رواية قلب الباشا الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم فريده الحلواني


 رواية قلب الباشا الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم فريده الحلواني


بعد ان تواقح معه هذا السمين و الذي ظن انه يستطيع مواجه الوحش اصفر وجهه رعبا حينما وجد حسن في لحظه ...مجرد لحظه يمسكه من تلابيبه و يقول بشر : اوووعي تنسي نفسك يا وفيق ..لولا ابويا ووقفته جنبك لما ضيعت فلوسك زمان عالنسوان الشمال الي كنت بترافقهم مكنش هيقوملك قومه ...انت اخدت فضلتي يااااض ...و انا لما بتف التفه مبلحسهاش تاني ...البيت ده بيتي و محدش يخطي عتبه بابه الا بمزاجي ....ليك حاجه هنا تمام ..تاخودها و تغوووور انما تعمل فيها الواد النوغه الي لسه خاطب و كل شويه تنطلنا هنا .....ااااانسي ....سااااامع
تركه بغل و لكنه اشتد غضبه حينما سمع عمه يدافع عنه قائلا : عيب يا حسن الي بتعمله ده الراجل قد ابوك ..انت معدش حد مالي عينك و لا ليك كبييير
نظر حسن الي تجمع الماره بعد سماعهم ما حدث ثم نظر لعمه و قال ببرود : خد ال### و امشي من هنا احسنلك و احسنله ...اكمل باستهزاء : اصل انا مليش كبير و لو مرمط بكرامه اهلو الارض محدش هيقدر يوقفني
صرخ وفيق ليحاول الحفاظ علي ما تبقي من رجولته امام اهل الحاره : مااااشي يا باشاااا انا هعرف اخد حقي منك ازاي...نظر لعبدالرحيم و اكمل : انا هكتب علي بتك يوم الجمعه الجايه يا حاج عشان نخلص مال....قبل ان يكمل كان حسن يصرخ به : غوووور ياض من هنا روح اترزع في اي خرابه و اتفق معاه يلاااااا هو انا فاضلكم 
لم يستطع الرد عليه و لكنه سحب عبدالرحيم من يده ليذهب من امام هذا الهمجي او ....يهرب من بطشه ايهما اقرب ...و هو يقول ؛ تعالي معايا المعرض بدل لمه الناس علينا و سيبله بيته يشبع بيه انا ساكت بس عشان عامل حساب لعشرتي مع ابوه الله يرحمه 
بثق علي الارض وهو يقول : اتفوه عالي جابك راجل ناقص ...نظر لساعته و اكمل ببرود : الله يحرقك يا خراااا اخرتني علي معادي...و فقط اتجه نحو سيارته دون ان يعير المشاهدين اي انتباه و كانه لم يفعل شيئا

اجتمع ثلاثتهم في مكان امن كما اعتادو حتي يتباحثو في اخر المستجدات
عمر :  انا هتجنن بقالنا تلت شهور بندور عليه و لا باينلو اي اثر 
حسن : انا مخلتش واحد مالي بياجرو شقق الا لما عصرتو عصر بس الكل اكد انهم ماجروش اي حاجه فالفتره دي حتي الي اتاجر قبلها بشهرين كلهم عائلات و انا عارفهم واحد واحد
عبد الله : الي يطمني شويه انه مخرجش مالمنطقه ...بس قاعد في انهي داهيه و مين الي بيساعدو ...الله اعلم
عمر : في معلومات وصلتني من رجالتي ان في واحد مالي بيزورو جوازات السفر كان شغال علي تلاته بسبورتات...كنت هقبض عليه و احقق معاه بس فكرت ان كريم هيسافر لوحده يبقي اكيد مش هو
حسن : طب ما يمكن يكون اخد حد من رجالتو معاه و لا مثلا في واحده مرافقها هتسافر معاه ادام مش متجوز
عبدالله : او يكون ناوي يهرب امه و مرات ابوه 
ضرب عمر بيده فوق جبهته و قال : صح ...انا ازاي مفكرتش في حاجه زي كده ....زفر بحنق و اكمل : المشكله انه سلمهم لصحابهم خلاص
حسن : بس ممكن تقبض عليه و تقررو و اكيد هيخاف و هيعترف عملهم لمين
عمر بقله حيله : حتي لو اعترف خلاص الي تبع كريم استلمهم و اكيد مكنش قايلو علي مكانو يعني....بس ممكن اعرف معاد السفر من التاشيره الي عملها ....برافو عليكم
حسن : ماهو اكيد مش هيحجز تاني يوم يعني هيصبر شويه لحد ما يعرف يخلع 
عمر : بس عالاقل هعرف ناوي يروح اي بلد ووقتها حتي لو صبر سنه هبقي عارف وجهته و هستني 
عبد الله بغيظ : الله يحرقو ماطرح ماهو قاعد يا شيخ و لا كان مريحنا وهو بره و لا جوه السجن و لا حتي لما هرب

                                          

              
                    

هرولت ناحيه المرحاض بعد ان تركت ما بيدها و اغلقت الباب خلفها ....اقتربت من الحوض و اخذت تعتصر بطنها و هي تفرغ كل ما بجوفها 
طرقت الحاجه فاطمه الباب بقوه وهي تقول بخوف : مالك يابتي طمنيني عليكي ...افتحي الباب يا ندي 
حاولت ان تغسل وجهها بالماء وهي غير قادره علي النطق و بعدما انتهت بصعوبه قامت بفتح الباب وجدت الجميع يقف و يناظرها بقلق ...و ما كادت ان تتحدث حتي وقعت ارضا فاقده لوعيها ...صرخت النساء بزعر و لكن ام الباشا بحكمتها و صلابتها صرخت بهم و قالت بامر : اخرررسي انتي و هي مش عايزه نفس ...تعالو شيلوها ندخلها جوه عالسرير ...هاتي اي ريحه من عندك يا خديجه بسرعه
حملتها عزه و سماح و ساعدتهم فاطمه الي ان مددوها علي فراش الباشا القديم ...اخذت فاطمه تضرب وجنتها برفق وهي تقرب منها زجاجه العطر حتي بدات تستعيد وعيها رويدا رويدا و بعدما استطاعت فتح عيناه قالت بوهن : في ايه ...ااااا
فاطمه بقلق : وقعتي قلب يا بتي 
سماح : الف سلةمه عليكي يا ندي مالك يا حببتي حاسه بايه
ندي بتعب ظاهر علي نبرتها : مش عارفه انا فجاه لقيت معدتي قلبت و قعدت ارجع جامد بس محستش بحاجه بعد ما فتحت الباب
عزه بقلق حقيقي : مانتي اغمي عليكي ....انا بقول ياما نتصل بحسن ياخودها المستشفي عشان نطمن عليها 
فاطمه : ايوه صح هاتي التلفون 
خديجه بفرحه : شكلك حامل يا ندوش و هتقولي ديجا بشرتني
لم تكن في حاله تسمح لها بالمزاح و لكنها شعرت بخفقان قلبها بمجرد ان سمعت تلك الكلمه ....حامل
اما فاطمه نظرت بفرحه و قالت : انتي اخر مره العاده جاتلك امتي يا ندي
ندي بتيه : مش فاكره و الله يا ماما 
رد حسن علي اتصال والدته التي كانت قد اجرته و هي تسال ندي فقالت : انت فين يا ولدي
حسن : كنت في مشوار و راجع عالحاره اهو محتاجه حاجه ياما
فاطمه : عايزاك طيب يا ولدي بس ...اااا
حسن بتوجس : مالك ياما في ايه ....
فاطمه : اصل ندي بعافيه شويه و كنت عا......قطعت حديثها حينما سمعت صرير اطارات السياره و التي اوقفها فجأه وهو يقول بقلق واضح : مالها ندي تعبانه و لا حد عملها حاجه طمنيني يا حاجه بالله
فاطمه : اهدي يا ولدي هي بس بطنها وجعاها و رجعت بس لما لقيتها اغمي عليها قولت اكلمك عشان تيجي نوديها للدكتور 
اداره محرك السياره و قاد بسرعه وهو يقول : عشر دقايق و هتلاقيني عندك لبسيها اي عبايه علي ما اوصل سلامه
ندي بوهن بعد ان راتها قد اغلقت الخط : ليه بس كده يا ماما مكونتيش قولتيلو
عزه بغيره مازحه : دلوقتي يسيب الدنيا و يجليك جري ياختي مانتي حبيبه القلب
ندي بتعقل : قلب  حسن كبير و يساعنا كلنا ....يام ذياد
ابتسمت عزه حينما فهمت مغزي هذا اللقب المحبب لقلبها ...فهي بتلك الكلمات اوصلت لها رساله واضحه ان مكانتها هنا كبيره و يكفي انها ام ولده البكري الذي سيخلفه في كل شىء و سبكون هو المسؤول عن اخوته الصغار مهما كانت امه ...من 

