رواية من حبي فيك يا جاري
الفصل الرابع عشر 14
بقلم ميمي عوالي
يوم الحنة الصبح .. الدنيا كانت واقفة على قدم و ساق زى ما بيقولوا ، و حسين و حازم بمساعدة عم صديق حولوا السطوح لقاعة جميلة و زوقوها بالفراشة و حطوا فيها الكوشة المزدوجة اللى كانت متزينة بالورد و الشيفون و الكهارب و رصوا الكراسى و حطوا فى النص تلت ترابيزات جنب بعض عشان كتب الكتاب و حضروا الاوضتين اللى موجودين فوق و جهزوهم .. واحدة مطبخ للطباخ اللى هييجى يحضر الاكل ، و التانية جهزوها انها تبقى زى البوفية على صغير
و اتفقوا مع واحد صاحبهم من الحتة انه هيجيب الدى جى بتاعه و ااكدوا عليه انه مايعليش الصوت عشان ما يضايقوش حد من الجيران و لان المكان اصلا مش كبير ، و عم صديق قاللهم : تعملوا حسابكم ان اتناشر بالظبط هنقفل الليلة عشان الكل يبقى مبسوط
و حازم و حسين اتفقوا انهم هيجيبوا كوافيرة للبنات تجهزهم فى شقة امينة و صديق ، و كان التلت رجالة بمساعدة اهل الحتة و اصحابهم ولا خلية النحل من كتر الحركة اللى ماوقفتش لحظة لغاية ماخلصوا كل حاجة قبل آذان المغرب
اما بقى عند الستات تحت كانت الاغانى شغالة والزغاريد فى شقة امينة ، لان طبعا بعد ما خلصوا فرش الشقة عند ام حسين قفلوها عشان ماتتبهدلش ، و ام حسين نقلت اقامتها هى و حنان عند امينة ، و صديق و حسين و حازم اتجمعوا كلهم فى اوضة المخزن اللى تحت السلم اللى كانوا بيعدوا فيها من جنب بعض بالعافية ، و كانت ام حسين و امينة بيسمحولهم يطلعوا عندهم بس وقت الاكل ، و ام حسين نبهت على حسين و حازم انهم مايعتبوش باب شقة امينة و صديق يوم الحنة ده نهائى و لا يشوفوا البنات و لا حتى يلمحوا طرفهم بعنيهم ، و رغم انهم كانوا ممتعضين من التحكمات دى ، لكن من جواهم كانوا مبسوطين و حاسين بفرحة ماحدش فيهم جربها قبل كده رغم ان الاتنين سبق لهم الارتباط
و ام حسين صممت تجيب لهم حنانة مشهورة .. عملت لهم حنة و رسمت لهم بالحنة فى اماكن مختلفة من جسمهم وسط ضحكهم و هزارهم و فرحتهم اللى كانوا بيدعوا ربنا من قلوبهم انها تدوم معاهم طول العمر
و بنات الحتة كانوا متجمعين و عمالين يطبلوا و يهيصوا و يغنوا و هم فرحانبن من قلوبهم للكل
و بعد ما الناس مشيت ، امينة اتصلت على صديق يطلع ياخد العشا عشانه هو و العرسان ، فطلع و كان حازم و حسين مستنيينه على السلم عشان يشيلوا معاه ، و اول ما حسين لمح مامته و هى بتناول الاكل لصديق قال لها بامتعاض مرح : بقى كده برضة يا ام حسين ماتسأليش عليا طوا اليوم و لا حتى تقولى اطل عليه و اللا اشوفه لو محتاج حاجة
ام حسين بصت عليه و هى مبتسمة بفرحة و راحت ناحيته و اخدته فى حضنها جامد و هى عيونها مدمعة و قالت : اسال عمك صديق كده سالته عليك كام نوبة ، هو انا عندى غيرك يا ابنى انت و اختك ، ربنا يتمملك بكل خير انت و اختك يارب العالمين
حازم بمرح : ماشى يا حماتى ، يعنى الاحضان دى لسى حسين و بس و انا ماليش اى حاجة كده
حسين بكيد : ماتحترم نفسك ياللا ، انت عاوز تحضن امى و انا واقف و اللا ايه
حازم : طب ما تقعد بدل وقفتك دى يا عم انت حد حايشك
ام حسين بضحك : ليك عليا اول ما تكتبوا الكتاب هحضن و ابوس كمان ، اومال ايه .. مش هتبقى جوز بنتى .. يعنى ابنى
