أخر الاخبار

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الحادي والثلاثون31والثاني والثلاثون32 بقلم نرمين هاني


رواية الحكايه فيها عشق الفصل الحادي والثلاثون31والثاني والثلاثون32 بقلم نرمين هاني

 تغيير جذرى 
دايما تنام حزينه
بتقول ليه الجرح
معانا ومش ناسينا
حلمها اللي جه مكسور
علي طول سهرانه
قالت الزمان هيدور
وابقى سعيده فرحانه
قبلتها ليه اﻷيام
بالحيرة والقسوة
ضاع الحنين والحب
بقي الجراح والخوف
رسمت صورة قلب
كان على الحياة ملهوف
يمكن يروح الحزن
والخوف معدش يشوف
........................................
بعد مرور ثلاث ايام قضتهم رقيه فى غرفتها منعزله عن كل ماحولها تأخذ الكثير من المهدئات التي جعلتها شبيها بالمدمنين !! فهى ادركت انها النهايه خاصة بعد ان استمعت إلى حديث والدتها وحديث الناس الذين ينهشون فى عرضها دون وجه حق ودون دليل مثبت…. !! لتنعزل عن كل ما حولها فهى لا تريد ان تستمع الى اى شخص او ان تجلس مع احد وترى فى عينيه نظرة الشفقة والحزن على حالها ..... وحاول رائد التحدث معها كثير ولكنها كانت تتهرب منه وتصده دائما ف ادرك ان رقيه تزداد سوءا ويجب عليه التدخل ف أصبح يراقب فيلتها دائما خشية من ان تتصرف بتهور !! .... وكريمه تالم قلبها عن حال ابنتها فقد اصبحت مطلقه بعد يوم من زوجها ولم تسلم من حديث الناس وتساؤلاتهم التى لم تجد لها إجابة ولم تستطع أن تلوم اختها ف اختها اصبحت لاحول لها ولا قوه بسبب مرضها وما بيدها شئ تفعله !!...... وعندما علم ادم ثار بشدة وبحث عنه مقررا الفتك به و قد علم أنه سافر الى تركيا فاستعان ب ادهم ومعارفه للبحث عنه ولكنهم لم يستطيعوا العثور عليه فزدات حالة رقيه سوءا عن ذى قبل عندما علمت بهذا ولكنها دائما الابتسام حتى لا يشعر احد بحزنها … !! وبالنسبه لشروق فقد تحدث معها يوسف وعلم منها ما مرت به الى الان ........ فطلب منها انه يريد مقابلتها لأمر عاجل فوافقت هى وتم تحديد موعد بينهم بعد انتهاء عملها .....!!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
................................................................
....................فى غرفة رقيه !! ..................
تجلس هى ويبدو عليها الشحوب لتمسك كوب من الماء وبيدها الاخرى حبة دواء لتضعها بفمها ومن ثم تشرب المياه وتبتلعها بصعوبه وتغمض عينيها تريد ان تنسى ما تعيشه !! … تريد ان تبتعد عن هذا العالم…. فهي المتسبب الرئيسى فى ما حدث لها…. فوالدتها دائمة البكاء على حالها وعلى ما تسمعه من البشر عندما تخرج الى الخارج…. وكل هذا بسبب ما فعله من كان حبيبها !!!….. لتتنهد بقوه قائله لنفسها وكنت أحسب أنك الركن الذى سأختبئ به بعيداً عن أذى العالم ، لتكون أنت الأذى...
..........
يا الله
إنني اُعانيني ، و لا أقسى من أن يعيش المرء أيامه متكئاً على أحزانه مُطبطباً على كتِفه مُردداً ألفاً ، سننجو من هذا كله ،
ولا نَجاة حتماً لمن يحمل متاعهُ كله مُندفعاً للظلامِ مُتجهاً إلى أحزانِه برغبته و كامل وعيِه ، باحثاً عن الاتساع في أكثر الأماكنِ ضيقاً ، مُعجبُ بالضيق ، بينما رِحابُ الله تتسعُ.
إنني يا رَبي أستحقُ أن أحزنُ ، أن أبكي ، أن أسقط مائة و أن أُعاني ،إنني تالله أستحقُ أن أندمَ يوماً بعد الأخر إلى أن أعي أن كل الاتجاهات التي سلكتها ماكانت إلا شيء من الضياع ، و أن كل الشغف ما كان يحملني سوى إلى طرقِ ضالةِ و قلوبِ لا تكترثُ قط ، و أن كل الشعور كان يكبرُ عبثاً على عبث...
ف الخطأ يكمنُ عند أول مُنعطف حُزن حملونا إليه و ما كان هُناك رد فعل يُذكرُ من قلوبنا أمامهم ، كل ما قد فعلناه هو اننا تداعينا كامل الرضا الكاذبّ و أختلقنا بسمة البلاهة و رددنا؛ حقاً لا بأس فإننا دوماً بخير.
كان الخطأُ يتزايد شيئاً ف شيءّ ،
كنا كلما حزنا مرة ، أدرنا ظهورنا كيّ نستجمعُ قوانا و لا نعودّ إلا بكامل بسمةّ كاذبة ، كُنا كُلما بكينا مرة ، كفكفت كفوفنا دموعنا بهدوءِ مُريب دون أن يدركوا بأمرنا ، كُنا كلما اخذنا إهمال قلوبهم إلى هاوية الحزن المريب ، ندّعي الرضا خوفاً من أن نحزن منهم و من ثم نفقدهم او نفقدُ ذواتِنا عندما نُدرك بأن حُزننا لن يخلقُ فجوة ألم بداخِلهم مُطلقاً.
كان عظيم الخطأُ نابعُ من هُنا ،
حيث نحنُ من حملناهم إلى اول خطوة في طريق الإعتيادّ على أننا دوماً بخيرِ و أننا قسماً لا نُبالي ، نحنُ من جعلناهم يعتادونُ على أننا وإن انجرفنا إلى الهلاك المُبين الذي لا نهاية له ؟ فإننا بخيرِ ولن تخور قوانا ابداً حتى تهوى بِنا إلى بئر من الضعفِ الأليم.
نحنُ من جعلنا قلوبهم تعتادُ على أننا دوماً بخيرِ و إن فعلوا ما فعلوا ،
حتى ظنوا بأننا قوة صامتة لا تُبالي ، حتى اعتقدوا بأن ضعفنا مُحالّ ، و حتى ادركوا بأن حزننا كذبة !
لم يكن الخطأ منهم مطلق....
............
وقفت لتتوجه نحو المرآة وتنظر لانعكاسها بها لتبتسم بسخريه وهى ترفع يدها تتحسس وجهها الذى اصبح باهتا وعيونها الحمراء من شدة البكاء والسواد الذي أصبح أسفل عينيها لتتذكر كلماته لها .......
- بحبك و انتى صدقتى انى ممكن احبك انتى ؟!! وبالسرعه دى كمان ؟!! وابقى عايز اتجوزك كدا عادى ؟!! ازاى فكرتى فى كدا اصلا شايفه نفسك حلوه يعني وانك تلفتى نظرى وتخلينى احبك ؟!! دا لبسك لبس رجاله دا انا بلبس اشيك منك ؟!! لا ولا النضاره اللى على طول على وشك ؟!! وختمت انك لبسالى قماشه على شعرك انتى بجد تقرفى ....اى كنتى فاكره انى ممكن افضل معاكى للاخر لا ياحبى كل دا كان تصفية حساب عشان اخد حقى منك وادينى خدته !!
