رواية وبك القلب يحيا الفصل الثامن والاربعون48الاخير بقلم زوزو مصطفي
كما استعاد الباقين بليلة عرسهما مثل طارق وسحر وغادة وعادل وسامر وأمل
اما سناء وسيف فكان كلاهما يتحدثان عن زفافهما الذي تم تحديد موعده بعد سبعة أشهر من الآن حتي يكتمل شفاءها تماماً
بينما مينا أثناء غناءه تذكر حبيبته ليزا الذي يحاول الإبتعاد عنها حتي لا يتأذي من الغيره التي تأكل قلبه
يستمع شهاب لصوت صديقه فكم جعلته تلك الغنوه يتذكر حبيبته رودينا ولكن عندما يتذكر انها غدرت به واختارت غيره يلعن قلبه الذي مازال يحبها
تقيم رودينا الآن في محافظة اخري وتسكن من أشخاص لم يكن بينهم صلة قرابه فـ هي تعيش اسوء أيام بعمرها لبعدها عن عائلتها وحبيب قلبها الوحيد
يقف عمرو بجانب مينا وعقله يصور له تواجد مروة امامه طلباً منها بوجه مبتسم ترقص معه
وسريعاً ما تذكر آخر لقاء بينهما وما فعلته معه، مع اتهامتها التي لم يفهم منه شئ ولكن كرامته اجبرته عدم التحدث معها مره اخري
اما مروة فقد اخبرت حمزه بأنها ستذهب معه حفل الزفاف وفي آخر لحظه تذكرت حديث هيام عن عمرو وبرغم قلبها الذي ابلغها بأنه من المحتمل يكن مظلوماً وما قالته هيام غير حقيقي
ولكن تحججت لشقيقها بعدم المقدره للذهاب لانها متعبه وستتصل علي ضحي لتعتذر منها
بينما حمزه يفكر بـ سميه فكم كان مشتاق لرؤيتها اليوم لكنه خاب ظنه لم تأتي فقرر بأنه سيذهب لصديقه صاحب مكتب المحاماه التي تعمل به قريباً حتي يرأها ليهدأ قلبه ولو قليلاً
اقترب وليد من جلوس والدته وحدثها قائلا... بما إني ما ليش حد ارقص معاه قومي ارقصي معايا يا ديحه
بالفعل قامت وهي تضحك فكم تحبه ولدها وتتمني له أن يقابل من تسعد قلبه
انتهت الغنوه وصفق الجميع فتحدث مسؤول الدي چي قائلاً...
آخر فقره معانا، هي رمي بوكيه الورد
ياريت أصحاب العروسه يوقفوا وراها،
فأمسك عمرو الميكرفون منه قائلا... بيما إن الرجاله العزاب أكتر من السيدات فياريت الرجاله تقرب،
حدث ما طلبه عمرو وامسك يحيي بوقيه الورد معطي ظهره إليهم وكان من بينهم سيف ووليد وعمرو ومينا وحمزه فالقي يحيي بالبوكيه خلفه ظهره
فألتقته سيف من بينهم وامسكهُ وسط تصفيق من الحضور ثم اتجه إلي يحيي حاضناً إياه مباركاً له وبعد ذلك ذهب إلي سناء معطياً اياه لها واردف قائلا.... عقبالنا يا قطتي الشقيه
اخذته بسعاده وهي تؤمن علي ما تفوه به قائله... يارب يجمعنا في بيت واحد عن قريب ياسيفو
تمسك قليلا حتي لا يقبلها أمام والدها وشقيقيها فثلاثتهم ينظروا اليهما بوضوح فأكمل قائلا... حسابي معاكي بعدين، مش قولتلك بلاش تقوليلي سيفو قدام حد ماشي يا بنت سمحيه،
لم تقدر سناء علي كتم ضحكاتها معتذره منه عن ذلك السهو الغير مقصود
نادت ضحي علي أمل حتي تخبر يحيي بالحقيقه فاخبرتها أمل انها طلبت منه أن تتحدث معه لأمر هام فأبلغها بأنه مُتعب اليوم وغداً سيهاتفها وتقص عليه ماتريد اخبره به
غضبت ضحي منها ولكنها هدأت قليلاً بعدما طمئنتها بأنها ستتصل عليه اليوم بعد ساعتين من تحركهما بالسياره لربما يكن بحاله أفضل
بعد مرور ربع الساعه أمسك يحيي يد ضحي فور انتهائه من مصافحة الجميع وبالمثل زوجته ثم استقل سيارته بعدما ادخلها أولاً
فتسائلت بحنق وضيق بعدما أدار السياره وتحرك بها مبتعداً عن شاليه والده بحوالي خمسة أمتار...
