أخر الاخبار

رواية وردة الافوكاتو الفصل التاسع 9 بقلم محمد عمر

        

رواية وردة الافوكاتو 

الفصل التاسع 9 والعاشر 10

بقلم محمد عمر

 نادين ..... صوت يحيى رعبنى وخلانى مسكت فى هدوم عمى .

نهال : أهدى يا يحيى شويه .

يحيى : أهدى ايه دى بتقول كان بيتعمد يلمس أيدها وهى ساكته كده عادى ... احنا مش رجاله موجودين تقول لحد فينا ولا كان عاجبها الوضع .

أنور (قرب من يحيى وضربه بالقلم ) : واضح انك اتجننت على الاخر ... خد بعضك وأخرج من هنا دلوقت حالا .

نادين ..... صدمة ... ألم ... خذلان ... كل ده دبحنى بعد كلام يحيى ... عمى ضربه بالقلم وطرده وهو خرج فورا بعد ما بصلى بغضب وغيظ ...  بعدها عمى واسانى واعتذرلى وطلب منى أريح وأهدى ... ماما فاطمة أخدت يزن تعشيه وتنيمه ونهال فضلت قاعدة معايا شويه تطيب خاطرى وعمى خرج ... وانا كل اللى عملته دخلت اتوضيت وصليت الفرض وحكيت لربنا كل اللى حصلى .

يحيى ..... أنا معرفش أنا قولت كده ازاى وخايف من رد فعلهم بعد اللى عملته خصوصا من بابا ونادين ... خرجت بعد ما بابا طردنى مبقتش عارف أروح فين ... ماشي ومش لاقى وجهه أروحها ... لاقيت نفسي لافيت لبيت عمى ... فتحته ودخلت ... قعدت حوالى نص ساعة على بوابه البيت الداخلية علشان المطر كان بيزيد لغاية ما لاقيت بابا بيقعد جنبى .

 أنور : كنت عارف انك موجود هنا .

يحيى :.....

أنور: طبعا وانت ليك عين ترد عليا ... تضرب ابن عمتك وتتهم بنت عمك بتهمه باطل وأنت عارف ومتأكد أنها باطل ... عايزنى أستأمنك عليها ازاى بعد اللى عملته ده ؟

يحيى : أنا آسف ... انا مش فاهم  أنا قولتلها كده ازاى حقيقي .

أنور : مش أنا اللى تعتذرله ... هى أولى بالاعتذار ده ولو رفضت تسامحك واعادت تفكير فى موضوعكم أنا هوافق على اللى هتطلبه .(قام يدخل بيت اخوه علشان يعدى ناحية بيته) .

يحيى : طب اعمل ايه ؟!

أنور (التفت كلمه ورجع كمل طريقه) : الله اعلم ... انت وشطارتك بقي .

 يحيى ..... بابا رجع البيت تانى وسابنى وانا فى حيرة تامة ... كلامه صح ... هى ممكن تطلب نلغى الجواز ؟! طيب لو عملت كده أنا هعمل ايه؟! أنا حرفيا محدش حاسس بالنار اللى جوايا ومحدش فاهم حاجة وانا مش قادر اتكلم مع حد ... مفيش حد يعرف حاجة غير محمد حتى نهال حاسه لكن ماتكلمناش فى أى حاجة ... فضلت افكر لغاية ما بقينا نص الليل والجو بيمطر اكتر واتجمدت من البرد فرجعت البيت تانى ... طلعت لاقيت ميرنا عندها لايف ... قولتلكوا قبل كده انى بكره كل اللى بتعملوا ده ... وطلبت منها كتير توقفوا لكن هى دايما بترفض وتطلب من والدها يكلمنى وتبقي حوارات وكلام كتير .

يحيى : مش هنبطل بقي اللى بيحصل ده وتنتبهى شوية لبيتك وجوزك .

ميرنا : دا شغلى يا حبيبي وبيتهيئلى أنت متجوزنى كده يعنى مش جديد عليا .

 يحيى : و أنتى يرضيكى أن مراتى صورها تكون فى كل مكان وتريندات وقرف .

