أخر الاخبار

رواية بقلبي اراك فرعونا الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم زينب سمير

رواية بقلبي اراك فرعونا 

الفصل السابع عشر والثامن عشر 

بقلم زينب سمير

طرقات علي باب الغرفة ثم دخول شقيقها الاصغر ، نظرت له بفضول سائلة:-

_قمير جاي لية ؟

اقترب منها وهي يهتف بخفوت:-

_مش هتصدقي ..

قالت بفضول لم تعد تستطيع التحكم فيه:-

_قول وخلص طيب ، الفضول هيقتلني

ردد بخفوت وبطئ شديد:-

_جاي يتقدملك 

قالها بخفوت وهو يراقب ملامحها بتأني ، فأخيها ايضا بئر لاسرارها ويعلم كثيرا عنها ومن معلوماته حبها لذلك الجار

نطقت بذهول:-

_بتقول اية ؟

ردد الجملة مرة اخري وهي يضحك:-

_جاي يتقدملك

اتسعت بسمتها بسعادة حقيقة وهي تكتم صيحات السعادة بداخلها ، بدأت بالقفز بمكانها كذلك بسعادة كبيرة وهي تضحك بقوة ، تحقق حلمها اخيرا ، امنيتها من الحياة ، حبها سيكون من نصيبها ، ياله من خبر انتظرته لسنوات ، انتظرته من اول ما وقعت بحبه ان يأتي ..

واخيرا أتـي واخيرا جاء ..


................

قرأ رسائلها مرة تلو الاخرة ، مرات ومرات وهو يقرأها ، اهو بهذا السوء ؟ جعلها الضحية بحكايتهم كما كان هو الضحية بالماضي 

تشعر بالسوء نحوه والكرة ، بالطبع ان لم تشعر الان ستشعره فيما بعد كما فعل هو من قبل وستكرهه 


لم يتحمل فكرة انها من الممكن ان تكرهه يوما وبالتالي تبتعد عنه بالتدريج وفجأة تختفي !


حقا عندما وصل تفكيره لذلك الحد لم يتحمل !


فأسرع بالكتابة لها:-

_كنت بهرب لاني ببقي خايف افضل موجود فـ اتألم ، انا مكنتش اقصد اللي فهمتيه من حوار الجروب دا خالص لو كنت اعرف انك هتفكري كدا مكنتش ضفتك نهائي ، مشكلتنا لما بنزعل بنشيل ونكتم بس مبنعترفش ونحكي ، لية متكلمتيش من الاول عن اللي بيضايقك ؟ انا الاول مكنتش واثق من نفسي علشان كدا اتكسرت لما ماري واجهتني ووجعتني ، لكن دلوقتي بعد ما عرفت قيمة نفسي مبقتش بحاول اثبت نفسي لحد يامنار ، بخليه يعرفني من غير شوو ، انا اسف اني وجعتك زي ما اتوجعت ، انا اسف لاني مكنتش عارف نفسي ومكنتش محدد شكل لعلاقتنا مناسب فدمرتك معايا


ارسلها ثم اكمل:-

_اسف علشان في لحظة انفعال اتعصبت عليكي وانا عارف انك متقصديش حاجة وحشة ، انتي رجعتيلي ثقتي في الستات ، شفت في كلامك راحة مشفتهاش في حد ، مكنش ينفع اطلع كلام زي دا في لحظة اندفاع ، انا قولت لحسام اني مستني اهدي علشان اكلمك ، بس انا كنت مستني اخلص من حوار ماري علشان ارجعلك نضيف وفاضي من كل الماضي ، زمان لما كنت اتخيل اشوف ماري في يوم من الايام كنت بتعصب وكان قلبي بيوجعني لكن بعد ما عرفتك وشفتها لقيت نفسي بعاملها بكل برود ، وانها مش مأثرة فيا لدرجة اني حتي مفكرتش افكر في الماضي والوجع اللي سببته ليا بعد ما طردتها .. انتي مش بس نسيتهالي انت محيتيها من حياتي خالص ، منار انا بحبك


واخيرا نطق بتلك الكلمة التي انتظرتها منذ زمن .. اخيرا واخيرا يالله تلفظ بها


أتقسم انها تناست كل ما قالته وكل ما مرت به بعد نطقه بتلك الكلمة ؟ أتقسم ان اوجاعها اختفت وجروحها شُفيت ؟

................

