رواية حواديت احمد وفاطمه
الفصل الثاني 2
بقلم فاطمة الزهراء
حـدودتـه فُـرصـة ثَـانـيـة ♥️'
عاوزة تقنعيني انك حبيتي حد محبكيش ي فاطمة !
_ هوني عليا يستي ومتندمنيش اني حكتلك.
_انا مش مستوعبه ولله ،انا طول عمري مستنيه اشوف مين للي هتختاريه من بين كل الناس للي بتحاول معاكي ، ومتاكده انه هيكون فوق العاده ، انما تحبي ومتتحبيش؟
_ ضحكت: اية ي حنين ؟ هتخليني احب نفسي
كنت بحاول اضحكها بس هي زعلانه عليا وانا زعلانه اني زعلتها.
_ هتنسيه !
_ هو مش اختيار ، بس انا م عارفه او مش عاوزة ، انا تايهه ومحتاجه بصراحه وقت افكر فيه.
_ عاوزة اعرفه ي فاطمة.
_ حاولت اهزر: ماخلاص يست حنين ملهاش لازمه.
'قبل ما اوصل البيت بعتله رساله من اكونتي للي عملته بعيد عن هواياتي ، هو بيحب الرسايل ، بيحب الكلام اليومي ومشاركه الحبايب لبعضهم ،وانا بحب دا او بقيت احبه بسببه الحقيقه.
_ انتي حلوة وتتحبي.
_ طب ولي محبتنيش؟
_ بحبك بس بطريقتي اللي بالنسبالك ممكن تكون غريبه.
_ ازاى مش فاهمه
_ يعني عاوزك معايا ، بس مش حابب نتحجز سوا ف علاقه.
_ مانا لو فضلت معاك ، دي اسمها علاقه.
_ بخاف اتناقش معاكي علشان كدا.
_ علشان اي؟
_ علشان بتبقي صح وبتتعبيني.
انا كنت فاهمه ، كنت عارفه ان الحب اختيار ، او بمعني اشبه ل الصح ، رزق من ربنا ، مشاعر المفروض منحسش فيها بتعب او شقاء بلعكس ، المفروض هي تبعد بينا وبين المشقات.
اكبر غلط ممكن اي شخص يعمله ، انه يحاول يسرق قلب حد و يخبيه فيه ، عادي جدا ممكن والقلب دا جواك يدق لغيرك .
ياتري حالك هيبقي اي وقتها !!
_ حفرت اسمك علي صخره جمب البحر ، علشان عارف انك بتحبيه.
_ طب ما نروح سوا نشوفها؟
_ نروح سوا نشوفها.
كنت بحب انه بيعاملني زي طفله ،اكنى بنت تايهه متعرفش طريق غير خطوط ايده ، رفض يكتب اسمه جمب اسمي ،دلوقتي وانا بلمس حروف اسمي اكني بنطقه هو ، بصراحه بحب البحر ، محدش بيسمعني غيره ، بحس انه بيسمعني للنهايه وبيختمها معايا انه بيطبطب عليا ب موجه مثلا .
_ تعرف انا بحلم من زمان اني اعيش في عالم بجدران لونها ابيض ومرسوم عليها نجوم ، احس جواه انه عالم هادئ ومريح ، مفهوش ناس غير اللي بنحبهم ، اقصد كل شخص يخلق ل نفسه عالم وميدخلش فيه غير للي بيحبهم بس .
_ طب وافرض في ناس مشتركه ف حب نفس الاشخاص !
_ عادي هنكبر العالم ونضمهم
_ ضحك : وهنبني العالم الكبير دا فين؟
_ بصتله: كفوف ايدك هتساع
_ كتبتله ف رساله :
' لم تَكُن ظَاهرًا لِ اخفيك ولم تَكُن طيفًا لِ اجتازُ غِيابك كُنت الاشئ الذي يمكثُ فِي كل شئ '
بجد صح انت سايب جدور روحك تنبت فيا ومشيت؟
اخلعك من هنا ازاى بدون ما اسيب في روحي اذى !
_ انا موعدتكيش ب حاجه ، طول الوقت بفكرك اني معنديش قدره أحب.
_ لاسف انت اكتر شخص اذاني نفسيا.
_ عملت اي !!
_ محبتنيش.
