رواية حب غير عادي الفصل الثالث عشر13بقلم حنين
كانت ليان جالسة مع ليلي في غرفتها وهي شاردة بحزن...
ليلي بإستغراب: ليان انتي مش معايا خالص مالك في اي...
ليان بحزن: ياريت ارجع ليان القديمة اللي كانت بتحب ادم ومكنش شايفها عالقليلة مكنتش هبقي مجروحة كدا...
ليلي: حصل اي يا ليان ادم زعلك
ليان وهي تمسح دموعها مقررة عدم الحديث عن الامر حتي يوافق ادم ان يطلقها: مفيش ما انتي عارفة بقا خناقات المتجوزين..
ليلي ببتسامة: يشيخة خضتيني انا قولت في حاجة...
ابتسمت ليان بحزن لتسمع صوت جرس الباب...
ليان: ياترا مين اللي جي دلوقتي...
ليلي ببتسامة: يمكن اسر يكون جاي يطمن عليا...
ليان بخبث: اسر اممم شكلنا وقعنا...
ضحكت ليلي بخجل لتدخل والدتهم...
والدتهم ببتسامة:يلا يا ولاد انا حضرت الاكل وآدم جه اطلعي لجوزك يا ليان..
ليان وقد تذكرت انها خرجت بدون ان تخبره قالت بتوتر: هو هو آدم براا..
والدتها بإستغراب: ايوا يا بنتي مالك اتوترتي كدا ليه...
ليان: لا مفيش حاجة انا بس اتفاجأت لانو قالي انو مش هيجي عشان مشغول...
والدتها بارتياح: ما انا اللي اتصلت بيه قولتلوا يجي مش معقولة انتي تبقي هنا وجوزك ميجيش... يلا اطلعي لجوزك لحد ما أجيب الاكل لليلي...
ذهبت الام لتأتي بالطعام لليلي لانها ما زالت لم تتعافي بالكامل بينما خرجت ليان لآدم بتوتر من رد فعله....
كان ادم يجلس علي طاولة الطعام بجمود وبمجرد ان رآها حتي وقف وهو يقول بصوت واطي: اهلا بالهانم اللي طلعت من غير أذني وناسية انها متجوزة...
ليان بتوتر اخفته: متنساش ان جوازنا مش حقيقي زي ما قولت وانا مروحتش لحد غريب انا جيت بيت اهلي...
كان ادم سيتحدث لكنه راي والدتها تاتي تجاههم فصمت وهو يسحب ليان من يديها لتجلس مقابل له..
والدة ليان ببتسامة: يلا اقعدوا واقفين ليه الاكل هيبرد..
جلسوا علي الطاولة وهم يأكلون بصمت ونظرات ادم كانت موجهة علي ليان التي تنظر له بتوتر....
بعد مدة انتوا من الطعام لتأخذ الام الاطباق تاركة ليان تجلس مع آد...
ليان بجمود: انا عايزة انام في بيت اهلي النهاردة...
ادم ببرود: زي ما تحبي...
نظرت له ليان بحزن فهو لم يعترض وكأنها عبئ عليه وسيتخلص منه...
ليان: شكرا عن إذنك انا هدخل لليلي..
ادم بتردد وهو يمسك يدها: استني عايز اقولك علي حاجة عشان يبقي عندك علم...
ليان بإستغراب: عايز تقول اي..
ادم: احنا مسافرين لندن كمان يومين ف جهزي نفسك ودا موضوع مفهوش رفض لان انا ذات نفسي مقدرتش أرفض...
ليان ببرود: تمام هجهز نفسي..
ادم بصدمة: وافقتي كدا بسهولة..
ليان: مش قولت انت ذات نفسك معرفتش ترفض ف رفضي مش هيغير حاجة... تنهدت ثم قالت وهي تنظر له بحزن... بس بعد ما نرجع من السفرية دي تطلقني يا آدم وكفاية كدا...
نظر لها ادم بجمود نظرة طويلة ثم ترك المنزل وغادر...
تنهدت ليان بحزن ثم توجهت لغرفة ليلي...
.....................................................................
كان اسر في غرفته يتحدث مع ليلي في الهاتف...
اسر بحب: وحشتيني يا ليلي بتعملي اي...
ليلي ببتسامة: قاعدة يعني واحدة لسه طالعة من حادثة هتعمل اي...
اسر بغيظ: مفيش مرة أكلمك فيها الا لما ترخمي.. صحيح سمعت ان ليان عندك سلميلي عليها...
ليلي: انا رخمة يا اسر طب مش مسلمالك علي ليان...
اسر باستفزاز: عادي متسلميش مسيرها ترجع بيت جوزها وساعتها هسلم عليها...
ليلي: مستفزز..
اسر بضحك: مش انتي اللي بدأتي استحملي بقا... تعرفي يا ليلي نفسي يجي اليوم اللي تبقي مراتي فيه قدام الكل عشان تبقي جمبي...
ليلي بخجل وحب: هنتجمع قريب يا اسر وساعتها محدش هيقدر يفرقنا...
اسر بتأكيد: انا هستني لحد ما تبقي كويسة واجي اطلب ايدك مش هستني اكتر من كدا...
ليلي بضحك: مجنون والله..
اسر بتوهان في ضحكتها: مجنون في حبك يا ليلي متعرفيش انا بح..
