رواية من حبي فيك يا جاري
الفصل الحادي عشر 11
بقلم ميمي عوالي
حسين قعد مع نفسه شوية يفكر ايه الطريقة اللى ممكن يخلى امونة تحس بالامان ، لانه بينه و بين نفسه كان متضايق من الكلام اللى سمعه من اخته ، و قعد يفكر لو كان فعلا بالطريقة دى يبقى ظلم امونة ، بس هو معجب فعلا بيها .. يمكن الموضوع ماوصلش للحب ، لكن مايقدرش ينكر ابدا ان جواه مشاعر طيبة ليها ، و انه كان موجوع من عياطها يوم ماسمعها بتتكلم مع حنان فى المستشفى ، و لام روحه انه ازاى ما لاحظش حاجة زى دى طول السنين اللى عدت دى ، و بعد حوالى نص ساعة من التفكير مسك تليفونه و قرر انه يعمل مكالمة مهمة
فبعد مافكر لقى انه محتاج يتكلم مع عم صديق و طلب منه انه يطلع يقعد معاه شوية
حسين طلع فعد مع عم صديق و اتكلموا فى كذا حاجة من غير ما يلمح حتى خيال امونة ، بس فى الاخر حكى لعم صديق اللى مؤمن حكهوله من غير ما يحكيله على التفاصيل التانية ، و فى الاخر قال : و عشان كده يا عم صديق انا بستأذنك انى هاخد امونة معايا المدرسة اللى بشتغل فيها بكرة الصبح ان شاء الله
صديق باستغراب : و هتاخدها معاك ليه يا ابنى
حسين : انا هعملها اكنى رايح اعزمهم على الفرح ، و كون انى واخد امونة معايا ، فده معناه انى بكدب الكلام اللى زميلتى قالته
صديق : و افرض زميلتك دى ضايقتها بكلمة كده و اللا كده ، و اللا عملت لكم مشكلة و انتو هناك
حسين : عيب عليك اومال انا معاها بعمل ايه ، ثم ان حازم و حنان كمان هيبقوا معانا ، و بعد اذنك طبعا انا هعزمهم كلهم على الغدا برة ، عشان انا و حازم عاوزين نشترى للبنات شوية حاجات على ذوقنا
صديق : ماشى يا ابنى ، مش هقول لك لأ .. بس امونة امانة بين ايديك
حسين : دى فى عينى يا عمى ماتقلقش ، بس ياريت تنده على امونة عشان اقول لها
صديق بمرح : شوف ياخويا الواد ، طب مانا هقول لها .. هو لازم يعنى تاخد الامر منك انت
حسين بضحك : خليك حلو بقى يا عمنا
صديق : ماشى يا عم ، اما نشوف اخرتها ، و نده على امونة بصوت عالى و قال : يا امونة ، تعالى كلمى حسين عاوزك
امونة خرجت و هى بتعدل الايشارب على راسها وقربت عليهم من غير ماتبص لحسين و قالت : خير يا بابا
حسين لاحظ ان عينيها دبلانة و فهم انها كانت بتعيط ، فاتضايق و ساعتها فهم ليه حنان قالت له كل الكلام اللى اتقال ، و قبل ما يتكلم لقى صديق بيقول لامونة بلهفة : انتى كنتى بتعيطى و اللا ايه ، مين زعلك قوليلى
امونة قعدت جنبه بسرعة و قالت له : لا يا حبيبى ابدا ، انا بس كنت بتفرج على فيديو خلانى اتأثرت شوية
صديق كان بيبص لها اكنه عاوز يتاكد من صدقها بس حسين اتكلم عشان الموضوع ما يوسعش بزيادة فقال : طب يا ريت ماتبقيش تتفرجى على الحاجات اللى بتزعلك دى تانى
امينة رفعت عينها لحسين لقته باصص لها و هو رافع حواحبه و لافف رأسه على جنب بطريقة مضحكة ، فبصت له بفضول و قالت : بابا قال انك عاوزنى .. خير
حسين كان نسى ، بس لما افتكر قال بانتباه : اااه ، انا استأذنت من عمى اننا هنخرج بكرة انا و انتى مع حازم و حنان ، هنعمل مشوار كده على السريع ، و بعدين هنتغدى مع بعض ، و هنقضى اليوم برة عشان نشتريلكم شوية حاجات
