أخر الاخبار

رواية جسور وجميلة الفصل الثامن والتاسع بقلم دينا جمال

رواية جسور وجميلة 

الفصل الثامن والتاسع

 بقلم دينا جمال

مش تعزميني معاكوا يا جوجي 
قالها رامي بابتسامة صفراء مستفزة وهو يلج الي منزل جميلة من خلال بابه المفتوح 

زاد وجيب قلبها شعرت بأن دمائها جفت من الخوف اتسعت عينيها بذعر 
جميلة بذعر: ررررامي 
اقترب رامي منها وعلي شفتيه ابتسامته الخبيثة : كدة يا جوجي تسيبي ريموا وتهربي ، اشار ناحية جسور واكمل بنفس طريقته الساخرة المستفزة : مش تعرفيني 

كان جسور يراقب الموقف بهدوء شديد لاحظ كل ما حدث لها يكاد يجزم أنه يستمع الي دقات قلبها  

جسور مبتسما بلامبلاة: جسور السيوفي
رامي : هو أنت طب كويس بدل ما افضل عليك 
ثم نظر ناحية جميلة ساخرا : كدة يا جوجي يعني تسبيني ويوم ما تروحي ، تروحي لاخويا 

اتسعت عينيها بصدمة : اخوك ازاي 
رامي ساخرا: ما ترد عليها يا شقيق 
جسور بهدوء : أنت عايز ايه يا رامي 

رامي ساخرا: ابدا جاي اطمن علي جوجي ، لتكون عايزة حاجة ، اكمل بخبث وهو يغمز لجسور،  بس واضح أنك قايم بالواجب وزيادة مش كدة بردوا 

جسور مبتسما بسخرية: كدة بردوا ، يلا بقي يا بابا ورينا عرض اكتافك 
رامي ساخرا : تؤتؤتؤ بتطرد اخوك يا شق ، اخس علي الاخوة اخس دا أنا كنت فاكرك هتقولي ادخل ريحلك ساعتين 

جسور ضاحكا: والله أنا ممكن اخليك ترتاح راحة أبدية مش ساعتين بس 

رامي بخبث: ليه كدة يا شق دا أنا اخوك ونفسي ادوق الحلويات انا كمان 

جسور بخبث : بس كدة من عينيا ، جميلة خشي يا حبيبتي الاوضة عشان رامي عايز يدوق الحلويات 

نظرت له بذعر بالتأكيد يمزح مستحيل 
جسور بحدة: الله ما يلا يا جميلة هتنحي كتير 
ذهب ناحيتها وامسك يدها وجذبها بعنف خلفه الي أن أدخلها غرفتها واغلق الباب خلفه 

رامي : حبيبي يا شق أنا قولت أن عمر الدم ما يبقي ماية
جسور بتوعد وهو يشمر عن ساعديه: طبعا 
ذهب جسور ناحية باب المنزل واغلقه بالمفتاح 
رامي : ايه يا جسور بتعمل ايه
جسور ساخرا: هنرقص dance يا روح أمك 
وكانت اللكمة الأولي التي أطاحت رامي أرضا تسيل الدماء من انفه وفمه 

ذهب جسور ناحية وامسكه من ياقة قميصه
وهو يصيح فيه بغضب : اقف يا ياض وريني طولك 
توالت اللكمات الغاضبة 
جسور غاضبا وهو يضرب رامي : أنا هندمك علي اللحظة الي فكرت فيها حتي ترفع عينيك علي مراتي يا ابن ال××××× 

كفاية يا جسور كفاية
قالتها جميلة  التي خرجت من الغرفة بعدما سمعت صرخات رامي من الألم فوجدت جسور يضربه بوحشية 

رامي بألم: خليه يسبني يا جميلة هموت وحياة عمك اااااااااااااه 

هرعت ناحيتهم ووقفت تحول بين جسور ورامي 
جسور غاضبا: بعدي من وشي 
جميلة باكية: لاء كفاية عشان خاطري كفاية هيموت في ايدك 
القي جسور رامي الذي لا يستطع الوقوف علي قدميه من شدة الألم أرضا وبصق عليه باشمئزاز 

رامي بألم: عاملة عليا شريفة يا ست جميلة ما هو باين دا عارف طريق أوضة النوم
ركله جسور في معدته بقوة فصرخ من الالم
جسور غاضبا: أخرس يا ابن ال ××××× قولتلك ما تجبش سيرة مراتي علي لسانك 

جميلة بدهشة: مرات مين ، هي مين اللي مراتك 

جسور: انتي مراتي
جميلة غاضبة: أنا مراتك ، مراتك ازاي يعني ، انت بتهزر صح 

جسور بهدوء: أنا بتكلم جد ، ولو مش مصدقانس خدي 

اخرج جسور محفظته وفتحها ظل يقلب بين أوراقه الي ان اخرج لها ورقة مطوية اعطاها إياها وعندما فتحتها وضعت يدها على فمها من هول ما رأت ، عقد زواج رسمي منذ أسبوعين 

Flash back
شك جسور في أمر جميلة بعد أول مقابلة بينهما في الصحة عندما شعر بذعرها من فكرة عودتها لعمها وولده فاتصل بماهر 
جسور: أنا عايز اعرف كل حاجة عنها 
ماهر : هتستفاد ايه 
جسور: كتير بس قول 
قص عليه ماهر ما حدث مع جميلة ورامي 
جسور: أنا جايلك
التقط جسور ميدلة مفاتيحه واخذ سيارته وانطلق الي بيت ماهر 