لتبكي بحرقه وتمسك الكوب فى يدها لتلقيه بقوة فى المرآه فتتناثر على ارضيه الغرفه لتنظر فى المراه المنكسره التى توصف حالها من الداخل…. فقلبها به كسر مثل هذه المرأة لتخلع نظراتها بقوة وتقذفها لتصطدم بالجدار بقوه ومن ثم نظرت لملابسها وشكلها فى المرأة قائلة :-
- محبتنيش عشان نضارة ولبس الرجاله !!.. و عشان شكلى وحش عملت فيا كده !! خليت سيرتى على كل لسان !! خلتنى اتمنى الموت عشان اريح امى ومشوفش نظرتها اللى بتقتلنى نظره بتقولى انا كنت حاسه ونصحتك وانتى مسمعتيش .... كل دا عشان حبيت ... بقيت مطلقه وكل واحد يقول عليا كلمه مقرفه بسبك..........
لتصرخ بقوه قائله وهى تبكى بحرقة.............اااااااااه حرام اللى بيحصلى دا لييييه كدا انا عمرى ماتمنيت حاجه من الدنيا لييييه يحصل فيا كدا انا عملت ايه لكل دا لييييه ؟!!!
لتسقط ارضا باكيه بشده تشعر انها ليست هى .... فقد أنهاها حقا واستسلمت هى له بكل سهوله فقد شعر بحبها له ليندمها على حبها هذا ليقتلها ببطء اخذت تبكى بشده لعدة دقائق الى ان وقفت لتمسح دموعها بقوه ونظره غامضه ظهرت فى عينيها لتنظر فى المرآه بشده مقرره التغير الجذري لشكلها لكى تصبح انثى لا رجلا كما كان يقول لها ........... !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
................................................................................................................................................................................................................................................
.................... فى كافيه بجوار الشركه !!! ..........
تجلس شروق شارده لتجد حازم توجه نحوها ليجلس فى الكرسى المقابل لها
تنهدت بشده ناظره لحازم الذى انتظرها بعد نهاية عملها ليتحدث معها فبعد هروب دام لثلاث ايام جاء وقت الحديث......!!!
حازم بهدوء..... شروق انا عارف انى ظلمتك وعزبتك كتير بس صدقينى انا لسه بحبك !!!
شروق باستهزاء....... الكلمه دى سهله جدا على فكره…. و دلوقتى فى الزمن دا مبقاش ليها لازمه بقت عباره عن مجامله انت فاكر ان الكلمه دى هتأثر فيا زى الاول ؟! … لا تبقى غلطان ... جرحتنى كتير وكنت بعديلك عشان منبعدش بس حاليا كل اللى بتقوله مش فارق معايا الكلام ملوش اى لازمه سهل جدا تقول كلمتين … سهل فوق ما تتصور بس تعمل حاجه معتقدش ووقت الجد الكلام مبيكونش ليه اى لازمه ... قلت هفضل جمبك ووقت ما عرفت انى تعبانه سبتنى فى وقتها ممنعتكش الكلمه دى يعنى انك تعمل كدا ؟! مع انك عارف انى مليش حد ... فاكر دلوقتى انى زى ما انا هتقولى الكلمه دى هجرى عليك تانى عادى ههههههههه تبقى غلطان وجدا كمان !!!
..............................
يوما..
سنصل جميعنا الى ادراك بأنه نحنُ من كُنا نخطئ في حق انفسنا بأنفسنا ، نحن من نضع انفسنا على طريق الحزن ، نُزرِع قلوبنا في صحارِ جِفاف ، نُبني آمالنا على طرقِ مُهدمهَ ،،
نحن من ندّعى بأننا تناسينا جروحاً زُرعت منهم بداخِلنا ، كي تُبقى صورهم كما هي ، ننكسرِ ألفاً ولا يسعُنا إلا بأن نُسامِحهم ، تتقطعُ أيادينا تمسُكاً بمن هم ايديهم دوماً مُرتخيهٌ عنا ، و نتشبثُ بكل من قرر الرحيل برغبته.
نحن من نمنحهم تلك الاشاره الخضراء و نعطيهم حقاً بأن يتجبروا على قلوبنا ، فنُجرحُ ألفاً ، ونُكسر الفاً ، و نُهزمُ ألفاً حتى نفيق حقاً ، و نبتعد ..
حينها نكبُر فجأة ، ننضجُ على حين غفله مِنّا ، نُدرِكُ
كل ما قد كان يجب ادراكه مُسبقاً ، و نُصبحُ شخصاً يختلفُ كثيراً عن ذي قبل.
حيث الهدوء ، حيث الثبات واليقين ، لا كلماتُ تُحرِك جزءاً في داخِلنا ، ولا مشاعرٌ نسعى لأجلها ، حيث يتخافت صوت ايسرِنا ولا يبقى سلطهً إلا لذاك العقل ،،
* حقيقهً ، جميعنا سنُسقطُ ارضاً ألاف المرات حتى نصل للنضج العظيم . سيُكلِفنا الامر ليالِ طويله من الوِحده والألم ، ستحمِلُنا الرياح الى كل ما لا تشتهيه سُفننا ، سيُصعقنا الزمان و تُبكينا الظروف حتى تحمِلُنا الى عالم الادراك المنتظر🌸💫.
............................
حازم.....طيب عايزانى اعملك اى ؟! وانا اثبت لك دا انا ممكن اطلق مراتى و
قاطعته شروق بصدمة قائله بذهول.......انت متجوز ؟!! ....يعنى متجوز وعادى كدا جاى تقولى بحبك وعايز اتجوزك عادى كدا هه انا مش مصدقه ؟!!
حازم بلامبالاه......ياشروق اى المشكله ؟! منا هطلقها بس لو معندكيش مانع نتجوز على مطلقها بس صدقينى انتى اللى هتبقى فى قلبى !!
اتسعت عيناها بشده من حديثه لتقول بصدمه وصوت غاضب :-
- انت مجنون قلب اى وزفت اى ؟!! عايز تتجوز على مراتك طيب ذنبها اى دى هه ذنبها اى اكيد فاكره انك بتحبها وصاينها مش هتغدر بيها بالشكل د ؟!!ا وبعدين انت اصلا معتقد انى ممكن اوافق عليك وخصوصا لما اتجوزت ليه يعني ؟!!
حازم ببرود.......عشان عنستى ... انتى فاكرة ان فى واحد متجوزش قبل كدا هيجى يتقدم ويتجوزك ؟!! ... لا ياحبيبتى انتى عديتى التلاتين يعنى جوازك هيكون لاما متجوز وعنده عيال ومراته ميته وهيتجوزك عشان تربيهم …. لاما واحد متجوز و هتكونى زوجه تانيه و بيتهيألى انا اولى بيكى ولا اى ؟!!
صدمت من حديثه لتدمع عينيها تلقائيا فقد اهانها بشده وقبل ان ترد عليه تفاجئت بصوت من خلفها يقول بجمود :-
- معلش اتاخرت عليكى !!!
ثم نظر لحازم قائلا بتحدى وقوة :-
- انا يوسف خطيب شروق .... وانت مين ؟!!
صدم حازم من حديثه ولم تقل صدمة شروق عنه الا انها قد شعرت بالامتنان حقا لما قاله هو فقد أنقذها حقا....
حازم بغضب....بيقول اى دا ؟!! خطيبته ازاى ؟!!..... وبعدين فين الدبله اللى ف ايدك ؟!!
يوسف ببرود...... وانت مال اهلك انت مجبنهاش لاننا هنتجوز على طول فى مشكله معاك
حازم وقد تذكر يوسف.........انت كداب انت مش كنت خطيبها قبلى وسبتها انا افتكرتك جاى دلوقتى عايز تعمل بطل قدامها
يوسف باستهزاء.........هههههههههههه كويس انك افتكرتنى وبعدين انا مش محتاج اعمل بطل ولا حاجه ياريت بقى تتكل من هنا بدل ما ايدى تسلم على وشك و ملكش علاقة بشروق تانى انا محبش ان واحد زيك يعدى من قدامها بس مش يكلمها !!
