أخر الاخبار

رواية مصيدة الحب الفصل الاول1بقلم هبه حجي


 رواية مصيدة الحب الفصل الاول1بقلم هبه حجي


على أحدى طاولات جامعة عين شمس تجلس بطله حكايتنا على أحدى المقاعد بمفردها ونظرها تائهه في وجوه كل من يقابلها أدمعت عينيها بحزن لتذكرها وحدتها التي تعيشها ولكن مسحتها بسرعة لكي تقاوم ذلك الشعور بالضعف، وجهت نظرها تجاه عقارب ساعاتها تناظرها ببطء لتعلم أن موعد محاضراتها الأخيرة قد بدأ، هي لا تريد الدخول لها ولكن على الأقل هناك ستكون أفضل حالًا من جلوسها بالمنزل، فقامت بجمع أشيائها وتوجهت إلى المدرج بخطواط دقيقة للغاية....


صدح صوت عالي داخل القاعة وهو يقول الآن ننتهي من شرح أخر محاضرات هذا العام، على الجميع الأيتان بالبحث المطالب به مع زميله سوف اقوم بتوزيع جدول يحتوى على أسماء كل فريق منكم لتتعاونوا للقيام بهِ معًا، وبالتوفيق والسداد إن شاء الله، وبعد خروجه علَّت الهمهمات داخل القاعة عن صعوبة هذا البحث الذي سوف يقومون به أما هي فلم تعري أهتمام لأي من هذا وجمعت أشيائها وتوجهت إلى الخارج قاصدة منزلها البغيض الذي تتمنى في يوم من الأيام الخروجِ منهُ والذهاب إلى أي مكان عدا ذلك المنزل البغيض. 


_ وهي تقف تنتظر أحد السيارات لكي تقلها إلى المنزل سمعت صوت من خلقها وهو يقول... 


- القمر واقف لوحده لي؟! 


_ لم تعرهُ أهتمامًا وظلت صامته. 


- تقلان علينا لي يا قمر، بس ليك حق تتقل يا جميل، أنا عمري ما شفت جمال كده. 


_ أخذت تزفر بضيق من هذا المدعو إبراهيم فهو المعروف بدنجوان الجامعة ولم يترك فتاة في الجامعة إلا وقام بمضايقتها بكلامه القزر فلم تجد مفرًا إلا الرد فشخص هكذا لا ينفع معه الزوق والسكوت.... طيب اخفي من قدامي السعادي عشان عمرك ما هتشوف قله أدب كده! 


- الله بحبك القطط الشرسة، دا اللعب هيحلو أوي. 


_ أنت اللي جبته لنفسك. 


-  تقصدي أ... ولم يكمل بسبب تلقيه لكمه قوية من يديها الناعمتين، ولم يستوعب الأولى حتى تلتها الثانية تعقبها خبطه له تحت الحزام جعلته يركع أرضًا متأوهًا من الألم آه آه فأصدر صوتًا ضعيفًا وهو يتلوى.( منك لله يا شيخة..) 


_ هااا نكمل عشان مخلكش تنفع حتى تعاكس كلبه ماشيه قدامك وتبقى زيك زي رجل الكرسي ملكش لازمة ولا تمشي من سكات. 


- ماشي وربنا لأندمك على كل ده وهتشوفي سلام يا قطه وساعاتها محدش هيخدك من بين ايديا دول. 


_ هات اخرك يلا، ناس تجيب الهم. 


وبعد أن أنتهت من كلامها وجدت سيارة تقف امامها فاخذت تتمتم بخفوت من هذا اليوم المرهق والمزعج أيضًا، واملت على السائق العنوان كي ينطلق إلى جحيمها. 


(وكالعادة بعد وصولها إلى المنزل وجدت والدتها تجلس أمام شاشة التلفاز ولم تعرها أي اهتمام فتنهدت بحزن فهي هكذا منذُ زمن لا تهتم بها والدتها ولا بأمرها لأ تسألها كيف حالها؟؟ أو كيف هي دراستها؟؟ ولا تسألها األكلت أم لا؟؟ فتوجهت إلى غرفتها والدمع يملئ عينيها صادفت في طريقها أخيها فارس فأبتسم لها بحنان وأقترب منها وقبل جبهتها بحنان وحب خالص وقال... 


- حبيبة قلبي آية عاملة أي، واخبار الجامعة أي؟! 


