أخر الاخبار

رواية جسور وجميلة الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم دينا جمال

رواية جسور وجميلة

 الفصل التاسع عشر والعشرون

 بقلم دينا جمال

جميلة: أنا بردوا مش فاهمة أنت اتجوزتني ليه
جسور: لاء يا جميلة انتي فاهمة بس عايزة تسمعيها صراحة جميلة انا بح....... 

قطع جملته صوت دقات سريعة وعالية علي باب السرايا 

جميلة بقلق: في ايه 

تركها سريعا ونزل لأسفل ليعرف من ذلك المجنون الذي يدق بابه بذلك العنف ، فتح الباب سريعا ولكنه ما أن رأي الطارق حتي اتسعت عينيه بصدمة 
جسور بصدمة: نهي 

فتح عينيه واغمضها عدة مرات مستحيل أن التي تقف امامه الآن هي زوجته نهي المتوفية قبل ثلاث سنوات 

صاحت نهي باكية: جسور ، جسور الحمد لله يا رب الحمد لله 

عقد حاجبيه بدهشة نهي تقف أمامه منظرها في غاية البشاعة جسدها يعتبر مشوهه من كثر ما فيه من آثار حرق وتعذيب شعرها معظمه مقصوص بطريقة وحشية وجهها ملئ بالكدمات الحمراء منها والزرقاء دماء متجلطة علي شفتيها وأنفها 

قال بحروف ملعثمة : ننهي ، اززاي ازاي 
نهي باكية: جسور ، احميني يا جسور هيموتوني 
قبض جسور علي ذراعيه بصدمة: انتي ازاي عايشة 

نهي باكية: هقولك المخزن الي كانوا خاطفني فيه قبل ما يحرقوه لقيت حد ضربني علي دماغي لما فوقت لقيت نفسي في أوضة غريبة فضلت أنادي عليك أو علي احد ينقذي دخل راجل طويل واصلع وأنه أن هو رئيس الشبكة الي انت بتدور وراها وما رضيش يموتني عشان عاجبته ، اااااااااه يا جسور حاول يعتدي عليا بس ما رضتش ، ما رضتش اسلمله شرفك فبدأ يعذب فيا شايف، شايف 

بدأت تريه علامات الحرق والتعذيب علي جسدها 

جسور بصدمة: وبنتي فين
صرخت نهي ببكاء : قتلوها يا جسور قتلوها قدام عيني خدوا بنتي مني بالعافية وموتوها 

جسور في ايه يا جسور ومين دي 
هتفت بها جميلة وهي تنظر لنهي بدهشة 
جميلة بفزع: انتي كويسة مين عمل فيكي كدة تعالي أنا هساعدك 
نهي باكية: انتي مين ، مين دي جسور 
جميلة باستفهام: مين دي يا جسور 

كاد أن ينفجر في الضحك مما يحدث يشعر أن عقله سيفر من داخل رأسه زوجته المتوافة حية ومعذبة بشكل بشع تقف أمام زوجته الجديدة وكلتاهما يسألانه نفس السؤال 

شقت جميلة حاجز الصمت عندما قالت لنهي : أنا جميلة مرات جسور انتي مين 

شهقت نهي بصدمة: مراته ، مراتك أنت اتجوزت معقولة نسيتني بالسرعة 

ثم بدأ بالصراخ والبكاء لييييه يا جسور لييييه حرام عليك فضلت محافظة علي اسمك وشرفك 3 سنين استحملت فيهم ضرب وتعذيب موتوا بنتي قدام عينيا ، لكن أنت ، أنت أناني عشت حياتك واتجوزت ليييييه 

أسرعت نهي ناحية الباب لتخرج منه ولكنها ما أن لمست مقبض الباب حتي سقطت أرضا فاقدة للوعي 

جسور بفزع : نهي
أسرع يحملها بين ذراعيه مهرولا لأعلي 
استوقفته جميلة بسؤالها : مين دي يا جسور 
جسور بجمود: دي نهي مراتي 