امونة فرحت من جواها لان دى كانت اول مرة هيخرجوا فيها ، فبصت لباباها لقته بيبص لها بابتسامة فقالت : طالما بابا موافق خلاص ماشى
حسين وقف و قال : خلاص .. اعملى حسابك تبقى جاهزة الصبح ان شاء الله على عشرة كده
امونة بابتسامة خجل : اتفقنا
حسين بعد ما نزل من عند صديق اتصل على مؤمن اللى رد عليه و فال له : ها يا حسين ايه الاخبار
حسين : مافيش فايدة فيك ، ستين مرة اقول لك قول السلام عليكم الاول
مؤمن بضحك : السلام عليكم الاول ياسيدى و لا تزعل
حسين : و عليكم السلام يا سيدى .. بقول لك
مؤمن : كلى آذان صاغية
حسين : هى مواعيد الحصص والبريك حصل عليهم اى تعديل عشان قرب الامتحانات و اللا الدنيا ماشية عادى
مؤمن : حصل تغيير طبعا بس اشمعنى
حسين : اصلى جايلكم بكرة و عاوز اظبط روحى على معاد البريك
مؤمن : اصلا بكرة اليوم الرياضى فوقت ماتبجى مش فارقة ، بس جاى ليه .. عشان الموضوع بتاع راندا برضة
حسين : و ده موضوع يتسكت عليه يا مؤمن ، دى سمعتى ، افرض الكلام اتنطور و راح لاولياء الامور ، يبقى ايه العمل ساعتها بعد ما سمعتى تتلط بالشكل ده
مؤمن بامتعاض : الصراحة عندك حق ، بس هتتصرف ازاى و هتقول ايه
حسين : الحقيقة لسه مش عارف بالظبط ، بس هخلى الواد حازم يمخمخلى كده فى حاجة تجيب من ابو ناهية ، و طبعا مش هوصيك انك ماتجيبش سيرة لحد لغاية اما اجى
مؤمن : عيب عليك .. مش محتاج وصاية ماتقلقش
………………...
حسين اتصل بحازم و قعدوا يتكلموا وقت طويل جدا ، و بعد كده راح فهم حنان انهم هيقضوا اليوم بكرة مع بعض و قال لها على اللى ناوى يعمله
………………..
تانى يوم حازم اخدهم كلهم فى عربيته بحجة انه مايرهقش رجل حسين فى السواقة ، و اول ما ابتدوا يتحركوا .. كان حسين قاعد جنب حازم قدام و البنات ورا ، فحسين التفت ورا و بص لامونة و قال لها : احنا هنعدى على المدرسة عندى فى الاول .. عشان محتاجين نقفل على الحكاية بتاعة شيا*طين الانس اللى عرفناها امبارح
امونة بفضول : ايوة .. يعنى ناوى تعمل ايه
حسين : كل خير ماتقلقيش ، بس اعملى حسابك انك هتدخلى معانا انتى و حنان
امونة التفتت لحنان لقتها بتهزلها راسها بمعنى عادى ماتقلقيش ، فهى كمان رجعت بصت لحسين و قالت له : ماشى .. ربنا ييسر لنا كل الخير ان شاء الله
حسين : ان شاء الله
وصلوا المدرسة و الامن اول ما شافوا حسين رحبوا بيه جدا طبعا ، و حسين شاور لهم على امونة و حنان و عرفهم بيهم و بحازم و اخدهم كلهم و طلعوا على اوضة المدرسين و اللى كان موجود فيها راندا و ايمن و زينة و نرمين و اللى تبقى خطيبة ايمن فى نفس الوقت
حسين اول ما دخل قال بصوت عالى : السلام عليكم .. الناس اللى مابتسألش
كلهم اتفاجئوا لما لقوه قدامهم فايمن قام بسرعة اخده بالحضن و قال : حمدالله على سلامتك يا غالى ، ايه النور ده ، وحشتنى و الله
نرمين سلمت على حسين من بعيد برأسها و قالت : ازيك يا حسين حمدالله على السلامة
حسين : ازيك انتى يا نرمين عاملة ايه
زينة : ازيك يا حسين ، ايه .. اجازتك خلصت و اللا ايه