عبارة عن تراكمات هي العلاقة بينهم ، هو تركمات الماضي كانت تؤثر عليه وهي تركمات الحاضر كانت بدأت ان تؤثر عليها لكن لانها لم تتوجع كما توجع هو صفت بسهولة ، ونسيت بسهولة ، تحبه وفقط لذا ما مضي لا يهمها 

الاهم انه سيكون لها ، الاهم انها تأكدت انه لا يحب غيرها وان تلك التي احبها بالماضي حتي لا يتذكر ملامحها ..


اود ان اخبركم ان اليوم ، اسلام بـ صالون منزل منار ويطلب يدها للزواج !!


بعد تلك المحادثة بشهرين فقط ، ها هو الان جالس علي ذلك المقعد المقابل لمقعدها وينظر لها بحب 


تركهم والدها بمفردهم قليلا وخرج الجميع ، فنظرت هي للارض بخجل ولم تتحدث ، بينما قال هو باسما:-

_تعرفي انك زي القمر 

قالت بمناوغشة:-

_ماري احلي 

بالحقيقة بالفعل ماريان ملامحها تفتن وتملك من الجمال الخارجي ما يذهلك لكنها تفتقد الجمال الداخلي

لذلك كانت اجابته:-

_الجمال الخارجي مش بيأثر لو الشخص وحش من جواه وماري وحشة اوي من جواها ، طماعة وبجحة وانانية ، علشان كدا لما تعرفيها اوي هتقرفي حتي تبصي لوشها ومش هتسحرك بجمالها ولو لثانية

رمقها بنظرات ولة وتابع:-

_وبعدين سيبك من ماري وخلينا فيكي ، اية الجمال دا

وغمز لها بعبث ، فنطقت بحدة:-

_اسلام لو سمحت متقلش ادبك

نطق بأستنكار:-

_مقلش ادبي ؟ انا علشان قولت اية الجمال دا ابقي قليت ادبي ! دا انتي متعرفيش اي حاجة عن قلة الادب علي كدا 

نظرت له بضيق وشزر ولم تتحدث

فتعالت ضحكاته وهو يهتف:-

_خدودك بتبقي فظيعة لما تحمر ..


اخيرا جاء حامد الذي نطق بأبتسامة وهو يري سعادة ابنته:-

_نقرأ الفاتحة بقي ؟

اعتدل في جلسته وهو يردد:-

_نقرأ الفاتحة ..

...............

قامت خالة محمد بـ دعوة هايدي واسرتها لتناول الطعام عندها ك نوع من انواع العادات المنتشرة والتي تحدث كثيرا في المواسم والاعياد وخاصة في الصعيد ..


قابلتهم علي الباب بترحاب شديد ، ثم امرت نهي:-

_وصليهم يانهي لـ الصالون عقبال ما اجهز العصير


وبالفعل وجهتهم نهي لغرفة الصالون بينما دخلت هي لـ المطبخ وخلفها محمد ، نظرت له بتعجب سائلة:-

_في اية يامحمد ؟ جاي ورايا لية ؟

نطق بارتباك وتوتر:-

_مفيش بس كنت عايز اقولك شكرا ياخالتو علي انك عزمتيهم وانك سامحتيني ولسة بتعتبريني ابنك ومحسستنيش ان امي ماتت

ابتسمت وهي تترك ما بيدها وتقترب منه ، احتوت وجهه بكفيها وهي تنطق:-

_انا يمكن زعلت شوية في الاول بس لما هديت لقيت انكم لو كنتوا كملتوا مكنتوش هتتبسطوا ، وهتعيشوا دايما في عكننة وخناق ، فالبعد من الاول كان احسن واهو تفضلوا دايما اخوات وسند لبعض وانت اللي تجوزها بنفسك ولما اموت تكون بينكم علاقة حلوة فتفضل تسأل عليها وتحسس اهل جوزها ان ليها اهل ، لو فضلت زعلانة منك كنت هتبعد ولما اموت هي هتبقي لنفسها ومكسورة

