أخر الاخبار

رواية عمياء في يد الصياد الفصل الرابع والخامس بقلم اسراء سمير

رواية عمياء في يد الصياد

 الفصل الرابع والخامس 

بقلم اسراء سمير


كانت رسيل في غرفتها تجهز نفسها لحضور تلك الحفله..

ارتدت فستانا باللون الازرق الفاتح فقد احضروه لها اخويها بكل حب فهم اعينها التي لا تري بهما

بعدما انتهت من وضع حجابها بعد معاناه ارتداؤه هو والفستان سمعت طرق علي الباب وكان مالك فتحدث قائلا:

رورو..خلصتي ولا لسه

رسيل:خلصت يا مالك

دخل مالك واقترب منها وقال لها:
بسم الله ما شاء الله..ايه الجمال دا

ابتسمت رسيل في خجل:بجد حلو عليا...

طيب الطرحه مظبوطه

مالك:بصي هيا محتاجه شويه تظبيط

وأخذ يعدل لها حجابها وعندما انتهي

وكاد ان يكمل حديثه معها...لكن قاطعه دخول محمود قائلا:

ايه القمر دا..احلي أخت ولا ايه

رسيل بتأثر:بجد مش عارفه اقؤلكم ايه...انتم أغلي حاجه في دنيتي...من غيركم اضيع بعد ربنا

اقترب مالك ومحمود منها وتحدث مالك أولا...

مالك:حبيبتي انتي كمان اغلي حاجه عندنا،بس خلي املك في ربنا كبير

رسيل:ونعمه بالله

محمود:شوفي نستيني كنت جاي ليه

أعطي لرسيل كرافات في يدها لتربطها له وهو يقول:

يلا بقا بإيديكي الحلوه دي اربطيها

بدأت تربطها له بحظر فهي كانت تفعل ذلك قبل تلك الحادثه وبعدما انتهت قالت:

أمته هتعرف تعملها

محمود وقد احاطها بإحدي زراعيه قائلا:

واتعلمها ليه وأختي حبيبه قلبي موجوده

رسيل:لا مش هبقي موجوده علطول ،بكره تتجوز ومراتك هيا إلي تعملها وهتسبني

محمود:ومين قالك إني هسيبك،هأخدك تعيشي معايا

هنا تدخل مالك واخذها منه فأصبحت خلف مالك وقال:

مين قالك أنك إلي هتخدها...أنا إلي هخدها تعيش معايا

وكاد ان يستمر جدالهما...إلا أن رسيل قاطعتهم وهي تقف بينهم قائله:

باااس...هروح عندكم انتم الاتنين
ويالا علشان نروح الحفله

خرجوا من بيتهم وعلي وجوههم السعاده وانطلقوا حيث تلك الحفله

♡♡♡♡

كان شريف جالسا في مكتبه يراجع بعض اعماله إلي أن قاطعه رنه هاتفه فأجاب....

الشخص:شريف بيه عرفت عنوانهم وبعض المعلومات عنهم

شريف:كويس ابعتلي العنوان والتفاصيل في رساله

الشخص:حاضر يا شريف بيه

اغلق الهاتف وبعد قليل جاءته رساله فيها العنوان والتفاصيل،وعندما قرأها بدت علي وجه علامات الحزن وأيضا الندم فقد علم بشأن وفاه أعز اصدقاؤه

وعندما اغلق الهاتف شرد بزكرياته بعيدا ثم قال:

يا ريتك موجود يا عصام علشان تسامحني علي إلي عملته فيك

♡♡♡♡

في بيت ريتال كانت جالسه في غرفتها مسطحه علي بطنها تلاعب قدميها في الهواء،وتحمل بيدها هاتفها تتصفح الفيس..

وبالتحديد صفحه عمر...إلي أن توقفت علي ذلك البوست..

تلك المرأه التي ستمتلك قلبي لابد وأن تكون مختلفه عن الجميع ليس فقط في مظهرها الخارجي إنما أيضا جوهرها الداخلي،فهي ستكون في نظري جوهره خاصه فريده
من نوعها

تملكها الحزن فكيف سينظر لها عمر وهي بتلك الهيئة،

اعتدلت وقامت من مكانها واتجهت حيث المرآه ووقفت امامها تتأمل شكلها...

وجدت تلك النظارات الكبيره التي تأخذ مساحه من وجهها،وذلك التقويم علي اسنانها، وغيره من ملابسها الغير متناسقه سواء في البيت أم في الخارج...