هو الفندق بعيد
فقد طلب يحيي من أمل منذ الصباح أن تُبلغها بأنه قد حجز أسبوعاً داخل احدي الفنادق المتواجده بالعين السخنه ليقيمان به عطلة ما بعد الزفاف(شهر العسل) أجابها مختصراً... خلاص احنا وصلنا
توقف يحيي بالسياره وهبط منها ثم اقترب من باب المجاور لها فاتحاً اياه قائلا...يلا انزلي وصلنا
نظرت ضحي بجميع الجهات لم تري الفندق،استغربت من ذلك ولكنها امسكت يداه الممتده وهبطت هي الاخري
فأغلق هو الباب طلباً منها التقدم إلي الأمام فسألته بحيره... يحيي، امشي اروح فيه أنا كده هدخل شاليه ناس غريبه، اومال فين الفندق
منع يحيي حاله عن الضحك من براءة جميلته ولكنه تحدث بجديه يحاول اتقانها قائلا... لغيت حجز الفندق من حوالي ساعتين، أكيد حضرتك عارفه السبب وبالنسبه للشاليه ده فتبع واحد صاحبي، هنقعد فيه كام يوم علي ما نشوف هنعمل إيه
اردفت ضحي بقلة حيله وحزن شديد... تمام اللي تشوفه،
ثم دلفا إثنيهما إلي الداخل بعدما أغلق يحيي باب الشاليه الخارجي وتقدم بجوارها حتي وصلا إلي الباب الداخلي
أخرج المفتاح من جيبه ثم فتح اياه موسعاً الطريق لشمسه حتي تدلف
امسكت فستانها ودلفت بوجه عابث بسبب خوفها مما هو قادم ظناً منها بأن ما سيحدث عكس ما تتمناه
وفي لحظه تغيرت ملامح وجهها إلي النقيد عندما احست براحة نفسيه وسط المكان بجانب رؤيتها لاثاث الشاليه فكم كان مريح لعينيها، ولكن توقفت لبرهه حتي تتذكر أين رأت مثله من قبل
اخرجها من تفكيرها ذاك المعذب الذي لم يصدق انهما أغلق عليهما بابً بمفردهما لأول مره
متحمحماً فالموقف صعب للغايه فمن أين أتي له هذا الصبر ليتمسك امامها ولم يدخلها بين احضانه ساحقاً اضلاعها من كثرة اشيتاقه لها معوضاً ذاته عن ما عاشه في بعدها عنه تلك الفتره الماضيه
ولكن صبراً كل شئ بميعاده ايتها الجميلة الحسناء، فتحدث بلا مبالاه... مش بقول لك شاليه واحد صاحبي، يعني أكيد شاف نفس الكتالوجات اللي كنت بجيبها لك عشان تختاري منها اوضة النوم والانتريه وباقي العفش، فاكره
أومأت برأسها مع إبتسامه رقيقه لتذكرها هذه الأيام التي كانت تختار بها اثاث عشها السعيد مع يحياها، قبل تلك الفتره العصيبه التي مرت عليهما وتسببت في ابعدها عن يحيي القلب
فأكمل يحيي حديثه ليتلذذ في تعذبيها مثلما فعلت به... طبعاً مش عايزه تفتكري الأيام ديه عشان بتفكرك بواحد مش حبه تعيشي معاه، عموماً ده شئ يرجعلك أنا مش هجبرك علي حاجه تعمليها غصب عنك
اتفضلي اطلعي فوق غيري هدومك والبسي اسدال الصلاه هتلاقيه متعلق ورا باب الاوضه عشان نصلي ركعتين السنه بمناسبه ليله فرحنا، مكملا جملته الاخيره بتهكم واضح
وأثناء حديثه ذلك لاحظ تغير لون وجهها كأنها سيغشي عليها حاوطها بذراعيه حتي اجلسها علي الاريكه القابعه وسط بهو الشاليه وركض مسرعاً إلي المطبخ ليأتي بكأس من عصير المانجو
يلوم حاله من كثرة ضغطه عليها فـلم تتحمل مزحه السخيف هذا