قال بسرعة:-

_متجبيش سيرة الموت ، ان شاء الله دايما ربنا يمدك بـ طولة العمر

ابتسمت وهي تقول:-

_طيب يلا غور بقي علشان اجهزلهم العصير

غادر وهو يقول بضحك:-

_بتحبني اووي


توجه لـ الخارج وجلس بجوار المقعد الجالسة عليه هايدي ، مال نحوها قليلا وهو يهمس:-

_وحشتيني

ابتسمت وهي تبادله الهمس:-

_وانا كمان 

_بحبك 

_وانا كمان


وانتهت تلك العزومة بطلب غريب ! انتهت بطلب شقيق هايدي نهي لـ الزواج بعدما رأها بخطوبة محمد وهايدي واعجب بها ! 

فأي قدر هذا واي مكتوبة يالله ؟ 

ثلاثة من القلوب ان كانت جمعت بين اثنين منهم من قبل علاقة زواج لكانت الثلاثة قلوب تحطمت وها هم 

نفس الثلاثة بزيادة قلب اخر بعدما حدثت علاقة زواج  بين شخصين اخرين منهم متحابان ، زار الحب حياتهم والهدوء والراحة ..

................

اثر وفاة السيدة منال والدة قمير حدث حفل الخطبة بدون اي مظاهر احتفال ، لكن لم يصيب هدير اي نوع من الضيق والسأم بسبب هذا ، فهي كانت اكثر المتألمين علي موت تلك السيدة التي كانت تحبها بصدق وتخدمها بحب ، خبر وفاتها المفاجئ صدمها بقوة واحزنها حتي انها كانت تريد ان تأخر موعد الخطبة

لكن اصر قمير علي حدوث الخطبة مع كتب الكتاب ايضا لانه يريد ان يجمعهم رابط رسمي 


حسنا هي سعيدة الان ، فهي باتت زوجته ، زوجة من احبها قلبه بصدق


بعدما تم كتب الكتاب دخل لـ الغرفة الجالسة فيها هي ، اول ما ان رأته حتي نهضت عن مقعدها اقترب منها هو وسحبها لحضنه وحضنها بقوة وهو يهمس بجوار اذنها:-

_انتي انهاردة بقيتي امي ، صح ؟

دمعت عيونها وهي تهمس:-

_صح 


فأكسر المنهارين بخبر موت منال كان قمير ، فهو كان يعشقها ، هي من اهتمت بتربيته بعد وفاة والده كانت الام والاب له ، كانت هي عالمه الخاص والوحيد ، هي الحبيبة الاولي لقلبه

والان هو يتمني ان تمنحه هدير بعض من الحب والحنان التي كانت تمنحه اياه والدته ..

.............

صاحت ماري بعضب:-

_اية ؟ 

قالتها ماري وهي تضع الهاتف علي اذنها تحادث اختها ، لحظات وخرج صوتها المفعم بالغضب الحارق:-

_بفي يسيبني هنا في باريس علي عمايا وينزل يخطب ، طيب والله ما انا سيباه ، انا هنزل مصر واجيبها عاليها واطيها ويبقي يوريني هيتجوز الغندورة دي ازاي ..


قرروا ان حفل الخطبة سيكون بعد اسبوع ، مع اول خيط لـ النهار كان هو امام بيتها مع والدته منتظرها هي لتبهط ويذهبا ليشتريا " شبكة الخطبة "


بالفعل لحظات وطلت هي ووالدتها التي مازالت مبهورة بالامر كله وغني اسلام الفاحش التي سمعت عنه واكد ذلك سيارته الان ومنظره المهندم بملابس من مظهرها تدرك ان سعرها يعني الكثير


ابتسم وهو يفتح لوالدتها الباب لتجلس بالخلف جوار والدته ثم اتجه لـ الباب الامامي وفتحه لها ، ابتسمت له وهي تستعد لتدخله

فهمس هو بجوار اذنها:-

_وحشتيني اووي


كالعادة توردت وجنتيها ولم ترد .. فأبتسم هو واغلق الباب خلفها بخفة وذهب لمقعد السائق بعدها 


بعد قليل بـ محل المجوهرات ..

