رواية ابن الجيران
الفصل الخامس عشر والسادس عشر
بقلم مني عبدالعزيز سليمان
رقيه .... فرحت جدا بمواقفه والدها.
صباحا ذهبت معه الي المدرسه وقامت بإجراءات عودتها للدراسه وتنتظر نزول رقم الجلوس وتدخل الامتحانات .
انتهت رقيه ووالدها من اوراق المدرسه وعادوا الي الحارة ...وجدوا تجمع أمام منزلهم وهناك سيارة للشرطه ضمت فور رؤيه رقيه ووالدها
جعفر .... أشار إلي صبيه ابو لمعه ...في ايه والبوليس مالي الحارة ليه.
ابو لمعه .... خد الست رقيه وأخرج برة الحارة
دول جين يقبضوا عليها بيقولوا في جريمه
ورقيه متهمه فيها.
رقيه.... أمسكت بيد والدها تضمها بخوف ..اردفت
جريمه ايه ال بتقول عليها دي.
ربط علي يدها والدها بالرغم من قلقه إلا أن بداخله سعادة بالغه من تمسك ابنته به تتحامي به.
جعفر ... تعالي يا بنتي نشوف في ايه ربنا معانا
انتي معملتيش حاجه نخاف منها .
صعدوا الي شقتهم قابلهم علي السلم الضابط ومن معه من عساكر .
وقفت رقيه تحس بانقباض قلبها ؟.
أحد الموجودين ... هي دي رقيه يا باشا ال بتسال عليها .
الضابط ..بأمر للعساكر... اقبضوا عليها وتعالوا ورايا علي البوكس .
جعفر يتقدم ممسك بيد ابنته يجعلها خلفه ...هو ايه يا باشا ال يقبضوا عليها ... هي مالهاش أهل وتهمتها
ايه .
الضابط ... وهو يشير للعساكر بوضع الكلبشات في يد رقيه .
رفع وجه لتقع عينه علي فتاة جميله جدا. وجهها طفولي بجسد انثي كامله الانوثه .. عيونها
تجزب ...من تقع عينيه عليها ات أحد العساكر يضع الكلبش بيدها أوقفه الضابط .
الضابط ... ثابت يا عسكري ابعد عن الانسه .
اقترب الضابط منها ... انتي اسمك ايه ... وعندك كام سنه.
رقيه... بثبات عكس ما بداخلها ....من رجفه فهي لا تعلم ما يحدث ...رقيه جعفر عتمان الشناوي .
عندي تمان تاشر سنه .
الضابط ... ممكن يا انسه رقيه تتفضلي ..معايا ..للاقسم ... لانك متهمه في قضيه الشروع في قتل .
رقيه ... لم تتمالك نفسها وضحكت ضحكه عاليه
أشارت إلى نفسها قتلت مين بقي أن شاء الله تاه الضابط في جمال ضحكتها ...آفاق علي صوت جعفر الغاضب ..
جعفر ... قتل ايه ومين يا باشا .
رقيه أمسكت يد. والدها ونظرت في عينه ... أنا جاهزة يا حاضرت الضابط .
خرجت رقيه بجوار الضابط تحت انظار الحارة
منهم من ينظر لها بعطف ومنهم من ينظر لها
بشفقه .. . .. ومنهم من يبكي بحرقه فهي لم تفرح
ببرائتها .
خرجت ممسكه بيد والدها .. فتح لها الضابط باب السيارة تجلس جواره بين السائق وبينه .
رقيه اسفه مش هقدر اعقد معاك قدام لو سمحت ممكن ترجع انت وراء وانا هركب قدام .
الضابط بابتسامه اوم برأسه ...واقترب منها ينفع ال بتقوليه ده ... الناس هتقول ايه ...مش عشان اساهلت معاكي ورفضت انك تلبسي الكلبش .. تتمادي. نظرت له رقيه ... بعيونها وليتها لم تنظر
تاه للحظات ....بلع لعابه بصعوبه .. محدثا لنفسه
ليه كده بقي هو انا عملت ايه النهارده شكل الحاجه زودت الدعاء عليه ... ارحميني بلاش العتاب ده .
فتح لها باب السيارة تجلس واغلقه خلفها وتوجه هو الي الخلف بجوار العساكر ..وسط زهول من الجميع حتي والدها .
توجهوا إلى القسم .
###########$$$$$$$$$$$مني عبدالعزيز موووني
سراج ذهب الي المدرسه. حزين بعدكلام والده له
وتأكيده عليه بضرورة عمل الخطبه .... ظل جالس على كرسي بفناء المدرسه ...
