أخر الاخبار

رواية وريث الشيطان الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم شيماء محمد

رواية وريث الشيطان 

الفصل الحادي عشر والثاني عشر 

بقلم شيماء محمد

مر يومان من ذلك اليوم الذي اجتمعوا فيه في مبني القوات الخاصه واخيرا حان وقت الذهاب للمعسكر لمدة عشرة أيام آخرين 


****ف قصر الشيطان *****


كان يجلس صفوت علي مكتبه بكل هدوء وراحة وتجلس معه صوفيا ع الجانب الآخر من المكتب ليقول :_


ها صوفيا كدا كل الشغل جهز أنا عايز تركيزك يكون عالي الفترة دي صوفيا وتكوني عارفه كويس أووي أن العملية دي لو فشلت هتبقي برقبة الكل حتي أنتي صوفيا 


صوفيا تقف بكل هدوء وكبرياء قائلة :_ 


متخافش صفوت بيه أنا مش أي حد أنا صوفيا وبعدين انا من أمتي بغرق أي حد يشتغل معه أما بقي بالنسبه للتهديد ده فأنت لازم تعرف أن صوفيا مبتتهددش اوكي ده أولا


_ثانيا بقا أنا حاليا مسافره ارتاح شوية قبل العملية اللي هتم دي باااااي 


ورحلت من أمامه بكل هدوء وكبرياء لا يليق الأ بسواها بعد رحليها  نظر صفوت لها بغيظ قائلا :_


ماشي يا صوفيا انا بس اللي بفوتلك لأن أنا اللي محتاجك دلوقتي بس أخلص من العملية دي و اللي عايز يتأدب انا هتولي مسؤولية تأديبه وأراح رأسه للخلف وأغمض عيناه 


بعد عدة دقائق طرق الباب ليتنهد صفوت بضيق قائلا بضجر واضح :_


ادخل 


دلف أحمد إلي الغرفة ووقف أمامه بطريقه استغربها صفوت كثيرا منه وقف بكل قوة ثقة وثبات غير تلك الحالة المتزعزه التي يعرفها عنه فقال باستغراب :_


فيه ايه يا احمد واقف كده ليع ؟ وعايز أيه؟ 


جلس احمد بكل غرور قائلا :_


آه المهمه التي أنت بعتني ليها فرنسا  عشان تتفق ع شحنة متفجرات في روسيا تمت علي خير 


صفوت بذهول وأستغراب قال :_


طيب وأنت عرفت إزاي يا أحمد 


أحمد بضحك وهدوء قال :_


تؤتؤ عيب يا جدي ده أنا تربيتك برضو يا صفوت بيه ولا أنتي مش جدي اللي مربيني أما عرفت إزاي فعرفت بطريقتي 


صفوت بذهول هل هو ذلك الغبي الذي لا يصلح لشئ ؟ هل هو ذلك الرجل الذي لم يصلح لتنفيذ أبسط المهمات التي يكلفها إليه صفوت اما هو فابتسم  فهو عرف ما يفكر به ليقول ببسمه سخرية :_


ههههههه أنا مش غبي يا صفوت أبدا أنا بس كنت بحمي اللي ليا مش أكتر عشان كدا كنت بحب أظهر بصورة الغبي 


صفوت بهدوء بعد ان استعاد رباطة جأشه قائلا :^


وأنت دلوقتي مش خايف مني يا أحمد 


أحمد بقوة وشراسه مخفيه :_


تؤتؤ لا مش خايف أبدا 


ورحل من أمامه ببرود لا يليق بالموقف الذي وضع فيه منذ ثواني ليجلس صفوت ويقول بصوت كله شر :_ 


واضح يا أحمد أنك عرفت حاجة مش من حقك انك تعرفها بس للاسف لازم اني استحملكم الكام يوم دول وبعد كدا تيك تيك بوووووم 


******.....*******....*******......**********


أمام مبني القوات تقف الفتيات ومعهم ارسلان أمام تلك العربة التي ستقلهم إلي مقر التدريب تسألت ريتاج بفضول :_