حسين بمرح : ازيك يا زينة ، لا ياستى لسه فاضل لى شوية
راندا كانت بتبص لحسين باضطراب و ملامحها ساكنها الزعل و القلق و ماسلمتش على حسين ، فحسين قال لها : ازيك يا راندا .. ايه .. مافيش سلام و لا كلام ، ده انا حتى ما سمعتش صوتك من شهر و زيادة ، و بعدين التفت لزينة و قال : الشهادة لله اكتر واحدة سالت عليا و كانت على طول بتكلمنى هى و مدام سحر ، بس الصراحة بعد كده ماكنتش بلاقى وقت ارد على حد .. اصلى عامل لكم مفاجأة استنوا
حسين خرج برة الاوضة و شاور لامونة و حنان و حازم فدخلوا وراه و هو بصلهم و شاور على امونة و قال : اقدم لكم انسة امينة خطيبتى ، و طبعا انتو شفتوا حنان اختى و عرفتوا انها اتخطبت للاستاذ حازم المحامى صاحبى و قررنا نعمل فرحنا فى نفس اليوم ان شاء الله
كلهم قعدوا يبصوا لبعض و يبصوا لراندا اللى سابتهم و جريت عشان تخرج من الاوضة بس حسين و حازم وقفوا بسرعة قدامها سدوا عليها الطريق ، و حسين قال لها بجمود : ايه يا راندا .. مش ناوية تباركيلى و اللا ايه
راندا بلجلجة : مبروك يا حسين .. و لو سمحت تعدينى
حسين و هو بيبص لها بتحدى : لو سمحتى انتى ياريت تفتحى تليفونك
راندا من غير ماتفهم : تليفونى ، و عاوز تليفونى ليه
حسين بسخرية : عشان تورينى و تورى لزمايلنا اخر مكالمة كانت بينى و بينك كانت امتى يا راندا و بتاريخ كام
راندا : و ليه بقى
حسين بجمود : عشان افتكر انا امتى اتكلمت معاكى عن جواز يا راندا ، امتى عشمتك بالجواز انا مش فاهم ، امتى انا اصلا اللى كنت بتصل بيكى ، ثم ده انا ما افتكرش اصلا انى اتكلمت معاكى فى اى مواضيع شخصية .. يبقى الكلام ده جه منين و ليه
راندا بارتباك : لو سمحت تعدينى ، وسع من قدامى
حسين بتصميم : مش قبل ما اعرف بالظبط وجه استفادتك من الكدبة دى كان ايه
ايمن و هو بيبص لراندا شوية و لنرمين شوية : بالراحة بس يا حسين اكيد فى لبس فى الموضوع
حسين بحدة بس و هو محافظ على نبرة صوتة : لبس ايه يا ايمن … لبس ايه و هى جت هنا امبارح تولول و تبكى و تقول انى عشمتها بالجواز و خليت بيها
زينة : طب بهدوء بس يا حسين
حسين : اى حد فيكم قبل ما يهدينى يقول لى لو مكانى و سمعته هتتلط زيى يعمل ايه ، رغم انى عاتب عليكم كلكم ان ماحدش فيكم فكر انه يبلغنى بالكلام ده على الاقل ادافع عن نفسى
ايمن : اومال انت مين اللى بلغك بالكلام ده
انا
كلهم بصوا على الصوت لقوا مؤمن واقف ورا حسين و حازم اللى وسعوا له يدخل و هو بيقول : انا الكلام اللى اتقال امبارح ماعجبنيش و قررت انى اكلم حسين و لو غلطان اعاتبه و لو مظلوم انبهه
حسين : كنت اتمنى ان كلكم تعملوا كده على الاقل مابقاش شي*طان بقرنين و انا اخر من يعلم
زينة راحت سحبت راندا اللى كانت منهارة من العياط من ايديها و قعدتها و قعدت جنبها و فالت لها بهدوء : ماينفعش العياط يبقى رد فعلك يا راندا ، زى ما دخلتينا فى الحكاية من الاول يبقى على الاقل لازم تفهمينا السبب