هتفت هي بخفوت لاسلام:-

_يااسلام الشبكة غالية اووي 

نطق لها بحب:-

_مفيش حاجة تغلي عليكي ، دي اقل حاجة اقدر اقدمهالك

تدخلت ناهد والدتها بالحوار:-

_يابني والله دا كتير ، اصلا منار مبتحبش الدهب وعندها حساسية منه ، ممكن نرجع كل الدهب دا وكفاية طقم الالماظ ..

نطق بجدية:-

_هناخد الاتنين واللي عايزه تلبسه .. تلبسه ، والباقي تحتفظ بيه عادي 


فنظرت له ناهد بقلة حيلة ولم ترد ، فقالت وفاء والدته:-

_ياحبيبتي ما دام قادر ويعرف يجيب ليها ويفرحها يبقي منزعلش ، دا احنا نفرح اننا بدأين الحكاية بحب وانكم مهتمين بمصلحته زينا 

ناهد:-

_ربنا عالم والله انه دخل قلبي من اول ما شفته 

اسلام بغمز لمنار:-

_يارب بس نكون داخلين كويس في قلب منار ومسيطرين


ابعدت وجهها عنه بحرج ولم ترد ، فـ لحتي الان هي من الاساس غير مستوعبة امر انه جاء وتقدم وقارب ان يخطبها ، كذلك انه يتعامل بكل هذا المرح

هل هذا اسلام ؟ هل هو يملك لها كل هذا الحب بالفعل ؟

هي سعيدة ... حقا هي سعيدة ..


بقلبي أراك فرعونا :-

_ الفصل الثامن عشر _


الكافية المفضل لـ الفتيات ، نعم هناك ، كانت تجلس منار مع الاخرتين ، امامهم عصير المانجو المحبوب لثلاثتهم ، كل تجمع سابق كان يجمعهم لتبادل الاحزان والبكاء حتي ان صاحب الكافية كان يلاحظ هذا ، فكانوا ما ان يجلسوا حتي يجدوا النادل يأتي ويضع مغلق من الاقمشة الورقية " المناديل " امامهم ، لكن اليوم غير

بكاءهم كان بسبب الحب ، واليوم ثلاثة من الدبل توجد في ثلاثة من الايادي !


قالت هدير وهي تتفحص دبلة منار الماسية:-

_دبلتك تهبل يامنار ، شكلها حلوو اوي وبتلمع كدا

نظرت لعيونها وتابعت:-

_انا مش بقر انا بحسد بس

ضحكت منار وهايدي ورددت هايدي:-

_الا قوليلي يامنار ، الاستاذ اسلام بتاعك دا مكنش طايق حد ودايما كئيب ودلوقتي انتي عمالة تقولي انه ماشاء الله دمه شربات ومرح ، يكونش الاصدار اتغير واتبدل ؟

ضحكت منار بعلو صوتها علي جملتها الاخيرة ، لم تستطيع ان تتمالك اعصابها بسهولة ، ضحكت لـ لحظات كثيرة حتي دمعت عيونها

لكن بالاخير تمالكت نفسها وهي تجيبها:-

_والله انا زيك معرفتهوش ، لكن حسام قالي انه كدا رجع اسلام القديم ، شكله لما شاف ماري ولقي نفسه عادي ومتأثرش وبعدين لاقي اني ممكن اضيع منه عرف ان الحياة ملهاش الحزن وانها مرة واحدة بتتعاش ولازم نستغل الفرص فـ فاق لعقله كدا ووقع علي بوزه وجالي

هدير بأستنكار:-

_بوزه ! واحدة كمان يومين هتتجوز رجل اعمال ولاعب قوي وتقول بوزه 

منار بتعجب وهي ترمقها بدهشة:-

_ومالها بوزه ؟ هي كلمة عيب ؟ 

هايدي متدخلة:-

_معلش هي بتحاول تعمل نفسها نضيفة وتتعلم النضافة علشان تفضل حلوة في عين قمير

وغمزت لها متابعة:-

_يابتاعة قمير

منار:-

_طيب ما انتي بتاعت محمد

هدير:-

_طيب ما انتي بتاعة اسلام 

 ................

