متتبهدلش اكتر من كده ...للاسف انتو محسوبين عليها و للاسف بردو انا مضطر اقف جنبك عشان اصلح الي بتخربو انت و عيالك
لم يستطع عبدالرحيم النظر في وجه احد ...و لم يتفوه الا ب : كتر خيرك يابن اخويا ....هاتي بتك و حصليني يا صفيه ....و فقط خرج من المنزل و هو يجر خلفه ازيال الخذي و العار الذي لحق به بسبب ابنته و من قبلها ولده الوحيد....و يحمد الله ان ابنته الاخري لم تشبههم في شيء
مر شهران سريعا في هدوء بعد ان ابتعد عبدالرحيم و ابنته و زوجته عن عائله الباشا منذ ما حدث مؤخرا و قد قام كرم و حسين بتوجيهات من الباشا بتلقين وفيق و ابنه درسا لن ينسوه بعدما ذهبو له هم و رجالهم و بدأو الحديث برفق و عتاب لما حدث و حينما تبجح ابن وفيق في وجه الحسين ...لم ينتظر لحظه بل اشار لرجاله بتكسير المعرض بكل ما فيه و قام هو و كرم بضرب هذا الغبي حتي سالت دمائه تحت توسلات وفيق و اعتزاراته و لكن لم يهتم احدا منهم به الي ان انهو ما بدأوه ووقف الحسين يقول بصوت جهوري : اووووعي تفكر ان عشان فصلنا الشغل مع عمي...و لا عشان ابنه اتحبس بقي من غير ضهر لااااااااا ....احنا ناكل في بعض ااااااه ......انما نسيب الغريب يلمس شعره من حد فينا لاااااااا....الي يهوب ناحيه واحد فينا ...تلاقينا كلناااااا واحد و يا ويل الي يعادينا
دي قرصه ودن صغيره ليك و لعيالك ...لو فكرت بس تمس شعره من بت عمي يبقي متلومنيش فالي هعمله....و فقط تركه و غادر مع من كان معه و من يومها لم يسمع اي شكوي من تلك الحرباء بعد ان عادت له بغرور و اصبحت تعامل افضل من السابق
كانت مصممه علي الطلاق و لكن صفيه وقفت لها بالمرصاد حتي لا تصبح مطلقه للمره الثانيه .....
الطلاق في حد ذاته يعد عارا في مجتمعنا و الجميع ينظر للمطلقه علي انها اخطأت خطأ فادح و لا يرحمها.....و لكن من منا رأي ما عانته تلك التي قررت الطلاق حتي تنجو بحياتها من عذاب لم يتحمله احد ....رفقا بهم فلا توجد امرأه علي وجه الارض تخرب حياتها دون سبب قهري....الجميع يستحق فرصه اخري للحياه .....من يلوم المطلقه او ينظر لها بدونيه يضع نفسه مكانها اولا و يري اذ كان يستطيع تحمل ما عانته ليوما واحد ....ام لا....رفقا بالقوارير ....الذين ارادو الحياه و لكن للاسف سلبهم ذلك الحق مجرد ذكر لا يمت للرجوله بصفه ...فالرجوله صفه يتحلي بها من يستحقها ...اما ان كان ذكرا او انثي فهذا خلق الله ...توجد نساء كما يطلق عليها ...ست بميت راجل....و هذا يثبت حقا....ان الرجوله صفه لا يشترط نوع من يتحلي بها اذا كان.....ذكرا او انثي.....اعود و اكرر.....رفقا بالقوارير ....هكذا وصانا رسولنا الكريم....صلي الله عليه و سلم
عزه بغيظ : يا بت اتهدي بقي هتولدي قبل معادك
ندي : الدكتوره قالتلي اتحرك كتير و حسن باشا مش بيرضي يخليني انزل اتمشي اعمل ايه يا ابله
عزه بغضب : عارفه لو بطلتي تقوليلي كلمه ابله دي ربنا هيكرمك بساعه سهله ان شاء الله
خديجه : مش كل الي تشوفيه فالنت تعمليه يا ندوش الحركات الي بتعمليها دي هتخليكي تولدي قبل معادك مش تساعدك عالولاده
ندي : انا شوفت الفديو و عجبني و المدربه قالت ان الحركات دي هتساعدني اولد طبيعي
فاطمه بغلب : يقطع النت عاليوم الي اخترعوه فيه بوظ دماغكو اكتر ماهي بايظه
سماح : بس و الله في حاجات بتنفع يا ماما
ندي بقهر غاضب : مش النت ده الي ابنك طلب منه حاجات العيال لما مرضاش يخليني انزل اشتريها انا بقالي كام شهر مطلعتش مالبيت يا ماما
