أخر الاخبار

رواية قلب السلطان الفصل التاسع9الاخير بقلم سوما العربي


 رواية قلب السلطان الفصل التاسع9الاخير بقلم سوما العربي


 
صباح يوم جديد استيقظت عايده وهى تفتح عينيها بصعوبه وإرهاق من ليلة امس وهى تشعر بقبلات متفرقه على وجهها وغرتها مع شعرها.

ضوء الشمس القادم من النافذه جعلها تغلق عينيها مره اخرى وتعيد فتحها وهى تشعر بقلبلات زوجها تزداد يغرقها به اكثر يريد ايقاظها.

اتسعت ابتسامته وهو يراها استيقظت بالفعل بل وتبتسم له مرددا:صباح الهنا يا ستى أنا.1

ابتسمت بدلال تقول :صباح النور.
رفع راسه بتباهى يخبرها:عملتك فطار بايدى.

اتسعت عينها وفمها تردد بصدمه:ها؟!

سلطان :فطار وصايه من المعلم سلطان للمداد بتاعته.. بس ايه هتاكلى صوابعك وراه.. ده وعد

اعتلدت تقول بخوف:بهدلت المطبخ صح؟.. حرام عليك ده انا طلع عيني على ما نضفته.

رد سريعاً :بقا انا بقولك صاحى من بدرى وعمالك فطار وبتاع واول حاجة جت على بالك المطبخ ونضافته.

استدركت حالها سريعاً تحاول كبت ضحكتها مردده وهى تتمسك بذارعه:خلاص خلاص والنبى.

حاول أبعاد يدها عنه يتظاهر بالتمنع رافضا :بس اوعى بس كده.. قال المطبخ قال وبعدين ترجعوا تقولو علينا كلام بطال.

لم تستطع كبت ضحكتها اكثر تجذبه لاحضانه تغمره وتدلله.
وهو انغمس داخل احضانه يستمتع بتدليلها له الذى حرم منه كثيرا ثم تنهد قائلا :ااااه اتارى الحب حلو يا ولااااد.
تنفس كل منهما بعمق ستمتع بدفئ وسحر تلك اللحظات.
ليقطعها هو بتذكر:الفطاررر... هيبرد... يالا بينا.
انتفضت معه بحماس تقول :ايوه صح... يالا.
نفض عنهما الغطاء ووقف اولا يجلب لها روبها يلبسها اياه قائلاً :اتفضلى ياروحي.
ابتسمت له بتفاجئ تقول :مابلاش والنبى لاتعود على كده.
سلطان :ماتتعود يا بطل وفيها ايه.. يحقلك الدلال اولااا.

عايده وهى تضحك محذره:هههه يا سلطااان... يا سلطان هتعود على كده وانت لو نسيت يوم هتبقى ليله.
سلطان :ولا اقدر... ده انا طالب الرضا... بالك انتى انا مش عايز غير حبة الدلع دول وبعدها خدى عنيا.