نظر لها حازم بغضب...... عاجبك كلامه دا ياشروق انتى فعلا هتتجوزيه ؟!!
نظرت لهم بتوتر شديد ومن ثم اومأت برأسها فى صمت ليتنهد يوسف بارتياح ويقف حازم بغضب قائلا :-
- بكره يسيبك تانى وهترجعيلى تانى وتتمنى بس اني اطلبك تانى للجواز !!
وخرج من الكافيه بغضب ليجلس يوسف مكانه وهو يزفر بضيق ومن ثم يقول بمرح مصطنع حتى يخفف من توتر الجو:-
- بيحلم بيحلم جتو القرف نكد عليا مش عارف اى كمية التانى اللى قالها دى !!!
ثم نظر للجالسه امامه تبكى بصمت ليزفر بضيق قائلا :-
- بتعيطى ليه ؟!! اكيد مش عشان شوية كلام اهبل زى دا هيأثرو عليكى يعني ؟!!
رفعت يدها لتمسح دموعها قائله بصوت خافت :-
- هو مكدبش !!! عنده حق فى اللى قاله انا فعلا بقيت عانس ؟!!
غضب يوسف بشده ليتنهد ويحاول السيطرة على غضبه ومن ثم يتحدث قائلا :-
- حق اى انتى هبله ؟!! دا واحد مريض ... كلمتين قالهم عشان توافقى عليه مش اكتر من كدا !!!.... متخليش واحد تافه زى دا يلغى ثقتك فى نفسه بكلمه منه .... وبعدين اكيد عارفه ان الجواز فى الاول والاخر نصيب وحاجه مكتوبه ليكى من ساعة ماتولدتى مهما تلفى و تدورى هتلزقى فيه فى الاخر !!!
ابتسمت ليتابع هو ....
- كلمة عانس دى ملهاش اى اساس من الصحه …. كلمه مجتمع اخترعها وبقى بيرددها وخلاص يعنى عشان بنت اتأخرت فى الجواز شويه تبقى عانس ؟!! لاطبعا يبقى ربنا مش رايد لها الجواز دلوقت شايلها الاحسن لسه نصيبها اللى مكتوبلها مقبلهاش فاهمه بطلى هبل واعقلى كده !!!
ابتسمت بهدوء لتتحدث بخجل وقد احمرت وجنتيها :-
- شكرا انك دافعت عنى مكنتش عارفه هقول اى ؟!!
ابتسم يوسف لتظهر غمازتيه ليتابع بصوت حانى قائلا :-
اولا انا مش مستنى منك شكر ثانيا انا مقلتش كلام وخلاص انا كنت جاى عشان اطلب ايدك للمره التانيه وهو دا الموضوع اللى قلتلك انى عايز اكلمك فيه !!!
اتسعت عينيها بشده فلم تتوقع ان يتقدم لها مره اخرى مطلقا لتتحدث بصدمة :-
- انت بتقول اى ؟!!
استند بمرفقيه على المنضدة أمامهم قائلا :-
- معتقدش ان اللى قلته يفاجئك اووى كدا ؟!! ... اولا سبب انفصالنا عن بعض مكنش بأدينا احنا كان حاجه خارجه عننا فعشان كدا انا مش شايف اى مانع اننا نرجع لبعض ويمكن ربنا جمع بينا تانى عن طريق الصدفة دى للسبب دا !! ...... غير كدا سبب بعدنا عن بعض مبقاش موجود
رمقته شروق بعدم فهم ..... مبقاش موجود ازاى يعني ؟!! لو اتجوزنا هنعيش فى البيت اللى جنبها وبرضو مرات ابويا هتعمل مشاكل تانى
خبط بيده مقدمة رأسه ليقول بعدها :-
- اه صح انتى متعرفيش مرات ابوكى بعد ما سبتى الحاره اتجوزت شاب من دورنا كدا وضحك عليها وخد فلوسها وخلاها تكتبله الشقة باسمه وبعد كدا طلقها ورماها فى الشارع ..... واللى عرفته انها سابت الحاره وسافرت بلد اهلها يعنى حاليا مفيش حاجه تمنع اننا نرجع لبعض
نظرت له بحيرة شديده فهو لم يقل انه يحبها او ينتظرها مثل حازم ليتابع هو بهدوء وبنبرة رزينه بعد ان فهم نظراتها قائلا :-
- بصى ياشروق انا مش هقولك انى بحبك والكلام اللى متزوق دا انا هقولك الاهم منه ربنا مذكرش فى القران الحب ذكر اللى اقوى منه واللى هو اى (وجعلنا بينكم موده ورحمه ) فين الحب بقي ؟؟؟ عارفه ليه ربنا ذكر المودة والرحمة بين الأزواج لانها اقوى تعبير وقيمه من الحب نفسه ..... عشان الحب لوحده مش كفيل بإنشاء أسرة بجد وتستمر من غير مشاكل وخلافات ايوا بيساعد على حجات كتير بس صدقينى مش كفايه..... المودة والرحمة بين المتحابين وقت الحزن والالم هيكونوا موجودين مع أول غلطة هنسامح وهنعفوا .... الرحمه هتكون سند لينا فى تعاملاتنا مع بعض... لا هنجرح ولا نخون بعض…. هيكون فى ثقه هيكون كل واحد فينا قلبه بينبض عشان التانى هيكون كل واحد فينا الهوا اللى بيتنفسه التانى عشان يقدر يعيش ... باختصار هيكون كل واحد فينا كل حاجه فى حياة التانى.... انا هحافظ عليكى وهعاملك بما احب ان اعامل ... بالموده والرحمه ..... هعاملك زى ما ربنا ورسوله وصانى ... وانتى اكيد عارفه انى بحترمك جدا وعارف انك جوهره صعب القيها دلوقت فى جو الفتن اللى بقينا عايشين فيه ….. والاحترام دلوقتى اقوى كتير من الحب انا حبيت ابقى واضح وصريح معاكى لانى متعودتش الف ولا ادور انتى عارفانى دوغرى ومليش فى اللف ولا الدوران وقلبى ابيض والله ومنور كدا المهم رايك اى ؟!!
ابتسمت وحست بالراحه الشديده فى حديثها معه ولكن الحيره مازالت داخلها لتمتم داخلها .... يوسف فعلا كويس وعمره ماجرحني او قلل منى زى حازم وادم وعارفنى كويس ومشكش فيا ولا قال عنى كلمه وحشه اكيد مش هلاقى زيه يحافظ عليا متدين وحنين وراجل هعوز اى اكتر من كدا بس وعشق انا مش هقدر ابعد عنها ....!!!
فاقت من شرودها على صوته يقول :-
- اى كل السرحان دا ؟!! شكلك مش موافقه عليا !!
ردت بسرعه قائله..... لالالا ومن ثم صمتت بخجل لتتحدث بعدها بتوتر :-
- آآآ اقصد يعنى آآ
يوسف بصوت حانى مشجع .....قولى كل اللى جواكى بصراحه انا سامعك اهو ما بعضش متخافيش
ابتسمت وقد احست براحه لتتحدث عن مخاوفها قائله :-
- اولا مامتك ممكن متوافقش عليا وخصوصا انى اتخطبت بعدك وفسخت الخطوبه قبل كتب الكتاب على طول يعنى اكيد يعنى اكيد الحاره كلها اتكلمت عليا وحش وطلعوا عليا سمعه مش كويسه اكيد مش هيفوتو فرصه زى دى من غير ما يتكلمو فيها ودا مش هيخليها توافق على جوازى منك !!!