وصل الي الحاره في وقت قياسي بعد ان مر علي المشفي القريب من الحي و اصطحب طبيبه معه في ذياره منزليه
فتح لها باب البنايه وهو يقول بتعجل : اتفضلي يا دكتوره من هنا
صعدت معه و حينما وصلا الي شقه امه دلف سريعا وهو يقول : اماااا فضي الطريق عشان الدكتوره تدخل 

            

              
                    

دلفت الطبيبه و معها الممرضه المساعده لها فخرج الجميع ليتيحو لها بعض الخصوصيه ...و حينما وجدته الطبيله ما زال واقفا نظرت له باستغراب و قالت : حضرت اتفضل بره لحد ما اخلص كشف
رد عليها بوقاحه : دي مرااااتي يعني مفيش جديد هاشوفو ...كادت ان تنطق الا انه نهرها قائلا : شوفي شغلك يلاااا
انتفضت من صرخته تحت احراج امه و نداه من همجيته 
قامت بالكشف عليها و بعد ان سالتها علي عده اشياء قالت : عضويا انتي زي الفل يبقي مفيش قدامنا غير اننا نعمل تحليل حمل 
نظر بزهول للطبيبه و قال : حمل ...و حياااات امك صح حاااامل
برغم رفضها الواضح لاسلوبه و لكنها ابتسمت و قالت : يعني في احتمال كبير بس هنتاكد بالتحليل ....سحبت منها عينه دم صغيره و قامت باعطائها للممرضه ثم قالت : جهاد روحي حلليها فالمعمل بسرعه و تعالي
حسن : استني هخلي حد يوصلك و يرجعك بالعربيه
اتصل ببيبو و حينما رد قال : بيبو تعالي البيت بسرعه
بيبو وهو يتحرك تجاه البنايه بقلق : في ايه حد جرالو حاجه 
حسن لا عايزك بس بسرعه
حضر بيبو و قص له كل شيء فقام باسطحاب الممرضه الي وجهتها وهو فرح للغايه
خرجت الطبيبه مع ام الباشا لتجلسا بالخارج 
اما هو فقد اغلق الباب خلفهم بهمجيه و هرول تجاهها رافعا اياها من مرقدها ليضمها داخل احضانه و هو يقول بفرحه عارمه احتلت كل كيانه : قلبي هيطلع من صدري من كتر الفرحه يام علي
بعد ان كانت مبتسمه تجهم وجهها و قالت : و يا تري ام علي ساده و لا بالمكسرااااات ...و بعدين مش لما نتاكد الاول
نظر لها بغيظ و قال موبخا اياها : ابو شكل فصلانك يا شيخه ...ملحقتش افرح
ضحكت بهدوء و قالت : اصبر بس لما التحليل يطلع و بعدين ايه علي ده
قبلها برقه و قال : اصلك و انتي بتقوليلي يابو علي بتطلع منك زي الشهد فانا من زمان نويت و النيه لله لو ربنا كرمني منك بولد هسميه علي ...اكمل بغيره : عشان الي يسمعك و انتي بتقوليه يفتكر ان عشان اسم ابنك مش دلع ليا فهمتي ...اعقب قوله بضرب جبهته بخاصتها برفقا مازح
حاوطت عنقه و قالت : طب لو بنت .....
رد.سريعا دون تفكير : عاليا ...هاسميها عاليا ...اسم قريب من علي بردو
ضمته اليها و قالت بتمني : ياااارب يابوعلي ياااارب 

بعد حوالي الساعه دلف اليهم بيبو و هو يهلل بفرحه عارمه : عااااايز الحلاااااوه يا باشا ...مبروك حامل في شهرين 
خرج حسن اليهم وهو يحتضن صديقه و يقول : طول عمرك وش الخير يا صاحبي اطلب عنيه مش هتغلي عليك
اما الطبيبه فقد دونت لها بعض الادويه المقويه مع بعض التعليمات و حينما ارادت المغادره وجدت حسن يقف امامها وهو يمد يده برزمه كبيره من المال وهو يقول : اتفضلي يا دكتوره
نظرت له بصدمه من كبر المبلغ الواضح و قالت : ايه كل ده انا كشفي يا دوب متين جنيه
ضحك بفرحه و قال : دي حلاوه البشري يا دكتوره
مد بواحده اخري للممرضه و قال : و دي حلاوتك يا استاذه 
اخذا الاثنان المال بفرحه و غادرا مع بيبو ليقوم باعادتهم الي المشفي 

فرح الجميع بهذا الخبر و قد تجمعو حول ندي بالداخل فقالت لعزه بصدق : وصي ذياد و جواد بقي علي اخوهم و لا اختهم الي جاي ماااااشي انتي ام الكبير و لازم تفهميهم انهم كلهم واحد
نظر الجميع لها باعجاب علي حنكتها ...اما عزه فقد ادمعت عيناها ...تقدمت منها ثم احتضنتها بحب لاول مره و قالت بصدق : و انتي ام ولادي ...و ولادك هما ولادي...نظرت لحسن و اكملت ...كلهم ولاد الباشا ...ربنا يبارك فيهم و ميدخلش بينهم شيطان....ابتعدت عنها و نظرت للامام بشرود و اكملت : و انا لو ربنا اداني العمر ...عمري ما هفرق بينهم زي ما امي و ابويا كانو بيعملو معايه انا واخواتي و طلعونا نكره بعض ....سواء صبيان و لا بنات كلهم من صلب الباشا ...يبقي مش مهم مين البطن الي جابتهم

            

              
                    