ماهر بقلق : جسور خير جميلة كويسة
جسور بجمود : أنا عايز اتجوز جميلة 
ماهر بدهشة: نعم دا الي هو ازاي يعني
جسور ساخرا: وهما الناس بيتجوزوا ازاي ، اتفضل يا مولانا 
افسح جسور الطريق فدخل مأذون ومعه شاهدين
ماهر بدهشة: ايه الجنان دا ، أنت اتجننت يا جسور 
نظر له جسور احدي نظراته المخيفة 
ماهر بتوتر: اأنا قصدي يعني هتتجوزها ازاي وهي مش موجودة 

جسور:.والله علي حسب الملف الي انت بعتهولي عنها في ورقة فيه بتقول أنها عملالك توكيل عام  
ماهر : اه ، هي كانت عملالي توكيل من مدة لما هشام كان مسافر وكانت عايزة تخلص ورق التخرج ، بس ايه العلاقة التوكيل بالجواز ، اوعي يكون قصدك....... 

جسور مقاطعا: قصدي ، انت هتجوزهالي بالتوكيل الي معاك 
ماهر : أنت عايز تتجوز جميلة ليه ، عشان تنتقم من عمها مش كدة 

جسور بثقة: مش اسلوبي على فكرة أنا ممكن ادمرها وأنا قاعد في سراياتي ، وارجوك من غير أسئلة اتفضل معايا نكتب الكتاب 
هز ماهر رأسه إيجابا باستسلام 
وفي دقائق معدودة اصبحت جميلة زوجة جسور رسميا 

Back 
جميلة بصدمة: مستحيل ، مستحيل عمو ماهر يعمل فيا كدة مستحيل 
ظل ينظر لها بهدوء بينما زادت حالتها سوءا 
جميلة باكية: أنت كذاب ، انت بتضحك عليا 
أنا مش مراتك صح صح يا جسور 
امسك جسور كتفيها : جميلة اهدي 
انتفضت صارخة: اوعي ايدك اوعي تلمسني ، بابا قالي ما تخليش راجل غريب يحط ايده عليكي 
جسور غاضبا وهو يقبض على ذراعيها بعنف: انتي مراتي فاهمة ولا لاء ، اومال فاكرة يا ست هانم هدخل بيتك أزاي وانتي لوحدك 

ظلت تهز رأسها نفيا بقوة وهي تبكي : مش حقيقي لاء مش حقيقي ، ليه عملت فيا كدة ليه ذنبي ايه اتجوز راجل عجوز اكبر مني ب 10 سنين 

اتسعت عينيه بصدمة : هو دا الي فارق معاكي إني اكبر منك بعشر سنين 

جميلة باكية: أنت ضحكت عليا ، افتكرت هتبقي زي بابا ، قولتلي اعتبريني زي بابا  

جسور: جميلة أنا..........
جميلة مقاطعة بصراخ وبكاء: أنت كداب كلكوا كدابين ، يا بااااااباااااا ليه سبتني ، كلهم كدابين كلهم بيأذوا جميلة ، جميلة تعبانة أوي يا بابا تعالا خدني بقي 

جسور بقلق من حالة الهستيريا التي انتابتها : جميلة اهدي يا جميلة 
وعلي حين غرة سقطت بين ذراعيه فاقدة للوعي ، صرخ باسمها بفزع 
جسور بقلق: جميلة ، جميلة فوقي يا جميلة 
حملها سريعا وخرج يركض الي سيارته وضعها علي الكرسي 
وركب بجانبها يقود السيارة بسرعة 
رآه بعض الفلاحون وهو يحمل جميلة ويركض 
احد الفلاحين : واد يا حسنين مش دا جسور بيه 
حسنين : ايوة يا عوض هو ، كان بيعمل ايه عند الداكتورة في دارها
حسنين: يا واقعة مطينة يا اولا بقي جسور بيه الي بيحلفوا با خلاقه يطلع اكدة 
عوض : واحنا هنسكت عاد ، احنا ناخد رجالة معاتا ونطلع علي سرايات
حسنين : ايوة ، إحنا ما هنسكتوش واصل ، يلا بقي يا عوض 

في سيارة جسور 

جسور صارخا في الهاتف : رد يا زفت يا نبيل 
نبيل بخوف: جسور باشا 
جسور غاضبا: ساعة يا حيوان عشان ترد بسرعة ابعتلي دكتورة على السرايا بسرعة 
نبيل: حاضر يا باشا 
شقت سيارته غبار الطريق من سرعتها ، وصل الي سراياته 
جسور صارخا : يا عزززززززام 
جاء الغفير مسرعا 
عزام بخوف : اوامرك يا سي جسور بيه
جسور: البيت الي جار الوحدة الصحية ، بتاع الداكتورة جميلة هتلاقي واحد فيه خده وارميه في البداروم 
عزام : اوامرك يا سي جسور بيه 
فتح سيارته وحملها برفق بين ذراعيه الي داخل السرايا يرمقه الخدم بدهشة 

سهر بصدمة: جسور ، في ايه مالها الداكتورة 
جسور وهو يصعد لأعلي: جميلة تبقي مرتي يا سهر 
تركها في ذهولها وصدمتها وصعد لأعلي 
________________________________
في شقة مختار 

صفاء : مختار ما تعرفش رامي راح فين خرج من للصبح ولسه ما رجعش
مختار بضيق: يروح في ستين داهية ولا يفرق معايا
دق الباب فنظرت صفاء لمختار بيأس ثم ذهبت ناحية الباب وفتحته
هاني : مسا مسا يا طنط
صفاء بضيق: مساء الخير خير يا هاني
هاني : اومال رامي فين 