وقف سعيدا قلبه يكاد يقفز. وهو يري رقيه تدخل المدرسه ...احس انه يحلم تلاشت ابتسامته وهو يري والدها يدخل معها .... ضاعت فرصته في الكلام معها ....حاول الاقتراب من مكان توقفهم يتمنى سماع صوتها .... دخل خلفهم الي مكتب شئون الطلابه . . ... كم سعد بعودتها للدراسه. وانهاء
أوراقها ...لاتمام دخولها الامتحانات ....تعمد ملمست
كتفها حتي يخلق حديث معها .
سراج ... اسف مكنش قصدي يا انسه .
رقيه .... نظرة له نظرة حاده. فهي عرفت هويته
فهي تراه دائما عند عمران بالمحل ... اشاحت وجهها
بعيدا عنه لم تتحدث معه .
جعفر .... نظر له واردف حصل خير يا استاذ .
خلصتي يا رقيه كل حاجه .
رقيه .... فاضل رقم الجلوس ونمشي .
اه قالها بسرة اخيرا نطقتي ...بس بخيله ليه
طولي الكلام .... أنا قلبي طاير من الفرحه
كده ليه وضع يده علي قلبه يهداء من قوة ضرباته
وعاد يجلس مكانه ...سند رأسه للحائط واغمض عينيه ...تذكر حديث أمه له ...بعد انتهاء والده من كلامه .
الام ... سراج بلاش تزعل من كلام ابوك وتحطه في نفسيتك ...ابوك عنده حق في ال بيقوله ... لازم تفهم العداوه بينا وبين جعفر ابوها قربت علي تلاتين سنه ... مش هتمحي ال حصل بين يوم وليله
وفكرك لو ابوك وافق انت هتقدر تتحمل فراق صحبك ال فضلته في الاول علي نفسك لما عرفت بحبه ليها قبلك .... ولا أنه لمسها قبلك ... هتنسي أنها كانت بتحبه هو .... افرض أنها وافقت عليك ....هتقدر تنسي كل ال قلته ده ... هتنسا أن ابوها كان السبب في موت عمك .... ولا هنقبلها ازاي في عالتنا .... انت هتكون مرتاح ولا سعيد وانت مش عارف تراضي مين ولا مين ....هتراضي اهلك ال كرهين وجودها ولا هتراضيها. .
ونسيت اهم حاجه ... شكلها قدام الناس وهم بيقولوا سرقت خطيب صحبتها .
هنا آفاق ورجع للواقع مرة أخري ....شكلك ياسراج
هتفضل طول عمرك .... عايش علي اطلال حب من طرف واحد.
ظل جالس حتي راء رقيه تخرج مرة أخرى من المدرسه ممسكه بيد ابيها .
اخرج هاتفه بعد سماع صوته وجده عمران .
سراج.... سلام عليكم ورحمه الله .
عمران عليكم السلام ورحمه الله وبركاته انت فين يا سراج محتاج اكلم معاك قلبي هيقف.
سراج .... اغمض عينيه أنا بالمدرسه كلها نص ساعه وأخرج نتقابل في القهوة .
عمران ....لا خالينا مكانا إياه مش عاوز افضل في الحارة.
اغلق الهاتف مع عمران .... أتاه فضول يعلم من هي
الفتاة التي كانت مع حماده أسفل السلم .
فتح الهاتف بحث عن الفيديوا وفتحه سعق مما راء وسمع رغم انخفاض الإضاءة وجوده الفيديوا غير متقنه ال أن صوت الموجودون ظاهر .
اغلقه ولكن لم يري وجه الفتاة. لم يتحمل ما سمعه
عاد بعد انتهاء المدرسه الي الحارة لمقابله عمران .
بعد قليل وصل مكانهم السري وقص عليه عمران ما حدث برقيه .
سراج ... أنا معايا دليل برائتها ... بسرعه تعالي نروح القسم .
اسرع سراج وعمران الي الذهاب للقسم .
////////////////////////// اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك 🌸 مني عبدالعزيز موووني
إم رقيه نزلت مسرعه خلف ابنتها. طلبت من ابو لمعه مرافقتها للقسم وسط مواسات أهل الحارة لها
اقترب منها عمران يطلب منها مرافقتها ...ابتعدت عنه ... انت بالذات متحاولش تقرب من مكان في بنتي ... واياك تروح وراها القسم .... هي مش ناقصه
ال فيها مكفيها .... يلا يا بينا يا ابو لمعه اتاخرنا ...وقفتنا ملهاش لزوم .