حازم بكيد لحسين : ايوة كده فهميه احسن ده غشيم و مش فاهم
امينة كانت جاية ببقية الاكل فقالت لهم : تاكلوا كويس و ترموا عضمكم ، و اول ماتصحوا الصبح ان شاء الله رن عليا يا صديق عشان انزل لكم الفطور المعتبر
حازم و حسين اخدوا الاكل و نزلوا و حازم بيقول بمرح : طالما فيها اكل و غذا اعتبرينا نمنا و صحينا من دلوقتى يا خالتى امينة
بعد ما نزلوا امينة و ام حسين دخلوا و قفلوا الباب وراهم وراحوا للبنات اللى كانوا فى اوضة امونة مع حور و ادم و بيحاولوا ينيموهم و يناموا ، فام حسين قالت لهم : انا عاوزاكم تناموا و تشبعوا نوم ، ماتسهروش عشان الكوافيرة هتجيلكم من بدرى و مش عاوزة واحدة فيكم يبان عليها الارهاق و التعب
حنان بامتعاض : ما احنا كل ما نحاول ننام العيال يصحونا ، انا مش عارفة دماغهم مصفحة ليه كده النهاردة ، ده انا صدعت من كتر الدوشة ، و هم و لا هم هنا
ام حسين : تعالى يا ادم ياللا انت و حور عشان تناموا مع تيتا
ادم و حور قاموا بسرعة اترموا فى حضن ام حسين اللى شالتهم و خرجت و هى بتقول : ادينى بطلت لكم حجتكم .. على الله تناموا بقى
و امينة راحت باست امونة و حضنتها و قالت : من بكرة ان شاء الله هتبقى فى بيت جوزك يا قلبى ، ربنا يسعدك و يهدى سرك يا قادر يا كريم
و راحت لحنان باستها هى كمان و قالت بمرح : و يهديكى يا حنان و يهدى سرك انتى كمان
حنان بضحك : جرى ايه يا خالتى ، انتى ليه محسسانى انى بحود يمين و انا ماشية و محتاجة ظبط زوايا
امينة و هى بتبوسها بمرح : ده انتى العسل بتاعنا يا بت يا حنان ، بس لو تعقلى شوية
حنان بامتعاض : هو انتى ليه نص كلامك حلو و النص التانى اجارك الله
امينة : ما هو كله من لسانك اللى سابقك ده ، اعقلى بقى و اوزنى كلامك عشان ماتجننيش الجدع اكتر ما انتى مجنناه
حنان ضحكت جامد و قالت : طب و هو فى احلى من الجنان يا خالتى ، ادعيلى انتى بس و سيبيها على الله
امينة قامت و قالت : و نعم بالله ، انا هروح بقى الحق ارتاحلى انا كمان كام ساعة قبل الشقا .. تصبحوا على خير
بعد ما امينة خرجت و سابتهم بعد ما قفلت الباب ، حنان و امينة بصوا لبعض و فجأة انفتحوا فى العياط و حضنوا بعض جامد فحنان قالت من وسط عياطها : بتعيطى ليه يا نكدية انتى
امونة : خايفة يا حنان .. خايفة اوى
حنان : و خايفة ليه بقى ، مش هو ده اليوم اللى كنتى بتتمنيه من سنين
امونة : ااه هو ، بس كل ما بيقرب كل ما بخاف و اترعب بزيادة
حنان : لا ما تخافيش .. ان شاء الله كله هيبقى كويس
امونة : طب و انتى بتعيطى ليه بقى
حنان طلعت من حضن امونة وبصت لها و هى بتمسح دموعها و قالت بامتعاض : بعيط عشان خايفة زيك
امونة : يا سلام ياختى ، و عمالة تنصحينى ، طب ماتنصحى روحك الاول
حنان ابتسمت و مدت ايدها مسكت وش امينة و باستها فى خدها بحب و قالت : مانا لما نصحتك ابقى نصحت روحى يا بت
امونة ضحكت جامد و قالت : يا لهوااااااى ، على راى ماما ، الله يكون فى عونك يا حازم
حنان : حازم ده روحى روحى روحى ، تصدقى يا بت يا امونة ، مرة و انا بقلب على النت شفت صورة تقريبا من فيلم اجنبى لعروسة و عريس راكبين حنطور و العروسة هى اللى سايقة الحنطور وهى طايرة من الفرحة و العريس قاعد ورا و هو راسى و عاقل كده .. تعرفى فكرت فى ايه وقتها
