أخر الاخبار

رواية سانتقم لاخي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سوما العربي

          

رواية سانتقم لاخي 

الفصل الواحد والعشرون 21

بقلم سوما العربي


بداخل جناح فهد كان يحتضنها بتملك وهى نائمة..  يغلف قلبه الخوف والعشق فصغيرته مريضه ويبدو على ملامحها اثر البكاء. 


كان يريد الخروج لوفاء ليسألها ماذا حدث وماذا جد عليها فهى كانت معه قبل أن يستغرق فى نومه وقد كانت هادءه وناعمه ورقيقه بل ومتجاوبه معه أيضا اذا فلابد و ان حدث شئ معاها بالاسفل بعدما تركته وخرجت عند نومه. ومن غيرها من الممكن أن يضايقها فالجميع هنا يحبونها عمته حسن منه حتى الخدم والحراس وكم شعر يالغيره الشديدة كون انهم يحبونها ولكن لاباس فهى له فقط.

فضل احتضان صغيرته والنوم بجانبها وبالصباح سيستفسر عما حدث. استقلى بجانبها ونام على جانبه الأيمن وفتح زراعيه واخذها بينهم وهو يغلقهم عليها ويشتم عبيرها الذى يعشقه ويغمض عينيه براحه ابتسم بخفه فهو يعلم انه سيستيقط على صراخها وجنونها ولكنه بات يعشق ويستلذ بهذا الجنون.


فى صباح اليوم التالى استيقظ فهد وهو يفتح عينيه بهدوء وبطئ الى ان اصطدمت عينيه بعينين غاضبتين ابتسم بخفه قائلاً :صباح الخير.

ليله بغضب شديد :انا ايه اللي جابنى هنا انا كنت نايمه عند منه.

فهد بهدوء وهو يحاول ان يخفى غيرته:انا... وهتتحاسبى على اللى انتى عملتيه ده... ازاى تسيبى جناحك وتمشى.... لأوكمان تنامى جنب منه.

ليله وهى تصك اسنانها:أولاً انا انام مكان مانا عايزه.... ثانيا ده مش جناحى ده جناحك انت... ثالثا بقى وده الاهم افتح دراعاتك الى انت قافلها عليا دى بقالى نص ساعة صاحيه وبحاول اخرج منهم مش عارفة. 

فهد بجدية :لأ مش هتخرجى... ومش هتروحى في مكان غير اللى انا موجود فيه يعني هتبقى زى ضلى... وباكد عليكى تانى ياليلتى لو شفت حد غيرى مقرب منك ست او راجل مش هيحصل طيب... اوكى. 

ليله وهى تحاول الخروج من بين ذراعيه :لا.. مش مفهوم... هو انت ماتعرفش. 

فهد :لا ماعرفش. 

ليله:مش انا همشى من هنا. 

احتدت أعين فهد قائلا :تمشى... تمشى منين. 

ليله :من هنا. 

انتفض من مكانة غاضباً :ده فى احلامك.... انتى خلاص مش هتفارقينى تانى.... انتى سامعه... مش هتخرجى من هنا غير يوم موتك لان حتى لو انا موت هتفضلى هنا وماحدش هيقرب منك انتى سامعه. 

بلغ غضبها ذروته فليله بشخصيتها القويه والعنيده لن تسمح ان تكون هكذا يوما. تحدثت بعصبيه ومازال حديث رانيا باذنها:لأ... همشى يعني همشى.. وهتطلقنى.

صدم واتسعت عينيه طلاق. عن اى طلاق تتحدث اتفكر انه من الممكن أن يطلقها. فى ابعد أحلامها ان يحدث هذا لا بل هى لايسمح لها ان تحلم هكذا حلم. 

فهد وصدره يعلو ويهبط من شدة غضبه :انتى بتقولى ايه.... انسى اللى بتقوليه لانه مش هيحصل هتفضلى طول عمرك مراتى... انتى سامعه مراتى. 


ليله :انت فاكرنى عبيطه... مرات ايه وبتاع ايه... انت استحليت اللعبه... خلاص كل حاجه اتكشفت وانا وانت عارفين ان جوازنا ده لعبه... خطه عملتها عشان اعرف اخد حق اخويا... لكن اللى حصل انك حميت مراتك وام ابنك... ماهو مش معقول مش هتحميها لا وكمان عايز تتسلى بيا شويه.... لا فوق... عمره ماهيحصل.. عمره ماهيحصل. 

كان يستمع لها وقلبه يتمزق لقطع صغيرة. 

