أخر الاخبار

رواية سانتقم لاخي الفصل الثاني عشر 12 بقلم سوما العربي

          

 رواية سانتقم لاخي 

الفصل الثاني عشر 12 

بقلم سوما العربي


فى قصر المنياوى كان يسير بغضب عارم متقدماً من هذه الفاتنة التى تجلس بكل اريحيه أمام الجميع هكذا. قبض على يدها وسط تذمرها وهى لا تعرف فيما اخطئت هى ترتدى ثياب عاديه ولم يكن موجود رجال فالموجود غاده اخته ورانيا زوجته وعمته وفاء وابنتها منه. سحبها خلفه والغضب مسيطر عليه.

غاده بتعجب:هو ايه اللي حصل لكل ده.

وفاء :مش عارفة.. يمكن عشان لابسه قصير...

غاده :مش قصير ولا حاجة ماكلنا بنلبس كده... ما رانيا مراته لابسه اقصر من كده وما اتكلمش. عند هذه النقطه وانفجرت رانيا بغيظ وحنق:ايه فى ايه مش غيران ولا حاجة وهو مش مهتم بيها اصلا دى حتة عيله ولا ليها لازمه. 

غاده باستغراب:هو حد يابنتى جاب سيرة غيره انتى الى بتقولى دلوقتى. نظرت  رانيا لها بحرج وارتباك فاكملت غاده :وكمان بصراحه شكله غيران ههههههههه. نظرت لها رانيا بحقد ونهضت تاركه لها المكان. كانت منه تتابع الحديث وتأكدت من ان رانيا اصبحت على وشك الانفجار وهذا هو الوقت المناسب لكى تنفذ ليله خطتها. 


فى الاعلى كان فهد يسير بغضب عاصف ساحبا ليله فى قبضه يده حتى وصل إلى غرفتها دخل بغضب ثم اغلق الباب خلفه. وقفت امامه تنظر له بفزع وهو فى قمة غضبه. ثم تسألت بتلعثم من هيئته:ف.. فى.. فى ايه. 

فهد بهدوء مايسبق العاصفه:ايه اللي انتى لابساه ده. 

ليله:دى. دى.. دى جيب سلوبت. 

فهد بغضب:وازاى تقعدى بيها كده قدام حد.

ليله:كل الموجودين ستات . 

فهد بصراخ :ماينفعش حد يشوفك كده حتى لو ستات حتى لو صحابك.. امك ماتشوفكيش كده... انا بس... انا... انا بس اللي اشوفك كده. 

ليله بصراخ مماثل :ما الست رانيا كانت لابسه من غير هدوم خالص ماتكلمتش  ليه. 

فهد بعضب:انا مالى ومال رانيا دلوقتى انتى اللى تهمينى يا..... قاطعته بصراخ:انا حره واللبس اللى يعجبنى وسبق وقولتلك ماكنش فى رجاله كلهم ستات زيى... قاطعها هو بغضب جحيمى وهو يشدد على كل حرف :وانا قولتلك مش مسموح لحد يشوفك كده غيرى انتى سامعه. اتفضلى غيرى اللى انتى لابساه ده ويلا عشان ننزل نتعشى. 

ليله:لا مش هغير. ومش هنزل. 

فهد :لأ هتغيرى وهتنزلى... بدل ما اضطر انا اللى اغيرلك بنفسى. شهقت بفزع وركضت للحمام وهى تغلق الباب خلفها. طرق باب الحمام قائلاً :ياريت تلبسى حاجة كويسه عشان لو ماعجبنيش هتغيرى تانى. 

ليله بغضب من الداخل :لا. 

فهد بتهديد :غيرى احسنلك يا ليله انتى مش عارفة انا ممكن اعمل ايه. 

ليله :خلاص خلاص. 

دقائق خرجت مره اخرى بنفس الزى فاحتد بغضب قائلاً :انتى لس... قاطعته قائله:مانا نسيت اخد لبس... انزل طيب وانا هغير واجى. 

فهد :لأ يا ليلة.. واتفضلى خدى لبسك وادخلى ولو ماعجبنيش اللى انتى لابساه هتغيرى تانى. 

ليله وهى تضرب الارض بقدمها كالاطفال:ليه كده.. بتعمل معايا كده ليه. 

اقترب منها فهد قائلا :مش عارفة بعمل كده ليه... ها... بتجنن لو حد عينه وقعت عليكى.... ارحمينى وارحمى قلبى.. 

كانت مغيبه عقلها توقف عن العمل أنفاسه الساخنه تلفح جسدها. تشعر ببداية الاحساس بالانسجام معه.