قالها وصعد يهرول بها لغرفتها وضعها علي الفراش وجلس ينظر لها بريبة مئات الافكار عصفت برأسه ، كان شاردا عندما لاحظ أن ترتجف وهي نائمة تتمتم ببعض الكلمات الغير المفهومة في بدايتها ولكنه سرعان ما اتضح بما كانت تهذي 

نهي باكية: لالالا حرام عليكوا كفاية كفاية بقي ، جسور جسور انت فين الحقيني أبوس ايدك 

جلس جسور بجابنه يمسد علي شعرها برفق حتي هدأ جسدها وعادت للنوم مرة أخري مد يده ومسح دموع عينيها برفق وهو ينظر لها بشفقة 
Flash back
هشام غاضبا: اسمع الكلام يا جسور وابعد عن القضية دي 
جسور غاضبا: مستحيل دم رامز دين في رقبتي لازم اخدله حقه منهم 

هشام غاضبا: يا ابني افهم في خطر علي حياتك أنت ومراتك وبنتك 

جسور غاضبا :ما حدش هيخاف علي مراتي وبنتي قدي انا حاطط عليهم حراسة ما حدش هيقدر يوصلهم وإن كان علي حياتي فصدقني ما تفرقش معايا قد ما يفرق معايا أخد بطار رامز 

رن هاتف جسور برقم نهي فتح الخط وقبل أن يتكلم سمعها تصيح بفزع : جسوررر الحقني يا جسورررر 

جسور بفزع: نهي ، نهي 
هشام: في ايه 
لم يرد جسور عليه أسرع يركض خارج الإدارة ركب سيارته وانطلق الي شقته التي كان يعيش فيها مع زوجته وابنته فوجد الحرس مقتولين دخل المنزل فوجد آثار دماء علي الأرضية باب المنزل مسكور آثار طلقات نارية كان يركض في انحاء المنزل كالمجنون يبحث عن اثر لزوجته أو ابنته 

عندما رن هاتفه 
سمع صوت ساخر يهتف بتهكم: طبعا مش لاقيهم مش احنا حذرناك أنت ما بتسمعش الكلام ليه 

جسور غاضبا:، فين مراتي وبنتي 
الرجل ساخرا: مش احنا قولنالكم سيب القضية وانت عملت فيها بورم وسبع الرجال وما بيهمكش احنا بقي قررنا نقرص مراتك وبنتك في مخزن في ******* ، يلا يا جسور قدامك دقايق والقنبلة الي في المحزن هتنفجر تك تك تك 

اغلق جسور الخط سريعا كان يقود بجنون في طريقه للمحزن اتصل بهشام يخبره ما حدث فأسرع هشام بإرسال قوة لمكان المخزن ومعهم خبراء مفرقعات 

ولكن عندما وصلت وجد النيرات تلتهم المخزن التهاما اندفع صوبه بجنون فاوقفه بعض زملائه بقوة
جسور صارخا: لاااااا سيبوني مراتي وبنتي ، سيبوووني 

بدأ جسور يلكم زملائه الذين يحاولون منعه بوحشيه الي أن شعر بالم قوي مؤخره رأسه سقط أثره فاقدا للوعي 
هشام باسئ : أنا آسف يا ابني 

فاق جسور بعد ذلك فوجد نفسه علي فراش في مستشفي حرك رأسه بألم ينظر حوله فوجد اللواء هشام يجلس على الكرسي بجانبه 

هشام: حمد لله على السلامة 
لحظات حتي عادت ذكري ما حدث فصرخ في هشام : مرراتي وبنتي فين مراتي وبنتيى 

هشام بحزن : البقاء لله 
جسور صارخا: ليييييه ما انقذتهومش ليه ما سبتنيش انقذهم حرررررام عليك ، حرام عليكوا 

ثم بدأ في البكاء بقوة 
هشام بحزن: جسور يا إبني
جسور صارخا بغضب: اطلع بررررة ، بررررررة أنا مستقيل ابعدوا عني بقي 