ابتسم بهدوء ليتحدث مطمئنا اياها :-
- شكلك نسيتى الحاجه فاطمه ؟!! اى يابنتى انتى عارفه كويس انها بتحبك وبتعتبرك زى بنتها وان كان على الناس ف مرات ابوكى بعد ما نطردت وحست بالظلم حكت لاهل الحاره اللى عملته فيكى وان اللى حصل معاها دا بسبب اللى عملته فيكى وف ابوكى وانه اترد ليها يعنى كل عرف انك مظلومه وبرضو عرفو حكاية مروة وحازم يعنى لو شافوكى هيخدوكى بالحضن
تنهدت شروق براحه لتتحدث قائله :-
- كل يوم ربنا بيثبتلى انه جمبى وان دعوة المظلوم اقوى من اى شئ فى الدنيا... فعلا مفيش اقوى من دعوة حد اتظلم وربنا عادل ومبيسبش حق حد
ثم نظرت له بتردد لتتحدث بارتباك قائله :-
- بس فى سبب تانى ؟!!
انتبها لها ل يتساءل وهو عاقد حاجبيه بشدة .... سبب اى دا ؟!!
شروق : عشق !!! انا بعتبرها زى بنتى بالظبط وانا المسئوله عنها واحنا لو اتجوزنا مش هنعيش هنا وهبعد عنها وانت متعرفش هى بالنسبة لى اى ؟!!
يوسف :- احنا ممكن ننقل هنا فى شقه فى القاهره ونعيش هنا وعشان كمان ابقى جنب شغلى وهتبقى جمبها وعموما انا مش هضغط عليكى فكرى ومستنى ردك
ابتسمت وقد شعرت بتمسكه بها ليتحدث هو بمزاح وهو يغمز ب أحدى عينيه قائلا :-
- بس متتأخريش هه احسن انا من كتر ما بقول الحلال اجمل سأنتظر خللت يعنى ممكن انحرف و يا تلحقينى يا ماتلحقينيش
ضحكت بشده لتشعر اخيرا ان القدر سوف يبتسم لها قائله بتنهيده .... ربنا يستر وتكمل على خير !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
..............................................................
........فى الفيلا .......
تجلس شذى فى الصالون ممسكة بهاتفها تتحدث مع حمزة ويبدو عليها الحزن الشديد :-
- البيت بقى كئيب اووى وانا بقيت اكئب !!!
ليأتيها صوت حمزة المرح .... لالالا عيب عليكى ياحبى دا بيقلو البنات كلها نكديه الا انتى ياستا
شذى بضيق.... قصدك انى مش بنت يعنى ولا اى ؟!!
حمزه....سحبت الكلمه خلاص مش بنت يبقى النكد اكيد بيجرى فى دمك طبيعى ياماما وشكلك عايزه تنكدي عليا وانا غلبان ومش حملك
زفرت شذى قائله بحزن :- معلش ياحبيبى انت عارف انا زعلانه اووى على رقيه واللى حصلها … دا لا بقت تكلم حد ولا عايزه تخرج من اوضتها وماما مع خالتو فى المستشفى على طول وادم مبيجيش الا على النوم وعمر بقى يقضى وقته بره برضه... شروق اللى عامله حس للبيت شويه هى وعشق
حمزه... ياحبيبى معلش كله جه ورا بعضه فتره وهتعدى متقلقيش رقيه قويه وهتعدى المحنة دى بسهوله بس انا حاسس انك مخبيه عليا حاجه تانيه !!!
شذى بحزن....بصراحه من ساعة موت علياء وانا خايفه وحاسه انى هموت كدا فاجئه زيها وفكرة الموت دايما فى دماغى ورعبانى كدا وبسال نفسى ياترى هدخل الجنه ولا النار ؟!! وعملت فعلا اللى يدخلني الجنه ولا لا ؟!! ثم قالت بانتباه.... الا صحيح يا حمزة هو انا لو مت هتتجوز عليا ولا لا ؟!!
حمزه باستهزاء.... مش اما ابقى اتنيل واتجوزك الاول دا انتو عيله نحس هو احنا هنتجوز فى سنتنا بالشكل دا ؟!!
شذى بغضب...... يووه بقى انا مش بهزر الله
حمزه بمرح.....هههههههه طيب على حسب التوقيت ياستى ؟!!
شذى بعدم فهم..... ازاى يعني ؟!!
حمزه بضحك.....هههههه يعنى لو متى بالليل المأذون هيكون قفل فممكن اتجوز واحده عرفى كدا فى السريع اما لو الصبح فاخد اربعه واطلع على المأذون حلال حلال حلال وربنا يقدرنى بقى😂
شذى بغيظ وتوعد.... انت بتهزر ماشى افتكرها بقى ✋
حمزه....هههههه بعد الشر عليكى ياقلبى اكيد عارفه انى ميملاش عنيا غيرك ومش بشوف غيرك ابدا
شذى بضيق .... انا بقيت اخاف اصلا يعنى كل الرجاله منيلين
حمزه بمرح......هههههه الله يكرمك والله مش عارف اقول اى ؟!!
ضحكت بشده لتقول بتذكر..... اه صحيح مقولتلكش مش رائد شكله كدا بيحب رقيه !!
حمزه باستهزاء.....لاياشيخه رائد مين دا ؟!!
شذى... يابنى رائد صاحبك اللى ساكن جمبنا مهتم اووى برقيه وانا شاكه وحاسه انه بيحبها
حمزه بتريقه .... شاكه وحاسه الاتنين ياعم الحج لا مدام كدا بقى يبقى احساس غلط ياقلبى اه اسمعى منى قال حاسه قال
شذى بتوعد....سلام بقى عشان شكلك عاوز يتنكد عليك خلينا نقفل كويسين هه سلام احسن
حمزه بضحك...هههههه اه بلاش فعلا خلى النكد ليوم تانى اقولك حوشيه ونعمل جمعيه بيه يالا سلام يامجننانى
شذى.....سلاموز
ومن ثم استمعت لصوت شخص ينزل من على الدرج فرفعت رأسها لترى من !!! لتتسع عيونها بصدمه قائله :-
- اى اللى انتى لبساه دا يارقيه ؟!!
تقف رقيه أمامها رافعه راسها لاعلى بشموخ مرتدية فستان لونه احمر يصل الى ما بعد الركبه بقليل وشعرها موضوع على احدى كتفيها ومصفف بطريقة جميله جدا و خلعت نظارتها لتضع عدسه بلون عيونها الخضراء حتى لا يحدث اختلاف فى شكلها مع مكياج صارخ يليق بهذا الفستان وحذاء بكعب عالى ....!!!
رمقتها رقيه ببرود لتتجه نحو الباب قائلة :-
- انا خارجه وهسهر بره !!!
اتسعت عيونها بصدمه قائله وهى تلطم على خديها بفزع :-
- يانهار اسود رقيه انحرفت ياحزن الحزن !!!
لتقف وتخرج مسرعه خلفها ولكنها لم تراها .....!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
............
فى هذا الوقت كان يقف رائد فى حديقه الفيلا ينوي الدخول لها ليتحدث معها ولكن رآها خارجه من الفيلا بهذا الشكل لتتسع عيناه بغضب ومن ثم يتوجه نحوها ليمسك معصمها بقوه ويأخذها فى ركن بعيد حتى لا يرآها احد بهذا الشكل ليتحدث بغضب قائلا :-
- اى اللى انتى لبساه دا ؟!! وفين حجابك ؟!! واى القرف اللى فى وشك دا ؟!!
رقيه ببرود وهى تحاول ان تزيحه من أمامها قائله.....وانت مالك ؟!! وحاسب عشان خارجه
امسكها بغضب قائلا.....ابقى قابلينى لو خرجتى بالشكل دا
رقيه بعند وشراسه.... انا هخرج يعنى هخرج وانت ملكش دعوه بيا فاهم واللى عندك اعمله
ومن ثم ازاحته من أمامها بقوه لتسير نحو الباب ولكن فجأة شعرت انها معلقه في الهواء لتصرخ بفزع قائله :-
- انت اتجننت نزلى
رائد وهو حامله على كتفيه قائلا بغضب :-
- مش قلتى اللى عندى اعمله اهو دا اللى عندى ويا انا يا انتى يارقيه
وتوجه نحو الفيلا ورقيه تصرخ به ان ينزلها فتقابله شذى قائله :-
- اى دا مين اللى شايلها دى ؟!!
