أخر الاخبار

رواية وردة الافوكاتو الفصل التاسع عشر 19 والعشرون 20 بقلم محمد عمر

     

رواية وردة الافوكاتو 

الفصل التاسع عشر 19 والعشرون 20 

بقلم محمد عمر

 يحيى  ..... صوت منبه الموبايل بيرن قومت وأنا مش مستوعب أى حاجة ... ثوانى بجمع  ... لفيت جنبي لاقيتها ... وقتها أدركت اللى حصل واستوعبته ... كارثة ... كارثة بكل المقاييس ... ملامحها الطفولية وشعرها على دراعى وايديها اللى حضنانى ... مكنتش فاهم كنت بفكر ازاى وقتها وازاى ضعفت بالشكل ده ... خطوة جات بدرى جدا ومكنش فى بالى أنها تحصل خالص حالياً ... خطوة كنت مستنيها بس مش بالطريقة دى ... بس ده كله ميمنعش إحساسي بيها اللى مسيطر عليا وفرحتى أنها فى حضنى وبين إيديا ... هى مراتى قدام ربنا سبحانه وتعالى وقدام أهلنا ... لكن خوفى من اللى هيحصل وقفنى .

يحيى (بهدوء) : نادين ... نادين يا حبيبتى فوقى .

نادين : سبنى شويه يا يزن .

يحيى : أنا يحيى يا نانو .

نادين (بدأت تصحي وتستوعب اللى حواليها ) : يحيى .

يحيى (باصص عليها ومستني رد فعلها ) : صباح الخير يا روحى .

نادين (بخجل ودموع بدأت تتجمع فى عنيها ) : صباح النور ... أنا هنزل تحت .

يحيى : أنا آسف أن ده حصل ... أنا كنت مغيب وقتها ومعرفش ده حصل ازاى .

نادين (بدموع) : مش المفروض تعتذر ... لانى وافقت عليه ... بس أنا خايفة .

يحيى (حضنها ) : ممكن متفكريش فى أى حاجة حالياً ... ممكن تخلى عندك يقين فى الله أن كله هيبقي كويس ومش هيحصل أى شىء وحش .

نادين : حاضر .

يحيى : يلا بينا علشان ورايا دوشة كتير جدا النهاردة .

نادين : حاضر .

 يحيى ..... عايز اقولها انى قلقان عليها أكتر منها لكن مقدرتش ... نزلت اشوف تقرير المعمل الجنائى وفعلا طلع الحريق بفعل فاعل لأنهم لقوا أثر بنزين وغير أمن البوابة اللى انضرب .

محمد :وبعدين هنعمل ايه ؟! وهنعرف اللى عمل كده منين ؟!

يحيى : على أساس أننا مش عارفين يعنى ؟!!

محمد: تقصد مين ؟! هشام ؟!

يحيى : أنا رايح النهاردة لميرنا ... وربنا يسهل .

.....

(عند ميرنا ...) 

والد ميرنا : أحنا زعلنا جدا على اللى حصل فى الشركة يا يحيى ... ربنا يعوضك خير ان شاء الله .

يحيى : شكرا يا عمى ... فين ميرنا ؟!

والدة ميرنا : ميرنا فوق فى اوضتها نايمة ... علشان انت عارف تعب الحمل وكده .

يحيى : تمام ... أنا هطلع عندها .

 يحيى ..... طلعت اوضتها لاقيتها نايمه وواضح عليها التعب جدا ... كنت حاسس أن الموضوع أكبر من الحمل .

يحيى : ميرنا أنتى كويسة ؟! 

ميرنا : اه ... تمام ... انا اسفه انى مقدرتش أجى اطمن عليك امبارح .

يحيى : لا عادى ولا يهمك ... انتى روحتى لدكتور ؟ 

ميرنا (بتوتر ) : اه اه طبعا روحت .

يحيى : بس أنتى شكلك مش طبيعي ... أنتى كويسة؟ تعالى ننزل للدكتور دلوقت .