هشام بحزن: وتفتكر استقالتك هترجع الي راح

جسور باكيا: يا رتني ما مسكت القضية يا رتني سيبتها أنت مش حاسس بالنار الي جوايا ، بنتي الي لسه ما تمتش سنة كان عيد ميلادها النهاردة ضحك بمرارة وهو يكمل هتعرف ترجعهالي يا سيادة اللواء 

و بعدها مباشرة استقال جسور من عمله وعاد الي بلده وحبس نفسه داخل قوقعه حزنه وشعوره بالذنب تجاه ابنته وزوجته وأنه هو السبب في موتهم لم يضحك الا عندما جاءت جميلة لحياته 

Back 
فاق جسور من شروده علي صوت دقات علي باب الغرفة 
جسور: ادخل 
دخلت جميلة تنظر لهم بتوتر وشعور غريب ربما تلك هي الغيرة تنهش بقلبها 

جسور: عايزة ايه يا جميلة 
جميلة بجمود: طلقني
جسور في نفسه: استغفر الله العظيم يا رب 

قام جسور من مكانه وأخذ يدها وخرج بها من الغرفة ذاهبا الي غرفتهم 

جسور: ممكن أفهم ايه الهبل الي انتي بتقوليه دا 

جميلة: أنا ما بقولش هبل أنا عايزة اطلق أنا مستحيل افضل مع واحد متجوز 

صاح جسور غاضبا: يا بنتي ارحميني بقي  من يوم ما قابلتك وأنا عمال اداداي فيكي زي الطفلة ، الاول ما كنش ينفع تتزوجي واحد عجوز أكبر منك بعشر سنين ودلوقتي مش عايزة تفضلي مع واحد متجوز ، أنا لحد دلوقتي مش مستوعب أن مراتي الي مفروض ميتة من 3 سنين عايشة وجميلة الصغيرة الي كنت خلاص شبه اتأكدت انها بنتي طلعت بنتي مامت وانتي كل الي فارق معاكي دلوقتي إني اطلقك عشان مش عاوزة تعيشي مع واحد متجوز انتي بتعملي فيا كدة ليه 

جميلة باكية: عشان حبيتك 
اتسعت عينيه بصدمة ولأول مرة صدمة سعيدة 
جسور بصدمة: انتي قولتي ايه 

جميلة باكية: ايوة حبيتك ، حبيت حنيتك وطيبتك حبيت حنانك بقيت بتلكك عشان اشوفك عايزاك دايما قدامي عايزة اشوفك على طول ، بحس إن في حاجة نقصاني لما بتبعد مش هقدر يا جسور مش هقدر أخلي واحدة تانية تشاركني فيك ، فالاحسن إني ابعد عنك عشان خاطري طلقني 

في لمحة كان بجذبها لصدره يضمها له بقوة 
جسور: بحبك يا جميلة والله بحبك أوي بحبك من وانتي عيلة صغيرة  من يوم ما قولتلي يا سور وانتي كسرتي سور قلبي يا جميلة الجميلات 

جميلة باكية: مش هقدر يا جسور مش هستحمل واحدة تانية تشاركني فيك 

جسور بشرود : ما تقلقيش هتفضلي انتي وبس الي في قلبي ، صحيح اقلعي السلسة الي علي رقبتك 
جميلة: ليه 
ذهب ناحية دولابه وفتحه وأخرج منه قلادة تحمل اسم ( جسور وجميلة ) 
جميلة مبتسمة: الله دي جميلة اوي 
البسها القلادة علي رقبتها 
جسور بحب : بحبك 
جميلة بخجل : وأنا كمان 
جسور بمرح : يا بركة دعاكي يا اما اخيراااا 
_____________________________
يا اهلا يا اهلا بسيادة اللوا 
رد الرجل المقيد عليه بغضب : أنت فاكر أنك هتفلت منها يا مااهر 
ماهر ضاحكا: وحياتك انت هفلت
الرجل غاضبا: أنا كنت شاكك أنك ****** عشان كدة ما كنتش قايلك اي تفاصيل أو معلومات عرفتها عن قذارتك 
ماهر غاضبا :المعلومات فين يا هشام 
هشام ضاحكا: والله لو قلبت سابع ارض ما هتلاقيها يا ماهر 