صفاء: أنت الي مفروض تقولي هو خرج من الصبح ولسه ما رجعش
هاني غاضبا : نعم يعني ايه طب وفلوسي 
صفاء بحدة ؛ اتكلم بأدب يا ولد فلوس ايه الي بتقول عليها
هاني بضيق: اقولك يا طنط رامي ابنك طلب مني اجبله عنوان واحد وهيديني 10 تلاف جنية 

صفاء : عنوان مين
هاني : لاء يا طنط دي اسرار ما اقدرش اقولك

هديك 15 ألف
قالها مختار الذي استمع الي الجزء الأخير من الحوار 
هاتي مبتسما بسماجة : اذا كان كدة ماشي يا عمو ، عنوان واحد اسمه جسور السيوفي 

نظر مختار وصفاء الي بعضهم بصدمة وهتفا معا :جسور 
هاني بدهشة: آه في ايه مالكوا 
سحب مختار يد هاني الي داخل الشقة
هاني : يا عمي يا حج يا ابو رامي طب واخدني علي فين 
وصل مختار الي الصالون فدفع هاني ليجلس علي احد الكراسي
مختار  بضيق : اترزع هنا 
هاني بدهشة: في ايه يا عمي
مختار : رامي عايز عنوان جسور ليه 
هاني: هاااا ، وأنا ايش عرفني 
مختار بحدة : هاني ما تلفش وتدور عليا انطق رامي عايز  عنوان جسور ليه
هاني بضيق: قولتلك ما اعرفش روح اسأله 
مختار : هديك 20 ألف بس انطق 
هاني مبتسما بخبث: اذا كان كدة ماشي
قص عليهم هاني ما قاله له رامي بالتفصيل 
مختار بصدمة: يعني أنت قصدك أن رامي راح لجميلة 
هاني : هو كلمني قبل ما يسافر وقالي انه رايح ياخد حقه منها 
مختار غاضبا: قسما بربي يا رامي لقتلك ما كفهوش الي عملوا فيها 
هاني : علي فكرة رامي ما لمسش جميلة 
مختار بذهول : أنت بتتكلم جد
هاني : أيوة، جميلة ضربت رامي بالسكينة وهربت عشان كدة رامي سافرلها ، قالي أن جسور دا هو الي هياخدله حقه وهيتنقم منها وكلام كتير من النوع دا 
صفاء : احنا لازم نسافر لجسور البنت مالهاش ذنب في حاجة
تنهد مختار بألم: هتقدري توجهي يا صفاء
صفاء بحسرة: هقدر يا مختار كان لازم هيجي يوم واوجه جسور وأهو جه ، احنا لازم نمشي في أسرع وقت قبل ما المسكينة دي تروح في الرجلين 
هاني : طب اخلع أنا ، فين الزغاليل
مختار : يعني ايه
هاني : اللحاليل ، الشخاليل ، الفلوس يا عمي العشرين ألف
اخرج مختار دفتر الشيكات الخاص به وكتب له المبلغ
مختار بضيق : خد حرق نار في جتتك 
هاني بسماجة: مقبولة منك اعمي اخلع أنا 
تركهم هاني ورحل فاسرعل يجهزان حقائبهم للسفر 
_________________________________
علي صعيد آخر 
كان يقف خارج الغرفة منذ أن جاءت الطبيبة خرج هو وترك معها سهر 

سمع صوت الباب يفاح وخرجت الطبيبة من الغرفة 
جسور بهدوء: خير 
الطبيبة بجد: صدمة عصبية ، أنا اديتها حقنة مهدئة وهتبقي تمام ، بس يا ريت ما تتعرضش لاي ضغط عصبي 
هز رأسه إيجابا بهدوء 
جسور بصوت عالي: أم السعد 
جاءت الخادمة تهرول : اوامرك يا سي جسور بيه
جسور: وصلي الداكتورة 
اخذت الخادمة الطبيبة ورحلت ، فدق الباب ودخل ، وجد سهر تدثرها جيدا بالغطاء وتعدل وضعية الوسادة تحت رأسها ، نظرت له سهر بحدة ما أن رأته
سهر: مرتك كيف يا جسور
جسور ساخرا: كيف ما الناس بيتجوزوا يا خييتي 
سهر: بردك ما فهماش ميتا بقت مرتك دا ما بقالهاش اسبوعين اهنه 

جسور: مرتي من اول يوم جت فيه اهنه 
سهر ساخرة : عشان اكدة كنت بتروح عنديها في انصاص الليالي يا اخوي 
جسور غاضبا: سهر كلمة زيادة من حجيتك الماسخ دا وهقصلك لسانك ، جميلة اصلا ما كنتش تعرف أنها مرتي 
سهر بصدمة: كيف يعني ، أنا ما فهماش حاجة واصل 
جسور ساخرا: من ميتا وانتي بتفهمي 
سهر  بحزن : اكدة يا جسور الله يسامحك ، طب ليه حصل فيها اكدة
جسور: عرفت أنها مرتي فضلت تُصرخ وبعد اكدة بقت زي ما انتي شايفة 
سهر باحراج : جسور انت يعني انت .....
جسور غاضبا: من ميتا بقيتي قليلة الحيا يا سهر عشان تكلميني في الموضوع دا ، اتخبطي في مخك اياك 
سهر باحراج : ما تأخذنيش يا اخوي أنا ما قصديش حاجة أنا بس........
قاطعها صوت دقات علي باب الغرفة
جسور: ادخل 
دخلت أم السعد سريعا : الحق يا جسور بيه ، الغفير عزام بيقولك أن أهل البلد كلياتهم برة 