اقترب هو وعينه على شفاتيها الوردية. كاد أن يقترب ويقبلها لكنه زفر بغضب وهو يستمع لدق الباب ومن بعده صوت منه التى دخلت فجاءه كالعاده وقفت منه بتسمر وكذلك ليله كانت ذائبه من الخجل إلا هذا المتبجح الذى طالع بغضب تلك التي قطعت عليه نعيمه وحرمته من قبلة الحياة التى تصبره على بلاوى يومه. زفر بغضب وهو ينظر لهذه المتسمره من الصدمه والاخرى متسمره من الخجل ثم خرج وهو يمنى نفسه بموعد آخر لقبلته.

ظلت منه تقف مشدوهه بينما ليله تذوب خجلاً مما حدث تقدمت منه سريعا وأغلقت الباب وجذبت ليله من يدها وجلسوا على الفراش. تحدثت منه قائله بذهول:هو ايه اللي انا شوفته ده... ده كان هيبو..... 

هزت ليله راسها بخجل:اه.... احمم.. دى مش اول مره. شهقت منه واضعه يدها على فمها:ايه معقول.... طب وماكنتيش بتحكيلنا ليه. 

ليله :بصراحه اتحرجت اوووى. سكتت منه وهى لا تعى شئ من الصدمه حتى تحدثت اخيرا بعد تفكير قائله:عموما ده هيساعدنا. 

ليله باستغراب :يساعدنا في ايه. 

منه :انك تعرفى تستفزى رانيا وتصغطى عليها لحد ماتنفجر وتقول كل حاجه. 

ليله :واشمعنى دلوقتي. 

منه:هقولك. وسردت عليها منه كل ما حدث بالاسفل. 

ليله:طيب هنعملها ازاى دى. 

منه:لاااااااا... الموضوع ده بقى عايز اجتماع قمه طارئ... 

ليله:طب يالا اتصلى بلين. 

وبالفعل قاموا بالاتصال بشريكتهم فى الكوارث وظلوا فتره كل واحده تدلى بفكره حتى استقروا في النهاية على خطتهم. 

لين:طب هتنفذوا امتى. 

منه:بكره انسب وقت. 

لين:ليه

منه:بكره اجازة عمو فهد... ورانيا مش بيكون عندها خروجات كتير فى اليوم ده. وهنخرج كلنا نشترى لبس لفرح ابله غاده. 

لين:تمام.. اهم حاجه ياليله تتاكدى ان الفون بيسجل والصوت كويس.... ليله.... ليله. 

كانت ليله غارقه في دوامة افكارها لاتريد استغلال فهد فيما تفعل ولكن هذا هو السبيل الوحيد للوصول لهدفها وبغير ذلك ستظل رانيا تستمع بحياتها التى بنتها على انقاض حياة اخيها الذى قتلته بدم بارد. عند هذه النقطة جرى الدم في عروقها وانفعلت بغضب لاحظت منه الجالسه بجوارها ذلك فانبهتها:ليله.. ليله لين بتكلمك. 

ليله:ها... بتقولى ايه يا لين. 

لين:بقولك تتاكدى أن الفون بيسجل والصوت واضح عشان كل ده مايروحش فى الهوا. 

ليله:اوكى ماشى. 