جلس وليد يغلي داخل شرفه غرفته المطله علي الحاره و هو يري الحسن و الحسين و يرافقهم كرم و بيبو يقفون علي يد الجزار الذي اتي به حسن ليقوم بذبح بقرتان حجمهما كبير للغايه.....ليوزعهم علي اهالي الحي احتفالا بخبر حمل نداه كما فعل اول مره حينما حملت عزه بولده البكري ذياد
دلف الي الداخل و قام بمهاتفه كريم و حينما رد عليه قال بغل  : البت حااااامل و ابن الكلب عمال يدبح و يوزع لحمه علي الناس فالحاره و لا كانه اول مره يبقي اب
كريم بهدوء و لكن من داخله يغلي من ذلك الغبي الذي اوقعه القدر في طريقه و لكنه مضطر ان يتحمل حماقته الي ان يخرجه من ذلك المكان القميء بالنسبه له : عادي يا وليد متكبرش الموضوع كلها يومين و تخلص مالحكايه خالص و ابقي نزل الحمل عادي يعني...صمت للحظه و اكمل:..هي الست الي المفروض تساعدك عملت ايه
وليد بغضب : عامله فيها الخضرا الشريفه و مش راضيه تعمل الي قولتلها عليه مع اني هددتها بالتسجيلات الي معايا بس هي مصممه برغم رعبها
كريم بخبث : اوعي تتجن في عقلك و تروح تبعت التسجيلات دي لجوزها ...انت كده كده هتحتاجها حتي لو منزفزتش الي طلبته منها دلوقت يوم العمليه هتحتاجها ...اصبر عليها و انا هقولك تعمل ايه

دلفت عليه و هي تحمل كوبان من الشاي بعد ان انهي طعام العشاء ...وضعتهم فوق الكومود المجاور للفراش و قالت و هي تحاول الابتسام : احلي كوبايه شاي للباشا 
نظر لها بتمعن ثم قال برفق : تعالي يا وزه اقعدي جنبي عايزك في كلمتين
توجست خيفه داخلها و لكنها مثلت الثبات و قالت مازحه : كلمتين بس ..هههه طب قولي تلاته اربعه
ابتسم علي مزحتها ثم قال : لا دول كلمتين جد و بعدها نبقي نقول ان شالله عشر كلمات من بتوعك....نظرت له بانتباه فاكمل : مالك يا عزه ..فيكي ايه انتي بقالك فتره متغيره و مكنتش حابب اضغط عليكي و قولت هتيجي تحكي لوحدك بس و لا جيتي و لا اتكلمتي
خافت ان يكون قد علم شيئا و لكنها اثرت الصبر و قالت : مفيش حاجه و الله ياخويا ...نظرت له بعتاب حزين و اكملت : اول مره تهتم بيا و تسالني عن حالي يا حسن
ملس علي وجنتها بحنان و قال بصدق : عشان انتي اتغيرتي يا وزه للاحسن ...ياريتك كنتي كده من زمان ...بس انا بردو عايز اعرف ايه الي جواكي ليه عينك حزينه كده مهما حاولتي تهزري ....حتي معاملتك مع ندي حاسسها غريبه برغم انك بتعامليها كويس بس من جوايه حاسس بحاجه غريبه ...قوليلي و متخافيش لو فيكي حاجه قوليها و انا و الله هفهمك
نظرت له و داخلها معركه طاحنه ما بين ان تعترف له بكل شىء و ما بين خوفها منه اذا علم بما حدث و سيحدث .....و لكن للاسف.خوفها كان اكبر من قدرتها عالاعتراف فتراجعت في اخر لحظه بعد ان كادت ان تعترف له و قالت : كل الحكايه ان عرفت انها امر واقع و لازم اتقبله ...و كمان البت غلبانه مع ان لسانها طويل بس قلبها ابيض ...قولت لنفسي يا بت خلاص اعتبريها مكان اختك الي مش بتسأل فيكي و اهو نعيش في هداوه بال بدل النكد الي كل شويه ده
اقتربت منه بدلال و هي تحسس بيدها علي صدره و اكملت : و كمان الاهم من ده كله انك لما بتزعل من واحده بتقلب عالكل و بتقعد عند الحاجه بالاسبوع ...و انا الصراحه مبقدرش علي بعدك و انت عارف ....نظر لها بحنان و لكن بداخله يشعر انها تخبىء شيئا ليس بالهين و لكنه قرر ان يسايرها حتي يعلم بطريقته ما حدث معها دون علمه....ضمها لصدره ثم ربت علي شعرها و قال : تمام يا وزه المهم انك بخير و مش مخبيه عني حاجه
اذدردت لعابها بوجل و لكنها غيرت مجري الحديث قائله : لا مخبيه يا باشا
ابعدها و نظر لها باهتمام فاقتربت منه اكثر و قالت بصدق : مخبيه عنك قد ايه وحشني يا باشا و بقيت بخيل اوووي معايا ....انت مش عارف انا بحتاجلك قد ايه ...و لا عيب ان اعترف لجوزي حبيبي بالي عايزاه منه ..لو مكنتش اطلب منك هقول لمين
مال علي تجويف عنقها ليدفن راسه به و قال من بين قبلاته الملتهبه : عندك حق مفيش غيري ...و لا هيكون فيه يا وزه ...انا جوزك حقك عليا اعملك الي انتي عيزاه ..زي مانا بطلب حقي من مراتي ....مش هبعد تاني ...و مش هديكي فرصه تشتاقيلي
ابتعدت عنه و قالت بفرحه بعد هذا الحديث الذي اثلج قلبها و الذي لاول مره يتفوه به معها : بجد يا باشا ...من قلبك
نظر لها بحنان و قال : من جوايا يا وزه
ارادت ان تتحدث و لكنه لم يعطعها الفرصه لتجادله اذا كان يقصد قلبه ام ضميره و قال قبل ان ينقض علي نهديها : سيبك مالرغي و تعالي اقولك وحشاني قد ايه ...قرص حلمتها و اكمل بمزاح : يا وزتي
اطلقت ضحكه عاهره و قالت و هي تلف زراعيها حوله : و انا نفسي اشوف اووووي يا باشا....و فقط ....قام بتوزيع قبلات رطبه علي طول عنقها لمقدمه صدرها ...الذي ظهر امامه جليا بعد ان جردها من ذلك القميص القصير ..و انقض عليه يلتهم حلمتها بفمه و يدها تعتصر نهدها الاخر ...اما يده الاخري كانت تعرف الاماكن التي تثيرها بجنون ...لم يبخل عليها بشيء تفضله اثناء علاقتهم سويا ...فهو رجلا بحق يعرف ان الانثي تكون خجوله و متطلبه في نفس الوقت و يجب عليه ان يريحها قبل ان يفكر في اراحه نفسه ...رغم الحرب الطاحنه التي تدور بين عقله الذي يحثه علي معاملتها برحمه و احترام و اعطائها كامل حقوقها دون تقصير ...و قلبه الذي ينهره بشده رافضا ان يمس انثي اخري غير نداه ...و لكنه سيتحدي ذلك القلب العاشق حتي لا يجبره علي اغضاب ربه اذا انصاع وراء عشقه المهلك ...صبر قلبه حينما قال له : اهدأ قلبي اعلم انك عاشق حتي الثماله و لكنك تمارس مع نداك الحب ...دعني افعل واجبي تجاه الاخري ...و ساتركك تفعل ما يحلو لك مع من احتلتك وقتما يحين اللقاء...هكذا انهي تلك الحرب الضروس و اغمض عينه حتي يشتت تفكيره عما يدور بداخله و يركز مع من اسفله و التي كانت متلهفه و مشتاقه لكل لمسه منه.....لم يستطع تقبيل ثغرها ....نعم....و لم يلمس انوثتها بفمه.....نعم .....تلك الفعلتان لم و لن يفعلهما الا مع ....قلب الباشا ...و فقط ....و لكنه
...متعها بحق ...اشعرها انه يرغب بها و يشتاقها حد الجنون حينما التهم ثديها و بطنها ثم اقتحم انوثتها برجولته ....و اخذ يضاجعها بقوه كما تفضل ...و لانه يعرف شراهتها في العلاقه ..عمل علي ارضائها بكل الطرق الممكنه و ....الحلال ....و في نفس الوقت يرضي رجولته التي تطالبه بالخلاص بعد ان جعلها تاتي بمائها للمره الثالثه ...و قد كان....قزف بداخلها حممه ثم مال عليها مقبلا جبهتها و قال برفق : مبسوطه
نظرت له بحب و قالت بفرحه : اول مره من ساعه ما اتجوزنا اكون مبسوطه كده يا حسن ....اول مره احس انك نايم معايه برضاك مش غصب و لا تقضيه واجب
قبل وجنتها و قال بمزاح وقح : قري بقي عشان ننام بدري هههههه يا بت لسه الليل طويل بينا.... بعد ما نخلص علي بعض..ااا....قصدي نخلص مع بعض ابقي قولي رايك
انطلقت منها ضحكات فرحه علي مزحته و قررت بداخلها ان تعيش اليوم معه ...و غدا له رب يدبره