ميرنا : لا لا مش مستاهله ... أنا بقيت أحسن دلوقت .

يحيى : بقيتى أحسن ازاى ؟ أنتى كنتى تعبانه أكتر من كده ؟! بس انتى هنا من كام يوم بس ويوم ماجيتى كنتى كويسة جدا ... ميرنا هو فى ايه بالظبط ؟!

والدة ميرنا : هى كويسة ... بس المفروض تعرف اللى حصل يا يحيى ... احنا كنا مخبين عليك علشان ظروفك الحالية .. لكن لازم تعرف .

يحيى : أعرف ايه بالظبط ؟!

والد يحيى : ميرنا وقعت من السلم وغصب عنها والبيبي نزل ... ربنا يعوضكم خير ... أنتوا لسه شباب فى بداية حياتكم .

(يحيى كان مصدوم مش قادر يتكلم ... هل يحزن علشان ابنه اللى راح ولا يفرح لانه كان الحاجه اللى هتربطه بالعيلة دى للأبد ) 

والدة ميرنا: قدر الله وماشاء فعل ... الحمد لله أن بنتى بخير وربنا يعوضها ان شاء الله.

يحيى : الحمد لله ... أنا همشي وهرجعلها اخر اليوم اطمن عليها .

(خرج يحيى وهو شارد ومش فاهم مشاعره ... يفرح ولا يحزن ... قلبه موجوع على ضناه ... لكنه مطمن لحكمة ربنا وأنه اختار كده ... بعد ما وصل العربية اكتشف أنه نسي سلسله المفاتيح فوق ... فرجع يجيبها ... بعد ما طلع السلم سمع حوار بينهم فى اوضة ميرنا ) 

ميرنا : بس انتوا استعجلتوا أنكم قولتوا اللى حصل يا بابا .

والد ميرنا : لازم كان يعرف أومال هتفضلي مخبية عليه لأمتى ؟

ميرنا : أنا خايفة من رد فعله .

والدة ميرنا : وهو هيعمل ايه المفروض يعرف أنه قضاء ربنا ... أكيد مش هنقوله أنك نزلتيه بإرادتك وانك مكنتيش عايزه اطفال دلوقت .

والد ميرنا : وكويس أننا قولنا أنك وقعتى من على السلم ... بس نبهي على شيري أنها متقولش حاجه ولا على الدكتور اللى جنابك روحتيله .

ميرنا : متقلقش يابابا ... شيري مستحيل تتكلم .

والدة ميرنا : انتى عرفتى منين دكتور بير السلم ده ؟

ميرنا (بتوتر ) : ناس معرفة قالولى عليه .

يحيى ..... نار بتجرى جوايا وغضب بدأ يعمينى ... أنا لو دخلت دلوقت مش عارف هعمل ايه فيهم ... لكنى فضلت الصمت ونزلت فى هدوء وطلبت من الشغالة تجيب المفاتيح من عندهم وفعلا جابتهم وخرجت فورا ... وقتها روحت لهشام وكان لازم أتأكد من ظنونى ناحيته .

 يحيى : شدة وتزول يا دكتور ... طمنى عليك .

هشام : بخير يا يحيى ... طول ما فيا نفس يبقي بخير ... وماتقلقش الشدة دى وقتها قصير جدا .

يحيى : نتمنى والله ... بس القضايا تقيلة اوى عليك ومجمل الأحكام انا وانت عارفين أنه هيطول .

هشام : لا متقلقش ... مش هشام عزيز اللى يفضل فى الشدة دى ... مش هشام عزيز اللى يتنصبله الفخ ده ... علشان هشام هيحرق قلب اللى نصبه على أعز ما يملك ... صحيح ... ربنا يعوضك على شركتك اللى راحت ... وعلى ابنك اللى راح .

يحيى (بابتسامه تحدى ) : أكيد هيعوضنى عن كل اللى حصل  ... اسيبك أنا بقى علشان مش فاضي ... سلام يا ... دكتور .