امونة بتفكير : اكيد اتخيلتى نفسك مكان العروسة
حنان بتمنى : ااه لو اعرف اخط*ف حازم كده و اروح بيه حتة بعيدة و ابقى انا و هو و بس
امونة بذهول : تخط*فيييه ، و بتقولى انك خايفة ، نامى يا حنان .. نامى الله يهديكى على راى ماما
عدت الليلة على العرايس و العرسان بقلق مشترك بينهم كلهم ، كلهم ناموا نوم متقطع مليان باحلام كتيييرة مالهاش اول من اخر و لا حتى ليها اى تفسير
من الفجر ، كانت امينة و ام حسين فى المطبخ بيحضروا العشا بتاع العرسان ، و اول ما الساعة جت تسعة .. سمعوا جرس الباب ، و راحت امينة تفتح لقت صديق بيقول لها : صباح الخير
امينة بحب : يسعد صباحك يا غالى ، معلش بقى متشحطط الايام دى ، بس خلاص .. هانت
صديق بابتسامة : كله يهون لاجل الحلوين
ام حسين طلعت هى كمان من المطبخ و لما شافت صديق قالت : صباح الخير يا ابو امونة
صديق بمرح : يسعد صباحك يا ام العرسان
ام حسين : ها .. و على سيرة العرسان ، يا ترى بقى العرسان صحيو و اللا لسه
صديق : بيتقلبوا ، ما انتى عارفة المثل بيقول ايه
امينة : بيقول ايه بقى
صديق و هو بيتغنى : مين يجيله نوم يا قلبى فى ليلة حلوة
امينة بصحك : طب هتاخد الفطار عشان يلحقوا يفطروا و اللا ايه
صديق : ااه ياللا ، و كمان انا قلت ابلغكم ان الطباخ وصل تحت و هيبتدوا يطلعوا الحاجة ، عاوزكم توصلوا فيش المشتركات بتاعة الكهربا عشان مايتعطلوش
و هم واقفين بيتكلموا لمحوا المساعدين بتوع الطباخ طالعين و شايلين حاجتهم ، فامينة و ام حسين قعدوا يزغردوا كتير جدا لحد ما صديق اخد الفطار و نزل
امونة و حنان صحيوا على صوت الزغاريد ، و اول ما خرجوا من الاوضة لقوا ادم و حور عمالين يقلدوا امينة و هى بتزغرد ، و ام حسين اما شافتهم صحيوا قالت بتهليل : يا صباح الهنا يا صباح الورد ، ياللا يا حبايبى اغسلوا وشكم كده و تعالوا عشان افطركم
حور و ادم لما شافوا حنان و امونة جريوا عليهم و حور حضنت امونة و قالت لها و هى بتحاول تزغرد : مونة للللى
فامونة ضحكت عليها و هى بتحاول تزغرد و قالت لحنان بمرح : هيأكلونا تاااانى ، انا خلاص حاسة ان مابقاش وراهم حاجة غير الاكل
حنان و هى بتشمر كمامها : هو فى احلى من الاكل يا بت ، ياللا يا بنتى استعنا على الشقى بالله
العرسان فطروا و راحوا على الكوافير الرجالى ، وضبوا نفسهم و كل واحد رجع على شقته عشان ياخد دش و يلبس ، و العرايس ، جاتلهم الكوافيرة من بعد صلاة الضهر هى و المساعدة بتاعتها و ابتدوا شغلهم و يا دوب خلصوا على صلاة المغرب
جهزوا و قعدوا فى انتظار العرسان ، و كان صديق طلع جهز فى بيته و نزل يصلى المغرب فى المسجد مع حازم و حسين ، اللى اول ماخلصوا صلاة ، طلعوا كلهم مع المأذون على السطوح وسط الهيصة و الفرحة و زفة جميلة من اهل الحتة ، و كان مؤمن و ايمن و بعض من زمايل حسين موجودين و عمالين يهيصوا مع الاغانى اللى شغالة فى الدى جى
لما طلعوا بالمأذون قعدوه على الترابيزة اللى مجهزينها لكتب الكتاب ، و صديق نزل هو و حسين على تحت