رفعت رأسها.. ترى حالها قليلاً وتتدلل بعد كل هذه السنوات من التعب والبعد.
اعطته يدها بإباء تقول:اوكى.. يالا لبسنى.
قهقه باتساع يقول :يحقلك يا وحش؛
ساعدها بإدخال ذراعيها فى اكماك الروب واحتضنها من ظهرها يغلقه عليها من الامام وهو يضمها يعترصها داخل احضانه تتمسح بعنقه يقول :طب وتلبسى والبسك ليه.. ماتسبيها كده.. ميغااا.. مفتوحه على البحرى هو انا غريب... ده انا زى سلطان جوزك ياعنى.
حاولت التحدث من بين تاثيره الخطير عليها تقول بأنفاس لاهثه اسفل ذقنه:ياريت بس عيب.. ماينفعش الولاد يشوفوا امهم كده.+
تحدث بقوه :هو ايه اللي عيب ياوليا... ده ابوهم وجوزك.
هزت رأسها بقلة حيله... سلطان سيظل سلطان.. عنفوانه يسبق عقله.
اخذت نفس عميق تحاول التحدث بهدوء وشرح كل شئ ببساطه وهى تسحبه خلفها للخارج تقول:بص يا سيدى انا هحاول افهمك.
قاطعها محتج:ايه الى هحاول افهمك شيفانى غبى مثلآ... لا ده انا نبيه اووى واعجبك..قال هحاول قال.
عضت صابع يدها بغضب منه ومن تهوره ومزاجيته المتقلبه.. ولكن.. مالبث واخذت نفس عميق فقد قررت التصالح مع عيوبه ومحاولة التركيز مع ايجابياته فقط.
مذكره نفسها دوما ان بكل حياه زوجيه كما يوجد العيوب حتما ستوجد مميزات بهذا الشريك.
لكن للأسف الأشياء السيئه تكن مزعجه كثيراً تحجب رؤية اى مميزات.
لكنها عاشت كل هذا لسنوات حتى اكتفت وحانت لحظة التغيير... لن تجلس تبكى على حظها تكدث امامها عيوبه فقط.
لتقم هى بالتغيير حتى لو ستضغط اعصابها قليلاً لكن النتائج تستحق.
النتيجه ستكوت بيت هادئ وجو اسرى رائع لها ولاطفالها.. وله أيضا بالإضافة الى يقينها بأنه رجل رائع ولكن يحتاج من يلمعه ويسلط الضوء على افضل مافيه.
وهاهى قد لمست بعض التغيير حينما فتحت قلبها له ودللته.. استيقظ من نومه رجل آخر كأنه طفل رضيع نمى تحت جناحيها.
خرجت من شرودها على صوته وهو يكتف ذراعيه حول صدره يبدو رجل غاضب ولكن بهيئة طفل حقيقي.

مقوله صادقه مئه بالمئه كل رجل مهما كان ضخم او عنيف وقاسى بداخله طفل صغير قد لا يراه البعض.

ابتسمت مجددا ومدت يدها تفرد له عقدة جبينه قائله:ماتكشرش يا صغنن.

رفع شفته العليا باستنكار يردد:صغنن ايه ياوليا.. هنخيب ولا أيه.

تحدثت بحزم قليلا :انا بقولك صغنن انا حره.

لاحظت استمرار غضبه فلجأت للدلال تقول وهى تتمسح به:وبعدين مش انت جوزى. حبيبى وكل حاجه ليا.. انا شايفاك صغنونى فيها.

اخذت تملس على شعرات رأسه القليله تقول :بحب ادلعك ياسلطانيه.

فلحت حيلتها فقد تاه منها بسبب غنجها ودلالها الذى يتمناه اى رجل.

فظل يهز رأسه لها يوافق على ماتقول... ربما هو لا يعلم على ماذا وافق لكن تأثيرها كان كبير حقا.

____________________________

كانت بسمله تسير بجانب زكريا امام الحاره.
الجميع يبارك لهم وهى اكثر من سعيده ترفع راسها تشعر بالفوز عن استحقاق.+

وأخيراً اصبحت له فى النور والجميع يهنئ علنا.

نظرت له بفرحه تاخذ نفس عميق.. كمية مشاعر تتشابك معا الآن.

الاكثر هو الفخر بذلك الرجل.. وهى تستمع لمدح ودعاء سيدات الحاره له.

كذلك الرجال يلقونها عليه وهم يهنئونه واصفين اياه بابن البلد.. وزينة الشباب.

تحدثت وهى تبتسم قائله:هنروح فين بقا.

زكريا :لا عيب بقا. عيب السؤال ده يتساءل وانتى مع زيكوا... غمضى وامشى.

بسمله بحماس:ماااشى... يالا بينا.

بعد ساعه ونصف

خرجا من احد المطاعم يضعان كفيهم على معدتهما يتنفسان بصعوبه وهى تردد :اتغبينا فى الاكل اووى.

زكريا:اووووووى.. بس الحواوشى كان تحفه.

بسمله:اه ولا الممبار.

لعق لسانه يقول برجاء :خلاص ابوس ايدك لادخلهم تانى.

تمسكت يده برجاء تقول :لأ لأ ده ماصدقت اتحركت.. حاسه هناك على نفسى من التخمه.