قطع حديثم طرقات الخادمه على الباب تخبرهم أن فهد بيه يستدعيهم لتناول الطعام. تذكرت ليله أمر تغيير ثيابها فشهقت بخوف منه وقامت مسرعه لترتدى شيئا بينما منه أكملت الحديث مع لين ثم اغلقت الهاتف وجلست في انتظار ليله حتى انتهت ودلفوا سوياً الى الأسفل.. وكعادته منذ ان دخلت حياته هذه الصغيره لايستطيع الهناء بتناول طعامه دون وجودها الى جواره ثوانى واشتم رائحة عطرها الانثوى الناعم والذى يحفظه عن ظهر قلب رفع عينه سريعا ليرى ماذا ارتدت وهل نفذت تعليماته ام لا. نظر اليها وابتسم حين وجدها ترتدى تى شيرت اسود وبنطال من الجينز وحذاء رياضى رافعه شعرها على شكل كحكه يبدوا انها عانت كثيراً كى تجمعه هكذا... نزلت درجات السلم وتقدمت للجلوس بجانب فهد كما مر بذلك منذ دخولها هذا القصر وعينه لم ترتفع من عليها ينظر لها بحب وشغف. على الجهه الاخرى تجلس رانيا تنظر بحقد وغضب لهذه الصغيره التى اصبحت تهدد مكانتها يهذا القصر. تحدثت غاده قاطعه هذا الصمت الملئ بالمشاعر الغريبه قائله :بس بجد انتى حلوه ااوى يا ليله... يابخت فهد بيكى. ابتسم فهد باتساع وراحه فهى محقه حقا انه من حظه الجميل أن تكون هذه الصغيرة الفاتنه من نصيبه. تكون هى مكافئة صبره على حياته وشقاءه هى فرصته الذهبيه الذى سيعمل على اقتناصها. همت ليله للتوضيح قائله :لأ يا ابله غاده مش متجوزين بجد. ده عش....... قطع حديثها صراخ فهد الذى ملاء القصر قائلاً :لأ متجوزين بجد وياريت تفهمى ده كويس. شهقت غاده بزهول وهى ترى فهد شقيقها الذى تعرفه اكثر من روحها يتمسك باستماته بفتاة بل ومن الممكن فرض نفسه كزوج عليها. كانت ليله تسعد لافراغ غضبها والصراخ فى وجهه لكن منه هدئتها وهى تهمس فى اذنهاقائله:اهدى.. اهدى.. كلامه ده فى مصلحتنا مش شايفه رانيا وشها هينفجر من الغضب ازاى. رفعت ليله نظرها تجاه رانيا وجدتها حقا كأنها قنبله موقوته على وشك الانفجار فنظرت لمنه التى اماءت لها راسها لتهدئها فصمتت ولكنها بداخلها حديث طويييل مع نفسها. تحدثت وفاء محاولة الهاء فهد عن عضبه:احمم فهد.  فهد بضيق محاولا إخراج حديث هادء لعمته:نعم. 

وفاء:احنا هنخرج كلنا بكره نجيب فساتين الفرح للبنات. انت عارف الفرح فاضل عليه اسبوع والبنات ماجبوش اى حاجه. لم يجيب فهد  فوجهت كلامها لمنه وليله :ها يامنه انتى وليله سامعين ياريت نصحى بدرى شويه. رفع فهد عينه عن الطعام بغضب قائلا :انتى هتاخدى ليله معاكى. 

وفاء:ايوه طبعا ما لازم تشترى فستان تحضر بيه. 

فهد بحد ظهر عليها التملك:انا اللى هاخدها اشتريلها. انصعق الجميع من حديثه الجديد كلياً. هل فهد المنياوى سيذهب للتسوق ومع من مع فتاه يا للعجب. لكن ليله تحدثت بما جعل فهد ينفجر غضبا 

ليله:ماعلش بس ثوانى. وانا هشترى فستان ليه اصلا. 

وفاء:عشان تحضرى بيه فرح غاده. 

ليله بحرج:ايوه ياطنط انا حبيت ابله غاده جداً وربنا يعلم... بس هحضر الفرح بصفتى ايه... صاحبة بنت عمت العروسه. هنا انتفض فهد من مكانه كالاعصار حتى ان مقعده الذى يجلس عليه سقط أرضا من شدة غضبه وهو يصرخ قائلاً :هتحضرى الفرح بصفتك مرات فهد المنياوى... انتى سامعه مرات فهد المنياوى. قال حديثه ثم اتجه للخارج بغضب. وسط زهول الجميع من هذا الفهد الغاضب. نهضت رانيا بعنف وهى تتمتم بحقد :دى بقت عيشه تقرف. بينما غاده تنظر الى اثر فهد بزهول وكذلك الجميع فقد تأكدوا الان ان فهد اعتبر ليله زوجته وحسم الامر. اما منه كانت تنظر لليلة بمكر كأنها تخبرها ان الطريق ممهد لخطتنا. 


بعد وقت صعد الجميع للنوم بينما منه وليله جالستان فى غرفة ليله لوضع اللمسات النهائية لختطهم

ليله:بس تفتكرى الخطه الهبله بتاعتنا دى هتدخل عليها.. 

منه بقلق:مش عارفة... بس ربنا يستر ادينا بنحاول. ولو مانفعش نعمل غيرها عادى احنا ورانا حاجة... بس اهم حاجه الإغراء ها.... فهمانى طبعاً. 

ليله:بس بقى يازفته انتى انا اصلاً مش عارفة هعمل كده ازاى. 

منه بمرح:الله الراجل زعلان بنصالحه نسيه زعلانه يعنى. 

ليله:هههه لا ودى تيجى. قوينا على الشر يارب. ثم انفرط الإثنين فى الضحك. 


فى الصباح في قصر المنياوى كانت غاده تنزل درج السلم بحثا عن فهد ثم توجهت للحديقه حيث يجلس هو فقالت:صباح الخير يا فهد. 

