أخر الاخبار

رواية سانتقم لاخي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم سوما العربي

            

رواية سانتقم لاخي 

الفصل السابع والعشرون 27

بقلم سوما العربي



فى قسم شرطة مصر القديمة يجلس فريد خارج غرفة رئيس المباحث بغضب وضجر لما ألت إليه الأمور.

فلاش باك

يجلس في قصره وقد نفذ صبره وبلغ شوقه لحبيبته مبلغه ولم يجد حل سوى اختطافها طالما فهد يلازمها طوال الوقت. التقط هاتفه وقام بمهاتفة رانيا فهى الوحيده التي تستطيع مساعدته على دخوله هو ورجاله داخل قصر المنياوى.

فريد :ايوه يارانيا.. انتى فين.

رانيا بغضب مماثل :انت اللي فين.. عايزه اشوفك حالا.

فريد باستغراب :انتى كمان.... ليه.

رانيا بغضب :مش وقته يا فريد. قابلنى فى ******.

فريد :اوكى. ثم اغلق الهاتف وذهب سريعاً لوجهته. وصل الى حيث اتفقا وجدها تجلس وهو تهز قدميها بعصبيه شديدة اقترب منها وجلس قائلاً :فى ايه.

رانيا بغضب شديد :في مصيبه.. مصيبه.. الاوفيس بوى الزفت بتاعك رجع فى كلامه.

فريد :ازاى يعني.

رانيا :هو ايه اللي ازاى... مش عايز يدينا البيبى.

فريد بلا اهتمام:مش وقته... انا عايزك في حاجة اهم... انا قررت اخطف ليله النهاردة.

رانيا بحده من بين اسنانها:هو ده كل اللى يهمك الست زفته بتاعتك.

فريد :امال بساعدك ليه ياحلوه.

رانيا:انت فاكر انها حاجه سهله ولا حتى عاديه انك تدخل قصر المنياوى وكمان تخطف البت دى ده ملازمها طول الوقت ... انت كده داخل عملية انتحارية.

فريد :امال انا مكلمك ليه ماهو عشان تدخلينى انا ورجالتى لجوا ونخلص بهدوء.

رانيا:طالما انت مش بتفكر غير فى اللى يخصك يبقى انا كمان افكر في اللى يخصني.

فريد :نعم.... يعني ايه بقا.

رانيا :يعني اضمن حقى الاول..... البيبي.

فريد :مش كنا خلصنا من الموال ده.

رانيا :لا ماخلصناش البيه إلى شغال عندك بكلمه النهاردة عشان اتفق معاه على الفلوس وهنتابع فين لاقيته بيقولى إنه كان فى وخلص.

فريد :كان فى وخلص ازاى هو لعب عيال.

رانيا:بيقول انه راح وواجه اهله وكتب الكتاب واتجوزو رسمى والولد هيبقى معاهم خلاص ومش محتاجين لحد وأننا ننسى الاتفاق اللى مابنا.

فريد بغضب :طب وانتى عايزه ايه من امى دلوقتي.

رانيا:عايزه البيبي...انا خلاص خسرت حمايه فهد حتى أنه طلقنى من أسبوعين عشان خاطر الهانم بتاعته.

فريد :اتكلمى عنها كويس.

رانيا:هو ده اللي همك... بقولك ايه يا فريد انا مش هساعدك فى اى حاجة غير لما اضمن البيبي فى ايدى.

فريد :وانا احيبلك عيل منين دلوقتي تانى انتى فكرانى بلاقيهم بالساهل.

رانيا :اصلا مش هينفع بيبى غيره ابنهم ده لانى قولت انى فى نص التالت مع البنت دى اللى حامل هلاقى منين انا واحده حامل فى نفس التوقيت.

فريد :اووووووف.. ايوه يعنى عايزه ايه.

رانيا بإصرار وحده :انا هخطف البنت دى وهعين عليها حراسه لحد ماتولد... مش انا اللي هضيع نفسى بسبب اتنين اغبيه زى دول.... وانت مجبر تساعدني.

فريد بحده:نعم... مين ده اللى مجبر ياروح امك.

رانيا :لم نفسك يافريد وبلاش الخايله الكدابه بتاعتك دى زى مانا صابعى تحت ضرسك انت كمان صابعك تحت ضرسى... ومن غير حورات كدخ تساعدنى اساعدك.

فريد :عايزه ايه.

رانيا :مانا قولت مره.... هنخطف البنت دى ومن قلب بيتها... تجيب كام راجل من رجالتك ونروح نجيبها من هناك.