قطب جسور حاجبيه باستفهام: اهل البلد ، طب أنا جاي اهه
سهر بقلق: يا تري ايه الي حُصل
جسور: رايح أهو اشوف اهه
نزل جسور الي أسفل بينما أسرعت سهر تنظر الي الحشد الغاضب من شرفة جميلة 
في الأسفل 
جسور بصوت عالي: في ايه يا واد منك ليه 
احد الفلاحون بحدة: جايين نعرفوا عمدة بلدنا وكبيرنا وامام جامعنا كان بيعمل ايه في بيت الدكتورة 
صفعه جسور بحدة: اخرس ، اوعاك تجيب سيرة مرتي علي لسانك 
انتابت الدهشة الجميع بدأت الهمسات تعلو يسألون متي وكيف أصبحت مرته 

رد احد الفلاحون: وهي ميتا بقت مرتك وليه ما عملتش فرح يا كبيرنا 
رد رجل آخر: وليه يا كبيرنا متجوز في السر 
رجل آخر: دا كلام ما يدخلش عقل عيل اصغير 

جسور بصوت عالي : بسسس ما عايزش اسمع ولا كلمة ، الداكتورة تبقي مرتي ما هسمحش تيجبوا سيرتها بكلمة عفشة ، وبكرة فرحي على الداكتورة 

احد الفلاحون : عداك العيب يا كبير 
جسور صائحا : كل واحد يرجع داره وبكرة كلكوا معزومين علي فرحي 
هلل الجميع فرحا بهذا الخبر ، بينما تناهي الي سمعه صوت شهقة فزعة 
نظر تجاهها فوجدها تنظر ناحيتهم بفزع وهي تضع يدها على فمها 

غادر الفلاحون قصر جسور فاتخذ طريقه لأعلي حيث غرفتها 
__________________________
مفعول تلك الحقنة المهدئة لم يكن قويا ، وخصوصا مع صوته الغاضب عندما كان يتشاجر مع اخته في غرفتها ، فتحت عينيها بألم تنظر حولها بدهشة ذلك المكان لم تره من قبل 
قامت بتعب من علي الفراش ، فوجدت فتاة تقف في شرفة تلك الغرفة ، اتجهت ناحيتها لتسألها أين هي وماذا يحدث 
ولكن ما أن اقتربت منها حتي استمعت الي أحاديث الفلاحين مع جسور وتصريحه الجاد بأن غدا زفافهم لم تستطع منع تلك الشهقة الفزعة من الخروج من بين ثنايا روحها المنهكة
عادت للخلف بخوف خاصة عندما رأها ، ذهبت ناحية باب الغرفة ما أن فتحته حتي وجدته يطل بطوله المهيب واقفا امامها 

جميلة باكية: أنت عايز مني ، أنا مش مراتك ، سبني في حالي 

جسور بهدوء: تعالي يا جميلة نتفاهم وهعملك الي انتي عايزاه
جميلة باكية: هتطلقني
جسور: هطلقك ، بس نتكلم الاول ، سهر قولي لأم السعد تحضر لجميلة الوكل 
سهر سريعا: حاضر يا أخوي 
خرجت من الغرفة ، فاغلق جسور الباب وذهب ناحية جميلة امسك يدها فنزعتها بعنف 
جميلة غاضبة: ما تمسكش 
تهدجت انفاسه من الغضب اخذ نفس عميقا وزفره علي مهل وهو يستغفر الله بداخله قبل أن يقفد اعصابه ويقتل تلك العنيدة 
جسور : تعالي اقعدي علي السرير انتي تعبانة 
ذهبت وجلست على الفراش ورعبت قدميها 
فاحضر كرسي ووضعه بجانب الفراش 
وجلس عليه
جسور بهدوء: بصي يا جميلة يا ريت تسمعيني للآخر ، انتي دلوقتي مراتي 
جميلة: بس أنا مش عاوزة ابقي مراتك من حقي اختار شريك حياتي وأنت فرضت نفسك عليا 
اغمض عينيه يضغط عليها بقوة 
جسور في نفسه: اهدي يا جسور عيلة صغيرة ومش فاهمة ، عيلة صغيرة ومش فاهمة ، عيلة صغيرة ومش فاهمة 

فتح عينيه : تمام وانا هحترم رغبتك وهطلقك بس دلوقتي البلد كلها عرفت إني كنت عندك في البيت 
جميلة: بس احنا ما كناش بنعمل حاجة غلط 
جسور: هما ما يعرفوش كدة ، هما شافوا واحد  خارج من بيت واحدة عايشة لوحدها ، طبيعي أول فكرة هتيجي في دماغهم اننا كنا بنعمل حاجة مش كويسة واحنا هنا مش في القاهرة احنا هنا في الصعيد يا جميلة عادات وتقاليد مختلفة 

جميلة بقلق: طب والعمل 
جسور: بكره هنعمل الفرح واوعدك إني مش هلمسك هتفضلي علي زمتي فترة لحد وبعد كدة نتطلق تمام 
جميلة باستسلام: ماشي موافقة ، متشكرة يا جسور بيه 

جسور : جسور بس يا جميلة انتي مراتي اوعي تنسي ، سهر هتجبلك الاكل كلي ونامي بكرة يوم طويل 
هزت رأسها إيجابا باستسلام ، فقام وخرج من الغرفة ذاهبا الي غرفته 
بينما احضرت سهر الطعام لجميلة ، فاكلت الاخيرة بعض اللقيمات واستقلت علي الفراش تفكر في حياتها القادمة الي أن ارهقها التفكير فاستسلمت للنوم 