سيادة اللواء فين الفريق اللي هيدربنا وهما مين 


ارسلان بهدوء :_


ريتاج بلاش تبقي لحوحة كدا قولتلكم أن اللي هيدربكم هو فريق الاشباح 


ريتاج :_


يعني هم ملهمش أسماء يعني أحنا مشوفنهمش قبل كدا 


ارسلان بحدة :_


ثابت يا حضرة الرائد ولا نسيتي إزاي تتضبطي نفسك وتضبطي تصرفاتك 


ريتاج بتحية :_


تمام يا فندم بس حضرتك محسسننا أننا هنقابل وحوش مخفية  


تجاهلها ارسلان وقال بعد أن وقفت السيارة أمامهم واكتملوا بمجئ رغد وبالفعل تحركت السياراة بهم متجهين الي إحدي المناطق المصرية التي تجمع بين الطابع الجبلي والبحري كذلك 


********   داخل تلك السيارة*********


شفاء بتساؤل لرغد :_


أنتي معندكيش فضول تعرفي مين الفريق ده يا رغد 


رغد بهدوء لا يليق سوي بها قائلة :_


مش مهم مين اللي هيدربنا سوء أشباح او غيره المهم أحنا ايه المهم أنك تثبتي نفسك وجدارتك ف المكان اللي أنتي رايحه فيه اوكي ده اولا 


ثانيا بقا أن دي مش أول مرة نروح معسكر ومش أول مرة نتدرب فيها علي حاجة زي كدا أحنا كنا بتدرب أصعب التدريبات وكنا بثبت جدارتنا وده المهم 


مادام علقتي نفسك بفرع واحد بس مستحيل توصلي للأصل وتثبتي قوتك 


 كان ارسلان يغمض عيناه ولكن بعد سماع صوتها يتحدث بتلك الطريقة ابتسم ع تلك القوية وأغمض عيناه مرة آخري ليغوص ف بحر افكاره ليتسأل ماذا سيحدث بعد تلك المهمه هل ستظل تلك الثقه أما أن هناك ما سيزعزع ثقتهم 


**********************


 بعد مرور ساعات ليست بالقصيرة أبدا وصلت السيارة أمام المبني الذي سيتلقوا التدربيات ف كنفه وقفوا باعتدال داخل ذلك المبني  وأمامهن ارسلان قائلا :_


انتم دلوقتي هتدخلوا ترتاحوا شوية وبكرا إن شاء الله هنبدأ تدربيات 


ادت الفتيات التحية العسكرية وذهبن لاماكن إقامتهم 


******* ف سكن الفتيات **********


تناوبت الفتيات علي دخول المرحاض للاستحمام لمساعدتهم علي فك تشجنجات جسدهم وبعد فترة ليست بالقصيرة أبدا ذهبت الفتيات الي أسرتهم للراحة ولكن رغد فعلت عكس ذلك ارتدت شبابها وعدلت حجابها بطريقة مريحية  وستتجه للخارج 


وقفت ع صوت جهاد متساىلة :^


رغد أنتي رايحه فين دلوقتي أنتي نسيتي ان الدنيا ليل دلوقتي والمفروض نرتاح قبل معاد التدربيات بكرا 


رغد ببسمة لها قاىلة :_


نامي أنتي يا جهاد أنا هشم شوية هوا وهاجي مش هطول يا قلبي 


بادلتها جهاد الابتسامة وقالت :_ 


تمام يا رغد ف امان الله ومتتأخريش 


اومات لها رغد ببسمة خفيفه واتجهت للخارج في  ذلك الليل المعتم الذي يثير الخوف والرهبة ف قلب من يسكن فيه ويفكر أن يتخذه راحة له هبطت رغد وجدت صخرة مرتفعة قليلا جلست عليها وأغمضت عيناها ف محاولة لملأ رئتيها من ذلك الهواء النقي الذي لم تجده وهي في قصر الشيطان وهي الي جواره كما كانت هي تشعر باختناق يسلب روحها عنوة رويدا رويدا تنفست بعمق واخرجته سريعا وكانها تمحي كل نفس تنفسته داخل ذلك المكان الموحش لها 


**************


ف مكان ليس ببعيد أبدا عن ذلك المكان التي تجلس فيه تلك الرغد كان هناك أحدهم يسير بخفه وهدوء يستنشق في نسمات الهواء العليل لعله يريح تلك الدقات الثائرة والمتمردة التي لو لم يكن قفصه الصدري حاجزا له لخرجت من مكانها دون اي رحمة لاحظ احدهم يجلس بخفه علي الصخرة دقق النظر فيمن يجلس وجدها تلك التي ارهقت قلبه وروحه جعلته متمرد علي دنيا كان شائك ان يقع فيها بكل سهولة نظر لها بكل ما يحمله في قلبه ثم تحرك لكي لا يكشف ما كان يخطط له منذ سنوات 