وصلت القسم وجدت جعفر يقف مستند علي الحائط وبجواره الحاج ابراهيم يربط علي كتفه ... استهداء بالله يا معلم أن شاء الله هتخرح بالف سلامه.... رقيه بنت حلال وطيبه وباذن الله هتخرج منها علي خير .
اوام براسها ذهب سريعا يقابل زوجته .
جعفر ... ضاممها له. قلبي هيقف يا ام رقيه .
ملحقتش تفوق من ال حصلها. ... ما لحقتش تفرح
برجوعها المدرسه.
اقتربت منه. وأخبرته تطمئنه فقد حكت لها رقيه عن ذالك الحلم المتكرر لها .
انعام... المؤمن مصاب وربنا إذا أحب عبد ابتلاه ورقيه مؤمنه وصابرة .... اتصلت علي المحامي .
جعفر اتصلت بيه لقيته مسافر قال هيتصل بمحامي صحبه يحضر التحقيق مكانه قريب من هنا .
اختل توازنه بعد رؤيته شخص قادم .
انعام ... مالك ياجعفر فيك ايه .
جعفر ... هربا مما يري ...انعام تعالي اسنديني
وقعديني علي اي كرسي .
وصل الشخص الي أمام غرفته التحقيق ... سال عن أهل الفتاة .. وجد شخص يقترب منه ... والدها تعب شويه بريح علي الكرسي ده هو وولدتها .. أنا جرهم وحماها .
المحامي .. أنا هدخل للتحقيق ولما اخرج أن شاء الله هطمنكم .
خبط الباب ودخل بعد أن سمح له .
سلم علي الضابط .
فوده المحمدي .... المحامي عن الانسه رقيه جعفر .
وقف الضابط مرحبا به غني عن التعريف يا استاذ فوده
ضابط اخر ...اهلا يا استاذنا الفاضل حضرتك مشرفنا بنفسك .
المحامي
فودة .... اهلا بيك ممكن اطلع علي محضر الواقعه
واتكلم دقائق مع موكلتي.
اوم له ضابط ... واعطي له المحضر ... قراءة .
اقترب من رقيه تبسم في وجهها جلس بجوارها .
فودة ... اسمك ايه .
رقيه .... مش حضرتك لسه قايل انك حاضر عن المتهمه رقيه جعفر .
فودة متبسما نفس أسلوبها في الرد .
رقيه ... قصدك امي انعام سليمان ... بنت خالتك.
زهل فودة مما تقول ... انتي عندك معلومات كتير عني وانا اول مرة اعرف بوجودك النهاردة.
رقيه.... معرفتش بوجودك غير من امبارح ..عرفت أن ليا خال من بعيد .... اسمه فوده
ولما عملت سرش عنه عرفت أنه محامي كبير ..وانه صاحب سلسله محلات فودة الشهيرة ... ال بالصدفه أنا وأمي مش بنتعمل غير معها .
فودة ... بؤلفه عرفتي منين بقي اني خالك .
رقيه ... حاجه بدهيه ابن خالت امي يبق خالي من بعيد ..ولما بابا حكالي ال حصل ... عملت السرش عنك .
الضابط استاذ فودة ممكن بعد اذنك نبداء التحقيق ...حضرتك طلبت دقيقتين ...لكن حضرتك
بقالك كتير...وشايف أن الكلام واخدك وناسي اننا لازم نخلص عشان تحول للنيابه .
فودة ... اتفضل إبداء التحقيق .
أشار الضابط ...تعالي هنا يا انسه .
اقتربت رقيه من الضابط .
الضابط أشار إلى الجالس افتح المحضر يا بني .
اسمك وسنك وعنوانك .
رقيه .... رقيه جعفر عتمان الشناوي.... سني تمنتاشر سنه وشهرين وتلات ايام .
تبسم فودة ... من كلماتها .
الضابط الاول .. تبسم لها مش مهم التلات ايام .
الاخر... لا ماتقولي الساعات بالمرة .
رقيه نظرت في ساعه يدها ... امم وتلاتاشر ساعه.
يبق تمنتاشر سنه وشهرين وتلات ايام وتلاتاشر ساعه بالضبط.
الضابط... احنا هنهزر يا روح امك ... اتعدلي يابت وقولي كنتي فين من الساعه تسعه باليل الساعه
احداشر باليل.