يحيى .... خرجت من عند هشام وانا متأكد خلاص أنه السبب فى الحريق ... لكن مش فاهم هو على علاقه بأن ميرنا تنزل الجنين ولا لأ؟! ... فكلمت محمد وحكيت كل اللى حصل واتفقنا على الخطوة التانية ... لكن استغربنا أن لسه فايز الاسيوطى مأخدش أى رد فعل ل هشام ... عدى شهر على كل اللى حصل ده ... واتحفظت قضية الحريق ضد مجهول ...حتى وإن كنا عارفين الفاعل لكن مفيش أى دليل ضده ...بدأت أنا ومحمد نعيد تجهيز الشركة مع مساعدة كبيرة من بابا ربنا يباركله وطلبت منه اكتبله شيكات بأى مبلغ هيدفعه لكنه رفض فأنا أصريت ووافق قدام إصرارى ... أما عن هشام فبدأت محاكمته بالفعل وفى انتظار صدور الأحكام ضده ... وميرنا قررت ترجع البيت من اسبوع ... انا سيبتها ترجع علشان فى أكتر من حاجة عايز أتاكد منهم قبل ما أبعدها عنى تماما ... أما نادين ... فهى بعيده عنى تماما من وقت اللى حصل ... كل ما أحاول أكلمها تهرب ... وكل ما نتجمع فى أى مكان تختفى على طول ... لغاية ما قررت أنى أجبرها تقابلنى ... لانها حتى رسايلى كانت مش بترد عليها .


يزن : نانو ... تعالى معايا علشان نطلع نحط أكل للحمام .

نادين : انا تعبانه يا زيزو ... خد نهال معاك مش قادرة اطلع .

يزن : انا كل ما اقولك حاجه تقولى تعبانه ... انا زهقت بقي .

نادين : اوووه ... طيب طيب ... اتفضل قدامى ... بس ثوانى هدخل الحمام واجيلك .

يزن : تمام ... أنا هسبقك وانتى حصلينى على بيتنا .

نادين : حاضر ... دقايق وهبقي وراك أن شاء الله.

(طلعت نادين على سطوح بيتهم ل غية الحمام لكن ملقتش يزن )

نادين : يزن ... انت فين ياض ... أنا مش قادرة أقف .

يحيى : يزن مش هنا ... أنفع أنا ؟

نادين : يحيى .

يحيى : قلب يحيى ... وروح يحيى ... اللى بتهرب من شهر من يحيى .

نادين : فين يزن ؟ أنت أكلت الحمام ؟

يحيى : والله هو أكل من بدرى ... لكن مش الحمام اللى عايزك ... صاحبه اللى مستنيكي من بدرى .

نادين : أنا عايزه أنزل .

يحيى : بتهربى منى ليه ؟! وبتبعدى عنى ليه ؟! ندمتى على اللى حصل ؟ 

نادين : ....

يحيى : ندمتى ؟! أنتى عارفه انك مراتى ولا لأ ؟! وعارفه أن ده حق من حقوقى ولا لأ ؟ أنا كنت مأجله لغاية ما اظبط كل ظروفى علشان نتجمع فى بيت واحد ... لكن قدر الله وما شاء فعل .

نادين :....

يحيى : أنتى ساكته ليه ؟! 

نادين : أنا حامل يا يحيى .

 الفصل العشرين ....


 يحيى .... هى قالت إيه ؟! حامل !!! أنا مش مصدق اللى بتقوله ... روحى شايله جزء منى ... قلبي هتبقي أم لإبنى ... فضلت واقف مصدوم مش قادر أتكلم ... فرحة مالية روحى ... كأن ربنا طيب بخاطرى وراضانى بعد اللى حصل .

نادين (مش فاهمة سكوته وبتستنى رد فعله ) : انت مش عايز البيبي يا يحيى ؟!

يحيى (قرب منها بسرعه وحضنها وفضل يضحك ويلف بيها ) : غبية غبية ... دا أكتر حاجة فرحتنى فى حياتى ... دا حلم كان بعيد عنى وربنا حققه ... أنا بحبك وبحب اللى فى بطنك وبحب أى حاجة منك .