            

              
                    

مر يومان لم يحدث فيهم شيئا حتي اتي يوم عقد قران ايناس و التي اضطرت ان تعقده داخل المسجد بعد ان ابلغهم هذا المتجبر انه لا يريد اي رجل غريب ان يدخل بيته حفاظا علي حرمته فحينما ابلغه عمه علي استحياء بالميعاد رد عليه بوقاحته المعتاده و قال : خليه يكنب عليها فالجامع انت عارف ان عيالو صيع و عينهم تدب فيها رصاصه افرض واحد بص لحد من حريم البيت ...اقتله عشان ترتاح
عبدالرحيم : طب ما يقفلو الباب عليهم يابني و لا يطلعو يقعدو فاي شقه من الي فوق لحد ما نخلص ده هي كلها ساعه زمن و ياخد البت و يمشي
رد.عليه ببرود.قبل ان يتركه و يرحل : و ايه الي يخليني احبس حريت اهلي بيتي ...في بيتهم ...اخلص يا عمي و فض الليله عالسخان عشان تفضالي بعدها و كل واحد يعرف الي ليه ...و الي عليه

جلست ايناس تحت يد خبيره التجميل و التي تقوم بتزينها و هي تغلي من الغضب و تقول لامها الغير راضيه عما يحدث : ينفع كده ياما ابويااااا الراجل الكبير يخاف من ابن اخوه و يعملو الي عايزو ....هي مش دي شقه ابويا و من حقه يعمل فيها الي علي كيفو
صفيه بحقد : شقه ابوكي ااااه انما في بيت الباشا ياختي و الي مفيش دبانه تدخل فيه من غير رضاه
نعيمه و هي صاحبه كوافير صغير داخل الحاره تدخلت فالحديث قائله : متزعليش مني يا نوسه انا مش عارفه كان فين عقلك لما اطلقتي من الباشاااااا و تاخدي الحاج وفيق ...ده نسوان الحاره كلها هتجن منك
صرخت بها ايناس بغضب جم : و انتوووو مالكم يا نسواااان يا عرر انا حره فحيااااتي ...اخلصي ياختي و شوفي شغلك عشان متاخرش 

جلست ام الباشا مع زوجات ولديها و ابنتها و هم يتمازحون سويا و لا يلقون بالا لما يحدث فالطابق الاعلي فقالت عزه بمزاح : اقطع دراعي من هنا ان ما كانت ايناس هتخلي البت نعيمه الكوافيره تحطلها المكياج بالكيلو ههههههه
نظرت خديجه لعزه بغيظ ثم نظرت لسماح و قالت : معلش يا موحه انتي عارفه ان عزه بتحدف دبش من بوقها هي تقريبا نست انها اختك بردو
ندي بصدق : الصراحه كلنا ناسيين انها اختك عشان انتي غيرها خالص اصلا غير اهلك كلهم و الله انا بحبك جدا و برتاح فالكلام معاكي 
ارادت ام الباشا ان تراضي تلك المسكينه و التي تكتم قهرتها من افعال اهلها الشنيعه داخلها بعد ان قاطعوها بسبب رفضها لتصرفاتهم الخاطئه ....احتضنتها بزراع واحد و قالت بحب بعد ان قبلت اعلي راسها : سماح دي بتي انا و متربيه علي ايدي من صغرها ....مكانتش تقعد في بيتهم قد ما تقعد معايا و ربتها هي و خديجه علي طبعنا ...عشان كده الحسين حبها من صغرها و قالي ياما انا مش هاخد غيرها ...و انا الصراحه ما صدقت عشان كنت بتمناها ليه و الله و ربنا يعلم....و الحمد لله ربنا جعلها من نصيبه ...مراته و حببته و ام ولاده
بكت سماح داخل حضن تلك المرأه الحنون و قالت : و الله ياما ربنا يعلم غلوتكو عندي ...بس مكسوفه من عمايل اهلي ...و الحسين برغم انه مش عايز يبين زعلو من ابويا بس انا فهماه و حاسه بيه ...بس مش بايدي حاجه اعملها 
ربتت فاطمه علي كتفها و قالت : مقاطعتك لاهلك دي كبيره اوووي يا بتي و اكيد ولدي مقدرها و مش عايز يجبلك سيرتهم عشان ميزعلكيش
ندي بمزاح حتي تخرجهم من تلك الحاله : سيبك مالبت النكد دي يا ماما و قوليلي و النبي هو انا مش بتوحم ليه زي الستات و لا بحس بدوخه و الحركات دي ....زوت بين حاجبيها و قالت و كانها قامت باكتشاف سر بناء الاهرامات : يا لهوووووي احسن مكونش حامل و الدكتوره ضحكت عليا
ضحك الجميع عليها و لكن قبل ان ترد ام الباشا وجدت تلك الحرباء تدلف اليهم فالحقيقه لتغيظهم حينما يشاهدو جمالها المبهر....امممم كما تعتقد.....و لكنها اخذت  ابنتها حجه حينما قالت : عايزه اشوف بتي قبل ما امشي....علي ما ارجع اخودها
انتفضت ام الباشا من مجلسها و قالت : انتي عارفه انك من يوم ما طلعتي مالبيت ده و ملكيش بنات عندنا.....و الباشا قالها لابوكي تنسي انك ليكي بت .....عيال الباشا مش هيربيهم جوز ام و هو عايش علي وش الدنيا ....روحي يا ايناس شوفي حالك و طريقك الي انتي اختارتيه و ربنا معاكي
ايناس بغل : انا همشي بس هرجع تاني مع جووووزي و هو هيعرف ياخدلي بتي من حباب عنيكم ...يام الباشااااا...و فقط تركتهم مغادره الي وجهتها و هي تتوعد لهم
اما صفيه فقد نظرت لفاطمه باعتزار كاذب و لحقت بابنتها دون ان تتفوه بحرف