_ أبتسمت له بحب شديد وقالت الحمدلله يا حبيبي بخير أنت عامل أي. 


- بخير يا قلبي كلتي ولا لسه؟ 


_ لأ لسه وهموت من الجوع. 


- وأنا كمان يلا ناكل أنا وأنتِ عشان أنا كمان ميت جوع. 


_ بعد الشر عليك يا حبيبي متقلش كده. 


- وهم يجلسون على طاوله الطعام بمفردهم فـَ كالعادة أكل الجميع إلا هوا فهو دائمًا ما ينتظرها حتى تأتي ليأكلوا سويًا حتى لا تأكل بمفردها سألها وهو يوجه نظره إليها حد كلمك في الجامعه انهاردة يا قلبي؟ 


_ متخفش يا حبيبي أختك أسد ولم تضيع دروس تعليمك هباءً... 


- هههههه شطورة يا آيويه ولم يكمل كلامه بسبب رنين الهاتف فقام بالضغط على زر الرد وقال ايوة يا حُسام خمس دقايق وأكون عندك تمام يلا سلام. 


_ ..... 


- تمام تمام جي بعد شوي وقام بغلق الخط. 


_ فارس أنت لسه مصاحب العيال دي أنا خايفه عليك دول شله مش كويسه بالله عليك أبعد عنهم أنا مليش غيرك في الدنيا، مش عايزة أي حاجة تبعدك عني كفاية عليا الباقي. 


- متقلقيش يا حبيبتي أنا واخد بالي كويس، وأنا مفيش حاجه هتبعدك عني إلا الموت يا آيه خلي الكلام ده في بالك. 


_ ربنا يخليك ليا يا فارس وميحرمنيش منك أبدًا. 


- ولا منك يا حبيبتي يلا عايزة حاجة خلي بالك من نفسك. 


_ عايزة سلامتك دايمًا يا فارس، وبعد رحيله قامت بلم الأطباق ودخلت إلى غرفتها لتنام من عناء هذا اليوم. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ. 


في أحدى الشركات الكُبرى للمقاولات يجلس هذا الرجل ذو الهيئة التي توحي بالتكبر والغرور يطالع أمامه مجموعة من الأوراق المهمة التي تخص أحدى شركات الحديد والصلب، لكِ يتم تصديرها إلى الخارج ولكن وجد فيها ما جعلهُ ينظر إلى الإمامِ بشرود؛ اوقفهُ طرقات خفيفة على باب المكتب تستأذنُ للدخول ..... 


_ تفضل. 


- سيدي هناك رجل يريدُ مقابلاتك في الخارج يُدعى السيد رؤوف. 


_ حسنًا فلتأذن له بالدخول. 


- أمرك سيدي ثم أولى ظهرهُ خارجًا من الباب، تفضل سيدي بأنتظارك. 


_ شكرًا بُني ثم تقدم للداخل بخطواط بطيئة جدًا تدل على كبرهِ في السن (حبيبي يا محسن عامل أي...) 


- الحمدلله يا رؤوف أنت عامل أي وسيف اخباره أي هوا والبنات.  


_ الحمدلله كلهم بخير وبيسلموا عليك. 


- الله يحفظهم يارب. 


_ فاكر ميعادنا ولا أي؟! 


- أكيد وده موعد يتنسي، واخذ يبتسم داخله إذا ما كان يفكر فيه صحيح فسوف يكون الحظ لعب معه لعبة كبيرة فشخص في مكانه رؤوف بيه سوف تنقلهُ نقله كبيرة جدًا في المجتمع... 


وبعدها ظلوا يتحدثوا في كثير من امور العمل... 


ــــــــــــــــــــــــــــــــ. 


في غُرفة بطلتنا تجلس على هاتفها تتصفح جروب الدفعة لكي تتطلع على الملف الذي اخبرهم عنه الدكتور ففتحت عينيها بصدمة وقالت... 


_ أكيد بيهزروا أي الهبل ده؟!


_ اما اشوف اخرتهم أي المتخلفين دول، يومه اسود معايا الحيوان ده. 


وقبل أن تغلق شاشة الحاسوب وجدت من يقتحم غرفتها وهو يصرخ بدون أدنى أحترام أو ذوق وكأن لا أحد فيها.... 


- أنتِ يا زفته اللي اسمك آيه.. 