كان ينظر حوله يحاول استدارك حاله.. اين سيذهب وكيف.

لقد اكل كثيرا حقا.. ماكان ينبغى ان يستسلم للطعام هكذا.. ولكن تلك اللعينه فتحت شهيته اكثر خصوصا وقد بدأت تأكل معه بأريحية جعلته لا يهتم للبروتوكول ولا الاتيكيت ويشرع بنهم الطعام معها بيديه الاثنين وهى مثله.

وها هى النتيجه.

يقفان على جانب الطريق غير قادرين على التركيز او الاستيعاب.

مرت عشر دقائق وهم يسندان بعضهم البعض الى ان نطقت بسمله:هنفضل واقفين كده... هنعمل إيه يا زيكو.

وضع يده على رأسه يقول :استنى انا بحاول اجمع اهو منين بيودى على فين ولا هنركب إيه عشان نرجع المنطقه.

بسمله :لا نركب اييه.. ده احنا لازم نتمشاها عل  وعسى الى على قلبنا ده يتهضم.

اشار لها مؤكدا وهو يتأوه من معدته :عندك حق.. عندك حق.. يالا بينا.

تقدم وهو يسحبها معه يحاولان السير كى يهضما.

وقفت تبكى وهى تنظر لما بيدها تقول :يادى الليله الى مش معديه.. احنا مش كنا بنتمشى عشان نهضم الى جابنا نضرب فخفينا من عند فرغلى.

زكريا وهو ينظر للكأس الضخم الممتلئ الذى بين يديه يقول :مش عارف مش عارف... احنا ايه الى جابنا هنا.

بسمله :زكريا... سيب الى فى ايدك ده ويالا نروح.

زكريا :اروح فين واسيب البسبوسه بالمكسرات الى على وش الفاكهه والايس كريم دى.. انا هقتيل البتاع ده.
نظرت للكأس تقول وهى تلعق شفتيها:صح شكله مغرى اووى الصراحه.+

بدأ يضع الشوكه فى الكأس ويلتهم قطعه منه يقول وهو يغمض عينيه باستمتاع :هممممممم... رهيب رهيب رهييب...اضربى يابت... اضربى.

جلسا على قارعة الطريق لا يعلمان من اين اتيا ولا لاين سيذهبا.
كل ما يفعلاه هو النظر لبعضهم ثم ينفجرا بالضحك بسبب هيئتهم المزريه القريبه من المتسولين.
انتبها على صوت احدهم ينادى زكريا.
يبدو أنه يعرفه.. ظل زكريا ينظر حوله بتشوش يبحث عن مصدر الصوت حتى تهلل وجهه وهو يجد احد الشباب العاملين معه يقف ينظر له باستغراب يردد بتعجب:زيكو... ايه الى مقعدك كده.. ومالكوا قاعدين على الرصيف كده فى ايه... مش دى خطيبتك! ايه الى حصلكوا.. انتو ضاربين حاجة؟
زكريا :يافرج الله.. تعالى. تعالى يا ياولا روحنا الا احنا كلنا لما اتعمينا وبعدها مارحمناش نفسنا وضربنا فخفينا وقنبله.
مد الصبى يده لزكريا يساعده على الوقوف يقول :ليه يعنى تكنش بتاكل فى اخر زادك.. عاجبك مناظركوا دى.
زكريا :وحياة والدك مش ناقصين تقطيم.. روحنا من سكات.
مد يده يساعد بسمله التى تمسكت به تقف عن الرصيف بصعوبه تسير معهم بتخبط تقسم انها لن تسير خلف اغراء الطعام مره اخرى مهما كان شهى او لذيذ.
بعد مده من السير ليست بقليله إطلاقا وصلى أخيراً للحاره يضحكان على اول نزهه لهم سويا ويحدث هكذا.
كارثه بكل المقاييس.. بل كانت مجاعه... فقد التهما طعام يفكى اسره كبيره اثنتيهم.
كانا يتحاشيان النظر لبعضهم فكلما التقط عيناهم يضحكان بشده على هيئتهم تلك.
وأثناء سيرهم بتخبط وقف الصبى يقول لزكريا بتأفف:اوووف ياجدع ملختلى دراعى.. ماتبقاش تطافس فى الاكل كده تانى... بقى دى عمايل تعملها انت وخطيبتك.. اول يوم واول خروجه ترجعوا مشتطحين من الاكل كده.. كسفتوناااا.