فاطمه بتعقل و هي تختار حديثها حتي لا تجرح عزه التي تعلم حجم غيرته علي تلك الندي : و هو مين الي طلع و لا دخل بس يا بتي طب مش انا قولتله هنزل اشتري الحاجه انا و خديجه بردو مرضاش
فهمت ندي ما تقصده تلك السيده الحكيمه فقالت مصححه ما تفوهت به سريعا : ااااه حابسنا كلنا فالبيت كانه معتقل ده ااااايه ده بس يا ربي
دلف عليهم مع اخر جمله تفوهت بها و قال : مش عاجبك و لا ايه يا جلابه المصايب ....وحشتك الصرمحه فالشوارع و لا ايه
صدم الجميع من رده القاسي عليها و الذي لم تتوقعه ....نظرت له بحزن و قالت : بس انا مكنتش بتصرمح يا باشا انا كنت بساعد ابويا في شغله و كنت بقعد بالشهور مطلعش بره الحاره ....و اظن انك كنت متابعني ليل نهار
شعر بفداحه ما فعله بسبب غيرته الغبيه عليها و لكنه لم يتراجع فقد عميت بصيرته فقال : اهو كل يوم كنتي فالشارع اتلمي بقي و اعرفي ان ليكي بيت و هتبقي ام مبقتيش العيله الصغيره الي فرحانه بنفسها
فاطمه بغضب : حسسسسسن ....في ايه مالك داخل بزعابيبك كده ايه و نازل سلخ فالبت
تماسكت ندي بصعوبه حتي لا تهبط دموعها امام الجميع و قالت : بعد اذنك يا ماما هطلع اغير هدومي عشان لبساها من الصبح ...و فقط اتجهت سريعا نحو الباب و لكنه اغتاظ من تجاهلها له فامسكها من زراعها و قال بغضب تفاقم داخله : انتي ملكيش راااااجل تستاذني منه و لا بتتجاهليني ياااااا بت
عزه بزعل حقيقي : في ايه يا باشا مالك و مالها بس هي عملت حاجه
اخرج صوته المقزز و قال بهمجيه : جرا ااااايه يا وليه انتي كماااان بتدافعي عن ضرتك خلاااااص بقيتو حبايب و هتتفقو عليااااااا دانا افرمكم انتو الاتنين
اتجهت فاطمه له ثم خلصت تلك المسكينه من يده و قالت بغضبا جم : ماااالك يا ولدي انت طالع تخانق فيهم ليه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم سيب البت تطلع يابني و صلي عالنبي ...نظرت لندي بشفقه و قالت ؛ معلش يا بتي تلاقي في حاجه دايقته تحت حقك عليا
تجنبت سماح و خديجه التدخل في الحديث خوفا من بطشه و جلسا يشاهدان من بعيد
من داخله ينهر حاله و يريد ان ياخذها بين زراعاه و يعتزر لها الف اعتزار ....و لكن شيطان غيرته قد سيطر عليه بعد ان سمع احد شباب الحاره يتحدث عنها مع رفيقه الذي كان يريدها و تقدم لخطبتها اكثر من مره ...و لسخريه القدر كان يتوجه له هو ليجعله وسيطا و يحاول اقناعها به
فلاش باك
____________
تحرك من معرضه متجها الي بيته بحجه تغيير ملابسه المتعرقه و لكن السبب الحقيقي انه اشتاق لها حد الجنون .....تذكر طلبها لنوع محدد من المثلجات و الذي لا يباع الا في احدي المتاجر الكبري خارج الحاره فتوجه اليه سريعا لياتي لها بكل ما تشتهيه ....و لسوء حظه حينما كان يقف امام احد الارفف ينتقي بضعه اشياء لها....... خلف هذه الارفف المتراصه فوق حامل خشبي كبير مثل الحائط يحجب من بالجهه الاخري كان يقف شابان تعرف عليهما من صوتهما حينما سمعهما يقولان
حماده : فكر فالي امك جيبهالك يا صاحبي ندي خلاص مبقتش ليك و من زمان كمان متوقفش حياتك علي حاجه مش ليك
عصام : مش قادر اشوف غيرها يا صاحبي انا كنت بحبها من زمان و طلبتها كتير حتي كنت بكلم الباشا يتوسطلي عندها هاه ...اتاريه كان بيشتغلنا كلنا و حاجزها لنفسه ...و هي مهمهاش فرق السن الي بينهم و لا انه متجوز اتنين غيرها و وافقت عليه. مكنش يستاهلها يا صاحبي بس هو مات عليها و اخدها