ميرنا : تريندات وقرف يعنى ايه ؟ أنا مش بعمل حاجة غلط علشان تقول كده ... لو مضايق اوى على رجولتك شوف مين اللى بيقرطسكوا فى البيت !

يحيى (قرب منها بهدوء مرعب ) : بتكرهيها كده ليه ؟! 

ميرنا (بخوف واضح عليها ) : أنا هكرها ليه هى أصلا مش فى دماغى .

يحيى (سابها وخرج ) : انا معرفش ايه مصبرنى عليكي .

ميرنا (من وراه ) : لأ ... انت عارف كويس .

 نادين ..... كانت ليلة باردة جدا والمطر مستمر وبقينا بعد نص الليل ... الكل دخل اوضهم وناموا ... وانا صليت القيام وقرأت أورادى ودخلت السرير علشان انام ... كل اللى حصل طول اليوم بيتكرر قدامى بداية من سليم لما مسك ايدى ونهايته من اتهام يحيى ليا ... وكل مرة يتكرر فيها اللى حصل دموعى تنزل من غير ما احس على صوت يحيى وهو بيتهمنى ... لغاية ما سمعت صوت خبط خفيف على باب الاوضة ... قولت ممكن تكون نهال مش جايلها نوم زيى فأذنت ليها بالدخول ... لكن كانت بالنسبالى مفاجأة كبيرة لما لاقيته يحيى ... توتر ... قلق ... خوف ... كل دى احاسيس اتملكت منى ... فقومت قعدت وغطيت نفسي كويس كأن ده أمانى الوحيد ... 

يحيى (بصوت هادى منخفض) : ممكن نتكلم شوية ؟

نادين : دلوقت ؟!

يحيى : أنا مش هعرف أنام من غير ما نتكلم .

نادين .... كان واقف عند باب الاوضة وعينه فى عينى مستنى أوافق على الدخول ... هزيت راسي بموافقة دخوله ... فقفل الباب وراه وفتح نور الاباجورة وشد كرسي المكتب وقعد جنب السرير .

يحيى : أنا اسف ... أنا بجد اسف على كل اللى حصل ... انا عارف انى قسيت عليكي بكلامى بس والله ما كنت أقصد ... أنتى لسه صغيرة ومش فاهمه حاجه ... لكن لما تفهمى والله هتعذرينى .

نادين(بتبكى ) : انت اتهمتنى انى موافقاه على اللى بيعمله وصرخت فيا ومشيت غير اللى مراتك عملته وغير كلامها عليا .

يحيى : انا اسف على كلامها كمان بس اقسم بالله كلامها ولا فرق معايا اى حاجه ولا همنى.

نادين : اومال اللى عملته ده كان ليه ؟! هه ... تتهمنى فى اخلاقى ازاى وانت عارفنى كويس ؟!

يحيى : مش لازم تعرفى كل حاجه دلوقت المهم انك تقبلي اعتذارى وتسامحينى على اللى حصل.

 نادين : انا مش عارفه اسامحك لأن معندكش مبرر لرد فعلك ده واهانتى دى كلها منكم .

يحيى :  انا مليش دعوة بغيرى اولاً ، وثانياً كلنا عارفين أخلاقك كويس .

نادين : أومال أكدت على كلامها ليه ؟! 

يحيى (قام من على الكرسي وقعد على حرف السرير جنبها ) : نادين هو انتى بالنسبالى ايه ؟! 

نادين ( انكمشت من قربه المفاجيء وبعدت عنه ) : بنت عمك واختك الصغيرة .

يحيى : انتى بنت عمى بس مش اختى الصغيرة ... واضح انك ناسية الورق اللى مضينا عليه انا وانتى وانك مراتى ... عارفه يعنى ايه مراتى ؟!

 نادين : انا مراتك على الورق ده علشان يبقي امان ليا لفترة معينه مش أكتر .

يحيى : ولو ... طول الفترة دى ليا حقوق عندك زى ما عليا واجبات ليكي ... يبقي عايزانى ازاى اشوف مراتى واقفة وحد ماسك أيدها واسكت ؟ عايزانى ازاى اعرف أنه كان بيتطاول عليكى وانتى قصاد عنينا واسكت ؟ 

نادين : بس انا مليش ذنب .