فهد :صباح الخير يا غاده. انتى خارجه ولا ايه. 

غاده :اه لازم اروح مع مدحت اأكد حجز الفندق واروح اعمل بروفه اخيره على الفستان ده غير شوية مشاوير كده. 

فهد :اوكى... خلى بالك من نفسك. 

غاده وقد لاحظت حزنه:انت لسه متعصب من امبارح... انا على حسب مافهمت من عمتو عن ظروف جوازكوا انها حاجه مؤقته حل أزمة يعنى حتى أهلها مش عارفين وانت كنت رافض. نظر لها فهد بشرود وضحك بسخريه فهو حقا كان رافض رفضاً قاطعا امر هذه الزيجه ولكن الان اصبحت هى الهواء الذى يتنفسه ونعيمه بقرب انفاسها فقط. 

لاحظت غاده شروده فربطت على كتفه بحنو قائله :معقول يافهد تكون حبيتها. دى صغيره اوووى.دى بتقولك يا عمو. نظر لها فهد بحزن فعلمت الإجابة. هو غارق حد الموت. هزت رأسها بيأس وهى تربط على كتفه. ثم استئذنته للمغادرة. تاركه إياه حزينا على قلبه الذى وقع بعشق طفله صغيره. 


فى الأعلى كانت منه تنتقى إحدى الفساتين لليلة لارتداءه أثناء تادية خطتهم قبل ذهابها برفقة امها وحسن. 

منه:بس هو ده المطلوب. 

شهقت ليله بحرج:لا يامنه ده صدره كله مكشوف ومش واصل حتى للركب ده انا كنت بلبسه فى اوضتى بس. 

منه :لأ بقولك ايه اصحى كده وفوقى معايا... خلينا نخلص بقا ونفوق.. وبعدين ياستى انتى برضه مش بتعملى حاجة حرام هو جوزك قدام ربنا. 

ليله :طب وهنزل ازاى بيه كده ده امبارح زعقلى عشان جيب سلوبيت. النهارده انزلوا بالدريس العريان ده. 

منه:ماتخافيش. النهاردة اجازه كل الخدم والجنينيه. مافيش غير الحرس ودول بره على البوابه وانا وماما وحسن هنبقى بره وابله غاده خرجت من بدرى. 

نظرت لها ليله بتردد فشجعتها منه قائله:يلاااا خليكى تاخدى حقك وحق اخوكى. عند ذكرها لاسم اخيها آدم وتذكرها ما حدث له امام عينيها عقدت النيه على التنفيذ. 


بعد خروج الجميع كانت رانيا فى الخارج للتسوق كالعاده فقامت منه بالاتصال بها دون بعيداً عن والدتها وحسن. 

منه :الو

رانيا بتافف:ايوه يا منه. 

منه بمكر :ايه ده ابله رانيا هو حضرتك برا البيت. 

رانيا بزهق:ايوه. 

منه :اصل ماما بتتصل على عمو فهد مش بيرد. ثم اكلمت بخبث وكلمت ليله كمان برضو مش بترد. اصل هما الاتنين لوحدهم هناك فقولت اشوف حضرتك لو كنتى فى البي...... قطعت رانيا الخط فى وجه منه التى كانت تضحك بنصر :ههههههه الللبس عشان خارجين. 

على الجهه الاخرى كانت رانيا تستشيط غضبا هما الآن منفردين وأيضا لا يجيبون على الهاتف فى وقت واحد هل يمكن ان يكون..... لا على جثتها.. ثم صعدت سيارتها متجهه للقصر. 


فى حديقة قصر المنياوى كان فهد مازال يجلس على احدد الارائك المصنوعة من اللاسفنج والفيبر فى حين اشتم بانفه رائحت عطر صغيرته فالتفت خلفه فانقطعت انفاسه وهو يرى امامه حوريه من الجنه ترتدى فستان من العنابى. 


ابتسمت له بصدق متناسيه امر خطتها مع انتقامها أيضا.


فاقترب منها بسعادة  وهى تذوب بين ذراعيه لاول مره بسعادة فوجدها تلتقط انفاسها وهى تبتسم لاول مره فى كل مره كان الصدمه الممزوجه بالخجل هى الواضحه عليها لكن هذه المره تبتسم له بصدق فلم يرحمها ويتركها تلتقط انفاسها... فى نفس اللحظات كانت رانيا قد وصلت بالخارج امام بوابة القصر والحرس يفتحون لها تزامناً مع دخول كمال الذى سبق واتصلت به منه للذهاب للاطمئنان على فهد وهذا جزء من ضمن خطتهم أن يقوم كمال بالجلوس مع فهد فينشغل معه ويترك ليله تذهب وتنفجر بها رانيا. 