حماده : البت تستاهل الصراحه انت مش شايف من يوم ما اخدها وهي مبتعتبش باب البيت حتي اهلها هما الي بيزوروها
لم يستطع تحمل هذا الحديث الذي احرقه اكثر من ذلك ....في لمح البصر كان يلتف حول الحامل الذي يفصل بينهم و دون حديث امسك راس الاثنان ضاربا بعضهم في بعض وهو يسبهم بابشع الالفاظ و هما من هول المفاجأه لم يستطيعا الدفاع عن انفسهما ...و لكن حتي لو حاولا فاني لهم ان يتغلبو علي عاشق تحركه نار غيرته علي من عشقها حتي الثماله
تجمع الناس حولهم و فصلوه عنهم بصعوبه بعد ان ابرحهم ضربا فتركهم و خرج سريعا دون ان يعير حديث من حوله ادني اهتمام قال فقط لصاحب المتجر : شوف تكاليف الحاجه الي اتكسرت و ابعتلي حد ياخدها ....و فقط خرج سريعا وهو يدق الارض بقدميه حتي كادت ان تتشقق تحته و دون شعور وجد حاله يتجه نحو بنايته حتي يطفيء نار صدره داخل احضانها و يعاقبها علي ما يشعر به و لكن حديثها الذي استمع اليه ذاد تلك النار اشتعالا
باك
____________
عاد من شروده علي حديث امه له بعد ان صعدت تلك المسكينه الي الاعلي دون ان يشعر بها : ليه كده بس يابني البت متستاهلش منك كل ده
زفر بغضب وهو يجذب شعره الي الخلف و قال : انا جاي مخنوق من بره و جات فيها بقي
فاطمه بتعقل : اطلع راضيها يابني الله يرضي عنك البت علي وش ولاده و الزعل وحش عليها
نظر لامه بحيره و عقله يعمل كالمرجل و لكن قلبه يعتصر الما عليها فكر بحكمه يمتاذ بها و اتجه لعزه مقبلا راسا امام الجميع و قال : متزعليش يام ذياد انا فشيت غضبي فيكم
ابتسمت له بفرحه علي تقديره لها و قالت : و لا يهمك ياخويا الحمد لله انها جات فينا احنا
فتح الباب بمفتاحه لعلمه انها ستعاند و لم تفتح له اذا طرق الباب ......اغلقه خلفه ووقف لاول مره محتارا فيما يفعله ...عقله يحرضه ان يقتص منها علي ما جعلته يشعر به....و قلبه ينهره علي ما فعله في صغيرته ....و ما بين هذا و ذاك ....وجدها تخرج من غرفتها بعنفوان و كبرياء انثي لا تظهر ضعفها في وقت الشده ...نظرت له بتحدي و قد غيب الغضب عقلها تماما و قالت : انا رايحه ازور امي عشان وحشاني
اغمض عينه في محاوله بائسه للتحكم في غضبه الذي تصاعدت وتيرته بعد سماعه لتلك البلهاء و التي ستهلك اذا اقترب منها ثم فتحها و قال : لمي نفسك يا ندي و اقعدي يا ماما مش وقت عناد
وضعت يدها علي خصرها و قالت بتحدي لم يكن وقته ابدا : مش هتلم ياااا حسن و هروح لاهلي دلوقت
نظر لها بشر ارتجفت منه بداخلها حينما قال بهدوء خطر : يعني ايه ....هتنزلي من غير اذني
ابتسمت بكيد و قالت : لا مانا عرفتك اهووووو
غضب ....غيره....نار تتصاعد داخل صدره لا يقوي علي احتمالها ....تقدم منها بهدوء الاسد الذي ينوي الانقضاض علي فريسته و هي بدورها ارتعبت حقا و اخذت تعود للخلف حتي ارتطمت بباب الغرفه المغلق خلفها ....و قبل ان تفكر ان تلتفت لتفتحه وتختبيء خلفه كان يحاوطها بزراعيه الذي استندا فوق الباب بجانب وجهها ...نظر لها بعيون حمراء يخرج منها جمرا ملتهب و قال : انتي شايفه ان ده وقت عناد و لا موقف يسمح تتحديني فيه
كبريائها سيهلكها يوما ....هكذا قالت لحالها حينما لم تهتم بوضعها الحالي و هي بين فكي الاسد و قالت بعناد اكبر : هو انا بقولك هسيب البيت و امشي ....انا بس عايزه ازور امي ...نظرت له بعتاب دامع و اكملت : اصل وحشتني الصرمحه ....يا حسن