في صباح اليوم التالي 
دخل الغفير يركض الي جسور الذي كان يقف يشرف علي ترتيبات حفل الزفاف 
عزام : جسور بيه 
جسور: في ايه
عزام: في راجل وست برة بيقولوا انهم اهل ست جميلة 

التاسع
عزام: في راجل وست برة بيقولوا انهم اهل ست جميلة 
كان يتوقع حضورهم لذلك لم بتفاجئ بهذه الزيارة ، حانت ساعة المواجهة 
جسور: دخلهم القاعة الشرقية 
عزام : حاضر يا بيه 
ذهب عزام مسرعا لينفذ أمر جسور ، بينما وقف هو يتذكر كلمات ابيه وهو علي فراش الموت
سليم وهو بالكاد يستطيع التقاط أنفاسه من التعب : جسور يا ولدي أمك جابتلنا العار حاطت راسي وراسك في الطين كسرت عيني يا ولدي 
جسور بحزن: ما تقولش اكدة يا ابوي ، هتفضل رأسك مرفوعة طول العمر 
سليم بتعب: اوعدني يا ولدي ، اوعدني انك ما هتسهحاش واصل ، اوعدني يا ولدي عايز أموت واني مرتاح 
جسور بحزن وهو يقبل يد والده : ما تقولش اكدة يا ابوي بعد الشر عنك 
سليم : اوعدني يا ولدي خليني أموت وإني راضي عنك 
جسور سريعا: اوعدك يا ابوي اني ما هسمحهاش واصل 
سليم بتعب: أختك يا جسور خلي بالك منيها شد عليها يا ولدي ما تخليهاش تخرج عن طوعك ولو عملت اكدة اقتلها بس ما تحطش راسنا في الطين كيف أمها دي أمانة يا ولدي 

جسور : ما تقلقش يا ابوي ما تقلقش ، بس ارتاح أنت 
اغمض سليم عينيه وفاضت روحه الي بارئها ، كان جسور في الثامنة عشر من عمره ومن يومها وهو عمدة تلك البلد 
_________________________________
في القاعة الشرقية 
كانت دقات قلبها تهدر بعنف وهي تسترجع ذكرياتها الماضية في هذا المكان ، عندما شعرت بيده تربت علي يدها برفق
مختار بهدوء: ما تخافيش يا صفاء 
هزت رأسها إيجابا بقلق  لتزداد دقات قلبها بعنف عندما رأته يدخل بهدوء الي القاعة 
نظرت له باشتياق تلتهم عينيها كل انش من وجهه ، طويل القامة كوالده تكاد تقسم أنها تري سليم نفس هيبته المرعبة باختلاف لون عينيه الذي اخذه منها ، ظلت تتأمله لا تحيد بعينها عنه تروي عطشان سنوات وسنوات من حرمانها منه ، فاقت علي صوته العميق وهو يقول بخشونة
جسور : خير ، اقدر اعرف سبب الزيارة الكريمة 
صفاء باشتياق : جسور 
جسور بقسوة : جسور بيه إني اهنه العمدة 
مختار : ماشي يا جسور بيه احنا جايين ناخد بنتنا 
جسور : مالكوش بنات عندي
مختار غاضبا: دا أنا ابلغ عنك واقول أنك خاطفها 
جسور ضاحكا: واااه من ميتا وفي راجل بيخطف مرته 
مختار بصدمة: مرات مين ، هي مين دي الي مراتك
جسور: جميلة بت أخوك مرتي وأدي القسيمة 
اخرج جسور عقد الزفاف من جيبه والقاه أمام مختار 

صفاء باكية: لاء يا ولدي جميلة مالهاش ذنب 
جسور غاضبا: ما تقوليش يا ولدي إني أمي ماتت فاهمة 
صفاء باكية: لع يا ولدي ما تظامنيش زي أبوك
جسور غاضبا: ما تجبيش سيرة ابوي علي لسانك ال××××× 
مختار غاضبا وهو يقبض على بتلابيب جلباب جسور : لااااااا ، انت كدة اتماديت قوي 
لكمه جسور بقوة فارتد مختار للخلف ينزف الدماء من فمه 
سمعها تصرخ في ذلك الوقت : جسورر
______________________________ 

فتحت عينيها تنظر حولها امتعضت ملامحها بضيق عندما تذكرت ما حدث بالأمس ، لتصبح بين ليلة وضحاها زوجة جسور السيوفي 
جلست علي الفراش تضع وجهها بين كفيها تفكر 
إلي أن سمعت دقات علي باب الغرفة 