ام تلك الرغد شعرت وكان دقات قلبها قد أعلنت التمرد عليها شعرت باحد يراقبها تطلعت للخلف لم تجد أحد قامت وتوجهت لتريح عقلها و قلبها من التفكير قبل جسدها 


********************


 في مكان مخفي داخل أرض ذلك المعسكر يقف ارسلان ومعه ذلك الشخص المجهول يقف أمامه ارسلان وهو يعطيه ظهره قائلا :_


أنت هتفضل مخبي نفسك لحد أمتي وهتفضل تدي الامور ف الخفا كدا لحد أمتي


أدار ذلك الرجل وجهه نعم انه حسام الصياد ينظر لارسلان قاىلا :_


هظهر يوم ما ينفبض علي صفوت الصياد عمي اللي قتل ابويا وكان عايز يقتلني هظهر يوم ما هخلص حقي وحق اللي ماتوا ساعتها هظهر للكل وأقول انا حسام الصياد لسه عايش علي وش الدنيا 


ارسلان بأنكار قائلا :_ 


خليك عارف يا حسام انك جريت علي تحقيق انتقامك وظلمت ولادك معاك وخصوصا رغد وتأكد ان رغد يوم ما تعرف الحقيقة مستحيل تسامحك 


حسام بثقة زائفة قال :_ 


ومين اللي قال كدا أنا عارف بنتي كويس واكيد هتسامحني 


ارسلان وهو يعطيه ظهره ويتجه الي الباب :_


 هنشوف يا حسام ووقتها هتندم 


******.....*******.....*******.....**********


 في صباح يوم جديد سقطت الجوناء الذهبية علي الارض ليعيش البشر يوم جديد مملوء بالكثير والكثير من الاحداث وكذلك نهار ذلك اليوم الذي ربما سيكون بداية للكثير من الخلق 


***** ف مستشفي الحياة ****


داخل المستشفي تدور جوري ف المستشفي تراقب التجديدات والتغيرات التي تحدث داخل المستشفي وتستقبل الأجهزة الطبية والكثير والكثير من العمل لأنهاء العمل فيها  من أجل الافتتاح في ذلك الوقت دخل هو بطلته التي تسلب الانفاس وقف خلفها مباشرة وهي شعرت أن دقات قلبها ربما اخترقت الافاق كدوي رصاص يخترق القلب لتسقط صريعة لتخيلها انه يقف خلفها  ألتفت له وجدته بالفعل يقف خلفها نظر لها بصمت ليس بقليل أبدا وكان كل شئ حولهما توقف في الكون ولم يبق سواهما لاحظت هي نظراته التي لم تستطع ان تفسر سببهما 


تنحنحت بخجل قائلة :_ 


اهلا يا أحمد نورت المستشفي بس ايه هي سبب الزيارة دي 


تنحنح احمد ليخرج صوته طبيعي  قائلا :_


جيت اطمن علي بنت عمي فيه حاجة 


ابتسمت بسخرية خفيفه لم تظهر :_ 


لا مفيش بس من أمتي الكلام ده 


أحمد وهو يهمس بصوت خافت:_


من اليوم اللي ملكة قلبي فيه سابتني وسافرت بس أنا بوعدها أنها هتكون ملكة علي عرشي قريبا جدا وهتوجها قدام الدنيا كلها وتركها تتخبط المشاعر داخلها لتشعر وأن بداخلها صراع 


****************************************


في شركة سفيان وأدهم التي تولت ملك أدراتها تلك الفترة كانت تجلس علي مكتبها ف هدوء تام حتي شعرت وكأن أحد يراقبها رفعت راسها لتجده ينظر لها بحنان بالغ قائلا :^


صباح الخير يا ملاكي 


قالت ملك بحدة مزمجرة :_


انت ازاي تدخل كدا وايه ملاكي دي واياك تتجاوز كلامك معايا يا بن عمي 


لم يعيرها اي انتباه وجلس علي الكرسي فهو جاء اليوم لينهي سوء الظن ولن يتحرك سوي قاتلا او مقتولا حتي قال :_