اشتعل صدره اكثر و حديث هؤلاء الاوغاد يرن في أذنه .....امسك زراعيها بكفيه وهو يضغط عليهما بقوه المتها لدرجه البكاء و قال بجنون : عايزه تنزلي الحاااااااره و كل الي كاااااانو عايزينك يشوفوكي و يتحصرو عليكي.......انتي بقيتي ملك الباشااااااااا مش من حق حد يشوفك غيري سااااامعه .....كان يهزها بشده وهو يصرخ بتلك الكلمات التي استشفت منها ان امرا جلل قد حدث مما جعله بتلك الحاله....هو لم يهينها امام احدا من قبل ....حتي في اوقات خصامهم التي لا تدوم بضع ساعات لم يوجه لها كلمه تحزنها.......اذا فلتنحي حزنك جانبا ايها الندي و لتواسي هذا الهمجي العاشق حتي يهدأ و يخبرك ما حدث ووقتها تعلمين جيدا انه لن يتركك حزينه دون اعتزار....هكذا اخبرت حالها و لم تنتبه لباقي صراخه عليها ....فاقت مما رسمته في خيالها علي التقامه شفتيها بهمجيه و قسوه لم تعتادها منه ...و لكنها ستتحمل حتي يفرغ نار غيرته عليها فيها ....لم تستطع مبادلته قبلته الجامحه بجنون ...و لكن بعد انا فصلها و كاد ان يصرخ مره اخري ...صرخت هي ليفيق من تلك الحاله و التي دبت الرعب داخلها و لكنها تشجعت و قالت. بجنون اكبر : انااااااا بحبك يا حسن.....صدم مما سمع و لكنها لم تهتم و اكملت بتعقل باكي : انا ندي....نداك يا حسن.....انا قلب الباشاااااا....الي تعبت سنين عمرها و اتعذبت و هي فاقده الامل انه يكون ليا....كوبت وجهه ثم شهقت بقوه و اكملت : الي مكنتش احلم انه يدق ليا فيوم مالايام ....اقصي حاجه اتمنتها انك تقبلني في حياتك. و بس ....و كان حلم كبير و بعيد عليا ....قولت عشقي ليك هيكفينا احنا الاتنين.....مشوفتش راجل غيرك في حياتي و لا هشوف...و لاااا عايزه اشوف .....قولتلك اتمني بس اكون جاريه تحت رجلك ....و انت قولتلي انتي تاج علي راسي ...و صدقتك.....تفتكر بعد ما حبتني ...و بقيت قلب الباشا ....هيهمني حد و لا حاجه فالدنيا غيرك......رقت نبرتها مع لمعه الحزن التي راتها في عينيه و اكملت : مالك يا قلب المانجه ايه الي حصل خلاك بالحاله دي .....مش احنا صحاب و انت ديما تحكيلي عالي مدايقك او شاغلك ...و ديما كنت تقولي حتي لو مش هلاقي عندك حل كفايه اني برتاح لما بفضفض معاكي
نظر لها بعشقا خالص مغلف بالحزن و نار الغيره و تحرك معها باراده مسلوبه حينما امسكت كفه و اتجهت به الي داخل غرفتهما ....سار معها مثل الطفل المتشبث في كف امه خوفا من ضياعه وسط زحام الحياه الي ان جلست فوق الفراش و جعلته يجلس قبالتها و بمنتهي الهدوء سحبت راسه واضعه اياها فوق صدرها و اخذت تملس بيدها فوق شعره الناعم بحنان ....فما كان منه الا ان يتنهد بحزن و يلف زراعاه حول خصرها.....ظل هكذا لبعض الوقت الي ان لاحظت هدوء تنفسه فقالت برفق : احسن دلوقت حبيبي ....هز راسه الموضوعه فوق صدرها دون ان يتفوه بحرف
ارادت ان تخرجه من تلك الحاله فافتعلت المزاح حين ابعدته عنها و هي تقول : طب ابعد كده شويه بقي انت استحلتها و لا ايه مش اخد بالك ان انت و عيالك كتير عليا .....اعتدل و نظر لها بعشقا خالص يغلفه الحزن و قال : انتي الي كتير عليا يا ندايا ...ملس فوق وجنتها بحب و اكمل بحروف تقطر وجعا : كتير عليا ...انا عارف ....زفر باختناق و اكمل : و الناس كلها عارفه انك كتير عليا ....مستكترينك عليا يا ندايا ...و عندهم حق ....بس اعمل ايه .....