نادين : طيب هنقول إيه لعمى وايه اللى هيحصل ؟! ثم أنا لسه هدخل ٣ ثانوى يعنى كل ده صعب عليا أوى .

يحيى : متقلقيش كله هيتحل أن شاء الله ... اصبرى بس شهر كمان أرتب أمورى وبعدها ربنا هيدبرها ... أهم حاجه ماتجهديش نفسك وريحي وخلي بالك على صحتك ... وخلى بالك على الأمانة اللى جواكى ... دى أمانتى ولو حصلها حاجة أنا مش هسامحك يا نادين .

نادين (مبتسمة) : قد كده فرحان ... انا كنت خايفة تقولى نزليه .

يحيى : نزلية ؟!!! مش بقولك غبية ... دا ابنى ومستحيل أفرط فيه .

نادين : أنا بحبك يا يحيى .

يحيى : وانا كمان يا قلب يحيى .

(يحيى حاضن نادين وبيتكلم معاها وفجأة دخلت ميرنا ...)

ميرنا : لا والله ... أنا كنت حاسة أن فى حاجة مريبة بينكم ... الست الفاضلة المتربية اللى مش بتسيب فرض ... هنا على السطوح فى حضن جوزى المحترم .

يحيى : وطى صوتك ايه اللى انتى بتعمليه ده .

ميرنا : أوطى صوتى !!! بتخونى وعايزنى أوطى صوتى ... أن ما كنت افضحكم واعرف الناس كلها بعملتكم السودا ... مبقاش أنا ميرنا عزيز .

يحيى : ميرنا ... انزلى على تحت ... انتى ايه اللى جابك هنا أصلا ؟

ميرنا : لا يا شيخ ... هو ده اللى همك ... ومش همك إنى أشوفك فى الوضع ده مع البتاعة دى .

يحيى (بانفعال اكبر ) : ميرنا ... احترمى نفسك وانزلى على تحت بدل صدقينى مش هيحصل طيب.

ميرنا : تمام ... أنا هستناك تحت ... وأكيد عمو أنور مش هيعجبوا اللى حصل ده .

(ميرنا نزلت لأنور فى بيتهم ونزل بعدها يحيى وهو ماسك ايد نادين وبيطمنها .) 

ميرنا : يا عمو أنور ... أنت فين ؟!

نهال : فى إيه ؟ إيه الصريخ ده ماتوطى صوتك شويه ؟!

ميرنا : هو انا لسه عليته ... بقولك إيه ابعدى عن وشي السعادى .

فاطمة : فى إيه يا بنت الناس ما تهدى شويه .

أنور : خير ... بتصرخى كده ليه ؟!

ميرنا : ابنك المحترم المتدين حاضن بنت اخوك الملتزمة اللى مش بتفارق سجادة الصلاة .

يحيى : ما توطى صوتك وانتى بتتكلمى ... واحترمى نفسك وانتى بتتكلمى علينا ... علشان مانساش أنك ست وانسي اللى اتربيت عليه وأمد ايدى عليكي .

أنور : يحيى .

ميرنا : شايف بجاحته ... الاستاذ بيخونى مع الانسه وجاى يعرفنى اعمل إيه ومعملش إيه .

 (فى نفس الوقت دخلت منيرة وكان معاها سهام خالة نادين ومعاها ياسر زوجها .)

منيرة : مين اللى بيخون مين ؟!

يحيى : كملت والحمد لله .

سهام : ايه اللى بيحصل هنا ؟

ميرنا : نادين يا طانط منيرة ... اللى ابنك كان هيروح فى داهية بسببها ... الأستاذ يحيى بيخونى معاها .

منيرة : ظهر الحق ... علشان تعرفوا أن إبنى ملوش فى اللى بيحصل ده وأنها هى اللى مٌلعب وبتشتغل بيهم كلهم .