جميلة: ادخل 
دخلت سهر مبتسمة : صباح الخير يا مرت اخوي
جميلة مبتسمة: صباح النور يا سهر 
سهر : نمتي زين 
هزت رأسها إيجابا: الحمد لله 
سهر :قومي يلا اتسبحي عسان تفطري زمان البنتة جايين عشان يجهزوكي 
لوت شفتيها بضيق : أنا هجهز نفسي بنفسي مش عايزة مساعدة من حد 
سهر : ودي تيجي بردك يا عروسة ، دا انتي مرت الكبير ، جسور قالي اتصل بالحنانة والكوافير يجولك اهنه
جميلة بضيق: انا قولت مش عايزة حد يساعدني مش هحط أنا حنة ولا ميكب 
سهر : اني ماليش صالح دي اوامر الكبير لو مش رايدة روحي اتفاهمي معاه 
جميلة بضيق: طبعا هروح هو فين 
سهر: تحت بيجهز مع الرجالة للفرح 
قامت جميلة سريعا وغسلت وجهها وعدلت من حجابها ثم نزلت لأسفل تبحث عنه ولكنها لم تجده 
جميلة للغفير : لو سمحت
الغفير سريعا؛ اؤمري يا ست الناس 
جميلة: هو جسور فين
الغفير : سي جسور بيه في القاعة الشرقية معاه ضيوف 
جميلة: ودي فين 
اشار الغفير لجميلة علي مكانها
جميلة: شكرا 
اتجهت بغضب ناحية القاعة فوجدته وهو يلكم عمها بتلك الطريقة
جميلة غاضبة: جسورر
توجهت ناحية عمها بلهفة : عمو أنت كويس بؤك بيجيب دم 
مختار بلهفة : سيبك مني أنا المهم انتي ، انتي عاملة ايه يا بنتي ، ايه الي حصل وازاي تتجوزيه من ورانا 

جميلة غاضبة: أنا ماتجوزتوش يا عمي البيه اتجوزني من غير علمني وعمو ماهر السبب يا رتني ما عملتله توكيل 
مختار غاضبا: هطلقها أنت فاهم
جميلة سريعا: ايوة يا عمو خليه يطلقني خدني معاك ما تسبنيش هنا ، ماما صفاء ما تسبنيش 
صفاء باكية: سيبها يا بيه هي مالهاش ذنب 
جسور ضاحكا: عايزة ترجعي لرامي تاني
صفاء : هو فين رامي
جسور ساخرا: ما تقلقيش في الحفظ والصون ، دا اخوي بردوا 
مختار غاضبا: لو كنت فاكر انك بتهددنا برامي تبقي غلطان ، خليهولك انما أنا هاخد بنت اخويا وامشي 

جسور ساخرا : عايز تاخد مرتي مني ليلة فرحي 
صفاء باكية: جسور ....
جسور مقاطعا بغضب: خبرتك اني ما عايزش اسمع حسك 
جميلة غاضبة: أنت ازاي تتكلم مع ماما صفاء كدة ويكون في علمك أنا همشي معاهم وهتطلقني 

وبدون كلمة اخري اخرج جسور سلاحه ووضع فوهته عند رأس مختار 
جسور: اختاري تمشي من اهنه بجثة عمك ولا تسمعي الكلام زي الشاطرة اكدة وتطلعي تجهزي لفرحنا يا عروسة 

نظرت لعمها بخوف 
مختار: امشي يا جميلة خدي صفاء وامشي 
هزت رأسها نفيا سريعا: لالالا ، مش هسيبك تموت زي بابا ، أنا موافقة هتطلع اجهز للفرح بس عندي شرطين
جسور ساخرا: اتشرطي علي كيف كيفك يا عروسة
جميلة: عمي وماما صفاء يحضروا الفرح 
جسور: موافق عشان شكلي بس قدام أهل البلد 
جميلة: وتسيب رامي عشان خاطر ماما صفاء 
جسور ساخرا: بس كدة هسيبه وأجيب دكتور الوحدة كمان يعالجه 
صفاء بفزع: هو رامي مالوا عملت فيه ايه
نظر لها جسور ساخرا ولم يجب 
جسور بصوت عالي،: عززززام
جاء الغفير مسرعا فاكمل جسور : قول لأم السعد تجهز الجناح الغربي للضيوف
الغفير : اومراك يا سي جسور بيه 
جسور: وتطلع الواد المرمي في البدروم وتشيع لحكيم الوحدة 
عزام : حاضر يا سي جسور بيه 

بعد دقائق كانت صفاء تدخل تلك  السرايا التي شهدت اسوء ذكرياتها دخلتها فقط وهي طفلة في الرابعة عشر عروسا لسليم السيوفي ، بالاحري لم تكن عروسا بل كانت قربنا فصيلة قدمت لتقف حرب الدماء بين العائلتين 

فاقت من ذكرياتها بنزول تلك الدمعة الحارقة من عينيها فما رأته من سليم ليس هينا على الإطلاق 

خرجت سهر من المطبخ وهي تهتف : شوف حل في مرتك يا جسور عتحايل عليها عشان تفطر.....
قطعت كلامها عندما وجدت رجل غريب يقف بجانب جسور وجميلة وتلك السيدة ، اتسعت عينيها بصدمة عندما دققت في ملامحها والدتها 
سهر بصدمة: أمي
هزت صفاء رأسها سريعا : أيوة يابتي أيوة تعالي في حضني يا حبيبتي 
تقدمت سهر بلهفة لتلقي بنفسها بين ذراعي والدتها ولكن حال بينهما ذلك الحائط الصلب 
جسور غاضبا : رايحة فين يا بت ابوي 
سهر بدموع :اامي يا اخوي أمي اهي امي
جسور غاضبا: إني قولتلك أمك ماتت ، أنتي فاهمة أمك ماتت دي مرت عم جميلة مش امك
سهر ببكاء : أمي يا اخوي ، امي عشان خاطري أمي
تنحي جسور جانبا : روحلها يا سهر 
ما كادت تتقدم خطوة واحدة حتي سمعته يقول : بس لو روحتيلها يا سهر تنسي أن ليكي اخ اسمه جسور 

التفت سهر له سريعا وهي تهز رأسها نفيا بقوة
سهر باكية: لع يا اخوي....
جسور مقاطعا: آخر ما عندي يا بت ابوي لو روحتيلها تنسي اني ليكي اخ اسمه جسور 