صديق دخل الاول و سلم على كل اللى موجودين و بعدين حضن امونة و باسها و بارك لها و نزل الطرحة على وشها ، و بعد كده نده لحسين اللى دخل سلم على الكل و طبعا سلم على مامته و ولاده و كان نفسه انه بس يلمح امونة بس وشها كان متغطى ، فراح لحنان حضنها و باسها من راسها و قال لمامته : اسبقينا ياللا يا ماما على فوق
و ادم و حور كان شكلهم يجنن فى اللبس اللى كانوا لابسينه ، ادم كان لابس بدلة زى بتاعة حسين ، و حور كانت لابسة فستان عروسة ابيض يجنن عليها ، فام حسين اخدت الاتنين و طلعت على السطوح و هى بتزغرد و قعدت تستناهم يطلعوا
حسين اخد حنان فى ايده و طلع بيها لحد فوق و حازم اول ما شافهم قام استقبلهم وسط الزغاريد و التهليل و حسين وصل حنان اللى برضة كانت الطرحة على وشها لحد الكرسى بتاعها على ترابيزة المأذون ، قعدها و فضل واقف جنب حازم و فضل يغلس عليه بمرح و هم فى انتظار صديق اللى طلع ورا حسين بدقايق بسيطة و هو ماسك امونة و استقبلها حسين بفرحة و برضة صديق وصلها للترابيزة و قعدها على الكرسى اللى جنب حنان و قال بصوت عالى للمأذون بمرح : ياللا يا سيدنا الشيخ ، اكتبلهم الكتاب عشان يسلموا على عرايسهم احسن خلاص مش صابرين
المأذون ابتدى يكتب كتاب حسين و امونة اللى اول ما انكتب الكتاب حسين قام اخد امونة اللى عيونها كانت شلالات من كتر العياط فى حضنه و باسها من راسها و قاللها بحنية : الف مبروك يا امونة .. ربنا يجمع مابيننا دايما بالمحبة و العشرة الحلوة ، و يولف مابين قلوبنا ، و بطلى عياط بقى احسن حد يفكر انك مغضوبة عليا
قبل ما امونة ترد كان صديق سحبها فى حضنه و قعدوا يعيطوا هم الاتنين مع بعض ، و لما صديق خرجها من حضنه حضن حسين هو كمان و قال له : انت النهاردة خدت روحى من جوايا .. حافظ عليها و شيلها فى عينيك ، ربنا يسعدكم يا ابنى
طبعا امينة و ام حسين كانوا ماليين الدنيا زغاريد رغم عيونهم اللى مليانة بدموع الفرحة
عدى حوالى ربع ساعة و سط مباركة الناس و هيصتها ، و بعد كده حازم قال بصوت عالى : ايه يا جدعان ، انتو ناسيين ان انا كمان عريس و عاوز اتجوز و اللا ايه ، ياللا يا مولانا ، ياللا يا عم حسين و اللا عشان ما انت اتجوزت و اتطمنت نسيت اللى متعلقين لسه
بعد ما الناس قعدت تهرج و تضحك شوية على كلام حازم ، ابتدوا يقعدوا من تانى لحد ما المأذون كتب كتاب حازم و حنان ، و اتعاد المشهد من تانى مع اختلاف الشخصيات و الاسامى
بعد ما الناس خلصت مباركة و ابتدوا يرجعوا مكانهم من تانى ، العرسان خدوا بعض و قعدوا فى الكوشة بتاعتهم و ابتدوا الناس يهيصوا لهم و يغنوا لهم ، وسط بهجة و فرحة من القلب ، و كل عريس لبس عروسته شبكتها و بعدها بشوية صديق قال بصوت عالى : ياللا يا جماعة ، اتفضلوا عشان ناكل كلنا لقمة مع بعض
ام حسين و الولاد الصغيرين و امينة راحوا قعدوا مع العرسان و هم مبسوطين و بيضحكوا معاهم على ما الناس تخلص اكل
حازم بتهريج : يعنى احنا اللى صارفين و مكلفين و فى الاخر ماناكلش معاهم .. ده حتى ما يصحش ، ده حتى فى أوربا و الدول المتقدمة العريس و العروسة بيبقى ليهم اكل مخصوص بينزل لهم
امينة بضحك : يا اخويا اصبر على رزقك ، اكلكم المخصوص فى بيوتكم مستني اللى ياكله
حنان بضحك : طب حتة خروف مندى حتى يا خالتى
ام حسين : يالهوى انتو هتفضحونا و هتبصوا للناس فى اللقمة اللى هياكلوها … انتو جعانين و اللا ايه ، اعمل لكل واحد فيكم طبق