أتي في عُجاله واعطي لها المشروب طلباً منها ارتشافه فرفضت تناوله ثم هددتها مقلتيها بتساقط الدموع وبالفعل خانتها لؤلؤه ونزلت علي وجهها البرئ
جثي يحيي امامها ومسحها بإبهامه معتذراً منها عن أي فعل صدر منه أزعاجها لتصل لتلك المرحله
فتساقطت باقي اللؤلؤات واحده تلو الاخري حتي اغرقت وجهها كالشلال مُصتحب معهن شقهات عاليه فتحدثت بتلعثم... يـ يحيي أنا آســــ...
ولم تكمل ما تريد قوله فقد وضع يحيي يده علي فمها حتي تصمت عن المواصله وتحدث هو بدلاً عنها بكل صدق وحب بل عشق قوي قائلا...أنا اللي آسف إني اتسببت في نزول دموعك بالشكل ده،
حقك عليا يا شمسي، لم تتوقف ضحي بلا زادت نحيبها
فقام يحيي من جلسته ومال بجزعه عليها وانهال بسيل من القبلات علي جفونها حتي تكف عن هذا النحيب الذي إدماء قلبه بشده
احست ضحي بقشعرينه تسير بكامل جسدها بعد فعلته تلك فهدأت من بكاءها كأن هذه القبلات طمئنت قلبها بأن الآتي سيكن خيراً بأمر الله
جلس بجانبها علي الاريكه والتقط عدداً من المناديل المتواجده داخل العبوه الموضوعه فوق المنضده بجانبه وجفف وجهها أكثر من مره بعد انتهائه من ذلك امسك كف يدايها مقبلاً اياهما أيضاً مع ابتسامه جعلته وسيماً أكثر من المعتاد
ارتعشت يداها مع دقات قلبها السريعه لقربه منها بهذا الشكل ورغم ذلك سعيده لما يحدث لكن للحظه قلقت لربما ما يفعله هذا حتي لا يشعر بالذنب اتجاهها فقررت أن توضح جميع الأمور
شجعت حالها وبدأت حديثها قائله..
يحيي أنا عايزه اعترفلك إني بحبك ولايمكن اقدر استغني عنك، أنا مش مكسوفه اقول لك الكلام ده،
بس حقيقي فكرة تبعد عني هيكون آخر يوم في حيـ...
اسكتها يحيي بقبله عبرت عن مدي حبه وعشقه لها الذي لم يضعف مهما مر عليهما بل كان يقوي ويزيد اضعاف مضاعفه
بينما ضحي لن تعترض عن ذلك بل بادلتهُ فكم مشتاقه لملامستة ولقربه والأكثر ضمه فـ يحيي وجوده بجانبها حياة وبعده عنها شهادة وفاة حتي لو تتنفس الهواء
هدأت انفاسهما أخيراً ومضي وقت لم يعرف أحد منهما تقديره أو تحديده فمن اليوم لن يهتم كلاهما كم تبقي من الوقت وكيف مر بهذه السرعه
تنحنح يحيي عددت مرات ليقدر علي التحدث مخرجاً بعدها زفيراً قوياً ليهدئ لهيب شمسه المشتعل داخل قلبه بغرامها مردفاً...حبيبتي أنا عارف كل حاجه حصلت النهارده بينك وبين أمل وسناء من بدري
تسائلت بحيره.... عرفت ازاي وامتي؟
أجاب بإختصار... بعد الفرح ما بدأ بشويه، أمل قالتلي علي كل حاجه لم ضغطت عليها أنا وعمرو
حدقت عينان ضحي مردفه بإستفهام... يعني طول الفرح انت عارف اللي حصل كله وأنا قاعده زي الهبله
قهقه يحيي عالياً ثم قبل وجينتها قائلا... أحلي وأجمل وأطعم هبله في حياتي ثم مال علي ثغرها ليتعمق فما بدأ به منذ قليل
احست ضحي بما سيحدث بعد ذلك فتملست منه بخفه متسائله بإستفسار حتي تلهيه عما يريده...