تحدث بصوت غاضب حزين مكسور :انتى بتعملى معايا كده ليه.... حرام عليكى... بجد حرام.. ليه بتعملى معايا كده.. ليه انا مش عايز من الدنيا غيرك. 

ليله بصراخ :عشان انا دمرت نفسى... وضيعت مستقبلى.. جيت عشان اخد حق اخويا بس مش عارفة اعمل اى حاجة منك عشان انت خايف على مراتك. انا اللى طلعت خسراااانه. 

فهد بقوه:بحمى مراتى....عايزه تعملى ايه.. عايزه تقدمى التسجيلات للنيابه... احب اقولك ان تسجيلاتك دى ولا هتعملها حاجة لأنها ببساطة مش متسجله بأمر النيابه يعني قانونا مش بيتاخد بيها. 

نطرت له بضياع ثم قالت :لأ.. انت بتكدب عليا.. ايوه انت بتعمل كده عشان تحميها بس. 

فهد :ممكن تسألى اى محامى وهو هيأكدلك كلامى. 


سقطت على الأرض وهى تشعر بالبروده تسرى فى جسدها مسببه قشعربره ورجفه. احتضنت نفسها وهى تبكى ودموعها تنساب على وجنتيها بغزاره. 

رق قلبه من حالتها تلك. فطفلته تشعر بالضياع يشعر بما تشعر به الآن. جلس بجانبها ارضا واحتضنها بقوه وهو يهدهدها كالاطفال قائلاً :ليلتى ماتعيطيش واهدى. 


ليله ببكاء مزق نياط قلبه:انا ضعت.. ضيعت نفسى... هعمل ايه انا دلوقتي. 

فهد :حبيبتى.... مش يمكن كل ده حصل عشان نبقى مع بعض... ليه بتقولى ضيعتى.. جوازك منى ضياع... ليه بتحسبيها كده فى الوقت اللى انا شايف انه احسن حاجه حصلتلى. 


رفعت وجهها مقابل وجهه إلى أن اخطلتت انفاسهم هبط الى شفتيها مبتلعهم ومبتلع دموعها معهم وهو يتمتم من بين قبلاته :بحبك.. بحبك ياليلتى... عايزك معايا عمرى كله.. انتى هوايا ياليلتى... بحبك. 


لاتدري ماذا تقول او ماذا تفعل ولكن جسدها بات يخونها ويستجيب لهذا الخبير. اصبحت تشعر صدق كلماته وقد مست قلبها حقا.


اقترب منها يحتضنها له باحتواء وحنان شديد  قائلاً :بعشقك يا اهم حد فى حياتى.

شعرت بالفرحه من حديثه فرفعت عينيها لتتقابل مع عينيه وهى تبتسم بسعادة ولكن ارتفع رنين هاتفها مجددا فابتعدت مسرعه والتقطته فكانت لين تخبرها بموعد ذهابهم للجامعه التي بدأت منذ ثلاثة اسابيع ولم تذهب هى ولاول يوم. 

كان يستمع لها وهى تتحدث مع منه بشأن الخروج وانهت مكالمتها. نظر لها باستغراب قائلاً :انتى هتخرجى؟! 

ليله بخجل وخفوت:اه.. لازم اروح كليتى الى بدأت من اسبوعين وماروحتش ولا يوم. نظر لها ببراءه مصطنعه قائلاً :وماروحتيش ليه بقا. 

ليله:ابدا اصل فى واحد مجنون ومانعنى اخرج بره بيته من ساعة مادخلته. 

فهد وهو يقترب منها :يعمل ايه ماهو مجنون بيكى...وبيعشقك.

ايتعدت بشقاوه عنه فرفع حاجبه قائلاً بمرح:بتهربى منى ياليلتى... ماشى. 

ذهبت لغرفة تبديل الملابس فذهب خلفها. حملت فستان صيفى باللون الأخضر فاقترب بغضب وهو يمنعها من اخذه قائلاً :ايه ده. 

ليله:ايه هغير هدومى عشان اخرج. 

فهد بغضب :لأ اللون ده لأ...هو انا ناقص.

ليله :ليه ده جميل ورقيق. 

فهد :ماهو عشان كده.... اتفضلى شوفى حاجه غيره. 

بحثت بين ثيابها حتى أخرجت منهم جيبه من الأحمر قصيره منقطه بالابيض وتوب من الابيض وحذاء رياضى ابيض وهمت بالذهاب للمرحاض لارتداءه ولكن اختطفه فهد من يديها بغيره وغضب قائلاً :يا نهار اسود... وده كمان لا. 

ليله :لأ كده كتير.... طب البس ايه انا... لازم انزل دلوقتي. 