رقيه... اولا امي ست محترمه ومن ناحيه أنا روحه ايوة أنا روحها ... لكن حضرتك مش مسموح ليك تجيب سيرت امي باي حال من الأحوال ..ثانيا أنا موطنه وعارفه حقوقي كويس اوي .
ثالثا ... كنت في بيتنا ...بعمل ايه تقدر تسال كل الجيران الوقت من تسعه لعاشرة اسال شيخ الجامع والسكان كلهم أنا كنت فين ...وبقي من عشرة للصبح كنت في بتنا .
الضابط ... ماهو ردك فيما نصب اليكي من اتهام .
رقيه... هو انا اعرف عملت ايه ...أشارت إلي الضابط الآخر ، زميلك كل ال قاله معايا إذن بالقبض عليكي
في الشروع في قتل ... حتي شكله اول قضيه يمسكها .. نسي يقول التهمه ايه بالضبط وشرعت في قتل مين .
ضحك الجميع ماعدا الضابط. الذي نظر إلي رقيه بغيظ ... أنا برده ... ال نسيت ...أنا نسيت كل حاجه من ساعت ما شفتك ... فيكي ايه بيشدني كده .
قالها هامسا لنفسه.
الضابط... انتي متهمه بمحاوله قتل المدعوة عدلات
الرفاعي .
المحامي فودة... حضرتكم بنيتوا الاتهام عن ايه ، وما هي ادله ذلك الاتهام .
الضابط ... أشار إلي ورقه كانت بيد المجني عليها .. والسلاح المستخدم في القضيه ، سكين منحوت عليه اسم محلات الشناوي الجزارة.
فودة... ممكن أتطلع علي المكتوب بالورقه... الضابط .
قراء ما مكتوب ...ست عدلات قابلين في مكان المعتاد الساعه تسعه رقيه جعفر عتمان الشناوي.توقف علي صوت ضحكات عليه
نظروا جميعا للواقفه تضحك وعيونها تدمع من البكاء.
رقيه ... لا بجد مش قادرة اسيطر علي نفسي من الضحك اكيد حضرتك بتهزر صح .
هنا خبط الباب ودخل شخص ...ادي التحيه العسكريه .
الشخص... وكيل النيابه حضر وطالب المتهمه تحول له يا فندم.
الضابط هات الكلبش وحطه في اديها يابني ودخلها عند سيادة الوكيل .
رقيه ... مدت يدها وضع العسكري كلبش في اديها
خرج وخلفها المحامي والضابط ومعه الادله وتوجهوا الي مكتب التحقيق.
جري عليها والدها وامها ..انعام رقيه قلب امك قولي كل ما يصبنا الا ماكتبه الله لنا هو مولنا وهو ارحم الراحمين.
جعفر ... يهرب بعينه من فودة مقترب من بنته اوعك تضعفي انتي مظلومه وكل أهل الحارة شاهدين بكده لسه الواد صابر متصل بيا بيقول أن أهل الحارة كلهم جاين يشهدوا معاكي
عند وكيل النيابه .
الوكيل ... سلم علي الضابط والمحامي .
افتح محضر في ساعته واكتب التاريخ والساعه .
استجواب المتهمه اسمك وسنك وعنوانك .
رقيه... رقيه جعفر عتمان الشناوي. تمنتاشر سنه و ساكنه في ٩ حارة السعاده .
ظل يسألها وهي تجيب إلي أن وصل وقراء ما مكتوب بالورقه و هنا رقيه لم تتمالك نفسها وضحكت.
فودة... يابنتي بطلي ضحك. ، مينفعش ال بتعمليه ده ، قطعته رقيه...والله ما قادرة اصل لما حضراتكم تسمعوا الكلام ده لازم تضحكوا .
وكيل النيابه... ايه ال بيصحكك ... ما ضحكينا معاكي ... ولا دي تكون رده فعل الصدمه ...حاله نفسيه....بتهربي بيها من الصدمه.
رقيه ... جلست علي كرسي. أمام مكتب الوكيل في مواجهة الضابط الآخر .
اولا ... لان الادله دي ادله فشنك واي محامي تحت التمرين يقدر يطلعني منها بسهوله ...التفتت الي فودة ... مع حفظ المقامات يا استاذ فودة حضرتك جهبز ...
وكيل النيابه ... وحضرتك عارفه القانون كويس ...
وعارفه أن الادله دي ضعيفه .
رقيه طبعا ... حضرتك لو رايح ترتكب جريمه قتل
ومخطط لها هتكتب ورقه فيها اسمك رباعي .