كنت هنام بس ف بنوته بعتتلي رساله طويله جدا مقدرتش اقرء منها حرف ، سكتت وبعدها ب ٣ دقايق بالظبط البنت كتبتلي انساه ازاى ي فاطمة؟
التليفون وقع من ايدي من كتر الضحك ، حنين صحبتي بتقولى انى جبروت من كتر ما بضحك ف المواقف للى زى دى ، بس هى متعرفش ان ف مواقف من كتر وجعها بتجبرك تضحك ، كأنك واقف قدام الوجع وبتساله ' كل دا كان ليه؟! '
بعدها هتوصل لحقيقه مهمه جدا ، هي ان الوجع الشئ الوحيد للي بيجي بكميه اكبر من حاجتك.
_ انا قلبي قد كف ايدي هيستحمل كل دا ازاى؟
_ احنا ممكن نروح اسكندرية دلوقتي ونرجع ف نفس اليوم.
_ لا يحنين اسكندرية لا .
_ اومال عاوزة اي؟
_ عاوزة اوضتي.
انا فاكره مره كنت مخنوقه اوي وخدني هناك هو معظم ذكرياتنا هنا اصلا بس عمري ما انسي الموقف دا ، سابني بتكلم اربع ساعات متواصلين وهو قاعد مبتسم، وبعدها اكتشفت اني مقولتش جمله واحده مفيده بس ارتحت.
_ انت مش بتمل تسمع؟
_ انتي الوحيده للي بتبسط وهي بتتكلم.
_ بس انا مش بعرف اتكلم.
_ لغبطتك في الكلام بتثبت ان فعلا ممكن يكون في عالم ابيض ، وانك النجمه الوحيده للي فيه.
_ بس انا م بعرف انور
_ انا قلبي بينور لما بيسمعك.
سكتنا شوية
_ لو جه يوم وكان لازم تمشي ، متمشيش.
_ لية؟
_ عشان انا عمر ما حد شافنى نجمه غيرك ، وانا احب اكونها
الكلام والاغانى والطرق للى بتحضن خطاوينا ، وصوت على الحجار وهو بيقول ' لكنى بحتاجلك ساعات لما الشتا يدق البيبان ' موسيقي عمر خيرت ، كلمه متمشيش للى بتهز الروح لما بتطلع، صوت الضحكه بعد عياط سنين
هيفضلو يشقو القلب طول ما هو بيدق
هو انت لى مش هنا !!
_ مش فاهمه بردو يافاطمة ليه مشي؟
_ مكنش بيحبني هيفضل ليه؟
_ مش مبرر علفكرة.
_ حبه كان هيبقي مبرر ياحنين.
_ ومحبكيش ليه؟
_ ضحكت بغلب: اية يبنتي السؤال دا؟
_ طب هو فين دلوقتي؟
_ ولله مش عارفه، سافر ومقاليش فين ، ببعتله في رسايل ومفيش رد.
_ يبقي لسة مرجعش من سفره
_ انا للي مسافرة ياحنين ومش لاقيه بلد تضمنى ب وجعي ، معرفش ازاى ممكن عضو بحجم قبضه الايد ، يتقل الجسم ويوجعه بالشكل دا !
انا بقالى ٢٠ سنة ماسكة قلبي بايدى وسبته قصد لما شوفته ، قلبي مراحش بدون رضايا زى كلام ومشاعر الروايات ، انا فكيت حباله وسبته يطير حواليه ، ف قص جناحه.
الغريب انى مش قادرة الومه انه محبنييش او كذب عليا وقالى بحبك مثلا .
مكذبش عليا ليه صح ، كنت هرضى ، علاقل وقت ما هيمشي كنت هقول كذاب وضحكت علي قلبي بكلمه كان بيتمنى يسمعها ، علاقل كنت همسح وجعى في كذبك.
_ اوعدك انى مش هسيبك ابدا
_ لا متوعدش ، احلف
سكت ومردش
_ اقولك متردد ليه؟
_ عارف انك فاهمه ولله.
_ مش عاوزة وعدك
_ بس صدقيني مش همشي
_ في حاجه واحده بس للى هتضمن وجودك ، بس الحاجه دى مش موجوده
_ هى اى؟
_ انك تحبني
_ بس انا ....
قاطعته:
_ انا ولله مش زعلانه ، انا مطلبتش ومش هطلب منك حاجه
_ انا ولله مافاهم انتى حبتيني كدا ازاى ، انا عمرى ما اتحبيت بالطريقه دى او مستاهلهاش.
_ عشان معيطتش ضحكت: عد الجمايل يعم.