فاقت من تأملها لنفسها علي دخول والدتها وتدعي سحر:

سحر:مالك يا ريتال واقفه عندك بتعملي ايه؟!

ريتال:ولا حاجه يا ماما...حضرتك كنتي محتجاني في حاجه

سحر:كنت جايه اقؤلك ابن خالتك عمر..

ريتال بلهفه لسماع اسمه:ماله يا ماما؟!!

سحر:عقبال عندك هيخطب قريب

وقع هذا الخبر عليها كالصاعقه،سيتزوج بأخري غيرها وهي التي نسجت احلاما ورديه معه
وبتلك السهوله انتهي كل شيء

حبست دموعها بصعوبه من أجل ألا تلاحظ والدتها وقالت بصوت مخنوق:

ألف مبروك

سحر:حضري نفسك بقا علشان رايحيين نبارك لخالتك

ريتال:حاضر يا ماما

خرجت والدتها وتركتها تزرف الدموع يصاحبها الألم الذي أصاب قلبها بسهام قاتله

♡♡♡♡

وصل محمود ومالك ورسيل حيث الجامعه واتجهوا إلي المكان المقام فيه الحفل،

دخلت رسيل مع اخويها وهي تشعر بالرهبه والقلق لكونها وسط أناس كثيره وهي بينهم عاجزه

بعد قليل اضطر اخويها لتركها وحيده في مكان منعزلا قليلا عن الاخرين

في أول الأمر اضطر محمود إلي الذهاب لاصدقاؤه وبقيت مع مالك..

كان مالك كالعاده يمازحها إلي أن فجأه تشبست به رسيل خائفة...

مالك:في ايه يا رسيل؟

رسيل بخوف:في حاجه جنب رجلي

نظر مالك في الأسفل فوجدها قطه صغيره فأبعدها عنها

وضحك مالك قائلا:

متخافيش يا رورو دي قطه مش هتعملك حاجه

تركته رسيل واطمأنت..

وأثناء ذلك وصل ادهم بسيارته إلي مكان الحفله ودخلت مريم بعدما ودعته،

وبينما وهو يلتفت إذ يري ذلك المشهد من بعيد....

فتاه يضايقها بعض الشباب..فخرج من سيارته قاصدا الدفاع عنها

وعندما اقترب منها اعتلت وجه ملامح الدهشه ثم تبدلت بسرعه إلي الغضب الشديد وكاد يقترب أكثر

إلا انه لاحظ أحدا آخر توجه اليها ليساعدها
وقد دافع عنها ذلك الشخص ورأها تحتضنه وتبكي بشده..

فلم يستطع الاقتراب واتجه إلي سيارته وانطلق مسرعا وعيناه بهما لهيب الحقد والكره الشديد
.......

الفصل الخامس

نعود حيث كانت رسيل مع مالك

أثناء حديثهما جاء مالك اتصالا هاتفيا ولكن كانت الشبكه في تلك المنطقه سيئه لذلك لم يستطع الاستماع إلي المكالمه لذلك اضطر إلي الذهاب بعيدا لكي يتمكن من سماع المتكلم...

مالك:معلش يا رورو هسيبك ثواني أرد علي المكالمه وهجيلك علطول

رسيل ببعض الخوف لكونها ستبقي وحيده ولكنها تحاملت علي نفسها وقالت:

ماشي...بس تعالي بسرعه

تركها وحيده ولكنها تفاجأت بأصوات بعض الشبان من حولها يتهامسون...

أحد الشبان:ايه الجميل واقف لوحده ليه؟!

احد اخر:هههه العصفور طار ولا ايه،بس متخافيش احنا موجودين

ضحكوا جميعا بطريقه استفزازيه،
بينما هي تشعر بالخوف وتدعي ربها سرا حتي ياتي أحد اخويها...

وكاد أحد هؤلاء الشبان الطاءشين بالاقتراب منها إلا انه بفضل الله جاء محمود وانقذها

وأخذ يدافع عنها إلي ان فروا هاربيين...

توجه محمود اليها وقد كانت ترتجف من الخوف
فأخذها في احضانه ليهدأها حتي استكانت

محمود بعصبية طفيفه:أنا مش سايبك مع اخوكي ... هو فين الاستاذ لما ييجي

رسيل:متزعقلهوش..هو اضطر يسيبني جاله مكالمه ومكانش عارف يرد

محمود:دايما كدا تدافعي عنه

ابتسمت رسيل وقد هدأت وأطمأنت

♡♡♡♡

أما عن مالك عندما ذهب ليرد علي المكالمه
وأثناء سيره وهو يتحدث في الهاتف ولم ينتبه
واصطدم بأحدهم...