رقيه جعفر عتمان الشناوي.
لا وكمان تلاقيها بقدرة قادر في مكان الجريمه .
والسكينه ...من محلات الشناوي ....يعني باكد إن أنا
كتبت الورقه وكمان سبت السكينه ، عشان مش اتعب الضباط في البحث عن مرتكب الجريمة .
الوكيل... بابتسامه من سرعه بديهتها ..ومن صحة كلماتها ... ما هو من التوتر والخوف ممكن تنسي
رقيه ... نظرت إليه واومت براسها .
بس كده الادله ناقصه اهم حاجه ... الدافع للقتل ..
وأركانه ... وفين بحث الشرطه وكمان في حاجه مهمه جدا جدا.
التوقيت ده انا كنت موجوده في البيت وكل الحارة تشهد بكده .
خبط الباب دخل عسكري وادي التحيه العسكريه .
العسكري ... في واحد برة يا باشا طالب يقابل سيادتك وبيقول معاه دليل مهم جدا في القضيه .
أمره وكيل النيابه بإدخاله .
دخل سراج ... والقي السلام .
وكيل النيابه. ... اسمك وسنك وعنوانك وايه هو الدليل ...وهات بطاقتك للكاتب يكتب البيانات .
سراج.. ... اخرج بطاقته ...واعطاها للضابط .
سراج الدين غانم ... مدرس لغه انجليزيه في مدرسه
محمد فريد الثانويه .
سني سته وعشرين سنة.
اخرج هاتفه المحمول وشغل الفيديوا ... ووضع الهاتف علي المكتب .
رقيه بتعجب علي ما تسمع .
وكيل النيابه ... امته وازاي سجلت الكلام ده .
قص سراج لوكيل النيابه ما حدث يومها ... بكل تفاصيله معاد أنه بيحب رقيه وكان حزين علي ما أصابها واكتفي بقوله انه راء دخول حماده للبيت وهو بطريقه للمسجد واراد معرفه الحقيقه .
فودة ... اظن كده يا فندم وضحت معالم الجريمه وانت موكلتي. بريئه من الاتهام المنسوب إليها .
وانا أطالب بالإفراج وعن موكلتي.
وكيل النيابه ... اكتب يا ابني قررنا وكيل النيابه
اكتب اسمي
حبس المتهمه رقيه جعفر عتمان الشناوي
لحين استجواب المجني عليها.
ياتري ايه مضمون الفيديوا
وعدلات مصيىرها
سراج... يعترف بحبه. برقيه ولا ايه .
استغفروا لعلها تكون ساعه إيجابه.
البارت السادس عشر 💥
ابن الجيران 💥
بقلمي مني عبدالعزيز مووووني
اذا اغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا بابا آخر افضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلا من باب الامل الذي أنفتح أمامه على مصراعيه.
عند حماده اتي اليه صديقه يخبرة بما حدث في الحارة وان رقيه طلبت الطلاق من عمران ولكنه لا يعلم إذا طلقها ام لا ..، حكي وقوف رقيه وكلماتها وتبرئتها لنفسها والصور المفبركه .
حمادة.... اخرج هاتفه ونظر الي الصور صدم مما راء الصور فعلا تكتشف من اول نظرة أنها مفبركه ...كيف لم يكتشف ذلك والصور هو من وزعها علي أهل الحارة؟
صديقه .... مش معقول ال حصل ده بسبب الصورة كل الناس عرفوا أنها بريئه وشريفه
انت دلوقتي لو عملت ايه عمرها ما هتوافق عليك.وابوها مصمم وحالف ماهو سايب حقه ولا ياخد تار بنته منك ... والمعلم خليل مخلي صبيانه يدوروا عليك بعد ما مراته حاكتله علي عملتك
وفرجتك عليها هي عند اختك من الخرم ال في الاوضه.
حماده يادي المصايب الىبتجي علي دماغ الواحد ..المهم عاوزك تخلي بالك من رقيه اول ما تلاقيها خارجه لوحدها تتصل عليا وعلي ربيع وسيد وتقترها لحد منوصل عندك وبعد كده سيب الباقي عليا.
صديقه .... ياخبر اسود انت عاوز تخطفها مكفكش ال عملته عاوز تعمل جريمه سودة زي دي .