_ بتحبيني ليه؟
_ انت مُصر تعيطنى بقا
_ عاوز اعرف
_ معرفش يا احمد بس مكنتش سهله اني اعترف حتي بيني وبين نفسي ب حبك دا واعترفت وانا فرحانه ، مفيش مخلوق بيسمعني من غير ما يمل زيك انت ، بحس معاك اني نجمه بجد وبنور ف سماك انت.
_ كان ممكن تحسي دا مع شخص تاني تديله فرصه
_ مفيش راجل حسيت اني عاوزة امسك ايده غيرك، معرفش لي يوم ما شوفتك حبيت امسكها اوي رغم اني معرفكش ، انا بتطمن لما بسمع صوت حركه ساعتك بحس اني ف قوقعه لا يمكن حد يمسني ب سوء.
آه في اسباب ، بس في الف حاجه من غير سبب تخليني احبك.
_ عاوزة تنوري؟
_ دمعت: عاوزاك تحبني
يوم لما كتبت:
' توقف عن كونك انت ل استطيع نسيانك'
كنت عارفه ومتاكده انك هتفضل احمد ، وهفضل متعلقه ف روحك ب ضعفي ، مسبتليش حاجه هنا اكرهك بسببها ، اكرهك عشان بحبك !!
آه بضحك وبخرج وصوره البروفايل مبينه ام قلبي مهزوز من الفرحه ، بس ولله كل حاجه نقصاك انت.
اقولك ، انا كل رساله ببعتهالك بقول انها هتكون اخر رساله وعلشان عارفه اني هبعت تاني بقعد استغفر من وانا بكتبها لحد ما ابعتها
_ قلبي واجعني عشان مش قادرة اساعدك.
_ انا قررت انساه خلاص ، في حاجه بطلبها من البنات لما بيحاولو ينسوا ، هبدا اعملها من بكره ، هبعتله بس اخر رساله عشان ارتاح ، حتي لو مش هيشوفها ، حتي لو مش هيرجع .
' بعيدا عن غيباك للي طال ، وصوتك للي اختفي من يوم ما سبت كفوفي ومشيت ، وخطاوي ضحكتك للي جفت في روحي ، انا مش عارفه الاقي حاجه تساعدني انساك ، انا مش عارفه انت محبتنيش ليه او حتي مشيت ليه، بس عالم القلب غريب وعاوز شخص فاهم يستوعبه وانت عارفني طفله بتكعبل في فستان روحي لما بيطول عشان يساعك ، انا بحبك مقولتش الكلمه دى ابدا قبل كدا ، بس بما انك عجبتك الغربه ومفيش امل اقولها قصاد عيونك انا بحبك وبكتبها وانا بعيط ، انا مش فرحانه ومش مرتاحه ومش حابه وجودك جوايا كدا ، قولت ل حنين اني هنساك ، بس انا بحاول من سنتين ومش عارفه علفكره
طب ارجع قولي انساك ازاى وامشي تاني ، انا عارفه انك مقرأتش رسايلي ، لو قرأتها كنت رجعت ، بس اقولك؟
يمكن طول غيابك يساعدني انساك ، اتمني تكون بخير.'
كنت رايحه شغلي ،طول الطريق بفكر انه ممكن في يوم يرجع حاضن كفوف غيري ، وشايل علي كتفه بنوته تشبهلها ، نتقابل صدفه وملاقيش حد وقتها ادارى فيه برد ايدي، وقتها ممكن اقوله : _ البنت دي حلمت تكون رابطه ايدينا في بعضها ازاى سمحت ل غيري تشيل حته منك جواها ؟
هتكون كارثه لو لقيت بنتك تشبهلها اكتر منك ، بيقولو الطفل بيكون شبه للي بيتحب اكتر !