_ اجابت بضجر خير يا سالي على المسا في أي. 


- فين الفستان الأحمر بتاعي وأكملت بخبث عشان ( حفلة عيد ميلادي بكرة اللي أنتِ مش معزومة عليها طبعًا واللي هيكون فيها ناس مهمين جدًا وأنتِ طبعًا مينفعش تكوني مع ناس هاي وكلاس زي دول... أكيد فهماني). 


_ طبعًا يا روحي وأنا ميشرفنيش أني أكون مع ناس ملزقين ومصطنعين زيكم.... أكيد فهماني طبعًا. 


- تدايقتك سالي من ردها فهي ظنت أنها ستحرقها بقولها ولكن حدث العكس فأكملت بغيظ اخلصي فين الفستان بتاعي. 


_ وأنا اش عرفني يا لولو أكيد واحدة زي مش هتعرف فين فساتين سالي هانم ويلا اخرجي برة عشان عايزة أنام.. 


- ماشي، والله لتندمي يا آيه وبكرة تشوفي واخذت تصرخ وهيا تخرج على والدتها مامي يا مامي..


_ فأبتسمت عليها آيه بسخرية لازعة لاويه شفاتيها في حنق شديد منها ومن كل شيء حولها فذهبت للنوم وهيا تفكر ماذا ستغعل مع هؤلاء الحمقى في الجامعة... 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في الخارج 


- مامي يا مامي شوفي الغبية آيه عملت أي واخبرتها بما حدث (فهي دلوعة مامي وليست مامي وحدها فهي دلوعة الجميع...). 


_ ولا يهمك يا قلبي مامي بكرة تندم على كل ده. 


- ازاي يا مامي دي ديقتني جدًا. 


_ تعالي وأنا اقولك يا قلب مامي واخذت تقص عليها ما ستفعلانه بها.


- ههههه دا احنا هنستمتع أوي يا مامي.


_ هتشوفي يا قلب مامي، ثم اكملت في سرها اما وريتك مين أنا وممكن أعمل أي ميبقاش اسمي جيهان. 


- هعمل أي دلوقتي يا مامي في الفستان. 


_ بكرة يا حبيبتي ننزل نشتري أحلى فستان لاحلى سالي. 


- ربنا يخليكي ليا يا مامي. 


_ ويخليكِ ليا يا قلب مامي. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أما على الجهة الآخرى كانت خارجة من غرفتها لأحضار زجاجة مياة لتشرب منها ولكن سمعت حديثهم عنها فبكت بشدة بسبب هذا الشعور الذي تلبسها تشعر بالقهر والحزن الشديد لماذا تعاندها الحياة هكذا؟؟؟  لا تعلم لماذا؟؟؟   ما الذنب الذي أقترفته لتعاملها بكل تلك القسوة؟؟؟  لا تعلم لماذا يكرهونها لهذا الحد الجميع يكرهها بلا أستثناء وكأنها ليست أبنتهم كتلك التي يدللونها ويفعلون لها كل ما تريد، أما هيا فـ الفتاة المنبوذة من الجميع، التي لا يريدها أحد، شعور عدم رغبة أحد بها يقتلها، إذًا لماذا جاءت إلى تلك الحياة طالما لا يريدَ أحد  وجودها، تريدُ الآن لو تختفي من بينهم حتى ترتاحُ من هذا العذاب التي تعيشه، تريد أن يرتاح هذا القلب من عناء التفكير في سبب وجودها، تريدهُ أن يرتاح من كل شيءٍ حولهُ، تصارعها الأفكار ليل نهار هل ستعيش هكذا طوال حياتها؟؟؟  أم سيأتيها أحدًا يغير صفو تلك الحياة الممله المحزنة القاسية، ويبدلها حنانًا وحبًا وأمانًا عن الذي فقدتهم طوال حياتها، وتمنت يومًا لو تلقى قليلًا من حقوقها كأنسان وهو بعض الحب؟؟! يدور السؤال في رأسها مرارًا وتكرارًا لو تعلم فقط سبب كرههم لها لرتاح قلبها من هذا الألم الشديد ولكنها إلى الآن لا تجد سببًا لهذا الكره المقيت الذي يعاملونها به عدا فارس فهي تخاف أن يحصل شيء يغيره تجاهها وهنا حتمًا ستنهارُ كليًا فهو الوحيد الذي يصبرها على العيشة في هذا المنزل المقيت. 