عمي حبيبي 
هتف بها رامي بسخرية وهو يدخل الي تلك الغرفة 
هشام  غاضبا: رامي أنت بتعمل ايه هنا ، ابعد عن الناس دول يا رامي 

رامي ضاحكا: ابعد عن مين بس يا عمي ، يااااه دي جوجي هتفرح أوي لما تعرف أنك عايش 

هشام غاضبا: مالكش دعوة بجميلة يا رامي 
رامي ضاحكا: انت ما قولتلوش يا ماهر ولا ايه مش جوجي اتجوزت 
هشام بصدمة:اتجوزت ،  اتجوزت مين اكيد مش أنت جميلة مستحيل تتجوزك 
رامي بحزن مصطنع: كدة يا عمي دا أنا ابن اخوك لحمك ودمك 
هشام غاضبا: أنت معقد ومريض أنطق بنتي فين واتجوزت مين 
رامي ساخرا: اتجوزت مين يا رامي ، مين يا روميوا آه اتجوزت تلميذك النجيب جسور 

لاحت ابتسامة مطمئة علي شفتي هشام : جسور يعني جميلة دلوقتي عند جسور 

رامي لماهر بسخرية : الحق دا فرحان 
هشام مبتسما: طبعا فرحان وفرحان جدا جسور هيعرف يحافظ عليها جسور بيحبها من زمان ومش هيخلي اي حد في الدنيا ياذيها 

جثي رامي علي ركبتيه امام الكرسي المقيد به عمه : تؤتؤتؤ الكلام دا غير صحيح بالمرة لأن جسور نفسه اذاها 

هشام بقلق: اذاها !! 

هز رامي رأسه إيجابا بتأكيد وهتف بسخرية : اممم اغتصبها هو صحيح كان متجوزها بس بردوا يا عمي يبقي الاغتصاب اغتصاب حتي ولو تحت غطاء شرعي 

هشام بحدة : أنت كداب مستحيل جسور يعمل كدة

رامي ساخرا: لاء عمل اصل ما قولتلكش أنا روحتله يوم فرحه وقولتله ان جوجي كان في حضني يوووه عليا مش عارف الواحد بقي بينسي كتير ليه أصل أنا حاولت اعتدي علي جوجي 

اتسعت عيني هشام بفزع فهز رامي رأسه إيجابا بتأكيد : ااه والله بس بنتك ضربتني بالسكينة وهربت فأنا قولت اضرب عصفورين بحجر واحد انتقم من جميلة ومن جسور 

بصق هشام علي وجه رامي باشمئزاز : أنت شيطان مستحيل تكون بني آدم ، عملتلك ايه جميلة عشان تعمل فيها كدة 

رامي بغل وهو يمسح وجهه : انتوا السبب أنا بس باخد حقي 

ماهر غاضبا: انطق يا هشام المعلومات فين 
هشام غاضبا: والله لو عملتوا ايه ما هقولكوا نهايتكوا علي ايدي يا ........ 

رامي ساخرا: يبقي جوجي الي هتخليك تنطق 
ماهر ساخرا : كدة يا رامي تحرق المفاجأة 
هشام غاضبا: مالكوش دعوة ببنتي انتوا فاهمين 

سيادة اللواء وحشتني يا راجل 
هتف بها رامز ساخرا وهو يدخل الغرفة
ماهر : كل حاجة تمام
رامز : ما تقلقش نهي وصلت قصر جسور وفي خلال أيام هتشرفنا جميلة هشام الدميري 