امونة : لا و النبى يا خالتى ده انا مش قادرة اتنفس من ساعة الغدا
حسين بسخرية : ااه طبعا ما انتو قاعدين فى حضنهم عمالين يزغطوا فيكم مش زينا رمونا فى اوضة الكرار و نسيونا
ام حسين بغيظ : هم مين دول اللى اترموا .. اومال مين اللى اكل الصينية اللى نزلت لكم بعد العصر
حسين : اديكى قولتى اهو .. صينية ، انما طبعا دول كنتم مقعدينهم فى قلب الحلل
حنان بك*يد مرح : و مش عاوزة اقول لك بقى على الحلل و جمال الحلل و الاكل اللى كان فى الحلل
وسط ضحكهم و هزارهم سمعوا صوت جاى من ورا ام حسين بيقول بتهليل : الف مبروك يا حسين
بيبصوا لقوا مؤمن و ايمن و معاهم راندا و نرمين و زينة ، وراندا كانت بصة فى الارض بوجل فحسين قال : الله يبارك فيكم عقبالكم جميعا و نتعب لكم كده يوم افراحكم ان شاء الله
زينة : ماشاء الله يا حسين الليلة جميلة و الفرح يجنن ، انا بقالى سنين ماحضرتش فرح و انبسطت فيه كده ، الف مبروك
حسين بمحبة : الله يبارك فيكى يا زينة عقبالك ان شاء الله
راندا بحمحمة : الف مبروك عليكم جميعا ، انا ماكنتش ناوية اجى ، لانى خفت ابقى ضيفة غير مرغوب فيها ، بس زينة و نرمين صمموا انى اجى اباركلكم عشان تعرفوا انى فعلا فرحانة لكم من قلبى
حسين بمجاملة : شكرا يا ميس راندا عقبالك
راندا بصت لامونة و حنان و قالت لهم بابتسامة مكسورة : الف مبروك
امونة و حنان هزوا لها راسهم و تمتموا بالرد و هم راسمين ابتسامة على شفايفهم
نرمين : الف مبروك يا استاذ حسين ، بالرفاء و البنين ان شاء الله
حسين : الله يبارك فيكى و عاوزين نفرح بيكى انتى و ايمن بقى
ايمن بمرح : قريب اوى ان شاء الله ، ياللا احنا قلنا نباركلكم قبل ما نمشى
ام حسين : تمشوا ده ايه ، دى لسه الليلة هتبتدى ، و بعدين انتو ما اتعشيتوش و اللا ايه
مؤمن بضحك : لأ ازاى .. اتعشينا طبعا ، بس كفاية كده عشان نلحق نوصل البنات قبل ما نروح لانهم ساكنين بعيد
ام حسين : ربنا يحفظكم و يصونكم يارب يا حبايبى و عقبال ليلتكم جميعا ان شاء الله
ابتدوا يمشوا ورا بعض بس مؤمن اخر نفسه للاخر و همس لحسين و قال : احنا صممنا نجيبها معانا عشان اما اجازتك تخلص ان شاء الله و ترجع شغلك بالسلامة تبقى كل حاجة خلصت على كده
حسين بتفهم : خير ما عملتوا ، و نورتوا يا حبيبى مع السلامة
بعد ما خلاص الناس كلها اكلت و شربوا الشربات .. ابتدوا يغنوا و يهيصوا من تانى لحد الساعة ما جت اتناشر ، صديق قفل الدى جى و قال ياللا الزفة للعرسان .. كفاية كده عشان ماحدش يتضايق مننا
و ابتدت الزفة اللى حسين صمم ان زفة حنان و حازم تبقى الاول عشان يتطمن على اخته و يوصلها لباب بيتها ، و ساب امونة وسط اصحابها بعد ما حضنت حنان و هزروا مع بعض شوية
الزفة كانت عبارة عن اغانى شعبية من التراث بتاعنا من غير مزيكا و لا طبلة ، كانت اغانى فاطمة عيد و ليلى نظمى و عايدة الشاعر ، و واحدة من الجيران كانت صاحبة ام حسين و امينة و كانت معروفة بحفظها للاغانى دى