_ مسحت دموعها بقهر وقلة حيلة وتركت كل هذا ورائها وأخذت تفكر كيف ستفسد عليهم مخططهم الذي ينون فعله معها في حفلة الغد حتى تحافظ على الذي تبقى من نفسها وكرامتها التى أهدرت سُدى ...... 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


في صباح اليوم التالي كانت تتجول في أروقه الجامعة تفكر كيف ستتخلص من ذلك البغيض الذي سيشاركها في عمل المشروع ولكن ما اوقفها عن ذلك التفكير الصوت التي أتي من خلفها وهو يقول....


- آيه أستني ممكن اتكلم معاكي شوية لو سمحتي. 


_ كرمشت عينيها بإستغراب من هذه النبرة وخاصة من ذلك الشخص فهي لم تعتاد عليه مؤدبًا ومُهذبًا في الحديث معاها أو مع غيرها فقالت بعدم أرتياح له ولنبرته بهدوء وبرود عكس ما بداخلها أله عين لياتي ويحادثها بعد حديثه معاها البارحة خير يا أستاذ أبراهيم في أي تاني... 


- أنا أسف يا آيه اتمنى متزعليش مني على اللي حصل مني إنبارح وأنا اوعدك مش هيحصل حاجة زي دي مني تاني أبدًا، أتمنى تقبلي أعتذاري. 


_ ردت عليه بنبرة جديدة عليها مليئة بالحدة والعدوانية فهي لم ترتاح له ولا لأعتذاره الكاذب هذا.... والله جي تعتذر دلوقتي بعد ما عرفت إني زميلتك في المشروع بتحاول تصلح صورتك قدامي عشان ارضي أكمل معاك المشروع بس أنسى يا أستاذ إبراهيم ده مش هيحصل أبدًا، أتمني تروح كده بكل ذوق للدكتور وترفض أني أكون معاك في المشروع..؟!


  - فقال بعدم فهم مشروع أي اللي اروح وارفض إني أكون معاكي فيه؟؟   أنا مش فاهم حاجة؟! 


_ مشروع الدكتور يونس اللي طلبه مننا وأنت طلعت زميلي فيه فأتمني تروح ترفض ده لأما أنا اللي هروح واعمل ده بنفسي، لأني عندي اسقط اهون ولاني أتعامل مع واحد زي حضرتك. 


- أنا حقيقي لسه عارف دلوقتي إني زميلك في المشروع، وزي ما تحبي هروح اكلم الدكتور إذا ده هيخليكي تسامحيني على اللي عملته.


_ نظرت له بشك من حديثه ولكنها قالت   اتمني ده يحصل، بعد اذنك عشان المحاضرة هتبدأ وتركته ورحلت دون حتى أن تترك له فرصة لفتح فمه والرد عليها..... 


ــــــــــــــــــــــــــــــــ


وبعد الإنتهاء من المحاضرة توجهت إلى الكافتيرايا لكي تتناول الفطور إلى حين قدوم موعد المحاضرة القادمة ولكن اوقفها صوت أحد الزملاء وهو يقول لها.....


- آيه يا آيه استني.


_ زفرت بضيق من هذا اليوم وقالت نعم خير تاني في أي.


_ انزعجت الفتاة من ردها ولكنها قالت دكتور يونس طالبك ترحيله المبني التاني مدرج ١٢ عشان عايزك في حاجه مهمه تخص المشروع. 


_ ففهمت آيه انه يريد أن يسألها عن سبب رفضها لمشاركة إبراهيم لها في المشروع فقالت للفتاة ببسمة ولطف تحاول مسح فظاظتها معها منذُ قليل... تمام شكرًا وآسفه جدًا على طريقتي في الكلام. 


- ابتسمت لها الفتاة بدورها وقالت ولا يهمك يا قمر. 


_ فأبتسم لها آيه بود من هذا الأطراء التي القته على مسامعها منذُ قليل....