فهد :اى حاجة ماتبقاش ملفته.

ليله :مانا اى حاجة بختارها بتقول لا.

فهد :ليله.. كفايه اووى انى هستحمل تقعدى كام ساعة في مكان بعيد عنى وممكن اى حد يبصلك عادى... فارحمينى والبسى حاجة مش ملفته. 

ليلة :يعني البس ايه يعني. 

اقترب فهد من خزانة ملابسها وحاول انتقاء ثياب لا تظهر جمالها الوضح جدا. 

فوقع اختياره على بنطلون من الجينز الازرق وقميص كت ساده من اللون الرصاصى ظناً منه انه سيكون افضل قليلاً. اخذتهم منه على مضض ممكرهه فهى لاتحب تحكم احد باختياراتها ولكنها لا تستطيع التصدى لهذا العاشق المجنون وايضا هى بعجله من امرها للحاق بمحاضراتها. خرجت من المرحاض فاتسعت عينيه بعضب وهو يرى كم هى فاتنه وكم اظهرت الثياب فتنتها اكثر واكثر. اقترب منها قائلاً :طب اعمل ايه. اعمل ايه اخبيكى فين...امنعك عن كليتك ومستقبلك ولا اعمل ايه. 


ليله :على فكره اللبس مش عاجبنى.. والوضع كله مش عاجبنى... بس انا هأجل الكلام دلوقتي عشان متأخرة. نهض واقفا بغيره قائلاً :انا كمان هأجل كلامى عن لبسك اللى مش عاجبنى عشان انتى متأخرة بس عايز اعرفك انك هتلبسى الحجاب. نطرت بصدمة وزهول له ثم خرجت مسرعه فلا وقت لديها للجدال. اما هو فخرج مسرعاً بعدما ابدل ثيابه لأخرى عمليه وخرج خلفها. هبطت للاسفل وجدت منه ترتدى ثيابها وتنظرها بتافف. 


منه:كل ده عشان تخلصى يا زفته.

ليله:بت ماتطوليش لسانك. اقتربت منه منها ولكزتها بقوه فى كتفها قائله:ياسلام عليكى وكمان بتعلى صوتك ياختى . لكزتها ليله بعنف هى الأخرى قائله:اه ليكى شوق لحاجه. وكعادتهم بدأ الشجار المعتاد بينهم. فكانت منه تضرب ليله والاخرى ترد لها الضربه بشقاوه بينما فهد يهبط الدرج ووجدهم هكذا. 

فهد :منه....ليله...ايه اللي بيحصل ده. 

اعتدلت الفتاتين إثر صوته وسط ابتسامة الخدم عليهم وعلى فهد واهتمامه بصغيرته. اقترب منهم وقال:مايتكررش تانى. ثم التفت الى ليله قائلاً :حسابك بيتقل وعقابك بيزيد... ماحدش له الحق يلمسك غيرى ياليلتى. حسابنا فى اوضتنا. اقشعر جسدها وهى تراه يغمز لها بوقاحه وقد فهمت مايرنو اليه. 


فهد :يالا عشان هوصلكوا. شهقت منه بصدمة ولكنها حدثت نفسها قائله:لازم ابطل اتصدم بقا... ده اتغير خالص. ثم ذهبت وهى تضحك على حاله. بينما هو سحب يد ليله وسار بها الى سيارته واجلسها بجانبه وهو يبتسم على عبوسها اللطيف. وطوال الطريق وهو ينظر لها بشقاوه وحب ويتعمد ملامسة جسدها مستمتعا بخجلها وغضبها.


توقف أمام الجامعه وترجلت منه سريعا وهمت أيضا ليله بالهبوط لكنه امسك ذراعها متحدثا بقوة :مالكيش دعوه بحد... ماتكلميش مع حد... لو ولد قرب منك هقتله...مافيش صداقات جديدة كفايه عليا القردتين بتوعك وبيشاركونى فيكى... اى مشكله تحصل تكلمينى بسرعه... اوكى.. صمتت من صدمتها من حديثة فردد مره اخره بقوه :اوكى. 

ليله بتأفف من تحكماته وتملكه:اوكى 

ظل ينظر لاثرها حتى اختفت داخل الجامعة. زفر بضيق وحقد على هذه الجامعه التى ستأخذ منه حبيبته لبضع ساعات. تحرك وذهب إلى شركته على مضض فلولا عمله للحق بها بل ومن الممكن ان التحق بالجامعه من اول وجديد. 


فى شركة فريد النجار كان الجو العام يسوده التوتر الشديد فرب عملهم اليوم فى ذروة غضبه وقد قام حتى الآن برفض تسع موظفين لأسباب واهية. 