راندا بصت لحسين و امونة نظرة مليانة وجع على عتاب على غ*ل و اول ما عينها لاحظت ان حسين و حازم بعدوا عن الباب قامت جريت على برة و ماحدش لحق يمنعها ، و بعدها زينة قالت بنبرة توضيح لحسين : ماتزعلش من حد فينا يا حسين ، الموضوع بصراحة شائك ، يعنى مثلا واحدة زيى كنت هكلمك اقول لك ايه ، بس يعلم ربنا ان كلنا بلا استثناء كنا مستنكرين الحكاية كلها على بعضها لاننا عارفين اخلاقك كويس ، فكنا متأكدين ان فى حاجة مش صح
ايمن : و انا اصلا اول مرة اسمع الكلام ده النهاردة ، و ما اعرفش ان كانت نرمين عارفة و اللا لا
نرمين بامتعاض : عارفة .. بس انتو عارفين انى مابحبش نقل الكلام طالما الموضوع مايخصنيش
حسين : انا عارف يا نرمين ، بس يا ترى لو لقيتى حد مننا ممكن يتأذى برضة مش هتتكلمى
نرمين بصت له باسف و قالت : سامحنى يا حسين ، بس الحقيقة انا ماحسبتهاش زيك كده ، حتة السمعة دى ماجاتش على بالى ، و كمان الصراحة انا ماصدقتهاش
زينة بصت لنرمين باستغراب و قالت : معقول يا نرمين ، طب ده حتى انتى كنتى اقرب واحدة ليها مننا
نرمين : حقيقى يا زينة ، بس الصراحة من وقت ما ابتدت علاقتها تقوى باللى اسمها مدام سحر دى و انا مش عاجبنى حالها و ماحدش يطلب منى تفسير زيادة لاى كلمة لانى مش هتكلم اكتر من كده
ايمن : خلاص يا جماعة سيبوها براحتها عشان ماتضايقوهاش ، و بعدين احنا ماباركناش للعرسان ، الف مبروك يا انسة امينة ، مبروك يا انسة حنان و مبروك طبعا يا متر و ربنا يتمم لكم بكل خير
امونة طول الوقت كانت ساكتة و بتسمع و كان الضيق باين على ملامحها ، بعكس حنان اللى كانت مبسوطة جدا من اللى حصل ، و زينة و ايمن صمموا انهم يقعدوا معاهم شوية و يشربوا حاجة و حسين سابهم و استأذن انه يروح لشئون العاملين و يرجع لهم تانى
زينة بصت لامونة و قالت لها : فرصة سعيدة جدا يا امينة
امينة : انا اسعد
زينة : و الف مبروك طبعا على الخطوبة و ان شاء الله ربنا يتمم لكم بكل خير
امينة بخجل : الله يبارك فيكى ميرسى اوى
زينة : و مبروك يا حنان انتى و استاذ حازم
حازم و حنان : الله يبارك فيكى
نرمين : ربنا يسعدكم جميعا
ايمن بمرح : بس حلوة برضة فكرة انكم تعملوا الفرح مع بعض
مؤمن : لا و كله مع بعضه شبكة و كتب كتاب و دخلة فى الانجاز
ايمن بضحك : تصدق توفير برضة
كلهم ضحكوا و بعدين زينة قالت : بس انتى واضح انك هادية اوى يا امينة ، و تلاقى حسين طاير بيكى ، لان هو كمان دايما قاعد مع نفسه كده بروقان
امينة ابتسمت و لقت حنان بتقول : طبعا .. على يدى ، هو كان يطول انها توافق عليه ، هو اخويا صحيح ، بس امينة زينة البنات كلها
اصيلة يا عنايات
كلهم ضحكوا و بصوا لحسين اللى اتكلم و هو داخل من الاوضة و بعدين قال : احنا هنمشى بقى و طبعا انتم مش محتاجين عزومة على الفرح ، بس اكيد برضة هاجى اعزمكم تانى اول ما المعاد يتحدد بالظبط
باركولهم تانى و حسين اخدهم و مشيوا و لما ركبوا العربية ، حسين طلب من مؤمن يوديهم مطعم معين على النيل
حازم : مش بدرى على الغدا
حسين : ادينا نقعد فى الهوا شوية لحد ما ييجى معاد الغدا