دخلت رانيا للحديقه وغضب العالم يتهيئ على محياها وهى ترى فهد زوجها يعتصر هذه الصغيره بين احضانه وهو يجلسها على قدميه وهى تكاد تختفي من صغر حجمها وشدة هجومه عليها. تقدمت اليهم صارخه:فههههههههههد. لم ينتبه لها فهد. 


اما ليله فقد انتبهت لوجودها وشجعت حالها على لحظه المواجهه. استشاطت رانيا من الغضب وهى ترى فهد لم يستمع لصراخها الذى هز القصر من شدة جنونها وغضبها. فصرخت عليه بصراخ أكبر فلم ينتبه على صوتها وانما انتبه من تخشب جسد صغيرته بين يديه فابتعد ينظر لها بتساؤل فوجدها تنظر ناحية رانيا فرفع نظره الى رانيا وهو مازال محتجز ليله بين احضانه. 

فهد :فى ايه. 

رانيا:انا اللي فى اي...قطع وصلة جنونها دخول كمال متنحنحا وهو يرى ليله جالسه على أقدام فهد بفستان مكشوف.

انتبه فهد على وجود كمال وهو يرى ليله بهذه الهيئه فاحتقن وجهه من الغيره وقام بخلع قميصه عنه ووضعه عليها وامرها بالصعود لغرفتها فى الحال ثم جذب كمال الذى كان ينظر ارضا فهو يعرف بغيرة صديقه الغير عاديه على هذه الصغيرة. اما رانيا فأصبحت لا ترى امامها من شدة الغضب وصعدت لاعلى وهى تقسم على تلقين هذه الطفله الدرس صحيحاً. 

كانت ليله تسير ببطئ منتظره صعود رانيا خلفها وقد حدث ما أرادت فدخلت غرفتها تاركه الباب مفتوحا وهى ترى رانيا قادمه خلفها والتقتط هاتفها بسرعه فاتحه اياه على برنامج التسجيل. فى نفس الوقت دلفت رانيا وقد عماها غضبها عن اى تعقل فقامت بجذب ليله من ثيابها وهى ثائره بجنون:انتى يابت انتى فاكره انك ممكن تاخذيه منى ده انا اقتلك فيها انتى سمعانى.

ليله باستفزاز:تقتلينى. لأ وسعة منك دى. ضيقيها. 

رانيا بغضب اكبر:انا ممكن اقتل اى حد يقف فى طريقى لفهد. 

ليله :زى ما قتلتى اخويا. 

رانيا وقد عماها الغضب:اه قتلت اخوكى بعد ماخسرته صفقه عمره فجاله القلب وسافرت معاه وفضلت اتعب فيه لحد ما التعب زاد واحتاج علاجه فخطفته منه ومنعته عنه... وكل ده عشان ارجع لفهد وانا ارمله ومن غير أطفال بعد ما استحملت ظروف جوزى الصعبة وبعدها عملت اللى عمر عقلك الصغير ده مايتخيله عشان اخليه يتجوزنى. قالت هذا وليله صدرها يعلو ويهبط من شدة الغضب لما تسمعه. فاستكملت رانيا بفحيح افعى ما جعل قلب ليله ينخلع من موضعه :انتى فاكره انك شغلتى قلبه بجد.... هههه ده فهد الدنجوان.... ياما عرف اشكال والوان وانتى بالنسبه له نوع جديد صغير كده و ورور. عايز يدوقه بس زى ماكان بيعمل من شويه كده. فهد ياما عرف بنات عليا بس في الاخر ييرجعلى انا عشان احنا باختصار شبه بعض بس الفرق المره دى انه متجوزك مضطر فعادى هيشبع بيكى شويه ويرميكى وهو ضاحك عليكى باسم انه جوزك عشان كده هو كل شويه انا جوزك انتى مراتى. عشان يعرف يضحك على عقلك وبعدها.. هههه. يرميكى زى اللى قبلك. ها. قالت هذا وخرجت وهى تشعر أنها اصابت هدفها. غافله عن مسجل الصوت الذى سجل كل حرف قيل منها. أما ليله فشعرت ان قدميها لم تعد تحملها بعد فجلست على الارض وهى تبكى متذكره حديث رانيا عن فهد. فضمت جسدها بحسره وهى عازمة على انهاء هذه اللعبه فلن تسمح له بالتلاعب بها اكثر من هذا. ستفر هاربه من هذا المكان.. فهل سيسمح لها بهذا.... ام ماذا سيحدث؟


                 الفصل الثالث عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close