مالك وهو ينظر إلي من اصطدم به ليعتذر:

آسف جدا مأ...

وكاد ان يكمل إلا انه توقف عندما علم انها...

كانت مريم تسير تبحث عن صديقتها وإذ فجأه تصطدم بشخص،

وعندما نظرت إليه تملكها الخجل الشديد وتذكرت ذلك الموقف عند دخولها علي اخيها في مكتبه...

مريم بخجل:ااسفه..جدا

وفرت هاربه من خجلها ولم تنتبه لذلك العقد الذي تركته يسقط منها بدون انتباه

لاحظ ذلك مالك وانحني واخذه

وكاد ان ينادي عليها...

مالك:يا آنس...

إلا أنها اختفت في لمح البصر

فأحتفظ به في جيبه لحين جمعتهما الصدفه
مره اخري

♡♡♡♡

أما عند جني

كانت ممدده علي السرير وقدمها مربوطه حيث دخل عليها أحمد وهو يحمل في يده بعض الاطعمه...

اعتدلت جني في جلستها وقالت:

ليه تعبت نفسك يا أحمد كنت ناديت عليا وانا اقوم اعمله

احمد:مفيش تعب ولا حاجه...اهم حاجه سلامتك

ثم بدأ يطعمها بكل حب

جنه:الحمد لله شبعت،ثم نظرت اليه وقالت:

اكلت يا أحمد

احمد:متشغليش بالك أنا هعمل أي ساندوتش واكله

جني وقد همت بالنزول من سريرها لتحضر له الطعام إلا انه منعها

احمد:رايحه فين

جني:رايحه اعملك أكل

احمد:بقي أنا عامل نفسي الشيف شربيني وواقف في المطبخ علشانك وفي الآخر عايزه تقومي

جني:طيب قوم اعمل أكل ليك أصل أنا عرفاك مش بتهتم بنفسك

احمد:علم وينفذ يا فندم

ضحكت جني وبعد ذلك ابتسمت ونظراتها تتبعه رغم انه يحمل اعباء وهموم إلا انه يبزل كل الطرق ليسعدها،

فتوجهت إلي الله بالدعاء له

♡♡♡♡

أثناء تواجد محمود ومالك ورسيل خارج المنزل أتي اليهم في ذلك الوقت مجموعه من الصعايده

كانوا يطرقون الباب وبالتالي لم يخرج إليهم احد،

بينما سيده عجوز تصعد الدرج.....عندما وجدتهم
قالت لهم:

حضرتكم عايزين مين

احدهم:رايديين ولاد عصام السيد،مش بردك دي شجتهم

السيده:حضرتكم عايزينهم ليه

فتحدث أحدهم قائلا:نحنا جرايبهم من الصعيد جايين ليهم في موضوع،متعرفيش يا حجه ميته راجعين

السيده:معرفش يا بني..لو عايزينهم ضروري تقدروا تتفضلوا عندي

احدهم:تشكري يا حجه،نحنا راجعين بلدنا ما نجدر نغيب اكتر من اجده،وامانه يا حجه تجولولهم ان جرايبكم من الصعيد جم ورايدينكم تيجوا الصعيد لأمر ضروري

ثم اعطاها عنوانهم،وانصرفوا عائدين إلي ديارهم

♡♡♡♡

كان يقود سيارته بعصبيه شديده ويضرب بيده بشده علي الدريكسيون ويقول:

ازي...ازاي ترجع هنا تاني بعد إلي حصل

وبعين تطلق شرارا..

أنا لازم اوريها إلي عمرها ما شفته

ثم امسك بهاتفه وضغط علي مجموعه ارقام ليأتيه الرد...

عمر:ابن حلال كنت لسه هتصل بيك...عامل ايه يا ادهم

ادهم بجديه:عايزك في موضوع

عمر:تمام..اجيلك فين؟

ادهم:أنا رايح المستشفي قابلني هناك

عمر:مسافه السكه..سلام

اغلق الخط ونظراته لا تبشر بالخير ثم اتجه بسيارته إلي المستشفي
                 الفصل السادس من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close