راحوا كلهم على المطعم و حسين طلب من حازم انه يقعد فى ترابيزة جنبه هو وحنان لانه عاوز يتكلم مع امونة على انفراد ، و طبعا ماسلمش من تريقة حازم و حنان ، بس فى النهاية كل اتنين قعدوا على ترابيزة ، كانوا جنب بعض صحيح ، لكن برضة فى خصوصية
حسين طلب مشروبات للكل و بعدين بص لامينة اللى كانت باصة على النيل من سكات و واضح انها مشغولة بحاجة و متضايقة فى نفس الوقت ، فحسين سند ايديه على الترابيزة و قال لها : ايه يا امونة ، سرحانة فى ايه
امونة : ابدا ، بتفرج على النيل ، المنظر حلو اوى من هنا
حسين : بصيلى يا امونة
امونة رفعت عينها ليه و سكتت ، و لما لقته هو كمان ما اتكلمش رجعت نزلت عينيها تانى
حسين : بصيلى يا امونة
امونة بصت له من تانى و قالت له بلجلجة : مانا بصيت لك و انت ما اتكلمتش
حسين : و لو اتكلمت هتفضلى بصالى و اللا هتهربى بعينيكى منى تانى
امونة بخفوت : ما اعرفش .. على حسب الكلام اللى هتقوله
حسين : طب لو انا عاوز اسالك سؤال هتجاوبينى
امونة : على حسب السؤال
حسين : عاوز اعرف انتى زعلانة ليه
امونة كانت بتنقل عينيها بين عينيه و هى بتقول : انت رايك ان اللى حصل ده ما يزعلش
حسين : يزعل من وجهة نظرى اللى انا عارفها ، و انتى كمان عرفتيها امبارح و النهاردة ، لكن وجهة نظرك انتى ايه ، مانا كمان محتاج اعرف انتى بتفكرى بانهى طريقة … عاوز اعرف ايه اللى زعلك بالظبط و ليه
امونة رجعت بصت على النيل تانى و قالت : النهاردة زعلت عشان راندا
حسين بذهول : افندم
امونة : حطيت نفسى مكانها ، انت كسفتها و احرجتها جامد
حسين باستغراب : و اللى هى عملته ده كان المفروض اقبله عادى
امونة : انا ماقلتش كده
حسين: مانتى بتقولى اهو …
امونة : انا قلت انها صعبت عليا
حسين : و كمان شايفة انى احرجتها جامد
امونة : زعلى عليها مش منها
حسين نفخ بزهق و قال : انا مش فاهمك على فكرة
امونة : انت فاكر ان راندا لما عملت اللى عملته ، ماجاش فى حسبانها اللحظة دى .. اكيد جت
حسين بتفكير : برضة مش فاهم انتى تقصدى ايه
امونة : اقصد انها بتحبك لدرجة عمتها عن نتيجة تصرفاتها يا حسين ، اقصد انها بتحبك لدرجة الجنون ، لدرجة خليتها تضحى بكرامتها لمجرد انها تنتقم لقلبها
حسين سكت ثوانى و هو بيفكر فى كلام امونة و بعدين قال لها بفضول : لو انتى كنتى مكانها كنتى ممكن تعملى اللى هى عملته ده
امونة : اكيد لا
حسين : ليه .. مابتحبينيش
امونة رجعت بعنيها للنيل و قالت باستنكار : ايه الكلام اللى انت بتقوله ده
حسين بتلاعب : اقصد اننا المفروض نبقى اكتر اتنين بنحب بعض ، ده انا و انتى بالذات كان الكل حاطط لنا خطط ياما مع بعض
امونة بفضول و انتباه : اومال ايه اللى حصل
حسين عمل حركة بشفايفه بمعنى عدم الادراك و قال : زى ما تقولى كده انت تريد و انا اريد و يفعل الله ما يريد
امونة : تقصد ايه
حسين باهتمام : اسمعى يا امونة ، لازم تعرفى ان فى حاجات كتير فى الدنيا دى بتبقى متقدرة من ربنا سبحانه و تعالى ، اى نعم احنا اللى بنختار الطريق اللى بنمشى فيه ، لكن كمان ربنا بيبقى مقدر لنا حاجات كتيرة بتبقى عاملة زى مفترق الطرق ، ساعات الواحد مابياخدش باله و بيمشى فى دنيته و خلاص ، و ساعات بنشوفها بعد ما بتعدى و نستعجب و نقول ازاى ده حصل ، و قليل اوى لما بننتبه لها فى وقتها ، لكن دايما بنقول سبحان الله لما بنفهم الحكمة اللى وراها ، يعنى مثلا لما سافرت ايطاليا و قعدت فيها الفترة دى تفتكرى كان ليه