فريد من بين أسنانه :ماشى... اما نشوف اخرتها.

وبالفعل اخذ فريد مجموعه من رجاله المسلحين  ورانيا واتجهوا الى حيث يسكن سيد  فى احد الأحياء القديمة.

اقتحموا المنزل بكل عنف وجبروت مسببين الذعر لأهل البيت وقام الرجال بجلب رحمه لهم وخلفها سيد الذي يشع الغضب من عينيه.

فريد بكل غرور غبى:كنت فاكر ياروح امك إنك هتقدر تهرب مننا... هو كان اتفاق عيال ولا ايه.

سيد بغضب وشراسه:شيلو ايدكوا من عليها.

فريد بكل عنجهيه:لم نفسك يالا وزى الشاطر كده تخلى اهلك يمشوا عشان نتفاهم.

والد سيد بغضب:سيب البت ياد انت.... وتتفاهموا على ايه.

فريد :بكل بساطة كده ياحاج احنا بنا اتفاق ولازم يتنفذ...ماتقولو ياسيد على اتفاقنا.

نظر والد سيد له فوجده ينظر للارض بخزى فقال بغضب :حد فيكوا ينطق فى ايه.

رانيا بغرور :احنا اتفقنا إنهم يسلمونا البيبى اللى فى بطن البت دى مقابل مبلغ كبير اووى... اظن ده عرض هايل.

نظر ولد سيد له بغضب واعين حمراء وصفعه صفعه قويه على وجنته قائلاً :عايز تبيع لحمنا ياكلب... وانا اللى فاكر انى خلفت راجل.

سيد بخزى ودفاع :والله يابى ماقدرت وجيت على طول قولتكوا الحقيقه واتجوزنا وخدتها تعيش معانا اهو وعرفتكوا انها حامل... انا مكملتش فى الاتفاق ده يوم واحد ولا قبضت منهم جنيه.

قلبت رانيا عينيها بملل قائله:خلصونا من الفيلم الحمضان ده....ناخد البنت ونمشى ويادار مادخلك شر.

والد سيد :ومين بقا اللى هيقدر ياخدها.

فريد وهو مطمئن من عدد رجاله وقوتهم:احنا.... ابعدوا أحسن انتو مش قدنا.

اشار والد سيد لطفل صغير بطرف عينيه فانطلق خارج المنزل بسرعة البرق.

والد سيد بقوه وثقه رجل ابن بلد:انتو هنا فى مصر القديمة يعني لو شاورت بصابع رجلى الصغير هتتلعوا جثث... يعني من الاخر كده ولا اخر مره خدوا بعضكوا وخد رجالتك دول وامشوا بالتى هى احسن وده اخر أنظار ليكوا.

فريد باستهزاء:لا والله ده على أساس ايه بقا إن شاء الله.

ما ان انتهى من جملته حتى اقتحم مجموعة كبيره جداً من الرجال والشباب المنزل بالعصيان والاسلحه البيضاء فانتفض فريد بتفاجئ وكذلك رانيا وهم يشاهدون ان الامر قد انقلب عليهم. فقد ذهب هذا الطفل إلى القهوه على اول الحاره الشعبيه صارخا (الحاج ابو سيد بيتخانق يارجاااااااله وناس داخلين عليخ بالسلاااااالح) وعلى الفور تجمع كل رجال وجدعان المنطقه وذهبوا الى بيت سيد ووالده. وهاهم الان امام رجال فريد ودارت معركه كبيره بالاسلحه والايدى وتعالى صوت الصراخ وبعد قليل جاءت رجال الشرطة واصطحبت الجميع. وبعد التحقيق وشاهدة الشهود تم الافراج عن اهل سيد ورجال الحاره وحبس فريد ورانيا ثلاثة أيام على ذمة التحقيق بتهمه الشروع فى قتل.

باااااك

نظر بجانبه لرانيا التى كانت على حافة الجنون فهى لم يسأل عنها احد حتى فهد لم يكلف نفسه ان يرسل لها محامى حين ابلغه الشرطى. بل واعلن تخليه عنها فهى من اوصلت نفسها الى كره الجميع لها.


فى قصر المنياوى بجناح فهد وليله

فهد :لا بصى لازم نبطل حكاية عمو دى.

ليله :ماهو غصب عنى والله.. انا جيت لاقيت منه بتقولك ياعمو وهى من دورى فكان من الطبيعي اقول زيها.

فهد:منه بتقول كده عشان انا اللى مربيها...بس انتى حاجه تانيه.

ليله بدلال ونعومه:انا حاجه تانيه ازاى.