أنا ادخل ف اي مكان انا عايزه يا ملاكي ومحدش يقدر يمنعني اما سبب وجودي هنا اني جيت عشان انهي سوء التفاهم اللي حصل من ست سنين 


ملك بكبرياء :^


شكرا ليك يا دكتور انا مش عايزة افهم حاجة 


وقف حمزه بغضب امامها مسك ذارعيها ونظر لعيناها بغصب شديد قائلا:_ 


أنتي ليه فاكرة أننا اتخلينا عنك مع ان عمرنا ما اتخلينا عنك ابدا احنا يوم ما سافرنا وسبناكي مش لاننا مش عايزنك او انك تقيلة علينا لا سبناكي هنا عشان خاطر تقربي من اخوكي اللي انت فاكرة انه بيكرهك مع انه عمره ما كرهك طول عمره بيحبك وعايز يحميكي من صفوت عشان ميأذيكش هو يمكن الطريقة غلط بس مفيش اب بياذي بنته وهو اعتبرك بنته لم الأب بيقسي علي ولاده احيانا مش كرهنا فيهم لا ابدا لا هو كدا بيعلمهم إزاي يبقوا أقوياء وأنتي للاسف مفكرة نفسك الضحية بس للاسف فيه ضحايا غيرك 


ليكمل بقسوة :_


انا كنت جاي عشان اوضح ليكي وأقولك اد ايه بحبك واد ايه بتعذب لما بتفكري سوء فيا بس للاسف شيطانك غواكي وضحك عليكي وعمل من مسكينه بس للاسف الشديد بقسوتك وجحودك ده مستهليش الحب اللي بنحبه ليكي عارفة ليه لان اللي بيحب بيحط للي بيحبه مش سبعين عذر لا الف وآه سلام يا بنت عمي 


رحل من امامها وتركها تتخبط ف مشاعرها الهوجاء التي تطيح بها ف عالم مختلف تماما جلست تقكر ف كلماته التي يتردد صداها ف اذنها هل هي فعلا المذنبه وهناك ضحايا غيرها 


****************************************


في مركز التدربيات للعمليات الخاصة استيقظت الفتيات وارتدوا تيشرت اسود وبنطال اسود وحجاب خفيف من اللون الابيض  واتجهوا إلي الساحة التي سوف يجتمعون فيها وقفوا تحت إشاعة الشمس وقت ليس قليلا ابدا وبعد نصف ساعة وقف أمامهم ارسلان قائلا:^


طبعا أنتم عارفين ان النهاردة هيكون اول يوم ف التدربيات واللي هيتولاها فريق الاشباح 


نظرت له ريتاج وشفاء وجهاد بفضول لمعرفتهم  وقلن بصوت واحد :_


هم فين وهم مين 


ابتسم ارسلان وقال :_


 بصوا وراكم وانتم هتعرفوا 


ادارن روؤسهن ولكن صدمة حلت عليهم فماذا رأوا ؟؟


الفصل_الثاني_عشر 

# وريث_الشيطان 

******.....******.....*********.....*********


في صباح ذلك اليوم في مبني التدربيات للقوات الخاصة يقفن الفتيات بذهول مما رأوا ثلاثة رجال يرتدون ملابس تشبه ملابس قوات الصاعقة ليس ذلك فقط ولكنهم يرتدون أيضا أقنعة تثير الخوف والرجفة في قلوب من يرآهم فتحت الفتيات أعينهم من الصدمة لتقول ريتاج بفم مفتوح وذهول :_

هم أنتم بجد ولا انا لسه نايمة يعني أنتم المشتركين معانا في العملية وكمان هتدربونا لا بتهزروا وأكملت بمرح لا يلائم الموقف قائلة :^

أنتم مكسوفين اننا نشوف وشكم لا متتكسفيش يا بيضة 

ليأتيها ذلك الصوت المزمجر بعنف وقوة قائلا :_

ألتزمي حدوك يا حضرة الضابط ومتنشيس أننا اعلي منك في الرتبة وكمان قائد الفريق وبعدين ايه اللي هيفرق أذا  ظهرنا بوشنا أو بالقناع غير كدا احنا جاين هنا عشان مهمة مش جاين عشان نتأمل 