امونة : ليه
حسين : عشان اتجوز سيلفيا و اخلف حور و آدم
امونة بصت له باستغراب و ما علقتش ، فحسين قال لها : انتى فاكرانى بهرج ، انا بتكلم جد ، ما هو لو انا ما كنتش سافرت ايطاليا .. ماكانش هيبقى في حور و لا كان هيبقى فى آدم ، فتحسى كده ان سفرى من البداية خالص كان عشان كده ، و اكيد عشان ربنا كان مقدر لى باب رزق هناك ، لكن اول ما حصل اللى حصل لقيت نفسى كاره كل ده ، و كل تفكيرى فيكم و انتم حواليا و بس
امونة : تقصد مين بانتم دى
حسين : انتم يا امونة ، بالمعنى الحرفى للكلمة ، لما شفتكم حواليا ، ماشفتش ماما و حنان .. لأ . شفتك معاهم و خالتى امينة و عم صديق ، اول ما وصلت المطار كنت شايف وشوشكم كلكم فى وشوش كل الناس من حواليا ، كنت بتخيل ولادى فى حضنك زى ما اتخيلتهم فى حضن امى و حنان بالظبط ، كنت عارف انك هتحبيهم و انهم هيحبوكى
امونة بفضول : كنت باجى على بالك
حسين بابتسامة : ياما
امونة : احكيلى ازاى
حسين : كنت بفتكر لما كنت بقعد اذاكر لك انتى و حنان الانجليزى .. و اقعد اسمع لكم الكلمات ... فاكرة
امونة بضحك : الا فاكرة ، كانت اللى تغلط غلطة تاخد نصيبها من الفاكهة او الحاجة الحلوة اللى موجودة
حسين ضحك جامد بكل صوته و بعدين بص لامونة بابتسامة و قال : كانت احلى ايام ، بس احلاهم اللى كنتى بتتعمدى تغلطى فيها عشان تسيبيلى نصيبك من كيك الشيكلاتة
امونة بكسوف : كنت عارفة انك بتحبها اكتر حاجة
حسين بضحك : و انا كنت باكلها بعشم عشان عارف ان اكيد خالتى سايبة منها فوق عشان خاطر عم صديق ، لحد ما فى مرة عرفت انها بتبقى جايبالنا الصينية كلها عشان عم صديق مابيحبهاش فدورتلكم على عقاب تانى
امونة ضحكت جامد و هى مخبية شفايفها بكف اديها و قالت : ااه منك انت و من تفانين افكارك .. قلتلنا اللى هتغلط هتغسل لك الشرابات بتاعتك
حسين ضحك جامد و قال : مانتى صعبتى عليا عشان بتأكلينى الكيكة بتاعتك
بعد مابطلوا ضحك حسين قال لها : انما انتى كنتى بتسيبيلى نصيبك ليه
امونة : مانت لسه قايل .. عشان عارفة انك بتحبها
حسين ببصة مكر : طب ما حنان و امى عارفين انى بحبها اشمعنى انتى يعنى اللى كنتى بتسيبيلى نايبك
امونة و هى بتحاول تدعى المرح : كنت بتصعب عليا و انت عمال تشرح لنا و بتن*حر فى قلبك من غير مقابل ، فكنت بحاول اعوضك
حسين بنص عين : ماشى .. هحاول اصدقك
عند حازم و حنان .. فضلوا يتكلموا شوية عن المكان و جماله و الهدوء ، و بعدين حنان قالت : على فكرة انا مش مستريحة ابدا للحكاية بتاعة حسين دى
حازم : ليه بقى
حنان بقلق : مش عارفة يا حازم ، بس قلقانة من اللى اسمها راندا دى لا تعمل مشكلة لحسين فى شغله و اللا سحر
حازم : و هى سحر هتقدر تأذى حسين ازاى بقى
حنان : سحر دى بقى مش حسين اللى حطاه فى حساباتها ، انا حاساها مش ناوية تشيلك انت من دماغها 😒😏