في اليوم التالي قبيل اذان العشاء بقليل كان حسن يجلس امام معرضه يدخت الارجيله بهدوء ...وجد وليد يلقي عليه السلام و يجلس جانبه دون استأذان و يقول بهدوء : عامل ايه يابن عمي
نظر له حسن باستهزاء و قال : زي الفل الحمد لله ...يابن عمي...اعتقد حسن بداخله ان وليد قد اتي له ليصلح ما فسد بينهم حتي لا يفض الشراكه التي تجمعهم منذ سنين و قد كان ظنه في محله حينما سمعه يقول : انا عارف انك مستغرب اني جيتلك بعد كل الي حصل بينا ....بس احنا فالاول و الاخر نعتبر اخوات و متربيين مع بعض ...و مصارين البطن بتتخانق يابن عمي و انا الصراحه مش حابب القطيعه الي حاصله بينا و جايلك لحد عندك ابوس علي دماغك عشان تسامحني و نبدا صفحه جديده مع بعض
حسن ببرود : ابوك الي باعتك و لا امك حفظتك البوقين دول عشان مافصلش الشغل و تخسرو ...هات مالاخر عشان معنديش وقت للوع
كاد ان يرد عليه الا انهم تفاجئو بدخول بلطجيه ملثمين ...متجهين اليهم مباشرا و يحملون اسلحه بيضاء
وقف حسن بغضب و. هو يقول بصراخ بعد ان توقفو امامه : ايه يا شبح منك ليه هي وكاله من غير بواب انتو مش عارفين داخلين فين و لا اتلغبطو فالعنوان
احد الرجال قال بخشونه : لا عارفين يا باشا ....بس احنا جايين نقضي مصلحه و هنمشي من غير عوق
حسن بشر : مفيش مصالح لبلطجيه هنا يااااا شبح 
الرجل و هو يكاد ان يسحب وليد الواقف يرتعش من الرعب الا ان يد حسن كانت الاسرع حينما سحبه ليحميه خلف ظهره وهو يقول : ايدك لتوحشك 
الرجل : احنا جايين ناخد الواد ده بالزوق ...يا اما
نظر له حسن و الشرر يتطاير من عينيه و قال بحميته الرجوليه ؛ ..........


الفصل الرابع والعشرون 

استشف حسن بحنكته ان الامر يوجد به شيئا ما و لن يمر مرور الكرام
القي نظر تجاه سعيد عامل القهوه و باشاره معروفه منه في تلك المواقف فهمها الاخير جيدا و من ثم ابتعد عن هذا التجمع و قام بالاتصال علي الحسين و قال له في عجاله : في عوق فالحاره و الباشا بيقولك جهز الليله بسرعه...و فقط اغلق معه و اتجه الي المعرض الاخر الذي يكون ملكا لحسن ايضا و لكن ولده ذياد هو من يعمل به 
سعيد : تعالي معايا بسرعه
ذياد : في ايه يا عم سعيد انا عندي شغل
سعيد : في خناقه مع ابوك و انت عارف انه منبه عليا اي حاجه تحصل اطلعك انت و اخواتك البيت
ذياد بزعر و رجوله : و مين يقدر يخانق الباشا انا لازم اقف مع ابويا
سعيد بتعجل يصاحبه الحكمه : ذيااااد الناس الي بره دي شكلها ناويه علي شر و ابوك هيتشغل بيك و ممكن يتاخد علي خوانه اطلع معايه و خليك مع اخواتك فوق تاخد بالك منهم لحد ما الدنيا تخلص و ان شاء الله خير

نظر حسن لوليد المرتعب خلفه و قال : عايزين منك ايه الناس دي يا وليد قولي الدنيا فيها ايه عشان نحلها سلمي....اراد ان يطيل الحديث حتي ياتي اخيه برجاله لتكون معركه متكافئه فمهما كانت قوته ستقهر امام هذا العدد و كما يقولون دائما ( الكتره تغلب الشجاعه ) 
وليد : كنت داخل مع المعلم بتاعهم شغلانه كده و خسرت وهو عايز يحملني الخساره لوحدي
لم ينطلي هذا الحديث علي الباشا فقال : و اسمو ايه بقي المعلم ده و لا متخفي ذي رجالتو الي مداريين وشهم ...نظر لهم و اكمل : ااايه يا رجاله محدش ناوي يكشف وشه و لا ايه
الرجل بفظاظه متعمده ليبدأ الشجار المتفق عليه : بقولك اااايه انت هتعملي فيها كبير منطقه و لااا ايه الكلااام ده ميكولش معايه اااااه ...اعمل الشويتين دول علي شويه العرر الي حواليك انما احناااااا لااااا ...اعقب قوله بمد يده ليسحب ذلك الجبان و لكنه لا يعرف ان بتلك الكلمات قد اخرج الوحش الكامن داخل الباشا ....اذ امسك حسن زراع الرجل بيد من حديد ثم اخرج صوته المعتاد من حنجرته بطريقه قويه وهو يقول : انت الي جبتو لنفسك يا ####### و فارس لفارس و الساحه تحكم ....و فقط ...عاجله بلكمه قويه تزامنا مع دخول الحسين و بيبو و كرم مصاحبين معهم عددا غفير من الرجال يحملون جميعهم اسلحه بيضاء و جنازير من حديد و عصي خشبيه غليظه تسمي ( شومه ) 
بدات المعركه و قام اهالي الحي باغلاق محالهم خوفا من اتلافها و الجميع هرول بعيدا عن تلك التيران التي تناطح بعضها بغباء 
القي بيبو لحسن جنزيرا حديديا غليظا فهو يفضل استخدامه في معاركه ...اخذ يلوح به يمينا و يسارا وهو يخرج من فمه ابشع الالفاظ التي لا يتفوه بها الا في حاله غضبه الشديد....