في وشوش بعض ده بخصوص القناع اللي مخلي حضرتكم مندهشين 

ردت رغد تلك المرة في هدوء قائلة :€

أولا احنا ميفرقش معانا اللي هيدربنا مين او بوشه او لا كل  الحكاية أن امركم غريب ظاهرين بالقناع

ليتولي الاخر الرد عليها تلك المرة قائلا :_

أظن يا حضرة الرائد أن كل فريق بيكون ليه رمز معين ليه زي رمزكم ده النمور اللي بتتسم بالذكاء والقوة والسرعة والشراسة واحنا زيكم كدا الاشباح يعني ممكن في دقيقة تلاقينا ادامك وفغمضة عين هتلاقينا اختفينا ودي سمتنا سمة الاشباح يا سيادة المقدم رغد  ليكمل بصوت عال قائلا :_

أظن بقا دلوقتي خلص وقت التساؤلات وجه وقت التدريب وهتنقسم كالاتي 

من دلوقتي هندور الساحة دي ١٢ مرة في خلال ساعتين بس مش  لوحدنا 

نظرت له الفتيات بأعين متساءلة ليقول بمكر :_

كلاب الحراسة اللي وراكم دي هي اللي هتجريكم وفي غمضة عين كان قد تركوا العشرة كلاب يجرون خلف الجميع في ساحة الجري 

****************************

في مبني المراقبة للتدربيات يقف ارسلان ومعه حسام يراقبا التدربيات ليقول ارسلان :_

هو فيه ايه يا حسام كلاب حراسة مشتركة في التدربيات انت عارف لو مسكت واحدة فيهم هتموتهم 

حسام بهدوء  :_

شغلنا يا ارسلان مفيهوش رحمة لا بيفرق بين ست وراجل كله واحد 

ارسلان بحزن :_

انا مبقتش فاهمك ابدا يا حسام بقيت غريب وغامض حاسس أنك دفنت نفسك يوم ما فكرت نفسك ميت بجد خايف جمودك وقوتك دول يكون سبب حزنك من جديد 

ابتسم حسام قائلا  :_

صدقني يا ارسلان اما مبقاش فيه حاجة تقدر تزعلني او توجعني او تخوفني 

ارسلان :_

طيب وولادك يا حسام رغد وسفيان 

حسام ببرود  :_

لا رغد ولا سفيان بقوا في حاجتي دلوقتي يا ارسلان كل واحد بقا عنده القوة عشان يقوي بنفسه 

ارسلان بغضب مدفون وحزن علي حاله :_

انا مش هكلمك في الموضوع ده تاني يا حسام بس دول آخر كلمتين هقولهم الأولاد مهم بقا عندهم من قوة وقدرة أنهم يحموا نفسهم بس ف الآخر بيفضلوا محتاجين للحنان والسند حتي لو عندهم ميت سنة واديك شايف بنتك رغم قوتها بس مكسورة وحزنية وعمر حد ما هيقدر يدواي جرحها أبدا يا حسام غيرك بس للاسف خليك فاكر ان المعاد فات وآياك والندم يا صاحبي 

 ********************

في ساحة التدربيات الفتيات يركضن بجنون داخل الساحة فبرغم قوتهن يبقين فتيات ولكن يجريان بقوة وثبات ومعهم رغد لا تعطي أهتمام الي تلك  الوحوش الضارية التي تجري خلفها مرت ساعتين فقط والتعب أنهك جسدهم من الجري ولكنها انهت ١٢ مرة خلال ساعتين وكأنها داخل مارثون وليس تدريب أبدا توجهت وجلست بعيدا عن مكان جريهم وبعدها بدقائق لحقها الأشباح ليجلسوا جوارها باستغراب قائلا أحدهم :_

أنتي خلصتي بالسرعة دي إزاي 

رغد :_

كل واحد عنده هدف بيسعي ليه ولو هيجري وراه أسود مش كلاب جعانة وانا عندي هدف ميهمنيش انا هتعب أد ايه بس اللي يهمني أني أوصل لهدف اي كانت العقبات والمهمة دي هدفي فعشان كدا بتعامل مع التدربيات بتحدي 