يحيى : وده اللى بيحرقنى اكتر ... وده اللى عمانى ووجعنى أكتر ... ( سحب أيدها بهدوء ودفنها بين كفينه ورفعها لشفايفه باسها ورجع بص لعنيها ) ... ايديكي دى أنا أحق واحد أنى ألمسها ... ومش قادر ... انتى فاكهة حرام ادوقها والا هيكون عاقبتها الطرد من الجنة ... اللى هى أصلا مش جنة غير بوجودك ... فشايفه أن هيكون عليا هين انى اشوف غيرى بيلمسك وانا هسكت !!! .

نادين : .... 

يحيى : انا اسف مرة تانية على اللى حصل وعمرها ما هتتكرر .

 نادين (بصوت يكاد يكون مسموع) : وانا كمان اسفه انى ضايقتك كده من غير ما احس .

يحيى (قام من السرير واتجه ناحية الباب ) : يلا علشان الوقت اتأخر حاولى تنامى بقي .

نادين : يحيى ... ممكن تحضنى .

 يحيى ..... انا نزلت لشقة بابا وانا مش عارف انا عايز كل اللى فى دماغى انى اصالحها حتى لو دخلت صحيتها من النوم فى الاوضه اللى مدخلتهاش من وقت ما بقت بتاعتها ... خبط على الباب فأذنت بالدخول ... اكيد فكرانى حد غيرى ... دخلت وفضلت واقف مكانى مش قادر ادخل ... اول مرة أشوفها بشعرها ... ملامحها الطفولية مع شعرها الطويل اللى مغطى جزء وشها وهى نايمة ... لبس نومها اللى موضح معالم جسمها ... كل دا وقفنى فى مكانى لانى خوفت ... خوفت من نفسي عليها ... وافقت ادخل ... فقعدت وحاولت اشرحلها قد ايه انا غيران بس معرفتش أوصله ليها ... فكرة أن حد يلمس أيدها غيرى كانت هتموتنى ... لغاية ما لمست أيدها من غير ما احس ... أنا مغيب جنبها ... قررت ما اطولش أكتر من كده وأخرج قبل اى تهور منى لغاية ماسمعت صوتها بينادينى ...(يحيى ... ممكن تحضنى ) ... الزمن وقف بيا وقتها ... صوت المطر الشديد والرعد مكانش موجود بره البيت ... لأ ... دا كان جوايا أنا ... فضلت ثوانى باصص عليها بحاول استوعب طلبها لغايه ما نزلت قصادها فى لحظه ادراكى وقف فيها وسحبتها من مكانها لحضنى ... عارفين اللا زمان ولا مكان ... أنا كنت موجود فيه ... معرفش عدى وقت قد ايه على الوضع ده ... لكن اللى فاكره أن حجم شوقى ليها اضعاف مضاعفه من اللى كنت فاكره ... ايديها الصغيرة وهى حوالين رقبتى كأنها طفل صغير ... كأنها طفل مشتاق لحنان من والده ... دموعها اللى حسيت بيها على كتفى ونفضه جسمها بين ايديا ... وسكونها وهدوئها اللى بعده ... بعدتها بصعوبه وبهدوء لاقيتها نامت ... نيمتها على سريرها وغطيتها كويس وخرجت من البيت كله لبيت عمى ... ما هو لازم اكون فى مكان علشان احاول أهدى ضربات قلبي اللى كل الكون سمعها ... دخلت اوضتها فى بيت عمى ونمت ...


🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

الفصل العاشر ....