بعت رساله ل حنين بقولها اني في اسكندريه عشان متقلقش، لفيت هناك عشان امنع نفسي اروح ل نفس المكان للي بنقعد فيه قدام البحر ، انا حسيت اني عمري هيضيع فيه ، لما تفكيري وصل انه ممكن يحب ويتجوز بدات افوق قلبي من غيبوبه حبه ، مانا مش هستحمل اشوفه بيضحك ل واحده غيري
افضل احبه كدا وهو مبيحبش حد كان ماشي ، بس لو حب هفضل احط نفسي في مقارنات بينها وهيبقي اصعب سؤال ممكن اسئله " اي الفرق بيني وبينها؟ "
روحت عند الصخره للي محفور عليها اسمي عشان الغيه قررت احفر حوالين الاسم عشان الغيه خالص ، روحت لقيت اسم " احمد " جمب اسمي ، وقعت بطولي جمبها ، الدنيا كانت فوق كتافي وقتها ، مقدرتش اشيلها فوقعت ، الجو كان برد جدا
مقدرتش امنع نفسي اني اقول بصوت عالي :
_ عارفه انك مش هتخرج مني غير بطلوع روحي معاك
خرج صوته زي حضن دافي في مطر الشتا : _ المهم تبقي معايا
دموعي اللي حبساها سنتين خرجت عن طوعي ، مقدرتش ابصله ، بس مقدرتش امنع نفسي من التفكير في شكله ، طول زيادة مثلا ، حلق دقنه عشان يوجع قلبي اكتر ، بشرته لونها قل وملمسها لسه زي طفل محتاجه تتلمس ب كفوفي.
_ فاطمة !
يوجع قلبي ، انت تغيب كل دا وترجع تهز روحي ب صوتك كدا عادي؟
_ طب لو زعلانه مني قولي وانا هصالحك ولله
اتهزيت من العياط المره دي ، عيطت بصوت عالي ، وجعي كان بيخرج ب شروخ في روحي ، حسيت ريحته بتقرب مني، قعد قدامي ومتكلمش ، انا عارفه انه هيسكت لحك ما اهدي ، عارفه انه هيسمع الاول.
بصيت ل ساعته وسكتت ، بس لمحت دقنه ، وابتسامه خفيفه مزينه عيونه .
مبصتلوش : _ رجعت ليه؟
_ عشان في وحده هبله كانت هتبطل تبعت رسايل وانا عايش علي حروفها هناك
_ رفعت عيوني عشان اقوله وانت هامك الهبله عشان يهمك حروفها
بس لما شوفت عيونه سئلت بوجع : _ كنت بتقرأ رسايلي؟
_ اتنهد : وحشتيني
_ احمد !
_ كنتي هتبطلي تكتبيلي تاني بجد؟
_ كنت هبطل احبك
_ كذابه
_ و ليه كذبتني في دي ، كان مفروض متصدقش اني ابطل اكتبلك
_ عشان انتي عنديه وبتعاندي نفسك وممكن تعمليها ، انما هبله عمرك ما تبطلي تحبيني
_ مفهمتش بردو ، رجعت ليه !
_ وحشني البحر يستي
_ وكتبت اسمك ع الصخره جمب اسمى ليه؟
_ برخم
سكت وبصيت للبحر وصوت فيروز في ودني وهي بتقول " لا تحسبن اني هجرتك طائعًا ، حدثٌ لعمرك ، رائعًا ان تهجري "
كنت بفكر هنساه امتا يعني، وهو غايب كنت بفكر فيه بعمر غيابه ، هنساه وهو هنا ازاى ؟!
_ هو انا موحشتكيش؟
_ قلبي دق : _ لا
_ ومكنتيش عوزاني ارجع !
_ ايوه
_ وبطلتي تحبيني !
_ ايوه
_ وبقيتي بتكرهيني !
سكت شوية وبعدين قولتله : _ انت وحش علفكره ، سايبني كل دا ليه ، مش عوزاك تحبني بس متمشيش ، انا مطلبتش منك حب ، انا بس كنت عوزاك تفضل ، صعبه دي !
_ اوعدك اني مش هسيبك ابدا
_ مبحبش الوعود ، احلف
_ ولله ما هسيبك
_ نفس الحاجه ي احمد ، خليت بوعودك عشان غيابها ، وممكن تخلي ب قسمك عشان غيابها بردو
_ حاجه اية ؟
_ انك تحبني
_ بس انا ...
_ كنت لسه هقاطعه واقوله " اني مش عوزاه يحبني " بس رفع ايدع يسكتني
_ انتي قطعتيني المره اللي فاتت لما جيت اقولها ، المره دي مش هينفع اسكت
_ كان باين في عيونه انه هينطقها ، قلبي اتنفض علي كفه بس قولت : _ انت هتكذب عشان متزعلنيش !!
_ كنت كذبت من وقت ما عرفتك
_ وليه دلوقتي؟
_ انتي اكتر حد عارف ان الحب مبيختارش وقت ولا مكان
_ بالله ما تقولها
_ ليه؟
_ هقع في حضنك
_ انا بحبك
احببتك رغم معرفتي إنك لن تكن لي يومًا
إن ربي قذف حبي لك بالقلب فلا تسالني لما وقعت بعشقك♥️