حماده ... افهم يا بني أنا هجوزهابرضاها ... هساومهاياخد كل ال أنا عوزة برضاها ياما اخده غصب عنها وفي الحالتين مش هخليها تشوف الشارع هتعيش معايا أنا بحبها وكل يوم حبها بيذيد في قلبي معششه في دماغي مش راضيه تتطلع منه
كل يوم بكون مع واحده بتخيلها هيا ...هي لو كانت ادتني فرصه من الاول ووافقت علي حبي ليها وتجوزتي كانا عيشين سعدا ... دلوقتي .
صديقه .... انت حالتك صعبه اوي. قطيعه الحب
بقلك سيبك انت من كل ده معايا حته تعملك مزاج انما ايه هوبا هاي .
حمادة ... الحفني بيها انا دماغي هيقف من التفكير وبقالي كام يوم مش مركز.
صديقه... أخري من جيبه لفافه حمراء من جيبه وفتحها وقربها من أنفه حته ايه عجب
اخذها حمادة منه وقربها من انفها ووضعها في لفافه واشعلها وبداء في أخذ انفاس منها باستمتاع وسط نظرات صديق السؤ الماكرة .
انتهي حماده من اتفاقه مع صديقه وإعداد خطه لاختطاف رقيه باي طريقه .
------💞مني ---------------عبدالعزيز 💞--------------مووووني💞-------استغفر الله العظيم رب العرش العظيم و اتوب اليه 💞--------------💞
سميه تصرخ وتنوح بالمشفي من الألم دخلت عليها الممرضه بعصبيه تنهارها وتهددها إذا لم تصمت وتجعل الآخرون يرتاحون فهي لن تعطيها مسكن للألم .
صمتت سميه وأشارت لها اتصلي على بنتي خاليها تجي تخدني .
أنا تعبانه وعوزة ارتاح في بيتي .
الممرضه ... اتصلنا بيها ميه مرة وتلفونها مغلق .
وزوجك رفض يجي نعملك ايه ارضي بالأمر اهلك مش عوزينك فتحمدي ربنا انك في المستشفي لقيه ال بيدويكي عوزه ايه تاني وكله شربه نايمه علي سنجه عشرة .
أغمضت سميه عينها ودمعه ساخنه نزلت منها تتدحرج لاتقوي علي مسحها ...ضهري بيحرقني من كتر النوم عليه ومش قادرة ادير نفسي
من الحجات المثبته دي في أيدي ورجلي بتوجعني
مش قادرة اتحمل الوجع والمسكن مش بيعملي حاجه .
الممرضه ... اول ما الدكتور يجي الصبح يمر قوليله يكتب لك مسكن اوي ...عن ده..سبيني بقي عندي مرضه تانين عاوزين علاج زيك .
تركتها تان من الوجع والألم وتبكي بحرق
وندم . اصبحت وحيده تركها زوجها التي ياما استغلت حب زوجها لها واعتبرته ضعف له وهي تتحكم فيه كثيرا أهنته لم تحترمه خانته بدل المرة مرات وآخرها مع حماده ذالك الشاب الذي يصغرها بسنوات نظرت إلى مكان قدمها المبتور تلك القدم هي التي ظهرت بالصور التي تصورتهم مع حماده لتفضح رقيه ... تذكرت هي من دبر تلك الخطه هي التي سعت الي حمادة لتنفيذها .،بكت وقعت عينها وعلي شباك أمامها تري السماء من بين فتحه الشباك
تنظر إلي السماء قلبها يقف من رهبه الموقف كيف لها نست ربها وراء انتقام واهي ، استسلمت لشيطانها
ظ
لت تبكي وتنتحب حتي نهرتها السيده النائمه بجوارها... ارحميني بقي تعبت طول الليل والنهار
مش بتفصلي خالص ....احنا كمان تعبنين عوزين نريح ....خافت سميه لا لاول مرة .. وصمتت تبكي بحرقه كاتمه شهقاتها .
****💞مني** عبدالعزيز** موووني 💞*************اللهم اغفر لي وعافني واعفوا عني ********اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
*********
في القسم .
بعد دخول سراج الي مكتب وكيل النيابه
واخرج هاتفه و وفتحه علي الفيديوا المسجل .
نص الفيديوا ومحتوي المشهد
فور دخول حمادة تحت السلم .. وجد فتاة ترتدي ملابس قصيرة تكشف قدماها وعاريه من إعلا وعليها رداء خلعته ورمته أرضا .
جزبها حماده ... اليه واردف ببعض كلمات عزل لجمال جسده بطريقه بذيئه ...قبلها قبلات حارة علي جسدها .