 نادين ..... أنا مش عارفه  أنا طلبت منه كده ازاى ؟! ازاى غضبي منه راح بسرعة كده ؟!  صحيت تانى يوم و أنا مش مصدقة أنى نمت بين إيديه ومش عارفه عينى هتيجي فى عينه ازاى تانى ؟

يحيى ..... قبل الفجر لاقيت ميرنا بعتالى ڤويس تسأل أنا فين ... صحيت على صوت الڤويس ورجعت البيت تانى ... احاسيس ملغبطة  كتير جدا ومش عارف أرتب أفكارى ... فقولت يبقي أسيب ده كله على الله لعله يرتبها ويدبر أمرى ... مر على الليلة دى فترة كانت نادين بتهرب من أى مكان أكون موجود فيه ... مش عارف أشوفها وخايف أشوفها ... لغاية ما جه فى يوم حصلي مشكلة كبيرة جدا فى شغلى كانت هتضيع حياتى ومستقبلي كمحامى ... كان لسه عملى مستمر مع دكتور هشام وكان عندى قضية كبيرة جدا والناس بتتكلم عنها فى السوشيال ميديا والتليفزيون وهى قضية فساد رجل من رجال الأعمال المشهورين ... المفروض أنى اثبت براءة الراجل ده لكنى لاقيت قد ايه هو ميستحقش البراءة وأن مكانه السجن أو عقوبة أكبر من السجن كمان ... مقدرتش اترافع عنه خصوصا لما لاقيت حد باعتلى أدله إثبات إدانته وأنه متورط فى مصايب كبيرة جدا ... المشكلة أن رجل الأعمال الفاسد ده يبقي ابن عم حماتى العزيزة دكتورة الجامعة المحترمة ... وعلشان ضميرى المهنى والأمانة ... أنا قررت أقدم أدلة الإثبات للنيابة ... وقتها قامت الدنيا حرفيا ... حماتى اللى مش بتحب تدخل بيتى علشان أقل من مستواها كل يوم كانت عندنا ... ميرنا طول الوقت تقنعنى انى معملش كده لانه فى حكم خالها ... دكتور هشام ساومنى بين شغلى عنده وشغلى كمحامى عموما وبين الأدلة اللى معايا ... وبعدها اتعرض عليا مغريات تخلينى ابيع نفسي حتى مش ضميرى بس ... ولما رفضت ... دخلنا فى موال طويل عريض من التهديدات ... ببيتى وشركتى الخاصة وأهلى وحياتى ... لغاية ما نويت أتخلص من كل ده وجمعت كل الأدلة اللى لاقيتها ونزلت على النيابة ... يومها ميرنا وقفتلى أنى لازم أحرق الورق اللى معايا علشان متأذيش لكن مفكرتش فى كلامها ونزلت فعلاً على النيابة .

يحيى : ألو ... أيوه يا حاجة  فاطمة أنا فى الشغل .

فاطمة : فى أى شغل ؟ أنا عايزاك فى موضوع ضرورى .

يحيى : بركن العربية علشان داخل النيابة .

فاطمة : طيب ابقى طمنى عليك علشان أنا خايفة وقلبي مقبوض .

يحيى (ركن وخرج من العربية) : استغفري  وصل على الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام وانتى ترتاحى ... (فجأة صوت فرملة  وهبد وصريخ ستات والخط قطع ) 

فاطمة : ألو ... ألوووو ... ابنى ... يا يحيى .

نهال (خرجت بتجرى من اوضتها ) : مالك يا ماما بتصرخى كده ليه ؟

فاطمة : ابنى ... طمنينى على ابنى .

نهال : في ايه يا ماما يحيى ماله ؟

فاطمة (بصريخ ) : ابنى حصله حاجه الخط انقطع وانا بكلمه بس قبلها سمعت فرملة جامدة وصريخ .

نهال (بترن تانى على يحيى ) : بإذن الله مفيش حاجة والله ياماما متخافيش ... الفون مقفول ...(رنت على محمد ) ... ألو ... محمد شوفلى يحيى فين علشان كان بيكلم ماما والخط اتقطع ومش عارفين نوصله ... تمام انا هستناك أهو ...

فاطمة : جيب العواقب سليمة يارب ... يارب ما تكسرنى فيه ولا توجع قلبي عليه يارب .

نادين (كانت راجعه من المدرسة ) : خير يا ماما فاطمة في ايه ؟

نهال(بترد على الفون بخوف  ) : ها يا محمد ... مستشفى ؟! مستشفى ايه ؟؟  يحيى ماله يا محمد ؟!