احكيلي الأول، أمل قالت لك إيه وقلت لها إيه؟
مكمله... الجبانه ازاي ما تقوليش أول ما انت عرفت أنا لازم اكلمها واتخانق معاها، مسكت هاتفها لتحدثها
فهم يحيي مراوغتها جيداً ولكن مهما فعلت لم ولن يتركها فهذه الليله ينتظرها منذ سنوات بعيده
فهب واقفاً من جلسته واوفقها معه اخِذاً من يدها الهاتف وتحدث بجديه بعض الشئ بعد ضغط علي زر فصل الهاتف نهائياً....
النهارده بتاعي أنا، ممنوع تكلمي حد ولا حد يكلمك ده أنا مستني اليوم ده بفارغ الصبر
وبدون سابق انذار وضع يده علي ظهرها واليد الاخري وراء قدميها حاملاً اياها وسط شاهقه عاليه لتفاجئها بما فعله
ابتسم غَمزاً بأحد عينه قائلا...
يلا عشان اساعدك تقلعي الفستان أكيد مش هتعرفي تفتحي السوسته لوحدك وأنا الصراحه نفسي أعمل كده من ساعة ما دخلنا الشاليه
ضحكت ضحي بخجل وخبئت وجهها بصدره متحدثه بكسوف... يحيي
أجاب بعشق ملتهب... عيونه وقلبه لحبيبه
حوطت بيدها حول رقبته مردفه...
متحرمش من عيون وقلب وروح حبيبي
هنا لن يتحمل يحيي أكثر من ذلك فأردف بأستعجال...أنا مش هستحمل اللي بتعمليه في ده يلا عشان نغير هدومنا ونصلي عشان في مفاجأت كتير هقول لك عليها يارب تعجبك
انهي يحيي كلماته وتقدم ناحية الدرج صاعدا للطابق العلوي المؤدي لغرف النوم حاملاً حب عمره بصمت لكن اعيونهم تحكي لبعضهما قصصاً واشعار في عالم عشقهما
بعد ربع الساعه من الصعود ترجل يحيي إلي الطابق الأول بعدما ادوا الصلاه معاً مرتدياً تيشيرت أبيض وبنطلون قصير(برموده) بنفس اللون
اما ضحي فقد تركها يحيي بالاعلي كي ترتدي ثيابها بإراحيه وتظبط مكياچها ثم تتبعُه إلي أسفل
بعد دقائق ترجلت ضحي بالفعل بفستان باللون الوردي رقيق للغايه
بينما هو ينتظرها أمام الدرج فاتحاً ذراعيه
هبطت مسرعه حتي سكنت داخل احضانه
ربت يحيي علي ظهرها وتحدث بسعاده... نورتي حياتي يا شمسي، ثم اخرجها من حضنه واضعاً يده علي كتفها سائلا اياها بحماس...