ذهب الصبى من امامه باشمزاز تاركا إياهم بحاله رثه ينظرون للاثره بزهول وزكريا يردد:خد ياض.. هقولك... مااشى هجيبك... كلها اوضه بمنافعها وعارفه بعضيها هتروح منى فين هتقع تحت ايدى تانى.

عاود النظر لبسمله التى تجاهد لفتح عينها وقال بيأس:ماعندو حق والله... واحد وخطيبتوا اول مره يخرجوا المفروض يروحوا يقعدوا على النيل ياكلوا بولتين ايس كريم مش يرتكبوا الجريمه الى عملناها دى.. فوقى وفتحى عينك الشارع بيتفرج علينا... فوقى.

بسمله :ها؟! بتقول حاجة.

زكريا :لا اصحى معايا اوصلك لامك انا ماشى بالعافيه اصلاً يالا.

بسمله:اه والنبى انا عايزه اروح لامى يالا.

هما لدخول البنايه ولكن صوت جنة اوقفه منتبها باستغرابتقدمت بلهاث تقف امامه قائله:زيكو انت فين كل ده بقالى كتير مستنياك.+

بدأت بسمله تفوق على صوت تلك الفتاه الوحيده التى تغار على زكريا منها.

تجده هو الاخر يفوق لأجلها وينتبه قائلاً وهو يضع يده على كتفها ياهتمام اخوى قائلاً :مالك يابت وشك مخطوف كده ليه فى إيه؟

نظرت بحرج ناحية بسمله لن تتحدث امامها مهما حدث وهو وكذلك بسمله فهموا صمتها ونظرتها فوضعت بسمله يدها بخصرها مستعده للانقضاض عليها وعلى يد زكريا التى توضع بطريقه غير مبرره على كتف أخرى.

اما هو نظر لها بحزم وقال :اطلعى على فوق وأنا جاى وراكى.

لم تستطع التحكم فى غيرتها وصرخت بوجهه وهى تنفض يده من على كتف جنه التى انتفضت بدورها هى الأخرى ثم تحدثت :ايدك دى بس كده تحتها جنبك وبعدين نشوف موضوع انى اطلع واسيبكوا دع عشان فيه كلام.

هممم حسناً... بسمله مهره شرسه وحان وقت الترويض الذى تعمد تأخيره قدر المستطاع ولكنها تجبره على الإسراع.

بالفعل ابتعد عن جنه خطوتين ونظر ناحية بسمله يقول بحزم وصرامه:الكلمه تتقال مره واحده وصوتك لو على هقطعلك لسانك.

اتسعت عينها تهم بالرد فاخرصها مكملا:وارجع اخيطهولك على الحيا وتعليه تانى عشان عارف دماغك الناشفه اقوم انا قاطعه تانى ومخيطه تانى... ونفضل كدا حاورينى يا كيكا لحد ماتتعملى الادب وتعرفى ازاى تعملى حساب لراجلك سامعه ولا لأ.

تخصرت وهى تهتز بثوره:وده مين الى قالك انى هستحمل كل ده... مانا عادى افضها سيره وكل واحد يشوف حاله ونصيبه.

اقترب منها اكثر يقول من بين أسنانه :قولى كلمه كمان كده عشان انفذ الى قولته وقتى.. نفضها ايه وبتاع إيه يابت... اطلعى على فوووق.

قال الاخيره بأمر لايقبل النقاش لكنه وجدها مازلت صامده امامه فهدر بغضب اكبر وحزم:يالاااااا.

فرت من امامه بخوف من هيئته تسمعه وهو يتوعد :جرى اييييه مش هعرف اربيكى ولا ايه... قال نفضها سيره قال.