التف هو لتتحدث رقيه وهى ناظرة لشذى قائله بغضب.....
- قولى للحيوان دا ينزلى !!
رائد بغضب .... متغلطيش احسن لك ولو معتذرتيش واعترفتى بغلطك وقولتى مش خارجه بالقرف دا ساعتها هتنزلى
رقيه بتحدى......انت هتنزلى وهخرج ومش هتقدر تمنعنى انت فاهم هتنزلنى بالذوق ولا لا ؟!!
رائد بقوه....لا
رقيه..........بقى كدا مااااشى ومن ثم امسكت اذنه لتضغط عليها بأسنانها بقوة ليسقطها رائد فورا ممسكا بأذنه بألم قائلا بغضب :-
- اى اللى عملتيه دا ودنى راحت
رقيه متألمه ..... الله يخربيتك انت ياشيخ ضهرى انكسر
شذى..........

الثاني والثلاثون 

الفصل الثانى والثلاثون😍👌
( حقائق واعترافات غير متوقعة تليها حادث ........ !!! )
توجه نحو الفيلا ورقيه تصرخ به ان ينزلها فتقابله شذى قائله :-
- اى دا مين اللى شايلها دى ؟!!
التف هو معطيا لها ظهره لتتحدث رقيه وهى ناظرة لشذى قائله بغضب.....
- قولى للحيوان دا ينزلى !!
رائد بغضب .... متغلطيش احسن لك ولو معتذرتيش واعترفتى بغلطك وقولتى مش خارجه بالقرف دا ساعتها هتنزلى
رقيه بتحدى......انت هتنزلى وهخرج ومش هتقدر تمنعنى انت فاهم هتنزلنى بالذوق ولا لا ؟!!
رائد بقوه....لا
رقيه..........بقى كدا مااااشى ومن ثم امسكت اذنه لتضغط عليها بأسنانها بقوة ليسقطها رائد فورا ممسكا بأذنه بألم قائلا بغضب :-
- اى اللى عملتيه دا ودنى راحت
رقيه متألمه ..... الله يخربيتك انت ياشيخ ضهرى انكسر
شذى..........ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
وقفت رقيه متألمه قائله بغضب وغيظ :-
- انت فاكر انك هتقدر تمنعنى أخرج يعنى بالهبل اللى عملته دا تبقى غلطان !!!
رائد بعناد وصوت جهوري :-
- اقدر جدا كمان انتى مبصتيش لنفسك فى المرآية قبل ما تخرجى
رقيه بقوة قبل ان تتوجه نحو الباب ناويه الخروج مره اخرى .....
- لا بصيت وانا حرة اعمل اللى انا عوزاه
امسكها هو من معصمها بقوه قائلا بغضب :-
- حره لو بتعملى الصح لكن اللى بتعمليه دا غلط وعك الناس تقول عليكى اى ؟!!
نفضت يده بغضب قائله بصراخ :-
- يادى الزفت الناس !!! ناس مين دول اللى يهمنى كلامهم هه ؟!! ناس مين الناس اللى عمالين يتكلمو عليا بكلام زباله زيهم دول اللى يهمونى هه !!! …. اللى ما بيصدقوا يلاقوا فضيحة ويتكلمو فيها من غير ميعرفوا الحقيقه !!! .... 
ثم اكملت بصراخ غاضب ودموع متحجرة :-
- طيب ليه افتكرو ان العيب منى انا هه لييييه ؟!! قولى ليييه !! ليه اتكلمو عليا انا !!! ليه مقلوش ان هو السبب !!! لييييه ؟!! لييييه الست هى الغلطانه دايما وسمعتها فى الارض وهى بريئه ومظلومه معملتش حاجه....ليييه الناس مبيغلطوش الراجل ؟!! ليييييه قولى ليييييه ؟!! ..... ليييه يتكلمو اصلا عليا ليه يوجعونى بكلامهم اللى زى السكاكين بتدخل فى قلبى من غير رحمه ولا شفقه.... ليه بيهاجمونى ويهاجمو عيلتى بكلامهم دا ؟!! …. ناس عايزاك تعمل اللى على مزاجهم وبس ... انت اى حاسس ب اى طظ وبيتكلمو برضه دول اللى عايزنى اعمل حسابهم هههههههههههه ... انت فاكر انى ممكن يهمنى حد دلوقتى تبقى غلطان كلهم بقو فى جزمتى دى طظ ف الناس …. مش انا معيوبه ومش كويسه وووووو زى مابيقولو تفتكر بقى هيزودو اى تانى معتقدش ان فى حاجه تانى لسه مقلوهاش
ثم اشارت له بيدها قائله بوجع.... وانت ملكش دعوه بيا ههههههههههه احسن يطلعو عليك سمعه وحشه انت كمان !!!
ثم توجهت للخروج لتجد من يحملها من الخلف ويكتف يدها بقوه قائلا بغضب وهو يصعد بها ليتوجه نحو غرفتها :-
- كل اللى قلتيه دا هبل !!! .... ..ﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺯﻯ ﺍﻟﻄﻮﺏ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﻮﺟﻌﻚ ﺑﺲ ﻛﻤﺎﻥ ﺗﻘﺪﺭى تعملى ﻣﻨﻪ ﺟﺒﻞ ﻭﺗﻘفى ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺃﺣﺴﻦ واحده فيهم وتثبت لهم عكس كلامهم دا !!! ..... الناس بتتكلم باللى شايفاه مناسب ليهم بالظاهر اللى قدامهم مش اللى شايفينه مناسب ليكى انتى....... وبعدين بدل ماتثبتى العكس عايزه تأكدي لهم كلامهم بالقرف اللى عملاه فى نفسك دا تبقى غبيه ومتخلفه !!! ومن ثم وصل الى غرفتها ليضعها على الفراش قائلا بحده :-
- مفيش خروج من الزفته دى الا لما تعقلي يارقيه وتفوقى من القرف دا
ومن ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه بالمفتاح لتطرق رقيه على الباب بقوه قائله بصراخ غاضب :-
- افتح الباااااااب دا …. افتح البااااااب بقولك ….. والله هكسررره انت ملكش دعوووه بيا ملكش انك تتحكم فيااا فاااهم
رائد من خلف الباب بغضب :-
- لا ليا دعوه واعتبرينى الدكتور بتاعك لحد ما تعقلى
رقيه بغضب وصراخ.........لييييه شايفني مجنونه ولا مجنونه وقال اى دكتور !!! دا انت اسمك لوحده نكته قال رائد دكتور نفسى عالج نفسك واسمك دا الاول
ضحكت شذى بشده ................هههههههههههههههههههههههههههههه رائد دكتور نفسى تصدق مخدتش بالى قبل كدا
رمقها بغضب لتختفى ابتسامتها سريعا ومن ثم ثم يستمع صوت رقيه من خلف الباب قائله بتهديد غاضب :-
- لو مفتحتش هرمى نفسى من البلكونه
توترت شذى بشده قائله بخوف..... افتحلها رقيه مجنونه وعنديه وممكن تعملها والبلكونه عاليه
رائد بتحدى......انتى فاكرانى هصدق الكلام دا لا مش انا يا روكا انتى متجننتيش للدرجادى عشان تنطى من البلكونه
رقيه وهي تتوجه نحو الشرفه لتفتحها قائله بصوت مرتفع :-
- لا بقى انا اتجننت وهرمى نفسى وانت هتبقى السبب
عم الصمت على المكان ونظرت شذى له بترقب وخوف ليتحدث هو مناديا على رقيه قائلا بخوف :-
- رقيه !!! رقيه !!!