20
فتحت عينيها بحذر تنظر حولها بقلق تنهدت براحة عندما وجدت الغرفة خالية 
انتصفت علي الفراش تبتسم بخبث فها هي قد خطت أول خطوة داخل قصر السيوفي ويبدو أن جسور صدق خطتها اه من دماغك الشيطانية فهو قد أحضر خبير مكياج عالمي ليصنع لها تلك العلامات علي جسدها كأنها أثار حرق وتعذيب وعلي الرغم من أن هذا الخبير حذر رامز أن الألوان مازالت غير ثابتة وعليه الانتظار علي الاقل 48 ساعة حتي تثبت ولكن رامز لم يستمع له وأصر على أن تذهب في نفس اليوم 

نزلت من علي الفراش ببطئ متجه ناحية باب الغرفة فقد جاءت تلك المتطفلة زوجة زوجها الجديدة واخبرته أنها تريد الطلاق فاخذها جسور وخرج من الغرفة 
تسللت علي أطراف اصابعها الي أن سمعت صوته الغاضب يصدح من ناحية احدي الغرف 
فذهبت ناحية الصوت ووقفت تراقبهم من فتحة الباب فيبدو أن جسور لم يغلق الباب جيدا ، اشتعلت عينيها حقدا عندما اعترف لجميلة بحبه لها منذ كانت طفلة وتلك القلادة التي تحمل اسميهما وهو يطوق عنقها بها لينتهي المشهد الغرامي بقبلة جسور 

عند ذلك الحد قررت أن 
دفعت باب الغرفة بحدة لتشهق بصدمة مصطنعة عندما رأت جسور 

نهي باكية: آسفة لو قاطعتوا أنا همشي ربنا يهنيك يا جسور بعروستك الجديدة 

جسور بحدة: تمشي تروحي فين انتي ناسية أنك مراتي 

نهي بسخرية من بين دموعها : لاء مش ناسية بس ما اعتقدش إن هتعوزني بعد كدة ، هتعمل ايه بواحدة مشوهة ، بس عيزاك تعرف حاجة واحدة الي أنا فيه دا بسببك أنت السبب لولا القضية ما كنتش خسرت بنتي ما كنتش عشت 3 سنين في عذاب عشان احافظ علي شرفك 

جسور بندم : نهي استني ، أنا آسف 
تقدم ناحيتها بخطوات واسعة الي أن وقف امامها فجذبها لصدره يضمها لها بقوة 

جسور بحنان: أنا آسف يا نهي انتي ما تعرفيش السنين دي عدت عليا ازاي أنا كنت بموت من غيركوا 

نهي باكية: أنت كذاب أنت أهو اتجوزت وعايش حياتك 

جسور بندم وهو يشدد من احتضانها : أنا آسف اعتبريها مش موجودة صدقيني أنا متجوزها حماية  أنا كلي ليكي انتي يا نونا 

نهي بسعادة وهي تبكي : يااااه يا جسور ما تخيلتش إن أنا هعيش لحد ما ارجع لحضنك تاني وحشتني أوي وحضنك وحشني أوي 

جسور مبتسما بحنان: يا حبيبتي أنا كلي ملكك وحياة حبك في قلبي لهاخدلك حقك من الي عمل فيكي كدة 

بينما كانت تقف هي تنظر لهم بألم تسيل دموع عينيها بصمت  تلك الكلمات الحنونة التي يغدق بها زوجته الاولي تنزل كالخناجر علي قلبها فتطعن حبه في مهده 

نهي باكية : انت سبتني ليه أنا اتفزعت لما مالقتكش جنبي افتكرت نفسي بحلم واني ما رجعلتكش يااااه يا جسور أنا كتير حلمت بيك واني رجعت لحضنك تاني بس في الآخر كنت بصحي الاقي نفسي في مكاني وبعدين القيهم جايين عشان عشان عشان ثم بدأت ترتجف وتبكي 