يوم الخطبة .. 

الاستعدادات كانت علي رأسها بمنزل منار ، الفتيات معها بالداخل ومعهم كذلك جاسي التي تعرفت عليهم واحبتهم جميعا ، وقفت جاسي خلف منار وهي تردد:-

_انا هعم لك ميك اب هيطير عقل اسلام خالص 

ابتسمت منار وهي تقول:-

_عايزه اخطف عقله

جاسي:-

_هخليه يتجنن خالص لما يشوفك


وبدأت بتجميلها بأدوات التجميل العديدة ، لحظات ودخلت والدتها ، رأتها وهي تتجهز بهذا الشكل ، ابتسمت ودمعت عيونها بفرح وسعادة حقيقية اقتربت منها فأبتعدت جاسي عن منار

وقفت منار عندما رأت والدتها تأتي ناحيها باكية ، وقال بخضة:-

_بتعيطي لية ياماما في حاجة حصلت

سحبتها لاحضانها وهي تنطق:-

_فرحانة بيكي ياحلي عروسة

وثم اطلقت زغروطة عالية وهي تضمها لها اكثر ، فشددت منار من حضن والداتها بقوة وهي تبتسم براحة ، لاول مرة تشعر بهذا الحب منها وتراها تمدها الحب بدون حساب ، لأول مرة لا تعاملها بغلظة وتعاملها بكل هذا الحنان


حقا لاول مرة تتنفس منار براحة وهي بحضن والدتها ..

................

بمنزل اسلام ..


جلس حسام بجانب اسلام علي الفراش وهو ينطق بسعادة:-

_اخيرا وقعت وهتدخل القفص برجلك

اسلام:-

_متخفش انا مش هتأثر لاني مش بتاع نسوان زيك

حسام بسخرية:-

_برضوا بكرة وبعده هتبقي عايز تطفش من البيت

إسلام سائلا:-

_معقول لسة عايز تطفش ؟ ياض دا انت ناكر لـ الجميل البنت بقيت كل يوم تفاجئك بحاجة شكل وتخليكم تخرجوا تتفسحوا وبتعمل عمايل وبرضوا عايز تطفش ؟

قال بصدق تلك المرة والحب ظاهرا في عينيه:-

_والله بهزر ، جاسي انا بقيت شايفها احسن واحدة دلوقتي في عيوني

اسلام:-

_الحمدلله

بينما اكمل الاخر:-

_خاصة بعد ما بقيت ام ابني

تساءل اسلام بدهشة:-

_هي حامل

اجابه:-

_ايوة ، هو انا نسيت اقولك ولا اية ؟

اسلام بسخرية:-

_والله كفاية انك انت فاكر اصلا 


بعد قليل ..


هتف حسام بصياح:-

_يابني يلا هنتأخر

اجابه وهو يرتدي حذائه:-

_دقيقة وهبقي جاهز

قطع حديثه صوت رنين هاتفه ، ضغط زر الاجابة ووضعه علي اذنه لحظات وارتبك وهو يغلق الهاتف

نظر لحسام وهو يتعجب وهو يستعد لـ المغادرة:-

_اسبقني انت وانا هحصلك

قال حسام وهو يلحقه:-

_رايح فين.....


لكنه كان قد غادر .. 

...............

بعد قليل ..


بمنزل منار ، جاء اسلام وبيده باقة زهور بنفسجية ، صعد درجات السلم ووصل لشقتهم ، ما ان رأته المعازيم وعلمت انه العريس حتي ارتفعت صوت الزغاريط

لحظات وخرجت منار من غرفتها بكامل اناقتها وجمالها ، خطفت عقله ما ان رأها ، تقدم منها وعيونه فقط معلقة عليها

همس باعجاب واضح لها:-

_تخطفي العقل

ابتسمت بخجل ولم ترد ، اخذها من يد والدها واتجه بها نحو المقعدين المخصصين لهم ، قال لها ما ان جلسا:-

_ما تيجي نحول الخطوبة لكتب كتاب

ضحكت عليه وعلي تسرعه الواضح وهي ترد:-

_تـؤ

نظر لها بشزر ، قطع نظراته مجئ والدتها بالشبكة ومعها الدبلة الماسية التي نزعتها من اصبعها ليلبسها اياها مرة اخري ، هي ارتدتها يوم ان اشترياها بطلب منه حتي يعلم الجميع انها له ويعلموا انها مخطوبة ، والان سيلبسها اياها رسميا وللابـد

بدأ بتلبيسها الشبكة والنظرات عليهم تنطق بالذهول بالشبكة الغالية ومظهرها البراق

اخيرا وضع الانسيال حول معصمها وانتهي بهذا من الباسها كامل الشبكة ..