فاطمة (بصرخه ) : ابنى ...

 نادين ..... كنت راجعة من المدرسة بعد يوم طويل ... فجأة لاقيت ماما فاطمة بتعيط ونهال بتتكلم مع حد في الموبايل وباين عليهم القلق والخوف ... فجأه لاقيتها بتصرخ بمستشفى ايه  وفهمت ان اللى فى المستشفى يبقي يحيى ... صوتى اتكتم جوايا ومش قادرة انطق ... لحظات رعب عشتها قبل كده وراح فيها اغلى ناسي ... يارب ماتتكرر ويروح فيها روحى .

نهال (ببكاء ) : احنا جايين حالا ... هنحصلك على هناك ... يحيى عمل حادثه ونقلوه المستشفى ... يلا بينا يا ماما .

نادين ..... جرينا كلنا على المستشفى وكأن مشهد قديم بيتكرر بيتكرر ومخى مش راضي يهدأ ... دخلنا الريسبشن لاقينا عمى قاعد على الكرسي وحاضن رأسه بأيديه ومحمد بيتكلم مع الدكتور جنبه .

فاطمة : ابنى ماله يا أنور ؟

محمد : أهدى يا أمى أن شاء الله هيبقي كويس .

نهال : حادثة ايه دى ؟

محمد : عربية خبطته وجريت ... لكن الحمد لله مفيش نزيف داخلى ... كسور فى أماكن متفرقة وكدمات والمشكلة أن فى ضلعين أتكسروا ... هو حالياً فى العمليات وان شاء الله هيكون كويس .

أنور : يارب ماتختبرنى فيه يارب ... انا مليش غيره سند بعدك يارب .

فاطمة : ااااااه يارب ابنى يارب .

نادين ..... انا شوفت المشهد ده قبل كده ... جرحى اتفتح تانى وكلامهم زى الملح عليه ... فجأة الدنيا ضلمت ومسمعتش غير صريخ نهال باسمى ...  فوقت بعدها معرفش بفترة قد ايه لكن لاقيت نفسي على سرير المستشفى ومتعلق فى دراعى محلول وباقى العيلة حتى يزن واقفين قدامى وعلى حرف سرير تانى ... بصيت للسرير التانى لاقيت حد نايم عليه لكن متغطى بأجهزة ... رجل فى الجبس ودراع والكتف التانى كله جروح وراسه مربوطة وآثار دم على وشه ... لاقيت نفسي تلقائياً قومت ووقفت جنبه والمحلول متعلق فى دراعى محستش بيه ... كله بيبكي وبيتابع قربى منه ... لغاية ما دخلت الاوضه فجأة ميرنا ... كانت فين من الصبح أساسا ؟! فبعدت عنه ورجعت سريرى تانى .

ميرنا (ببكاء) : يا حبيبي ايه اللى حصلك ده بس ... كده ياروحى يحصلك كده .

والدة ميرنا : لا حول ولا قوة الا بالله ... الف سلامة عليه يا حاجة فاطمة ... ايه اللى حصله بس ؟

والد ميرنا : شده وتزول يا حاج أنور ... ربنا يطمنكم عليه .

أنور : يارب ... ربنا ينجيه .

نهال : كنتى فين يا ميرنا كل ده ؟! أنا طلعت خبط عليكي كتير مفتحتيش ورنيت عليكي كنتى قافلة الموبايل .

ميرنا : أنا نزلت لماما ... ولسه عارفين اللى حصل حالا من عمو هشام ... حتى موبايلي كنت ناسية الشاحن  

نهال : والله ... ناسية الشاحن ... دا انتى تنسي يحيى ومتنسيش الشاحن .

أنور : نهااال ... أهدى اخوكى تعبان .

ميرنا (لاحظت نادين ) : ومالك انتى كمان يا نادين ؟! ومعلقين محلول ليكي ليه ؟

نهال : جات من المدرسة جرى على المستشفي يا روحى لما عرفت فأغمى عليها من الهبوط ... فعلقنا ليها مغذى ... عندك مانع ؟!