أبعدته عنها ... بعد فترة بقوة وهو يلهث ويترجها بإكمال ما يفعل .
حمادة ... ليه كل مرة تبعدني عنك وانا لبق علي أخري وعوزك.
الفتاة ... لم يظهر غير صوتها ، احنا متفقين .. انت تاخد رقيه وانا عمار يبق ايه لزمته كلامك ... أنا محدش هيلمسني غيرة .
حمادة... هو كده هيكون. ال كسبان. الاول اخد رقيه وانتي كمان ...رفضاني عشانه .. وانا هطلت من كل ده بلوشي .
الفتاة ... بلوشي ازاي رقيه واول ما الخطه تم عمران هيطلقها وأبوها وهيرميها ساعدتها انت بقي تكون البطل الشجاع ال ينقذها من الضياع .
حماده ... اهو ده ال مصبرني... رقيه ال قلبي متعلق بيها .
الفتاة ... قولي هتعمل ايه في الخطه وهتنفذها امته.
اخرج هاتفه وفتحه علي صور مما فعلها وقال بكرة كم ل دول هيتنشروا بالحارة .. والصغير والكبير هتكون معاه نسخه.
الفتاة .. حماده بقلك الزفته عادلات رجعت تاني تطلب فلوس كتير وبتقول لو معتتهاش المبلغ كامل هتقول علي الحقيقه قدام الحارة كلها .
حماده ... افوق ليها بنت ال**** بس وحياتك انتي
لاخليها ... تقابل عزرائيل .... باقرب فرصه .
اخرج نقود من جيبه واعطاها لها واخبار أن تكمل هي .؟
اغلق وكيل النيابه فور مجئ منظر مخل بينهم ظهرت فيه الفتاة بجزء من وجهها .
رقيه .. الفيديو ده معاك من امته وازاي تفضل ساكت الفترة ال فاتت دي كلها .... عارف ده كان هيغير كل ال أنا عشته والفضيحه ال حصلت وكان انقذ روح انسان من القتل .
نظر ضابط الشرطه لها بشك .. من تلك الكلمات
سراج... اقترب منها اسف والله ما فتحته ولا شفته غير النهارده ... وممكن تشوفي الفيديواوتتاكدي أنها أول مشاهدات .
وكيل النيابه ... بالرغم اني مش فاهم الانسه بتكلم عن ايه ..بس ليه صورته واحتفظت بيه
.
قص عليه ما حدث يومها وأنه لم يقوي علي فتح الفيديوا آن ذاك .
نظر وكيل النيابه الي رقيه شعر بانجذاب قوي تلمس الصدق في كلامها
وقعت عين رقيه عليه رأت في عينيه ثقه بها وعطف.
ام الضابط ..لديه شك في كلمات سراج ...لما نطقت رقيه .
رقيه... لو سمحت يافودة بيه أنا عاوزه اعمل محضر في حماده خرده ال السبب في كل ال أنا فيه.
فودة ... تمام بس ممكن بعد انتهاء التحقيق ..بعد اذن الباشا الوكيل يسمح لينا ...نقعد وتحكي كل ال حصل.
اوم رئيس النيابه ..وتركهم يتحدثون وانهي التحقيق مع سراج ...واعطي له بطاقته واذن له بالخروج ..تحدث مع الضابط ...في أمر ما .
بعد انتهاء رقيه من ثرد ما حدث لها لفودة .
توجه فودة الي وكيل النيابه ... بالإفراج عن موكلته .
بضمان محل سكنها .
رفض وكيل النيابه واردف له أن التحقيق لم ينتهي
وأنه جاري البحث والتحقيق من قبل الشرطه .؟
وان عليه أخذ اقوال المجني عليها .
فودة...اوم بتفهم فتلك إجراءات لابد منها ...أردف
بس حضرتك هل يعقل أن تدخل فتاة في ذالك السن
الي داخل غرفه الحبس مع مجرمات وأرباب سوابق .
تكلم الضابط ...تقدر تطمن يا فودة بيه ...الانسه في عنينا واكيد ...هنقدر وضعها وكل ال قلت عليه .
وكيل النيابه ... اكتب يابني .
قررنا نحن وكيل نيابه اكتب اسمي
منصور عاطف الشاذلي ....حبس المتهمه رقيه جعفر عتمان الشناوي اربعه ايام علي ذمه التحقيق في القضية.
خرج المحامي فودة ورقيه ممسك بها عسكري وبيدها كلبش والضابط وجدوا كثير من الأشخاص متجمعون نظرت رقيه بعينها تبحث عن والدها فهي تعلم موقف ابيها الذي لا يحسد عليه .