كان يجلس في مكتبه وهو مغمض عينيه ويستند براسه على مقعد مكتبه الوثير يحاول ان يهدء من غضبه لكنه لا يستطيع. فبعد أن وجدها تبخرت. هى عند الد أعداءه متزوجه منه ويبدو عليه العشق والتملك. منذ حفل زفاف صديقه لم يراها قطع محاولته الهدوء ارتفاع رنين هاتفه التقطته بلهفه وهو يرى اسم المتصل ولم يكن غير حارس الجامعة الذى كلفه باخباره عن قدوم ليله للجامعة. 

فريد :الو. 

الحارس:ايوه ياباشا... البنت اللي حضرتك ورتنى صورتها لسه داخله الجامعة حالا. 

فريد :تماااام... وحلوتك محفوظة. 

الحارس :احنا خدامين ياباشا. 

اغلق الهاتف بفرحة ونهض مسرعاً متجها الى حيث سارقة قلبه. 


كانت تجلس بعد انتهاء محاضرتها تحاول استيعاب بعض الامور المتعلقه بدراستها وتجلس معها لين ومنه إلى أن زفرت بتأفف قائله:اعمل ايه بس... حاجات كتير مش فاهمة وحاسه انى تايهه وهما بدأين بقالهم كتير ومش هلاقى حد يفهمنى. 

لين :المشكلة أن المدرسه غير الجامعة خالص... دى ليها طريقه ودي ليها طريقه تانيه خالص. 

منه:حاولى ياليله تستوعبى اللى فات بسرعه. 

ليله:المشكله انى مش عارفة منين بيودى على فين. 

اوقفهم عن حديثهم صوت رجالى. 

فريد :مساء الخير. 

اندهش الفتيات كثيرا فهو نفس الرجل الذي قابلهم من قبل. 

الفتيات بصوت واحد مندهش :مساء النور. 

فريد :ممكن اتكلم معاكي شويه يا انسه ليله. 

نظروا لبعضهم بذعر ثم نطروا إليه. 

فريد :لو سمحتى.... عشر دقايق مش اكتر. 

نظرت لاصدقائها اللذين طمئنوها باعينهم ثم تحدثت لين :طيب عنئذنكوا هنروح نشوف الكتاب نزل ولا لسه. 

قم نهضت ومعها منه وذهبوا بعيداً وهم يرمقون ليله بنظره ذان مغزى (هتحكيلنا كل حاجه بالتفصيل). 


جلس بجانبها وهو لا يصدق انه أخيرا يجلس معها بعيداً عن فهد وعينيه التى تلاحقها اينما ذهبت. 

فريد :انسه ليله. 

ليله :نعم. 

فريد :بدون لف ولا دوران... انا معجب بيكى... جدا... من اول يوم شوفتك فيه... وفضلت شهور ادور عليكى زى المجنون في كل مكان لحد ما وصلت لصفحتك على فيس بوك وانستغرام. بقيت كل ليله اتفرج على صورك لحد ما اروح فى النوم..... انا عمر ماحد شدنى كده غيرك.

كانت تستمع له بزهول وخوف فردت بتلعثم :بس انا. اا

فريد :انا عارف ان مكتوب كتابك على فهد المنياوى. بس ده كتب كتاب بس.. ولا ايه. قال الاخيره بتوجس وخوف. 

ليلة :ماهو كتب الكتاب ده يعني جواز. 

ابتسم براحه فهى للان جاهله عن اى شئ يعني أنه لم يعلمها شيء بعد. 

فريد :مش مهم.... يطلقك واتحوزك. 

ليله :افهمنى حضرتك.... انت فاهم غلط....انا اصلاً مش عارفاك... ليه اخدت كلامى على انى موافقه. 

فريد بجنون:هتوافقى... هتحبينى... انا عارف..... ماهو مش معقول هكون بحبك كده وانتى لأ. 

ليله باستغراب :طب اهدى حضرتك احنا في الجامعة. 

فريد محاولا الهدوء :خلاص انا هادى... بس انتى فكرى في كلامى. اوكى. 

ليله كى تنهى الحوار:اوكى. 


فى مجموعة شركات المنياوى كان يجلس بعصبيه هو الآخر. فاليوم حبيبته وسط تجمع شبابى كبير.. جميعهم من سنها او من عمر قريب. ربما يميل قلبها لأحدهم.. لااااا سيكون يوم موته بالتأكيد. سيقتل كل من يقترب من صغيرته لايحق لأحد الاقتراب منها. هى له خاصته المثيره. لملم اشياءه وخرج مسرعاً إلى جامعة طفلته وقام بمهاتفتها بأن تخرج حالا.