مسح جسور دموعها بحنان : هششش خلاص اهدي كل حاجة هتبقي كويسة مش هسيبك ابدا 

نهي باكية: نفسي أنام في حضنك زي زمان 

انحني بجذعه وحملها بين ذراعيه متجها بها الي غرفتها بدون حتي أن يلقي ولو نظرة واحدة ناحية تلك التي انهارت في البكاء ما أن حمل زوجته الأولي وخرج من الغرفة انهارت علي ركبتيها تبكي 

جميلة باكية: أنا بكرهك يا جسور بكرهك 
ظلت علي وضعها ذلك الي أن نامت رغما عنها علي الأرض 

___________________________
في صباح اليوم التالي 

فتحت عينيها بألم تشعر بصداع شديد يكاد يفتك برأسها وبملمس ناعم تحت خدها انتصفت جالسة فوجدت نفسها نائمة على الفراش ، حكت شعرها بحيرة آخر شئ تتذكره انها غفت علي الارض رغما عنها من شدة بكائها من وضعها علي الفراش ووضع الغطاء عليها وما ذلك الشئ الذي تقبض عليه بيدها 

في الأسفل كان خبر  رجوع نهي صدمة كبيرة 

سهر بصدمة: أنا لحد دلوقتي ما مصدقاش انك عايشة يا نهي 
نهي بضيق: اومال مين الي قاعد قدامك دا عفريت 
جسور بحدة لسهر : سهر بطلي حديتك الماسخ دا ،  دا بدل ما تقوليلها حمد لله على السلامة 

سهر سريعا باحراج : طبعا طبعا حمد لله على سلامتها أنا بس مستغربة 
صفاء وهي تربت على كتف نهي بحنان: ما تزعليش يا بنتي سهر ما تقصدش حاجة منهم لله الي عملوا فيكي 

جسور غاضبا: قسما بربي لهوريهم العذاب ألوان 
ثم اكمل برفق لنهي : نهي ركزي معايا يا حبيبتي اوصفلي شكل الراجل تاني بس بدرجة ادق 

نهي بخوف : مش عايزة افتكر شكله مش عايزة
جسور بحنان: معلش يا حبيبتي معلش تعالي علي نفسك عشان اعرف اجبلك حقك 
هزت نهي رأسها ايجابا وبدا تقول بصوت مرتجف : هو طويل لالا مش اوي يعني عارف اقصر منك شوية جسمة مليان وعنده شعر أبيض ملامحه مخيفة أوي يا جسور مخيفة أوي كان كان كان كككل مما يدخل يفضل يقولي جملة واحدة 
( لتبقي ليا بمزاجك لهخيلهم يكملوا تعذيب فيكي ) ما رضتش ما رضتش ثم بدأت تبكي وترتجف 

جسور سريعا: نهي خلاص نهي اهدي يا نهي
صفاء بعتاب : ليه يا جسور يا ابني فكرتها 
جثي علي ركبتيه امام كرسيها فجذبها اليه يخبئها داخل صدره 
جسور بحنان وهو يسمد علي شعرها : بس يا حبيبتي هششش ما تخافيش ما حدش هيقدر يجي جنبك طول ما أنا عايش 

رفع نظره ناحية الباب عندما شعر بظل يقف عنده فوجدها تنظر لها بانكسار وألم وتلك الدموع الحبيسة في سجن عينيها الباكتين 

صفاء بود: تعالي يا جميلة يا بنتي افطري 
اخذت نفسا عميقا لتسيطر به علي دموعها تقدمت بخطئ هادئة وعلي شفتيها ابتسامة صغيرة مصطنعة 

جميلة: صباح الخير 

صفاء/ سهر : صباح النور جلست علي الكرسي المقابل لنهي الذي يجثي جسور علي ركبتيه بجانبه ليحتضنها ، كم ودت في تلك اللحظة أن تقتل تلك اللعينة وللحظات فكرت ماذا لو كانت هي مكان نهي ، أن كانت هي الزوجة الأولي ووجدت زوجها فجاءة متزوج عليها أي ألم تشعر به نهي الآن بسببها 