فهد بعشق:انتى مراتى وحبيبتى.


ليله :مين كان يصدق. 

فهد :ههههههه طب يالا قولى ورايا.. فهد.

ليله بتلعثم:عمو فهد.

فهد بتذمر:لا نركز بقا.. يالا تانى.. فهد.

ليله :عمو فهد.

فهد:فهد.

ليله :ااا. فهد.

اتسعت عينيه بفرحه قائلاً :قولتى ايه يا روحى.

ليله بعشق :فهد حبيبى.

مال عليها  بابتسامه بينما يقول:فهد وحبيبى في نفس الجملة طب اعملى فيكى ايه انا ها.. اكلك يعني ولا اعمل ايه فى حلاوة امك دى.


ليله بتذكر:اه ماما.. عايزه اشوفها زى ما وعدتنى.

فهد  :انسى ماما دلوقتي... وركزى معايا وبس.


وبعد مدة كان يحتضنها مبتسما وعينيه مغمضه براحه. فتحدثت هى بتذكر قائله:ع.. ااا.. فهد. ابتسم وهو مازال مغمضا على وقع اسمه من شفتيها على أذنيه قائلاً باستمتاع:عيون فهد.

ليله :هو انت صحيح طلقت رانيا.

فهد:من اسبوعين.

ليله:ليه... وليه ماقولتيش.

فهد :ليه دى عشان اسباب كتيير اووى.

ليله :ازاى طب وابنك.

ابتسم بسخرية قائلاً :رانيا عمرها ماكانت حامل ولا هتكون دى مجرد خطه عشان تستولى على فلوسى. وقص عليها زيارته للدكتور وماعرفه منه. ثم اكمل قائلاً :ومش بعيد كانت ناويه تقتلنى اول ما تولد عشان تورثنى كمان.

كانت تستمع له وهى تبكى بصمت فنظر لها وهو يمسح دموعها بحنان وهى تقول :رانيا دى مش بنى ادمه.... دى اكيد شيطانه. ضمها لحضنه بحنان قائلاً :شششششش خلاص.. هى خرجت من حياتنا خلاص... وكمان ربنا اخدلك حقك وحق اخوكى.. رانيا دلوقتي فى النيابة فى قضية شروع في قتل واختطاف انثى وسب وقذف يعني كوكتيل إجرام يودى لعشره خمستاشر سنه كده.

رانيا :هى ازاى كده بجد.

فهد :انسيها بقا ياروحي والمفروض تكونى كده ارتاحتى. وأهم واحلى حاجة في الحكايه أن انا طلعت بيكى يا اجمل هديه بعتهالى ربنا.... ربنا يخليكي ليا ياحبيبتى. ابتسمت له بحب وهى تحمد الله على هذا العاشق المتيم بها.


بعد مرور اسبوع

فى الصباح على الفطار كانت تجلس وفاء وحسن ومنه. تفاجئ الجميع بفهد ينزل الدرج محتضنا ليله بحب ووجهه مشرق من فرط السعادة؛ كذلك الخدم ينظرون لها بزهول وهم يتهامسون عليه.

تقدم بشموخ يليق به جدا. وقفت وفاء بفرحه وهى تفتح ذراعيها له :مبروووك مبروك يا حبيبي الف الف مبروك.

دخل لاحضانها وهو مازال محتفظا بشموخه ووقاره قائلاً :الله يبارك فيكي يا عمتو.


تقدمت من ليله المبتسمه تحتضنها هى الأخرى وهى تفتح ذراعيها لها ولكنها وجدت فهد يجذبها له ويحتضنها بدلا من ليله قائلا :ممنوع ياعمتو. ضحك الجميع عليه حتى ليله فتحدثت منه بسعادة قائله :انا مبسوطه عشانكوا اووى... انتو لايقين على بعض اووى.. كابل هايل.


احتضنها وهو ينظر لها بابتسامه وحب قائلا لمنه:شكراً يامنه عقبالك.

هنا انفجر حسن متحدثا باندفاع وجنون :ايووووووه... الله يفتح عليك.. عقبالها.. هو ده الموضوع... جوزوهاالى بقا.. هتجنن ياناس.

فهد بقهقه عاليه:خلاص خلاص.. اهدى.. فرحكوا الاسبوع الجاي.

حسن بفرحه:قول وحياة امك.

فهد بحده مصطنعة :حسن.

حسن :خلاص خلاص.

وفاء:صحيح يافهد.

فهد بجديه:ايوه.

وفاء:بس رانيا.

عبست ليله لسيرتها فقاطعها فهد :مش عايز سيرتها تيجى في البيت تانى اوكى.