بعد دقائق خرجت الفتيات وعندما شاهدهم فهد خرج مسرعاً باتجاه ليلته واحتضنها بشده فقد اشتاق لها بطريقه مرعبه. اما هى تمنت ان تنشق الارض وتبتلعها من شدة خجلها وهو يحتضنها امام صديقتيها وامام الناس بالشارع. وبدون أي مبالاه بالناس حوله . صعدت منه معهم. أما لين فقد اتى شادى بعد إنهاء محاضرته وذهبوا للغداء معا.


فى سيارة فهد كانت ليله تحلس بالمقعد الامامى بحوار فهد ومنه تجلس بالخلف.

كانت ليله تستند برأسها على حافة النافذه بشرود. تفكر فيما يحدث معها وحياتها التى اصبحت معقده وزاد عليها هذا الفريد من اين خرج لها. بينما فهد يتطلع لها كل لحظه بعشق وإعجاب.

بعد وقت وصلوا جميعا للقصر واستقبلتهم وفاء قائله:عشر دقايق والاكل يكون جاهز.

منه:هطلع اخد دش.

ليله:انا مش جعانه انا مصدعه جدا وعايزه انام.

وفاء:ماعلش حبيبتى عشان اول يوم بس. يومين كمان وهتتعودى....طب وانت يافهد هتتغدا دلوقتي ولا امتى.

فهد باسما:لا... بعدين... هنام انا وليلتى دلوقتي. 


اتسعت اعين ليله على جرئته بينما وفاء لم تعد تتفاجئ فقد اعتادت على شخصية فهد الجديدة كلياً مع ليله.


صعدت بغضب وصعد هو خلفها. بينما هو يبتسم بتسليه على غضبها الطفولى المحبب جداً اليه. فقال:مالك بس ياليلتى متعصبه ليه.

ليله :هو انت ازاى كده بجد... مش بتتكسف زينا.

انفجر ضاحكا عليها عن اى كسوف تتحدث ومع من فهد. فهد الدنجوان.. إنه عنوان للوقاحه.


ليله:ممكن اعرف بتضحك على ايه.

فهد مت بين ضخكاته:على كلامك ياليلتى. اشتد غضبها اكثر ولكنه سحبها معه للفراش قائلا :يالا ننام ياروحى... شكلك تعبان.

ليله :ننام كده... مش ناخد دوش الأول.

التمعت عينيه بخبث قائلاً :وانا موافق.... يالا بينا. ثم قبض على يدها وهو يهم لدخول المرحاض لكنها شهقت بذعر وتفاجئ:انت بتقول ايه.... اه يا سافل.

علت ضحكاته اكثر واكثر وقال ببراءه مصطنعة :مش انتى اللى بتقولى ياروحى.... وانا مش بحب ارفضلك طلب. ثم اردف مصطنعا الخجل :حتى لو انا مش موافق هضغط على نفسى واعمله.


نظرت له بغضب وغيظ ثم دخلت المرحاض وأغلقت الباب بوجهه بحدة وغضب. فضحك قائلاً :بتقفلى الباب فى وشى ياليلتى... دى اخرتها... تاخدى غرضك منى وترمينى. بينما هى بالداخل تضحك على افعاله وكلامه. دلف هو لحمام آخر ملحق بجناحه وخرج بعدما ارتدى ملابس بيتيه مريحه. وجدها قد انهت حمامها وارتدت منامه قصيرة من اللون البينك جعلتها فاتنه ابتلع ريقه واقترب منها كى يمشط لها شعرها برعاية وحب وهى انصاعت له كأنها اعتادت الامر من سنين. وكم تأثر قلبها فعلته هذه.


وبعدما انهى تمشيط شعرها سحبها معه للفراش وفتح ذراعيه بحب. وبدون خجل او حتى تردد على غير العادة دخلت لاحضانه مبتسمه. تنهد بارتياح لانها لم تجادل ككل يوم. وضعت راسها على صدره وهى تستمع لدقات قلبه باستمتاع.ثوانى وغرقا في نوم عميق وهم ينعمون بدفئ احضان بعضهم.


بعد حوالى ثلاث ساعات استيقظ فهد بانزعاج على صوت طرقات إحدى الخادمات على الباب فأجاب متأفافا:نعم.

الخادمة من الخارج :والده ليله هانم تحت وعايزه تشوفها.

زفر بغضب فما كان ينقصه ان تأتي والدة حبيبته وتشاركه فيها.....


             الفصل الثاني والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close