فاقت من شرودها علي يد صفاء تربت على يدها  بحنان 
صفاء: كلي يا بنتي 
جميلة: الحمد لله شبعت ، لو سمحت يا جسور 
نهي بضيق: نعم عايزة ايه 
جميلة بضيق: والله أنا بتكلم مع جسور مش معاكي انتي ، انتي مالك 

جسور غاضبا: جميلة الزمي حدودك وانتي بتتكلمي مع نهي 
جميلة بدموع: حاضر ، حاضر يا جسور بيه لو سمحت أنا كنت عايزة انزل شغلي 
جسور غاضبا: ما فيش شغل أنا قولت ميت مرة ما فيش شغل 
نهي بخبث : ما تسيبها يا جسور قصدي يعني سيبها عشان ما تقولش أنك دكتاتور وظالم وكدة 

جسور مبتسما: أنتي رأيك كدة 
نهي مبتسمة : يا حبيبي الرأي رأيك اولا واخرا أنا بس بقترح 
هز جسور رأسه إيجابا بابتسامة لنهي 
ثم نظر لجميلة بجمود: ماشي تقدري تنزلي شغلك 
جميلة ساخرة: ما كنتش اعرف أن جسور بيه السيوفي هايف كدة وكلام مراته بيمشي عليه 
جسور غاضبا؛ اخرسي 
هتف بها بغضب مرعب لتجد يده تهوي على وجنتها بعنف ،فسقطتت ارضا ممسكة بخدها التي صفعه حاجظة العنين بصدمة  

هبت صفاء تصرخ فيه بغضب: أنت اتجننت يا جسور بتمد ايدك عليها 
جسور غاضبا: واقطع خبرها كمان لو فكرت تطول لسانها عليا 

رن هاتف جسور برقم ما 
فامسك الهاتف وفتح الخط : ايوة ، تمام ، أنا جاي 

جسور غاضبا : أنا خارج في مشكله في الأرض القبلية ، سهر 
سهر سريعا: ايوة يا اخوي
جسور بتحذير: تاخدي بالك من نهي زين ما عايزش حد واصل يضايقها ، مرت اخوكي شافت المر عشان تحافظ علي شرفه وتيجي بت امبارح تعيب عليا ، وما فيش شغل لو عرفت أنها خرجت من اهنه هقطع رجلها 

ثم تركهم ورحل غاضبا 

جثت صفاء بجانب جميبة ارضا تنظر لها بحزن 
صفاء بحزن: ما تزعليش يا بنتي حقك عليا ، هو بس جسور عصبي شوية 

نهي بضيق: بس هي غلطت فيا 
صفاء: خليكي محضر خير يا بنتي 

نهي بضيق: أنا مالي اعملوا الي انتوا عايزينه أنا طالعة أوضتي استريح ، سهر طلعيلي الفطار في اوضتي 

قم تركتهم وصعدت لأعلي وهي تبتسم بتشفي علي جميلة وما فعله بها جسور

بينما في الأسفل قامت جميلة تتحرك بجمود وكأنها جسد بلا روح تركتهم وفرت لغرفتها بالاعلي فوجدت نهي جالسة علي فراشها تضع قدما فوق اخري بغرور 
جميلة غاضبة: انتي ايه الي جابك هنا 

نهي ضاحكة: أنا يا ماما ادخل المكان الي يعجبني دا بيتي أنا ، انتي صدقتي نفسك أنك فعلا مرات جسور ولا ايه هو بس عشان جسوري قلبه طيب قال يتجوزك من باب الشفقة مش اكتر واهو يلاقي حاجة تسليه في الحلال بدل ما يعمل حاجة حرام 

جميلة غاضبة: امشي اطلعي برة اوضتي 

نهي ضاحكة: تاني أوضتك ماشي يا ستي همشي بس قريب جدا انتي الي هتبقي برة وجسور بنفسه هو الي هيرميكي باي يا جميلة 

ضحكت نهي بسخرية ثم خرجت من الغرفة وصفعت الباب خلفها ، فامسكت جميلة القلادة التي تطوق عنقها ونزعتها بعنف والقتها بعيدا 
لتلقي بعدها بجسدها على الفراش تبكي 