لم تعلق و انما تحركت من مجلسها بهدوء بعد ان اهدته ابتسامه حلوه ....هبطت من فوق الفراش ثم جلست علي عقبيها امامه و قالت و هي تخلع عنه حذائه و جوربه و لم يجد لديه القدره علي منعها : استني بس اقلعك الجزمه عشان جديده و زنقه علي رجلك شكلها هي السبب فالي انت فيه هههههه
ابتسم علي مزحتها بمجامله و لكنه انتبه لها حينما سحبته ليستند بظهره علي ظهر الفراش و جلست فوق ساقيه مواجهه له ....امسكت زراعيه لفتهم حولها و اكملت بمزاح : امسك جامد عشان مقعش منك يابو علي .....تبت فيها بقوه و قام باحتضانها باحتياج فقالت و هي تلف زراعيها حول عنقه و تعبث في شعره : احكيلي يا قلب ندي و عمرها ...ايه الي حصل خلاك كده
قبل كتفها و قال بحروف تقطر حزنا : كنت جاي زعلان عشان شويه ###### بيتكلمو عليكي و مستكترينك عليا....قبل كتفها مره اخري و اكمل : و دلوقت حاسس اني مقهوووور عشان زعلتك و غلط فيكي قدام الكل
ضمته بقوه و قالت : بعيد الشر عنك مالقهره يا حسن ...انا مش زعلانه
ابعدها و نظر لها بشك ....فابتسمت بحلاوه و قالت بصدق : و غلاوتك عندي ما زعلانه ....عشان محلفش بيك كدب الاول زعلت بجد و قولت اروح لامي عند فيك مش اكتر و عارفه انك مش هتوافق و امي اصلا انهارده خرجت مع مني يشترو حاجات مالعتبه....ملست علي وجهه و اكملت : بس لما شوفت عنيك و هي بتصرخ مالوجع و افتكرت ان عمرك ما هنتني قدام حد و لا حتي بيني و بينك قلبي قالي حبيبك تعبان و زعلان من حاجه كبيره ...لقتني فلحظه نسيت الي حصل و بقي كل الي شاغلني اعرف مالك يا قلب ندي
نظر لها بعشق يغلفه اللهفه و الاعجاب لاحتوائها له ثم قال : حقك علي قلبي يا قلب الباشا...غصب عني ...نار قادت جوايا لما سمعت كلامهم عليكي ...اتجننت لما عرفت ان في حد لسه بيفكر فيكي...كسرت عليهم المحل بس مشفيتش غليلي ....جتلك جري عشان اطفي ناري جواكي ...بس لما سمعت كلامك مشوفتش قدامي....و لا عرفت انا بقول ايه......كوب وجهها و اكمل بجنون : قوليلي اخبيكي فين عشان محدش يشوفك غيري يا غلب الباشا و وجع قلبه
ملست فوق ذقنه و قالت : يا حبيبي مانا مش بنزل مالبيت خالص حتي البلكونه مش بطلعها غير بالليل و محدش بيبقي موجود فالشارع
رد بجنون نابع من احتراق صدره : كل ده و مفيش فااااايده ابن الكلب لسه فااااااكرك و مش عايز يتجوز غيرك ....ااااااعمل اااايه
ابتسمت له بحلاوه لتهدئه قبل ان يثور مره اخري و قالت : متعملش حاجه حبني و بس ...عضت شفتها السفلي عن قصد و اكملت بايحاء : و خليك دايما معايه عشان بتوحشني
التهم شفتها بدلا عنها باسنانه و ضاجع ثغرها بلسانه ثم قال : احبك اكتر من كده ايه يا ندايا ...انا بقيت مجنون بيكي ....دانا اتحججت للحسين اني مش طايق هدومي من العرق عشان اجيلك جري...مكنتش هستحمل اكمل اليوم من غيرك ...كنت عايزك و هموووت عليكي ....انتي سرقتي قلب الباشا ...و خطفتي روحه ...و جننتي عقله يا ندايا