تجمع حوله اثنان يلوحون في وجهه بسيوفا كبيره محاولين اصابته ....بكل براعه و حرفيه قزف الجنزير علي احدهم في حركه خاطفه جعله يلف حول السبف ثم سحبه منه و قام بالقائه بعيدا بعدما امسك بصاحبه و خنقه بزراعه اخذا منه درعا بشريا ليستطيع اصابه الاخر و الذي تهور و اراد التقدم فتلقي ضربه قويه في وجهه مما جعله ينزف من جرحه الغائر الذي احدثه له
ساعدهم وليد قليلا في تلك المعركه و حينما اشتد القتال بعد ان جاء عدد من البلطجيه من الجهه الاخري ليساعدو من سبقوهم ...تسحب بمنتهي الخبث ووقف داخل احدي البنايات ثم اخرج هاتفه و طلب رقما ما و انتظر الرد علي احر من الجمر 
في تلك الاثناء كانت النساء تجلس مرتعبه و هم يستمعون لاصوات الصراخ و التحطيم و زئير الباشا بالفاظه النابيه تزلزل المكان حتي غطي علي اي اصواتا اخري
ندي برعب و بكاء : جيب العواقب سليمه يااااارب ...نجيه هو و الي معاه
عزه بخوف و قلبها غير مرتاح لشعورها ان كل ذلك وراءه شيئا ما : مين دول بس و جايين يتخانقو معاه ليه ذياد بيقولي ناس غريبه مش مالمنطقه و كمان متلثمين 
خديجه : يبقي حد زاققهم علينا ربنا يستر
رن هاتف عزه و قبل ان تصل اليه كان ابنها جواد يمسكه و بعد ان نظر اليه قال امام الجميع : ده عمو وليد يا ماما
اصفر لونها رعبا بعدما اتجهت جميع الانظار اليها و السؤال الذي لم ينطق به احد ...بالطبع معروف ...لما يتصل هذا النذل بك و في هذا التوقيت
ظل الهاتف يصدح و الجميع متصنم حتي قطعت ام الباشا هذا الزهول و قالت بحكمه : ردي عليه يا بتي يمكن حد مالرجاله عايز حاجه
ارتعشت يد. عزه و هي تلتقط الهاتف من ابنها و قد عرفت ان تلك هي لحظه النهايه خاصا حينما سمعته يقول بعجاله : حالاااا تطلعي ندي من الشقه باي حجه و انا هطلع انا و الرجاله ناخدها و لو فكرتي بس ترفضي و لا الشهامه تاخدك روحك هتبقي التمن غير الفضيحه الي هعملهاك بالصور الي ركبتهالك مع رجاله و تسجيلات المكالمات الي بينا هتثبت انك واحده شمال و كنتي عيزاني اعمل مع ندي غصب عنها الي انتي بتعمليه مع الرجاله بمزاجك هاااااا ...اخلصي
دار في ذهنها شريط حياتها منذ ان تزوجت الباشا و انجبت منه ولدا تلو الاخر الي لن بدأ يعاملها برفق و حنان فالاونه الاخيره....لم تجد منه الا كل خير و شهامه رغم طباعها السيئه ...و تلك التي تقف امامها برغم انها غريمتها الا انها اكتشفت طيبه قلبها و نقاء روحها في الفتره التي قضتها معها ....فاقت من تلك الدوامه السوداء علي نداء الحاجه فاطمه حتي انها لم تلاحظ ان هذا الحقير قد اغلق الخط : في اااايه يا عزه مالك بلمتي كده ليه مالو وليد
هنا فاقت ....و تولي ضميرها التحدث بدلا عنها بعد ان اتخذت القرار الصحيح حتي لو دفعت حياتها ثمنا لما ستفعله...تحولت لنمره شرسه تدافع عن مملكتها حينما امسكت يد ندي لتسحبها معها وهي تقول : تعاااالي معايه اخبيكي بسرعه
لم يفهم الجميع ما بها و تصنمت ندي مكانها فصرخت فاطمه و هي تمسكها من زراعها بقوه و تقول بغضب جم : تخبيها من ااااايه يا بت اااانطقي
توسلتها بدموع قائله : ابوس ايدك ياما مش وقته وليد جايب رجاله و طالع يخطف ندي و هيستغل الدربكه الي حاصله تحت و محدش هيلحقها
ارتعب الجميع مما قالت و اصبحت الصدمه جليه علي وجوههم فصرخت عزه : يلاااااا بسرعه مش وقته
تحركت ندي معها دون اراده و لكن قبل ان تصل الي الباب كان وليد و اثنان معه يقفون امامها فقال هذا الحقير بشر : جدعه...حكتيلهم و عاااايزه تهربيها يا وسخه ....اعقب قوله بلطمها فوق وجنتها بقوه لم تهتز لها و ما كان منها الا ان تسحب ندي خلفها لتحميها و تتصدي له و عي لا تري امامها الا صوره ولديها و ابوهم الذين لا يستحقو ذلك العار الذي سيلحق بهم اذا ما نفذ هذا الشيطان مخططه صرخت بقهر : لو قطعتني حتت مش ضربتي مش هتاخدها الا علي جثتي ساااااامع
فاطمه بجنون : اااخص عليك يا واطي عايز تخطف مراااات الباشا
ضحك وليد بشر و قال وهو يفتح مديته ليهددهم بها : ااااه هاخدها من وسطكم و الي هيمنعني هقتله
ترجته سماح ببكاء مرير : اعقل يا وليد اعقل ياخوياااا متوديش نفسك فداهيه
كانت ندي في تلك الاثناء متشبثه بملابس عزه من الخلف مثل الطفل الصغير ...لفت الاخيره وجهها لتناظرها و تقول بقوه رغم رعبها : متخافيش يا بت انتي مراااات الباشا محدش يقدر يمس شعره منك 
ما بين شد و جزب و صرخات النساء تسحب ذياد الي الشرفه ثم اخذ يصرخ علي ابيه وهو يقول : الحق ياباااااااااا وليد هيخطف مراااااااتك ...ظل الطفل يكرر الجمله حتي انتبه اليه ابيه و حينما التفت له عالجه احد البلطجيه برضبه من سكينه الحاد ادت الي احداث جرحا غائر في زراعه اليسري و لكنه لم يهتم بل هرول ناحيه البنايه بجنون
في تلك الاثناء قد فقد وليد عقله بعدما تمسكت عزه بموقفها فصرخ بها : انتي الي اخترتي ....و فقط قام بغرز مديته في بطنها تزامنا مع سماعه لصراخ الطفل المستنجد بابيه ...علم انه اذا ما وقع تحت يديه ستكون نهايته فقرر ان يهرب لينقذ حياته ...هرول الي الاعلي و لم يهتم حتي بالرجلين المصاحبين له و اللذان هرولا الي الاسفل و لكن كان في مواجهتهم ذلك الوحش الذي انقض عليهما بكل غل و غضب ظنا منه انهما من ارادا اختطاف زوجته حتي انه امسك راسيهما و ضربهم في سور الدرج الي ان نزفا بغزاره ووقعا فاقدين الوعي في التو و اللحظه
كان الامر داخل شقه امه كارثي مع صرخات النساء و بكاء الاطفال و ندي التي تجلس ارضا محتضنه عزه الغارقه في دمائها و لا تقول غير ....سامحيني ...
جلس جانبها و هو يقول بجنون وهو يحاول ان يكتم جرحها الغائر : مين الي عمل فيها كده اااااانطقو
فاطمه ببكاء لاول مره : وليد ابن الكلب وليد كان عايز يخطف ندي و هزه اتصدتلو و قالتلو علي جثتي قام ضاربها بالمطوه و جري علي فوق
اخذها بين زراعه و قال بحنان حزين : متخافيش يا وزه هتقومي ان شاء الله
ردت عليه بوهن : سامحني ...انا غلطانه ...مالاول ...بس مقدرتش اخليه يدوس علي شرفك ...يا باشا...و فقط ...فقدت وعيها بعد اخر كلمه فصرخت النساء ظنا منهم انها ماتت فصرخ بهم بجنون : باااااااس يابت الكلب انتي و هي ....عزه عايشه ...سامعين ...عايشه
في تلك الاثناء كان ذلك الجبان يهرول و يقفز من سطح بنايه الي الاخر ليستطيع الهروب من الباشا بل من الحاره باكملها و قد نجح في ذلك بعد ان تخطي عده بنايات ملاسقه لبنايه الباشا كما هو متعارف عليه في تلك المناطق الشعبيه تكون اسطح البنايات ملاصقه لبعضها البعض.....اتجه بعد ان هبط من بنايه بابها يطل علي الشارع الخلفي الي مخبأه هو و كريم 