 نظروا لها بإعجاب حقيقي ليقول ذلك الهادئ :_

بجد برافو عليكي يا سيادة المقدم 

وظلوا جالسين حتي أنتهت بقية الفتيات من الجري لتقول جهاد بإنهاك :_

طيب احنا خلصنا جري دلوقتي هنعمل ايه تاني 

قال أدهم بهدوء وصوته متغير :_

دلوقتي هنروح علي ساحة النشان

وبالفعل توجه الجميع إلي ساحة النشان وقضوا باقي تدربيات اليوم في سلام حتي حل المساء لتصبح أجسادهم في قمة إنهاكها 

*********************

علي كورنيش النيل في ذلك المساء التي عانق فيه ضوء القمر تلك الموجات الهادئة داخل ضفتي النيل لتسري في القلوب راحة لا مثيل لها وطمأنية تشبه الطمأنية حينما تسجد بين يدي المولي طلبا للراحة هكذا هو حاله تمني ان تفعل به تلك الموجات الهادئة ما تفعله بالجميع ولكنه نسي أن النيران لا تنطفئ بقدوم نسمات الربيع ولكن ذلك الهدوء العليل لا يزيدها الأ اشتعالا  

اقتربت منه بخطوات بطيئة نادمة عما قالت وعما ظنت فكرت أنها ربما تتألم و تشعر  بالخذلان وربما أن هناك أناس تتألم أكثر منها جاءت اليوم لتنهي علي كل شعور سئ يسكن بها جاءت لتبدأ صفحة بيضاء كميلاد جديد لها وله اقتربت اكثر واكثر حتي سكنت خلفه مباشرة شعر هو به وابتسم ظن انها جاءت لتعاتبه ولكنها في الحقيقة جاءت لتعطي له ولادة جديدة لهما و لعشقهما المدفون  تحت طيات العتاب فقال لها:_

لسه مخلصتيش عتاب ولا لسه الاعذار اللي قدمته ليكي مش مقنعة ولا لسه فاكرة نفسك ضحية يا ملك ايه سبب وجودك هنا دلوقتي 

وقفت أمامه مباشرة تنظر لعيناه التي تهرب من النظر إليها  لتتهاوي دموعها عنها وقالت بانكسار يحطم قلبها ويحطم ما تبقي من تماسكها قائلة :_

لا مجتش عشان خاطر كدا أنا جيت عشان اعتذر منك يا حمزة جيت اعتذر لاني عارفة اني غلطت في تفكيري جيت اعتذر اني بسبب غبائي ضيعت سنين من عمري كنت محتاجة حد يحبني ويخاف عليا فيهم ومع الاسف انا كنت السبب في ده لما شيطاني صور لي اني انا الخسرانة الوحيدة وانكم اللي كسبتم طلعنا كلنا خسرانين ومفيش كسبان جيت اعتذر لصديقي وملك قلبي الوحيد علي كل كلمة او نظرة طلعت مني غصب ووجعت قلبه جيت اعتذر وياريت ينفع الاعتذار لو هفضل اطلب السماح طول عمري انا مش هكابر علي غلطي وسوء ظني لاني عايزة اعيش الباقي من حياتي في سلام وجنب احبابي محدش يعرف الايام الجاية هيكون فيها ايه مش عايزة ادي فرصة لشيطاني انه يضللني تاني أنا جيت لاني محتاجك حماية وسند ليا زي ما كنت دايما 

لتنهي كلامها وتتعالي وتيرة أنفاسها وهي تلهث من سرعة كلامها ومشاعرها  اما ذلك المسكين ينظر لها بذهول من كلامها ظن أنها عنيدة ومكابرة لن تتخلي عن فكرها بتلك السرعة ولكن أين لها من العناد والكبرياء فهي كانت تحتاج إلي الحب والأحتواء تحتاج لتفصيل لكل ما يحدث لها تحتاج إلي الأهتمام ليس أكثر من ذلك فهي ليست جشعة لتتمني أكثر من ذلك ابدا 

نظر لها مطولا بصمت حتي قال :_

ياه يا ملاكي انا كنت مفكر أنك هتغيبي علي ما تفهمي ده  بس طلعت أنا الغبي وبعدين مفيش حد فين ملاك يا ملاكي كلنا وكلنا احيانا بنخضع لوسسة الشيطان واضاف بمرح وبسمة :_