صمت الجميع فهو أيضاً على حق هى لاتستحق اى خير بسبب أفعالها.


انتهى الفطار بين اهتمام فهد باطعام صغيرته وخجلها هى بما يفعله امام الناس وفرحة وفاء لسعادته البادية جداً على وجهه. اما حسن فكان ياكل طعامه بفرحه وهو يرقص حاجبيه لمنه بتلاعب.

استقام فهد من مقعده وهو يحتضن ليله من جديد جاذبا اياها معه ناحية الباب قائلا لهم:انا هروح الشغل بقا.. سلام.

الجميع له:سلام ياحبيبى.

فهد لحسن:وانت ياعريس ايه مافيش شغل ولا ايه.

حسن:لا البركه فيك بقا ده انت البوس الكبير... انا خلاص هبقى عريس... وبعدين مانا كنت شايل الشغل مكانك اسبوعين كاملين سيبنى اتدلع شويه بقا.

فهد بجديه :ولا كأنى سمعت حاجه..... ساعه واحده والاقيك على مكتبك اوكى... هتاخد اجازه قبل الفرح وبعد الفرح ولا ايه.

حسن بذعر:خلاص خلاص.. ايه... هو الواحد مايعرفش يهزر معاك ولا ايه.


تحرك فهد وهو يسحب ليلته معه للباب وهو يهمس لها قائلا:اعملى حسابك هنخرج النهاردة نشترى حاجات ليكى عشان الفرح. ثم اكمل بوقاحه قائلا:وحاجات تانيه ضروريه اووى اوى اوى. نظرت له بجهل ولم يدع لها فرصه للاستفسار فقد طبع قبله على جبينها وغادر على مضض.


فى مجموعة شركات المنياوى

دخل فهد بوجه جديد مشرق مفعم بالسعاده والشباب محتفظا بوقاره وشموخه وهاله الهيبه المحيطه به فكان جذابا أكثر. سار بثقة وسط همهمات الموظفين عن هيئته الجديدة كلياً.


بعد ربع ساعه اقتحم كمال المكتب فتحدث فهد غاضبا :فى ايه يابنى حد يدخل كده.

لم يعر حديثه اهميه انما اقترب منه يتفحصه قائلا:لأ لأ لا.. عندهم حق.

فهد :هم مين دول.

كمال :الموظفين.

فهد :بيقولو ايه.

كمال :بيقولو إنك اتغيرت وصغرت يجى 15سنه كده. قهقه فهد عالياً بسعاده قائلاً :طب اقعد يا كمال اقعد.

كمال وهو يجلس :ايه ياعم اسبوعين بحالهم... ده انت عمرك ماعملتها.

فهد بهيام:ااااااااه ياكمال... ده أنا نازل بالعافيه... انا بعيش احلى ايام حياتى.

كمال بغمزه:لا واضح ياكبير... مبسوطلك اووى يا صاحبى ربنا يهنيك... انت صبرت كتير واستحملت كتير... حقك تعيش بقا.... كفايه عمرك اللى راح. 

فهد مبتسما:الحمدالله... اه صحيح فرح حسن ومنه كمان اسبوع عايزين نجهز كل حاجه... عايز فرح كبير يليق بابن المنياوى فاهمني ياكمال. 

كمال بجديه:ماتقلقش.. كله هيبقى تمام. 


فى نهاية المساء اتصل فهد بليله يخبرها ان تتجهز وتنتظره للخروج. 

وبعد ساعه كان يقف وعروقه بارزه من شدة العضب وهو يراها بكل هذه الفتنه والجمال رغم بساطة ملابسها وعدم وضع مساحيق تجميل فقال من بين أسنانه :ايه اللي انتى لبسااااااه دده. 

نطرت لفستانها الطويل والاخضر وحجابها البسيط قائله ببراءة :ماله مانا لبست الحجاب اهو زى ما قولت. 

فهد :اعمل فيكى ايه ها.. اعمل ايه فى حلاوة اهلك انا. 

ليله :دودى عشان خاطرى. 

فهد بزهول :ايه.

ليله بنعومه :دودى. 

فهد بفرحه واستغراب :دودى مين. 

ليله :دودى انت... بدلعك ياحبيبى. 

فهد وهو يقترب برغبة :لا انتى كده هتخلينى الغى مشوارنا واخدك على جناحنا بسرعه. 

ابتسمت بشقاوه قائله:لأ انا عايزه اخرج.. يالا. 

تحرك معها على مضض فهو يرجح الان بشدة الذهاب بها الى فراشهم. 