جاهزه لأول مفاجأة
أمائت رأسها بنعم، فأمسك يدها وفتح بابً خشبي فظهر درج آخر مؤدي إلي الطابق الارضى
هبط كلاهما والاستغراب ظاهر علي وجه ضحي فتسائلت بحيره.... احنا رايحين فين يا يحيي
أجاب بإختصار... اصبري وهتعرفي كل حاجه
تحرك معاً للامام فوجدت ضحي مكانً واسعً توجد في احدي زواياه منضده مستديره عليها أشياء مغطاه قطعة قماش اما جدارنه فمن الزجاج تري من خلاله حديقه رائعه الناحيه الداخليه للشاليه بينما بمنتصف المكان شئ لم تتوقع تواجده هنا مطلقاً
تقدمت خطوتين إلي الأمام لتتأكد مما رأته فنظرت إليه بإعجاب شديد، فهذا الشئ عباره عن حوض حمام سباحه متوسط الحجم ملئ بالورود الطبيعيه بأنواعها والوانها المتعدده تتحرك علي سطح المياه والشموع تحاوطهُ من جميع الجهات، فتحدثت بسعاده وعيون مبهوره من ذلك الجمال... الله يا يحيي، حمام سباحه ماشاء الله شكله جميل أوي
بجد يا بخت صاحب الشاليه بيه، أنا لو مكانهم أفضل هنا علي طول
احتضنها يحيي من ظهرها واضعاً ذقنه علي كتفها قائلا... طب لو قلت لك إن الشاليه ده بتاعك هتعملي إيه
التفت إليه غير مستوعبه ما قاله فأردفت بشاشه...يحيي بلاش هزار، مش متعوده عليك تقول حاجه مش حقيقيه،
اخبرها مؤكدا بأنه ملكهما بالفعل
وضعت يدها علي فمها من شدة فرحتها مرتميا بجسدها داخل احضانه تاركه قبله علي وجهه
تحدث يحيي ليذكرها قائلاً...فاكره يوم ما جيتي السخنه مع ماما وأمل وسناء
اخبرته انها متذكره اليوم هذا بجميع تفاصيله
أكمل يحيي قائلا...فاكره لما كنت وافقه انتِ وأمل قدام البحر وأنا معاكم و قلتي نفسي اجي هنا في الصيف والشتا وامنية حياتي اعملي فرحي علي البحر
فأنا حبيت احققلك امنيتك عشان كده عملت فرحنا علي البحر
وبعدين فكرت في الشاليه عشان يكون خاص بينا ووقت ما تحبي تغيري جو نيجي هنا علي طول
فبالنسبه لأول مفاجأة هو الشاليه ياشمسي
لم تصدق ضحي جمال ذاك الرجل التي احبته منذ الصغر حامده ربها عليه داعيه الله أن يحفظه لها ولقلبها فحاولت التحدث رغم عدم المقدره من فرط سعادتها لما يقال الآن... معقول يا يحيي فاكر كلامي كله، أنا مش عارفه اقول إيه بجد بحبك..
وضع يداه علي خصرها وارتسم علي وجهه ابتسامه فأردف قائلا... استني لما تعرفي الباقي
نظرة حيره تجوب وجهها فأمسك اسفله محركاً اصبعه مردفاً... يا تري حبيبي لسه فاكر أول امُنيه اتمنتيها
ضيقت ضحي عيناها كمحاوله لتذكار تلك الامُنيه ولكن الذاكره لم تساعدها
فأردف يحيي ليذكرها... مش حبيبي كان عايز يدخل كلية التجاره انتِ نسيتي ولا إيه
عموما حضرتك بأمر الله بعد شهر العسل تحضري نفسك عشان هتعملي معادلة وأنا بنفسي هذاكرك وتدخلي تمتحني وإن شاء الله تنجحي وتتفوقي لإني مش هقبل بأقل من تقدير إمتياز
هنا لم تقدر ضحي علي امساك دموعها فكم كانت تتمني ذلك وظنتهُ كثيراً حلم بعيد ولكن مع يحياها تتحقق الاحلام والامنيات ولم يوجد في حضوره شئ بعيد
مسح تلك الدمعات برغم تأكُده بأنهم من شدة فرحتها إلا أنه طلب منها عدم البكاء من اليوم فكفي ما مروا به في الفتره السابقه
فأكمل حتي يخفف عنها هذا التأثر المؤلم لقلبه قائلا... اومال بقي لما قلبي يعرف اكبر مفاجأة هيعمل إيه
ضحكه رقيقه ارتسمت علي شفاتها في تزيل اخر دمعه من عيناها قائله... هو في لسه حاجه تاني بيتهيئلي مافيش حاجه هتفرحني اكتر من كده
رفع يحيي أحد حاجبيه بثقه قائلا... متأكده من كلامك
اخبرته بتأكيد... متأكده طبعاً
فأكمل مصطنع خيبة أمل... أمر لله يبقي كده ارجع تذكرتين السفر لتركيا والغي حجر اسبوعين الفندق ادام متأكده أوي كده
صرخات عاليه وقفزات متتاليه تاره تصدق وتاره تظنهُ يمزحها ولكن بالأخير تأكدت من صدق حديثه وكان ردها علي ما تفوه به إلا طبع قبله علي شفتاه تعلق بها عن سعادتها بجانب ازالة الكسوف والخجل في حضوره فأرتمت بحضنه قائله....