جعفر اول ما وقعت عينيه علي رقيه والعسكري ممسك بها احس بالم في قلبه امسك قلبه بيده
استأذنت رقيه من الضابط التوجه إلى والدها تطمئنه
كاد أن يوافق ولكن وجد تجمع عشرات الأشخاص حولهم ... أمر العسكري التوجه إلى الزنزانه ...وهس له في أذنه وامرباقي العساكر بفك ذالك التجمهر وإخراجهم خارج سرايا النيابه.
جعفر نظر علي أثر ابنته ...وتوجه الي فودة يتحدث بضعف والم يمزق قلبه .. بنتي ايه ....ولم يكمل أثر سقوطه أرضا ممسكا بقلبه وسط صرخات انعام باسمه .
اقترب فودة سريعا منه وابراهيم وانعام تجسي علي ركبتها تبكي بشدة قام شباب الحارة ومعهم سراج وعمران بحمله سريعا متوجهين الي اقرب مشفي .
بعد مده خرج الطبيب ... المريض تعرض جلطه في القلب واكتشفنا بعد الاشعه والايكوا. أن هناك صمام في القلب يحتاج إلى تدخل جراحي فورا .
انعام ... وقلبها بتمزق الما ف وجها بين الحياة والموت ووحيدتها متهمه في تهمه تكاد تضيع مستقبلها .. قالت جهز العمليه يا دكتور وكل المصاريف ال تكلفها جاهزة باذن الله .
الطبيب... خلاص كل ال نحتاجه امضه حد من أهله
وتتوجهوا للحسابات. تنهوا الإجراءات ودفع مصاريف المستشفي والعمليه .
ادخلوا جعفر العمليات وسط دعوات كثيرين من أهل الحارة... توجهت انعام بمرافقه الولمعه الذي يبكي على ما حدث لجعفر ... ربطت انعام علي يده وطلبت منه الرجوع معها الي الحارة لإحضار بعض المستلزمات الي ابنتها وتعود إلى زوجها وانهاء إجراءات المستشفي .
بعد قليل ترجلت من التكسي ودخلت المنزل سريعا حتي لا توقفها أحدي الجارات وتعطلها بالحديث وهي لا تقوا علي الكلام من الأساس .
صعدت شفتها توجهت الي غرفه نومها أخرجت مفتاح من علبه أسفل ملابسها ...وتوجهت الي أحد الإدراج وفتحته وأخرجت مبلغ مالي كبير ووضعته في حقيبتها وفي حقيبه أخري وضعت ملابس لزوجها وغيار لها ... وتوجهت سريعا الي المطبخ واحضرت ... اناء نضع فيه الطعام لزوجها بالمحل من أدوار مختلفه سكبت فيه الطعام التي كانت حضرته قبل القبض علي ابنتها .
خرجت من الشقه بعد غلقها جيدا ... واعطت لابو لمعه الحقيبه البلاستيكيه الموضوع بها الطعام وأغلقت الباب جيدا .... وذهبوا الي المشفي لانهاؤها اجراءت دفع النقود .
بالفعل توجهت الي الحسابات ... وجدت فودة هناك ينهي الإجراءات ويطلب من المسئول أخذ ذاك الكارت لأخذ المطلوب من مصروفات .
اقتربت سريعا منه ... خالي فلوسك معاك يا استاذ ... خيرك سابق الحمد لله مستورة .. وأخرجت النقود وسالت المحاسب عن المبلغ .... أخبرها حمدت ربها. انه لديها واكتر منه .
أنهت الإجراءات .... وفودة ينظر لها بانبهار وحنين .
وقوتها ...أثناء خروجهم من مكتب المحاسبه ...أشارت انعام الي صابر ابو لمعه ...وأخذت منه اكياس الطعام ... واقتربت من فودة لمساعدتها في إدخال ذالك الطعام .
أخذه فودة منها واتصل على أحد المحامين الشباب عنده بالمكتب وما كان ال ابنه الكبير ... احمد فودة المحمدي .
وطلب منه التوجه إلي القسم وهناك فتي ينتظرة معه اكياس يأخذها منه ويطلب اذن من الضابط بمقابلتها شخصيا .
عاد فودة وانعام أمام غرفه العمليات واقتربت انعام من الحاج ابراهيم ..
انعام حاج ابراهيم ... خرجوا ولا لسه .
ابراهيم .... لسه يا ست انعام ...