استمع لصوت باب شقتها وهو يغلق سريعاً يرفع حاجبه معلقا بصوت عال:اهبدى الباب اووى جايلك اوريكى بيتهبد ازاى انا.

استدار ينظر لجنه المصدومه من طريقته الغير معهوده يقول :مالك خشبتى كده.

جنه :لاا ابدا انا بس مصدومه مش متعوده عليك بتزعل حد منك... وهى ليها حق بردو.

زكريا :حتى لو.. لازم تعرف ازاى تدينى هيبتى ووضعى قدام الناس وتبتطل تبجح فيا... بسمله شديدة وانا الشده دى ماتمشيش معايا.. ممكن يبقى ليها دلال عليا لكن حتى ده يبقى جوا البيت مش براه... لو مشيتي كلمتك على راجل هتضيعى هيبته قدام الناس وهيبقى شكله وحش حتى هو نفسه مش هيبقى واخد باله.
نظرت له جنه بشرود غير واضح تسأل باهتمام :يعنى دى حاجة ممكن تقتل صاحبها وتقل منه مهما كان ظالم وشديد ومفترى.+

زكريا :ده هى دى اكتر حاجه تجيب مناخير اى راجل الأرض خصوصا لو كمان بيحب والحب عاميه.. بيلاقى نفسه عمال يتنازل عشان الحاجه الى مش طايلها وهيموت عليها شويه بشويه يبقى شوخشيخه فى ايدها وكل حاجه بناها تتهد... بس الفرق انى صاحى لبسمله وناويلها اصلاً من البداية.

كانت تستمع له بشرود واعين ذهبت بعيدا فأخرجها من شرودها قائلاً :هاااااى... روحتى فين.. وايه الى كان مخليكى مستنيانى ودايخه عليا ماتنطقى.

انتبهت له باعين تخفى الكثير ثم قالت بغموض:لأ خلاص... مافيش حاجة.

نظر لها بتوجس وقال :بت انتى.. ده انا حافظك... انتى كنتى جايه و وراكى مصيبه... وقعدتى تسالى اسئله مالكيش فيها وبعدين تقولى لأ خلاص.. فيكى ايه يابت.

حاولت المراوغة تضحك مردده:كنت جايه اقولك مبروك تانى يا عريس وبصراحه ارخم على خطيبتك اصلى حسيتها بتغير عليك منى.

رفعت شعرها بيدها تكمل بغرور:معزوره بردوا ياقلبى... ماما وبابا عملونى حلوه وانا ذنبى إيه.

زكريا:يالا ياشبر واقطع من هنا... يالا.

جنه:ماشى.  همشى انا وانت استعد لها بقا... سلام ياكبير.

خرجت من عنده قويه بعدما جاءت ضعيفه خائفه فقد اعطاها السكين القاتل بكل هدوء دونما شعور منه... لكنه الحل الامثل لهذا الظالم وهذا مايستحقه دون رحمه او شفقه.

اما زكريا فقد استدار يصعد السلم مستعدا لاكمال ما بدأه معها.

بعد ربع ساعه كانت زينب تقف فى المنتصف تحول بينهم وهم يتنازعان كل منهما بكلمه.

زينب:ماتستهدوا بالله ياولاد. بقا من اول يوم خطوبه تعملوا كده فر بعض امال لو عيشتوا تحت سقف واحد هيحصل إيه يا ناس.

زكريا :قولى لبنتك... الى مش مالى عينها وواقفه تزعقلى قدام الخلق.

بسمله :مانت الى واقف تحسس وتتسهوك على واحده تانيه وكمان بتمشينى.

زينب متدخله:لأ حاقه مالكش حق يا زكريا يابنى.. وده يصحك بردك.

زكريا :مش لما تعرفى هى مين الأول يا حاجه.. دى البت جنه.. يعنى اختى الصغيره وانا الى مربيها.

استدارت زينب لابنتها تقول :دى البت جنه اخته وهو الى مربيها.

بسمله :مانتى ماشوفتيش جنه دى عامله ازاى.. دى تحل من على حبل المشنقه.

ابتسم يعدل قميصه ياخذ نفس عميق قائلاً بزهو:بتغير عليا يا وحش...هو فى وحش يملى عينى غيرك.