يحيي انت نعمه كبيره وعوض جميله وحبيب عمري يارب تفضل منور دنيتي ومتحرمش منك ابدااا حبيبي،
فبدأت تحس برعشه بجسدها مثل عادتها من مدي فرحتها،
فشدد يحيي في احتضانها وقلبه يتراقص لزوال أي حواجز بينهما فتحدث بتأكيد قائلا...من النهارده مش هلبسك چاكيت عشان يدفيكي لما تبردي حضني هيكون دفايتك وسكنك ومأمنك
اشتدت هي هذه المره من احتضانه لتأكد علي كلمات وحدثت حالها قائله...
ربما خسرت جوله صغيره وسط معركه ثقيله
لأن الحياه عباره عن حرب مستمره فيوجد بها أوقات تسحبنا إلي المكسب واحياناً إلي الهزيمه
لكني في النهاية بعد معافره وصراعات كثيره
كسبت تلك المعركه بل نولت حبك يا قدري الجميل
ومعك اعيش احلامي فـ بك القلب يحيا وامنياتي تتحقق وتزيد
بعد مده اخرجها من حضنه مقبلا رأسها مع ابتسامات رقيقه منها وعاشقه ومتيمه منه
فحدثها طلباً أن تدلف تلك الحجره المتواجد أسفل الدرج وترتدي ما بدخلها
بالفعل تحركت بعدما القت عليه عدة اسئله ولم يجيبها مخبرها بأن جزء من الاجابات بالداخل والباقيه عندما تأتي إليه سريعاً
مر دقائق واتت مرتديه برنس ووجهها لأسفل من شدة الخجل
سر قلبه من جمالها وحدثها حتي تهدأ.... حبيبي مكسوف من حبيبه ولا إيه اومال فين الجراءه اللي كانت من شويه
ابتسمت لكلماته ولكنها مازالت خجله فأقترب منها وسحب عقدة رباط البرنس ثم أزاله عنها فنزل علي جسدها حتي استقر آخر قدماها
فصفر يحيي كتعبير عن أعجابه بمظهر أمرأته
فـ ضحي ترتدي مايوه قطعه واحده بلون الأزرق فمظهرها حقا خلاب
تحرك بها إلي حوض حمام السباحه ممسكا بيدها وبدون مقدمات اندفع داخله وهي معه
نزلا كلاهما للقاع ثم عاد سويا إلي العوم حتي وصلا اثنيهما لأعلي
اخرجت ضحي رأسها سريعاً من المياه لتتنفس الهواء وبعدما هدأت لكزة يحيي علي فعلته هذه
اخذها بحضنه وهو يقهقه عاوز احمسك عشان السباق
نظرت له بعدم فهم سائله اياه... سباق إيه
فأجاب بجديه مصطنعه.... ديه سباق بينا هيكون عباره عن نعوم تحت المياه من بداية الحمام لنهايته واللي هيكسب ليه الحق يطلب من الخسران حاجه يعملها ولازم تتنفذ
وافقت ضحي علي ذلك فـ هي تعشق السباحه والي حد كبير ماهره بها
بدأ السباق بعدما عد يحيي من واحد لثلاثه فبدأ العوم من كلاهما حتي النهايه
ثم اخرجت ضحي رأسها من المياه وهي سعيده ظناً انها قد فازت بالجوله لكنها وجدت من ينتظرها علي حافة الحمام بتشفي
غضبت منه وطلبت اعادة السباق وهي تتحرك لتفعل ما قالته ولكن يحيي كان الاسرع فأمسكها حتي لا تهرب منه قائلاً... ده ما كنش اتفاقنا إنتِ اللي عايزه تنصبي عليا
زمت شفتاها مثل الأطفال لمعرفة مقصده، فكرة لثواني ماذا تفعل؟ فأتتاه الفكره وأبلغته انها جائعه فصدقها وخرجا سوياً من الحوض السباحه ليطعمها بيده فحقا لم تأكل من أول اليوم