كانت عيون صديقاتها يراقبوها بحب واضح وسعادة

اقترب محمد من هايدي هامسا:-

_اطمنتي اخيرا عليها ؟

ردت بسعادة:-

_فرحنالها اوي 

ابتسم ولم يعلق ..


همس قمير:-

_كلهم مخطوبين بس انتي الوحيدة اللي متجوزة يامزتي

تطلعت له وهي تقول بغيظ:-

_كنت عايزه اتجوز معاهم

قمير بغمزة:-

_حبيت اخليكي تغلبيهم وكمان

اقترب منها وهمس:-

_احسسك ان خططك جت بنوافع

اتسعت عيونها بذهول وهي تسمع لحديثه ، اذن .. فهو كان يعلم بأنها كانت تتغير وتفعل الخطط لاجلهه هو

ياله من ماكر !


قطع تلك الاحتفالات الشرطة واصواتهم التي عمت المكان ، اتسعت عيون الحضور والبعض غادر بخوف ، ونظرات الفضول اصابت البعض الاخر

اقترب الضابط من اسلام ونطق:-

_حضرتك الاستاذ اسلام حمدي ؟

اؤما بنعم

فتابع الضابط:-

_حضرتك متهم بقتل مدام ماريان السويفي 

صاح بزهول:-

_نعم ؟ حضرتك جبت الكلام دا منين ؟ وهي اصلا اتقتلت امتي وازاي هقتلها وانا في مصر وهي في باريس

نطق الضابط:-

_مدام ماريان في مصر ومفيش داعي لـ الانكار اختها مدام جيهان قدمت شكوي ضدك وكاميرا المراقبة شافت ضهر حضرت وانت طالعلها

اسلام:-

_اديك قولت ضهري مش وشي ، يعني مش دليل قاطع

الضابط بتنهيدة:-

_الكلام دا نتكلم فيه في القسم ، اتفضل معايا لو سمحت

نطق اسلام:-

_حضرتك دي خطوبتي مينفعش...

قاطع حديثه الضابط:-

_دي اوامر ولازم تتنفذ

كاد يعترض ، فأكمل الضابط:-

_لو سمحت من غير شوشرة ، حضرتك راجل فاهم وواعي وعارف ان الاعتراض مش هيفيد


وبالاخير ذهب معهم بقلة حيلة ..

...............

وصلت السيارة الي مركز الشرطة ، هبط منها اسلام وحوله رجلين من العساكر يحاوطونه ، كذلك وصلت سيارتين اخرتين تضم اسرته ومنار ووالدها ..


دخل لـ المركز ووصل لامام غرفة المكتب التي سيتحقق معه فيها ، كانت جيهان شقيقة ماريان جالسة امام الغرفة ما ان رأته حتي تقدمت نحوه ، راحت تضربه علي طول بطنه وصدره بهيستريا وهي تصرخ:-

_قتلتها ، قتلت اختي ورايح تخطب بكل دم بارد ، ذنبها اية انها حبتك ، اولادها ذنبهم اية علشان تيتمهم

نطق بصدق:-

_والله ما جيت عندها ، انا معرفش انها في مصر اصلا 

كادت تصرخ فيه مرة اخري ، الا ان الضابط امر العساكر بأبعادها عنه وتوصيله هو لداخل المكتب


تنهد حسام بتعب وهو يفكر ، أسلام حقا بريئا ؟ ام فعل الجريمة بالفعل !

خاصة انه خرج سريعا قبل مجيئة لحفل الخطبة دون ان يخبره الي اين سيذهب ..

                الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة الفصول اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close