فبقت تغنى و الناس ترد عليها وسط الزغاريد و التسقيف و الفرحة ، و ام حسين كان معاها طبق مليان ورق ياسمين و فل و بقت تحدف عليهم منه ، و امينة معاها صينية مليانة ملبس و توفى و بمبونى و كانت برضة بترمى على الناس و الولاد الصغيرين و الشباب كانوا هايصين لحد ماوصلوا حازم و حنان لباب شقتهم و سلموا عليها و رجعوا لامونة اللى اتعمل لها نفس اللى اتعمل لحنان ، بس طبعا المدة ما طولتش لانهم زفوها من السطوح لباب شقة ام حسين .. يعنى نزلوا معاها دورين اتنين بس ، بس برضة انبسطوا جدا فيهم
و وصلوهم لباب شقتهم ، و بعد كده كل واحد راح لحاله
بعد اسبوعين
كان حسين بيستعد انه ينزل المدرسة و كان اول يوم ليه ينزل فيه الشغل من بعد الجواز ، و امونة كانت فى المطبخ بتحضر الفطار ، و بعد ما حطت الاكل على الترابيزة راحت لحسين اوضة النوم و قالت بابتسامة و هى بتراجع بعينها على مظهره : يا عم الشياكة ، الله اكبر عليك من عينيا
حسين بضحك : انتى بتقرى عليا و اللا بترقينى انا مش فاهم
امونة بحب : برقيك طبعا
حسين بمرح : المفروض ترقى نفسك ، انتى اللى عمالة تحلوى يوم ورا التانى
امونة بخجل : بجد يا حسين .. انت شايفنى حلوة
حسين : و زى القمر كمان
امونة : طب ياللا بقى عشان تلحق تفطر .. الاكل هيبرد
و اثناء مابيفطروا امونة قالت له : كلم خالتى بقى خليها ترجع .. كفاية كده
حسين : ماما قالت لى انها هتسيبنا براحتنا شهر العسل بحاله
امونة : ايوة يا حسين.. بس لازمته ايه ، و بعدين ما انت نازل شغلك اهو
حسين : هى مبسوطة عشان كان بقالها زمان ماسافرتش البلد ، و بتقوللى حور و ادم هايصين هناك و عماتى شايلينهم من على الارض شيل
امونة : طب برضة قول لها كفاية كده و خليها تيجى ، الصراحة البيت مالوش حس من غيرها هى و الولاد
حسين بفضول : يعنى لو رجعوا دلوقتى مش هتتضايقى
امونة برفض : لا طبعا ، ده حتى وحشونى اوى
حسين : و وحشونى انا كمان ، بس معلش خليها براحتها و عشان انتى كمان تكونى خدتى راحتك ، بس عموما انا هكلمها و هقول لها ، بس انا متاكد انها مش هتوافق
عند حنان ، كان حازم قاعد بيفطر و بياكل حنان معاه ، و حنان باين على وشها الزعل ، فحازم قال لها : يعنى انا اللى عملت لك الفطار و عمال ااكل و ادلع فيكى و انتى زعلانة برضة و مافيش فايدة فيكى
حنان و هى بتمضغ الاكل : ايوة انا زعلانة طبعا ، ليه تنزل النهاردة انا مش فاهمة ، ايه يعنى لحقت تزهق منى
حازم : عمرى ما ازهق منك طبعا ، بس يا حبيبتى مصالح الناس اللى متعطلة دى اعمل فيها ايه ، و بعدين ماتنسيش انى مابشتغلش شغل ثابت و لا عندى دخل ثابت ، يعنى لازم اجتهد عشان نقدر نحقق كل اللى نفسنا فيه
حنان بامتعاض : ماقلتلك هات الشغل هنا نعمله سوا
حازم قام و باس راسها و قال : حاضر يا قلبى ، هبقى احاول اجى بدرى و اجيب الملف اللى محتاج شغل معايا ، بس ما ينفعش كل يوم عشان لما ييجى زباين يلاقونى .. و اللا ايه
حنان بقلة حيلة : ماشى .. بس اعمل حسابك ان اول ما الشهر يخلص هتبقى رجلى على رجلك
حازم بمرح : رغم ان رجلك تقيلة بس ماشى ، يخلص بس الشهر و هعمل لك كل اللى نفسك فيه
………………………
الناس اللى قالت انى هقلبها صلمة و كرسى فى الكلوب و هرجع مامة حور و آدم 😒 صالحونى عشان ظلمتونى .. مس اقل من فرخة مشوية و حلة محشى
عملتلكم فرح اهو ، و لبستكم السوارية و كمان عملتلكم اوبن بوفية و سقيتكم الشرباااات
على الله تكونوا مبسوطين 😏😒🤣
الفصل الخامس عشر والاخير من هنا