ولكنها لم تجب عليه ليقلق بشده ويفتح الباب بحذر فلم يراها ف الغرفه فيدخل بفزع عندما راى باب الشرفه مفتوح لتخرج رقيه سريعا من خلف الباب للخارج وتغلق الباب خلفها بقوة ويستمع هو لصوتها المستهزء به قائله :-
- هههههههههههه مش رقيه اللى يتلوى دراعها يادوك انجووى مع نفسك بقى
ثار بشدة ليقول بصوت مرتفع غاضب وهو يتوجه نحو الشرفه قاصدا القفز للاسفل.............
- بقى كدا يارقيه ماااشى انا هوريكى
نزلت رقيه ببرود غير مباليه لحديثه لتقول شذى بتوتر.....رقيه بطلى جنان هتخرجى ازاى بالشكل دا ؟!!
توجهت لفتح الباب قائله بجمود .....انا حره !!!
ومن ثم اتسعت اعينهم بشده عندما وجدوا رائد امامهم لتقول شذى بفزع....انت نطيت من البلكونه انت مجنون !!!
رائد وهو ممسكا بقدمه بالم فقد ادى سقوطه إلى التواء قدمه قائلا بصوت جهورى متألم ........
- انا قلت مش هتخرجى كده يعنى مش هتخرجى
نظرت له رقيه بذهول لتردد بقلق..... انت مجنون رجلك شكلها اتكسرت !!!
جلس هو على الارضيه من الم قدمه ليقول صائحا بغضب :-
- مهو بسبب دماغك الحجر دى !!!
رقيه بتأنيب ضمير وصوت يبدو عليه القلق والخوف وهي تنظر لوجه المتألم قائله :-
- طيب قوم اوديك المستشفى
ابتسم على خوفها عليه فعلم ان رقيه كما هى لم تتغير كما تحاول ان توضح هى ليقول بخبث وقد تناسى ألم قدمه :-
- دا انتى خايفه عليا بقى ؟!!
تحولت تعبير وجهها للجمود سريعا لتقول بغضب وهى ناويه الخروج فهو قد استفزها بشده :-
- طظ فيك قال أخاف قال دا من باب الانسانيه مش اكتر وبعدين انا غلطانه اصلا انى قلت اساعدك
حاول الوقوف ليمنعها من الخروج ليتألم فتنظر له بقلق قائلة بخوف :-
- انت لازم تروح المستشفى عشان شكلها اتكسرت ولازم تجبسها يالا و انا هوديك
رائد بجمود...... مش هتخرجى بشكلك دا روحى دارى درعاتك اللى باينه وشعرك دا الاول
وقبل ان تتحدث هى بغضب اعطتها شذى سريعا الاسدال قائله :-
- خدى البسى دا على هدومك وخلاص مش وقت عند دا
اخذته منها وهى تزفر بضيق لينظر لها رائد بانتصار قائلا :-
- ايوا كدا شاطره ياروكا هاتى ايدك بقى قومينى
رمقته بغضب قائلة.....ليه اتشليت ما انت زى القرد اهو ؟!!
ضربتها شذى فى كتفها برفق قائله......هههههههههههه اهدى شويه بدل التناقض دا
رائد وهو يحاول الوقوف على قدم واحدة قائلا بالم :-
- همشى برجل واحده انا ازاى ؟!!
رقيه بصوت غاضب معترض :-
- وانت فاكر انى هسندك لحد بره !!! ليه شايفنى اى قدامك ؟!!
رائد باستفزاز..... والله اللى يشوف اللبس اللى كنتى لبساه دا ميشوفش اعتراضك دا دلوقتى والله اعلم كنتى رايحه فين ؟!!
احست انها أخطأت بالفعل ولكنها لم تظهر له هذا لتتحدث بجمود وهى تتوجه لتمسك عصا والدتها لتعطيها له قائله :-
- خد دى اسند عليها وبطل رغى
اخذ منها العصا وهو يزفر بضيق من عندها هذا لتتحرك هى للخارج وهم خلفها ومن ثم يصعدون السياره لتقودها رقيه متجهين نحو المشفى ......!!!!
.........................
إنني دوماً أملك شخصاً يريد بداخلي، و أخراً ظاهراً لا يريد، شخصاً يبكي و أخر يدعي سعادته، شخص يكترث لكل الاشياء و أخر لا يبالي لأي شيء، ولا أحد دائماً أبداً يدركُ أن حقيقتي هي ليست مايبدو علي، وأنني شخصاً أخراً عكس ما يبدو لهم، و أن ثباتي و إتزاني و صمتي و بسمتي دوماً، لا تعكس شيئاً عن كل زعزعة تبدو بداخلي.
...................................
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
..............................................................................................................................................................................................................................................
...........فى تركيا !!!............
.........فى شقه راقيه !!!! ..............
يجلس عمار على الفراش شاردا وتخرج دينا من الحمام قائله بدلع وهي تقف أمام المرآة تمشط شعرها :-
- بقولك يا بيبى انا هلبس ونخرج نسهر بره
فاق من شروده على صوتها ليتنهد قائلا بقلق .......مليش نفس انا بحاول اتصل بعلياء من يومين مقفول وف البيت محدش بيرد مش عارف هما راحو فين ؟!!
توترت دينا بشدة لتتحدث بتوتر .... اى اه لا عادى حبيبى ممكن يكونوا زعلانين من اللى حصل كبر دماغك شويه وهيهدو
زفر بضيق قائلا بعدم تصديق :-
- لا اكيد فيه حاجه حصلت …. انا غيرت رقمى يعنى حتى لو مش عايزين يكلمونى كانو ردو عليا !!!
توترت هى فهو لا يجب عليه ان يعلم اى شئ … لتقترب منه بدلع وتجلس جواره قائله وهى تلمس على خديه برقه ومن ثم تقبله من خده قائله :-
- حبيبى احنا جايين نتفسح ونغير جو بليز متفكرش فى اى حاجه تنكد علينا ويالا خلينا نخرج ننبسط
نظر لها مسحورا بجمالها وقد نسى ما يشغل عقله ليقول بعدم وعى......اوك ياحبى هقوم البس
لتتنهد هي براحه قائلة لنفسها ........ مش لازم يعرف بموت علياء لو عرف سهل يعرف انى كنت السبب فى دا ؟!!
لتتذكر هي يوم الفرح عندما قابلت علياء و ................
* فلاش باك *
خرجت علياء من القاعه وهي تزفر بضيق بعد انتهاء الفرح لاهمال ادم الدائم لها وغضب الجميع منها بسبب ما فعلته مع شروق لتقابلها دينا فتنظر لها بخبث قائلة :-
- اى يالولو مالك ؟!!
زفرت علياء بغضب قائلة :-
- ادم مش مدينى اى اهتمام ؟!! ..... وكلهم بيعاملونى وحش جدا !!! انا مخنوقه وعايزه انسى كل القرف دا حتى ماما كل شويه تقطم فيا انا مش عارفه مفيش حد حاسس بيا كدا ليه ؟!! بجد مخنوقه !!!
ابتسمت دينا بخبث لتتحدث قائله ........
- تعالى نروح الشقة عند الشباب نسهر معاهم وانتى تنسى اسمك كمان
علياء بعدم تفكير ........... ياريت يالا بينا
توجهوا نحو السيارة لتصعد علياء بجوار دينا ويتوجوا نحو شقه مشبوهه يجتمع بها الشباب والبنات ويفعلون ما حرمه الله ليدخلو الشقه فتجد علياء كل واحد غير واعيا بما يفعله ودخان السجائر يملئ المكان فتقول بذهول :-
- اى كل دا !!!
غمزت لها دينا قائلة بضحك ..... مش عايزه تنسى نفسك اهو دا احسن مكان بقى !!!