ميرنا : ااااه مغذى ... لا ألف سلامه يا حبيبتى .

نادين ..... سمعنا صوت يحيى بيتألم بصوت واطى وقال كلمه ... فالكل قرب ناحيته وكان أقرب حد ليه هو محمد .

محمد : ايه يا حبيبي حمدالله على سلامتك .

يحيى (بصوت واطى ) : الورق ...

محمد : ورق ايه مفيش ورق ؟!

يحيى : ورق القضية ...

أنور : قضية ايه دلوقت ... قوم بالسلامة يا حبيبي وبعدين ابقى فكر فى شغلك .

يحيى (بصوت يكاد يكون مسموع ) : الورق هو السبب ...

 نادين ..... جملة يحيى سكتت كل اللى فى الأوضة ... محدش فاهم هو بيقول ايه ... ماعدا محمد اللى قرب منه جدا وهمس ليحيى فسكت عن سؤاله .

ميرنا (قربت بسرعه من يحيى) : حمدالله على السلامة يا حبيبي ... الحمد لله انك قومت بالسلامة ... أنا كنت حاسة انى هموت من خوفى عليك .

نهال (بزغرة وصوت واطى ) : امممم واضح .

فاطمة : الحمد لله يا حبيبي انك فتحت عينك وطمنتنا عليك ... ربنا ينجيك من كل سوء ويشفيك ويبعد عنك كل ردى يارب يا ابن قلبي .

يحيى : يارب يا ماما ... (لف بص لنادين ولمح الكانولا فى أيدها ) ... مالك ؟!

نادين : أنا بخير الحمد لله ... المهم انت تقوم بالسلامه ونطمن عليك . 

يحيى : هبقي كويس أن شاء الله .

والد ميرنا : شدة وتزول يا يحيى أن شاء الله .

يحيى : هتزول يا عمى قريب متقلقش .

نادين ..... استغربنا من جملة يحيى دى لكن قطع التوتر الموجود دخول الدكتور ... كشف الدكتور على يحيى وطمنا أن الحمد لله بقي احسن بس المفروض يقعد كام يوم فى المستشفى لغاية ما كل معدلاته الحيوية تتظبط ... عدى اليوم واحنا معاه وجه معاد انتهاء الزيارة ... والد ووالدة ميرنا روحوا واخدوها معاهم بحجه أن مفيش مرافق ليحيي وأنها مش هترجع البيت من غيره ... محمد أخد ماما فاطمة ونهال ويزن ... أما عمى أنور فطلب يقعد مع يحيي وبعد ما مشي الكل ... رجعت لعمى مرة تانيه .

نادين : عمى .

أنور : نادين ... أنتى لسه هنا مامشيتيش مع الجماعة ليه ؟!

نادين : أنا أسفه يا عمى ... بس ممكن أقعد معاك الليلة ؟

أنور : أكيد ممكن ... لكن انا خايف عليكى تتعبى .

نادين : لا تعب ولا حاجه ... انتوا مش هتحسوا بوجودى ... هو لسه نايم ؟!

أنور : اه ... قدامه نص ساعة على العلاج لسه .

نادين : طيب تمام ... انا هقعد جنبه شويه وحضرتك ريح .

أنور : طيب انا هفرد ضهرى هنا قصادك على السرير التانى .

نادين : تمام يا حبيبي .

نادين ..... يحيى تعبان جدا ... جسمه كله متبهدل ... وقلبي واجعنى عليه جدا ... أنا معرفتش اروح واسيبه... وهما وافقوا انى اقعد معاه بعد ميرنا ما مشت ... فرحت أنهم وافقوا ... وفضلت قاعدة جنبه ... الم جوايا من ألمه ونفسي اطيب جراحه لكن مش بإيدى ...اسوأ حاجه أن حته من روحك تكون مجروحة كده وانت مش عارف تهون عليها ... ياريت كل وجع مريت بيه كنت أنا اللى أخده وانت متألمتش يا ابن عمى . 


                  الفصل الحادي عشر من هنا 

   لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close