مدت يدها واخرجت تلك الورقة التي وجدتها في يدها صباحا ومكتوب عليها جملة واحدة ( أنا آسف) 

امسكت الورقة ومزقتها بعنف الي أن أصبحت فتات صغير 
جميلة باكية: أنت كداب أنا بكرهك 
التقطت هاتفها تتصل بعمها 
مختار بسعادة: اهلا اهلا اخيرا جميلة الجميلات قررت تسعد عمها وتسمعه صوتها وحشتيني يا حبيبتي 
تعالت شهقات جميلة عبر الهاتف، فهتف مختار بقلق: جميلة انتي بتعيطي مالك يا حبيبتي في ايه 
ظلت تبكي بدون إجابة ليزداد قلق مختار
مختار بقلق: مالك يا حبيبتي فيكي ايه انتي كويسة ، طب كويسة حد فيكوا حصله حاجة جوزك عملك حاجة 

جميلة باكية : جسور ، جسور ضربني يا عمو
مختار غاضبا: ضربك يعني ايه ضربك وضربك ليه 
جميلة باكية: أنا مش عايزة اعيش معاه عشان خاطري يا عمو تعالا خدني 
مختار : حاضر يا حبيبتي حاضر بكرة من النجمة هكون عندك بطلي عياط بقي عشان خاطري 
جميلة بتماسك زائف : حاضر يا عمو مش هعيط بس ما تتأخرش
مختار: اول ما تفتحي عينيكي الحلوين دول هتلاقيني قدامك 
جميلة: ربنا يخليك ليا يا عمو 
مختار : ويخليكي ليا يا بنتي دا انتي الي بقيالي من ريحة الغالي 
جميلة باكية: تفتكر لو بابا كان لسه عايش كان هيسمح لجسور يعمل كدة
مختار بحزن: سامحيني يا بنتي وحياتك عندي لهدفعه لهدفعه تمن دموعك غالي أوي ، خلي بالك من نفسك علي ما اجيلك بكرة اخدك انتي وصفاء ثم اكمل بمرح ليخفف عنها أصل بصراحة عمك حالته وحشة أوي من غير صفصف 
جميلة ضاحكة من بين دموعها: ربنا يخليهالك يا عمو
مختار : ويخليكي ليا يا قلب عمو يلا مع السلامة يا حبيبتي
جميلة: سلام يا عمو 
___________________________ 

في منزل ايهم في البلد 
سمعت الصغيرة صوت دقات علي باب المنزل فركضت سريعا لتفتح الباب
جميلة صائحة بسعادة: عمو جتوررررر
جسور بابتسامة حزينة: ازيك يا عمو ، اومال بابا فين 

أيهم: أنا أهو يا جسور بيه خير 
_________________________
ماهر بسعادة: يا سلام علي دماغك يا رامز 
رامز بفخر : تلميذك يا ريس بس ايه الي حصل

ماهر : يوم ما سفرت جميلة عند جسور اديتها موبايل عليه خط قال  ايه متشفر عشان ما حدش يعرف يوصلها لكن في الحقيقة الخط دا متراقب وأي مكلمة بتعملها او بتجيلها بتتسجل كاملة وطبعا لما أنت بعت نهي صحت حب جسور في قلبها وقلب علي جميلة وضربها تقريبا وهي يا عيني اتصلت بعمها بتعيط ومتشحتفة خالص وعمها طبعا مش هيسكت وهيروحلها بكرة 

رامز : طب والمطلوب 
ماهر بحدة: ما تركز يا رامز لو مختار عرف ياخد جميلة من بيت جسور 
رامز مكملا بسعادة: هنعرف نخطفها وتبقي تحت ايدينا وساعتها هشام هيتكلم غصب عنه 
ماهر : بالظبط ادعي بقي أن مختار يسلك مع جسور ويعرف ياخد جميلة 
رامز برجاء : ياااااارب 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close