نقلت نظرها بين والدتها التي ترجوها حتي بنظراتها أن تذهب اليها وبين اخيها الذي يقف يرمقها ببرود
وكان القرار اندفعت ناحية جسور تخبئ رأسها في صدره تحتضنه بقوة وهي تنتحب 
سهر باكية: لع يا اخوي اني ما اقدرش علي زعلك واصل انت اخوي وابوي وكل حاجة ليا في الدنيا 

ربط علي رأس اخته بحنان : اكدة تبقي سهر بتي 
بينما تنظر جميلة له بصدمة قاسي وحنون في آن واحد رحماك يا الله رأسي سينفجر من هذا الرجل 

جسور: عتبكي كتير يلا جهزي الوكل النهاردة فرحي 
سهر سريعا: حاضر يا اخوي 
عادت سهر من حيث أتت بقلب حزين ملكوم 
جسور بصوت عالي: يا ام السعد 
الخادمة: ايوة يا بيه
جسور: جهزتي الجناح الشرقي 
الخادمة: ايوة يا بيه والبنات بيجهزوا جناحك اهه
جسور: وصلي الضيوف الجناح الشرقي 

ذهب مختار وصفاء خلف أم السعد الي غرفتهم 
بينما وقفت هي ترمقه بغضب
جسور ساخرا: عتصوريني أياك
جميلة غاضبة: اوعي تكون فاكر أنك كدة بتلوي دراعي أنا وافقت بس عشان خاطر عمي ما يحصلهوش حاجة 
اقترب جسور وهمس بجانب اذنها : احسنلك انتي وعمك تعدي الليلة دي علي خير من غير مشاكل والا هلغي  وعدي معاكي 

جميلة سريعا: أنت مش هتعمل كدة صح أنت وعدتني 

جسور بخبث: مين يشهد علي كلامك أنا ماوعدتكيش بحاجة 

جميلة سريعا: لالالا والله أنت وعدتني امبارح بليل في الأوضة الي فوق 

جسور بمكر :  بجد مش فاكر
جميلة بدموع: أنت وعدتني 
امسك ذقنها ورفع وجهها برفق ليري عينيها الدامعة : خلاص ما تعطيتيش فاكر والله الوعد بس لو مش عيزاني الغيه تتعاملي باحترام صوتك ما يغلاش عليا ، تسمعي كلامي وما تعمليش مشاكل ماشي 

جميلة باستسلام : حاضر
جسور: يلا اطلعي عشان تجهزي للفرح
جميلة: حاضر 

تركته وصعدت لأعلي وهي تتوعد له داخلها 
جميلة في نفسها بغيظ: ماشي يا جسور يا أنا يا أنت ، عايزة امينة لسي السيد بس مش جميلة يا جسور بيه ماشي ماشي استني عليا أما جننتك 

في غرفة جميلة دقت صفاء الباب ودخلت 
جميلة مبتسمة: ماما صفاء 
صفاء بابتسامة شاحبة : عاملة ايه يا حبيبتي 
جميلة مبتسمة: الحمد لله ، اكملت سريعا صحيح يا ماما أنتي ازاي مامت جسور 

صفاء : دي حكاية طويلة أوي يا بنتي بعدين ابقي احكيهالك أنا جاية اشكرك علي أنك خليتي جسور يسيب رامي ، الدكتور لسه ماشي من عنده وقال  إن هو اتعرض لضرب شديد أوي
جميلة: أنا عملت كدة عشانك يا ماما ، أنا مش عارفة رامي بيكرهني ليه كدة أنا عمري ما اذيته 

صفاء: عمك مختار السبب علي طول بيقرنوا بيكي وبيقلل منه وبيقوله يا صايع ويا فاشل أنت عمرك ما هتبقي زي جميلة بنت عمك هي فين وانت فين لحد ما بقي زي انتي شايفة وطبعا شايفك السبب عشان كدة بيكرهك أنا يس ليا عندك طلب ، سامحيه يا بنتي ، هو طالب منك انك تسامحيه هو ندمان وعايزك تسامحيه وعايز يحضر فرحك كاخ ليكي عشان خاطري سامحيه 

جميلة: هاسمحه يا ماما عشان خاطرك انتي بس 
اتسعت ابتسامة صفاء وشردت في لقائها مع رامي 

Flash back
تم نقل رامي الي احدي الغرف في السرايا وجاء طبيب الوحدة ليفحصه وبعدما انتهي من فحصه دخلت صفاء اليه 

رامي بدهشة: ماما ، انتي بتعملي ايه هنا 
صفاء : أنا الي المفروض اسألك السؤال دا أنت بتعمل ايه هنا يا رامي 

سريعا اخترع مخه الشيطاني كذبة محكمة 
فاردف بندم : صدقيني يا ماما أنا ندمت علي الي عملته في جميلة وكنت جاي اعتذرلها واجيبها معايا كنت عايز اعملهالكوا مفاجأه عشان كدة ما قولتش لحد ، بس لما روحت لقيت جسور قاعد عندها بعد نص الليل ولما حاولت افهم هو بيعمل ايه عندها نزل ضرب فيا  وعمال يقولي دي مراتي مراتي لحد ما اغمي عليا ما درتش بنفسي غير دلوقتي ، هي صحيح مراته 

صفاء بحزن : أيوة يا ابني جسور اتجوز جميلة والنهاردة فرحهم 
رامي بدموع وهو يقبل يد والدته: أبوس ايدك يا ماما قوليلها تسامحني أنا غلطان وندمان أنا عايزاه بس تسامحني عايز احضر فرحها واباركلها واسلمها بايدي لعريسها 