اعطي لها بشكيراً واخذ هو الاخر لينتشفيَ ثم اقتربا معاً من المنضده وزال القماشه عنها فوجدت ضحي انواع كثيره ومتنوعه من الفاكهه والحلويات ومن بينهم نوع من الحلوه تحبه ضحي كثيراً فقد اطعمها منه يحيي وهما يتنزهان ذات مره تسمي تلك الحلوه بـ (رموش الست) أخذ يحيي قطعه مقرباً اياها من فمها متحدثاً بغرام بس مش احلي من رموش وعيون حبيبي
ابتسمت ضحي من كلماته تلك ولكن لن تعلق فتناولتها بشفتاها وهي تتذوقها بتلذذ واستمتاع
اثارت يحيي هذه الحركه كثيراً وجعلت جسده يشتعل رغبه واشتياق إليها فحملها علي ساعديه صاعداً الدرج دون السماع لما تقوله أو التأثر بما تفعله من استعطافات وصرخات واستغاسات وفي وسطهم ضحكات ليرق قلبه وينزلها ولكن لم يعي كل هذا وواصل الصعود إلي اعلي وعيناه متسلطه عليها وتحدثها دون صوت...
تمر بينا السنين وتطوي بينا الأيام ويبقي عشقك بقلبي ساكن الوجدان
مستمره ضحي في التوسل إليه وحدثته برقه قائله... عشان خاطري يا يويو نزلني
وقف في مكانه وصمت للحظه وهو مازال حاملها ثم كرر ما نعتته به... يويو، تصدقي طالعه منك أحلي بكتير من الواد سيف لما بيقولها ليا،
بصي أنا عايزك تقوليلي يويو دايما بس بيني وبينك مش قدام حد
ابتسم وهي توفقه علي ما طلب فاستمر في المشي مره اخري
شردت هي بعيناه وحدثت حالها قائله... سأظل دوماً اتباهى بأنك أعظم ما فزت به بهذه الحياة
هنا وصل يحيي أمام غرفة النوم زائحاً الباب بقدمه ثم اغلقه بنفس الطريقه واضعاً اياها بلطف واتقان علي الفراش كأنها قطعة الماظ نادره يخاف عليها من الخدوش
فنظر لها نظرات ذات مغزي وتحدث قائلا... اهلا بكي داخل أحضاني يا قلب يويو
وبعد وقت ليس بكثير ابتسم لها مردفاً.... الف مبروك يا مدام يحيي الغمري
هنا قد اكتمل زواجهما والحمد لله
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور ثلاث سنوات من الأحداث داخل مطار القاهرة الدولي يقف وليد خارج المطار ينظر بهاتفه بعدما دق أكثر من مره علي هاتف خالته نادية والدة ضحي ولم تجيبه
فأضطر علي مهاتفة يحيي ليتحدث مع خالته فـ هي تجلس مع ضحي بشقتها فـ هي متعبه كثيراً بسبب الحمل
أجاب يحيي عليه فعتذر منه وليد موضحاً له بأنه اتصل علي خالته حتي يطمئنها بأن والدته قد استقلت الطائره المتجهه إلي المملكه العربية السعوديه لتؤدي مناسك العمره مثلاً اكدت عليه الاتصال بها
اردف يحيي داعيا الله أن تصل بالسلامه إن شاء الله
احس وليد بتغير نبرة صوت يحيي فتسائل بقلق... يحيي فيك إيه
طمني
اخبره يحيي بخوف... بعد ما نزلت انت وطنط مديحه بربع ساعة ضحي تعبت فأخدتها المستشفي والدكتور كشف عليها قال لي لازم تدخل عمليات حالاً وضع الجنين هيضره ويضر ضحي
لم يقل خوف وليد عن يحيي كثيراً فـ ضحي بمثابة شقيقتة بالظبط فأخبره سريعاً وهو يفتح باب سيارته قائلا.... ابعتلي لوكيشن المستشفي علي الواتس أنا جي لك علي طول
بالفعل اغلق كلاهما وارسل يحيي له موقع المشفي وجاء ليتحرك بالسيارة إلا واحس بشئ يخبطها من الخلف
اوقف المحرك ونزل بغضب ليتشاجر من المخطئ هذا فوقف صمتاً عندما وجدها سيده