بأحد المولات الفخمه دخل فهد ومعه ليلته وهو يتلفت يمينا ويسارا وقد بلغ غضبه ذروته وهو يرى تسلط نطرات الشباب على ليلته. 

ذهب بها مسرعا الى احد المحلات. فتقدمت صاحبة المكان ترحب بهم بحفاوه:اهلا اهلا فهد باشا... أهلا يامدام. 

فهد :اهلا مدام نسرين. 

ليله بابتسامه :أهلا بحضرتك. 

نسرين :بسم الله ماشاءالله... ربنا يخليهالك يافهد باشا.

فهد بابتسامه لليله:يارب. ثم اردف بجديه قائلاً :المكان فاضى زى ماتفقنا.

نسرين :كله زى ما امرت يا فهد باشا... المكان كله تحت امرك. 

تقدمت فتاتين عاملتين منهم للمساعدة وهم ينظرون لفهد بهيام. فنطرت لهم ليله بنطرات قطه شرسه. 

فتاه1 بميوعه:اهلا فهد باشا... تحب اساعدك فى ايه. 

وبسرعه وحركه مباغته وقفت ليله أمام فهد فاتسعت عينيه لفعلتها وابتسم بجانبيه وهو يسمعها تقول:لا شكراً... اتفضلى انتى. ثم نظرت له بحده وتحركت بغضب ولم تنسى بالطبع سحبه من يده معها. 

تحرك معها كالطفل الذى يسير ممسكا بكف امه كى لايضيع الطريق ولكنه لاحظ حنقها فتحدث قائلاً :مالك بس يا ليلتى. 

نفضت يده بشراسه قائله:كانت بتضحكلك كده ليه وعماله تتسهوك فى الكلام كمان. 

فهد بابتسامة لعوبه:اديكى قولتى... هى اللى بتضحك وبتدلع... ذنبى انا ايه بقا. ثم جذبها اليه قائلاً :مافيش غيرك يملى عينى ياروحى. ابتسمت بحب ثم تحدثت بحده مصطنعه قائله:ماشى.. بس خليك جنبى هنا اوعى تروح فى حته. 

فهد :عيونى... يالا نختار فستان حلو. 


وبعد عذاب طويل وكادت ليله أن تجن اخيرا اقتنع فهد بأحد الفساتين مع حجاب مناسب. 

ثم اتجه بها ناحية الملابس النسائية فشهقت وهى تراه ينتقى بعد الملابس النسائية بوقاحه وخبره. 


ليله :انت بتعمل ايه. 

فهد :ايه يا روحى بختار معاكى اللبس. 

ليله:وهو ده لبس. 

فهد بوقاحه :هو فى احلى من كده لبس... عشان تلبسهولى ياروحى... بصى ده هيبقى طلقه عليكى. 

ليله بخجل وهى تمسكه من يده :بس بس.. ازاى بتقول كده عادى. 

فهد ببراءة مصطنعة :الله مش جوزك ياحبيبتى ولازم تدلعينى. 


وضعت يدها على فمه وهى تشهق قائله:خلاص خلاص...والنبى مانت مكمل. 

نظر لها بتلاعب واستمتاع وهى تحاول ان تنتقى من هذه الاشياء بخجل شديد وقلة خبره. 


بعد اسبوع 

بأكبر وافخم قاعة افراح بمصر كان يقام فرح حسن المنياوى على ابنة عمته منه. 

وقف فهد وهو يلصق ليله به بالطبع بهيئتها الخاطفه للانفاس وهو يستقبل ضيوفه. ولم تكن عينيه غافله عن النظره التى تتطلع بها لمنه وهى بفستانها الابيض الجميل. بالطبع سعيدة لصديقتها جداً ولكنها كبقية الفتيات تحلم باليوم الذى ترتدى به زيها الابيض لرجل احلامها. قعقد العزم على شئ سيسعدها كثيرا. 

وفى نهايه اليوم اصطحب حسن عروسه الجميلة الى فيلا الساحل الشمالى كى ينعمو بالهدوء والعزله. 


فى الصباح استيقظ فهد وليله على صوت طرقات على الباب. نظر بخمول لصغيرته الى بين احضانه قائلاً :مين بيخبط دلوقتي. 

فهد بصوت عالى:مين مش قولت ماحدش يزعحنا. 

الخادمه:اسفه يا باشا والله بس فى راجل تحت عايز ليله هانم. 

فهد بغضب اعمته الغيره :راجل.. راجل مين. 

نظرت له بحيره وجهل فقال :طيب احنا نازلين.


           الفصل الثامن والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close