صفاء بدموع: لا إله الا الله ، حاضر يا ابني ما تشلتش هم ارتاح أنت دلوقتي
رامي بدموع: قوليلها تسامحني 
صفاء: حاضر يا حبيبي حاضر 
قامت صفاء وخرجت من الغرفة فاتسعت ابتسامة رامي الخبيثة التي للأسف لم تراها صفاء 

Back
صفاء : يلا يا حبيبتي انتي عروسة يلا عشان نلحق نجهزك الليل خلاص بيليل 

جميلة وهي تحتضنها : ربنا يخليكي ليا يا ماما واوعدك اني هحاول بكل الطرق عشان جسور يرجع يحبك تاني
صفاء: هيبقي جميل في رقبتي عمري ما هقدى اوفيه يا جميلة ، يلا بقي بلاش عطلة 

حل المساء 
وزين المنزل بالاضواء والمصابيح ورصت الكراسي للرجال في الخارج حيث ترقص الخيل بقوائمها علي الأغاني الفلكورية الشعبية و تدق الطبول والمزماير 
نجده جالس بين مجموعة من الرجال من بين مختار عم جميلة مرتدي عباءة بيضاء وشال أسود يضعه علي كتفه وعلي كتفيه عباءة سوداء 

بينما في الداخل تجلس النساء في صالون السرايا الواسع حيث تجلس جميلة علي الاريكة في المنتصف بين سهر وصفاء ، اللتين تتبادلان نظرات الاشتياق وكلما حاولت صفاء أن تتحدث حتي مع سهر ، تتذكر الأخيرة حديث جسور فتبتعد عنها سريعا 

لاحظت صفاء ضيق جميلة البادي علي وجهها
صفاء: مالك يا جميلة يا بنتي
جميلة بضيق: الفرح تنح اوي دا فرح دا

صفاء ضاحكة: هي الأفراح في الصعيد كدة وشوية وهتطلعي اوضتك والفرح هيفضل شغال لوحده 
جميلة بضيق: بردوا تنح والاغاني بتاعتهم غريبة ، يعني ايه اهو جالك أهو ريح بالك أهو ، ولا الاغنية المريبة الي بيقولوها كانت ايه آه
( يا بت البسي ساعته ما خلاص بقيتي بتاعته ) 
وأنا أخد حاجة مش بتاعتي ليه 
صفاء ضاحكة: انتي مشكلة يا جميلة
جميلة: مش بذمتك عندي حق وكل واحدة عمالة ترمي علي رجلي دهب دا هفتح محل دهب بعد الفرح ايه كل الدهب هعمل بيه ايه 
صفاء ضاحكة: هدي نفسك يا جميلة خلاص ، كلها شوية والفرح هيخلص 
_______________________________
في الخارج 

اقترب من الصوان وعلي شفتيه ابتسامة شيطانية بما سيفعله الآن 
اقترب من جسور ومد يده ليصافحه 
رامي : مبروك يا جسور بيه 
جسور دون أن يمد يده : الله يبارك فيك
رامي : وماله 
ثم اقترب منه وهمس بجانب اذنه 
رامي : عايزك في حاجة مهمة مهما كان انت اخويا وما يرضنيش يتضحك عليك 
جسور بحذر : حاجة ايه
رامي : صدقني ما ينفعش وسط الناس أنا خايف علي سمعتك 
قام جسور واخذ يد رامي ذاهبين الي المكتب الخارجي 
______________________________
في الداخل 
دخلت احدي الفتيات تهتف بسرعة
الفتاة: يا ست سهر ، يا ست سهر جسور بيه قام 
هزت سهر رأسها إيجابا واتجهت ناحية جميلة 
سهر: يلا يا جميلة 
جميلة: علي فين 
سهر: تطلعي اوضتك ، زغرطوا يا بنات 
بدأت الزغاريط تعلوا من حولها بينما اخذتها سهر الي غرفة جسور ، ادختلها الغرفة وخرجت هي واغلقت الباب خلفها 

______________________________
في المكتب 
جسور: عايز ايه يا رامي
رامي ،: عايز مصلحتك احنا مهما حصل اخوات
جسور بضيق: اخلص يا رامي وبطل لف ودوران
رامي غامزا : عارف أنك مستعجل بس للأسف هيطلع نائبك علي شونة 
جسور : يعني ايه مش فاهم 
رامي بخبث: هي جميلة ما قالتلكش 

جسور غاضبا: قالتلي ايه أنك يا حيوان حاولت تعتدي عليها فضربتك بالسكينة وهربت 

رامي ضاحكا بخبث : دا الكلام الي قالته لكل الناس لكن الحقيقة انها سلمتلي نفسها برضاها ولما قولتلها اني هفضحها قدام عمها ضربتني بالسكينة وهربت ، عشان يبان اني حاولت اعتدي عليها 

شعر جسور بأن صاقعة ضربت عقله: مستحيل الي أنت بتقوله دا ما حصلش
رامي : طب وحياة الحسنة الي علي كتفها الشمال حصل ، أنت يا اخويا يا جسور وانا مستحيل اخليك تحاسب علي مشاريب واحد تاني حتي لو كان أنا 

خرج رامي من الغرفة بعدما فجر فيه قنابل الشك ، بينما في الغرفة اشتعلت عينيه من الغضب لا يصدق أنها ببساطة خدعته 
خرج من الغرفة يطوي الطريق حتي قدميه صاعدا الي غرفته الي أن وصل اليها فدخل بعنف و........
                الفصل العاشر من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close