سهام : انا بنت أختى أشرف من الشرف ... يلا يا نادين هاتى هدومك وهدوم اخوكى هنمشي ونسيب البيت دا كله ليهم .

ميرنا : ياريت والله ... على الاقل البيت ينضف من الأشكال دى .

منيرة : اااه يا بنت سليمان يا ما تحت الساهى داهى ... الحمد لله يارب أبنى بريء .

سهام : اخرسي ... يلا يا حبيبتى أنا مش هسيبك ثانية واحدة للناس دى .

(أنور ساكت سايب كل واحد فيهم يخلص اللى عنده ... يحيى مش عارف يتكلم بسبب نظرات أنور ليه ومسيطر عليه خوف على نادين اللى إيديها بتترعش فى إيديه ودموعها اللى نازلة ... نهال حاضنة يزن وفاطمة مستنيه أى إشارة من أنور علشان تسكت التلاتة لكن مش قادرة تنطق بسبب أنور اللى مسكتها )

 أنور : خلصتوا كلكم ولا لسه فى حاجة هتتقال ؟ مع الأسف يا مدام سهام نادين مش هتقدر تيجي معاكى ...علشان مينفعش تسيب بيت جوزها .

الكل : جوزها ؟!!!

أنور : اه جوزها ... يحيى ... نادين مرات يحيى .

سهام : إزاى ؟! أنتوا أجبرتوها صح ؟! ردى يا نادين ... هما أجبروكى مش كده ؟! أنا نزلت بدرى شهر علشان أخدكم.

يحيى : مفيش حاجه حصلت بالإجبار ... و هى كانت موافقة ولا إيه يا نادين ؟!

نادين (بصوت ضعيف ) : يحيى .... (ووقعت على الأرض ) 

(صرخت نهال ويحيى رفعها من الأرض على سريرها واتصلوا بدكتور عماد ... الكل سكت لغاية ما دخل الدكتور وكشف عليها ) 

يحيى : خير يا دكتور ؟ هى كويسة ؟!

دكتور عماد (بشك ) : ممكن نتكلم بره يا حاج أنور .

أنور (بقلق) : فى إيه يا دكتور ؟!

دكتور عماد: معلش عايزك أنت ويحيى بره لوحدكم.

(خرج أنور ويحيى مع الدكتور والباقى فضل موجود مع نادين )

دكتور عماد : انتوا متأكدين أن سليم مقربش لنادين خالص .

أنور : تقصد إيه يا دكتور قلقتنى ؟!

دكتور عماد : أقصد أن نادين واضح عليها اعراض حمل حتى لما سألتها عن ميعادها الشهرى قالت اتأخر ... فطلبت تحاليل تأكد الموضوع ... فهى قالتلى أن فى حمل فعلاً .

أنور (بص لابنه بغضب ) : نادين تبقي مرات استاذ يحيى يا دكتور .

دكتور عماد : أنا مش فاهم حاجة ... مراته من أمتى وإزاى ؟! 

أنور : انا هشرحلك كل حاجة بس المهم دلوقت نادين تبقي كويسة .

دكتور عماد : هى حالياً أحسن الحمد لله ... وكتبتلها على مقويات لغاية ما تروح لطبيبة مختصة ... وتحاولوا تهدوها لأن حالتها النفسية زى الزفت ...(بص ليحيي برجاء ) ... الطفل ده فى الحلال يا يحيى ؟!

يحيى (بألم وحزن وحرج) : نادين مراتى وده إبنى يا دكتور ... مراتى على سنة الله ورسوله ... وده إبنى من دمى ومن لحمى .

دكتور عماد : خلى بالك عليها يا يحيى ... هى محتاجالك أضعاف ما كانت الاول ... انا همشي ولو حصل حاجة كلمونى على طول ... مع السلامة .

(أنور بعد خروج الدكتور ... بص ليحيي بغضب وحزن ... ورفع أيده ونزل بيها على خده فى صفعة قوية خرج فيها شحنة غضبه )


 أنور : هى دى الأمانة والوصية اللى وصيتك عليها ؟! هو ده اللى طلبته منك ؟!