قلقت الأخيره مترجله من سيارتها لتعتذر منه فنظر لها كأنه رأي ملاك من الجنه نزلا علي الأرض ونسي لما يقف امامه
اما السيده كررت حديثها مره اخري لعدم اجابته عما قالته منذ قليل...
أنا بعتذر لحضرتك مره تانيه وشوف الخبطه تتكلف في حدود كام وأنا تحت أمرك،،
ثم أمسكت حقيبتها واخرجت منها مبلغ من المال لتعطيه له
هنا انتبه وليد علي حاله فتحمحم قائلا وهو ينظر لسيارته....الخبطه بسيطه مش مستاهله كل الكلام اللي قلتيه ولا المبلغ اللي طلعتيه حصل خير
ابتسمت السيده له و شكرته علي ذوقه الراقي معها قائله... شكرآ جداً علي تفهمك بس حقيقي اتمني تاخد المبلغ البسيط ده، ولو اتكلفت أكتر من كده ياريت تكلمني علي الرقم ده،
فاعطت له كارت مدون به اسمها بالكامل
مد وليد يده واخذ الكارت كأن أحد غير يفعل ذلك فقرأ الاسم بتأني كأنها جمله موسيقيه يتغني بها...
ساره مهدي مصممة ازياء،
مكملاً وهو يمد يده إليها...
اتشرفت بحضرتك جداً، أنا المقدم وليد دسوقي
👇💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐
❤️(مرحبا بكم ضيوفنا الكرام )❤️
👇💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐💐
❤️(مرحبا بكم ضيوفنا الكرام )❤️
جاري كتابة✍️الفصل الجديد من إحداث الروايه وسيتم نشره فور انتهاء كتابة أحداثه اترك تعليق ليصلك الفصل فور نشره عاود زيارتنا علي كرنفال الروايات لقراءة الفصل الجديد فور نشره وايضا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هو جديد حصري ورومانسىي وشيق فقط ابحث من جوجل باسم الرواية واسم مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا علي التليجرام من هنا ليصلك اشعار بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك
🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏
🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام 💚هنا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك
🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
جاري كتابة✍️الفصل الجديد من إحداث الروايه وسيتم نشره فور انتهاء كتابة أحداثه اترك تعليق ليصلك الفصل فور نشره عاود زيارتنا علي كرنفال الروايات لقراءة الفصل الجديد فور نشره وايضا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هو جديد حصري ورومانسىي وشيق فقط ابحث من جوجل باسم الرواية واسم مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا علي التليجرام من هنا ليصلك اشعار بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك
🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏
🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام 💚
هنا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد
حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم
بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك
🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