ومن ثم يجلسو فتبدأ علياء بشرب الخمر وتعطيها دينا جرعة مخدرات لتشم علياء الكثير والكثير حتى تسقط مغشيا عليا ويبدو على وجهها التعب وقد شحب وجهها بشده فتنظر لها دينا بلامبالاه وتنظر فى ساعتها لتجد انها سوف تتأخر على ميعاد الطائرة فتخرج سريعا من الشقه لتتوجه نحو المطار تاركه علياء فى غيبوبتها التى كان من الممكن انقاذها ولكن عندما حل الصباح واستيقظ من حولها من اثر الخمر والمخدرات اخذها احدهم الى المشفى ليرميها امامها خوفا من الدخول بها حتى لا يمسك به أحد ويبلغ الشرطة عنه ولكن للأسف كان بعد فوات الأوان لتنتهي حياة علياء والسبب صديقة السوء دينا واهمال والدتها لها!!!!
* باك *
دينا بلامبالاه وهي تتوجه نحو المرآه لتكمل تمشيط شعرها قائله.... يالا الله يرحمها مش قد الشرب بتشرب ليه !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
................................................................................................................................................................................................................................................
........................فى المشفى !!!!.................
بعد أن أخبرها الطبيب أنه تم تجبيس قدمه لحدوث التواء بها قالت لها شذى انها سوف تذهب الى غرفة خالتها للاطمئنان عليها وعرضت عليها أن تأتى معها فخالتها في نفس المشفى التي ذهبوا اليها لتعترض رقيه بشده ومن ثم تدخل غرفة رائد للاطمئنان عليه وتتنهد شذى حزنا على اختها وتتوجه نحو غرفة خالتها .....!!!
طرقت الباب لتدخل عليه وتتحدث قائله ببرود :-
- الدكتور قال انك تقدر تمشى دلوقتى هتيجى اوصلك ولا امشى انا !!!
رمقها بهدوء قائلا ........ متحاوليش تظهرى برودك دا عليا عشان انا عارفك كويس ياروكا بتضحكى مع إن الوجع شبعان من ضحكتك ، قادرة تخبي جوة عنيكى كلام كتير اووى بس الكلام دا واضح ليا جدا
قاطعته رقيه باعتراض وهي تهز رأسها نافيه ما يقوله ........ بيتهيألك انا محدش عارفنى !!!
رائد ....... هههههههه فعلا تمام !!! بس اللى بتعمليه دا غلط وياستى اعتبرينى صديق إحنا مش متفقين نكون اصدقاء يعنى المفروض نفضفض لبعض
رقيه باستهزاء ......هههههههه لا انا خلاص عديت مرحله إنى احكي و شغل العيال ده .. انا بعون الله بطله في إني أبين عكس اللي جوايا …. اصل اى اللى هيفيد اما اتكلم واحكى ولا اى حاجه …. ولا اى حد هينفعنى هيبقى مجرد كلام يوجع اكتر وخلاص
تنهد رائد بقوه ليتحدث بعدها بهدوء ..... انا عارف ان اللى حصل واجعك بس الزمن هينسيكى !!
ضحكت بشده مستهزئة من حديثه لتتحدث بجمود قائله :-
- هههههههه اولا محدش حاسس باللى فيا غيرى واعرف كدا محدش هيحس بيك غير نفسك !! .. ثانيا الزمن عمره ما بينسى احنا اللى بنعمل نفسنا ناسيين عشان نعرف نعيش ونتأقلم فى الحياه بس بنتغير ... بنتعلم القسوة واللامبالاة اممم على شويه قوه وجبروت ؛ بس صدقى عمرى ما هنسى اللى وجعنى ومش ههدى الا اما اخد حقى يمكن سعادتها ارجع زى ماكنت !!
رائد بصوت حاني..... الحياه مبتقفش على حد ياروكا ايوا انا نفسى اشوفه وندمه على اللى عمله فيكى ... بس فى نفس الوقت مش عايزه اشوفك مدمره كدا عشانه ….. هو عمل اى يجليكى تحبيه كده وتدمرى نفسك بعده !!! الشخص اللى يهينك ويهز ثقتك فى نفسك ميستهلش الزعل عليه !!! …. او انك تزعلى من نفسك فدمريها بالشكل دا !!! ... اللى يخليكى تلومى نفسك ويخلي حرب قايمه جواكى …. ميستهلش ابدا انك تفكرى فيه او يخلى نهاية حبه تعمل فيكى كدا !!!
ضحكت رقيه لتحدث بعدها بوجع .......انا معندوش مشكلة مع النهايات ولا الخسارة لكن عندي مشكلة مع الحاجات اللي بتفضل مدة طويلة حلوة و بتنتهي بشكل بهتان ملوش ملامِح ولا أسباب منطقية ...
لما توصل لدرجة انك تعشق حد ويبقى هو نقطة ضعفك وقوتك فى نفس الوقت ... بتبقى مبسوط بوجوده حواليك ، اقل اهتمام منه , ابسط ضحكة ونظرة منه بتفرحك من جواك …. الروح بتفرح اوى فى وجوده بتبقى طايرة ف السما متخيل دا ؟!! هو فعلا معملش حاجه !! .. ولو هتقولى حبتيه ليه ؟! هقول معرفش ... بس لما هانى واذانى حسيت ان عمرى وقف لكدا عشان انا اعتبرته حتة منى ولما مبقاش موجود ووجعنى كدا حسيت كأنى فقدت قطعة من جوايا ومحتاجه وقتها تعويض ومع احتمالية فشل فى التعويض دا هفضل طول الوقت عايشه ناقصه "حتة " يمكن دى تتعوض لما انتقم للحب دا والوجع اللى جوايا ينتهى بس اللى اتأكدت منه ان مينفعش ابقى ضعيفه او اخلى شخص محور حياتي بعد كده ... عرفت ان الانسان لازم ميدخلش حد جواه ويعشقه بالشكل دا وخصوصا لو مقدملوش حاجه تستاهل عشان ميموتش من جوا كده !!!
رائد بحزن ووجع فى قلبه فهى تتحدث عن شخص آخر ولا تشعر به فيتحدث قائلا :-
- غلطانه يارقيه الحب بيقوى مش بيجرح اللى بيجرح دا مش حب
ابتسمت هى باستهزاء مؤلم قائله...... دا لو فى حاجه اسمها حب اصلا شكلك كدا قاعد شويه انا هروح انده شذى
ابتسم بهدوء قائلا ...... كويس انك هتزورى خالتك وتطمني عليها
رقيه قائله بجمود قبل ان تخرج من الغرفه ..... انا قلت هنده شذى مش هطمن على خالتى
تنهد رائد بقوه قائلا ....... مش هسيبك ابدا يا رقية هفضل معاكى لغاية ما ترجعى زى الاول وتحسى بعشقى ليكى !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
.........................
توجهت نحو غرفة خالتها لتقف على الباب بتردد وبعد تفكير دام لدقائق ... رفعت يدها لتطرق الباب ببطء لتسمع صوت والدتها تأمرها بالدخول فدخلت بتوتر ولكن تحاول اظهار الجمود على ملامحها ولكنها شعرت بوجع فى قلبها عندما رأت خالتها ممدده على الفراش لاحول لها ولا قوه….!!!!
لتتحدث كريمه قائله بابتسامه شاحبه ..... تعالى ياحبيبتى
رقيه بجمود وهي تنظر لشذى قائله :-
- لا انا هروح انا جايه اخد شذى يلا انا مستنياكى تحت
وعندما توجهت للخروج استمعت لصوت خالتها الضعيف :-
- سامحينى يابنتى !!!
ثبتت قدماها فى ارضية الغرفه واغمضت عينيها حتى لا تبكى ومن ثم التفت اليها قائله بقوه مزيفه :-
- انتى معملتيش حاجه يا خالتو ابنك اللى عمل !!!