اظن ان مفيش حد يقدر يزعل من ملاكه 

ابتسمت له ليبادلها البسمة ببسمة عاشقة بسمة ودت ان تظل اسيرة لها للابد 

****************************************

اما عند ذلك الأحمد كان يعد الايام والليالي ليجد ذلك النور الذي سينير حياته من الظلمة التي يسكن فيها لتكون تلك الجورية هي الورد الذي سيزدهر في نوره أما الفرحة الاكبر له هو أنه أصبح ايام الشيطان معدودة هم سيتخلصون منه ومن شره سيحصل كل واحد منهم علي الحياة التي يستحتقها 

اما تلك الجورية كانت تفكر متي تغير ؟ متي اصبح بتلك القوة التي رأتها عليه ذلك اليوم هل عشقه الذي صرح به هو السبب ام ان هناك سبب آخر لترد علي عقلها بانه ليس مهم سبب التغير وانما المهم تغيره المهم هو تلك الحياة النقية التي سيعشون بداخلهأ طاقة النور التي ستنير حياة الجميع ولا يهم شئ غير ذلك 

****************************************

مرت ايام التدربيات علي خير والجميع لديه الفضول لمعرفة هوية هولاء الأشباح ولكن وعدهم ارسلان از بعد العملية ستنتهي الألغاز جميعها 

….. يوم العملية ……..

في قصر الشيطان في صباح ذلك اليوم الذي اتحدت فيه جميع قوي الأرض أن يكون هذا اليوم هو يوم نهاية الشياطين 

دخلت صوفيا علي صفوت مكتبه وجدته يجلس علي مكتبه وهو يطلق صفيرا يشبه صفير الحرب حينما تقرع لها الطبول حرب سيقودها هو ولكن خل سيكون هو المنتصر أم منهزم جلست صوفيا امامه بكل ثبات قاىلة :_

صفوت بيه البضاعة وصلت المينا والعربيات جاهزة 

صفوت ببسمة لها قال :_

ياه يا صوفيا لو العملية دي تمت هيكون ليكي مفاجاة حلوة

صوفيا بمكر قالت :_

وانا مستنية مفاجاتي وكمان انت ليك مفاجأة حلوة اوووي عندي 

صفوت باستغراب  قال :_

ايه هي 

صرفيا بمكر قالت :_

أظن انك علمتنا ان كل حاجة في وقتها حلوة بس صدقني مفاجاتي هتكون غير خالص 

صفوت ببسمة قال :_

و انا مستني اشوف مفاجاتك صوفيا واكيد هتكون جميلة شكلك 

بادلته ابتسامته بمكر وقالت :_

اكيد يا صفوت بيه عشان الرجالة مستنين في المينا 

وتحركا لاتجاه المينا 

****************************************

 في مبني القوات الخاصة 

يجلس أحمد امام اللواء ارسلان قائلا:_

يا سيادة اللواء كدا انتم قبضتم علي شحنة السلاح بس بالنسبة ليا حضرتك في القضية دي 

ارسلان بهدوء قال :_ 

متخفش يا احمد انت في السلام وشاهد ملك لأنك اللي كنت بتبلغ عن شحنات السلاح وكمان انت اللي جايب الادلة والتسجيلات اللي ضد صفوت فانت كدا في السليم 

احمد وهو ينتفض من مكانه قائلا:_

تمام كدا يا فندم اقدر امشي 

ارسلان وهو يقف قائلا:_

اكيد يا احمد بس متسبش قصر العيلة دلوقتي 

 احمد بتساؤل :_

طيب ليه 

ارسلان :_

خلي كل حاجة في وقتها يا احمد وياخبر بفلوس شوية هيكون ببلاش 

صافحه احمد ورحل وهو في قمة استغرابه من طلبه 

****************************************

في المنيا 

انهي صفوت المعاملات الجمركية ويقف في انتظار استلام البضاعة استلمها صفوت ومضي علي الاوراق باسمه لتبتسم صوفيا علي ساذجته وتنزل رأسها أرضا وتنزع قناعها ..قناع سليكون … وتعطي إشارة للفريق بالتقدم وتقول بكل كبرياء :_

سلم نفسك يا صفوت انت خلاص زمنك خلص 

صفوت بذهول واستغراب قائلا:_

انت مين ؟

لتقول هي بصوت اهتزت له الجدارن :_

المقدم رغد حسام الصياد 

لتحل الصدمة علي ملامح وجهه ولم يقدر علي النطق 

                    الفصل الثالث عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close