لكزته زينب بكتفه تقول :ماتتلم ياواد واختشى انا واقفه.

نظر لها زكريا مرددا :منوره يا حماتى... انا بقول الصلح خير قوم نتصالح... ولا إيه.
ابتسمت كل منهما فعاود رفع حاجبه بحزم من حديد ينذرها:بس صوتك يعلى عليا مره تانيه هتبقى سنتك سوده فاهمه.

نظرت له بغضب فابتسم يقول :روحي بقا هاتيلى فوار لاحسن الاكل كابس عليا.
وقفت بغيظ منه ومن اوامره فصرخ بها:يالاااااا الله.
ترحكت على مضض للمطبخ تاركه زينب تنظر له باستغراب:لا والله... ولا كأن امها واقفه.
زكريا :اعذرينى يا حاجة بس بنتك دى مش هينفع معاها غير كده. اشد وارخى. اضرب والاقى... انتى عارفه بسمله اكتر منى دى زعقتلى فى الشارع افرضى كان حد غير جنه هو الى واقف بقا.
زينب:انت هتقولى.. طبعها وحافظاه.
صمت قليلاً بحرج ثم تحدثت بتردد:بقولك ايه يابنى.
زكريا :عيني يا حاجة.. اؤمرى.
زينب :بقول يعنى لو تتجوز انت وبسمله معايا هنا.. انت عارف انا مالياش غيرها.
زكريا :بس يا حاجة.... قاطعته برجاء :خصيمك النبى ماتقول لأ على طول.. وفكر.. وانا امك وانت ابنى يعنى هبقى من محارمك.. بدال ماتروح تبيع اوضتك وتدور على شقه... اهو منها توفر وتسرع فى الجواز وتبقوا جنبى... افرض جرالى حاجة مين يلحقنى.
زكريا بلهفه:بعد الشر عليكى يا حاجه.. ماتقوليش كده ربنا يديكى طولة العمر.
ابتسمت بأمل تقول :يعنى هتفكر؟
زكريا :حاضر يا حاجه ربنا يقدم اللي فيه الخير.
____________________________

بعد وصله جديدة من الشوق والحب على فراشهم الوثير.
نهض بها يحملها بين ذراعيه قائلاً :نسخن الفطار تانى بقا.
اختبئت بين ثنايا عنقه بخجل مردده:دى رابع مره نسخنه.
سلطان :ونسخنه خامس احنا ورانا حاجة.
لكزته بكتفه تقول:مانت نسيت عيالنا.
سلطان :وانا اقول انا ناسى ايه ناسى ايه.. العيال صحيح.. هما فين لحد دلوقتي؟!