مشيره بصوت باكى متعب قائله بصراخ والدموع تنهمر على وجنتيها :-
- لا محدش السبب غيرى ... انا السبب فى موت بنتى انا اللى موتها الطمع عمانى عنها ... كان كل همى الفلوس وبس مهتمتش بيها ولا خدت بالى منها انا اللى ضيعتها !!! ... اه انا السبب عمرى ما قربت منها ولا عرفتها الصح من الغلط وخلاص اهى راحت منى !!! ... ومن ثم اكملت بصراخ باكى …..خلالالاص مش هشوفها تااانى … مش هعرف اقولها تسامحنى على اللى عملته فيها …. كان نفسى اخدها فى حضنى كان نفسى افوق قبل ما تروح منى ااااه يا بنتى اتخطفت من قدام عينى فاجئه من غير ما اخد بالى 
تعالت شهقاتهم جميعا متأثرين بحديثها لتستكمل مشيرة ببكاء يفطر القلوب :-
سامحينى يا كريمه سامحونى كلكم …. فى الاخر ابنى اللى ربيته سابنى ومشى ... سابنى وانتى اللى فضلتى جمبى انتى وعيالك …. وجع بنتك وكسرها وبرضو فضلتو جمبى …. سامحونى انا السبب انا اللى معرفتش اربى اااااااااااااه ياولالالادى اااااااه
خرجت رقيه من الغرفه باكيه بشده لتلحق بها شذى سريعا قائله :-
- رقيه استنى رايحه فين ؟!!
وقفت رقيه لتنظر لها قائله بخفوت وهي تعطيها مفاتيح السياره :-
- خدى روحى انتى انا هتمشى شويه وهرجع
شذى بتردد.... طيب خلينى معاكى
رقيه بتعب..... شذى خلاص لو سمحتى انا مش قادره اتكلم هتمشى شويه وهرجع البيت روحى انتى
اومأت شذى برأسها قائله وهى تأخذ مفاتيح السياره....ماشى بس متتأخريش
تنهدت رقيه بقوة لتسير مبتعدة عنها وتصعد شذى السياره قاصده التوجه نحو الفيلا ..... !!!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
..............................................................................................................................................................................................................................................
...................فى فيلا ادهم !!!!.................
بعد ان انهت شروق مقابلتها مع يوسف توجهت نحو الفيلا فلم تجد احد احست بالملل الشديد فقررت التوجه الى فيلا ادهم حتى تطمئن على عشق وتطعمها لتضغط على الجرس وتنتظر قليلا فتفتح لها الخادمة قائله بأدب :-
- ايوا يا فندم مين حضرتك ؟!!
ابتسمت شروق لها بهدوء قائله :-
- لو سمحتى عايزه اقابل ادهم باشا قوليله شروق
سمحت لها الخادمه بالدخول قائله قبل ان تتوجه نحو غرفة المكتب لمناداة رب عملها ......
- اتفضلى فى الصالون وانا هبلغه
اومأت شروق برأسها لتدخل وعينيها تدور فى ارجاء الفيلا انبهارا بها وبتصميمها واثاثها الراقى قائله بانبهار :-
- اى الجمال دا !!! هو فى كدا !!!
ومن ثم يلفت انتباها برواز كبير معلق على الجدار فى حجرة الصالون فتقترب منه وتنظر له بدقه فترى صوره لفتاه تشبه الملائكه ذات بشره بيضاء وعيونها زرقاء صافيه يحاوطها ادهم بيديه والابتسامة على وجوههم والعشق واضح على ملامحهم ف ابتسمت تلقائيا على هذا الشكل واحست بالعشق الموجود بينهم ولكنها قد تشعر أنها رأت هذه الفتاه من قبل ولكن اين !!! ليقاطع تأملها صوته القوي من خلفها يقول :-
- فرح مراتى !!!
فزعت بشده لتنظر له بارتباك قائله وهى تضع يدها على قلبها :-
- احم خضتنى اه شكلكم حلو اووى مع بعض ربنا يرحمها
تنهد بقوه ليتحدث بعدها..... يارب ثم اكمل وهو يعقد حاجبيه متعجبا :-
- غريبه انك تيجى هنا يعنى ياترى اى سر الزياره دى ؟!!
شروق بهدوء واحراج بسيط......مفيش انا قلت اجى اطمن على عشق !!!
ادهم........ ههههههه ماشى ياستى هى فوق فى اوضة النوم بتاعتى اطلعي السلم وتانى أوضه على اليمين وانا هعمل مكالمه واجيلكم
نظرت شروق للصورة مرة أخرى بشرود ومن ثم توجهت لتصعد الدرج لتتوجه بعدها نحو الغرفة الموجود بها عشق التى سعدت بشدة عند رؤيتها قائله وهى تتوجه لتحتضنها :-
- ماما انتى جيتى
ابتسمت المربيه لها قائله قبل ان تخرج من الغرفه.... هسيبكم مع بعضكم عن اذنك
احتضنت شروق عشق قائله وهى تحملها وتتوجه نحو الفراش قائله :-
- ايه العسل دا كلتى ولا لسه ؟!!
عشق بطفوله ...... كيت انا وبابا مع بعض
جلست هي على الفراش قائلة بابتسامه :-
- كويس ياقلبى انه اتغير وبقى مهتم بيكى
عشق بسعاده.... لا وينام دمبى تمان ويحتيلى حتوته ( لا وبينام جمبى كمان وبيحكيلى حدوته )
ضحكت عشق على نطقها للكلام بشده قائله :-
- يخربيت حروفك الضايعه دى انتى يابنتى مش ناويه تعدلى حروفك دى يا خوفى تبقى لدغه
امسكت عشق بيدها البوم شكله مميز من الخارج لتتحدث قائله بسعاده :-
- تعاي هويكى صوى مامى وبابى وانا معاهم ( تعالى هوريكى صور بابى ومامى وانا معاهم )
نظرت لها شروق بفضول لتفتح عشق الالبوم وتثرثر بسعادة وهى تشير الى صور والدتها وتتحدث كما قال لها والدها عنها وتنظر شروق للصور بسعاده وابتسامه مرسومه على شفتيها الى ان رأت ما جعل الابتسامة تختفي ويتحول وجهها الى الذهول وهى تنظر الى الصوره بدقه غير مصدقه ما تراه ......!!!
لتجد ادهم يدخل الغرفه بابتسامة قائلا : اى بتعملو اى ؟!ّ!
ليلفت نظره شروق المصدومه وهى تنظر للصورة فيتحدث وهو عاقدا حاجبيه بشدة :-
- مالك فى اى ؟!!
نطقت شروق بصعوبه وهى تشير بيدها فى اتجاه صوره لطفله صغيره قائله :-
- مييين دددى ؟!!
ادهم بعدم فهم .... دى صورة فرح وهى صغيره ليييه !!!
نظرت له مصدومه واتسعت عينيها بشده لتتحدث وقد اجتمعت الدموع في عينيها قائله بصوت متقطع يشوبه البكاء :-
- دى دى آآآ اختى !!!
.....................................................................................................
...................... على الطريق ..............!!!
كانت تقود السياره متجه إلي الفيلا وتتحدث مع حمزة عبر الهاتف ليحاول هو إخراجها من حزنها بمرحه فتضحك هى بشدة على حديثه و فجأه ظهرت سيارة من العدم ومن الواضح ثماله سائقها ، فزعت شذى بشده لتحاول تخطي تِلك السياره ولكن لم تستطع ف اصطدمت تِلك السياره بها بقوه فيدخل ازاز السياره بوجهها لتصرخ صرخة مدويه قبل ان تفقد الوعى ...!!!!!!
حمزه عبر الهاتف عندما استمع الى صرخاتها..........شذذذذذذذذذذذذذذى !!!!


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close