حان دورها لتثبت له ما تكنه له داخلها ....ليس بالحديث و انما بالفعل ....بدات في خلع قميصه القطني دون ان تتفوه بحرف و لكن عيناها المثبته داخل عيناه تخبره بتمنيها له بكل ذره في كيانها ....تحركت للخلف لتكمل نزع باقي ثيابه حتي اصبح عاري تماما امامها دون ان يتحرك ....عادت لتجلس فوقه و هي تخلع عنها عبائتها و بعد ان القتها ارضا اخذت تحسس فوق صدره و هي تحرك نصفها السفلي فوق رجولته التي انتصبت علي الفور ثم قالت : انا هعرفك انا بتمناك قد ايه ...و بحبك قد ايه....و بمووووت فالتراب الي بتمشي عليه...قد ايه...اعقبت قولها بغمزه وقحه ثم دفنت راسها في تجويف عنقه و اخذت توزع قبلات رقيقه عليها ....فما كان منه الا ان يتنفس بقوه و يجزبها من شعرها حتي تواجهه و يخطف ثغرها في قبله مميته ...تخلصت منها بصعوبه و هي تقول بانفاث لاهثه : سيبني انا المره دي ...خليك انت باشاااا انهارده....اعقبت قولها بتقبيل صدره و ظلت تعود الي الخلف و هي تهبط بقبلاتها علي ثائر جسده الي ان وصلت لرجولته و التي ما ان راتها حتي امسكتها بكفها و نظرت لها باشتهاء .....مالت عليها تمتصها بجوع و رغبه جامحه و كلما سمعت زمجرته الداله علي استمتاعه ذادت فيما تفعله بفجور ....لم يستطع التحمل اكثر من ذلك ....قال لحاله ...اخترقها الان و لك مع المتعه لقائا اخر .....جذب شعرها برفق عنيف حتي تتركه و لم يعطها فرصه للتحدث بعد ان امالها فوق الفراش و التهم كل ما يقابله بفمه و اسنانه ثم اخترقها بقوه نابعه من عشقه لها و نار غيرته عليها و التي لم تطفأها محيطات العالم ...فقط وجوده داخلها هو ما يشعره بالراحه ....قليلا فقط
دلف الي منزل امه هو و اولاده ذياد و جواد ....و الاربعه الصغار الذي انجبهم من نداه ....علي و حمزه ذو السبع سنوات ...و من بعدهم المعتصم بالله و المنتصر بالله ذو الاربع سنوات .....و من بعدهم الحسين و ابنه الاكبر و يصاحبه ولده الصغير الذي انجبه مع توام اخيه الاخير ...و يليهم كرم مع ولديه التوأم و ابنته الوحيده ذو الخمس سنوات تجلس مع النساء ....جميعهم يرتدون الجلابيب البيضاء بعد ان ادو صلاه عيد الاضحي و ها هم عادو الي منزلهم ليقومو بتبديل ثيابهم باخري تسهل عليهم الحركه اثناء ذبح الاضحيه
ضحكت تلك المشاكسه بصخب و هي تقول بمزاح : كل ما تدخلو علينا بالقفاطين البيضه دي افتكر مسرحيه العيال كبرت هههههههههه
جلس بينها هي و عزه ثم قال : دمك بقي يلطش يا جلابه المصايب .....و كزته في جانبه بمرفقها تحت ضحكات الجميع و قالت : كلهم بيضحكو اهووو
ضمها تحت زراع و الاخر حاوط به عزه و قال بابتسامه رضي : كل سنه و انتو طيبين يا حبايبي
ردا عليه الاثنان في نفس الوقت و لكن تلك التي تغار عليه من نفسها وكزته مره اخري بقوه و قالت هامسه : متتكش عليها اوي كده انت مالك قافش دراعك عليها ليه ....
مال علي اذنها و قال بعشقا خالص اذاد مع مرور الثماني سنوات الماضيه : انا حاضنها بجسمي انما انتي حاضنك بقلبي ياااااا........قلب الباشا
يتبع
تمت بحمد الله