عايده :عند عمتهم من امبارح... كتر خيرها سيباهم عندها لحد دلوقتي.+
سلطان :جدعه البت سوسن دى. طول عمرها رجوله.
وقفت على قدميها تقول :طب روح خد دش لحد ما اخلص تسخين الاكل.
ادارت جسده ناحية المرحاض تدفعه برفق كى يدخل فاستدار قبلما يغلق الباب :طب ماتيجى معايا.
احمر وجهها من وقاحته الجديدة :سلطاااان.
سلطان بغرام:ماداب استوى سلطان على ايدك خلاااص.
ابتسمت فرحه بشده من غزله بها ثم قالت متذكره اولادهم:طب ادخل بسرعه استحمى والبس حاجة قبل ما عيالك يشوفوك كده.
سلطان :تؤمرني امر ياعسسسسل.
ثم القى لها قبله سريعه واغلق الباب وهى شرعت فى إعداد الطعام.
بعد عشر دقائق
خرج من المرحاض يرتدى ترننج بيتى مريح يبحث عنها فوجدها ترص اطباق الطعام فوق السفره الصغيره.
تقدم منها يحتضن ظهرها له مرددا :يا مساء القلقاس... رد وماتسيبش قلبى محتاس.
اخذت تردد دون استيعاب:قلقاس؟!!
سلطان :ايوه اصل المعاكسه اتطورت فى الشوارع اوى وانا واد مخلص اوى واعجبك.
ضق باب البيت فابتسم بشر يقول :اهم جم... افتحيلهم.
ذهب يجلس على احد المقاعد مقابل الباب.+
وهى ذهبت تفتح لهم يحتضونها بشده.
ثم ابتعدوا عنها ينظرون ناحية والدهم.. يجدونه فى احسن حال وامامه طعام جيد.
يجلس يقشر إحدى البيضات المسلوقه يرفع حاجبه بشر لهم.
سجده مردده بتوجس :اتصالحتوا صح؟
ابتسم سلطان من بين اسنانه يكمل :وجه وقت الحساب... تعالولى.
فر كل منهم على غرفته سريعاً يحتمون بها.
وهو اخذ يضحك ضحكات متقطعه شريره.
اقتربت منه بغضب تقول :ايه يا سلطان ده... رعبت العيال.
وضع البيضه كلها بفمه يقول وهو يأكلها :ولسه.
صمت قليلا وغلبه الحنين فقال:طب بصى.... خشى قوليلهم يلبسوا... هفسحكوا.
تهلل وجهها تصفق بيديها كالأطفال وهى تقبله من وجنته :بجد يا سلطانيه.
سلطان بضعف:لا ماهو بعد سلطانيه والبوسه اقرب مكان هيكون اوضتنا ها.
غمزته بشقاوه قائله :بعد ما نرجع ماتلقلش.
عض على شفتيه قائلاً :اعتبر ده وعد.
ضحكت بقوه :ايوه.. اما اروح اقولهم.
سلطان :مااشى.. بس سبيلى الى اسمها سجده... ولا اقولك...لا قوليلها... اصلى بضعف قدامها.
عايده :تملى انت بتحب سجده اكتر.
سلطان :عشان تشبهك.
صدمت كثيرا من حديثه وهو اكمل بصدق :كلها انتى.. كأنها عايده الصغيره.. عشان كده تلاقينى احبها اوى.
وقفت من مكانها تقبله من شفتيه وتغادر سريعا وهو يتوعدها بصوت عالى انه سيريها عندما يعودا من الخارج.
وبالفعل قضوا يوما بالخارج سعيد جدا وأسرى لم يسبق وحظوا به وظهر به بعض التغير للافضل فى حياتهم.
بعد عدة اشهر.
كانت تقف فى شرفة غرفتها تقم بجذب السبت وبه قدر ممتلئ بالفول الساخن

وقف خلفها بعدما استيقظ ولكنها ابتسمت له تقول :بقيت اجيبه من المحل بتاعك.. كل حاجتك بقت تعجبنى.
ضمها له وابتسم يقول:احنا جامدين اوى ولا مؤاخذة.
تذكر قائلاً :اه صحيح.. اعملى حسابك النهاردة فرح الواد زيكو.
امتعض وجهها قليلا على تلك السيره فقال :لا الحلو بتاعى مايكشرش كده.. فك يا قمر بقا.
عايده :ماشى.
فى المساء.
تأنق بيت زينب والذى ستتزوج فيه ابنتها وزكريا بعدما وافق على طلبها.
جلس الاهل والاحباب والمقربين فى امسيه اكثر من رائعه.
الكل يضحك والبعض يرقص.
ووقفت تهانى تنظر ببغض لجنه وهى ترقص.. وبعض الاحيان بغيره من بسمله وحب زكريا لها.
وزينب لا تسعها الفرحه بعدما اطمئنت أخيراً على ابنتها بزواجها من شاب صالح كزكريا.
وسلطان يضم عايده له بتملك يتراقص معها على اغانى المهرجانات بعدما جذبتهم سجده.
وعلى جانب اخر عيون تطلق شرر وهو يجد تلك العفريته... لعنته وجنته على الارض تتمايل هنا وهناك تأكل الغيره احشاءه بلا هواده وهو يراها تتمايل بثوبها العنابى الرائع هذا مقررا خطفها.
وهكذا انتهى اليوم بزكريا سعيد يرقص بسعادة مع عروسه بسمله وعايده تتمايل باحضان سلطان.

                      تمت بحمد الله 




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close