يحيى : انا اسف .

أنور : واعتذارك هيرجع حياتها اللى خطفتها منها. 

يحيى : ليه بتقول كده ؟! هى وافقتنى على كده وهى بتحبنى زى ما بحبها وعايزانى زى ما عايزها ومش هتبعد عنى زي مستحيل اقدر ابعد عنها وحضرتك عارف بده كله ... حضرتك عارف أننا هنكمل مع بعض وعارف انى هرفض اسيبها وحاسس بحبى ليها وبحبها ليا ... يبقي ليه كل ده ... ليه بتفرض دايما أنها ممكن تسيبنى ؟! علشان ترضي ضميرك مش كده ؟!. (سكت يحيى وبكى ) لا مش هتخلى عنها ولا هسيبها ... دى روحى وشايله روحى يا بابا ... ربنا عوضنى بيه بعد اللى التانيه قتلته قبل حتى ما افرح بوجوده .

أنور (قلبه وجعه على ابنه فشده ليه وحضنه) : وأنا مش عايزكم تبعدوا عن بعض ... ربنا يخليكم ليا وتفرحوا ببعض دايما


 (دخل يحيى وأنور لاوضة نادين وكانت قاعدة نهال وفاطمة وسهام ومنيرة وميرنا اختفت تماما من المكان  ... ابتسم يحيى لنادين بهدوء وقعد جنبها على السرير وهى نايمة  قصاد الكل ) 

أنور : بيتهيئلى أن فكرة أنك تاخدى الولاد اتلغت يا مدام سهام .

سهام : اللى انتوا عملتوه ده جريمة .

أنور : جريمة إيه ؟! بنت أخويا اتجوزت ابنى بكامل إرادتها ... احنا اسفين أننا لغبطنا كل اللى رسمتيه .

سهام (وقفت بنرفزه وتوتر ) : رسمت إيه ؟! إيه الكلام ده ؟! انا عايزه الولاد يعيشوا معايا وخلاص .

أنور : بلاش نفتح فى كلام أنا وأنتى عارفينه كويس ... بس بيت أختك مفتحولك لما تحبى تطمنى علي ولادها  تبقي تنوريه .

سهام : انت بتطردنى ... تمام يا حاج أنور ... مايلزمنيش البيت ده باللى فيه ... مع السلامة 


 (خرجت سهام بعد ما بصت لنادين بغضب ... حتى ما تعرفش أى حاجة عنها ... حتى ما سألتش عن يزن ... وبعدها أنور وجه كلامه لمنيرة .) 

أنور : إيه اللى لم الشامى على المغربى ؟!

منيرة (بتوتر) : هه ؟! مافيش ياخويا دا إحنا اتقابلنا على البوابة عندك .

أنور : منيرة ... إيه اللى جمعك مع سهام ؟؟

منيرة : أأنا كنت عايزه اجوز الواد سليم لنادين ... أصل الواد كان هيموت عليها ... فكلمتها علشان عارفه أنها هتاخدها تعيش معاها ... فقولت أطلب أيديها منها قبل ما يحصل أى كلام ... لكن معرفش ياخويا بحوار الجواز ده .

أنور : مفيش فايدة فيكي وفى إبنك ... يارب تكونوا ارتاحتوا كده لما البنت اتجوزت ... انا مش عايز أقلب عليكي بعد اللى انتى قولتيه ... لكن قسماً بالله ... لو ملمتيش لسانك وابنك لاقطع رجلك من هنا خالص ... سامعه ؟!

منيرة : سامعه ياخويا ... انا همشي بقي ... مع السلامة .

أنور : وانتى ريحي شويه يا نادين وبعد ما تفوقى نتكلم ... وانت اتفضل معايا بره .

نهال(دخلت بسرعه وبصريخ ) : الحقوا ياجماعة ميرنا عاملة مصيبة على النت .


الفصل الواحد والعشرون  والثاني والعشرون 22 من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close