فجأة فتح الباب ودخل ادم وهو يرفع له حاجبه بسخرية من حديثه فهو استمع لاخر جملة...
اسر بغيظ: معلش يا ليلي هكلمك بعدين عشان بقي فيه غلاسة اليومين دول...
قفلت ليلي معاه وهي لم تفهم معني حديثه...
اسر بغيظ: انت يا قاطع اللحظات الرومانسية ازاي تدخل كدا معندكش ايد تخبط بيها..
ادم بسخرية: قصدك لحظات المحن اللي متنطاقش... واه معنديش ايد وابعد كدا بقا عشان مش فايقلك..
ابعده ادم قليلا ليتسطح جانبه علي الفراش وهو ينظر للسقف...
اسر بصدمة: انت ملاحظ ان دي اوضتي وانت جيت احتلتها دلوقتي وطلعتني من جو الرومانسية اللي كنت فيها مع ليلي...
نظر له ادم بسخرية: طب واي الجديد وبعدين اي وضعك انت وليلي...
تسطح اسر بجانبه وهو يقول بحب وقد شرد بها: انا وليلي بقينا منقدرش نستغني عن بعض وانا مقدرش اعيش من غيرها فكرت انها تبعد عني بترعبني.. الحب هو انك متبقاش عايز اللي بتحبه يبعد عنك لانك بتحس بالفراغ والوحدة في غيابه...الحب هو انك تقعد تفتكر كلامه ضحكته صوته ومهما بعدت تبقي موجودة في قلبك مكانها ميتغيرش.. دا هو الحب..
شرد ادم في كلام اسر لتأتي صورة ليان أمامه تذكر عندما اخبرته انها تحبه تذكر صوتها ضحكتها خجلها منه وحتي تذكر قبلته لها... ليبتسم بدون وعي..
نظر له ادم ليجده مبتسم ليبتسم هو الاخر وهو يقول: بالظبط زي ما انت ابتسمت كدا مجرد ما افتكرت ليان...
انتبه ادم لنفسه بصدمة: انا ابتسمت كدا من غير حاجة...
اسر بخبث: عليا انا انت بتحب ليان يا آدم وإلا مكنتش افتكرتها بكلامي...
ادم بتوتر: بتقول اي انت عارف جوازنا جه ازاي و..
اسر ببتسامة: عارف بس ليان بقت مراتك يا آدم ف حدد مشاعرك عشان متظلمهاش معاك... ثم اكمل بمرح: وبعدين انا عايز اولاد صغيرين يقولولي يا عمي...
ابتسم ادم علي كلامه ثم أستأذن منه وخرج وهو يفكر في كلامه وينظر أمامه بغموض...
اسر بتنهيدة: ربنا يهديك يا آدم قبل ما يفوت الأوان وتخسر ليان...
.....................................................................
عند تقي خارج الشركة كانت تبكي وهي تترجا الشخص الذي يقف امامها ان لا يخبر ابراهيم بشيء...
كان إبراهيم يخرج من الشركة وهو يحدث اسر علي الهاتف...
اسر بدهشة: طب وهتعمل اي مع اللي اسمو أدهم السروجي...
ابراهيم ببتسامة: كالعادة هتفوق عليه لما.. وتوقف فجأة وهو يري تقي تبكي بشدة امام شخص وهو يمسك ذراعها بعنف...
اسر: ابراهيم روحت فين...
ابراهيم بغضب وهو ينهي المكالمة: أقفل انت يا اسر دلوقتي...
ذهب ابراهيم بغضب تجاههم وهو ينزع تقي من يده: انت مين وازاي تمد ايدك وتمسكها بالطريقة دي...
الشخص باستفزاز وهو ينظر تجاه تقي: يا اهلا بالباشا طالما جيت يبقي لازم تعرف الحقيقة...
تقي ببكاء ورعب: ابراهيم تعال نمشي وانا هحكيلك والله انا مكنتش...
الشخص بمقاطعة: انا هحكيلك...
ابراهيم بعدم فهم: تحكولي اي مش فاهم بطلي عياط يا تقي وفهميني قصده اي الراجل دا وتعرفيه منين...
الشخص: انا هقولك يا باشا في ان اللي واقفة قدامك دي كذبت عليك في كل حرف قالتهولك هي متربتش في ملجأ زي ما قالتلك وان عمها هو اللي رماها...
اكمل وهو ينظر لتقي بشر: انا عمها وكانت عايشة معايا وباتفاق مع صاحبة الملجأ خليتها تأكد كلام تقي اللي قالتهولك عشان تصدقها وتعطف عليها ودا في مقابل انها تسرقك بأمر مني...
بس اللي حصل انها اتراجعت في كلامها بس كدا يبقي مهمتها انتهت وانا هعرف ازاي اخليها تعارض كلامي... جذبها عمها من ذراعها بعنف...
تقي ببكاء: ابراهيم والله ماكنت عايزة اعمل كدا ولا اخدعك هو هددني بأختي الصغيرة... ابراهيم متسبهوش ياخدني اتكلم قول حاجة...
نظر ابراهيم تجاهها بصدمة ولم يبدي اي ردة فعل ظل واقف وهو يري صراخ تقي وهي تنادي بإسمه وعمها يدفعها بالمشي بصعوبة...
ابراهيم بغضب وقد برزت عروق يديه....