اما بالاسفل فقد استطاع الحسين و بيبو و كرم مع رجالهم القضاء علي البلطجيه الذي هرب معظمهم اما البقيه فقد كبلوهم باحبال غليظه و القوهم فوق الارض في منظر مهين 
سمع الحسين صوت اخيه يهتف باسمه من الشرفه فاسرع له فقال الباشا بعجاله : هات العربيه قدام الباب بسرررررعه

انتقل الجميع الي المشفي و التي بمجرد دلوفهم انتقلت عزه الي غرفه العمليات و الجميع يقف في انتظارها بوجل ...اما الباشا فقد ترجته نداه ان يترك الطبيب يقطب له جرحه الذي ينزف بغزاره و كان رافض ان يتحرك الا بعد ان يطمأن علي التي فادت روحه بروحها و لكن مع الحاح ندي و انهيارها خاف عليها و اذعن لطلبها 

ةقفت سماح تبكي بقهر و لا تقوي علي النظر لاحدا منهم ..شعر بها حبيلها و تقدم منها ضاما اياها داخل احضانه ليحتويها ...تمسكت به و قالت بقهر ؛ اقسم بالله حاولت امنعه ...انا مكنتش اعرف و غلاوتك عندي ما كنت اعرف الي فدماغه ...هبص في وشكم ازاي بس 
ضمها بقوه و قال : بطلي هبل اناي مالك و ماله كلنا عارفين انك غيرهم و مقطعاهم ...قبل اعلي راسها و اكمل : اهدي يا حببتي اهدي لتقعي من طولك ..و الجماعه محتاجينك انتي شايفه حاله امي و ندي ده غير عزه الي الله اعلم بيها ...خليكي جامده و اقفي جنبهم ...هما محتاجينك

اخرج حسن هاتفه الذي كسرت شاشته و لكنه حمد الله انه ما زال يعمل و قام بالاتصال بعمر و حينما رد عليه قال : تعلالي حالا يا باشا
استغرب عمر و قال : اجيلك فين مش فاهم
حسن بغضب : تعلالي الخاره عشان تاخد كلاب كريم الي مسكتهم 
عمر بزهول : ازاااااي مش فاهم ..احنا مش متفقين نتقابل بره عشان محدش يعرف اننا تبع بعض
حسن بغل : خلاااص يا باشا اللعب بقي عالمكشوف ...وليد ابن عمي هو الي بيساعد كريم 
قص له باختصار ما حدث ثم اكمل : بعد ما عدمناهم العافيه و طحناهم ضرب بيبو صاحب قرر واحد منهم و قالو انهم رجاله كريم المصري وهو الي اتفق معاهم علي كل ده عشان يلهوني و يقدر الخوووول يخطف مرااااتي ...بس و رحمه ابويااااا لهجيلو حتي او كان في بطن امه
عمر : اهدي و انا جايلك حالا ...انت فين
حسن : انا فالمستشفي هطمن علي مراتي اول ما تطلع مالعمليات هجيلك الحاره
عمر : تمام و انا هبلغ القسم التابع ليكم يتحرك بقوه حالا و انا هكون معاهم فانتظارك

خرجت عزه من غرفه العمليات فالتف الجميع حول فراشها النقال و سال خسن الطبيب المجاور لها بلهفه : طمني الله يباركلك حالتها ايه
ابتسم الطبيب بعمليه و قال : اطمن الحمد لله الجرح مكنش عميق و ماثرش علي اي اعضاء حيويه داخل جسمها
كان عقله مشوش لدرجه انه لم يفهم ما قاله الطبيب فسال مره اخري : معلش يعني هي حالتها ايه
الطبيب : الي ضربها تقريبا كان خايف او ضربها بسرعه و جري الطعنه مدخلتش لجوه يعني كله تمام هي بس اتخيطت عشر غرز اسبوع و تبقي تمام بس هنضطر نخليها معانه لبكره عشان نطمن ان مفيش اي مضاعفات 
زفر بارتياح و حمد ربه ثم تركهم يتحركو بها تجاه الغرفه التي ستقيم بها ...ثم وجه الحديث لامه قائلا : خليكو معاها ياما ..انا هوصل الحاره عشان الحكومه راحت علي هناك و هرجعلكم تاني 
امه بحزن ؛ متخافش يا ولدي كلنا معاها روح الله يصلح حالك و يلهمك الصواب
نظر الي معشوقته ...بخوف ..بلهفه.....
باعتزار ...و الكثير من الاحتياج لاحضانها الدافئه
شعرت به و دون ان تشعر بزره خجل من المتجمعين حولهم ...اسرعت بخطاها حتي وصلت قبالته و قامت برفه نفسها بعدما وقفت علي اطراف اصابعها و تعلقت في عنقه حتي تضم راسه اليها و قالت بهمس : اطمن انا كويسه ...المهم انك بخير ...اي حاجه بعد كده مش






 مهم ...انا جنبك....و فقط لم تتفوه بحرف و لم يرد عليها الا بضمه قويه كادت ان تكسر عظامها....فصل العناق الذي اعطاه قوه مضاعفه سريعا و قال لاخيه : خليك معاهم يا حسين انت و الرجاله و انا هروح اشوف الدنيا فالحاره و هرجعلكم ...لو في اي حاجه كلمني
دخل الحاره بعنفوان و لم يهتم بقوات الشرطه التي ملأت المكان و لا بكل تلك البشر المتجمهره ليرو ماذا سيحدث ...و لكنه اتجه راسا الي عمر و قال بغضب جم : ايه رايك يا باشاااا ...كده تمام
قدر عمر غضبه و قال بهدوء : انا مقدر غضبك يا حسن بس انت معايه خطوه بخطوه و مكنتش مقصر ابدا في تحرياتي عن الحيوان ده
حسن : انت مقصرتش انااا الي طلعت غبي عشان ديل الحيه كان بيلف حوالين رقبتي و انا مش اخد بالي 
بس ملحوقه
نظر له عمر بتوجس و قال : يعني ايه ملحوقه ...حسن من فضلك بلاش تورط نفسك في مشاكل ..سيب الموضوع ده عليا و انا هحبلك حقك
حسن بهمجيه : ليييييييه قالولك عني عويل معرفش اجيب حقي بدراعي
عمر بغضب : بلاش جنان يا حسن
رد عليه بحسم غاضب : حسن الباشااااا هيعرف يجبهوملك فشوااال زي ال ##### الي متربطين قدامك دول ...علياااااا الحراااااام ما هبات الليل و لا هيغمضلي جفن الا لما امسك ولاد الكلب دول
قبل ان يرد عليه عمر سمع صراخ عمه و زوجته يتجهون نحوه بعد ان علمو ما حدث فقال عبدالرحيم بخوف : ايه الي حصل يابني اوعي تصدق كلام الناس ده وليد اخووووك و متربي معاك
صفيه بنواح : داحنا كنا عند ايناس و اول ما سمعنا جينا جري 
لم يعيرهم حسن ادني انتباه و انما صرخ علي كرم قائلا : كرررررررم
وقف الاخير امامه و قال : اؤمر يا باشا
حسن بتجبر ؛ المنطقه كلها تتقفل مش عايز دبانه تدخل او تخرج منها من غير علمي ...ثم صرخ بعلو صوته حتي يسمعه الجميع : الي خاااااايف علي روحه يلزم مكانه انا مش مسؤول عن اي حد هيحاول يطلع مالحاره او الشوارع الي حواليها و الحاضر يعلم الغايب ....حسن الباشاااااااا عمل حظر تجواااال عالمنطقه تمااااااا ....ساااااامعين
كاد عمر ان يتحدث ليثنيه عما يفعله و الذي ينافي القانون و لكنه سبقه حينما قال : ليك شغلك مع ال ### الي انا مسكتهوملك ...انما الي يحصل فالمنطقه....مش شغلك و لا الحكومه ليها دخل فيه ....ااااامين
عمر بغضب : شغل الفتوات ده انتهي من زمان يا حسن بااش جنان
نظر امامه و قال بشر : لاااااا لسه في فتوه منتهاش ...اسال عليه.....و الجنان لسه هتشوفو ......يا باشا....و فقط تركه و اتجه الي كرم و بيبو يلقي عليهم بعض التعليمات ...و النحزيرات ايضا ثم تركهم و اتجه الي المشفي مره اخري ليطمأن علي القابعين هناك