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في غرفة ما في إحدى البيوت الراقية يجلس مجموعة من الشباب في غرفة يعمها الفوضى فـ زجاجات الخمر الفارغة تملئ المكان حولهم، ورائحة السجائر تعبقُ في المكان وأصحاب هذه الفوضى كل واحد منهم يجلس على أريكه وفي أحضانه فتاه تضحك بميوعة مقرفة وأصوات ضحكهم تملئ المكان عدا شخصًا منهم يجلسُ منفردًا على أحدى الأرأك وينظروا لهم بقرفًا شديد فصدح صوتًا من جانبه والسكر يملئ جوفه...


- أي يا فارس هتفضل متقمص دور المحترم كده كتير..


( فصدحت الضحكات الساخرة عقب قوله وهم ينظرون إليه بنظرات كلها سخرية وتهكم منه وكأنه شاذٌ بينهم ). 


_ أنت عارف يا محمود إني مبحبش كده وقاعد معاكم بس عشان انتوا أصحابي بس، رغم إني لو لقيت حد كده عمري ممشي معاهم أبدًا، بس عشان أنا عارفكم قاعد معاكم ومستحمل قرفكم وكل اللي بتعملوه ده عشان انتوا اصحابي بس...


- اما نشوف هتفضل تقول الكلام ده لحد امتا؟! واعقب كلامه بضحكة مستهزئة وهو يرمقهُ بنظارات غامضة ومبطنة...


( قطع تلك المشحانات صوت جرس الباب....فقلت احدي الفتيات)


- تلقيها سوزي وصلت ولم تكمل إلا وتلك التي تُدعى سوزي تقبل عليهم بخطوات مائعة وهي تلعك علكه في فمها بدلع ومياصة شديدة بكعبها العالي بخطواته الرنانه وهي تقول هاي جايز سوري أتأخرت عليكم، فأبتسم برقة إلى فارس وهي تقول هاي فارس ازيك عامل أي وحشتني أوي ثم مالت عليه بجزعها وهي تقبل خدة برقة شديدة فبان فخذها من أنحنائها بسبب تلك الثياب القصيرة التي تكشف أكثر ما تستر فسمعت صفير  خلفها من الشباب فبتسمت بغرور بسبب أعجابهم بها. 


_ فرد عليها وهو ينظر لهم بقرق وإستياء منهم ومن أفعالهم الوقحة تلك هاي سوزي... 


(فجلسوا يكملون سحرتهم التي يعلم الجميع أنها ستنتهي بأخذ كل واحد منهم بفتاة التي كانت تقيع في أحضانه منذُ قليل ويدخل بها إلى احدى الغرف وهم يترنحون بسبب سكرهم عدا فارس وسوزي يجلسون ويتحدثوا سويًا حتى تنتهي الجلسة ويذهب كلًا إلى منزلهم ( فرغم انهم أصدقاء وان سوزي لا تختلف كثيرًا عن هؤلاء الفتيات ولكنها ابت إلا يلمسها أحد إلا حبيبها وليتهُ ينتبه لها فهي تموت به عشقًا وهو حتى لا يراها،  اما فارس فهو كما ترون يكره افعالهم تلك فكيف سيفعل مثلهم!؟؟؟ 


الثنائيات اللي كانت موجودة هنا... 


محمود / كامليا. 

حُسام /  بوسي. 

أحمد  / هايدي. 

و فارس / سوزي 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كانت في طريقها إلى المبني الذي أخبرتها عنه الفتاة أن الدكتور ينتظرها به خطت داخل المدرج فوجدته فارغًا فكرمشت حاجبيها وقالت أكيد الدكتور لسه مجاش فجلست على احدى البنجات تنتظره إلى أن يأتي وبعد قليل وجدت من يدلف بخطوات ثابتة فخرجت منها شهقة مصدمة ممن رأت أمامها..... 


ــــــــــــــــــــــــــــــــ


في أحدى مراكز الشرطة يجلس هوا بكل عصبية على مقعدة وهو يزفر بضيق من هذا التجمع المزعج الذي يقف أمامه وقال بعصبية شديدة وهو يكاد يقتلهم من أرتفاع أصواتهم المزعجة منذُ ان أتو....


_ اللي هسمع صوته بيتكلم بحرف هبيته في الحجز مفهووووووم؟؟! 


- فأختفت الأصوات من حوله بسبب نبرته المفزعة.. 


_ واحد بقى يقولي أي اللي حصل بكل هدوء كده...؟؟؟؟


- فتعالت الأصوات مجددًا، فنادى بعلو صوته وهو يقول


_ يا عسكرررررري...؟! 


                   الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close