حينما وصل وجد اخيه يقف امام الغرفه و معه مجموعه من اصدقائهم فقال : ايه الاخبار
حسين : لسه فايقه و الدكتور عندها جوه بيطمن عالجرح و الجماعه كلهم معاها 
هز راسه لاخيه ثم امسك مقبض الباب ليفتحه و دلف سريعا مغلقا اياه وراءه تزامنا مع انتهاء الطبيب من فحصها فقال : طمني يا دكتور 
الطبيب : الحمد لله كل حاجه تمام زي ما قولت لحضرتك هتبات معانه انهارده و تخرج بكره مع راحه اسبوع هتبقي ذي الفل
خرج الطبيب و المساعده الخاصه به فتقدم منها و قال برفق : حمد الله علي سلامتك يام ذياد
بكت ...نعم بكت بقهر رغم المها قررت ان تقص له كل ما حدث فقالت : سامحني يا باشا ...نظرت الي ندي الجالسه جانبها و اكملت : سامحيني يا ندي ...الهي ربنا يكمل حملك علي خير تسامحيني و انا هحكيلكم علي كل حاجه
ندي ببكاء و هي تشد علي يدها : انا مسمحاكي من غير ما اعرف حاجه و لا عايزه اعرف ...ارجوكي اسكتي انتي مش قادره تاخدي نفسك
حسن بهدوء : اهدي ...اهدي و ارتاحي و لما تقومي بالسلامه احكي الي انتي عيزاه
ردت عليهم بتصميم : لاااا اناةهقول كل حاجه دلوقت و قدام الكل ...شهقت و اكملت : عشان لو ربنا اخدني ابقي خلصت ضميري 
ضمتها ندي بخوف و قالت : متقوليش كده و النبي انتي هتخفي و هتقومي و تربي ولادك وولادي ...ارجوكي
ابتسمت عزه من بين دموعها و قالت : اهو قلبك الطيب ده هو الي صحي ضميري و خلاني اصمم اني ماذكيش ...بس فوقت بعد فوات الاوان...اخذت نفسا عميقا و هي تحاول ان تتحامل علي المها ثم قصت عليهم اتفاقها مع وليد و ايناس فيما يخص الرسايل الي ان تراجعت و شعرت ان ما تفعله خطئا فادح ...بكت بقوه و اكملت : فوقت لنفسي اقسم بالله ...قولت يا بت خلاص ارضي بنصيبك و ربي عيالك ...بس الكلب ده مدانيش فرصه ارجع في اتفاقي معاه و بدأ يهددني ان لو منفذتش كلامه هيقولك علي كل حاجه و يسمعك التسجيلات الي معاه ...بس و حياااات ولادي انا مكنت اعرف هو عايزني اعمل ايه و بقيت بموت مالخوف كل ثانيه بس الي كنت مصممه عليه ان لا يمكن اساعده في حاجه ...بصيت لولادي و قولت ميستاهلوش اعمل فيهم كده ....افتكرت كل حاجه عملتها معايه يا حسن و قولت متستاهلش مني اغدر بيك ....شهقت و اكملت بقهر : خصوصا ان عارفه و حاسه انت قد ايه حبيتها و بقت روحك فيها .....لحد النهارده انا مكنتش عارفه الكلب ده عايزني اساعده في ايه غير لما قامت الخناقه و لقيته بيتصل بيه عشان اطلع ندي من الشقه من غير ما حد يحس يا اما هيبعتلك التسجيلات الي معاه و كمان مركبلي صور مع رجاله ...نفرت عروقه غضبا مع كل كلمه تتفوه بها و لهيب الانتقام يتصاعد بداخله و لكنه مثل الهدوء لتكمل باقي قصتها .....اخذت عده انفاس و شربت بعض قطرات الماء بعد ان ساعدتها ندي في ذلك ثم اكملت : مقدرتش ...برغم الي هددني بيه بس مقدرتش اركبك العار يا باشا و لا اخليه ياخد روحك منك ...قولت كده موته و كده موته ...يبقي اموت و انا بعمل حاجه صح لاول مره في حياتي ...حتي ولادي يفتخرو بيه و يفتكروني بالخير بدل ما يكرهو سيرتي و يدعو عليه....بكت بقهر و اكملت : انا حكيتلكم كل الي حصل و يا رب تسامحوني ...ندرت لحسن و قالت برجاء : و غلاوت الغاليه عندك تسامحني ...حتي ...لو هطلقني .....بس تكون مسامحني
حسن : .......

جن جنون كريم بعدما حكي له وليد كل ما حدث فصرخ به : غبببببببي انت غببببببي ضيعت فرصتي الوحيده فالهروووب ...النسوان لحست عقلك ...انا كان ماااالي بام الحكايه السوده دي....اعمل ااااايه ....اتصرف ازااااااي ...الطياره معادها بكره
وليد بخوف : محدش هيقدر يتحرك من مطرحه حسن هيقفل المنطقه كلها لحد ما يلاقينا ابويا لسه مبلغني ...حتي قالي في ظابط اسمه عمر كان مع حسن و مش قادر يخليه يرجع عن الي فدماغه
كريم بصدمه : يا نهااااار اسود ...عمر الغنيمي ...ده ايه الي وصله لهنا ..يبقي عرف مكاني 
وليد : مين ده و بعدين لو ظابط و عرف مكانك هيسيبك كده و لا كان زمانه قابض عليك
كريم : احنا لازم نطلع من هنا باسرع وقت ...عمر ممكن يفتش المكان حته ...حته لحد ما يلاقيني
دلفت عليهم تلك السيده العجوز و التي اوتهم في منزلها بعد ان كذب عليها وليد و قال ان كريم شاب صديقه يريد الاختباء من ثأر مطالب به و قد اغراها بالمال الكثير فوافقت لديق الحال و لثقتها في عائله الباشا اجمعها 
صرخت بهم بخوف و قالت : يعني و لا في تار و لا يحزنون و ضحكتو علياااااا ...و انت يا وليد تكدب و تقولي اوعي تقولي للباشا عشان ميعملش مشاكل معاك انك عملت حاجه من وراه ...و انا هبله و صدقتك 
وقف وليد و كريم بغضب ثم اتجها اليها و........

تعليقات



<>